“منو البتفقد أحوالنا ويسأل في البنيات البساسكن” كوارل الأحفاد

حوار – رزان سلامة
أفرز كورال الأحفاد للبنات رحلة غنائية ثرة خلال مسيرة حافلة بالعطاء والتجديد، ومن بين أنامل الموسيقار والملحن والموزع مصطفى الشريف انبثقت موسيقاه إيذانا بسريان نشيد الأحفاد، ومثلما حافظ الكورال على تجديد أدواته مع مرور السنين، حافظ أيضا على نكهته الخاصة التي تميزه عن غيره من المجموعات الأخرى من خلال الأصوات وطريقة الأداء والأغنيات والأناشيد التي يقدمها، أو حتى من خلال زيه (يونيفورمه) الذي يستلهم الهوية السودانية. ولمزيد من الإضاءة حول كل ما يتعلق بذلك التقينا مصطفى الشريف الملحن وقائد كورال جامعة الأحفاد للبنات عبر هذه الدردشة الخفيفة:
* دعنا نتعرف إلى الكورال عن قرب ؟
– بدءاً هنالك لجنة للكورال مكونة من د. قاسم بدري وآمنة الصادق ونفسية أحمد الأمين وآخرين، لذلك لم ينقطع عمله منذ ثمانينيات القرن المنصرم أي لقرابة الثلاثين عاماً، إضافة إلى أنه بدأ بداية مختلفة عن باقي الفرق الغنائية أو الكورالية ما أكسبه شخصيته المميزة، خاصة وأنه يتبع لمؤسسة مرتبطة بالمجتمع والمرأة، وتهتم بالحقوق العامة وحقوق الإنسان والطفل.
* باستثناء عقد الجلاد، معروف أن المجموعات الغنائية لا تستمر طويلاً، ما السبب برأيك؟
– الكورال ليس كياناً ثابتاً فهو يتكوّن من طالبات وخريجات ارتبطن به حتى بعد تخرجهن ومازلن متواصلات معه. نحن لدينا رصيد ضخم وإنتاج كبير، ووثقنا لكل هذا الرصيد من الأعمال بما لا يملكه أي مغنٍّ آخر، وعليه، كما أسلفت، وفيما عدا الاسم فإن الأفراد المنضوين تحت لواء الكورال متغيرون.
* يضم الكورال أصواتاً متمزة، لكن هناك أيضاً أصواتاً عادية جدًا ؟
– نحن نحرص على خامات صوتية متنوعة ومتفاوتة بينها العادي والمميز، وذلك ما يبرز جماليات الصوت المؤدي خلال المجموعة معتمدا على جماليات اللحن ومتطلباته.
اللحن والمؤلف الغنائي والموسيقى من بين جماليات الصوت واللحن الذي أعطيهم لصوت منفرد يقوم بأدائه، إضافة إلى أن الملحن بشير عباس مثلا كان يلحن للبلابل، فالبلابل أجملهن مجتمعا من أفراد إذن استخدام الذكاء اللحني التأليفي مهم جدا، وهنا لابد من معرفة المدى الصوتي، وهنا صوت الأحفاد صوت واحد والتميز لإبراز جماليات اللحن، وهو شيء متبع في عالم الغناء.
* المواضيع التي طرقها الكورال في أغانيه ؟
– جاءت إلينا قافلة من دارفور تسأل من كورال الأحفاد ذلك لأننا لمسنا قضاياهم، وكانوا حافظين أغانينا التي ناقشنا فيها تعليم البنات الرحل، مثلاً قضية أم شوايل، المؤسف في قصتها أن الإنسان يشعر بالحزن ليس من أجلها فقط، بل من أجل أبيها أيضاً، لأنه كان مضغوطاً ومحاصراً بالجهل والفقر عدوا الإنسانية, إلا لما ألقى بفلذة كبده في لحظة غضب في بئر عميق، ونحن التمسنا هذه القضية بأغنية سميناها (المنسيات)، منعا “منو البتفقد أحوالنا ويسأل فى البنيات البساسكن زي الطيور من عش لي عش واسم الفرح ترحل تقش”، هذا بعض من النص الذي يناقش مشاكل هذه الشريحة، وهي مشاكل وقضايا لم تجد اهتمام كافياً، وبنات دارفور جئن إلينا ليغنين هذه الأغاني.
* لو واحدة من أعضاء الكورال أتيحت لها فرصة أن تغني لوحدها، هل تمانعون؟
لما نقول تربوية، دي بتشمل حتى الحرية الشخصية، ونحن هنا ننادي بالحريات في حدود الحريات المشروعة. نحن لدينا بنات طلعوا من الكورال واشتهروا مثل فنانة نجوم الغد (منار صديق).
* كلمة أخيرة ؟
كورال الأحفاد مؤسسة تربوية بمعنى أن البنات لما ينضممن إلى الكورال، فإنما يلتحقن عبارة بمنهج منقح ومدروس لغوياً وتربوياً ومن كل النواحي، وطريقة التعامل في الأحفاد من رئيس الجامعة إلى السائق مبنية على التربية والإحساس بالانتماء، والأحفاد كيان داخل مؤسسة تربوية ضخمة جدا.
اليوم التالي
الشي الوحيد فب البلد يعمل بتناغم جماعي هو اغياني الكورال .. فهي رمز للتجانس من
خلال الصوت . الي الامام كورال الاحفاد
الشي الوحيد فب البلد يعمل بتناغم جماعي هو اغياني الكورال .. فهي رمز للتجانس من
خلال الصوت . الي الامام كورال الاحفاد