رئيس حزب المؤتمر السوداني : الواقع السياسي بات محفزا للفوضى

الخرطوم: أحمد يونس
أثار انتخاب الشاب عمر الدقير رئيسًا لحزب المؤتمر السوداني المعارض الذي يعد أحد أشرس الأحزاب معارضة لنظام الإنقاذ وأكثرها شبابًا، موجة من الدهشة، وأحيا أملاً شابًا بأن التغيير ممكن، بهزمه للتقليد الحزبي السوداني القاضي بأن الزعيم لا يتغير إلاّ بالموت أو الانقلاب.

وشغل الدقير منصب رئيس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم، ولعب دورًا مهمًا جعل منه واحدًا من صناع انتفاضة أبريل (نيسان) 1985 التي أطاحت بالرئيس الأسبق جعفر النميري، وأخرجته الجماهير محمولاً على الأعناق، بعد أن كسرت السجن العمومي في الخرطوم (سجن كوبر)، وأطلقت سراح المعتقلين السياسيين بعد نجاح الانتفاضة الشعبية. وظل الدقير يقاوم انقلاب «الإنقاذ» إلى أن فصل تعسفيًا، فيما عرف بحملات «الإحالة للصالح العام»، وبعدها هاجر إلى دولة الإمارات، ومن هناك ظل يساهم في قيادة العمل المعارض بحزبه، إلى أن انتخب أخيرًا رئيسًا للحزب، خلفًا لرجل الأعمال إبراهيم الشيخ الذي تخلى عن رئاسة الحزب.

«الشرق الأوسط» أجرت الحوار التالي مع الدقير.. الرجل الذي يتوقع له البعض أن يلعب دورًا محوريًا في تاريخ السودان القريب.

* انتخبت رئيسًا شابًا لحزب شاب في ظل ظروف صعبة تعانيها البلاد.. ماذا أعددت للمهمة؟

– انتخبت في وقت مأزوم عنوانه الرئيس هو التغيير، لم أحضر للأمر كثيرا من المال، لكني وأعضاء حزبنا، نملك رغبة صادقة وإيمانا عميقا بالتغيير، وسنبذل الوسائل المتاحة لإنجاز الهدف.

* ماذا ستفعل لمواجهة حالة الإنهاك العام التي تواجه طرفي الصراع، وما هي الأداة المناسبة لإحداث التغيير بنظرك؟

– تعيش الحكومة والمعارضة معًا حالة صعبة، لكن الشعب غير يائس، رغم أنه محاصر بشروط حياتية تهد الجبال، وحلم الشعوب في التغيير والخلاص من الواقع الغاشم لا يموت.

في نظري الحل الأمثل هو الحل السياسي الشامل، وإجراء حوار حقيقي تتم تهيئة مناخه ليخاطب جذور القضايا السياسة والمجتمعية، والوصول لمشروع وطني جديد ينقل البلاد إلى السلام والحرية والعدالة. الحل السياسي هو أقل تكلفة، لكن
للأسف فإن الطرف المتسبب في الأزمة (نظام الإنقاذ) غير مستعد له، لذا ليس أمامنا سوى مقاومته بأساليب المقاومة السلمية المجربة والمستحدثة.

* هذه تقريبًا مساومة بين النظام الحاكم والمعارضة.. ماذا تملك المعارضة لتقدمه ليتنازل النظام مقابله؟

– يعتمد أي حل سياسي على موازين القوى، ولتحقق رؤيتك يعتمد مدى قوتك في الصراع، ولا أذيع سرًا إن قلت إن أداء المعارضة هو دون المستوى لأسباب ذاتية تتعلق بها وبأدائها السياسي، والنظام محاصر بأشياء كثيرة تضعفه. لذا ظللنا من منبرنا ومن المنابر المشتركة (تحالف قوى نداء السودان، وقوى الإجماع)، ندعو للقيام بأدوار طلائعية والالتحام مع الجماهير، واستنهاض ممكنات
التغيير بداخلها، وهذا يحتاج لصبر وعمل دؤوب. لكن للأسف فإن معظم النشاط المعارض عبارة عن اجتماعات داخلية، وبيانات ومؤتمرات صحافية، لن تعدل موازين القوى. مطلوب عمل جماهيري حقيقي تستغل فيه المنابر المختلفة الداخلية والخارجية استعدادًا لأي حل، وإلى حين ذلك نعمل على تفعيل أساليب المقاومة لمقاومة شاملة، ونرفض اختزالها في بيان أو ندوة أو غيرها، وتحويلها لأسلوب حياة يومي.

* ماذا أعددتم لذلك؟

– سنقاوم وفقًا لإمكاناتنا المتاحة، نحن نلتقي جماهيرنا بخطابات وحراك سياسي، وأطرنا تدفع ثمن ذلك سجونًا ومعتقلات وجلدا، ولن نتوقف عن ذلك، وسنقف مع كل مجموعات الحراك السلمي المطلبي في كل مكان.. علينا أن نكون مؤمنين بقضيتنا وأن نملك إرادة خدمتها.

* وهل تعتقد الندوة أو المحاضرة التي تسب الحكومة وحدها قادرة على تحريك الجماهير؟

– الآليات القديمة التي حققت انتصارات جماهيرية في ثورتي أكتوبر (تشرين الأول) وأبريل لا يمكن تكرارها، لأن الظروف والواقع اختلفا، فكيل السباب للحكومة لم يعد مجديًا لوحده.. فالناس يعرفون فشل الأداء السياسي للنظام الحاكم وفساده، والمطلوب هو تقديم رؤية للجماهير تخرجها من الواقع الآسن، تكون مصدر أمل وإلهام لها لتتحرك. هناك عدد من الوسائل الحديثة للعمل بين الجماهير، ونحن نعمل عليها، وكما قول وليم شكسبير مهما كانت الخيبات والواقع آسنًا فدائمًا هناك بقية من رحيق، لكنه رحيق بحاجة لنحل دؤوب ليصنع العسل، وليس ذبابًا ينشر الوباء.

