كاريكاتير جديد للفنان عمر دفع الله

كاريكاتير جديد للفنان عمر دفع الله
Cookie | Duration | Description |
---|---|---|
cookielawinfo-checkbox-analytics | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookie is used to store the user consent for the cookies in the category "Analytics". |
cookielawinfo-checkbox-functional | 11 months | The cookie is set by GDPR cookie consent to record the user consent for the cookies in the category "Functional". |
cookielawinfo-checkbox-necessary | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookies is used to store the user consent for the cookies in the category "Necessary". |
cookielawinfo-checkbox-others | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookie is used to store the user consent for the cookies in the category "Other. |
cookielawinfo-checkbox-performance | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookie is used to store the user consent for the cookies in the category "Performance". |
viewed_cookie_policy | 11 months | The cookie is set by the GDPR Cookie Consent plugin and is used to store whether or not user has consented to the use of cookies. It does not store any personal data. |
حوار ايه الى جاى توول عليه قبل ما يجف حبر المغرزات البشكير شتمكم كلكم يا وهم بالله قو م لف من هنا
عمر دفع الله يا مبدع والله كاريكتيرك بليغ وزي الرصاص يؤذي الكيزان ..
بديع استاذنا عمر ….
البشير متفاجئ كانو كان متوقع ابوالفنفد مثلا أو حاجة أكب ر
يا سلام عليك يا ود طيبة الشيخ عبد الباقى ويا سلام على ازرق طيبة ويا سلام على ناس طيبة ماعدا شرذمة المؤتمر الوطنى شلة عبد الوهاب واخرين وقريبا سيكون اللقاء على ظهور خيل الحق والباطل وقطعا سيكون النصر حليفنا نحن الذين اكتوينا بظلم وظلامات الانقاذ26 عام من اسود واسواءسنين اهل السودان منذ عهد بعانخى
ما لقيت حاجه اصغر من الفار؟
رائع يازول ياسمح الله يحفظك
تعبير صادق لحقيقة وواقع بارك الله فيك
الحوار الوطني, تمخض الجبل فولد فأرا.
تمخض الجمل وولد فأرا
بس يا عمر كان تزيد عددالناس لانو الحوار دا شاركوا فيهو اتنين مليون مواطن سودانى كل الناس شافوهم مجتمعين فى الساحة من الخرطوم الى الكاملين
كم أنت رائع
لكنّك لو أضمرت فظائع
سعاد وحدها لكنت أروع من رائع
وأبلغ أزوال البدائع
في بلدٍ ضائع
وزول الرقيص المائع
قال دارفور ضيّعها جمل ضائع
إصطاده أسلاف المائع
طيب والفار ده هخطوه وين ??!!
الماسكة العلم بدرية والجنبها نراجي ههههههههههههه
ياخى المخرجات دى كان ترسمها مقدمينها فى قصرية
تمخض الجبل فولد جقراّ اجربا
مبروك يابشة
الفار فى عين امو غزالة
السيد ال راجى الفرج : فات على مصمم الكاركتير ان يضع مقياس الرسم و لربما تركه لفطنة القارئ و هو 1:500000*4 = اثنين مليون .
و كما تمخضت مخرجات الحوار المجتمعى ( لسه راجياك مخرجات الحوار الوطنى) فولد فارا حسبما رسمته ريشة الفنان المبدع عمر دفع الله ، فإن المشروع الحضاري قد تمخض هو الآخر فولد خنزيرا حسبما فهمنا من قناة الشروق من خلال برنامجها الميدانى ” الشروق مرت من هنا ” الذى بثته بتاريخ 04-02-2016. و اليكم التفاصيل :
محاكمة نظام الانقاذ بتهمة
التجهيل الممنهج و التغييب المتعمد
لعقول الشباب
المشروع الحضارى يتمخض فيلد خنزيرا
كشفت قناة الشروق فى يوم الخميس 04-02-2016 من خلال برنامجها الميدانى ” الشروق مرت من هنا ” عن احدى اكبر الجرائم التى إرتكبها نظام الانقاذ ، فى تاريخ السودان القديم و المعاصر ، و هو يطرح مشروعه الحضاري . و قد جاء الفعل المجرم مستوفيا لركنيه المادى ، و هو إتيان الفعل المجرم المخالف للقانون ، مع سبق الاصرار و الترصد ، و توفر القصد الجنائى الذى قصد الى إحداث النتيجة ، و حدوث النتيجة التى وقعت نتيجة للفعل المجرم . و هي جريمة مشددة لانها جريمة مستمرة صادرة من الحزب الحاكم و القائم على شئون العباد ، و هي ، فى الواقع ، ستظل تطعن كل الاجيال ، فى قسوة و بلا رحمة ، فى الكبد و لاتستثنى أحدا حتى مرتكبيها .
هذا و قد قدمت قناة الشروق ، مشكورة ، كل ادوات الجريمة كمعروضات من مسرح الجريمة ،و قدمت ادلة الاثبات ، بأن الجريمة وقعت كاملة ، مع سبق الاصرار و الترصد ، و لا احسبها تكتم الشهادة متى ما طلب منها ذلك و الا وقعت فى المحظور الذى يترتب على كتمان الشهادة شرعا .
و الفعل المجرم يتلخص فى التجهيل الممنهج و التغييب المتعمد لعقول الناشئة و حشوها حشوا بمعلومات وبيانات لا تترك فى عقولهم او لوقتهم فراغا لتتعلم شيئا عن تاريخها او حاضرها ناهيك عن التخطيط لمستقبلها او إدارة شئون حياتها اليومية . و خطورة هذا النوع من التربية و التجهيل انه سوف يتمخض عن تضخيم و انغلاق على الذات ، فيتحول المنغلق الى عملة محلية مرفوضة فى سوق الاوراق المالية الدولية ،أي من أهل الكهف .
و بما ان الشبيبة المستهدفة هنا يجرى العمل على طلائها بمكونات اسلامية ، فانها سوف تتحمل و تواجه اوضاعا صعبة خلقتها ظروف العدائيات المتبادلة للحركات التى دمغت بالتطرف و الارهاب ، شأنها ِشان داعش فى سوريا و العراق، و القاعدة فى افغانستان ، و حماس فى قطاع غزة ، و حزب الله فى لبنان ،بوكو حرام فى نيجيريا ، و الاخوان المسلمين على نطاق العالم ، و الجهاد ، و النصرة ، و جيش الشام . و هي بؤر و محارق للعرب و الاسلاميين المتطرفين و المعارضين للانظمة ، ِتعد على شاكلة الهلوكوست ؛ أي المحرقة اليهودية على يد النازية . وهى بهذه الصفة لا تخلو من شبهة المؤامرة بخلق مناطق جغرافية تتجمع فيها هذه العناصر حتي يسهل ضربها و التخلص منها على وجه الخصوص ، و ذلك بعد إغرائها او حملها على تقديم الدليل على تطرفها بالتفجيرات و القتل و السحل ، وخطل ماتطرحه من عقائد و افكا ر ، كان تطالب داعش فى الموصل اصحاب تربية الابقار بتغطية أثداء الابقار منعا للإثارة الجنسية حسبما اوردته احد مصادر الاعلام.
فهذه المؤسسات أجمعت على عدائياتها للحضارة الغربية و اعلنت الحرب ضدها و رفعت رايات الجهاد و اجمعت على استئصالها ، و هو شيء مخالف تماما لتوجهات الحضارة الغربية المتفوقة تقنيا وعسكريا ، و مخالف لتوجهات الامم المتحدة و حقوق الانسان التى تطرحها ابتداء من حق البقاء ، و حرية العقيدة و حرية التعبير . و اعطت هذه المؤسسات الذريعة للغرب و الحضارة الغربية و للامم المتحدة ، التى تدخل الدول الاسلامية و العربية وتحرص على عصويتها فيها ، ان تدافع عن وجودها وبقائها ، فردت الصاع صاعين و دمغت هذه المؤسسات بالارهاب و نازلته فى افغانستان و باكستان و فى العراق و سوريا و السودان و الصومال و اليمن و ليبيا و فى يوغندا و ممباسا و بيروت و غزة و سيناء .
فقد اوردت ” شفق نيوز بتاريخ 11-02-2016 تصريحا لممثل الرئيس الامريكى فى التحاف الدولى ضد الدولة الاسلامية فى العراق و الشام (داعش ) ، المستر بيرت مكورك جاء فيه :
” … إن ان داعش ما تزال تسيطر على اكثر من 80% من مصادر الطاقة و البنية التحتية و الاصول فى سوريا منذ 2014 ، وان عدد الاجانب فى التحاف فى صفوف داعش بسوريا والعراق تقلص مرتين و هو يعادل 15 الفا ….. ” .
