يجب غسل عار هيئة علماء السودان عن الأسلام وقيم مجتمعنا السوداني.

الفاضل سعيد سنهوري
حالة الاسلام السياسي الذي يمتطي حصان العنف للوصول الي السلطة او المحافظة عليها وما افرزه من واقع مأساوي لحياة المواطن في بعض البلدان والسودان منها ، يوضح بجلاء أن العقل المسلم يعيش أصعب فتراته التاريخية في هذه المرحلة لأنه انتقل من الانفتاح إلى الانغلاق وهذا ما تعبر عنه دموية المشهد الإسلامي اليوم، عقل الاسلام السياسي وصل اليوم إلى مرحلة لم يعد فيها يقبل ما انتجه من فكر سياسي نشره البعض ونشروه علي البعض ، فتفشّت لغة السلاح وعلت اصوات المدافع وظهرت هيئات ومؤسسات وجماعات تجيد القتل والسفك لعجزها من مواجهة اختلاف اراءهم فيما بينهم ناهيك عن الاخرين من العلمانيين والليبراليين وهو ما افرز الارهاب بمختلف أشكالة كاحد الجيف النتنه للأسلام السياسي.
الشعب السوداني يدفع اليوم ثمن تراكم الأزمات التي مرّت بنا منذ قيام جبهة الدستور الاسلامي وطوال الفترة الأخيرة من عمر ما يسمي بثورة الانقاذ ومشروعها الحضاري المبني خطاءاً علي الدين الاسلامي ، فنحن وليس امام أزمة واحدة بل مجموعة من الازمات ، فمنذ مجئ الانقاذ وتبنيها لمشروع الاسلام السياسي بداء الانحدار الحضاري الإسلامي في السودان بشكل واضح ، وعاني ويعاني الاسلام السياسي من العجز عن تحقيق التوازن الداخلي لمنظريه ومريديه الكفيل بإرجاع العقل المسلم المتبني لفكر الاسلام السياسي إلى روحه واندفاعه وإسهامه في بناء الدولة السودانية لافتقاده منهج واعي بالدين وخصائص المجتمع السوداني يكرس فهم صحيح للإسلام روحًا وشرعًا فانحرف الاسلام السياسي بين مفرط ومفرّط.
وأزمة العقل السياسي الإسلامي في السودان يدفع ثمنها الشعب السوداني المسكين الذي لم يستفيد من هذا العقل لخدمة قيم تخدم تقدم المجتمع وتوظف الدين لتحقيق رفاهية المجتمع ، بل وظف لتبرير الفساد والتسلط وسيادة قيم الاقتصادية النفعية لفئات طفيلية تتبني منطق الربح والمنفعة الماديّة دون أي اعتبار لمعنى الإنسانية والتقدم والرفاهية والعدالة الاجتماعية التي جاء الإسلام ليعبر عنها في كونية رسالته وغرضه من بناء الدولة والمجتمع المسلم ان كان قادر علي ذلك في اي وقت من الأوقات.
فشل النظام القائم في السودان الذي تمسح بالدين بالإمساك بزمام الأمور في الحياة بجميع مناحيها التي أدعوا انهم جاءوا الي اصلاح حالة المجتمع والشعب السوداني باستغلال شعارات الدين الاسلامي ، هذا الوضع يتطلب من المسلمين السودانيين التفكير في كيف يمكن لهم من غسل عن دين الاسلام عار الإسلام السياسي ونصحح الصورة لمن يرتكبون هذه الجرائم تحت مسمى الاسلام السياسي والمشروع الحضاري الذي أستباح دم السودانيين باسم الجهاد في سبيل الله؟ لسرقة الدولة والحريات ، لا بد أن يكون هذا المشروع الجديد لغسل عار امثال هيئة علماء السودان هدفه كافة قطاعات المجتمع بأسره شعوب وعلماء ومثقفين وإعلاميين وكل من له علاقة بصناعة الرأي العام ، يجب أن يمسك العلماء الحقيقيون بزمام الأمور ويخرجوا من الرتابة الوظيفية ليعبّروا عن قضايا الناس ويرفعوا عنهم جلباب الخوف والرهبة بتقديم المصلحة العامّة على المصلحة الفردية وألا يتخلوا عن مواقعهم في توجيه الشعب وقيادتها أمام انتشار فتاوى انصاف العلماء بهيئه علماء السودان وغيرها من فتاوي الإرهاب والتشدد وهذا لا يكون إلا بتصحيح المفاهيم والمعاني الحقيقية للإسلام والدولة والوطن والعدالة والحرية .
المؤسسة المدعوه بهيئة علماء السودان شوهت رسالة الإسلام داخل المجتمع السوداني وبزرت فيه بزور اللاوعي بجوهر الدين في حياة الشعوب ، ولابد من معالجة الاشكال المشوهة التي افرزتها هذة الهيئة ومعالجة التطرف الديني والخروج من مأزق الحالة اسلاموسياسة الدموية ومن مشروع الانقاذ الحضاري ، فالقضية هنا ليست قضية اسماء “هيئة علماء السودان او المشروع الحضاري” أوغيرها ، بل هي قضية جوهرية تتمثل في ظروف موضوعية أوجدت أمثال هولاء الداعاة الجهله بالدين وبخصائص مجتمعاتنا السودانية ، فالقضية قضية جهل بالدين وتنطّع شوّه رسالة الإسلام وألصق به الدموية والتقتيل نتيجة استقطاب الشباب السوداني المسلم وتوظيفه لخدمة مشروعات مشبوهة “الدفاع الشعبي ، اخوات نسيبة ، البكور ، والجهاد في الجنوب ، وغيرها ” نسفت حاضر ومستقبل الحياة الطبيعية للتطور المجتمعات وخدمت مصلحة النظام القائم الان ، يجب علاج ذلك من جذوره بمحاربة الجهل والفقر والتوجّه إلى عمق المجتمعات السودانية لتصحيح المفاهيم عن دينها وتوجيهها التوجه الذي يخدم رسالة الإسلام الحقيقي الخالي من الشوائب ووحدة مصير الشعب السوداني بمختلف طوائفه الدينية للعيش في كنف الديمقراطية والوعي والإستناره.
[email][email protected][/email]
إقتباس…
حالة الاسلام السياسي الذي يمتطي حصان العنف للوصول الي السلطة او المحافظة عليها وما افرزه من واقع مأساوي لحياة المواطن في بعض البلدان والسودان منها..