* العزوف الملحوظ عن العمل السياسي، يبرره البعض بعدم وجود بديل.. هل تتفق مع هذا الرأي؟

– فعلاً هناك عزوف عن الحراك السياسي، وقد حدثت هزات كثيرة لم تقابلها الجماهير برد الفعل المناسب، مثل انفصال الجنوب. الجماهير عازفة لأنها ترى من ظلوا يتسيدون المشهد لسنين طويلة ما زالوا يقدمون أنفسهم من جديد، وهذا ليس يأسًا لكنه نتاج لحالة نقدية. البديل هو الديمقراطية، وهذا لا يعني التخلي عن القوى التقليدية والقديمة ضربة لازب. فعلى كل القوى حديثة أو
تقليدية توجيه خطاب وطني حداثي مستنير، يخاطب واقع الجماهير ويقنعها ويعطيها أملاً، الشعوب تمد حبال الصبر طويلاً لكنها تختزن أوجاع المخاض إلى لحظة الولادة.

* انتقدتم بقسوة (تحالف قوى الإجماع الوطني) وقيادته، ولوح سلفك إبراهيم الشيخ بالخروج منه، هل تريدون قيادته؟

– نرى أن قضية التغيير لن تنجز إلاّ بإرادة جماعية، والسبيل إليها تكوين أوسع جبهة معارضة. نحن لا نريد قيادة هذا التحالف، وحريصون على وجودنا فيه، لكننا في ذات الوقت غير راضين عن أدائه، لأنه لا يلعب دورًا وسط الجماهير، ويحصر نشاطه على الاجتماعات المغلقة والاستغراق في شجون صغرى وخلافات هامشية حول مسائل إجرائية.

لقد وجهنا مؤتمر الحزب كقيادة جديدة للعمل على حسم حالة السيولة والارتباك التي يعانيها، والدخول في مواجهة شفافة وأمينة مع أطرافه، نبلغهم مآخذنا وعدم رضانا عنه، فإذا عجزنا سنضطر للخيار المؤسف وهو الانسحاب منه، أو أن ينسحب منه آخرون.. لقد أقعدته تناقضات جوهرية نعمل على حسمها ليتحول لجسم موحد وفاعل.

* ما هذه التناقضات الجوهرية؟

– التناقض الرئيسي هو الموقف من «نداء السودان» الذي ترفضه أطراف أخرى، مثل حزب البعث الأصل وحزب حشد الوحدوي، وتعتبره مؤامرة كبرى مرفوضة منهم، وبدرجة أقل أحزاب الناصريين والبعث الأخرى، وآخرين لديهم تحفظات على التحالف الجديد. هذا هو السبب الرئيسي الذي أقعد قوى الإجماع.

* خلافاتكم مع التحالف سابقة لـ«نداء السودان»، إذ بدأت مع رئيس الهيئة العامة فاروق أبو عيسى. أليس كذلك؟

– كان خلافا على مسائل تنظيمية، وكان للحزب تحفظات على بعض مواقف الأستاذ فاروق، لكنا نعتقد أنه ما زال يلعب دورًا مهمًا، وما زال وجوده مهمًا في رئاسة الهيئة العامة لقوى الإجماع.

* ماذا يضيف تحالف نداء السودان، وأطرافه متشاكسة؟

– «نداء السودان» خطوة متقدمة لتوحيد قوى المعارضة، لأنه يضم قوى رئيسية في المعارضة (الحركات المسلحة وحزب الأمة)، وأهميته تأتي بعد تحقيق التغيير. الواقع السياسي بلغ حدًا من الهشاشة وفر محفزات الفوضى، ولن تتم محاصرتها إلاّ بالتوافق على رؤية محددة، خصوصًا مع حملة السلاح، للحيلولة دون تكرار تجربة انتفاضة أبريل 1985، وكانت الحركة الشعبية خلالها بعيدة عن الحراك
السياسي الداخلي، فأخذت موقفًا من النظام الانتقالي والنظام الديمقراطي الذي أعقبه، وكان استمرار الحرب سببًا رئيسيا لانهيار النظام الديمقراطي ومجيء نظام الإنقاذ.. «نداء السودان» ليس مبرأ من العيوب، ويحتاج لإكمال ميثاقه وهيكلته وإعداد مشروع السياسات البديلة لمخاطبة فترة الانتقال. إلى جانب الخلاف التنظيمي المؤسف داخل الجبهة الثورية على الرئاسة، فهو بلا شك يوصل
رسالة سالبة بأن رواد التغيير يختلفون على المناصب.

* الأمر ليس خلافًا تنظيميًا، بل إن التفاوض انتقل لمنبرين في عاصمتين؟

– موقف قوى نداء السودان مع الحل السياسي الذي لا يستثني أحدا، بموجب قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي 539 ويبدأ بمؤتمر تحضيري. هناك جزئية لها خصوصية تتعلق بوقف العدائيات والحرب تناقش مع أهلها المباشرين (حركات دارفور والحركة الشعبية) في الاجتماعات غير الرسمية والرسمية لوقف إطلاق النار ومسارات الإغاثة الإنسانية، ولا نمانع أن تتم بالشكل الحالي، لكن أطراف النداء، بما فيها الحركات المسلحة، مجمعة على رفض المسارات الثنائية والاتفاقات الثنائية.

* ألا يشبه هذا موقف الحركة الشعبية الأم، والذي جعل من المعارضة المدنية لمجرد تابع لبندقية الشعبية؟

– ما حدث كان خطأ تاريخيا شنيعا، لكن موقف الحركة الشعبية – الشمال مختلف، وهي تقر ضمنيا بخطأ الموقف السابق، ومتمسكة بحل يشمل الجميع، ففي لقاءاتهم مع الحكومة أكدوا أن حل قضية المنطقتين ودارفور يتم عبر أدوات الحل الشامل.

* وقف الحرب بأي ثمن بغض النظر عن الأسباب، ألا يشير ذلك إلى أن قرار الحرب كان عبثيًا في نظرك؟

– نحن نرحب بإيقاف الحرب تحت أي ظرف، لأنها أكبر مآسي السودان، فمئات الآلاف يعيشون ظروفًا بالغة القسوة في معسكرات النزوح، مئات الآلاف من الأطفال مشردون، وحصاد الحرب اليومي عشرات القتلى والأرامل واليتامى والأمهات الثكلى. وحتى لا يكون وقفها مجرد هدنة، لا بد من بحث أسبابها المنغرسة في تربة الواقع، عبر حل سياسي يخاطب الجذور، فالحرب مرتبطة باختلال هيكلة الدولة في فضاءات السياسة والاقتصاد والمجتمع والثقافة منذ الاستقلال.