و كانت هيئة الامن الفيدرالية الروسية قدرت عدد عناصر داعش من حاملي الجنسية الروسية ب 25 الف ، أغلبهم من الشيشان الذين ناطحوا الروس فسعد كثيرا منهم بالتخلص من مناصرى داعش بارسالهم للمحارق .
و توحى قراءة هذا التصريح بأن اوروبا ، شرقها و غربها ، قد ساعدت على قيام هذا التنظيمات ، و شجعت بعض عناصرها المتطرفة للإلتحاق بها للتخلص منهم ، فهى تحصى الراغبين بالعدد فى ملفات كملفات القاعدة فى افغانستان ، تحصر فيها اعداد الملتحقين بالتنظيم ، و جنسياتهم ،و اعمارهم ،و اعدادهم ومعدلات الزيادة و النقصان ، و تسهيل التحاقهم ببؤر المحارق التى تنتظرهم فى لهفة .
إذن فإن هذه الحركات سوف تجد نفسها و قودا لهذه المحارق طال الزمن او قصر . ويجدر التنبيه هنا الى ان التخطيط يجري لانشاء محرقة على شاكلة جهنم ، فهي لا تشبع و لاتنقضى عجائبها ، فهى دائمة البحث عن المزيد من الضحايا .
فقد كشفت “شفق نيوز” من مصادر خليجية ان دول مجلس التعاون الخليجى ، و فى مقدمتهم السعودية تدرس ضم العراق لعضوية مجلس التعاون من اجل ابعاده عن التأثيرات الايرانية و ذلك بدعم من واشنجطون التى قيل انها رشحت المهندس ” عماد الخرسان ” لرئاسة الحكومة و هو امريكى من اصل عراقى كان يعمل من ضمن طاقم بول بريمر (Lwis Paul Bremer)عند احتلال العراق سنة 2003 ، مما يوحى بان السناريو هو المرحلة الثانية فى إعادة تقسيم الشرق الاوسط و ادخال دول الخليج فى وكر الدبور حتى تكون طرفا فى الصراع الاسلامى الشيعى / السني ، فيكون الاسلام فى مواجهة الاسلام بسلاح غربي عنقودى ، و شديد الفتك – يفتك بالفريقين و يضعفهما بل يشلهما لمصلحة الطرف الآخر .
و الدبور (Vespa – Wasp) حشرة من ذوات الخصر النحيل ،تقوم ، من الناحية العلمية ، بوظيفة التحكم والتوازن الطبيعى فتفترس الحشرات و الآفات المتطفلة .
و قد احكمت الانقاذ التخطيط لإحداث التجهيل و التغييب فوضعت قواعد مشروعها الحضارى الذى يدعى :
? ان السودان تحت ظل الانقاذ ،اصبح مركز العالم الاسلامى الذى تدور كل الدول الافلاك حوله لانه بلد الهجرة الاولى ( عبد الله الطيب ) ، و بلد الملك العادل من احفاد النجاشي و ترهاقا و بعانخى ، و انه البلد الذى سيظهر فيه المهدى المنتظر فيملأ الارض عدلا بعد ان ملئت ظلما و جورا ، و يرفع الآذان فى البيت الابيض .
وبذا تكون الإنقاذ قد ادخلت السودان فى وكر الدبور وجعلت منه متطفلا فى مسرح الاحداث العالمى ليلتهمه الدبور لإعادة التوازن للبيئة .
? ان الإنقاذ تحكم بالكتاب و السنة و ان الكتاب و السنة قد حوت كل الاحكام الاخروية و الدنيوية ، و ان كان هنالك ثمة دستور فليكن تقنينا و اعمالا للكتاب و السنة و شورى اهل العقد و الحل ، و اولى الامر واجبى الطاعة طوال حياتهم ما لم تنقض بيعتهم او يتنحوا طائعين ، فلا حاجة للنظم الديمقراطية ليبرالية كانت او غير ليبرالية ، لان الحاكمية لله يتولاها اولى الامر ، و ليست للشعب و صناديق الاقتراع (لذر الرماد فى العيون و سد الذرائع )،وعلى المسلم الحق السمع و الطاعة و ان ينأى بنفسه عن مراكز السلطة و يستدلون على كل ذلك ، ضمن غيرهم من الاسانيد ، بالحديثين الشريفين من قول الرسول صلوات الله عليه و سلامه :
” تركت فيكم ما ان تمسكتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله و سنتى ….
و قوله صلوات الهن عليه و سلامه :
؛ فى الكتاب خبر ما قبلكم و نبأ ما بعدكم و حكم مابينكم و هو الفصل ليس بالهزل و هو الذى لا تزيغ به الاهواء ، و لا يشبع منه العلماء ، و لا يخلق عن كثرة رد ، و لا تنقضى عجائبه . هو الذى من تركه من جبار قصمه الله ، و من ابتغى الهدى فى غيره أضله الله ، هو حبل الله المتين و هو الذكر الحكيم ، و هو الصراط المستقيم ، هو الذى من عمل به أجر ، و من حكم به عدل ، و من دعي اليه هدى الى صراط مستقيم ،
و استنادا على هذين الحديثين الشريفين ، إحتكر أهل الإنقاذ السلطة و نصبوا انفسهم أولياء للامر يجب لهم السمع و تجب لهم الطاعة ، و سيطروا على ادمغة الشباب لا لوجه الله وانما لإغراقهم فى دوامة البحث عن المعاني و المقاصد السامية فى هذه التعاليم والادب الرفيع ، و بالتالى دفعت بهم الى مجاهل الماضى و مقابر العلماء و المفسرين و رواة الحديث و الفقه و الفقهاء ، لينفردوا هم بالسلطة ، ثم سخروا إعلامهم المقروء و المسموع و المرئى ، و سخروا علمائهم و فقائهم الذين أجزلت لهم الانقاذ العطاء لاقناع الشباب بان الامر ليس بالبساطة التى يتخيلونها . فالدين الجهاد . و جهاد النفس هو الجهاد الاكبر و ما دونه فهو الجهاد الاصغر . وجهاد النفس يمشى على رجلين هما السمع و الطاعىه ، و يتوكأ على عصا الزهد فى السلطة و السياسة . فينشرح صدر الشبيبة لبساطة العقيدة و التكليف. فيقبلون مبايعين ليكتشفوا ان المسألة تحتاج الى تخصص ،و بكالاريوس ، و دبلومات ، و ما جستير و بروفيسورشب ، حتى فى ابسط الشعائر الدينية كالآذان ، و إمامة الصلاة و الطهارة و الحج ، و الفرائض، و الزواج و الطلاق و الحيض ، و النفاس ، و المنى ، و المذى ، و سلس البول ، ثم يدركوا ان القرآن الكريم نزل بسبعة ألسن عربية مبينة ، و تنزل القرآن منجما على مدى ثلاثة و عشرين عاما ، و ان قراءة و كتابة القرآن و الاحاديث النبوية و القدسية تحتاج الى الالمام بقواعد الاملاء ، و بقواعد اللغة العربية من نحو و اعراب و بلاغة وبيان ، وان علامات الإعراب ثلاثة : الفتحة و الضمة و الكسرة ،و ان الجملة الواحدة تتكون من اسم و فعل وحرف ، و ان الفعل قد يكون فى الماضى او مضارع او فعل أمر ، و انه من الممكن ان يكون فى الجملة الواحدة أكثر من مبتدأ ، و اكثر من خبر ، و أكثر من فاعل ، و المبتدأ يمكن ان يأتى مؤخرا ، و ان الخبر يمكن ان يكون مقدما ، و ان المبتدا و الخبر يمكن يكونا جملة فى محل رفع مبتدأ او خبر ، و ان القرآن فيه الناسخ و المنسوخ ، و فيه المحكم وفيه المتشابه ، و أسباب للنزول . و قواعد للتفسير ، و مصادر للتشريع هى الكتاب و السنة و الااجماع و القياس و الاستحسان ، وان الفقهاء قد اختلفوا وكفر بعضهم البعض ،وان الالمام بكل هذه المعرفة تتطلب خبراء فى كل هذه المجالات . فقام البروفيسور عبد الله الطيب يجرى “دراساته فى القرآن الكريم ” على مدى سنين عددا ، يعينه الشيخ صديق احمد حمدون ، خبير القراءات ، و الدكتور محمد احمد حسن و عارف محمد احمد حمدان فى ” رأي من الدين” الذى يتلقى عشرات من الاسئلة فى كل برناج، و البروفيسور الحبر يوسف نور الدائم الذى اوفدوه الى انجلترى لينال الدكتوراة على يد المستشرق البروفيسور منتجمرى واط فى تفسير الطبرى فى برنامجه “سحر البيان” ، و البروفيسور عبد الرحيم على لنيل الدكتوراة بعد ترفيع رسالته من الماجستير الى الدكتوراة على يد ذات المستشرق فى “التركيب الادبى للآية القرآنية” من جامعة أدنبرة باسكتلندا سنة 1977 وهى سنة المصالحة الجبهه الوطنية المكونة من جماعة الاخوان المسلمين و حزب الامة و الوطنى الاتحادى ، و نظام النميري ، و الاستاذ عارف محمد احمد حمدان ، و الدكتورة عائشة الغبشاوى فى “زوايا فقهية ” ، و البروفيسور احمد على الامام فى برنامجه “مأدبة الله” ، و الاستاذ محمد خوجلى صالحين فى برنامجه “مفردات القرآن الكريم” ، و الدكتور حسن عبد الله الترابى الذى لم تعجبه كل هذه التفاسير بما فيها الطبري وابن كثير ، التى لا تفى بالغرض ، حسب رايه ،فى فهم القرآن ، فأخرج “التفسير التوحيدى” ، والمهندس الصافى جعفر الذى أثر عنه ملكته فى السيطرة على مشاعر مستمعيه للحد الذى يذرفون فيه الدموع ، و الدكتور عصام البشير فى مسجد النور ، و عدد مقدر من محطات البث الدينى بما فى ذلك إذاعة امدرمان ، و إذاعة طيبة ، و القوات المسلحة ، و الشرطة و عشرات من كرام المداحين و الفنانين: اولاد حاج الماحى ، و اولاد الشيخ البرعى ، اولاد حليب ، صلاح بن البادية ، اسماعيل حسب الدايم ، و عبد الكريم الكابلى ، و حلقات الذكر و المولد و حمد النيل .