هذا ليس صحيحاً…في مصر إكتسح الأخوان المسلمين الإنتخابات وأتي إنقلاب عسكري تسمى بإسم الثورة وقبع على السلطة…!!؟؟ ماهو المصطلح المناسب للحالة المصرية…ماهي الحكاية بقت مصطلحات وتعامي عن الحقائق
إقتباس…
عقل الاسلام السياسي وصل اليوم إلى مرحلة لم يعد فيها يقبل ما انتجه من فكر سياسي نشره البعض ونشروه علي البعض ، فتفشّت لغة السلاح وعلت اصوات المدافع وظهرت هيئات ومؤسسات وجماعات تجيد القتل والسفك لعجزها من مواجهة اختلاف اراءهم فيما بينهم ناهيك عن الاخرين من العلمانيين والليبراليين وهو ما افرز الارهاب بمختلف أشكالة كاحد الجيف النتنه للأسلام السياسي.
هروباً من عناء البحث والكتابة بتحليل ذكي في شأن الإرهاب العالمي لجأ كاتب المقال إلى مصطلح الإسلام السياسي يلحق به كل ما يحدث من سفك للدماء في العالم…طيب التقتيل للمسلمين في بورما وفي الصين وفي مناطق كثيرة من العالم يتعمد الإعلام الإغفال عنها لا يكون إرهاباً في نظرك..؟؟ ولا عشان ما لقيت ليك مصطلح للذين يسفكون دماء المسلمين ولا يطرف لهم جفن…!!؟؟
إقتباس…
وأزمة العقل السياسي الإسلامي في السودان يدفع ثمنها الشعب السوداني المسكين الذي لم يستفيد من هذا العقل لخدمة قيم تخدم تقدم المجتمع …الخ
هلا قرأت إستقالة د. الفاتح عدلان من الحزب الشيوعي وكيف ذكر أنهم كأحزاب سياسية فشلوا على نطاق ضيق شمل أحزابهم وعلى نطاق واسع حين مكنوا إنقلاب الإنقاذ من النجاح وذلك بصمتهم عنه وهم له عالمون….برضوا تجي وتقول لي الإسلام السياسي….
هيئة علماء السودان هي أداة من أدوات السلطة…وكلنا يعلم ذلك فما هو شأن الإسلام بها…!!؟؟ هل لأنها تتمسح بالدين…؟؟ فعلها قبلهم بن سلول ومات والله يلعنه في القرآن إلى يوم يبعثون
اقتباس
“وتوظف الدين لتحقيق رفاهية المجتمع”
” الكفيل بإرجاع العقل المسلم المتبني لفكر الاسلام السياسي إلى روحه واندفاعه وإسهامه في بناء الدولة السودانية لافتقاده منهج واعي بالدين وخصائص المجتمع السوداني يكرس فهم صحيح للإسلام روحًا وشرعًا ”
“هذا الوضع يتطلب من المسلمين السودانيين التفكير في كيف يمكن لهم من غسل عن دين الاسلام عار الإسلام السياسي ونصحح الصورة لمن يرتكبون هذه الجرائم تحت مسمى الاسلام السياسي والمشروع الحضاري الذي أستباح دم السودانيين باسم الجهاد في سبيل الله”
ده اسمه كلام يا قدع
ده موضوع مكتوب بالانجليزي و ترجمة قوقل و لا ايه الحكاية؟
ديل في الاساس كيزان وتابعين ليهم اسسهم الملعون الترابي ومنهم شواذ مالمدعو محمد صالح ومدير مكتبة يمارس معة اللواط
مقال جيد يخاطب جذور المشكل . يجب التركيز على هذا الامر لانه اس المشكله
هيئة علماء السلطان خيانة بالوراثة فقد أصدروا فتوى لصالح الحكومة الاستعمارية ضد الامير عثمان دقنة وصدروا فتواهم بالاية ( انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله الى أخر الاية )فأخرجوا المجاهد عثمان دقنة من ملة الاسلام ارضاء للحكومة الاستعمارية
أقرأوا هذا التعليق و شاركوا من شئتم ممَّن تهمهم قضايا السودان:
الحروبات في السودان (الجنوب، الشرق، كردفان، النيل الأزرق ودارفور)، عنوانها واحد هو حربُ الهُوية، و كل النظم منذُ الاستقلال غلَّبت الهُوية العربية الاسلامية على الهوية السودانية الافريقية، فمع عدم اكتراثها كثيراً بالاسلام حتى نظام الانقاذ فإنَّ التخندق كان واضحاً خلف العروبة بصورة أفقدت الدولة أي تَوحُدٍ في الجبهة الداخلية، و عند العروبيين الاسلامويين فالاسلام ليس سوى شعار، بل إنَّ الاسلام عندهم يعتبر مُتغيِّر تابع بينما “العروبة متغير مستقل” فإذا كان هنالك هدف يتصادم مع النصوص الشرعية فإنَّهم يضربون بالاسلام عرض الحائط و يمضون في طريقهم مُخالفين له ـ و قد أسسوا هيئة فتاوى باسم الدين خاصة بالسُلطان ـ هذه الهيئة لا تُمانع بل و تُجوِزُ الشرك بالله من خلال ممارسات بعض الطوائف المنتسبة للاسلام، و لا تُمانع من أكل الربا جهاراً نهاراً ـ أنموذج تمويل سد مروي و سوق المواسير بالفاشر ـ لا تُمانع من قتل النفس بدون حق، فقد أُزهقت العديد من الأرواح و في أماكن عديدة بدم بارد و لا أحد يُحركُ ساكنا، هذه الهيئة تصدر فتوى بمنع البشير من السفر لأن في ذلك خطر على الاسلام، ظلَّ البشير يتخبَّط في نظامه بين محور روسيا و الصين تارة و المحور الإيراني تارة أخرى و محور السعودية في آخر أيَّام حُكمه، هذا التناقض المعيب لم نشهده إلا في كنف هذه “الدولة العروبية الإسلاموية”.
تمَّ بناء الاستراتيجيات كُلِّها في عهد الإنقاذ على أساس “المُنطلق العروبي” فتم تعريب المناهج و تفريق النَّاس إلى إثنيات و قبائل في سابقة لم تشهد لها الدولة مثيلا في سابق العهود، و حيثُ أنَّ الدولة ممثلة في “حكومة الأمر الواقع” قد ألقت بثِقلها داعمة للتيار العروبي الإسلاموي فإنَّ استراتيجية التعيين في “الخدمة المدنية و العسكرية” قد بُنيت على أساس تمكين من صنَّفتهم الانقاذ (بأبناء البلد) فإبن البلد مصطلح لا يشمل أبناء المناطق المُهمشة و التي رفعت السلاح في وجه الحكومة، و لا تشمل كذلك القبائل ذات التوجه “الإفريقاني” وهذه أيضا منهم تطرف و نادى بطرد العروبيين و إعادتهم إلى الجزيرة العربية.