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. ناس البشير عاوزين الفوضى في البلد عشان يصوملوها ويسورنوها ويدمروها ويحققوا للأمريكان والصهاينة ما يريدون ويهربوا بجرائمهم دون محاكمة!

  2. كلنا حزب المؤتمر السودانى وسوف ندعمه بكل ما نقدر من قوة مادية -معنوية- بالارواح من اجل غد افضل ولاجتثاث بنى كوز من خارطة الحياة السودانية الى الابد

  3. كالعهد بك دوما تزن الامور بميزان العقل وتنظر ابعد من تحت رجليك. فقط تذك ان عواجيز السياسة فى السودان هم العقبة الكبرى امام اى تغيير حقيقى. حقيقة بحت بها حناجرنا منذ مارس ابريل فأصررتم على عدم تجاوزهم حتى كانت الطامة الكبرى!!!!!. ولقد كان امرا محبطا لكل صناع الانتفاضة ناشدى التغيير.. وتعلم تماما يا باشمهندس ان الحزب الان لا يضم اكثر من 40% من خريجى مؤتمر المستقلين لاسباب تعلمها ونعلمها فماذا انت فاعل تجاه هذه المعضلة علما بأن الجالسين على الرصيف كانوا هم وقود نار الانتفاضة ومن دوخوا جهاز امن النميرى وهم من لا يزال مجرد ذكر اسمهم يثير الرعب والهلع بين بنى كوز؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  4. نعم الامل فى امثالك من الشباب واصقل تجربتك بالخبرة وفى حزبك الكثيرين من ذوى الخبرة السياسية فتقرب منهم واولهم ابراهيم الشيخ السياسة رؤية منسجمة غير متناقضة لماضى وحاضر ومستقبل الامة والعمل السياسى يتم باقحام الذات فى المستحيل والممكن والخروج لا اقول منتصرا ولكن اقول الخروج غير مهزوم .
    من هنا تبدأ فبدايتكم مشرفة انت ومن سبقوك والمثل بقول البركب الجمل ما بوطى راسه .

  5. المطلوب هو تقديم رؤية للجماهير تخرجها من الواقع الآسن، تكون مصدر أمل وإلهام لها لتتحرك.
    أحسنت هذا هو المطلوب

  6. عجبنى جدا كلمة الشاب عمر الدقير دى لانه ببساطة عمر الدقير رئيس اتحادنا عندما كنا طلابا فى جامعة الخرطوم وكان يكبرنا سنا

  7. الراجل رأسه أبيض تقولوا شاب رجل ثعلب مثل الصادق المهدي هو في المعارضة
    وولده في الحكومة والدقير رئيس حزب وولد عمه جلال يوسف الدقير مستشار او مساعد للرئيس يعني كان الشغلة جاطت كلهم سيجدون موطئ قدم لهم وكثرة الاحزاب ماهي إلا مزايدة بقضايا السودان فالكل يريد يغني لليلى

  8. الباشمهندس عم الدقير (الرصانة ، الموضوعية، العلم ، التواضع ، الوطنية ، حب التغيير والتطوير ) هي صفات الرجل القادم والحزب القادم للسودان لا تتردد إنطلق بقوه ولا تنظر للخلف الملئ بالمحبطين ولا ترهن الحزب لأفكار ديناصورات الأحزاب الذين مل الشعب رؤية صورهم في الإعلام لأن فاقد الشئ لا يعطي 60 سنة منذ الإستقلال وهذه الأحزاب تتصارع في مناصب ووكرسي موروث من الأباء وهذا محور نضالهم للحفاظ على هذه المقاعد وإسترجاع ما أخذه الطغاه منهم والدليل واضح في فشل الديمقراطية الثالثة . نحن حزب نملك إراده شعب لا نملك قصور ولا أصول نبكي عليها نحن نملك الإيمان بالله والوطن وخدمه الضعفاء فالغني المستبد لا ينظر تحت قدميه .
    فلننطلق وبشده وبدون تردد فالساحة الآن مهيأه لأى تغيير خارج نطاق التقليديه الحزبية . قليل من الأفكار وقليل من المنطق يكبر الحزب في عيون الناس بالأهداف التي وضعها مؤتمر الطلاب المستقلين منذ سبعينات وثمانيات القرن الماضي فسمعه الحزب وسمعه أفراده (الصدق – الأمانة – العمل الطوعي – التواضع – الزهد في الكراسي – حل مشاكل الشعب ….الخ )ى وحدها هي وقود الدفع عكس إتجاه الجاذبية كما تفعل الصواريخ وليست عربات الرباعية الدفع الحاملة للدوشكا
    فلننطلق في الأقاليم ولتكن الخرطوم آخر المحطات
    وفقك الله وعلى الدرب سائرون وغداً لناظره قريب

  9. اها ياناس الكيل بمكيالين وناس المؤامرة الجاهزة

    دحين الزول ده ما اخو مستشار الرئيس
    وما أخو الوزير بتاع عبدالرحيم

    أها ده برضو يعتبر تبادل ادوار بين الحكومة والمعارضه ولا القصة دى لى ناس
    محددين وناس تانين لا كلو زول بى خياراتو

  10. حقيقة اقف احتراما لهذا الرجل، على اتزانه ورؤية الحصيفة لواقع الحال في السودان، هؤلاء هم من يقودون السودان للامام وهم من تتحقق معهم وبهم دولة السودان الحديث القوية .. احييك يا باشمهندس ودمت ذخرا لامة السودان.. نحتاج ان نعمم تجربة حزبكم في التحول الديمقراطي وافساح المجال للشباب ان نعممها علي بقية الاحزاب الاخرى التي لا نشك في وطنيتها ابدا ولكن اقعدتها القيادات التقليدية فليكونو مستشارين يسهمو في بنائها من دوائر القيادة الحقيقية . . الشباب هم امل المستقبل … احييك تاني

