أميركا تتجه إلى تحرك عسكري عاجل وحاسم في ليبيا

رئيس الأركان الأميركي يوصي بالاعتماد على الحكومة الليبية الجديدة في ضرب الدولة الاسلامية بالتوازي مع اطلاق عملية سياسية.
ميدل ايست أونلاين
دانفورد: عاجل تعني اسابيع لا ساعات
باريس – قال الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة يوم الجمعة إن هناك حاجة للقيام بتحرك عسكري عاجل وحاسم لوقف انتشار تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا محذرا من أن التنظيم يريد أن يستخدم ليبيا كقاعدة إقليمية.
وتفادى دانفورد ذكر أي تفاصيل بشأن أي توصيات قد يقدمها في واشنطن. وتضمنت أهدافه تحسين دعم الاستفادة من الحلفاء في المنطقة وبناء قوات محلية قادرة على الدفاع عن ليبيا وتعزيز جيرانها.
وقال دانفورد في كلمة أمام مجموعة صغيرة من الصحفيين “لا بد أن تتخذ تحركا عسكريا حاسما للتصدي لتوسع الدولة الإسلامية وفي الوقت ذاته تريد أن تقوم بذلك بطريقة تدعم عملية سياسية طويلة المدى.”
وهاجم تنظيم الدولة الإسلامية البنية الأساسية النفطية في ليبيا وأقام موطئ قدم في مدينة سرت مستغلا فراغا مطولا في السلطة في بلد تتصارع فيه حكومتان على الهيمنة على البلاد.
وأدت الفوضى السياسية أيضا إلى إبطاء قدرة المجتمع الدولي على التعاون مع التحالفات الفضفاضة للكتائب المسلحة للمعارضين الذين قاتلوا في الماضي الزعيم المخضرم معمر القذافي الذي أُطيح به في 2011 .
وتأمل الدول الغربية أن يسود الاستقرار من خلال حكومة وحدة وطنية أُعلنت يوم الثلاثاء رغم أن اثنين من أعضائها التسعة رفضوها بالفعل.
وقال دانفورد بعد محادثات مع الجيش الفرنسي النشط في مناطق من افريقيا في قتال المتطرفين الإسلاميين “أعتقد أن من الواضح جدا بالنسبة لنا جميعا سواء فرنسيين أو أميركيين أنه أي شيء نفعله سيكون بالتعاون مع الحكومة الجديدة”.
واضاف “تصوري أننا نحتاج لبذل المزيد .”
وأشار دانفورد أيضا إلى أن الاستعداد بين الليبيين لوجود قوات عسكرية أجنبية”هناك لمهاجمة تنظيم الدولة الإسلامية” سيكون مهما أيضا في المداولات بشأن التحرك إلى الأمام.
وقال إنه يريد التحرك بسرعة ولكنه اعترف بأنه عندما يتعلق الأمر بليبيا فإن “بسرعة تعني أسابيع وليس ساعات.”
وتقول الولايات المتحدة إنها قتلت قياديا كبيرا في تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا يُعرف باسم أبو نبيل في هجوم جوي شنته طائرات إف 15 في نوفمبر/تشرين الثاني.
وتعتقد أنه كان يعمل في ليبيا بدعم من القيادة الأساسية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا في علامة محتملة للأهمية الاستراتيجية لليبيا بالنسبة للتنظيم.
وقال دانفورد” ولذلك فعندما أنظر إلى ليبيا أنظر إلى ليبيا كمنصة لتنظيم الدولة الإسلامية يمكن منها أن يقوم بنشاط ضار عبر افريقيا.”