سكرتير عام الحزب الشيوعي في حوار الأسرار

حالة من الارتباك السياسي أصابت الحزب الشيوعي على خلفية عدم إتمام انعقاد المؤتمر العام السادس للحزب الذي كان مقرراً له ديسمبر المنصرم بجانب قضية المفصولين الخمسة والغموض الذي ما زال يكتنفها حتى اللحظة، بجانب محاضر الاجتماعات التي سربت مضابطها إلى خارج أسوار الحزب، هذه قضايا في مجملها شكلت تعقيدات سياسية تقف عائقاً أمام مسيرة الحزب.. وحتى يستبان سبر غورها جلست «آخر لحظة» إلى السكرتير العام للحزب المهندس محمد مختار الخطيب الذي أجاب عن كل الاستفسارات والتساؤلات حول هذه القضايا بسعة صدر، فإلى مضابط الحوار.

حوار: أيمن المدو

٭ ما هي التعقيدات التي تقف أمام انعقاد المؤتمر العام السادس للحزب؟
– المؤتمر كان من المفترض أن ينعقد في شهر ديسمبر الماضي كما هو معلن، والتعقيدات التي حالت دون ذلك هي مسائل مرتبطة برغبة الحزب كله في اتجاه أن يتم من خلال هذا المؤتمر تكريس مخرجات المؤتمر الخامس والمتمثلة في المضي قدماً نحو الديمقراطية التنظيمية والمؤسسية وتأهيل أفرع الحزب حتى تصبح أكثر تخصصية مع تفعيل العقل الجماعي من أجل المشاركة الكاملة لعضوية الحزب في مناقشة الأوراق المقدمة للمؤتمر عبر مناديب الأفرع حتى يستطيع المؤتمر أن يعبر عن حقيقة الواقع السوداني بشكل كامل من خلال الواقع الملموس وصولاً إلى تطبيق البرنامج السياسي للحزب وفق خطى ثابتة.
٭ ومتى سيتم تحديد موعد انعقاد المؤتمر؟
– في القريب العاجل حال الفراغ من اكتمال أعمال اللجان الفرعية للحزب.
٭ ما هي أبرز القضايا التي كان من المفترض مناقشتها عبر المؤتمر؟
– أبرز القضايا على المحور التنظيمي هي السعي نحو بسط مقومات الديمقراطية في الحزب، وهذا هو الأساس، لأن الحزب في ظل ظروف العمل السري التي مر بها منذ تأسيسه وحتى الآن كان يعمل تحت الأرض نتيجة استحواذ الأنظمة الشمولية علي الحريات، وبالتالي العمل السري يمنع ممارسة الديمقراطية بشكل واسع في الحزب، وهذا الوضع يجعل المركزية تطغى على الديمقراطية ونحن نسعى في الوقت الحالي إلى أن نستعيد هذه الديمقراطية إلى الحزب لنحقق تطلعاتنا في قيام مجتمع اشتراكي أكثر ديمقراطية من المجتمع الرأسمالي، وهذا لا يتأتى إلا عبر الديمقراطية.
٭ هنالك أصوات داخل الحزب نادت إلى تغيير شعار الحزب واسمه؟
– بعد انهيار المعسكر الاشتراكي والاتحاد السوفيتي، تم فتح نقاش واسع داخل الحزب استمر لمدة خمسة عشر عاماً تداولت فيه عضوية الحزب وكوادره وحتى أنه تم إعطاء الفرصة للقوى الديمقراطية التي تساند الحزب في التفكير حول إيجاد صيغ سياسية جديدة للحزب، وفي نهاية المطاف توصلنا إلى أن المنهجية الاشتراكية القائمة على النظرية الماركسية المسنودة على النهج السوفيتي هي الطريقة الصحيحة التي تستوجب أن نستمر بالاستشهاد بها واستخدامها في قراءة الواقع السوداني والعمل على تغيرها لصالح الطبقة العاملة والمزارعين وجموع الكادحين عبر عملية العقل الجماعي في تطبيق الممارسة السياسية في إشراك كافة عضوية الحزب في رسم الخط العام لسياسات الحزب وتوجهاته.
٭ هل هنالك اتصالات مع أعضاء الحزب بالخارج؟
– سياسة النظام القمعية أدت إلى هجرة الكثير من قواعد الحزب وعضويته إلى الخارج، ورغم أنهم بعيدون عن الوطن، إلا أن اتصالاتنا معهم راتبة ومستمرة، وحقوقهم محفوظة لدينا ويتمتعون بكافة الحقوق التي يتمتع به الشيوعي بالداخل.
٭ إلى أي مرحلة وصلت قضية الموقوفين الخمسة؟
– هي مسألة داخلية وما تزال التحقيقات جارية حول الكشف عن ملابساتها، وحينما يتم الفراغ من هذه التحقيقات سنرفع التقارير إلى اللجنة المركزية لاتخاذ ما تراه مناسباً بشأنهم.
٭ هل حزبكم محصن من الاختراق؟
– ليس هنالك حزباً في مأمن من الاختراق، ويبقى العمل في كيفية احتواء هذا الاختراق من خلال السعي نحو معرفة هوية المخترقين ودراسة الكيفية التي تمت من خلالها الاختراقات حتى نعمل على تنقية الحزب من أن يخترق، لأن هذا الاختراق يؤدي بأسرارالحزب إلى أن تتسرب إلى الخارج، ونحن عموماً نحاصر هذا الاختراق واستطعنا فعلاً أن نقلل منه.
٭ حديثك يؤكد أن الحزب الشيوعي بالفعل مخترق؟
– ما دام هنالك معلومات تنفذ من داخل الحزب وتنشر بوضعها الصحيح، فهذا يؤكد أن هنالك اختراقاً للحزب.
٭ أنت الآن على السطح لكنك تمارس التخفي فيما يخص الشأن السياسي على عكس سلفكم نقد الذي يتخفى ليرسم السياسات؟
– في الحقيقة كادر الحزب لا يتخفى لوحده، وحتى نقد لم يتخفَ لوحده وجرت العادة في أن كوادر الحزب الشيوعي يلجأون إلى التخفي السري عندما يكون هنالك خطر يتربص بالحزب و بالكادر نفسه، وحينها تأتي ظروف ممارسة النشاط السياسي من تحت الأرض، ولكن نحن الآن تحت ظروف علنية، حزبنا مسجل ودارنا مشرعة الأبواب، نمارس نشاطنا بداخلها، وصحيح النظام يمنعنا من عقد لقاءات مع جماهيرنا في الميادين ويضيِّق علينا، لكننا نستطيع أن نمارس أنشطتنا وفق رؤانا…