  11. التهنئه للمهندس الدقير على رئاسة حزب المؤتمر السوداني والتقدير والاحترام للاستاذ ابراهيم الشيخ الذي لم يعدل دستور او يحرض قواعد حزبه للبقاء رئيسا للحزب … وذلك تطبيق عملي يجب ان يستهل به الساسه السودانيون المرحله التى تعقب سقوط حكم الانقاذ باستصحاب هذه التجربه غير المسبوقه في السودان
    وعليه
    ولنكن امينين مع انفسنا تماما ومما لاشك فيه ان الشعب السوداني الذي يعاني من اسوأ نظام حكم في تاريخه الممتد ماقبل وبعد فترة الاستعمار وما استطاعت الانقاذ بوحشيتها ودكتاتوريتها ان تخيفه وتجعله يحسب الف حساب وحساب لمواجهتها بعد ان ايقن بان الانقاذيين من الممكن ان يفصلوا الموظف من عمله لمعارضته لهم ( الصالح العام) او قتله بدم بارد اذا ماخرج متظاهرا او محتجا من متاجرتهم بالسلع المعيشي بما يعرف لديهم برفع الدعم مثلما حدث في ( سبتمبر 2013م) وبما ان ملف قتلى قد اخذ بعدا دوليا ومازال على منصة لجان حقوق الانسان ولم ينضج بعد لتحويله الى الجهات العدليه والامنية الدوليه نتيجة لضعف المعارضه السودانيه وتهيب اولياء دم القتلى وعدم مقدرتهم وقلة ثقافتهم التى تمكنهم من تصعيد مطالبتهم للقصاص من القتلى الى جهات الاختصاص الدوليه ومع ذلك فقد سبب ذلك هاجسا وارقا لحكومة المؤتمر الوطني وادركت فداحة ما قامت به ولكن كان ضعف المعارضه وترددها وحالة السكون والتهيب التى اجتاحت الشعب السوداني بعد احداث سبتمبر ان تصدر حديثا قانون مكافحة الشغب المعيب وهو قانون في حقيقته ليس لمكافحة الشغب انما لاسكات وقمع الشعب الذي تجري معه حوارا مجتمعيا في الوقت الحالي فسقط قناع حوار الوثبه من وجه حكومة المؤتمر الوطني وهي لا تأبه لا بالشعب ولا المعارضه معا .
    على ايتها حال ليس امام الشعب السوداني الا الالتفاف حول الاحزاب التى لم تشارك في عبثية حوار الوثبه وابرزها حزب المؤتمر السوداني وان يكون الشعب على يقين بان هنالك الف بديل وبديل لهؤلاء وهل كان الشعب السوداني يعرف احد منهم قبل انقلاب الانقاذ واستيلائها على السلطه بالقوه من غير تفويض من الشعب وفرض نفسها القوه والبطش ويكفي الفساد سببا لعدم صلاحيتهم الا ان الاطاحه بهؤلاء تتطلب مزيد من التضحيات رغم انهم يرسلون رسائل تخويفيه مفادها بانهم على استعداد ان يجعلوا من السودان عراقا او سوريا اوليبيا اذذا انتزع الحكم منهم ولكن الراجح انهم لن يفعلوا لانهم حريصين على الاموال التى اكتسبوها بفسادهم واالغالب في الامر بانهم سيهربون او يختفون منذ الساعه الاولى للاطاحه بهم فليست كل الشعارات التى رفعوها صحيحه فقط هي للترهيب وما ادل على ذلك بانهم رغم مليشياتهم لم يهزموا التمرد حتى الان بل هم يساومونه ويمنحونهم المناصب ويفتحون لهم خزائن الدوله ليقرفوا منها بما يرضيهم

  12. إذا كان رئيس الحزب السابق هو من يمتلك حديقة أم درمان الكبرى، ورجل أعمال مزدهر في عهد الإنقاذ التي حاربت الرأسمالية الوطنية وقطعت أرزاق كل من يخالفها أو لا يتواطأ معها، فإن من خلفه كل أسرته غارقة مع الإنقاذ. هذا صنيعة إنقاذية ستنزوي عندما تتلاشى أسباب وجودها. وسيذهب الزبد جفاء ويبقى ما ينفع الناس.

