المجموعة السودانية للديمقراطية أولا في ذكرى إستشهاد محمود محمد طه واليوم العربي لحرية الفكر والتعبير

المجموعة السودانية للديمقراطية أولا في ذكرى إستشهاد محمود محمد طه واليوم العربي لحرية الفكر والتعبير

19 يناير 2016

يحتفل العالم والسودانيون باليوم العربي لحرية الفكر والتعبير الذي تم إعتماد 18 يناير من كل عام أحياءً لذكرى رحيل شهيد الفكر السوداني الأستاذ محمود محمد طه. وكان إعدام محمود محمد طه قد تم في 18 يناير 1985 على يد محاكم العسف الأيدولوجي التي مارسها نظام نميري ضد السودانيون وفي مواجهة الإخوان الجمهوريين، بعد إعتراضهم على تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية بشكل انتهك كافة الحقوق الأساسية.
نحن في المجموعة السودانية لحقوق الانسان نعتبر ان إعدام الاستاذ محمود محمد طه، من أشنع الأمثلة على إنتهاكات حرية الفكر والتعبير السلمي بالكلمة والفكرة التي إعتمدها ا الجمهوريين في مناهضتهم لتطبيق قوانين الشريعة. إن إعدام الاستاذ محمود محمد طه واقعة لم تتكرر في التاريخ الإنساني بتلك الحيثيات سوى في حادثتي إعدام سقراط وإعدام الحلاج.
إستند النظام السوداني في تبرير جريمة إعدام الأستاذ محمود إلي مناهج تغييب الوعي وتجييش العاطفة الدينية ضد أفكار الاخوان الجمهوريين، وللأسف فبعد مرور 31 عاما على تلك المأساة نجد نظام المؤتمر الوطني الحاكم الان يستخدم ذات المناهج والوسائل للاستمرار في انتهاك حقوق حريات الفكر والتعبير.
فقد شهد اليوم اعتداء القوات الأمنية على الاعتصام السلمي الذي قادته الأستاذة أسماء محمود محمد طه أمام وزارة العدل لتسليم مذكرة تطالب بتعديل القوانين المقيدة للحريات بعد تمنع الوزارة عن استلام المذكرة، هذا بالإضافة إلى استمرار اعتقالات ومحاكمات قساوسة الكنائس المسيحية بشكل تعسفي من قبل الأجهزة الأمنية وتسليط القوانين المقيدة للحريات في مواجهتهم. كما يشهد ذات الأسبوع محاكمة ثمانية من الشباب وطلاب مؤتمر البجا بشرق السودان بتهمة التعبير السلمي لإحياء ذكرى شهداء مجزرة بورتسودان في 29 يناير 2005.
وكذلك تشهد حريات الإعلام والصحافة تضيقا متزايدا، خاصة منذ اعلان الرئيس البشير عن توليه لملف الاعلام بنفسه، لتشهد حرية التعبير إيقاف المزيد من الصحف ومنع الصحفيين من الكتابة بتوجيهات من الأجهزة الامنية، هذا بالإضافة الى الإستمرار في التضييق على حرية التعبير للمجموعات الثقافية والإثنية في السودان.
اننا في المجموعة السودانية للديموقراطية اولاً، وفي ذكرى إستشهاد الاستاذ محمود محمد طه، نعتقد بان احترام الحق المبدئي في حرية التعبير والفكر هو من اول الواجبات التي يجب على الدولة الرشيدة القيام بها وحمايتها، وان حماية وتعزيز الحق في التعبير الحر هو الخطوة الاولى في إتجاه بلوغ السلام العادل والتغيير الديموقراطي. وفي مسيرة هذا الطريق من النضال، نحيي ذكرى إستشهاد الاستاذ محمود محمد طه، ونحي إستشهاد كل من دفع بروحه ثمنا من اجل مجتمع سوداني حر الإرادة ومحتفي بتنوع وتعدده نسيجه الفكري والسياسي والثقافي.
***

تعليق واحد

  1. الواحد يتالم لفقد خيره ابناء الوطن الذين افنوا زهره شبابهم فى خدمه وطن كان يشار له بالبنان حينها سياسيا واقتصاديا وسلوكيا وطن واحد يجتمع ابناءه على محبه ويتفرقون وهم نفوسهم صافيه رغم اختلاف الراى ولكن حبهم لهذا الوطن

    وما كانت تلك المقدمه الا لشىء فى نفسى لان السودان اليوم ومن 27 عاما مضت تبدلت الاخلاقيات وانهار كل شىء وتشوه وجه السودان المشرق نترك السياسه جانبا والحاله الاقتصاديه جانبا لاننا ارتضينا لانفسنا هذا

    نرجع قليلا لاحياء ذكرى شهداؤنا فالشيخ محمود محمد محمد طه صاحب الفكر الجمهورى والوالد شيخ ابوزيد رحمه الله عليهم والذين رحلوا عنا لم نحى ذكراهم كما ينبقى فمثلهم كان لزاما علينا الاحتفاء بذكراهم على مستوى الدوله لان ما قدموه لهذا الوطن اصبح تاريخا يجب ان يسجل فى تاريخ هذا الوطن

    والمؤسف ان الاحتفال برحيل الفنان مصطفى سيداحمد والفنان محمود عبدالعزيز كانت احياء ذكراهم على مستوى تناولته كل وسائل الاعلام المرئى والمسموع والمكتوب

    اين محمود محمد طه وادريس جماع وامثالهم يستحق هؤلاء مجرد الاشاره اليهم

    اليس هنالك فرق بين صاحب الراى والتوجه وصاحب الكلمه الجميله التى يرقص الناس طربا

    محمود محمد طه ليس فنانا يعزف على الربابه لاسعاد الحضور ولكنه صاحب فكر رحم الله المناضل محمود محمد طه واسكنه الله فسيح جناته

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..