كنتيجة لهذا الاستقطاب الحاد، فعندما تذهب إلى أي بنك أو شركة حكومية بما في ذلك الشركات الخاصة التي للحكومة فيها دور فلن تجد أي تمثيل لأبناء الهامش ـ قطعاً هم معروفون بملامحهم ـ و إذا وجدت أحدهم سيكون هذا مصدر استغراب ـ و هكذا في الرتب و القيادات الأمنية العليا فقد تم إعتماد استراتيجية لابعاد أهل الهامش تماماً.
مسلسل الإنفصال
الراحل الدكتور جونق قرنق كان وحدوياً و ما كان لمن أغتاله أن يُقدِمَ على ذلك لو لا هذا التوجه الوحدوي، جونق قرنق اغتاله “المُجتمع الدولي” نعم هذه الشخصية الاعتبارية و التي ما هي الإ اسم الدلع لاسرائل و امريكا هي من اغتالته، جونق قرنق قدم حلول لبعض المشاكل على طبق من ذهب ـ هو من اقترح الهوية السوداناوية ـ و هو من اقترح أن يتم ارسال 20 ألف جندي إلى دارفور مناصفة بينه و المؤتمر الوطني ـ و لكن المؤتمر الوطني قد رفض الفكرة تماماً.
– انفصل الجنوب و قد تتبعه مناطق أخرى.
الجنوب إنفصل نسبة لعدم توافق السياسيين على مشروع قومي يوحد السودانيين، و هنا أمام البشير أحد خيارين.
الخيار الأول أن يمضي في فصل كافة الأجسام الأخرى التي تحمل السلاح و هذه الأجسام تنادي بنفس ما كان ينادي به جون قرنق (جنوب كردفان، النيل الأزرق)، و قريباً سيتم حسم قضية أبيي و تبعيتها لذلك فإنَّ البشير تراه يناور بإمكانية عودة الوحدة و هذا يؤشر على حسم أبيي لصالح الجنوب، و قضية دارفور قد شبعت تدويلا و قضية الشرق أيضاً، الخيار الأول هو السعي لتحقيق دولة مثلث حمدي، و لكن التحدي الذي يُصعق المؤتمر الوطني هنا هو حتى هذا المثلث فإنَّ البشر فيه أفارقة أكثر من كونهم عرب من حيث معايير كثيرة و لن يرضى الكثير من أهل هذه المناطق بغير الهوية السوداناوية.
الخيار الثاني: إعادة الوحدة مع الجنوب و حل كافَّة القضايا العالقة في المناطق الأخرى و بمشاركة الجنوب، و هنا فإنَّ الجنوب لن يعود إلا وفقاً لمشروع السودان الجديد السابق و قد يزيدون عليه شيئاً، هذا الخيار تؤيده مصر بشدة لأنَّها ستتعامل مع دولة واحدة.
الخيار الأول فيه تقسيم السودان إلى دويلات، و في نهايته ستُلغى الهوية العروبية و الاسلاموية و الخيار الثاني فيه إنهاء و إلغاء للمشروع العروبي الإسلاموي من أوَّل وهلة. لا خيار ثالث أمام البشير و هو من أوصل البلاد إلى هذه المرحلة، لذلك نراه مُتخبطاً تارة يلهثُ وراء اسرائيل و إمريكا و يخشى من دفع المستحقات، بيقوم بالالتفاف حول ما يُسمى بمؤتمر الحوار الوطني ـ و سيقوم بدس بعض التوصيات حتى يراها الناس و كأنَّها نابعة من المؤتمر و بذا لن يلاحقه أحد أو حتى التأريخ حسب ما يتصور.
دارفور
الاستفتاء يعني بكل المعايير دخول دارفور إلى مرحلة جديدة و فصل جديد، فإذا ما تم إجراء الاستفتاء و في غياب “أهل الأرض الأصليين” فهذا يعني أنَّ هذا الاستفتاء لن يكون له أي أثر قانونية و ذلك ببساطة لكون أهل الأرض لن يعترفوا بنتائجه، و ستتطرف الحركات الحاملة للسلاح و قد تتوحَّد في جبهة واحدة و قد تطالب بحق تقرير المصير و هذا هو المحك الصعب، و لا أحد يستطيع أن يمنعك من المطالبة بحق تقرير المصير، و بالتالي سيكون هنالك استفتاء سياسي آخر لن يُقصي أحداً و بمراقبة دولية كما حدث في الجنوب و بالتالي ستختار الأغلبية الانفصال، و إذا جاء الاستفتاء بخيار الإقليم و هذا وارد جداً في حُكم السياسة فإذا كان كذلك فهذا يعني فصل دارفور دون عناء أو تعب، و إذا صوت أهل دارفور للولايات فهذا تمهيد أيضاً لفصلها، وما هذا التقتيل الممنهج إلا صورة من صور الحقد و الكره ضد أهل دارفور من بعض النافذين في المركز و قد صرح احدهم بأنَّ هذه الحرب ليست سوى انتقاماً ممَّا قام به الخليفة عبد الله التعايشي، و أحدهم نُسبت إليه حكاية الغرباوية و الجعلي، و العياذ بالله.
شئ مؤسف ان يفقد الثقة في الدعاة وطلاب العلم اقول طلاب العلم لا يوجد لدينا علماء حقيقة فهم حفظوا المتون وغابت عنهم الاصول وتعاونوا مع الحكام وغابت عنهم احوال الفقراء والمساكين …هل في يوم واحد خرج علينا داعية بمظاهرة مع الفقراء والمساكين والمرضى الى الديوان المشؤوم …لم يحدث يظهروا على شاشات التلفزة ليعطونا الاوامر … الله المستعان ..
الاصلاح الديني قبل السياسي
لو ما فهمت الناس موضوع الدين
مشاكلنا كلها ما ح تتحل
لابد من كنس الفكر الديني السلفي الاخواني
من عقول الناس لا بد من ثوره دينيه ثقافيه عارمه
الأستاذ السنهوري
من الصعوبة جداً الخروج بشئ محدد من مقالك رغم طوله ، و رغم ذلك من الجيد أن المقال تتوفر فيه حسن النوايا ، على الاقل هذا ما أعتقد إنني إستشفيته من خاتمة المقال.
الكتابة في مثل هذه المواضيع تحتاج تحضير جيد و ثقافة واسعة ، و إستشارة ذوي الإختصاص ، لأنك تخاطب الرأي العام ، و أي المفاهيم تنشرها تتحمل مسؤوليتها و عواقبها سواء أن كانت خيراً أم شراً ، و حسن النوايا وحده لا يكفي.