٭ مقاطعة: منذ مجيئكم إلى موقع السكرتير لم تضع بصمات واضحة ملموسة على الحزب؟
– من «وين جبت المعلومة دي؟»، نحن موجودون في الساحة السياسية ومؤثرون في العمل السياسي وخطنا السياسي واضح تتبناه الجماهير، نحن في الطريق إلى إسقاط هذا النظام على أوسع جبهة جماهيرية، ونعمل على تكوين هذه الجبهة الواسعة في سبيل هذا الهدف.
٭ هل من السهولة إسقاط النظام كما ترون؟
– هذا النظام يمر بمرحلة توازن قوى ليست لصالحه، وكل الجماهير وصلت إلى قناعة بأن هذا النظام ليست له أي إمكانية في إجراء إصلاحات اقتصادية وسياسية يمكنها أن تنقذ البلاد ولا سبيل إلا عبر إسقاطه.
٭ لكن إسقاط النظام نغمة ظللتم ترددونها ردحاً من الزمان دون فائدة؟
– العمل النضالي عمل تراكمي، وهذا العمل التراكمي في يوم من الأيام سيتحول إلى تقييم كيفي، وهذا ما حدث سابقاً في انتفاضتي«64 و85» حينما كان نظام عبود يقول بأنه لن يسلم البلد إلا للنبي عيسى وحينما كان النميري أيضاً يتحدث بأن لن يكون هنالك رئيس سابق، ولكن عندما قالت الجماهير كلمتها كانت الثورة والانتفاضة على نظامي عبود ونميري ودفعتهما إلى مزبلة التاريخ.
٭ بصراحة.. هل باستطاعة الحزب الشيوعي إسقاط الحكومة؟
– قد لا يرى الكثيرون مثلما نرى، فنحن في الحزب الشيوعي ثوريون لنا طاقاتنا الكامنة ونقرأ الطاقات الموجودة داخل الشعب السوداني، ونحن على يقين من نجاحنا في إزالة هذا النظام في أقرب فرصة.
٭ هنالك حديث بأن حزبكم فقد بريقه ولم يعد يواكب الحداثة والمرحلة السياسية الحالية؟
– لا أعتقد ذلك، والدليل أن خطنا السياسي هو الذي يملأ الساحة حالياً.
٭ لماذا موقفكم متعنت تجاه الحوار الوطني؟
– نحن موقفنا واضح من الحوار، وهذا الحوار الذي يجري في قاعة الصداقة يقوم في أساسه على أن يكسب النظام أوقات إضافية يسوق من خلالها نفسه بثوب جديد، ونحن ضد هذا الحوار ولا نعترف به ولا بمخرجاته ما لم يتجه النظام بصدق نحو حلحلة أزمة البلاد السياسية بجدية وشفافية.
٭ إذا التمستم الجدية من قبل الحكومة، هل سيجعلكم ذلك تدخلون في الحوار؟
– نحن على استعداد أن نجلس للحوار عندما يحدث تغيير في توازن القوى بصورة واضحة نحو الجماهير في سبيل أن يدفع النظام مطلوباتها.
٭ وما هي تلكم المطلوبات التي تنظرون إليها؟
– نريد أن نضمن أن الحوار سيأتي بنتائج مثمرة ومنتجة في سبيل حل الأزمة السودانية، وهذا لن يتم إلا بعد دفع المطلوبات التي وضعناها والمتمثلة في إيقاف الحرب وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، كذلك لا بد أن يعترف النظام بأن الأزمة التي تمر بها البلاد هي نتيجة لسياساته، والاتفاق على قيام حكومة انتقالية تحدد بأربع سنوات تعمل على تهيئة البلاد نحو المناخ السياسي المناسب، وعندها يمكننا أن نؤسس مع الجميع إلى الدستور الدائم للبلاد.
٭ وماذا بشأن التفاهمات التي تمت بينكم والأمة القومي في التنسيق في المواقف؟
– حزب الأمة كان يؤمل بأن هذا النظام ممكن أن ينصاع إلى اجتماع تحضيري وعقد دستور قومي مع القوى السياسية، لكن النظام رفض الاجتماع التحضيري وحتى مقترح الحكومة الانتقالية تم رفضه من قبله، وهو بذلك لا يريد أن يضع يديه على أيادي الناس في سبيل إخراج البلاد من أزماتها، والصادق المهدي بعد أن وصل إلى قناعة بأن هذا النظام ليس له أي استعداد للجلوس والتفاوض، دفع بنفسه مرة أخرى نحو تحقيق الانتفاضة لاعتبار أنها الوسيلة الوحيدة لاقتلاع هذا النظام، وهذا هو التقارب الذي تم بيننا من جديد، بأن نعمل سوياً في نداء السودان من أجل إسقاط النظام.
٭ هل الرهان السياسي يشجع نجاح عملية استفتاء دافور؟
– هذ الاستفتاء لا يمكن أن يتم في ظل الظروف الحالية للبلاد، وذلك لأن دارفور في الأصل كانت إقليماً واحداً قبل قرن من الزمان، وما تم من عمليات تقسيمها إلى ولايات لم يتم وفق إرادة أهل دارفور، إضافة لذلك الوقت غير مناسب، لأن الحرب ما تزال مستعرة في الإقليم، وهنالك أكثر من مليوني نازح من أبناء الإقليم على تخوم دول الجوار، فعدم الاستقرار هذا لن يجعل عملية الاستفتاء شفافة.
٭ في تقديركم ما هي الأسباب التي أدت إلى تفاقم أزمات البلاد؟
– هذه الأزمات ناتجة من الحكومة وتبنيها لسياسات التحرير الاقتصادي، والرأسمالية الطفيلية على الإطلاق لا تعمل في العمل الإنتاجي، بل تعيش على أكتاف المنتجين، وهنالك شواهد على التدمير الذي حدث لكافة مقومات العمل الزراعي والصناعي وبالانفصال فقدنا عائدات بترول الجنوب، والحكومة الآن غير قادرة على أن توفي متطلبات شعبها، لذلك تعيش على الديون.
اخر لحظة

تعليق واحد

  1. ياريت لو فضلت ساكت يا سكرتير الحزب الشيوعى،معقول حتى الآن انت واقف فى محطة الاتحاد السوفيتى والطبقة العاملة والجماهير الكادحةوالنظريةالماركسيةاللينينيةوالتخفي السرى!!!!!!!!!.بصراحةالخمسة “الفرنبو” عاقلين وليهم ألف ألف حق.