و بفضل الانقاذ ، جزاها الله خيرا ، تحول الشباب و الشيب الى حفارى قبور أشداء ، كل يحاول ان يصل الى اعماق تكشف له عن الماضى و تبعده و تغيبه عن الحاضر .
فالزبير باشا ، حسب علم هذه الناشئة المستقى من دروس و تعاليم الإنقاذ ، بطل من غرب السودان ، و هو بطل من أبطال السودان .
و “محمد نجيب” دكتور له عيادة فى شارع محمد نجيب ، أو طيار من اب مصري و ام سودانية .
و السيد “عبد الرحمن المهدى “، خليفة من رموز مؤتمر الخريجين .
و الشهيد “عبيد ختم ” دكتور له عيادة فى شارع عبيد ختم .
و “شارع الستين” سمي بشارع الستين لان طوله ستون مترا و عرضه ستون مترا ، يعنى مساحة سطحه ثلاثمائة و ستون مترا مربعا .
و ردت هذه المعلومات الموثقة على لسان طلبة و خريجين من الجامعات الاسلامية و من جامعة الخرطوم و النيلبين و السودان و غيرها من الجامعات و المعاهد ممن طرح عليهم مقدم البرنامج من قناة الشروق الاسئلة مستفسرا عن اسباب تسمية تلك الشوارع بتلك الاسماء ،و من هم اصحاب تلك التسميات !!!!!!!!!!
علما انه قبل ايام قليلة سعد الجميع بمتابعة ختام مسابقات تحفيظ القرآن الكريم فى دورتها السابعة التي اشترك فيها متسابقون من اكثر من ستين دولة من مختلف قارات العالم ، فاز بعض النابهين منهم و منحوا جوائز سخية بالدولار الامريكى . و كانو يتوقعونها بالدينار و الدرهم و الصاع و المد ، و ربما فكر البعض فى رفضها لانها عملة الشيطان الاكبر الذى تعلموا ونسجوا الهتافات بإدانته .
و بالطبع جرت المسابقة لمعرفة من يحفظ كتاب الله لفظا و غاية . و كتاب الله ، عز و جل ، يحتوى على مائة و اربعة عشرة سورة او 113 سورة لمن جعل الانفال و التوبة سورة واحدة ( حسب صفوة البيان لمعانى القران ? ص- هاء ) ، نزل بعضها فى مكة المكرمة و ضواحيها كمنى و عرفات و الحديبية و بعضها فى المدينة المنورة و ضواحيها كبدر و احد و سلع، و حوت هذه السور ما يربو عن الستة الف و مائتي آية ، و هو مقسم الى ثلاثين جزء، و ستين حزبا ، و يقرأ بسبعة السن ، و يرتل بقراءات كثيرة أشهرها رواية حفص ، و الدورى ، مما ادى الى فقه القراءات و علم التجويد .و هذا شيئ جميل ، غير أن قناة الشروق ، جزاها الله خيرا ، قد قصدت الى كشف المستور للدلالة على أن كل هذا لم يرد به وجه الله ، و انما قصد به صرف اهتمام و تجهيل الشباب و تغييبهم عمدا عن واقعهم و هموم مستقبلهم .
فالزبير باشا بطل قومى ، لا يضيره ان يكون من غرب السودان و لكن و اقعه اتى به من حهة ليس من غرب السودان ، و لا علاقة له بالمهدية ، فهو من العباسيين، و انشأ مديرية بحر الغزال ، وضم دارفور و بحر الغزال للخلافة العثمانية و ذهب للقاهرة فى سنة 1875 م و بقي فيها متحفظا عليه من قبل الخديوى اسماعيل بعد ان منحه رتبة اللواء تقديرا لإنجازاته .
اما ابنه سليمان فقد تمت محاكمته واعدم فى يوليو من سنة 1878على يد غردون باشا .
و من هذه التواريخ يتضح انه لا علاقة للزبير باشا بالمهدية ، وهذا شيئ لا يعيبه ، او يطعن فى وطنيته او بطولاته . فالثورة المهدية قامت سنة 1881 م اي بعد ستة سنوات من مغادرة الزبير باشا السودان و استقراره بالقاهرة ، و بعد ثلاث سنوات من مقتل ابنه سليمان . أضف الى ذلك ان الزبير باشا رفض عرض غردون اللاحق له بتولى حكم السودان بعد ان تقرر اخلاء السودان من الحاميات المصرية ،و رفض ان يصاحبه للسودان لمواجهة المهدى عليه السلام .
اما محمد نجيب فهو اول رئيس جمهورية و رئيس وزراء لمصر ، درس فى كلية غردون التذكارية فى الخرطوم و عمل ضابطا فى الجيش المصرى فى السودان حيث كان الحاكم العام فى السودان هو سردار الجيش المصري . و تحفظ له بعض الروايات علاقاته الوثيقة بجمعية الاتحاد و اللواء الابيض و نادى و مؤتمر الخريجين ، حيث كانت الدعوة للاتحاد مع مصر هي الغالبة ، ثم لعب دورا مقدرا فى توحيد الاحزاب السودانية الاتحادية و فى نيل السودان استقلاله . كما تعرض لمواقف صعبة عند زيارته للسودان للاشتراك فى افتتاح اول برلمان سودانى فيما عرف بحوادث مارس .
اما السيد عبد الرحمن فهو ابن الامام محمد احمد المهدى ،ولد بعد وفاة والده رحمه الله باسابيع فى 13-07-1885 ، و كان صبيا لم يتعدى عمره الثلاثة عشر عاما عند إعادة فتح السودان فى 02-09-1898 ، ونشأ عصاميا ، و بنى مجده و مجد عائلته بالطريقة الصعبة . و انخرط فى العمل الوطنى و أنشأ طائفة الانصار و حزب لامة كجناح سياسي ، و رفع شعار السودان للسودانيين وعمل جاهدا على استقلال السودان و وضع يده مع رفقائه فى النضال الوطنى تارة و اختلف معهم تارات اخرى ، و لكنهم نجحوا فى ان ينال السودان استقلاله فى 01-01-1956م .
اما فيما يتعلق ” بالسؤال عن “شارع الستين ” فلم يعد هنالك شارع يسمى شارع الستين من الناحية الرسمية . إذ أصبحت التسمية فى حكم الماضى فاصبح “شارع النفيدى” ، و هو رجل البر و الاحسان الذى قدمت أياديه البيضاء الكثير للسودان و السودانيين فى غيرما من و لا أذى و رأت السلطات ان تحفظ له بعض هذا الجميل فاطلقت اسمه على هذا الشارع .
رحم الله الزبير باشا ود رحمة ، و اللواء محمد نجيب ، و السيد الامام عبد الرحمن محمد احمد المهدى ، و رجل الاحسان بشير النفيدى .و تقبلهم قبولا حسنا مع الشهداء و الصديقين و حسن أولئك رفيقا . و زاد الله فى جمال و سعة سارع الستين .