  13. مرجعية اتفاقية نيفاشا
    عادل الأمين*

    عندما نتكلم عن مرجعية اتفاقية نيفاشا لحل بقية مشاكل السودان يتظنى اصحاب الالعاب الهوائية والارتجال المستمر من نخبة المركز وادمان الفشل ان نيفاشا شيء يخص المؤتمر الوطني والبشير شخصيا فقط وبمجرد ما يسقط النظام يشيلوها يجدعوها في مذبلة الانقاذ مع كل توابعها العالقة ونبدا من جديد مع -نفس الناس-..وهم طبعا لا يتعظون من فشلهم المزمن ولا من تجارب الاخرين ..عندما اجهضت الجبهة الوطنية -نفس الناس- اتفاقية اديس ابابا 1978..وفرضت مشروعها “الاسلامي” تفجرت الحرب مرةاخرى في الاقليم الجنوبي واستمرت لتحصد الارواح حتى عبر ديمقراطيتهم المزعومة-“مجزرة الضعين 1987″… يتظنى اليسار البائس باللغة الهتافية والغوغائية ان الجنوبيين طوالي برمو نيفاشا ودولة الجنوب ويطوو علم دولة جنوب السودان وينسو ابيي واستفتاءها ويجو جارين الخرطوم..لانهم ما ارتاحوا من الانفصال وعاجبهم خيام الخيش الكانو قاعدين فيها من 1983 في دولة البربون …هذه هي اوهام النخبة التي تريد اسقاط الانقاذ بنفس مين شيتات اكتوبر 1964…
    دولة جنوب السودان انفصلت وفقا لقواعد دستورية وباستفتاء باشراف الامم المتحدة وعبر -اتفاقية نيفاشا ودستور 2005…هذا يعني..ان المؤتمر الوطني الان اما يعمل updating حقيقي وياتي بوجوه جديدة ورؤية جديدة تجعل الشمال ديموقراطي حقيقي بموجب الدستور ويتعايش مع كل الناس وينتقد نفسه ..او يسقط باي كيفية والبسقطو ده يركز كبند اول بقاء اتفاقية نيفاشا والدستور الانتقالي كما هو..في المرحلة الانتقالية وليس البحث عن دستور جديد .او ستنفجر هذه المرة حرب بين دولتين وضروس جدا على طول 1200 كليو متر…لا تبقي ولا تذر ونحصل على ربيع عربي خمس نجوم-احسن من بتاع سوريا…عشان كده يا شباب امشو اقرو نيفاشا والدستور الانتقالي وراهنو على زوال الحزب الحاكم دون زوال التزاماته الدولية؟؟ وابحثو عن برنامج جديد بمرجعية نيفاشا ونحن قدمناه ليكم هنا مجانا.(روشتة 2013)..وخلو الناس والكوامر ماركة 1964 ديل
    ****
    سودن شبكتك وخليك سوداني
    (((وماذا بعد الطوفان؟؟!!
    نصفر العداد كما حدث في اكتوبر1964 وابريل1985 ونعيد تدوير النخبة السودانية وادمان الفشل..ام نلتزم بخارطة الطريق الدولية السارية المفعول حتى الان-اتفاقية نيفاشا 2005-
    وللذين لا زالو في الكبر ويعانون من المراهقة السياسية وخطاب “الجعجعة الجوفاء والقعقعة الشديدة”..المؤتمر الوطني مرتبط بالاتفاقية الدولية-نيفاشا-2005 والعالم ينظر الى السودان عبرها..وهذه الاتفاقية لا زالت لها قضايا عالقة مع دولة الجنوب..والقرار 2046 واستفتاء ابيي..ولا دولة الجنوب ولا دول الاقليم ولا العالم الحر سيراهن على البديل المجهول..او الفطير”البدائل”..التي ينفحنا بها الامام…ومحبين الشهرة الجدد..”.ناس حقي سميح وحق الناس ليه شتيح”..
    في الوقت ده خلو الشجب ونزلو الاتفاقية والدستور الانتقالي لوعي الناس-خلو الشعب يقيما بدل ان تترك لاهواء الذين لا يعلمون وجددو التزامكم بها لاخر شوط وحسب الجدولة…الحركة الشعبية شمال×المؤتمر الوطني والمفاوضات عبر القرار 2046 ومبادرة نافع /عقار..والتزام الحركة الشعبية شمال بي برنامجا بتاع انتخابات 2010 “الامل” الذى تتداعى له الملايين في انتخابات 2010 وهرولو مع المهرولين…وفوزو المؤتمر الوطني بوضع اليد…واكسبوه شرعية يقتل بها الناس حتى اليوم….
    التغيير تتحكم فيه قوى خارجية..عليك ان تثبت انك ذكي وتصلح بديل علمي وليس غوغائي سيأتون لمساعدتك
    او اقنع 18 مليون سوداني يطلعو الشارع بي رؤية واضحة يحترما العالم كما فعلت تمرد
    واذا كان الشباب الواعد في السودان حتى هذه اللحظة عاجز عن الانعتاق من اصر الاحزاب القديمة وهم البقيمو ليهم ما ينفع وما لا ينفع فانعم بطول سلامة يا مربع..والسياسة علم والفهم اقسام”كلااااااااام يا عوض دكام”…يا شباب امشو اقرو اتفاقية نيفاشا والدستور الانتقالي او تلمود د.منصور خالد”السودان تكاثر الزعازع وتناقص الاوتاد2010″ بتكونو طوالي بتحملو ماجستير في العلوم السياسية من منازلهم يؤهلكم في عالم الفضائيات .. والانقاذ دي ما بترجى يناير القادم()

    ا يبدأ الإصلاح بالمحكمة الدستورية العليا

    المرجعية الحقيقية:اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل والقرار الاممي رقم 2046

    الثوابت الوطنية الحقيقية
    -1الديمقراطية “التمثيل النسبى”والتعددية الحزبية
    -2بناء القوات النظامية على أسس وطنية كم كانت فى السابق
    -3 استقلال القضاء وحرية الإعلام وحرية امتلاك وسائله المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة”التلفزيون-الراديو ?الصحف”
    4-احترام علاقات الجوار العربي والأفريقي
    5-احترام حقوق الإنسان كما نصت عليه المواثيق الدولية
    6-احترام اتفاقية نيفاشا 2005 والدستور المنبثق عنها
    ********
    خارطة الطريق 2016
    العودة للشعب يقرر-The Three Steps Electionالانتخابات المبكرةعبر تفعيل الدستور –
    المؤسسات الدستورية وإعادة هيكلة السودان هي المخرج الوحيد الآمن للسلطة الحالية..بعد موت المشروع الإسلامي في بلد المنشأ مصر يجب ان نعود إلى نيفاشا2005 ودولة الجنوب والدستور الانتقالي والتصالح مع النفس والشعب ..الحلول الفوقية وتغيير الأشخاص لن يجدي ولكن تغيير الأوضاع يجب ان يتم كالأتي
    1-تفعيل المحكمة الدستورية العليا وقوميتها لأهميتها القصوى في فض النزاعات القائمة ألان في السودان بين المركز والمركز وبين المركز والهامش-وهي أزمات سياسية محضة..
    2-تفعيل الملف الأمني لاتفاقية نيفاشا ودمج كافة حاملي السلاح في الجيش السوداني وفتح ملف المفصولين للصالح العام
    3-تفعيل المفوضية العليا للانتخابات وقوميتها وتجهيزها للانتخابات المبكرة
    4-استعادة الحكم الإقليمي اللامركزي القديم -خمسة أقاليم- بأسس جديدة
    5-إجراء انتخابات إقليمية بأسرع وقت وإلغاء المستوى ألولائي للحكم لاحقا لعدم جدواه “عبر المشورة الشعبية والاستفتاء..
    6-إجراء انتخابات برلمانية لاحقة
    7-انتخابات رأسية مسك ختام لتجربة آن لها أن تترجل…
    8-مراجعة النفس والمصالحة والشفافية والعدالة الانتقالية