  2. لقد اطعلنا على مجلة قضايا سودانية التي كانت تعنى بالمناقشة العامة التي اشار لها السيد الخطيب ، كذلك على بعض ما نشر في موقع الحزب ومنابره ومن كل ذلك استطيع القول ان مناقشة السم الحزب لم تحظ بحظ وافر من النقاش ومعظم الذين يدافعون عن ابقاء اسم الحزب عاطفيون وقد تنقصهم شجاعة مواجهة المتغيرات من شاكلة ان الراية التي سقط شهداء الحزب تحتها كانت باسم الحزب الشيوعي السوداني وان الشعب السوداني سيلحقون اسم الشيوعي سابقا على اي اسم جديد
    متناسين ان اسم الحزب قد تم تغييره على محطات منذ اسم الجبهة المعادية للاستعمار وذلك استنادا الى البرنامج والان البرنامج المطروح برنامج مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية الذي يستشرف الافق الاشتراكي كمرحلة لاحقه وليس الشيوعيية وعليه يجب استناذ الاسم للمرحلة دون وجل من ردة فعل الاصدقاء او الاعداء هذا ما تقتضيه الامانة والثورية وليس الركون العاطل عن الاقدام لماهو متوارث من جيل باسل لا اشك البتة انه لو عاش حتى الان لما تردد على التغيير والتقدم

  3. يا استاذ الخطيب النهج الشيوعى نهج اكل عليه الدهر وشرب والفكر الشيوعى علمة انتهى والمرجعية السوفتيه التى كانت تمول الحزب ذهبت ووصل الكثيرون من الشيوعيون الى قناعة باستحالة ان تسود الشيوعية فى البلاد المحافظة بالديمقراطية ولا بغيرها هذا الفكر بعيد كل البعد عن بيئتنا كسودانيون ، فالفكر الشيوعى جاء بعد الثورة الشيوعية كما تعلم وبنى على قاعدة عاشها الروس وتعلموا منها وصنعوا لنفسهم ثوب يقيهم شرور تلك الفترة نحن من بيئة مختلفة ومشاكلها مختلفة يجب ان نفصل ثوب على مقاسنا ولكن الثوب الذى فصله الروس لانفسهم ضيق علينا نحن نحتاج الى ثوب اكبر من ذلك ، وممكن لنا فى السودان ان نستفيد من تجارب الاخرين ومن ضمن التجارب هذه التجربة وبعد ان نبعد منها الافكار الهدامة والالحاد ونسستفيد فقط من التنظيم وادارة الاقوى العاملة والاقتصاد بما يتماشى وقيمنا ولكن باصراركم على اخذ الفكرة بضبانتها ظلت بعيدة عن هموم الناس وغير مقبولة وصارت فكرة ديناصورية انقرضت الان ارجو الاستفادة من خبراتكم والخروج بفكرة مفيدة تستفيد من تجارب الاخرين دون ان تغير فى ثوابتنا

    وللك التحية

  4. أقتباس: [من «وين جبت المعلومة دي؟] إنتهى الإقتباس.

    هذه الإجابة تثبت إنك ليس لديك الرؤية التي كان يمتاز بها القادة السابقين في إستقرائهم للواقع و إلتصاقهم بالجماهير.

    أسمح اي أن أجيبك ، جاب معلوماته من الواقع المعاش ، رضيت به أم لم ترضى.

    المرحوم نقد ذكر ذات مره أن الدين الإسلامى من تركيبة المجتمع السوداني ، مما يعني إنه يخاطب المجتمع بما يطيقه و يتلائم مع تركيبته و معتقداته ، و حالياً غالب المجتمع أحدثت فيه ألة التدمير الإنقاذية فعلها و راكمت همومه حتى أحزانه توارت خلف شظف العيش و عدم قدرته على الأيفاء بمستلزمات الحياة و كلفة عزاء فقد عزيز ، و من هذا الواقع الذي تعيشه ألا ترى أن قولك:

    [وفي نهاية المطاف توصلنا إلى أن المنهجية الاشتراكية القائمة على النظرية الماركسية المسنودة على النهج السوفيتي] ، تعتبر عصية على أأذهان غيبتها البطون الخاوية؟

    ما علينا هذا شأنكم ، لكن من المهم أن تعرف بعض الحقائق.

    معظم تخفيات كوادركم القيادية الأخيرة ، كانت مكشوفة للأمن ، و تركوا الأمور على ما هي عليه سعياً وراء الحصول على المزيد من المعلومات ، و كان معظم الناشطين ، في ذللك العهد يتجنبون لقاءات عناصركم المتخفية خوفاً من (القاطرة) ، و سواء إتفقنا أو إختلفنا في هذا الواقع ، فإن التخفي و العمل تحت الأرض مرحلة تاريخية إنتهت منذ فترة ليست بالقصيرة ، و أنت ما زلت تتعلل بها في تأجيل تفعيل الديمقراطية داخل منظومة الحزب ، رغم إنكم طوال تاريخكم تنادون بالديمقراطية.

    عجزك عن تطبيقها داخل الحزب طيلة هذه الفترة ، أتمنى أن تكون هذه وجهة نظرك الشخصية ، لأن لأن لو كان هذا رأي عام داخل الحزب ، تبقى مصيبة!! لماذا؟

    لأن عجزكم عن تطبيقها داخل أطاركم الحزبي الذي تدين لكم كوادره المنضبطة بالولاء ، لا يؤهلكم لنشرها في المجتمع ، و عليه فعليك مراجعة هذه المقولات و الأحسن دائماً مثل هذه الآراء أن تكون نابعة من لجنة إستشارية مختصة ليكون الرأي أكثر حكمةً و معقولية.

    و هذا ينطبق أيضاً على قضية الموقوفين الخمسة ، رغم إنها شأن داخلي يخصكم ، إلا أن أسلوب المعالجة الذي تنتهجونه ، يعطي مؤشرات على نهجكم في الشأن العام.

    و هذا التطويل و إطفاء الغموض على نظام المحاسبة الداخلية ، لا يتواكب مع متطلبات المرحلة ، ربما كانت سمة من سماتكم زمن ديناصورات الإتحاد السوفيتي التي ولت ، و على ذكر ذلك ، ألا ترى أن بوتين أصبح يحصد نجاحات سياسية لروسيا بإتخاذه مواقف سياسية في الوقت المناسب ، مما جعل أمريكا تحث في خطاه.