إن الذين شاركوا فى الإجابات لا تزيد اعمارهم عن الخمسة وعشرين عاما كثيرا . و هو عمر حركة الانقاذ التى قصدت بل تعمدت ان تمارس هذا التجهيل بمنهجية عالية ،كما قصدت و تعمدت تغييب عقول الناشئة فحولتهم الى دراويش فى ساحة المعرفة و الثقافة و التاريخ يدورون فى حلقات الذكر بيت المال و ابو روف و ود نوباوي و الزريبة و حمد النيل و الساحات الشعبية و فى المانيا وغيرها من بقاع العالم ..
هذه الشبيبة تعرف أدق التفاصيل بل تحفظ عن ظهر قلب ، كل شيء عن ابو جهل ، و ابو لهب ، وعن وحشى الحبشي ، و عن هند ماضغة الاكباد و عن غزوة احد ،و بدر الكبرى و بدر الصغرى ، و عن بنى المصطلق و بنو قريظة و بنو النضير ،و خيبر ، و الطائف ، و عن تبوك ،و مؤتة ، وعن موقعة صفين و الجمل ، وعن هرون الرشيد و الخيزران و زبيدة و نكبة البرامكة . و تحفظ هذه الشبيبة أكثر من عشرات الالاف من الاحاديث النبوية ،و يميزون بين الاحاديث النبوية و الاحاديث القدسية ، و هذا شيئ جميل ، و لكن ما ليس بجميل انها لا تعرف عن تريخها و رموزها الوطنية شيئ بفعل التغييب و التجهيل الممنهج .
و هذا التجهيل تسنده وترجع جذوره الى العدد الضخم من الجامعات و المعاهد و الكليات التى انشئت فى عهد الانقاذ ، فيها المتردية و النطيحة و ما أكل السبع ، و هو قول منسوب للبرفيسور الحبر نور الدائم ، و هى تفتقر الى مقومات الجامعات الحديثة من حيث الامكانيات المادية و البشرية سواء كانت من هيئة التدريس او الإدارة او العمالة ، كما تفتقر الى المنشآت و المعدات و الورش و المعامل و الداخليات و الميادين الرياضية و اندية الطلبة .و بالتالى غابت البيئة الجامعية التى تقوم ببناء الطالب أكاديميا ، و نفسيا ، و اجتماعيا ، و سياسيا ، و تهيئته للولوج المعافى لعالم الحياة العملية و التفاعل الاجتماعى و السياسي .
و إمعانا فى عملية التجهيل عمدت الانقاذ على هدم ركن هام من اركان القبول الجامعى ، و هو القبول على اساس التفوق الدراسى ، فعدلت فى نظام القبول وأدخلت شبهة التمكين حيث اقتطعت لابناء و اقارب الشهداء ، و هم الذين قتلوا فى ساحات القتال دفاعا عن نظام الانقاذ ، ، و خصتهم بشريحة مقدرة من فرص الدخول للجامعات بغض النظر عن مجاميعهم التى تحصلوا عليها ، و سمحت بالقبول الخاص ، اي للمقتدر الذى يستطيع ان يدفع أكثر ، ثم عربت المناهج العلمية دون ان تستعد لذلك ، ثم استغنت عن خدمات كل هيئة التدريس ذات المؤهلات الاكاديمية و الكفاءات و الخبرات العالية التى تعارضها او تختلف معها اداريا او سياسيا او عقائديا .
و فى 2002 م قامت الانقاذ بجردة لمشروعها الحضارى و تيقنت بانه حقق النتائج السلبية التى رمت اليها ، فيما يلى قطاع التعليم ، فقررت توسيع مواعين الاحتواء و التجهيل افقيا و رأسيا ، فهداها تفكيرها لإنشاء جامعة السودان المفتوحة ، اي جامعة الجامعات التى تستوعب و تحتوي كل الطاقات البشرية و كل النشاط البشرى التعليمى و السياسي و الاقتصادى و الاجتماعى ، على شاكلة البنك او المصرف المركزى ، او بنك البنوك ، الذى يتحكم و يسيطر على النشاط الاقتصادى و المالى و السياسي فى الدولة. و تمخضت جامعة السودان فولدت خنزيرا على حد ما جاء فى رسالة أ. م. محمد مصطفى مجذوب الى السيد راعى الجامعة يكشف له عما يدور داخل الجامعة من فظائع .و نحن هنا نقتطع اجزاء من الرسالة كما اوردته صحيفة حريات الاليكترونية فى شيء من التصرف :
” ….أنا محمد مصطفى مجذوب ، سودانى الاصل بريطانى الجنسية … أمضيت جل عمرى منذ عام 1977 خارج السودان و بعد ان تحصلت على الدكتوراة فى القانون فى مادة التحكيم ، تخصصت فى مجال التعليم الفني و برمجة المهارات و التدريب ، و جبت بقاع العالم ( 37 دولة ) أعلم الآخرين التقانة و أصول التدريب لرفع الكفاءات و …..
… و شاء قدرى أن جاءنى الاستاذ الكريم أ.د. مبارك محمد على المجذوب ، وزير التعليم الاسبق ، و كان فى صحبته الاستاذ الفاضل أ. د أحمد الطيب مدير جامعة السودان المفتوحة سابقا و مدير جامعة النيلين حاليا ، و دعانى للحضور للسودان على اكون ذا نفع للسودان و شعب السودان الذى انتمى اليه قلبا و قالبا…… لكن للاسف ما أن وطئت قدماي جامعة السودان المفتوحة ،إلا و رايت بؤر فساد استشرى كالحسكنيت …
وجهل ينبت كخضراء الدمن .. و صراع محموم على فتات … و لسان …و دعوة كدعوى الجاهلية …. العاملين فى الجامعة يتم استيعابهم لصلة القرابة و بعضهم لا يملك من الشهادات الا شهادة الميلاد و يتدرج هؤلاء الامييون الى وظائف الكتبة و المحاسبين و الاداريين بعد تأهيلهم و تعليمهم مبادئ القراءة و الكتابة فى الجامعة ، فيصبح كل همهم التسبيح بحمد الدكتور جلال من الله ، وكيل الجامعة و مديرها بالانابة ، و العمل على ضمان استمراريته و حمايته من عواد الزمن . و رصد تحركات الاخرين و التحرش بهم و نهب مقدرات الجامعة . ..
فالمناهج و طريقة التدريس و التحصيل فى الجامعة افرزت مزيدا من الفاقد التربوي بدلا من ان تردم الهوة حسب المقاصد المعلنة عند انشاء الجامعة …. و هيئة التدريس تفتقر الى المؤهلات الأكاديمية و الخبرة النظيفة فى مجال التربية و التعليم العالى … وشروط القبول فضفاضة و لا تلتزم بمعايير محددة …. و الامتحانات لا تصحح و مع ذلك ترصد لها الدرجات لتغطية الفشل الادارى ….. و الشهادات تمنح لمن يستحق و من لا يستحق .. وقد يحرم منها من يستحق حتى يدفع الجزية و هو صاغر بما فى ذلك التنازل عن الشرف…و إذا صحت الاشاعات التى تناقلتها الاوساط الطلابية من ان مدير الجامعة و كبار اساتذتها و ادارييها من كبار ضباط الامن من ذوى الرتب العالية ، فتكون الجامعة قد هدت ركنا اساسيا من اركان التربية و التعليم و رضت ان تكون عميلا منحازا للسلطة فتفقد صلاحيتها ان تكون مربية محايدة لتربية اجيال معافاة من أمراض و مزالق التمكين و جراثيم الفساد.
” …..
و لعله من المؤسف ان يتبادر الى الذهن ان المشروع الحضارى قد تمخض فولد خنزيرا على شاكلة بطلة قصة ” مائة عام من العزلة ” للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز ” ، السيدة أمارانتا أورسولا :
” … فقد أحست ذات يوم بقرب المخاض فساعدتها القابلة بان جلست على بطنها ( فجعلت تصرخ من الالم ) ، و انهكتها (القابلة) بحركات امتطاء جواد متوحشة الى ان اسكتت صرخاتها زعيق وليد ذكر مهيب … و بعد قص سرته راحت القابلة تمسح عنه اللزوجة التى تغطى جسده و عندما قلبته على بطنه و جدت فيه زيل خنزير …. و بادرت القابلة وهدأت من روع الوالدين و طمانتهما بانه من الممكن بتر العضو الزايد عندما تظهر أسنان الطفل ” .
