وماله الجيش الوطنى .. ياعمر!

تاج السر حسين
حملت الأخبار قبل ايام قلائل، التصريح أدناه الذى يمكن أن يمر على الأغبياء والبسطاء وحدهم على لسان رئيس (النظام) عمر البشير:
“أشاد بجهود قوات الدفاع الشعبي في كافة المجالات في السلم والحرب، واستعرض مسيرة الدفاع الشعبي وتضحيات المجاهدين، مؤكداً أن الدفاع الشعبي مدرسة ومؤسسة جهادية وتربوية يتم فيها تجديد العهد مع الله?.
هذا يعنى أن (الجيش الوطنى) ليس مؤسسة جهادية وتربوية يتم فيها تجديد العهد مع الله، اليس كذلك؟ وهل هناك تفسير آخر غيره؟
وأى جيش هو ذلك الذى ميز عليه (عمر) مليشيات (الدفاع الشعبى) اليس هو الجيش الذى تخرج (عمر البشير) من كليته الحربية المكتوب على بابها (مصنع الرجال) .. اليس هو الجيش الذى تمت إعارة (عمر البشير) من بين صفوفه لكى يخدم بأجر عال فى دولة الأمارات ولكى يتوسط لخاله (الرئاسى) من بعده كى يعمل موظفا فى (إتصالات) دولة الأمارات؟
الأمر الطبيعى فى الدول التى تحكمها إنظمة محترمة أن يكون لها جيش واحد هو المخول له وفق الدستور والقانون والضوابط المعروفة ان يحمل السلاح وان يستخدمه عند الضرورة وأن يوجه ذلك السلاح لصدر الأعداء ومغتصبى أرض الوطن والمعتدين عليها، لا على (المواطنين).
ولولا أن (عمر البشير) حينما كان يركب على ظهره شيخه (الترابى) ويوجهه اينما شاء ويورده الى موارد التهلكة ويجعله خاسرا لدنياه وآخرته بقتله لمواطنيه الأبرياء وقبل ان يعود التلميذ ويركب على ظهر (شيخه)، لولا أنه إستخدم ذلك السلاح فى قوة مفرطة وقتل الملايين وشرد اضعافهم ولم يكتف بذلك بل تحدى كل من عارضه وقال فى وجهه (لا)، مما أجبرهم على حمل السلاح، لما رضينا أن تحمل اى جهة السلاح ولطالبنا بأن تكون المعارضة كلها سلمية وحملة السلاح انفسهم اضطروا لذلك لا حبا فى العنف والقتل والدمار والسودانى بطبيتعه مسالم والدليل على ذلك لو كان (عمر البشير) فى اى بلد عربى آخر، وهو يتحدى الشعب بهذه الطريقة ويسئ اليه عند كل صباح ومساء لتحول منذ زمن بعيد وفى أكثر من مناسبة الى إشلاء، فهو قد سفك الدماء حتى أرتوت منها الأرض، وقتل والد هذا وأم ذاك وأبن آخر وشقيق غيرهم وعليه ان يحمد الله على هذه النعمة وبأنه حكم شعبا بهذه الثقافة، يقتله ويسئ اليه وبستفزه ويرهقه فى كل يوم ثم يخرج فى سيارة مكشوفة يرقص ويعرض فلا يمسه ضر، حتى فى جهة إعترفبعظمة لسانه أنه قتل فيها 10 الاف إنسان .. لا يمسه ضر ولا يتعرض لأذى لا حبا فيه، وإنما هى ثقافة شعب ? لا يعرف من هو مثله قدره – إذا اضطر للقتال يكون (مواجهة) لا غدرا وغيلة كما فعل (عمر) وصحبه حتى برفاقهم!
إن (الضابط) الوطنى المخلص لشعبه ووطنه لا يمكن أن يقبل (بضرة) للجيش الذى خرج من بين صفوفه دعك من أن يتبنى خمس (مليشيات) مرة واحدة، من بينها هذه المليشيا التى تسمى (بالدفاع الشعبى) ولو كان (عمر) ضابطا وطنيا صرفا لما قبل بذلك ولواجه ذلك، ولفعل كما فعل (السيسى) فى مصر – مهما قيل فى حقه – لكن (عمر) محدود الثقافة بيد أنه (إسلاموى) الإنتماء، لا أدرى كيف غفلت عنه وعن غيره أجهزة (الإستخبارات) العسكرية، وهذا (الصنف) من البشر الذين ينتمى لهم (البشير) عرفوا بخيانة أوطانهم وشعوبهم، تنفيذا لأجندة (سيد قطب) والهوس الدينى الذى يعشعش فى أذهانهم، حيث لا يعترفون بدولة (المواطنة) أو بحدود الدولة الوطنية الحديثة، ولولا ذلك فمتى وتحت ظل أى نظام سودانى آخر أنتهكت حدود السودان كما هو حاصل الآن؟
إن (الضابط) الذى يقبل بوجود خمس (مليشيات) الى جانب الجيش الوطنى وهى تتعامل مع شعبها على طريقة (المرتزقة)، أما هو ضابط (خائن) خيانة عظمى أو هو خائف ومرتجف، مهما أظهر من قوة (كاذبة) فالحقيقة تقول أنه غير مطمئن لجيش يفترض أن يكون منضبط تحكمة قوانين ولوائح وأخلاقيات ويعرف (الضابط) الذى ينتمى اليه الدور الذى يجب أن يؤديه عند إدائه للقسم لحظة تخرجه وهو (حماية) حدود الوطن والمحافظة على الدستور.