    في رأي الشخصي ، أعتقد من واقع الحال و النتائج ، أن معظم من ترك أو إنشق عن حزبكم ، إنما فعلوا ذلك حباً في خلق كيانات سياسية لإرضاء طموحاتهم الشخصية ، و معظمهم تجاربهم فاشلة لأن عمليات الإستنساخ في السياسة لا تنجح كثيراً ، لأن الأصل يظل عالق بالأذهان (من واقع التجارب).

    لكن يبدوا أن هذه القاعدة لن تنطبق على مجموعة الخمسة الموقوفين (لفساد قيادة الأصل) ، رغم إنهم لن يقوموا بذلك لتمسكهم بأخلاقيات و أدبيات عرفت عن الحزب الشيوعي تاريخياً.

  5. أرجو من الأستاذ/الخطيب قراءة تعليقات القُراء ومداخلاتهم، وبلاش مُكابرة.

    أنكم تقودون الحزب الشيوعي نحو الفناء، ٌقانون الطبيعة “البقاء لم يستطع التلاؤم مع المتغيرات”، وقد إنقرضت الديناصورات لعدم قُدرتها على التكيف.

    عماً بأن التكيف لا يعني الإنتهازية أو الحربائية وإنما يعني القدرة على قراءة الواقع بموضوعية والتعامل معه بدون تحجر.

    وعموماً فإن الواقع يقول أن الحزب الشيوعي يُعاني من أزمة كبيرة جداً، أزمة فكرية وتنظيمية وسلوكية، وفي مثل هذه الحالات المدلهمة يترجى الناس من قادتهم التوجيه والقيادة السديدة، لا التآمر الفج.

  6. فى انتخابات 86 و نحن نركب اللورى الذى كان ينقل الناس لصناديق الاقتراح , فبرز زعيم محلى امى تماما لكنه سياسيا بامتياز قال للناس ياجماعة هوى اعمل حسابكم من ود احمد دا و استاذ عوض ديل انتم ما عارفنهم ديل الشيوعيين بتاعين ناس الترابى , فنظر الينا الناس و معظمهم يحملون عكاكيز و لولا عناية الله كان ضربونا , يا ناس الحزب الشيوعى الامر لم يتغير ابدا لصالحكم محمد احمد الاغبش دا مئة سنة قادمة لن تقنعه بطرحكم و كلمة شيوعى دى منذ انقلاب هاشم العطا و اعلام نميرى وقتها ما قصر اصبحت تعنى للسودانى ان الشيوعى = الشيطان + السكر + النساء , يا جماعة روسيا خلت الفكرة و انتم على قول المثل : كاثلوكيا اكثر من البابا )

  7. الحزب الشيوعي قلبنا معاكم … لكن لو ده طريقة تفكيركم وشغلكم في الزمن الفينا ده … معناها حقكم رااح وحقنا كمان راح … رئيس الحزب ده عايش بعقلية القرن الماضي لازم تغيروه فورا والا حقكم راح .
    بعدين تعالوا هنا … 15 سنة تناقشوا في ايدلويجية واسم الحزب … والله ده شفل ديناصورات عدييل كده … يا اخي 15 سنة دي زول يلدوه وكبر ويبقي شااعر وينشر قصايده في الفيس واليوتيوب ….او يبقي فنان ويغني في الخفلات او طبيب مخترع او يسوق درداقة في السوق المحلي او يبيع طماطم او يشيل مناديل جنب الاشارات …. 15 سنة ؟؟؟ لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم … اكان كده ما واطاتنا اصبحت.

  8. قالت الجريدة ( سكرتير عام الحزب الشيوعي في حوار الأسرار ) اين الاسرار ؟؟ ام ان العنوان للاثارة فقط

    ثم قالت الجريدة ( بجانب قضية المفصولين الخمسة والغموض الذي ما زال يكتنفها حتى اللحظة، )
    ذكرت باتهم مفصولين

    ثم جاءت مرة أخرى وسألت الخطسي وقالت له ( إلى أي مرحلة وصلت قضية الموقوفين الخمسة؟)

    ذكرت بأنهم موقوفين

    طبعا جريدة آخر لحظة هذه مسمية على جريدة آخر لحظة الحائطية في جامعة الخرطوم والتي تتبع لتنظيم الاخوان المسلمين ولذلك فأنها جريدة حكومية وتتبع للمؤتمر الوطنى ولا اظن احد في هذا السودان لا يعلم بمدى افتقار الاخوان للمصداقية والكذب والفبركة ولا يعرف مدى عداءهم للحزب الشيوعى وعندما أتوا في 89 ذكروا كلهم بأن الحزب الشيوعى لن تقوم له قائمة بعد اليوم ولكن الحزب الشيوعى عاد لهم وفرض نفسه واصبح رقم يصعب تجاوزه بل اصبحوا يحاورونه وتسجل حزبا رسميا غصبا عن عين الاخوان وسوف تتحقق نبوءة الحزب الشيوعى طال الزمن ام قصر بأن حكومتهم هذه سوف تذروها الرياح وتصبح هباءا منثورا ببساطة لأن الباطل لا يدوم ولن يدوم فاليسدروا في غيهم هؤلاء الاخوان ولكن وقت الحساب قريب هم يرونهم بعيدا ونحن نراه قريب

  9. رد للأخ [عادل]

    أشكر لك إهتمامك الذي يدل على إحترامك لنفسك و للرأي الآخر ، و طيب معدنكم.

    لعلك لاحظت تعليقات الأخوان [محمد أحمد ، مهدي أسماعيل مهدي ، و برعي) ففيها الكثير من الأجابات لك.

    رغم إنني أعاني من ركاكة الجهاز الذي أستعمله و تسطيري لعدة مسودات (كلها طشت) ، لكني سأجتهد حتى لا أترك الأمور معلقة و حتى تعم الفائدة و نحاول إصلاح ما يمكن إصلاحه و لم الشمل ، لأننا شئنا أم أبينا ، فكيانكم كان أحد مكونات المجتمع الذي كنا عليه في سالف الزمان! و لعلك لا حظت أيضاً إنه ليس لدي أي علاقة تنظيمية بالحزب الشيوعي.