واضح أن معرفتك و ثقافتك عن هذه الجماعة محصورة على قراءتك للصحف المحلية أو أدبيات الجماعات المسلحة ، أو بالظواهر السلبية التي تفرزها ممارساتهم.
يجب عليك أن تقرأ و تبحث في نشأت هذه الجماعات و تاريخها و ما هي القوى الدولية التى ترعاها و تساندها و تستغلها في تنفيذ أجندتها في المنطقة.
لست أول كاتب يستخدم هذا المصطلح ، لكن أرجو أن ترجع لعلماء أو مختصين مؤهلين لتتأكد من ذلك!! ليس هناك شئ في كوكب الأرض إسمه إسلام سياسي ، هناك إسلام واحد فقط على كوكب الأرض و هو الرسالة السماوية التي بلغها لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم.
أجهزة مخابرات الدول الأستعمارية أنشأت الأخوان المسلمين بعد الحرب العالمية الأولى و إستمرت بدعمهم ، و تسيدت أمريكا الموقف ، و أستغلوا الجماعة لمحاربة القومية (ناصر) ، و الفكر اليساري.
و أمريكا و الغرب ، دعموا الخميني و دعموا ثورته و أستعانوا بعملاءهم الأخوان المسلمين ، و لذلك أستخدمت مصطلحات (أسلام سياسي سني ، إسلام سياسي شيعي)
و في العلن ، إستخدمت أمريكا و الغرب مصطلح (إسلام أصولى متطرف) في مؤتمر دولي لمناقشة نشر إيران للثورة الإسلامية في أفريقيا عبر السودان (1994) ، و بعد أحداث ١١ سبتمبر 2001 بدأ إستخدام مصطلح (إسلام سياسي).
الغرب عندما أنشأ الجماعات ، لم يكن يريد خيراً بالإسلام ، و الجماعات نفسها ، إستخدمت الشعارات و الواجهة الإسلامية وسيلة للحكم.
إذا راجعت كتاب الرسائل لحسن البنا ستجد إنهم يقولون إنهم جماعة دعوية تربوية ، و ليس لهم علاقة بالسياسة.(و طبعاً هذا خداع و مكر)
أمريكا و الغرب ليسوا مسلمين و ليس لهم أن يعرفوا عن الإسلام ما نعرفه نحن المسلمين ، لكنهم يستخدمون الإسلام من منظورهم و بما يحقق أغراضهم!!!!
لكن نحن كمسلمين ، ليس هناك ما يلزمنا أن ننظر للإسلام من منظور أجهزة مخابرات أمريكا و الغرب أو من منظور الجماعات العميلة التي فرختها (الأخوان المسلمين ، و جميع الجماعات السياسية المتأسلمة).
أيضاً المصريون يقولون بأن المرحوم محمد سعيد العشماوي هو أول إستخدم مصطلح الإسلام السياسي ، و سواء أن كان ذلك حقيقة ً أم لا ، فعشماوي إستخدم المصطلح من منطلقات تختلف عن الغرب ، فهو إستخدمه للتفريز بين الإسلام (و كان يوضح ذلك) و الجماعات المتأسلمة و لديه كتب و مراجع و بحوث كثيرة عن هذه الجماعات ، و هو أول من نبه لخطورتها و كشف ألاعيبها و خداعها ، و إنتبه له السادات متأخراً ، بعد أن تورط مع الجماعة و إستفحلت مشاكله معهم.
و اللغة و إختلاف التاريخ بيننا و بين الغرب لعب دوره في إظهار الإختلاف في كلمة الأصولية Fundamentalism ، فالكلمة عندهم لها تاريخ مربوط بالجماعات المسيحية المتطرفة ، و بالطبع فإنها لا تعطي نفس المعني بالعربية ، لكنها أصبحت تستخدم مجازا بما يعني مفاهيمهم و الأجيال الجديدة لا تعرف ذلك.
و كذلك ، جماعة السلفيين ، فهي في الأصل يقصد بها السلف الصالح ، و جميع المسلمين يتبعون السلف الصالح و يتخذونهم قدوة ، لكن السياسة و المال لعبا دورهما ، فاطلقت الجماعات المتشددة على نفسها السلفيين (و إدعوا إنهم الفئة الناجية الوحيدة) ، و لذلك أصبح يطلق على جميع الجماعات المتشددة (سلفيين) مجازا ، و هذا خطأ أيضاً.(و ما باليد حيلة فالتطرف صوته أعلى).
لا شك أن إستخدام الدين لاغراض سياسية ، خطأ كبير ، و فيه خلط للمفاهيم و المبادئ ، و ينشر الفتن ، لذلك إختلطت الأمور .
لذلك من يتصدى لهذه الجماعات عليه أن يكون حريصاً في إستخدام المصطلحات ، و يوضح معناها و القصد من إستخدامها ، حتى يوضح الصورة الكاملة للقراء بدون إلتباس ، و حتى لا نرتكب بحق المسلمين ذنباً دون قصد ، بتوصيل معلومات مبتورة قد تؤثر سلباً على روح الإسلام السمحة.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِيناً)
هناك فرق بين الإسلام الذي إرتضاه لنا الله ، و بين تعاملاتنا كبشر (السياسة و الحكم) ، و هذا من السنة أيضاً (رأي شخصي يحتمل الخطأ و الصواب) ، و أستند في ذلك ما جاء في صحيح مسلم عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ في خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا ثُمَّ قَالَ : (وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ فَلاَ تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَلاَ ذِمَّةَ نَبِيِّهِ، وَلَكِنِ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ فَإِنَّكُمْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ أَصْحَابِكُمْ أَهْوَنُ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ. وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ فَلاَ تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِكَ فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِى أَتُصِيبُ حُكْمَ اللَّهِ فِيهِمْ أَمْ لاَ).
هذه وصية النبي صلى الله عليه وسلم لصحابي إختاره أميراً للجيش ، و النبي صلى الله عليه و سلم حاضر بين أظهرهم.
و أورد لك رأي شيخ أصولي تعتد به الجماعات العقائدية ، و جماعات الأخوان المسلمين:
قال ابن تيميه –:ولكن كَثِيرًا من النَّاسِ يَنْسُبُونَ ما يقولونه إلى الشَّرْعِ وليس من الشَّرْعِ ; بل يقولون ذلك إما جَهْلاً وَإما غَلَطًا وَإما عَمْدًا وَافْتِرَاءً.