فهل من متبرع ببتر العضو الزائد فى المشروع الحضارى لإنقاذ هذه الشبيبة الواعدة و تحقيق التوازن فيها ، قبل ان نكون بصدد حديقة حيوان علما بان مخرجات الحوار الوطنى ، و الاقتصاد ، و الصحة ، و التعليم ، و الامن الداخلى و الخارجى ، و العلاقات الدولية ، و كاودا ،و الغاز ، و الدقيق فى حالة مخاض .و قد قال المصطفى صلى الله عليه و سلم :
” إن الدين يسر و لن يشاد الدين أحد إلا غلبه … !!!!!!!!!
و للشباب ، و قناة الشروق ، و من سميت الشوارع من كرام المواطنين باسمائهم ،العتبى حتى يرضوا .
رائع يازول ياسمح الله يحفظك
تعبير صادق لحقيقة وواقع بارك الله فيك
الحوار الوطني, تمخض الجبل فولد فأرا.
تمخض الجمل وولد فأرا
بس يا عمر كان تزيد عددالناس لانو الحوار دا شاركوا فيهو اتنين مليون مواطن سودانى كل الناس شافوهم مجتمعين فى الساحة من الخرطوم الى الكاملين
كم أنت رائع
لكنّك لو أضمرت فظائع
سعاد وحدها لكنت أروع من رائع
وأبلغ أزوال البدائع
في بلدٍ ضائع
وزول الرقيص المائع
قال دارفور ضيّعها جمل ضائع
إصطاده أسلاف المائع
طيب والفار ده هخطوه وين ??!!
الماسكة العلم بدرية والجنبها نراجي ههههههههههههه
ياخى المخرجات دى كان ترسمها مقدمينها فى قصرية
تمخض الجبل فولد جقراّ اجربا
مبروك يابشة
الفار فى عين امو غزالة
السيد ال راجى الفرج : فات على مصمم الكاركتير ان يضع مقياس الرسم و لربما تركه لفطنة القارئ و هو 1:500000*4 = اثنين مليون .
و كما تمخضت مخرجات الحوار المجتمعى ( لسه راجياك مخرجات الحوار الوطنى) فولد فارا حسبما رسمته ريشة الفنان المبدع عمر دفع الله ، فإن المشروع الحضاري قد تمخض هو الآخر فولد خنزيرا حسبما فهمنا من قناة الشروق من خلال برنامجها الميدانى ” الشروق مرت من هنا ” الذى بثته بتاريخ 04-02-2016. و اليكم التفاصيل :
محاكمة نظام الانقاذ بتهمة
التجهيل الممنهج و التغييب المتعمد
لعقول الشباب
المشروع الحضارى يتمخض فيلد خنزيرا
كشفت قناة الشروق فى يوم الخميس 04-02-2016 من خلال برنامجها الميدانى ” الشروق مرت من هنا ” عن احدى اكبر الجرائم التى إرتكبها نظام الانقاذ ، فى تاريخ السودان القديم و المعاصر ، و هو يطرح مشروعه الحضاري . و قد جاء الفعل المجرم مستوفيا لركنيه المادى ، و هو إتيان الفعل المجرم المخالف للقانون ، مع سبق الاصرار و الترصد ، و توفر القصد الجنائى الذى قصد الى إحداث النتيجة ، و حدوث النتيجة التى وقعت نتيجة للفعل المجرم . و هي جريمة مشددة لانها جريمة مستمرة صادرة من الحزب الحاكم و القائم على شئون العباد ، و هي ، فى الواقع ، ستظل تطعن كل الاجيال ، فى قسوة و بلا رحمة ، فى الكبد و لاتستثنى أحدا حتى مرتكبيها .
هذا و قد قدمت قناة الشروق ، مشكورة ، كل ادوات الجريمة كمعروضات من مسرح الجريمة ،و قدمت ادلة الاثبات ، بأن الجريمة وقعت كاملة ، مع سبق الاصرار و الترصد ، و لا احسبها تكتم الشهادة متى ما طلب منها ذلك و الا وقعت فى المحظور الذى يترتب على كتمان الشهادة شرعا .
و الفعل المجرم يتلخص فى التجهيل الممنهج و التغييب المتعمد لعقول الناشئة و حشوها حشوا بمعلومات وبيانات لا تترك فى عقولهم او لوقتهم فراغا لتتعلم شيئا عن تاريخها او حاضرها ناهيك عن التخطيط لمستقبلها او إدارة شئون حياتها اليومية . و خطورة هذا النوع من التربية و التجهيل انه سوف يتمخض عن تضخيم و انغلاق على الذات ، فيتحول المنغلق الى عملة محلية مرفوضة فى سوق الاوراق المالية الدولية ،أي من أهل الكهف .
و بما ان الشبيبة المستهدفة هنا يجرى العمل على طلائها بمكونات اسلامية ، فانها سوف تتحمل و تواجه اوضاعا صعبة خلقتها ظروف العدائيات المتبادلة للحركات التى دمغت بالتطرف و الارهاب ، شأنها ِشان داعش فى سوريا و العراق، و القاعدة فى افغانستان ، و حماس فى قطاع غزة ، و حزب الله فى لبنان ،بوكو حرام فى نيجيريا ، و الاخوان المسلمين على نطاق العالم ، و الجهاد ، و النصرة ، و جيش الشام . و هي بؤر و محارق للعرب و الاسلاميين المتطرفين و المعارضين للانظمة ، ِتعد على شاكلة الهلوكوست ؛ أي المحرقة اليهودية على يد النازية . وهى بهذه الصفة لا تخلو من شبهة المؤامرة بخلق مناطق جغرافية تتجمع فيها هذه العناصر حتي يسهل ضربها و التخلص منها على وجه الخصوص ، و ذلك بعد إغرائها او حملها على تقديم الدليل على تطرفها بالتفجيرات و القتل و السحل ، وخطل ماتطرحه من عقائد و افكا ر ، كان تطالب داعش فى الموصل اصحاب تربية الابقار بتغطية أثداء الابقار منعا للإثارة الجنسية حسبما اوردته احد مصادر الاعلام.
فهذه المؤسسات أجمعت على عدائياتها للحضارة الغربية و اعلنت الحرب ضدها و رفعت رايات الجهاد و اجمعت على استئصالها ، و هو شيء مخالف تماما لتوجهات الحضارة الغربية المتفوقة تقنيا وعسكريا ، و مخالف لتوجهات الامم المتحدة و حقوق الانسان التى تطرحها ابتداء من حق البقاء ، و حرية العقيدة و حرية التعبير . و اعطت هذه المؤسسات الذريعة للغرب و الحضارة الغربية و للامم المتحدة ، التى تدخل الدول الاسلامية و العربية وتحرص على عصويتها فيها ، ان تدافع عن وجودها وبقائها ، فردت الصاع صاعين و دمغت هذه المؤسسات بالارهاب و نازلته فى افغانستان و باكستان و فى العراق و سوريا و السودان و الصومال و اليمن و ليبيا و فى يوغندا و ممباسا و بيروت و غزة و سيناء .
فقد اوردت ” شفق نيوز بتاريخ 11-02-2016 تصريحا لممثل الرئيس الامريكى فى التحاف الدولى ضد الدولة الاسلامية فى العراق و الشام (داعش ) ، المستر بيرت مكورك جاء فيه :
” … إن ان داعش ما تزال تسيطر على اكثر من 80% من مصادر الطاقة و البنية التحتية و الاصول فى سوريا منذ 2014 ، وان عدد الاجانب فى التحاف فى صفوف داعش بسوريا والعراق تقلص مرتين و هو يعادل 15 الفا ….. ” .
و كانت هيئة الامن الفيدرالية الروسية قدرت عدد عناصر داعش من حاملي الجنسية الروسية ب 25 الف ، أغلبهم من الشيشان الذين ناطحوا الروس فسعد كثيرا منهم بالتخلص من مناصرى داعش بارسالهم للمحارق .
و توحى قراءة هذا التصريح بأن اوروبا ، شرقها و غربها ، قد ساعدت على قيام هذا التنظيمات ، و شجعت بعض عناصرها المتطرفة للإلتحاق بها للتخلص منهم ، فهى تحصى الراغبين بالعدد فى ملفات كملفات القاعدة فى افغانستان ، تحصر فيها اعداد الملتحقين بالتنظيم ، و جنسياتهم ،و اعمارهم ،و اعدادهم ومعدلات الزيادة و النقصان ، و تسهيل التحاقهم ببؤر المحارق التى تنتظرهم فى لهفة .
إذن فإن هذه الحركات سوف تجد نفسها و قودا لهذه المحارق طال الزمن او قصر . ويجدر التنبيه هنا الى ان التخطيط يجري لانشاء محرقة على شاكلة جهنم ، فهي لا تشبع و لاتنقضى عجائبها ، فهى دائمة البحث عن المزيد من الضحايا .