    لا أنكر زعلي ، لكنه لايؤثر على حكمي ، لأنني أتحدث عن واقع و حقائق.

    مجتمعنا منذ الأزل لديه رأي في الأحزاب ، و أنتم من ضمنهم ، لكن و الحق يقال ، كان المجتمع (كُبارنا) يشيدون بصدقكم و أمانتكم.

    و كان ذوينا يهتمون بحالة (الجنيد) ، و كانوا (كنوع من التربية) ، يقولون لنا ، لا تنظروا لحاله فهذا الرجل كان نابغة و ذو شان لكن ناسوا تخلوا عنه! و عندما كبرنا عرفنا حقائق أكثر عن الموضوع ، و القصد أن شأنكم لا ينفصل عن الشأن العام.

    في أوائل عهد الإنقاذ ، و في أحد معتقلات الأمن قام أحد كوادركم بإستغلال إسم أحد المعتقلين (نقابة عمال النسيج) ، و جمع تبرعات حولها لمنفعته الشخصية ، و عندما أكتشف الإحتيال قام الدكتور عثمان حسن موسى (إن لم تخني الذاكرة) و هو من مدني ، بتهدئة الأمور ، و قام أحد كوادركم (ربما إسمه الخطيب) و هو حلفاوي فاضل ، بمحاسبته و توبيخه.

    الرواية من أصدقاء موثوقون جداً ، و الشاهد على ذلك أن هذا الكادر ، إستمر في نشاطه النقابي بعد الإفراج عنه ، و كان الشهود على حادثته يحذرون الناس منه ، لأنه ساقط أخلاقياً و خائن ، و بالتأكيد هذه نقاط ضعف يعرف الأمن كيف يستغلها!

    المفاجأة الصادمة ، إنه أصبح عضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ، رغم علمي و علم الكثيريين غيري إنكم تعرفون سلبياته ، و هذا بالتأكيد له مدلولاته.

    لديكم شماعات من جميع المقاسات ، تعلقون فيها اخفاقاتكم و تنازلاتكم ، بتبريرات و تعليلات تشابه فذلكات سكرتيركم العام ، و على رأسها موضوع أسطورة العمل السري و غياب القيادات و إضطراركم لتسير الأمور ، و حباً للخير كنا (المجتمع) ، نتقبل ذلك منكم (على مضض) ، لأننا نعيش نفس الظروف.

    نعلم أن المجتمع قد أجحف بحقكم بعض الشئ ، لكنه هكذا يبدوا ظاهرياً ، لكن باطنه فيه حب الخير لكم ، فالمعيار الذي يقيس به المجتمع أعمالكم يختلف عن معيار باقي الكيانات السياسية ، فمعياركم أرقى و أدق ، و هذا لعمري محمدة لم تعيروها إهتماماً ، و لم تتعاملوا معها بإيجابية و هذا ما أوصلكم لهذا الحال.

    عرف عن الكوادر الشيوعية (النموزجية) الأمانة و الثقة ، و هذه النمازج إذا ما إئتمنتها على سر لا يبيحون به لأحد طيلة حياتهم ، و لهذه الخاصية ، كان لديهم دور فعال في إنقاذ كثير من الأرواح أو تجنب الإعتقال ، أو حتى على مستوى المشاكل العائلية المعقدة ، و ربما لخصوصية هذه المواضيع أو لعدم ملاءمة الأوضاع ، فإن مثل هذه المكارم لم تعرف و تنتشر على نطاق واسع ، لكنها أحد الأسباب الرئيسية التي تدفعني أنا و غيري لندلوا بدلونا ، لعل و عسى.

    النموزج السئ الذي أوردته كمثال ، بالتأكيد هناك غيره تعرفونهم ، و بعد هذا لا تتوقعون إختراق.

    صاحب البقالة ، يعرف مقدرات عماله ، و يخاف على ماله لذا يختار من ليس لديه نقاط ضعف (كالإدمان ، و لعب الميسر ..إلخ) ، و يركز في إختياره على البار بأهله لأنها ضمانة إجتماعية و دينية ، فما بالك بمؤسسة حزبية لها تاريخكم ، و منها تعلم المجتمع أدبيات (الفحص و التدقيق).

    و طالما السيرة إنفتحت ، أحسن نتمها!

    نظرة المجتمع للنمازج التي تنشق عنكم ، إنها نسخ مشوهة ، و أثبت الزمن ذلك ، و لعامل الزمن أيضاً ، وضح إن عدم أتخاذكم مواقف واضحة منهم ، رغم حجة (الأدبيات و الأخلاقيات) ، إلا أنكم في بعض مواقف نجاحاتكم تتماهون معهم ، فيختلط الموقف على الرأي العام ، و الغرض كما يبدو فيه بعض الإمتياز لكم ، و رغم أن هذا فيه بعض المكاسب الآنية إلا إنها بالمقياس العلمي المنطقي تعتبر/يعتبر إستغلال ينم عن ضعف و يشابه ممارسات عدونا المشترك! لانه إذا حدث يوماً و تمت محاسبة هذا العناصر المنشقة ، بالتأكيد ستتنصلون منهم و لكم كل الحق بذلك ، لكن تماهيكم معهم لا يبرئكم أدبياً.

    ربما تعتبرون تناقص و قلة قواعدك ، نوع من الضعف ، و انا (و ربما الكثيريين غيري) ، لا أنظر للأمور من هذه الناحية.