أنت محق في موضوع جماعة ما يطلق عليها (هيئة علماء السودان) ، لأنه لا يوجد إنسان عاقل سوي يمكن أن يتحالف مع هذا النظام ضد شعبه فما بالك بعلماء.
العالم الحق ، يكون عالم بشؤون دينه و شؤون الناس ، و من البديهيات ، أن غالبية أهل السودان ترفض و تعارض النظام الحاكم ، و إن لم يكن العالم يعرف هذه الحقيقة فهو أعمى بصيرة و لا فائدة من ما يحفظه من كتب و أضابير .
لا شك أن بالسودان علماء أفاضل ، لكنهم معنا في (المفرمة) ، و ربما التقتير و التشديد عليهم من النظام أقسى و أشد.
لذلك توخي الدقة مع الرأي العام أحرص للمؤمن
اقتباس
“وتوظف الدين لتحقيق رفاهية المجتمع”
” الكفيل بإرجاع العقل المسلم المتبني لفكر الاسلام السياسي إلى روحه واندفاعه وإسهامه في بناء الدولة السودانية لافتقاده منهج واعي بالدين وخصائص المجتمع السوداني يكرس فهم صحيح للإسلام روحًا وشرعًا ”
“هذا الوضع يتطلب من المسلمين السودانيين التفكير في كيف يمكن لهم من غسل عن دين الاسلام عار الإسلام السياسي ونصحح الصورة لمن يرتكبون هذه الجرائم تحت مسمى الاسلام السياسي والمشروع الحضاري الذي أستباح دم السودانيين باسم الجهاد في سبيل الله”
ده اسمه كلام يا قدع
ده موضوع مكتوب بالانجليزي و ترجمة قوقل و لا ايه الحكاية؟
ديل في الاساس كيزان وتابعين ليهم اسسهم الملعون الترابي ومنهم شواذ مالمدعو محمد صالح ومدير مكتبة يمارس معة اللواط
مقال جيد يخاطب جذور المشكل . يجب التركيز على هذا الامر لانه اس المشكله
هيئة علماء السلطان خيانة بالوراثة فقد أصدروا فتوى لصالح الحكومة الاستعمارية ضد الامير عثمان دقنة وصدروا فتواهم بالاية ( انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله الى أخر الاية )فأخرجوا المجاهد عثمان دقنة من ملة الاسلام ارضاء للحكومة الاستعمارية
أقرأوا هذا التعليق و شاركوا من شئتم ممَّن تهمهم قضايا السودان:
الحروبات في السودان (الجنوب، الشرق، كردفان، النيل الأزرق ودارفور)، عنوانها واحد هو حربُ الهُوية، و كل النظم منذُ الاستقلال غلَّبت الهُوية العربية الاسلامية على الهوية السودانية الافريقية، فمع عدم اكتراثها كثيراً بالاسلام حتى نظام الانقاذ فإنَّ التخندق كان واضحاً خلف العروبة بصورة أفقدت الدولة أي تَوحُدٍ في الجبهة الداخلية، و عند العروبيين الاسلامويين فالاسلام ليس سوى شعار، بل إنَّ الاسلام عندهم يعتبر مُتغيِّر تابع بينما “العروبة متغير مستقل” فإذا كان هنالك هدف يتصادم مع النصوص الشرعية فإنَّهم يضربون بالاسلام عرض الحائط و يمضون في طريقهم مُخالفين له ـ و قد أسسوا هيئة فتاوى باسم الدين خاصة بالسُلطان ـ هذه الهيئة لا تُمانع بل و تُجوِزُ الشرك بالله من خلال ممارسات بعض الطوائف المنتسبة للاسلام، و لا تُمانع من أكل الربا جهاراً نهاراً ـ أنموذج تمويل سد مروي و سوق المواسير بالفاشر ـ لا تُمانع من قتل النفس بدون حق، فقد أُزهقت العديد من الأرواح و في أماكن عديدة بدم بارد و لا أحد يُحركُ ساكنا، هذه الهيئة تصدر فتوى بمنع البشير من السفر لأن في ذلك خطر على الاسلام، ظلَّ البشير يتخبَّط في نظامه بين محور روسيا و الصين تارة و المحور الإيراني تارة أخرى و محور السعودية في آخر أيَّام حُكمه، هذا التناقض المعيب لم نشهده إلا في كنف هذه “الدولة العروبية الإسلاموية”.
تمَّ بناء الاستراتيجيات كُلِّها في عهد الإنقاذ على أساس “المُنطلق العروبي” فتم تعريب المناهج و تفريق النَّاس إلى إثنيات و قبائل في سابقة لم تشهد لها الدولة مثيلا في سابق العهود، و حيثُ أنَّ الدولة ممثلة في “حكومة الأمر الواقع” قد ألقت بثِقلها داعمة للتيار العروبي الإسلاموي فإنَّ استراتيجية التعيين في “الخدمة المدنية و العسكرية” قد بُنيت على أساس تمكين من صنَّفتهم الانقاذ (بأبناء البلد) فإبن البلد مصطلح لا يشمل أبناء المناطق المُهمشة و التي رفعت السلاح في وجه الحكومة، و لا تشمل كذلك القبائل ذات التوجه “الإفريقاني” وهذه أيضا منهم تطرف و نادى بطرد العروبيين و إعادتهم إلى الجزيرة العربية.
كنتيجة لهذا الاستقطاب الحاد، فعندما تذهب إلى أي بنك أو شركة حكومية بما في ذلك الشركات الخاصة التي للحكومة فيها دور فلن تجد أي تمثيل لأبناء الهامش ـ قطعاً هم معروفون بملامحهم ـ و إذا وجدت أحدهم سيكون هذا مصدر استغراب ـ و هكذا في الرتب و القيادات الأمنية العليا فقد تم إعتماد استراتيجية لابعاد أهل الهامش تماماً.
مسلسل الإنفصال
الراحل الدكتور جونق قرنق كان وحدوياً و ما كان لمن أغتاله أن يُقدِمَ على ذلك لو لا هذا التوجه الوحدوي، جونق قرنق اغتاله “المُجتمع الدولي” نعم هذه الشخصية الاعتبارية و التي ما هي الإ اسم الدلع لاسرائل و امريكا هي من اغتالته، جونق قرنق قدم حلول لبعض المشاكل على طبق من ذهب ـ هو من اقترح الهوية السوداناوية ـ و هو من اقترح أن يتم ارسال 20 ألف جندي إلى دارفور مناصفة بينه و المؤتمر الوطني ـ و لكن المؤتمر الوطني قد رفض الفكرة تماماً.
– انفصل الجنوب و قد تتبعه مناطق أخرى.
