صندوق دعم الحكومة

صندوق دعم الحكومة
الفاتح يوسف جبرا
الرغيف أو (الخبز) هو السلعة الوحيدة تقريباً التى يحتاجها الجميع بلا إستثاء .. القوى والضعيف .. الفقير والغنى .. الوزير والغفير .. وقد عانى (رغيفنا) من دون رغيف العالم إلى محن وأهوال جسام عبر التاريخ حيث تغير شكلة وتغيرت ملامحه كما تغير وزنه وسعره حتى صار كما هو عليه الآن .
عندما كنا صغاراً (ما تقولوا ليا متين) كان الرغيف أشكال وأنواع غير أن رغيف الفقراء من أمثالنا
من عامة الشعب كان ذلك الرغيف بارز الأكواع (الجنبات) الذى تعلوه طبقة ناعمة من (السمسم)
، كان قطره يقارب العشرين سنتميتر أما إرتفاعة (دون مبالغة) فحوالى الثلاثة سنتمترات (مليان وكده) ، كانت الرغيفة ذات (وزن) وقد كانت هذه الرغيفة (بقرشين) غير أن معظم الناس لا يستطيعون أن يلتهموها كاملة وكان البعض يسميها لكبرها (دريكسون) أو (طاره) حيث يقال :
– فلان ضرب ليهو (طاره) برااهو .. كناية على أكله لرغيفة كاملة !
ودارت عجلة الحياة .. أصبحت الرغيفة بى 25 (ألف قرش) وتناقص وزنها حتى صار من الممكن أن نطلق عليها (مايكروعيشة) لدرجة أن طفلاً صغيراً يمكنه أن يلتهم ثلاث بل أربع قطع من الرغيف فى الوجبة الواحدة .
صار الهم الأساس للأسر هو (ميزانية الرغيف) .. كبف لا ومتوسط إستهلاك أسرة (متوسطة العدد) مكونة من زوج وزوجة وأربعة أبناء يقارب الأربعين (مايكروعيشة) فى اليوم (بدون زوار أو ضيفان أو ما شابه) !
وبحساب بسيط نجد أن هذه الأسرة تحتاج إلى (عشرة جنيه) فى اليوم … رغيف ساااكت (بدون غموس) !! أى (300 جنيه فى الشهر) مما يستعصى على أكبر (حاوى) أن يقوم بتوزيع ما يتبقى من الميزانية على بقية (الضروريات) !!
وحيث أن لا بدبل للرغيف إلا الرغيف كما أن لا بديل (للسكة حديد إلا السكة حديد) كما قال أحدهم فى زمان مضى ولم نجد سكة ولا حديد ولا يحزنون .. فقد أصبح المواطن (الفقير طبعاً) فى حيرة من أمره بعد أن تجاوز مرحلة (ناكل مما نلبس) وأصبح مافى ليهو طريقة إلا (ياكل فى خاطرو) !
سالنى جارى (عثمان) وهو عامل بسيط :
– يا أستاذ إنتا الرغيف ده زادوهو ليه ؟
– عشان البترول بره سعرو زاد
– طيب نحنا قاعدين نصدر (عجور)؟
– ما أصلو يا عثمان الـ ..
– أصلو شنو يا استاذ الجماعة ديل لازم يقيفوا ليهم على حاجه واحده
– كيفن يعنى؟
– المرة الفاتت زادو سعر الرغيف عشان قالو سعر البترول بره إنخفض .. وهسه عشان البترول زاد .. أها اليبقو ليهم على حاجه واحدة (يا زاد يا إنخفض) !! وبعدين زاااتو حقو الحكومة تدعم الرغيف ده فى كل الأحوال عشان الغلابه الزينا !!
– ياخى الحكومة دى تدعم ليكم شنو وللا شنو؟ داعمه ليكم التعليم أولادكم يتعلمواا ساااكت لا قرش ولا تعريفة .. وداعمة ليكم العلاج تتعالجو ساااكت العندو ملاريا والعندو فشل كلوى والعندو تضخم شرايين والعندو شنو ما بعرف .. وداعمة ليكم الدواء .. شئ مضادات حيويه وشئ أدوية منقذه للحياة وشئ أدوية مضروبة (تودى فى داهية) وموفره ليكم الموية (الصافية دى) والكهرباء الأصلو ما بتقطع وبتصرف عليكم (صرف الجن) .. الشوارع ما شوارع .. سفلته وإنارة .. والطرق السريعه ما طرق سريعة (توديك الآخرة فى أسرع وكت) والمصارف ما مصارف مطرة واااحده (تجيب خبرا) !
– لكن يا استاذ
– لكن شنو يا عثمان؟ إنتو عاوزين الحكومة دى تقعد وتقابلكم وتنسى روحا؟ هى زااتا كمان ما محتاجه قروش تمشى بيها أمورا .. المكاتب دى مش عاوزه ستائر وسيراميك وسجاد وأثاث وأجهزة وكهرباء للمكيفات .. المسئولين ديل مش عاوزين تذاكر وبدل سفريات ومصاريف إقامة وإعاشة وهوتيلات؟ .. وفواتيرموبايلات ؟ وعربية للمكتب وعربية للمدارس وعربية للمدام؟ العربات دى بتمشى بالهواء مش عاوزه ليها بنزين وصيانة ..
