في مدينة كارديف البريطانية مبادرة انسانية تستحق الاحتفاء والتقريظ

عبدالوهاب همت
كما هو معروف فان الدول الاوربيه قد بدأت التشديد في اجراءات طالبئ اللجؤ وذلك بغرض الحد من تدفق اللاجئين من قارات مختلفة, بريطانيا التي كانت من أكثر الدول تساهلاً أفصحت عن وجه آخر ,حيث تتكدس مراكز استقبال اللاجئين بالمئات من الذين ينتظرون اكتمال اجراءاتهم , وفي الفترة الاخيرة ولمزيد من التضييق بدأت السلطات في صرف كروت لشراء الاكل والشراب بالنسبة لكل فرد وهناك أماكن سكن مؤقته غير مهيأة لاستقبال طالبئ اللجؤ.
هاني عبدالرحيم شداد وشوق عبداللطيف كمرات أعضاء في الجمعية السودانية البريطانية للعون الانساني والتي تم تكوينها مؤخراً وتحت اشرافها وبمساعدة مقدرة من اعضاء اللجنة التنفيذيه والتي يترأسها الاستاذ عادل شاشاتي الرئيس الاسبق للجالية السودانية بكارديف والجمعية العمومية الذين شارك معظمهم بالحضور الفاعل والمساهمات العينيه والنقدية, بحس انساني صادق ونبيل التقطاء قفاز المبادرة حيث قاموا بعقد لقاءات سريعة مع بعض الخيرات والخيرين في المدينة وشكلوا لجنة الشئون الاجتماعيه تحت مسمى (الاخوة) ولجان أخرى مختلفة لتقديم يد المساعدة الفورية لطالبات وطالبي اللجؤ السودانيين, وقرروا أن يشرعوا في تنظيم لقاء اسبوعي حيث يتناول الحضور طعم الغداء مساء كل يوم أحد بشكل راتب (وذلك من خلال لجنة الشئون, كما قاموا باتصالات مع بعض المنظمات لتوفير بعض الملابس والاغطيه للمحتاجين ومضوا أكثر من ذلك للشروع في اقامة بنك الملابس والطعام , هدفهما كما قالا , نحن نريد أن نقول أننا سودانيين في حلنا وترحالنا ونريد للقادمين الجدد الهاربين من جحيم (الانقاذ) مرحباً بكم نتعرف ونؤازر بعضنا البعض, كما أكدوا انهم اتصلوا ببعض الجهات القانونيه التي يمكن ان تساهم في تقديم المشورة للذين لاتقبل طلبات لجؤهم وانهم بصدد توفير بعض المتطوعين للمساعدة في اعمال الترجمة والاندماج في المجتمع البريطاني. ونحن لن نكتفي بهذا العمل في مدينة كارديف وحدها انما سننقله الى مدن بريطانية أخرى وكذلك دول أخرى.
ذكر الاستاذ هاني شداد أنهم اتصلوا ببعض الشركات والمحال التجارية ويتوقعون منهم توفير الكساء باشكاله المختلفه, وهناك شباب كثيرين شاركوا معنا وبذلوا مجهودة مقدرة ولو لا مجهوداتهم لما اكتمل هذا العمل وخرج بهذا الشكل وهم محمد بابكر وأجه كبر ووليد عثمان وعلي يوسف وبدرالدين الصادق.
وختمت شوق كمرات حديثها قائلة : هذا الجمع من الناس لم تألفه المدينة منذ العام1997 وخطواتنا المقبله ستكون تجاه الدوائر الحكومية , ورسالتنا الى سكان مدينة كارديف شكرنا موصول لكل من ساهم معنا باحضار الطعام والشراب اليوم وللذين ساهموا باشكال مختلفة ومن المؤكد ان الحيز لن يسع لذلك نقول لكل الاسر في مدينة كارديف شكراً لكم جميعاً وعشمنا ان نخلق مناخ سوداني معافي للاطفال والكبار.
وردت اضافة كان لابد من الاشارة اليها