  14. كالعهد بك دوما تزن الامور بميزان العقل وتنظر ابعد من تحت رجليك. فقط تذك ان عواجيز السياسة فى السودان هم العقبة الكبرى امام اى تغيير حقيقى. حقيقة بحت بها حناجرنا منذ مارس ابريل فأصررتم على عدم تجاوزهم حتى كانت الطامة الكبرى!!!!!. ولقد كان امرا محبطا لكل صناع الانتفاضة ناشدى التغيير.. وتعلم تماما يا باشمهندس ان الحزب الان لا يضم اكثر من 40% من خريجى مؤتمر المستقلين لاسباب تعلمها ونعلمها فماذا انت فاعل تجاه هذه المعضلة علما بأن الجالسين على الرصيف كانوا هم وقود نار الانتفاضة ومن دوخوا جهاز امن النميرى وهم من لا يزال مجرد ذكر اسمهم يثير الرعب والهلع بين بنى كوز؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  15. نعم الامل فى امثالك من الشباب واصقل تجربتك بالخبرة وفى حزبك الكثيرين من ذوى الخبرة السياسية فتقرب منهم واولهم ابراهيم الشيخ السياسة رؤية منسجمة غير متناقضة لماضى وحاضر ومستقبل الامة والعمل السياسى يتم باقحام الذات فى المستحيل والممكن والخروج لا اقول منتصرا ولكن اقول الخروج غير مهزوم .
    من هنا تبدأ فبدايتكم مشرفة انت ومن سبقوك والمثل بقول البركب الجمل ما بوطى راسه .

  16. المطلوب هو تقديم رؤية للجماهير تخرجها من الواقع الآسن، تكون مصدر أمل وإلهام لها لتتحرك.
    أحسنت هذا هو المطلوب

  17. عجبنى جدا كلمة الشاب عمر الدقير دى لانه ببساطة عمر الدقير رئيس اتحادنا عندما كنا طلابا فى جامعة الخرطوم وكان يكبرنا سنا

  18. الراجل رأسه أبيض تقولوا شاب رجل ثعلب مثل الصادق المهدي هو في المعارضة
    وولده في الحكومة والدقير رئيس حزب وولد عمه جلال يوسف الدقير مستشار او مساعد للرئيس يعني كان الشغلة جاطت كلهم سيجدون موطئ قدم لهم وكثرة الاحزاب ماهي إلا مزايدة بقضايا السودان فالكل يريد يغني لليلى

  19. الباشمهندس عم الدقير (الرصانة ، الموضوعية، العلم ، التواضع ، الوطنية ، حب التغيير والتطوير ) هي صفات الرجل القادم والحزب القادم للسودان لا تتردد إنطلق بقوه ولا تنظر للخلف الملئ بالمحبطين ولا ترهن الحزب لأفكار ديناصورات الأحزاب الذين مل الشعب رؤية صورهم في الإعلام لأن فاقد الشئ لا يعطي 60 سنة منذ الإستقلال وهذه الأحزاب تتصارع في مناصب ووكرسي موروث من الأباء وهذا محور نضالهم للحفاظ على هذه المقاعد وإسترجاع ما أخذه الطغاه منهم والدليل واضح في فشل الديمقراطية الثالثة . نحن حزب نملك إراده شعب لا نملك قصور ولا أصول نبكي عليها نحن نملك الإيمان بالله والوطن وخدمه الضعفاء فالغني المستبد لا ينظر تحت قدميه .
    فلننطلق وبشده وبدون تردد فالساحة الآن مهيأه لأى تغيير خارج نطاق التقليديه الحزبية . قليل من الأفكار وقليل من المنطق يكبر الحزب في عيون الناس بالأهداف التي وضعها مؤتمر الطلاب المستقلين منذ سبعينات وثمانيات القرن الماضي فسمعه الحزب وسمعه أفراده (الصدق – الأمانة – العمل الطوعي – التواضع – الزهد في الكراسي – حل مشاكل الشعب ….الخ )ى وحدها هي وقود الدفع عكس إتجاه الجاذبية كما تفعل الصواريخ وليست عربات الرباعية الدفع الحاملة للدوشكا
    فلننطلق في الأقاليم ولتكن الخرطوم آخر المحطات
    وفقك الله وعلى الدرب سائرون وغداً لناظره قريب

  20. اها ياناس الكيل بمكيالين وناس المؤامرة الجاهزة

    دحين الزول ده ما اخو مستشار الرئيس
    وما أخو الوزير بتاع عبدالرحيم

    أها ده برضو يعتبر تبادل ادوار بين الحكومة والمعارضه ولا القصة دى لى ناس
    محددين وناس تانين لا كلو زول بى خياراتو

  21. حقيقة اقف احتراما لهذا الرجل، على اتزانه ورؤية الحصيفة لواقع الحال في السودان، هؤلاء هم من يقودون السودان للامام وهم من تتحقق معهم وبهم دولة السودان الحديث القوية .. احييك يا باشمهندس ودمت ذخرا لامة السودان.. نحتاج ان نعمم تجربة حزبكم في التحول الديمقراطي وافساح المجال للشباب ان نعممها علي بقية الاحزاب الاخرى التي لا نشك في وطنيتها ابدا ولكن اقعدتها القيادات التقليدية فليكونو مستشارين يسهمو في بنائها من دوائر القيادة الحقيقية . . الشباب هم امل المستقبل … احييك تاني