– بس يا أستاذ المواطن ..
– المواطن قاعد يقدم للحكومة دى شنو؟ قاعد يديها عوائد وإلا يدفع ليها رخص وللا رسوم وللا جمارك وللا دمغات وللا مساهمات وللا ضرائب وللا زكاة؟ نضافة المدينة من النفايات فى حكومة فى الدنيا مسئولة منها؟ أها حكومتنا قاعدة تشيل ليهو النفايات دى لا قرش لا تعريفه !! … تقول ليا الحكومة تدعم ليكم الرغيف ؟
نظر لى جارى (عثمان) فى أسى وحزن وهو يقول لى بعد هذه المحاضرة :
– والله يا أستاذ كلامك صاح نحنا حقو ندعم الحكومة !!
كسرة :
عزيزى المواطن .. عزيزتى المواطنة .. هيا نشارك معاً فى (صندوق دعم الحكومة
فلتذهب طغمة الانقاذ الى مزبلة التاريخ غير مأسوفا عليها فالعدل اساس الحكم وما أضاع السودان الا المتشدقون (عفا الله عما سلف) من يملك حق العفو العام انه عطاء من لا يملك لمن لا يستحق فالسودان مشكلته في ابنائه و كما قال احدهم من اين اتى هؤلاء فبئس القوم هؤلاء
من سوء حظ السودان الفاشلون في سدة الحكم و الفساد و الفشل وجهان لعملة واحدة هي ضياع االبلاد و العباد
لا تحلموا بعالم سعيد فخلف كل مأسورة مصنع من المواسير الجديد
كيف تفسر استاذنا الفاتح جبرا حكومة وحدة وطنية تمزق البلاد و تشرد العباد
كيف تفسر حكومة و حدة وطنية انشأت وزارة بدون مهام في الشمال (وزارة الموارد البشرية) و قد دقت طغمة الانقاذ اخر مسمار في جسد الخدمة المدنية في القطاع الخاص و العام ولم يبقى فيها الا المواسير الخربة و اضافت وزير في الجنوب بدون وزارة اي سودان هذا انشاء الله ينقسم الى اربعة اقسام و على احسن الفروض الكونفدرالية لكل السودان الجديد و الحساب ولد و الحشاش يملى شبكتو
ولا عفو في الحق العام و ان عدتم عدنا
يا استاذ انت نسيت تكتب رقم الحساب عشان نرسل المساهمات الرجاء الاسراع الوضوع حساس الحكومه ماتقوم تروح في داهيه ونحنا نركب التونسيه
كل بداية سنة الواحد يخت يدو فى قلبو .. زيادة جمارك..زيادة عيش.. زيادة ضغط وسكرى.. والاسباب والمبررات جااااهزة..
:mad:
99%من قراءك ديل ياجبرة ماعارفين بدون غموس يعنى شنو وياخ اكتب كلمات تفهم لان اغلب قراءك مسطحين فى بعض الكلمات السودانية ولايعرفون بعض معانى العامية ودى سبب من اسباب حالنا المائيل ده
مساء الخير
رغيف مافى اكلو جاتوه ضرورى رغيف او امشو لى هبة معتمد بتاعت النيل الازرق تشوف ليكم بديل افيد وارخص بس اوعه من الخيار والجزر والكوسة والفجل والموز اى حاجة تانيه مافى مشكلة وعاش كفاح الشعوب الفقيرة
عشان الحيكومة دي أنا مستعد أبطل أشرب قهوة وأدخل نت وأحول 2 جنيه رصيد يومي بس رسلوا لينا رقم أي وزير عشان نرسل فيه وكل يوم وزير عشان الحكاية تبقى عادلة
بس يا أستاذ أنا عرفت انت متين كنت صغير!! لما كان الرغيف بارز الأكواع (الجنبات) الذى تعلوه طبقة ناعمة من (السمسم)
، كان قطره يقارب العشرين سنتميتر أما إرتفاعة (دون مبالغة) فحوالى الثلاثة سنتمترات (مليان وكده) ، كانت الرغيفة ذات (وزن) وقد كانت هذه الرغيفة (بقرشين) غير أن معظم الناس لا يستطيعون أن يلتهموها كاملة وكان البعض يسميها لكبرها (دريكسون) أو (طاره) . شفت أن شفت كيف وشفيت منك الجواب :lool: :lool: :lool:
والله الناس دي اتعودت الحمدلله على الحالة دي يعني ماغريبة ، لكن الغريب إنو تجيب رغيف العشاء تتعشى وتنوم ……
تصحى الصباح تلقاها فجأة زادت (؟) سبحان الله
حقو تاني يدونا خبر قبل ماتتعمل الحركات دي عشان نجهز شعورنا على الأقل طبعاً نحنا مسالمين جداً مع حكومتنا الرشيدة كما تبين لنا من التصرفات السابقة رشدها
والله عثمان كلامو صاح..
نحنا حندعمها لكن هي تقول ماتخجل..