فقد كشفت “شفق نيوز” من مصادر خليجية ان دول مجلس التعاون الخليجى ، و فى مقدمتهم السعودية تدرس ضم العراق لعضوية مجلس التعاون من اجل ابعاده عن التأثيرات الايرانية و ذلك بدعم من واشنجطون التى قيل انها رشحت المهندس ” عماد الخرسان ” لرئاسة الحكومة و هو امريكى من اصل عراقى كان يعمل من ضمن طاقم بول بريمر (Lwis Paul Bremer)عند احتلال العراق سنة 2003 ، مما يوحى بان السناريو هو المرحلة الثانية فى إعادة تقسيم الشرق الاوسط و ادخال دول الخليج فى وكر الدبور حتى تكون طرفا فى الصراع الاسلامى الشيعى / السني ، فيكون الاسلام فى مواجهة الاسلام بسلاح غربي عنقودى ، و شديد الفتك – يفتك بالفريقين و يضعفهما بل يشلهما لمصلحة الطرف الآخر .
و الدبور (Vespa – Wasp) حشرة من ذوات الخصر النحيل ،تقوم ، من الناحية العلمية ، بوظيفة التحكم والتوازن الطبيعى فتفترس الحشرات و الآفات المتطفلة .
و قد احكمت الانقاذ التخطيط لإحداث التجهيل و التغييب فوضعت قواعد مشروعها الحضارى الذى يدعى :
? ان السودان تحت ظل الانقاذ ،اصبح مركز العالم الاسلامى الذى تدور كل الدول الافلاك حوله لانه بلد الهجرة الاولى ( عبد الله الطيب ) ، و بلد الملك العادل من احفاد النجاشي و ترهاقا و بعانخى ، و انه البلد الذى سيظهر فيه المهدى المنتظر فيملأ الارض عدلا بعد ان ملئت ظلما و جورا ، و يرفع الآذان فى البيت الابيض .
وبذا تكون الإنقاذ قد ادخلت السودان فى وكر الدبور وجعلت منه متطفلا فى مسرح الاحداث العالمى ليلتهمه الدبور لإعادة التوازن للبيئة .
? ان الإنقاذ تحكم بالكتاب و السنة و ان الكتاب و السنة قد حوت كل الاحكام الاخروية و الدنيوية ، و ان كان هنالك ثمة دستور فليكن تقنينا و اعمالا للكتاب و السنة و شورى اهل العقد و الحل ، و اولى الامر واجبى الطاعة طوال حياتهم ما لم تنقض بيعتهم او يتنحوا طائعين ، فلا حاجة للنظم الديمقراطية ليبرالية كانت او غير ليبرالية ، لان الحاكمية لله يتولاها اولى الامر ، و ليست للشعب و صناديق الاقتراع (لذر الرماد فى العيون و سد الذرائع )،وعلى المسلم الحق السمع و الطاعة و ان ينأى بنفسه عن مراكز السلطة و يستدلون على كل ذلك ، ضمن غيرهم من الاسانيد ، بالحديثين الشريفين من قول الرسول صلوات الله عليه و سلامه :
” تركت فيكم ما ان تمسكتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله و سنتى ….
و قوله صلوات الهن عليه و سلامه :
؛ فى الكتاب خبر ما قبلكم و نبأ ما بعدكم و حكم مابينكم و هو الفصل ليس بالهزل و هو الذى لا تزيغ به الاهواء ، و لا يشبع منه العلماء ، و لا يخلق عن كثرة رد ، و لا تنقضى عجائبه . هو الذى من تركه من جبار قصمه الله ، و من ابتغى الهدى فى غيره أضله الله ، هو حبل الله المتين و هو الذكر الحكيم ، و هو الصراط المستقيم ، هو الذى من عمل به أجر ، و من حكم به عدل ، و من دعي اليه هدى الى صراط مستقيم ،
و استنادا على هذين الحديثين الشريفين ، إحتكر أهل الإنقاذ السلطة و نصبوا انفسهم أولياء للامر يجب لهم السمع و تجب لهم الطاعة ، و سيطروا على ادمغة الشباب لا لوجه الله وانما لإغراقهم فى دوامة البحث عن المعاني و المقاصد السامية فى هذه التعاليم والادب الرفيع ، و بالتالى دفعت بهم الى مجاهل الماضى و مقابر العلماء و المفسرين و رواة الحديث و الفقه و الفقهاء ، لينفردوا هم بالسلطة ، ثم سخروا إعلامهم المقروء و المسموع و المرئى ، و سخروا علمائهم و فقائهم الذين أجزلت لهم الانقاذ العطاء لاقناع الشباب بان الامر ليس بالبساطة التى يتخيلونها . فالدين الجهاد . و جهاد النفس هو الجهاد الاكبر و ما دونه فهو الجهاد الاصغر . وجهاد النفس يمشى على رجلين هما السمع و الطاعىه ، و يتوكأ على عصا الزهد فى السلطة و السياسة . فينشرح صدر الشبيبة لبساطة العقيدة و التكليف. فيقبلون مبايعين ليكتشفوا ان المسألة تحتاج الى تخصص ،و بكالاريوس ، و دبلومات ، و ما جستير و بروفيسورشب ، حتى فى ابسط الشعائر الدينية كالآذان ، و إمامة الصلاة و الطهارة و الحج ، و الفرائض، و الزواج و الطلاق و الحيض ، و النفاس ، و المنى ، و المذى ، و سلس البول ، ثم يدركوا ان القرآن الكريم نزل بسبعة ألسن عربية مبينة ، و تنزل القرآن منجما على مدى ثلاثة و عشرين عاما ، و ان قراءة و كتابة القرآن و الاحاديث النبوية و القدسية تحتاج الى الالمام بقواعد الاملاء ، و بقواعد اللغة العربية من نحو و اعراب و بلاغة وبيان ، وان علامات الإعراب ثلاثة : الفتحة و الضمة و الكسرة ،و ان الجملة الواحدة تتكون من اسم و فعل وحرف ، و ان الفعل قد يكون فى الماضى او مضارع او فعل أمر ، و انه من الممكن ان يكون فى الجملة الواحدة أكثر من مبتدأ ، و اكثر من خبر ، و أكثر من فاعل ، و المبتدأ يمكن ان يأتى مؤخرا ، و ان الخبر يمكن ان يكون مقدما ، و ان المبتدا و الخبر يمكن يكونا جملة فى محل رفع مبتدأ او خبر ، و ان القرآن فيه الناسخ و المنسوخ ، و فيه المحكم وفيه المتشابه ، و أسباب للنزول . و قواعد للتفسير ، و مصادر للتشريع هى الكتاب و السنة و الااجماع و القياس و الاستحسان ، وان الفقهاء قد اختلفوا وكفر بعضهم البعض ،وان الالمام بكل هذه المعرفة تتطلب خبراء فى كل هذه المجالات . فقام البروفيسور عبد الله الطيب يجرى “دراساته فى القرآن الكريم ” على مدى سنين عددا ، يعينه الشيخ صديق احمد حمدون ، خبير القراءات ، و الدكتور محمد احمد حسن و عارف محمد احمد حمدان فى ” رأي من الدين” الذى يتلقى عشرات من الاسئلة فى كل برناج، و البروفيسور الحبر يوسف نور الدائم الذى اوفدوه الى انجلترى لينال الدكتوراة على يد المستشرق البروفيسور منتجمرى واط فى تفسير الطبرى فى برنامجه “سحر البيان” ، و البروفيسور عبد الرحيم على لنيل الدكتوراة بعد ترفيع رسالته من الماجستير الى الدكتوراة على يد ذات المستشرق فى “التركيب الادبى للآية القرآنية” من جامعة أدنبرة باسكتلندا سنة 1977 وهى سنة المصالحة الجبهه الوطنية المكونة من جماعة الاخوان المسلمين و حزب الامة و الوطنى الاتحادى ، و نظام النميري ، و الاستاذ عارف محمد احمد حمدان ، و الدكتورة عائشة الغبشاوى فى “زوايا فقهية ” ، و البروفيسور احمد على الامام فى برنامجه “مأدبة الله” ، و الاستاذ محمد خوجلى صالحين فى برنامجه “مفردات القرآن الكريم” ، و الدكتور حسن عبد الله الترابى الذى لم تعجبه كل هذه التفاسير بما فيها الطبري وابن كثير ، التى لا تفى بالغرض ، حسب رايه ،فى فهم القرآن ، فأخرج “التفسير التوحيدى” ، والمهندس الصافى جعفر الذى أثر عنه ملكته فى السيطرة على مشاعر مستمعيه للحد الذى يذرفون فيه الدموع ، و الدكتور عصام البشير فى مسجد النور ، و عدد مقدر من محطات البث الدينى بما فى ذلك إذاعة امدرمان ، و إذاعة طيبة ، و القوات المسلحة ، و الشرطة و عشرات من كرام المداحين و الفنانين: اولاد حاج الماحى ، و اولاد الشيخ البرعى ، اولاد حليب ، صلاح بن البادية ، اسماعيل حسب الدايم ، و عبد الكريم الكابلى ، و حلقات الذكر و المولد و حمد النيل .