  22. التهنئه للمهندس الدقير على رئاسة حزب المؤتمر السوداني والتقدير والاحترام للاستاذ ابراهيم الشيخ الذي لم يعدل دستور او يحرض قواعد حزبه للبقاء رئيسا للحزب … وذلك تطبيق عملي يجب ان يستهل به الساسه السودانيون المرحله التى تعقب سقوط حكم الانقاذ باستصحاب هذه التجربه غير المسبوقه في السودان
    وعليه
    ولنكن امينين مع انفسنا تماما ومما لاشك فيه ان الشعب السوداني الذي يعاني من اسوأ نظام حكم في تاريخه الممتد ماقبل وبعد فترة الاستعمار وما استطاعت الانقاذ بوحشيتها ودكتاتوريتها ان تخيفه وتجعله يحسب الف حساب وحساب لمواجهتها بعد ان ايقن بان الانقاذيين من الممكن ان يفصلوا الموظف من عمله لمعارضته لهم ( الصالح العام) او قتله بدم بارد اذا ماخرج متظاهرا او محتجا من متاجرتهم بالسلع المعيشي بما يعرف لديهم برفع الدعم مثلما حدث في ( سبتمبر 2013م) وبما ان ملف قتلى قد اخذ بعدا دوليا ومازال على منصة لجان حقوق الانسان ولم ينضج بعد لتحويله الى الجهات العدليه والامنية الدوليه نتيجة لضعف المعارضه السودانيه وتهيب اولياء دم القتلى وعدم مقدرتهم وقلة ثقافتهم التى تمكنهم من تصعيد مطالبتهم للقصاص من القتلى الى جهات الاختصاص الدوليه ومع ذلك فقد سبب ذلك هاجسا وارقا لحكومة المؤتمر الوطني وادركت فداحة ما قامت به ولكن كان ضعف المعارضه وترددها وحالة السكون والتهيب التى اجتاحت الشعب السوداني بعد احداث سبتمبر ان تصدر حديثا قانون مكافحة الشغب المعيب وهو قانون في حقيقته ليس لمكافحة الشغب انما لاسكات وقمع الشعب الذي تجري معه حوارا مجتمعيا في الوقت الحالي فسقط قناع حوار الوثبه من وجه حكومة المؤتمر الوطني وهي لا تأبه لا بالشعب ولا المعارضه معا .
    على ايتها حال ليس امام الشعب السوداني الا الالتفاف حول الاحزاب التى لم تشارك في عبثية حوار الوثبه وابرزها حزب المؤتمر السوداني وان يكون الشعب على يقين بان هنالك الف بديل وبديل لهؤلاء وهل كان الشعب السوداني يعرف احد منهم قبل انقلاب الانقاذ واستيلائها على السلطه بالقوه من غير تفويض من الشعب وفرض نفسها القوه والبطش ويكفي الفساد سببا لعدم صلاحيتهم الا ان الاطاحه بهؤلاء تتطلب مزيد من التضحيات رغم انهم يرسلون رسائل تخويفيه مفادها بانهم على استعداد ان يجعلوا من السودان عراقا او سوريا اوليبيا اذذا انتزع الحكم منهم ولكن الراجح انهم لن يفعلوا لانهم حريصين على الاموال التى اكتسبوها بفسادهم واالغالب في الامر بانهم سيهربون او يختفون منذ الساعه الاولى للاطاحه بهم فليست كل الشعارات التى رفعوها صحيحه فقط هي للترهيب وما ادل على ذلك بانهم رغم مليشياتهم لم يهزموا التمرد حتى الان بل هم يساومونه ويمنحونهم المناصب ويفتحون لهم خزائن الدوله ليقرفوا منها بما يرضيهم

  23. إذا كان رئيس الحزب السابق هو من يمتلك حديقة أم درمان الكبرى، ورجل أعمال مزدهر في عهد الإنقاذ التي حاربت الرأسمالية الوطنية وقطعت أرزاق كل من يخالفها أو لا يتواطأ معها، فإن من خلفه كل أسرته غارقة مع الإنقاذ. هذا صنيعة إنقاذية ستنزوي عندما تتلاشى أسباب وجودها. وسيذهب الزبد جفاء ويبقى ما ينفع الناس.

  24. مرجعية اتفاقية نيفاشا
    عادل الأمين*

    عندما نتكلم عن مرجعية اتفاقية نيفاشا لحل بقية مشاكل السودان يتظنى اصحاب الالعاب الهوائية والارتجال المستمر من نخبة المركز وادمان الفشل ان نيفاشا شيء يخص المؤتمر الوطني والبشير شخصيا فقط وبمجرد ما يسقط النظام يشيلوها يجدعوها في مذبلة الانقاذ مع كل توابعها العالقة ونبدا من جديد مع -نفس الناس-..وهم طبعا لا يتعظون من فشلهم المزمن ولا من تجارب الاخرين ..عندما اجهضت الجبهة الوطنية -نفس الناس- اتفاقية اديس ابابا 1978..وفرضت مشروعها “الاسلامي” تفجرت الحرب مرةاخرى في الاقليم الجنوبي واستمرت لتحصد الارواح حتى عبر ديمقراطيتهم المزعومة-“مجزرة الضعين 1987″… يتظنى اليسار البائس باللغة الهتافية والغوغائية ان الجنوبيين طوالي برمو نيفاشا ودولة الجنوب ويطوو علم دولة جنوب السودان وينسو ابيي واستفتاءها ويجو جارين الخرطوم..لانهم ما ارتاحوا من الانفصال وعاجبهم خيام الخيش الكانو قاعدين فيها من 1983 في دولة البربون …هذه هي اوهام النخبة التي تريد اسقاط الانقاذ بنفس مين شيتات اكتوبر 1964…
    دولة جنوب السودان انفصلت وفقا لقواعد دستورية وباستفتاء باشراف الامم المتحدة وعبر -اتفاقية نيفاشا ودستور 2005…هذا يعني..ان المؤتمر الوطني الان اما يعمل updating حقيقي وياتي بوجوه جديدة ورؤية جديدة تجعل الشمال ديموقراطي حقيقي بموجب الدستور ويتعايش مع كل الناس وينتقد نفسه ..او يسقط باي كيفية والبسقطو ده يركز كبند اول بقاء اتفاقية نيفاشا والدستور الانتقالي كما هو..في المرحلة الانتقالية وليس البحث عن دستور جديد .او ستنفجر هذه المرة حرب بين دولتين وضروس جدا على طول 1200 كليو متر…لا تبقي ولا تذر ونحصل على ربيع عربي خمس نجوم-احسن من بتاع سوريا…عشان كده يا شباب امشو اقرو نيفاشا والدستور الانتقالي وراهنو على زوال الحزب الحاكم دون زوال التزاماته الدولية؟؟ وابحثو عن برنامج جديد بمرجعية نيفاشا ونحن قدمناه ليكم هنا مجانا.(روشتة 2013)..وخلو الناس والكوامر ماركة 1964 ديل
    ****
    سودن شبكتك وخليك سوداني
    (((وماذا بعد الطوفان؟؟!!
    نصفر العداد كما حدث في اكتوبر1964 وابريل1985 ونعيد تدوير النخبة السودانية وادمان الفشل..ام نلتزم بخارطة الطريق الدولية السارية المفعول حتى الان-اتفاقية نيفاشا 2005-
    وللذين لا زالو في الكبر ويعانون من المراهقة السياسية وخطاب “الجعجعة الجوفاء والقعقعة الشديدة”..المؤتمر الوطني مرتبط بالاتفاقية الدولية-نيفاشا-2005 والعالم ينظر الى السودان عبرها..وهذه الاتفاقية لا زالت لها قضايا عالقة مع دولة الجنوب..والقرار 2046 واستفتاء ابيي..ولا دولة الجنوب ولا دول الاقليم ولا العالم الحر سيراهن على البديل المجهول..او الفطير”البدائل”..التي ينفحنا بها الامام…ومحبين الشهرة الجدد..”.ناس حقي سميح وحق الناس ليه شتيح”..
    في الوقت ده خلو الشجب ونزلو الاتفاقية والدستور الانتقالي لوعي الناس-خلو الشعب يقيما بدل ان تترك لاهواء الذين لا يعلمون وجددو التزامكم بها لاخر شوط وحسب الجدولة…الحركة الشعبية شمال×المؤتمر الوطني والمفاوضات عبر القرار 2046 ومبادرة نافع /عقار..والتزام الحركة الشعبية شمال بي برنامجا بتاع انتخابات 2010 “الامل” الذى تتداعى له الملايين في انتخابات 2010 وهرولو مع المهرولين…وفوزو المؤتمر الوطني بوضع اليد…واكسبوه شرعية يقتل بها الناس حتى اليوم….
    التغيير تتحكم فيه قوى خارجية..عليك ان تثبت انك ذكي وتصلح بديل علمي وليس غوغائي سيأتون لمساعدتك
    او اقنع 18 مليون سوداني يطلعو الشارع بي رؤية واضحة يحترما العالم كما فعلت تمرد
    واذا كان الشباب الواعد في السودان حتى هذه اللحظة عاجز عن الانعتاق من اصر الاحزاب القديمة وهم البقيمو ليهم ما ينفع وما لا ينفع فانعم بطول سلامة يا مربع..والسياسة علم والفهم اقسام”كلااااااااام يا عوض دكام”…يا شباب امشو اقرو اتفاقية نيفاشا والدستور الانتقالي او تلمود د.منصور خالد”السودان تكاثر الزعازع وتناقص الاوتاد2010″ بتكونو طوالي بتحملو ماجستير في العلوم السياسية من منازلهم يؤهلكم في عالم الفضائيات .. والانقاذ دي ما بترجى يناير القادم()