    فطوال تاريخكم ، لم تشكل قواعدكم أغلبية على أرض الواقع ، و مع ذلك كنتم المحرك و الملهم الرئيسي في الثورات الشعبية و كنتم البوصلة التي توجه الجماهير ، و هذا الدور ، يمكنكم المحافظة عليه (و هذا أملنا) و الإستمرار فيه ، و لن ينقص من قدركم شئ ، لكن التنازل و الإنبطاح (المصطلح السائد حالياً) ، بغرض الإنتشار و التواجد الذائف على الساحة لن يفيدكم في شئ و سيفقدكم (بصيص الرقّشة) المتبقي لديكم و الذي يجعلنا نستمر في توجيه خطابنا لكم ، لكني أُصدقك القول ، و رغم إن الحكم على الأشياء بظواهرها فيه إجحاف ، إلا أن سكرتيركم الحالى ، غير مناسب للمرحلة بأي حال من الأحوال ، و هذا الرأي ليس فيه تجني عليكم ، بل بالعكس ، فرغم إني غير منتظم معكم ، و كذلك الأخوة المتداخلين الذين أشرت إليهم أعلاه و هناك كثيريين غيرهم ، ندفع برأينا هذا تقديراً لتاريخكم (الإيجابي منه فقط) و تقديراً لمواقف الكثيريين من شرفاءكم مع المجتمع (في الشخصي و العام) ، و نعلم أن جعبتكم لن تخلوا من إيجاد حلول مناسبة (بتعيين لجنة مناسبة) لتلقين السكرتير العام الأسلوب الأمثل لمخاطبة المجتمع ، فما زال معياركم أدق و أرقى!
    و قلت أن هذا الرأي ليس فيه تجني عليكم ، و فيه كل الخير لكم ، إن نظرتم إليه بشفافية و بدون تعالي ، و على أقل تقدير ، خذوا راينا كشريحة في المجتمع ، و لا أعتقد إنكم تريدون السير في طريق يعزلكم عن المجتمع ، و يحصركم في عالم الدناصورات الذي أشار إليه الأخوة ، و الذي سيكون نهايته ، أن لا تسمعوا من أحد و تصبحوا نسياً منسياً ، و لن يرد ذكركم حتى في (متحف التاريخ المجتمعى).

    و ربما يذكركم الناس فقط عندما يستعمل أحدهم مصطلحاتكم ، على شاكلة (العقل الجمعي) أو مصطلحاتكم القديمة مثل (في الحتة دي) أو نطق (الغين ، قاف) التي أتحفنا بها بعض متفلسفيكم زمن التلفزيون أبيض و أسود ، للدلالة على ثقافته ، و ليس هذا إجحاف في حقكم لكنه حدث فعلاً و كان لديكم نمازج أفضل و أقدر لتقدموها لنا كمجتمع.

    ما زال لديكم الوقت لتصحيح أوضاعكم ، و تصحيح صورتكم في المجتمع ، و مراعاة متطلبات العصر بسرعة إتخاذ القرار.

    لو إستمر حالكم على هذا النمط ، سنتوقع أن يكون أداءكم بعد زوال الإنقاذ (إن شاء الله) ، إتباع سياسة تعبئة الشارع للدخول في إضرابات و إعتصامات (و ما أكثر الأسباب التي ستكون متوفرة من تردي للأحوال بعد حقبة الإنقاذ) ، و تعيقون كل محاولات الإصلاح و لم الشمل التي ستكون جارية ، و أستحضر في ذلك الضغوطات التي مارستوها على التجمع النقابي في الإنتفاضة ، و التي على ضوءها أتخذت الكثير من القرارات المتسرعة و التي دفعنا ثمنها (جميعنا شاركنا في الخطأ ، لكنكم كان لديكم النصيب الأكبر بإعتباركم أكثر تنظيماً).

    أرايت تعاطفنا معكم فيه حرص على حالنا.

    و إصلاحكم لا يجب أن يسير على وتيرة (خمسة عشر عاماً لإختيار الإسم) ، و تنازلوا و إستخدموا معايير المجتمع ، و إن كنتم ترومون تنقية ساحتكم على المدي الطويل ، من الأفضل تحديد مواقفكم من عناصركم التي خرجت من التنظيم و إلا شابكم (رايش) من هناتهم ، سقطاتهم و صفقاتهم التي باعوا فيها الوطن على حساب كياناتهم السياسية/الحركية ، و تبرأوا ساحتكم من كوادركم التي فسدت في المنظمات الحقوقية و منظمات المجتمع المدني ،،، و اللائحة تطول ، لكن نثق بأن لديكم خبرات و عقول سواء من كوادركم الحالية أو السابقة.

    أحترموا ذهنية المجتمع ايحترمكم ، ذكر السيد السكرتير أن عهدي عبود و نميري ذهبا (لمزبلة التاريخ) ، و كان الأحرى به أن يقول أصبحا تاريخ بدون توصيف ، و يترك التوصيف للمجتمع ، فآراء المحتمع متباينة لسبب رئيسي ، هو إنه لا وجه للمقارنة بين هذا النظام و أي نظام آخر في الدنيا ، و هو في النهاية و من ناحية عملية لم يشارك في تنفيذ إنقلابهم عدد يذكر من العسكريين (10%) و أنتم تعلمون ذلك و تعلمون نوعية العسكريين المشاركين (تيوس) ، فلا وجه للمقارنة ، و أيضاً ، مع تقادم الزمن ، و مقارنة حقب الحكم ، من الواضح للباحث (المحايد) ، أن الحقوق و مستوى الرفاهية النسبي الذي كان متوفراً في زمن الإستعمار ، لم يتوفر للمجتع في ظل الأنظمة الوطنية ، و الأجيال الجديدة خاصةً التي نشأت في عهد الإنقاذ ، لا تؤمن بالشعارات الفضفاضة كنتيجة لما عايشوه و شاهدوه من ممارسات الإنقاذ ، إنما يؤمنون فقط بالنتائج العملية و الحقائق ، و نحن معهم نوافقهم على ذلك لأننا مارسنا الشعارات لستين عاماً و لم نتقدم و لم نحافظ على مكانتنا حتى ، و مبادءنا التي ميزتنا سابقاً و جعلتنا رواد و قياديين في دول المنطقة (فترة الستينات) ، برزت فئات لا تعطي هذه المبادئ قيمها الأخلاقية و الثقافية ، و أصبحت هناك أصوات لا تمانع من التطبيع مع إسرائيل ، رغم أن هذا توجه النظام ، متناسين أن أجهزة مخابرات الدول الأستعمارية (الحرب العالمية الأولى) ، عندما صنعت الأخوان المسلمين ، لزرعها في المجتمعات الإسلامية ، إنما كان ذلك بإشراف الصهاينة ، و أصبح مشروع صهيوني يطبق علينا في الوقت الحالي و تبناه النظام الأمريكي (المحافظون الجدد) ، و أقره الكونجرس الأمريكي عام 1983 و ضمنه ضمن ملفات الأمن القومي (مشروع برنارد لويس لتقسيم الشرق الأوسط)

    و أنتم تستغرقون خمسة عشر عاماً لإختيار (إسم).

    لو حافظتم على مائة كادر فقط من الشرفاء ، لكان خيراً لكم و للمجتمع ، و لإستمرت رسالتكم التنويرية و لكنتم خير بوصلة لتوجيه (قطاعات الشعب) ، بلغة يتفهمها و يتقبلها منكم.

    هذا مكمن (الوجعة) ، و ليس محطة ماركس و لينيين و الإتحاد السوڤيتي!!