الجنوب إنفصل نسبة لعدم توافق السياسيين على مشروع قومي يوحد السودانيين، و هنا أمام البشير أحد خيارين.
الخيار الأول أن يمضي في فصل كافة الأجسام الأخرى التي تحمل السلاح و هذه الأجسام تنادي بنفس ما كان ينادي به جون قرنق (جنوب كردفان، النيل الأزرق)، و قريباً سيتم حسم قضية أبيي و تبعيتها لذلك فإنَّ البشير تراه يناور بإمكانية عودة الوحدة و هذا يؤشر على حسم أبيي لصالح الجنوب، و قضية دارفور قد شبعت تدويلا و قضية الشرق أيضاً، الخيار الأول هو السعي لتحقيق دولة مثلث حمدي، و لكن التحدي الذي يُصعق المؤتمر الوطني هنا هو حتى هذا المثلث فإنَّ البشر فيه أفارقة أكثر من كونهم عرب من حيث معايير كثيرة و لن يرضى الكثير من أهل هذه المناطق بغير الهوية السوداناوية.
الخيار الثاني: إعادة الوحدة مع الجنوب و حل كافَّة القضايا العالقة في المناطق الأخرى و بمشاركة الجنوب، و هنا فإنَّ الجنوب لن يعود إلا وفقاً لمشروع السودان الجديد السابق و قد يزيدون عليه شيئاً، هذا الخيار تؤيده مصر بشدة لأنَّها ستتعامل مع دولة واحدة.
الخيار الأول فيه تقسيم السودان إلى دويلات، و في نهايته ستُلغى الهوية العروبية و الاسلاموية و الخيار الثاني فيه إنهاء و إلغاء للمشروع العروبي الإسلاموي من أوَّل وهلة. لا خيار ثالث أمام البشير و هو من أوصل البلاد إلى هذه المرحلة، لذلك نراه مُتخبطاً تارة يلهثُ وراء اسرائيل و إمريكا و يخشى من دفع المستحقات، بيقوم بالالتفاف حول ما يُسمى بمؤتمر الحوار الوطني ـ و سيقوم بدس بعض التوصيات حتى يراها الناس و كأنَّها نابعة من المؤتمر و بذا لن يلاحقه أحد أو حتى التأريخ حسب ما يتصور.
دارفور
الاستفتاء يعني بكل المعايير دخول دارفور إلى مرحلة جديدة و فصل جديد، فإذا ما تم إجراء الاستفتاء و في غياب “أهل الأرض الأصليين” فهذا يعني أنَّ هذا الاستفتاء لن يكون له أي أثر قانونية و ذلك ببساطة لكون أهل الأرض لن يعترفوا بنتائجه، و ستتطرف الحركات الحاملة للسلاح و قد تتوحَّد في جبهة واحدة و قد تطالب بحق تقرير المصير و هذا هو المحك الصعب، و لا أحد يستطيع أن يمنعك من المطالبة بحق تقرير المصير، و بالتالي سيكون هنالك استفتاء سياسي آخر لن يُقصي أحداً و بمراقبة دولية كما حدث في الجنوب و بالتالي ستختار الأغلبية الانفصال، و إذا جاء الاستفتاء بخيار الإقليم و هذا وارد جداً في حُكم السياسة فإذا كان كذلك فهذا يعني فصل دارفور دون عناء أو تعب، و إذا صوت أهل دارفور للولايات فهذا تمهيد أيضاً لفصلها، وما هذا التقتيل الممنهج إلا صورة من صور الحقد و الكره ضد أهل دارفور من بعض النافذين في المركز و قد صرح احدهم بأنَّ هذه الحرب ليست سوى انتقاماً ممَّا قام به الخليفة عبد الله التعايشي، و أحدهم نُسبت إليه حكاية الغرباوية و الجعلي، و العياذ بالله.
شئ مؤسف ان يفقد الثقة في الدعاة وطلاب العلم اقول طلاب العلم لا يوجد لدينا علماء حقيقة فهم حفظوا المتون وغابت عنهم الاصول وتعاونوا مع الحكام وغابت عنهم احوال الفقراء والمساكين …هل في يوم واحد خرج علينا داعية بمظاهرة مع الفقراء والمساكين والمرضى الى الديوان المشؤوم …لم يحدث يظهروا على شاشات التلفزة ليعطونا الاوامر … الله المستعان ..
الاصلاح الديني قبل السياسي
لو ما فهمت الناس موضوع الدين
مشاكلنا كلها ما ح تتحل
لابد من كنس الفكر الديني السلفي الاخواني
من عقول الناس لا بد من ثوره دينيه ثقافيه عارمه
الأستاذ السنهوري
من الصعوبة جداً الخروج بشئ محدد من مقالك رغم طوله ، و رغم ذلك من الجيد أن المقال تتوفر فيه حسن النوايا ، على الاقل هذا ما أعتقد إنني إستشفيته من خاتمة المقال.
الكتابة في مثل هذه المواضيع تحتاج تحضير جيد و ثقافة واسعة ، و إستشارة ذوي الإختصاص ، لأنك تخاطب الرأي العام ، و أي المفاهيم تنشرها تتحمل مسؤوليتها و عواقبها سواء أن كانت خيراً أم شراً ، و حسن النوايا وحده لا يكفي.
واضح أن معرفتك و ثقافتك عن هذه الجماعة محصورة على قراءتك للصحف المحلية أو أدبيات الجماعات المسلحة ، أو بالظواهر السلبية التي تفرزها ممارساتهم.
يجب عليك أن تقرأ و تبحث في نشأت هذه الجماعات و تاريخها و ما هي القوى الدولية التى ترعاها و تساندها و تستغلها في تنفيذ أجندتها في المنطقة.
لست أول كاتب يستخدم هذا المصطلح ، لكن أرجو أن ترجع لعلماء أو مختصين مؤهلين لتتأكد من ذلك!! ليس هناك شئ في كوكب الأرض إسمه إسلام سياسي ، هناك إسلام واحد فقط على كوكب الأرض و هو الرسالة السماوية التي بلغها لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم.
أجهزة مخابرات الدول الأستعمارية أنشأت الأخوان المسلمين بعد الحرب العالمية الأولى و إستمرت بدعمهم ، و تسيدت أمريكا الموقف ، و أستغلوا الجماعة لمحاربة القومية (ناصر) ، و الفكر اليساري.
و أمريكا و الغرب ، دعموا الخميني و دعموا ثورته و أستعانوا بعملاءهم الأخوان المسلمين ، و لذلك أستخدمت مصطلحات (أسلام سياسي سني ، إسلام سياسي شيعي)
و في العلن ، إستخدمت أمريكا و الغرب مصطلح (إسلام أصولى متطرف) في مؤتمر دولي لمناقشة نشر إيران للثورة الإسلامية في أفريقيا عبر السودان (1994) ، و بعد أحداث ١١ سبتمبر 2001 بدأ إستخدام مصطلح (إسلام سياسي).