    ا يبدأ الإصلاح بالمحكمة الدستورية العليا

    المرجعية الحقيقية:اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل والقرار الاممي رقم 2046

    الثوابت الوطنية الحقيقية
    -1الديمقراطية “التمثيل النسبى”والتعددية الحزبية
    -2بناء القوات النظامية على أسس وطنية كم كانت فى السابق
    -3 استقلال القضاء وحرية الإعلام وحرية امتلاك وسائله المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة”التلفزيون-الراديو ?الصحف”
    4-احترام علاقات الجوار العربي والأفريقي
    5-احترام حقوق الإنسان كما نصت عليه المواثيق الدولية
    6-احترام اتفاقية نيفاشا 2005 والدستور المنبثق عنها
    ********
    خارطة الطريق 2016
    العودة للشعب يقرر-The Three Steps Electionالانتخابات المبكرةعبر تفعيل الدستور –
    المؤسسات الدستورية وإعادة هيكلة السودان هي المخرج الوحيد الآمن للسلطة الحالية..بعد موت المشروع الإسلامي في بلد المنشأ مصر يجب ان نعود إلى نيفاشا2005 ودولة الجنوب والدستور الانتقالي والتصالح مع النفس والشعب ..الحلول الفوقية وتغيير الأشخاص لن يجدي ولكن تغيير الأوضاع يجب ان يتم كالأتي
    1-تفعيل المحكمة الدستورية العليا وقوميتها لأهميتها القصوى في فض النزاعات القائمة ألان في السودان بين المركز والمركز وبين المركز والهامش-وهي أزمات سياسية محضة..
    2-تفعيل الملف الأمني لاتفاقية نيفاشا ودمج كافة حاملي السلاح في الجيش السوداني وفتح ملف المفصولين للصالح العام
    3-تفعيل المفوضية العليا للانتخابات وقوميتها وتجهيزها للانتخابات المبكرة
    4-استعادة الحكم الإقليمي اللامركزي القديم -خمسة أقاليم- بأسس جديدة
    5-إجراء انتخابات إقليمية بأسرع وقت وإلغاء المستوى ألولائي للحكم لاحقا لعدم جدواه “عبر المشورة الشعبية والاستفتاء..
    6-إجراء انتخابات برلمانية لاحقة
    7-انتخابات رأسية مسك ختام لتجربة آن لها أن تترجل…
    8-مراجعة النفس والمصالحة والشفافية والعدالة الانتقالية

  25. هذا النظام تهالك وعلينا بالضربة القاضية وهى الاضراب السياسى الزموا بيوتكم اكرر الاضرااااااااااب السياسى.اجلسوا فى بيوتكم اقعدوا فى بيوتكم. وسينجلى البلاااااااء وستغنون بلى وانجلا

  26. في البر عوام. لمن تدخل جوا كل شيئ حيتغير. أي سياسي داهية من الصغر وعجينتهم واحدة. السياسة في العالم أصبحت معروفة ومتبعة في كل الأرجاء, فمهما تقول من كلام ممزوج ومعسول برضو سياسي ولمن تصل الكرسي حلم كل سياسي, حتكون زي غيرك. بس الله يكون في عون السودان. بلد ثلثها سياسيين والثلث التاني مليشيات والثلث الأخير فقراء.

  27. (الموقف من « نداء السودان » ترفضه أطراف أخرى مثل حزب البعث الأصل وحزب حشد الوحدوي ، وتعتبره مؤامرة كبرى مرفوضة منهم، وبدرجة أقل أحزاب الناصريين والبعث الأخرى)

    عليكم الله ناس البعث والناصري واحزاب القومية العربية البائدة وغيرها ماذا قدموا في سوريا او العراق او مصر ، احزاب فشلت
    في بلد المنشأ ماذا ستقّدم للسودان .
    ليهم حق يتحدثوا عن مؤامرة كبرى وماذا نعرف عنهم سوى المؤمرات و الدسائس .. هذه ادبياتهم .

    نحيي السيد الدقير ونقف معه وحزبه وهو احد الاحزاب الوطنية الأصيلة التي ستقود التغيير بعون الله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..