  10. (… وفي نهاية المطاف توصلنا إلى أن المنهجية الاشتراكية القائمة على النظرية الماركسية المسنودة على النهج السوفيتي هي الطريقة الصحيحة التي تستوجب أن نستمر بالاستشهاد بها واستخدامها في قراءة الواقع السوداني …)

    ده كلام ده، والمشكلة إنو ده ما رأي سكرتير الهنا براهو ده رأي اللجنة المركزية كلها ومعظم الشويعيين، إذا كان ما تبقى من الاتحاد السوفيتي ذات نفسه لا يرى الماركسية المسنودة على النهج السوفيتي هي الطريقة الصحيحة، كيف ترونها أنتم يا ناس قريعتي راحت.
    لم يعد في الحزب الشيوعي من فكر أو تنظيم يستحق الاحترام، مجرد قبيلة من اليسار العالمثالثي المتحنط تلوك في مقولات عتيقة وتتمسك بصورة غيبية “زي الإسلاميين” تماماً بنص قديم بل وتقدس كل التفاصيل المرتبطة بالنص الماركسي المقدس
    الحزب الشيوعي السوداني نموذج ساطع للعقلية الدوغمائية الرجعية “بغض النظر عن كونها مسلمة أو ملحدة، يمينية أو يسارية” فهي تحمل نفس سمات الجمود وغياب التناول النقدي لمنظومتها الفكرية
    إنها الحاكمية للماركسية اللينينة الصالحة لكل زمان ومكان والتي لا يأتيها الباطل من خلفها أو أمامها
    في أصولية وإيمان “أعمى” أكتر من كدة!!!

  11. (أن المنهجية الاشتراكية القائمة على النظرية الماركسية المسنودة على النهج السوفيتي)
    لم افهم الضرورة للنهج السوفيتي.
    اري ان نهجا نقديا مسترشدا بالماركسية-لا السوفيت-يعكف علي تجربة الحزب في اكثر من نصف قرن, لكان كافيا لنصل لخلاصات تعين علي مواجهة اي مشكل خص الحزب او خص البلاد.