الغرب عندما أنشأ الجماعات ، لم يكن يريد خيراً بالإسلام ، و الجماعات نفسها ، إستخدمت الشعارات و الواجهة الإسلامية وسيلة للحكم.
إذا راجعت كتاب الرسائل لحسن البنا ستجد إنهم يقولون إنهم جماعة دعوية تربوية ، و ليس لهم علاقة بالسياسة.(و طبعاً هذا خداع و مكر)
أمريكا و الغرب ليسوا مسلمين و ليس لهم أن يعرفوا عن الإسلام ما نعرفه نحن المسلمين ، لكنهم يستخدمون الإسلام من منظورهم و بما يحقق أغراضهم!!!!
لكن نحن كمسلمين ، ليس هناك ما يلزمنا أن ننظر للإسلام من منظور أجهزة مخابرات أمريكا و الغرب أو من منظور الجماعات العميلة التي فرختها (الأخوان المسلمين ، و جميع الجماعات السياسية المتأسلمة).
أيضاً المصريون يقولون بأن المرحوم محمد سعيد العشماوي هو أول إستخدم مصطلح الإسلام السياسي ، و سواء أن كان ذلك حقيقة ً أم لا ، فعشماوي إستخدم المصطلح من منطلقات تختلف عن الغرب ، فهو إستخدمه للتفريز بين الإسلام (و كان يوضح ذلك) و الجماعات المتأسلمة و لديه كتب و مراجع و بحوث كثيرة عن هذه الجماعات ، و هو أول من نبه لخطورتها و كشف ألاعيبها و خداعها ، و إنتبه له السادات متأخراً ، بعد أن تورط مع الجماعة و إستفحلت مشاكله معهم.
و اللغة و إختلاف التاريخ بيننا و بين الغرب لعب دوره في إظهار الإختلاف في كلمة الأصولية Fundamentalism ، فالكلمة عندهم لها تاريخ مربوط بالجماعات المسيحية المتطرفة ، و بالطبع فإنها لا تعطي نفس المعني بالعربية ، لكنها أصبحت تستخدم مجازا بما يعني مفاهيمهم و الأجيال الجديدة لا تعرف ذلك.
و كذلك ، جماعة السلفيين ، فهي في الأصل يقصد بها السلف الصالح ، و جميع المسلمين يتبعون السلف الصالح و يتخذونهم قدوة ، لكن السياسة و المال لعبا دورهما ، فاطلقت الجماعات المتشددة على نفسها السلفيين (و إدعوا إنهم الفئة الناجية الوحيدة) ، و لذلك أصبح يطلق على جميع الجماعات المتشددة (سلفيين) مجازا ، و هذا خطأ أيضاً.(و ما باليد حيلة فالتطرف صوته أعلى).
لا شك أن إستخدام الدين لاغراض سياسية ، خطأ كبير ، و فيه خلط للمفاهيم و المبادئ ، و ينشر الفتن ، لذلك إختلطت الأمور .
لذلك من يتصدى لهذه الجماعات عليه أن يكون حريصاً في إستخدام المصطلحات ، و يوضح معناها و القصد من إستخدامها ، حتى يوضح الصورة الكاملة للقراء بدون إلتباس ، و حتى لا نرتكب بحق المسلمين ذنباً دون قصد ، بتوصيل معلومات مبتورة قد تؤثر سلباً على روح الإسلام السمحة.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِيناً)
هناك فرق بين الإسلام الذي إرتضاه لنا الله ، و بين تعاملاتنا كبشر (السياسة و الحكم) ، و هذا من السنة أيضاً (رأي شخصي يحتمل الخطأ و الصواب) ، و أستند في ذلك ما جاء في صحيح مسلم عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ في خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا ثُمَّ قَالَ : (وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ فَلاَ تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَلاَ ذِمَّةَ نَبِيِّهِ، وَلَكِنِ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ فَإِنَّكُمْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ أَصْحَابِكُمْ أَهْوَنُ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ. وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ فَلاَ تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِكَ فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِى أَتُصِيبُ حُكْمَ اللَّهِ فِيهِمْ أَمْ لاَ).
هذه وصية النبي صلى الله عليه وسلم لصحابي إختاره أميراً للجيش ، و النبي صلى الله عليه و سلم حاضر بين أظهرهم.
و أورد لك رأي شيخ أصولي تعتد به الجماعات العقائدية ، و جماعات الأخوان المسلمين:
قال ابن تيميه –:ولكن كَثِيرًا من النَّاسِ يَنْسُبُونَ ما يقولونه إلى الشَّرْعِ وليس من الشَّرْعِ ; بل يقولون ذلك إما جَهْلاً وَإما غَلَطًا وَإما عَمْدًا وَافْتِرَاءً.
أنت محق في موضوع جماعة ما يطلق عليها (هيئة علماء السودان) ، لأنه لا يوجد إنسان عاقل سوي يمكن أن يتحالف مع هذا النظام ضد شعبه فما بالك بعلماء.
العالم الحق ، يكون عالم بشؤون دينه و شؤون الناس ، و من البديهيات ، أن غالبية أهل السودان ترفض و تعارض النظام الحاكم ، و إن لم يكن العالم يعرف هذه الحقيقة فهو أعمى بصيرة و لا فائدة من ما يحفظه من كتب و أضابير .
لا شك أن بالسودان علماء أفاضل ، لكنهم معنا في (المفرمة) ، و ربما التقتير و التشديد عليهم من النظام أقسى و أشد.
لذلك توخي الدقة مع الرأي العام أحرص للمؤمن
الأستاذ الفاضل سعيد سنهوري.
يوجد تقليد و عرف غير ملزم بالراكوبة ، و هو أن كتاب المقالات يلتزمون بقواعد أدب الحوار (ڜأن جميع الصحف و المواقع) ، لكن بالنسبةِ للأخوة القراء المعلقين ، فالقواعد يضعونها هم بأنفسهم ، بإبداء رأيهم تجاه التعليقات التي ترد ، و في بعض الأحيان يظهر منهم موقف جماعي حاسم تجاه التعليقات التي تخرج عن المألوف ، و قبل عدة أيام حدثت سابقة و قامت إدارة الراكوبة بعلاج الأمر بحكمتها المعهودة و سحبت التعليق مثار المشكلة.