و بفضل الانقاذ ، جزاها الله خيرا ، تحول الشباب و الشيب الى حفارى قبور أشداء ، كل يحاول ان يصل الى اعماق تكشف له عن الماضى و تبعده و تغيبه عن الحاضر .
فالزبير باشا ، حسب علم هذه الناشئة المستقى من دروس و تعاليم الإنقاذ ، بطل من غرب السودان ، و هو بطل من أبطال السودان .
و “محمد نجيب” دكتور له عيادة فى شارع محمد نجيب ، أو طيار من اب مصري و ام سودانية .
و السيد “عبد الرحمن المهدى “، خليفة من رموز مؤتمر الخريجين .
و الشهيد “عبيد ختم ” دكتور له عيادة فى شارع عبيد ختم .
و “شارع الستين” سمي بشارع الستين لان طوله ستون مترا و عرضه ستون مترا ، يعنى مساحة سطحه ثلاثمائة و ستون مترا مربعا .
و ردت هذه المعلومات الموثقة على لسان طلبة و خريجين من الجامعات الاسلامية و من جامعة الخرطوم و النيلبين و السودان و غيرها من الجامعات و المعاهد ممن طرح عليهم مقدم البرنامج من قناة الشروق الاسئلة مستفسرا عن اسباب تسمية تلك الشوارع بتلك الاسماء ،و من هم اصحاب تلك التسميات !!!!!!!!!!
علما انه قبل ايام قليلة سعد الجميع بمتابعة ختام مسابقات تحفيظ القرآن الكريم فى دورتها السابعة التي اشترك فيها متسابقون من اكثر من ستين دولة من مختلف قارات العالم ، فاز بعض النابهين منهم و منحوا جوائز سخية بالدولار الامريكى . و كانو يتوقعونها بالدينار و الدرهم و الصاع و المد ، و ربما فكر البعض فى رفضها لانها عملة الشيطان الاكبر الذى تعلموا ونسجوا الهتافات بإدانته .
و بالطبع جرت المسابقة لمعرفة من يحفظ كتاب الله لفظا و غاية . و كتاب الله ، عز و جل ، يحتوى على مائة و اربعة عشرة سورة او 113 سورة لمن جعل الانفال و التوبة سورة واحدة ( حسب صفوة البيان لمعانى القران ? ص- هاء ) ، نزل بعضها فى مكة المكرمة و ضواحيها كمنى و عرفات و الحديبية و بعضها فى المدينة المنورة و ضواحيها كبدر و احد و سلع، و حوت هذه السور ما يربو عن الستة الف و مائتي آية ، و هو مقسم الى ثلاثين جزء، و ستين حزبا ، و يقرأ بسبعة السن ، و يرتل بقراءات كثيرة أشهرها رواية حفص ، و الدورى ، مما ادى الى فقه القراءات و علم التجويد .و هذا شيئ جميل ، غير أن قناة الشروق ، جزاها الله خيرا ، قد قصدت الى كشف المستور للدلالة على أن كل هذا لم يرد به وجه الله ، و انما قصد به صرف اهتمام و تجهيل الشباب و تغييبهم عمدا عن واقعهم و هموم مستقبلهم .
فالزبير باشا بطل قومى ، لا يضيره ان يكون من غرب السودان و لكن و اقعه اتى به من حهة ليس من غرب السودان ، و لا علاقة له بالمهدية ، فهو من العباسيين، و انشأ مديرية بحر الغزال ، وضم دارفور و بحر الغزال للخلافة العثمانية و ذهب للقاهرة فى سنة 1875 م و بقي فيها متحفظا عليه من قبل الخديوى اسماعيل بعد ان منحه رتبة اللواء تقديرا لإنجازاته .
اما ابنه سليمان فقد تمت محاكمته واعدم فى يوليو من سنة 1878على يد غردون باشا .
و من هذه التواريخ يتضح انه لا علاقة للزبير باشا بالمهدية ، وهذا شيئ لا يعيبه ، او يطعن فى وطنيته او بطولاته . فالثورة المهدية قامت سنة 1881 م اي بعد ستة سنوات من مغادرة الزبير باشا السودان و استقراره بالقاهرة ، و بعد ثلاث سنوات من مقتل ابنه سليمان . أضف الى ذلك ان الزبير باشا رفض عرض غردون اللاحق له بتولى حكم السودان بعد ان تقرر اخلاء السودان من الحاميات المصرية ،و رفض ان يصاحبه للسودان لمواجهة المهدى عليه السلام .
اما محمد نجيب فهو اول رئيس جمهورية و رئيس وزراء لمصر ، درس فى كلية غردون التذكارية فى الخرطوم و عمل ضابطا فى الجيش المصرى فى السودان حيث كان الحاكم العام فى السودان هو سردار الجيش المصري . و تحفظ له بعض الروايات علاقاته الوثيقة بجمعية الاتحاد و اللواء الابيض و نادى و مؤتمر الخريجين ، حيث كانت الدعوة للاتحاد مع مصر هي الغالبة ، ثم لعب دورا مقدرا فى توحيد الاحزاب السودانية الاتحادية و فى نيل السودان استقلاله . كما تعرض لمواقف صعبة عند زيارته للسودان للاشتراك فى افتتاح اول برلمان سودانى فيما عرف بحوادث مارس .
اما السيد عبد الرحمن فهو ابن الامام محمد احمد المهدى ،ولد بعد وفاة والده رحمه الله باسابيع فى 13-07-1885 ، و كان صبيا لم يتعدى عمره الثلاثة عشر عاما عند إعادة فتح السودان فى 02-09-1898 ، ونشأ عصاميا ، و بنى مجده و مجد عائلته بالطريقة الصعبة . و انخرط فى العمل الوطنى و أنشأ طائفة الانصار و حزب لامة كجناح سياسي ، و رفع شعار السودان للسودانيين وعمل جاهدا على استقلال السودان و وضع يده مع رفقائه فى النضال الوطنى تارة و اختلف معهم تارات اخرى ، و لكنهم نجحوا فى ان ينال السودان استقلاله فى 01-01-1956م .
اما فيما يتعلق ” بالسؤال عن “شارع الستين ” فلم يعد هنالك شارع يسمى شارع الستين من الناحية الرسمية . إذ أصبحت التسمية فى حكم الماضى فاصبح “شارع النفيدى” ، و هو رجل البر و الاحسان الذى قدمت أياديه البيضاء الكثير للسودان و السودانيين فى غيرما من و لا أذى و رأت السلطات ان تحفظ له بعض هذا الجميل فاطلقت اسمه على هذا الشارع .
رحم الله الزبير باشا ود رحمة ، و اللواء محمد نجيب ، و السيد الامام عبد الرحمن محمد احمد المهدى ، و رجل الاحسان بشير النفيدى .و تقبلهم قبولا حسنا مع الشهداء و الصديقين و حسن أولئك رفيقا . و زاد الله فى جمال و سعة سارع الستين .
إن الذين شاركوا فى الإجابات لا تزيد اعمارهم عن الخمسة وعشرين عاما كثيرا . و هو عمر حركة الانقاذ التى قصدت بل تعمدت ان تمارس هذا التجهيل بمنهجية عالية ،كما قصدت و تعمدت تغييب عقول الناشئة فحولتهم الى دراويش فى ساحة المعرفة و الثقافة و التاريخ يدورون فى حلقات الذكر بيت المال و ابو روف و ود نوباوي و الزريبة و حمد النيل و الساحات الشعبية و فى المانيا وغيرها من بقاع العالم ..
هذه الشبيبة تعرف أدق التفاصيل بل تحفظ عن ظهر قلب ، كل شيء عن ابو جهل ، و ابو لهب ، وعن وحشى الحبشي ، و عن هند ماضغة الاكباد و عن غزوة احد ،و بدر الكبرى و بدر الصغرى ، و عن بنى المصطلق و بنو قريظة و بنو النضير ،و خيبر ، و الطائف ، و عن تبوك ،و مؤتة ، وعن موقعة صفين و الجمل ، وعن هرون الرشيد و الخيزران و زبيدة و نكبة البرامكة . و تحفظ هذه الشبيبة أكثر من عشرات الالاف من الاحاديث النبوية ،و يميزون بين الاحاديث النبوية و الاحاديث القدسية ، و هذا شيئ جميل ، و لكن ما ليس بجميل انها لا تعرف عن تريخها و رموزها الوطنية شيئ بفعل التغييب و التجهيل الممنهج .