  12. الشيوعيّون

    01- يا باشمهندس الخطيب … ماذا تعني بالعناصر الإختراقيّة … بل ماذا تعني بالإختراقات الحزبيّة … هل تعني فقط … إختراق ما يُسمّى بالجبهة الإسلاميّة القوميّة … أو الحركة الإخوانيّة الوطنيّة … أو المؤتمر الوطني … بتاع العسكري البشير … لمؤسّسات الأحزاب والحركات السياسيّة السودانيّة … ؟؟؟
    02- الدكتورة عائشة الغبشاوي … المفكّرة الإخوانيّة … قد توصّلت في نهاية المطاف … إلى أنّ حركة يونيو الإنقلابيّة الإخوانيّة الإنقاذيّة … قد فشلت في تحقيق أهداف وغايات مشروعها الحضاري … لصالح الإنسان السوداني … لأنّ الحركة الإخوانيّة مُخترقة ماسونيّاً … ؟؟؟
    03- ولعلّ ذلك الإختراق الماسوني … قد حوّل المشروع الحضاري … (الرافع لشعارات الإسلام هو الحل … وهو منهج الحياة … وهو العلم والإقتصاد وكلّ مقوّمات الحياة الدنيا والآخرة وما بينهما … وهو الحُرّيّة والإخاء والعدالة والمساواة والحساب والعقاب في الدنيا والآخرة وما بينهما … وهو إحترام الحكومات الشرعيّة … التي يختارها مواطن الدولة السودانيّة … وهو إحترام الأنظمة الإداريّة الاجتماعيّة السليمة السلميّة المجّانيّة … وأنّ الشريعة هي العمل بالمبادئ الدينيّة الأخلاقيّة … وإحترام المجتمع وعدم تقويض كلّ دعاماته الأخلاقيّة والدينيّة والماديّة … وهي إحترام الإجتهادات الفكريّة والكيانات القائمة عليها … والآليّات المعنيّة بتطبيقها … مثل الآليّة الديمقراطيّة السودانيّة الإستراتيجيّة … والإلتزام بالمشاركة والتوافق مع الناس في هندسة الدستور وإحترامه وتطبيقه وسيادته على الجميع … كشريعة بين المُتعاقدين عليه … بدون حصانات ديبلوماسيّة … والإسلام هو عدم المجاهرة بالفحشاء … وعدم نشر الفوضى والإرهاب والإلحاد … وعدم إرتكاب الفظائع الوحشيّة تحت ستار الأعمال الحربيّة ) …. إلى مشروع إنقلابي تزويري رأسمالي طفيلي تمكيني … يحتكر كلّ مجالات ومقوّمات الإنتاج والإستثمار … لصالح الماسونيّين المُنتمين إليه … فقط … ويقسّم السودان إلى ولايات … ثمّ إلى دويلات … لصالح المُنتمين إليه … أي الرفاق … والإخوان … والحِربائيّين … إلى آخر الماسونيّين … القُدامى والمُخضرمين والقادمين … الطابعين لعملات السودانيّين … بدون تغطية دولاريّة ولا ذهبيّة … ؟؟؟
    04- أمّا أنت يا خطيب الشيوعيّين … فلم تقل لنا … إنّ حركة مايو الإنقلابيّة الشيوعيّة … قد فشلت في تحقيق غايات وأهداف مشروعها الإشتراكي … لصالح الإنسان السوداني … لأنّ الحركة الشيوعيّة … أصلاً وفصلاً … كانت حركة ماسونيّة عالميّة … موّلتها الرأسماليّة اليهوديّة الأميريكيّة … إلى أن حكمت الإتّحاد السوفيتي … على أنقاض القيصريّة الروسيّة … وهذا موضوع كبير … ويعني بإختصار شديد … أنّ الرأسماليّة اليهوديّة … هي التي كانت تصنع وتموّل الصراعات القطبيّة … بين الكتلة الإلحاديّة العالميّة … والكتلة العالميّة المحافظة على الأديان السماويّة … كما أنّها الآن تموّل الصراعات السرمديّة الأبديّة … لتشغيل مصانع أسلحتها العالميّة … وتمويل إستثماراتها الرأسماليّة … الطفيليّة … ؟؟؟
    05- وللأسف الشديد … أنت هنا في هذا الحوار تقول لنا : (وفي نهاية المطاف توصّلنا إلى أنّ المنهجيّة الاشتراكيّة القائمة على النظريّة الماركسيّة المسنودة على النهج السوفيتي هي الطريقة الصحيحة التي تستوجب أن نستمر بالإستشهاد بها واستخدامها في قراءة الواقع السوداني والعمل على تغييرها لصالح الطبقة العاملة والمزارعين وجموع الكادحين عبر عمليّة العقل الجماعي في تطبيق الممارسة السياسيّة في إشراك كافة عضويّة الحزب في رسم الخط العام لسياسات الحزب وتوجّهاته ) … ونسيت أن تقول … إنّ برنامج الحزب … الذي وضعه لينين … هو الثورة الاشتراكيّة وقلب سلطة الرأسماليّة وإقامة ديكتاتوريّة البروليتاريا … ؟؟؟
    06- ولكنّ تجربة مايو الشيوعيّة … وحزبها الإتحّاد الإشتراكي السوداني … كانت عبارة عن دكتاتوريّة سندكاليّة نقابيّة … محتكرة للوظائف القياديّة والإداريّة … في كلّ المجالات الإنتاجيّة … من أجل الثراء المهني والمالي … للقيادات الماسونيّة … فلماذا تريدون تكرار التجربة المايويّة … طالما انّ الشعب السوداني قد أطاح بها في ثورة أبريل 1985 ميلاديّة … ؟؟؟
    07- ولم تقل لنا … ما هو الخط العام لسياسات الحزب وتوجّهاته … حيال أزمات الإقتسامات الآيديولوجيّة العنقوديّة الفوقيّة … لدولة الأجيال السودانيّة … بين أجنحة الماسونيّة الإخوانيّة والرفاقيّة … إنّما قلت لنا (هذه الأزمات ناتجة من تبنّي الحكومة الإخوانيّة وحدها … لسياسات التحرير الاقتصادي) … ؟؟؟
    08- ثمّ قلت لنا … ( والرأسماليّة الطفيليّة على الإطلاق لا تعمل في العمل الإنتاجي، بل تعيش على أكتاف المنتجين ) … ونسيت أنّها رأسماليّة طفيليّة ماسونيّة … في البلدين … ؟؟؟
    09- وصدقت حينما قلت … ( الشاهد على ذلك هو التدمير الذي حدث لكافّة مقوّمات العمل الزراعي والصناعي ) … و(أنّنا بالإنفصال… ولم تقل بالإقتسام الآيديولوجي … فقدنا عائدات بترول الجنوب، والحكومة … حكومة الكيان الإخواني … الآن غير قادرة على أن توفي متطلبات شعبها، لذلك تعيش على الديون ) … وقد أرهقها الحصار … كما أرهقتها الحروب … ؟؟؟
    10- كما قلت لنا … إنّ (حزب الأمّة كان يؤمّل بأنّ هذا النظام ممكن أن ينصاع إلى إجتماع تحضيري وعقد دستور قومي مع القوى السياسيّة، لكنّ النظام رفض الاجتماع التحضيري وحتى مقترح الحكومة الانتقاليّة تمّ رفضه من قبله … (ولم تقل بأنّ حركتكم الماركسيّة اللينينيّة … قد رفضت مثل هذه المؤتمرات الدستوريّة) ، وهو … أي النظام … بذلك لا يريد أن يضع يديه على أيادي الناس في سبيل إخراج البلاد من أزماتها، والصادق المهدي بعد أن وصل إلى قناعة بأنّ هذا النظام ليس له أيّ استعداد للجلوس والتفاوض، دفع بنفسه مرّة أخرى نحو تحقيق الانتفاضة لاعتبار أنّها الوسيلة الوحيدة لاقتلاع هذا النظام، وهذا هو التقارب الذي تمّ بيننا من جديد، بأن نعمل سويّاً في نداء السودان من أجل إسقاط النظام ) … ؟؟؟
    11- ولكنّك والصادق المهدي … لم تقولا شيئاً … عن إقتلاع نظام الرفاق … المستعمر لدولة جنوب السودان … بالتزامن مع إقتلاع نظام الإخوان … المُستعمر لدولة باقي السودان … ومن ثمّ إعادة توحيد دولة أجيال السودان … وإعادة بنائها لصالح كُلّ أجيال السودان … وبعقول وسواعد وأموال … كُلّ أجيال السودان … ؟؟؟
    12- إنّما قال المفكّر الصادق المهدي … للإقتساميّين وللأميريكيّين … سلاماً … بكلامه عن التوأمة بين الدولتين السودانيّتين … ولم يقل الماسونيّتين … ؟؟؟
    13- أمّا البشير العسكري … الذي نصّب نفسه رئيساً للجمهوريّة الإنقلابيّة … ثمّ فوّز نفسه رئيساً للجمهوريّة التزويريّة … فقد طلّق الحركة الإخوانيّة الماسونيّة … وقال إنّه لن يتحاور مع الحركات الرفاقيّة الماسونيّة … وأنّ الوحدة السودانيّة – السودانيّة … هي القادمة والمعنيّة … وأنّ النهضة السودانيّة الشاملة … هي الغاية المثاليّة … وأنّه يريد أن يحقّق ذلك كلّه … عبر الحِوارات السودانيّة ? السودانيّة … برغم محنته مع المحكمة الجنائيّة … وبرغم العقبات الأمنجيّة … التي يفتعلها مؤتمر طائفة الإخوان الماسونيّة … المخترق لكلّ الأحزاب والحركات والكيانات السودانيّة … وبرغم المحاصرات الإقتصاديّة … الحدوديّة والعالميّة … وبالرغم من أنّ البشير أحياناً … يقول للمجاهدين والدبّابين والأمنجيّين … سلاماً … ؟؟؟
    14- المطلوب بإلحاح الآن … يا باشمهندس الخطيب … هو عودة المهنيّين الشيوعيّين … وغير الشيوعيّين … إلى سودان الطيّبين … عبر إتّفاقيّة ذكيّة بين كيانات وكائنات السودانيّين … للمساهمة الإيجابيّة … في النهوض الأمثل … بدولة أجيال السودانيّين … الواحدة … قبل أن يزهمر المهنيّون … هناك … ثمّ يرحلوا إلى الدار الآخرة … أو على الأقل … خلّينا نقول … قبل أن تسكن أجسادهم باطن الأرض … كغيرهم من البشر … ؟؟؟
    15- التحيّة للجميع … مع إحترامنا للجميع … ؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..