لكن ما عدا الظواهر الغير مألوفة ، فأن في ساحة (القراء المعلقين) ، فلا قواعد و المعلق غير مطالب بالمقاييس التي يجب أن يكون عليها كاتب المقال ، و هنا يكمن الفرق.
أخي ، ما صغته عن ممارسات التنظيم الحاكم معروف و نشر و قيل ملايين المرات ، و بأسلوب أرقى من أسلوبك الذي طرحته بمراحل ، و لأختصر عليك و على القراء ، حالياً منشور بالراكوبة حالياً ، مقال (و ماله الجيش يا عمر – تاج السر حسين) ، و رغم أن الكاتب قد صاغ سلبيات النظام بصورة أوضح إلا أن رأي المعلقين و القراء ( حتى الذين لم يكتبوا) أن هذه النوعية من المقالات لا تفيد و لا تضيف جديد ، فما ينشر معروف لكل الشعب السوداني ، و ربما بصورة أكبر ، لذا أصبح المطلوب هو توجيه الرأي العام و شحذ الهمم.
و لنفترض أن عقولنا مجمدة و ليس لدينا الذهنية التي تجعلنا نفهم أو نقيم ما سطرته ، ألا تكفي المقالات المنشورة حالياً بالراكوبة في تنوير الرأي العام بالوضع الراهن ، ناهيك عن سنوات طويلة من النشر و التنوير الغني بالنقاش و تبادل الآراء (التعليقات) ، بالإضافة لتجاربنا الشخصية بإعتبارنا كائنات! نعاني من ممارسات هذا النظام.
أخي القصد من الموضوع كله ، أن يرتفع مستوى كتاب المقالات ، لمتطلبات المرحلة و إحترام الرأي العام و مخاطبته بمستوى يليق بثقافته و معرفته و (محنته) ، و ليس الرجوع إلى المربع الأول ، كأنما الإنقاذ قد جاءت اليوم فقط و إنها ليست فكر نبت من جماعة عقائدية (حسن البنا – الأخوان المسلمين) ، زرعها الإستعمار .
و المشكلة الرئيسية ، إنك إستهدفت في مقالك (هيئة علماء السودان) ، و التي يجمع غالبية الشعب السوداني على ضلالها و فسادها ، لسبب بسيط جداً ، و قد ذكرته لك من قبل – لا يمكن لإنسان سويِّ أن يعمل مع النظام الحاكم ضد الشعب (الأمة) ، فما بالك بعلماء ، يفترض أن يعملوا بالعلم الذي يحفظونه و يطبقونه على نفسهم أولا و يعملوا به ثم بعدها يفيدوا الناس بعلمهم ، بالحق.
و طالما أجمعت الأمة إنهم خدام السلطان ، فإنهم قد فارقوا طريق الحق.
أئمة المذاهب الأربعة (الحنفية ، المالكية ، الشافعية ، الحنبلية) ، لم يكونوا هم أفضل علماء عصورهم ، لكن إقتضت حكمة الله ، أن يسخر لهم طلبة نشطين يحفظون علمهم و تراثهم و ينقلوه لنا ، و ما كان هذا يتوفر لهم ما لم يكن مشهودا لهم بالعلم و الورع و قبول الرأي العام لهم (أمة المسلمين) ، و تعلم أن الغالبية تكون دائماً من عامة الناس.
و لذلك كان الحكام و السلاطين يهابونهم و يخافون كلمتهم:
وقد روى ان مفتي المدينة الإمام مالك أفتى الناس بمبايعة محمد بن عبد الله بن الحسن الذي خرج سنة 145هـ على حكم المنصور ، فقيل له : ” فإن في أعناقنا بيعة للمنصور، فقال: إنما كنتم مكرهين وليس لمكره بيعة، فبايعه الناس عند ذلك عن قول مالك ولزم مالك بيته.
جميع الأئمة سُجنوا و عذبوا لتمسكهم بالحق ، و لا مجال لإيراد الأمثلة ، لكن القصد ! طالما تريد تناول ما يطلقون على أنفسهم علماء أن تعرض رأيك بما يليق بمكانة الكلمة (علماء) ، و ليس بالتيوس التي تخدم النظام الحاكم.
و لذلك كانت إشارتي لك ، بأن تبحث و تأصل في جذور فكر التنظيم الحاكم و إرتباطه بمخطط المشروع الصهيوني (المحافظون الجدد) الذي يدعوا لتقسيم الشرق الأوسط (طائفياً و إثنياً) ، و الذي مهد له حسن البنا في رسائل بعدم الإعتراف بالوطن.
و الضلالات و المفاسد كثيرة في فكر هذه الجماعات و جميعها تلتقي و تتشارك مع أهداف المخطط الصهيوني ، و تفصيله بإختصار كالآتي:
برنارد هنري لويس (صهيوني بريطاني الأصل – أمريكي الجنسية) ، دعى إلى إعادة تقسيم شرق أوسط سايكس بيكو (التقسيمات الحالية للدول) إلى شرق أوسط جديد ، (تقسيم المقسم و تجزئة المجزأ) ، و تبنت الإدارة الأمريكية مشروعه و أعتمده الكونجرس الأمريكي في جلسة سرية ١٩٨٣ ، من ضمن سياسات الأمن القومي الأمريكي (السياسة الإستراتيجية الخارجية) ، خصصت له الإمكانيات و الميزانيات ، و تكشف ذلك في ثورات الربيع العربي ! الفوضى الخلاقة ، لتمهيد الحكم للجماعات المتأسلمة (لأنها الأكثر تنظيماً) ، و هذا ما حدث في التجربة المصرية ، و لك أن تراجع الوقائع و التحقيقات و خاصة بما يختص بوائل غنيم (فيلسوف و مفجر الثورة بمصر).
ليس على إلا الحكم بالظاهر ، و توفير حسن النية ، و لا يهم إن كنت تفهم أو لا تفهم ما كتبته لك (كما ذكرت في تعليقك) ، و إطالتي في الشرح حتى لا أبث رسالة مبهمة للقارئ فأتحمل وزرها ، لذلك أعرض الأمر بمساحة كافية تتيح للقارئ أن يجري المزيد من البحث و التدقيق ، و لا ألزمه برأي محدد ، إنما الأمر مرهون بالوقائع و الأحداث و التوثيق ، فجميعنا يهمنا نشر المعرفة ! لكن بالحق و على أسس علمية و ليس مجرد سباب و ولولة لا تفيدنا في شئ.
إزالة هذا النظام يجب أن تؤسس على حق و على الواقع ، و هذا جميعه متوفر ، و أغلبه معروف للرأي العام ، و لذا جاء رفضي للعودة للمربع الأول!!