و هذا التجهيل تسنده وترجع جذوره الى العدد الضخم من الجامعات و المعاهد و الكليات التى انشئت فى عهد الانقاذ ، فيها المتردية و النطيحة و ما أكل السبع ، و هو قول منسوب للبرفيسور الحبر نور الدائم ، و هى تفتقر الى مقومات الجامعات الحديثة من حيث الامكانيات المادية و البشرية سواء كانت من هيئة التدريس او الإدارة او العمالة ، كما تفتقر الى المنشآت و المعدات و الورش و المعامل و الداخليات و الميادين الرياضية و اندية الطلبة .و بالتالى غابت البيئة الجامعية التى تقوم ببناء الطالب أكاديميا ، و نفسيا ، و اجتماعيا ، و سياسيا ، و تهيئته للولوج المعافى لعالم الحياة العملية و التفاعل الاجتماعى و السياسي .
و إمعانا فى عملية التجهيل عمدت الانقاذ على هدم ركن هام من اركان القبول الجامعى ، و هو القبول على اساس التفوق الدراسى ، فعدلت فى نظام القبول وأدخلت شبهة التمكين حيث اقتطعت لابناء و اقارب الشهداء ، و هم الذين قتلوا فى ساحات القتال دفاعا عن نظام الانقاذ ، ، و خصتهم بشريحة مقدرة من فرص الدخول للجامعات بغض النظر عن مجاميعهم التى تحصلوا عليها ، و سمحت بالقبول الخاص ، اي للمقتدر الذى يستطيع ان يدفع أكثر ، ثم عربت المناهج العلمية دون ان تستعد لذلك ، ثم استغنت عن خدمات كل هيئة التدريس ذات المؤهلات الاكاديمية و الكفاءات و الخبرات العالية التى تعارضها او تختلف معها اداريا او سياسيا او عقائديا .
و فى 2002 م قامت الانقاذ بجردة لمشروعها الحضارى و تيقنت بانه حقق النتائج السلبية التى رمت اليها ، فيما يلى قطاع التعليم ، فقررت توسيع مواعين الاحتواء و التجهيل افقيا و رأسيا ، فهداها تفكيرها لإنشاء جامعة السودان المفتوحة ، اي جامعة الجامعات التى تستوعب و تحتوي كل الطاقات البشرية و كل النشاط البشرى التعليمى و السياسي و الاقتصادى و الاجتماعى ، على شاكلة البنك او المصرف المركزى ، او بنك البنوك ، الذى يتحكم و يسيطر على النشاط الاقتصادى و المالى و السياسي فى الدولة. و تمخضت جامعة السودان فولدت خنزيرا على حد ما جاء فى رسالة أ. م. محمد مصطفى مجذوب الى السيد راعى الجامعة يكشف له عما يدور داخل الجامعة من فظائع .و نحن هنا نقتطع اجزاء من الرسالة كما اوردته صحيفة حريات الاليكترونية فى شيء من التصرف :
” ….أنا محمد مصطفى مجذوب ، سودانى الاصل بريطانى الجنسية … أمضيت جل عمرى منذ عام 1977 خارج السودان و بعد ان تحصلت على الدكتوراة فى القانون فى مادة التحكيم ، تخصصت فى مجال التعليم الفني و برمجة المهارات و التدريب ، و جبت بقاع العالم ( 37 دولة ) أعلم الآخرين التقانة و أصول التدريب لرفع الكفاءات و …..
… و شاء قدرى أن جاءنى الاستاذ الكريم أ.د. مبارك محمد على المجذوب ، وزير التعليم الاسبق ، و كان فى صحبته الاستاذ الفاضل أ. د أحمد الطيب مدير جامعة السودان المفتوحة سابقا و مدير جامعة النيلين حاليا ، و دعانى للحضور للسودان على اكون ذا نفع للسودان و شعب السودان الذى انتمى اليه قلبا و قالبا…… لكن للاسف ما أن وطئت قدماي جامعة السودان المفتوحة ،إلا و رايت بؤر فساد استشرى كالحسكنيت …
وجهل ينبت كخضراء الدمن .. و صراع محموم على فتات … و لسان …و دعوة كدعوى الجاهلية …. العاملين فى الجامعة يتم استيعابهم لصلة القرابة و بعضهم لا يملك من الشهادات الا شهادة الميلاد و يتدرج هؤلاء الامييون الى وظائف الكتبة و المحاسبين و الاداريين بعد تأهيلهم و تعليمهم مبادئ القراءة و الكتابة فى الجامعة ، فيصبح كل همهم التسبيح بحمد الدكتور جلال من الله ، وكيل الجامعة و مديرها بالانابة ، و العمل على ضمان استمراريته و حمايته من عواد الزمن . و رصد تحركات الاخرين و التحرش بهم و نهب مقدرات الجامعة . ..
فالمناهج و طريقة التدريس و التحصيل فى الجامعة افرزت مزيدا من الفاقد التربوي بدلا من ان تردم الهوة حسب المقاصد المعلنة عند انشاء الجامعة …. و هيئة التدريس تفتقر الى المؤهلات الأكاديمية و الخبرة النظيفة فى مجال التربية و التعليم العالى … وشروط القبول فضفاضة و لا تلتزم بمعايير محددة …. و الامتحانات لا تصحح و مع ذلك ترصد لها الدرجات لتغطية الفشل الادارى ….. و الشهادات تمنح لمن يستحق و من لا يستحق .. وقد يحرم منها من يستحق حتى يدفع الجزية و هو صاغر بما فى ذلك التنازل عن الشرف…و إذا صحت الاشاعات التى تناقلتها الاوساط الطلابية من ان مدير الجامعة و كبار اساتذتها و ادارييها من كبار ضباط الامن من ذوى الرتب العالية ، فتكون الجامعة قد هدت ركنا اساسيا من اركان التربية و التعليم و رضت ان تكون عميلا منحازا للسلطة فتفقد صلاحيتها ان تكون مربية محايدة لتربية اجيال معافاة من أمراض و مزالق التمكين و جراثيم الفساد.
” …..
و لعله من المؤسف ان يتبادر الى الذهن ان المشروع الحضارى قد تمخض فولد خنزيرا على شاكلة بطلة قصة ” مائة عام من العزلة ” للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز ” ، السيدة أمارانتا أورسولا :
” … فقد أحست ذات يوم بقرب المخاض فساعدتها القابلة بان جلست على بطنها ( فجعلت تصرخ من الالم ) ، و انهكتها (القابلة) بحركات امتطاء جواد متوحشة الى ان اسكتت صرخاتها زعيق وليد ذكر مهيب … و بعد قص سرته راحت القابلة تمسح عنه اللزوجة التى تغطى جسده و عندما قلبته على بطنه و جدت فيه زيل خنزير …. و بادرت القابلة وهدأت من روع الوالدين و طمانتهما بانه من الممكن بتر العضو الزايد عندما تظهر أسنان الطفل ” .
فهل من متبرع ببتر العضو الزائد فى المشروع الحضارى لإنقاذ هذه الشبيبة الواعدة و تحقيق التوازن فيها ، قبل ان نكون بصدد حديقة حيوان علما بان مخرجات الحوار الوطنى ، و الاقتصاد ، و الصحة ، و التعليم ، و الامن الداخلى و الخارجى ، و العلاقات الدولية ، و كاودا ،و الغاز ، و الدقيق فى حالة مخاض .و قد قال المصطفى صلى الله عليه و سلم :
” إن الدين يسر و لن يشاد الدين أحد إلا غلبه … !!!!!!!!!
و للشباب ، و قناة الشروق ، و من سميت الشوارع من كرام المواطنين باسمائهم ،العتبى حتى يرضوا .
لمناسبة ختام وثبة (الحمار) الوطني بعد ما حشد له كل دايات الحلة و السسترات و أطباء العموم و أفضل إخصائي التوليد تمخض فلم يلد شيئا ! وكل من تبرع بجمل أو تور أو خرفان للكرامة و السماية حمد الله على ذلك و أخذ عقيقته راجعا إلى بيته و هو مبسوط! لأنه كان (حمل) كاذب! وهذا تكرار لمثل الأكاذيب الأخرى التي سبقتها الحركة الإسلامية و مؤتمر وطني و سياسة مافي ، وســـدين كبيرين و كهرباء مافي ، نهر و نيل و موية مافي ، ومشروع جزيرة و خمسة مطاحن و قمح و خبز مافي، و مصنع سكر كنانة و النيل الأبيض و سكر ما في ، و مصفاتين و غاز و بنزين مافي… !!!