إن الضابط (الوطنى) الشريف يجب أن يكون أنحيازه لوطنه ولشعبه، يحيا ويموت من أجلهم لا من أن أجل جماعة (فاسدة) تتاجر (بالدين) وحتى لو كانت له إنتماءات (حزبية) سابقة، لو كان أمينا، فإنه يتخلى عن تلك الإنتماءات فى صدق وأمانة بمجرد أن يؤدى القسم كضابط فى جيش وطنى ويصبح منذ تلك اللحظة ملك لشعبه ووطنه!
اقولها واضحة لا قيمة لحوار ظالما كانت هنالك خمس (مليشيات) يرعاها النظام ويغدق عليها (العطاء) فتحمى ذلك (النظام) لا الشعب والوطن .. وليس أمينا أو واعيا من يطالب (بتفكيك) القوات المقاومة التى تحمل السلاح وتقلل من خطر النظام على شعبه، قبل أن يفكك ذلك (النظام) مليشياته كلها بما فيها مليشيات (الدفاع الشعبى) وأن يتم الإتفاق على تاسيس جيش وطنى محترف، لا يظهر من بينه خائن مرة أخرى.
……………….
من جهة ثانية الشكر كل الشكر لأعضاء مجلس الأمن الذين كانوا أكثر رأفة بشعب السودان من (نظامه) ومن بعض بنيه الذين عاشوا فى دول (الغرب) ثم عادوا وباعوا شعبهم ووطنهم ووضعوا أياديهم تحت ايادى (قاتليه) .. الشكر لأعضاء مجلس الأمن الذين استجابوا فى جلستهم الأخيرة بتاريخ 11/2/ 2016 لما ظللت أطالب به منذ عدة سنوات فى كتاباتى وبنسبة تصل الى أكثر من 80 % بالنص والحرف ? لعلها الصدفة وتوارد الخواطر – وإن كنت أرى بأن يتمدد تجميد الأموال وحظر السفر لكى يطال جميع المنتمين لهذه الطغمة الفاسدة المسماة بقيادات وكوادر (لمؤتمر الوطنى) فكلهم سواء، حيث يمكن من خلال الذين إستثناهم القرار الأممى أن يستفيدوا من الأموال التى (حلبوها) من خزينة الشعب السودانى والتى حصلوا عليها من سفك دمائه.
واضح ان (المتهافتين) على أمريكا التى (دنا عذابها) قد خضعتهم عضوية (المنافى) فى حوار (الوثبة)، وأوهمتهم بأن امريكا يمكن أن تستجيب لضغط منظمات المجتمع المدنى – هناك – وللتوقيعات (المزيفة) حتى لو ابادوا شعبهم عن بكرة ابيه، بدعاوى (الجهاد) الزائف، لا أدرى كيف يعد مجاهدا من قتل بنى وطنه وأغلبهم (مسلمين) حتى بفهمهم المتخلف الذى يميز الناس بسبب أديانهم ومعتقداتهم فى زمن بسط الحريات وحقوق الإنسان والمواثيق والمعاهدات التى تجرم ذلك والتى وقع عليها النظام بيديه.
لقد خدع (عمر) أولئك ? المجاهدين – فى الدنيا وحرضهم على قتل إخوانهم وبنى جلدتهم وسوف لن يشفع لهم أو يدافع عنهم فى الآخرة أو يتحمل الحساب العسير نيابة عنهم، فذلك يوم يفر فيه المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه!
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]
كل المؤشرات تقود انو تنظيم داعش سوف يستلم السلطه بعد البشير و جزء فى النظام مخطط لذلك , اغلب الكوادر الوطنيه غادرت البلاد بدون رجعه و الناس اصدمت بالاحزاب الانبطاحيه و سوف تندم الاحزاب على ذلك
يا حليل الجيش السوداني مافي راجل واحد تكون أمه راضيه عنه ورضع لبن أمه سنتين مافي راجل قلب. حار وما بخاف من الموت مافي راجل عنده نخوة مافي راجل اتعلَّم واتخرج من وادي سيدنا مافي راجل يلتفت الي الوطن مافي راجل يشد حيل شويه وينزل من الاكسنت مافي راجل يُقلع الزِّي الجديد ويلبس الزِّي القديم ويتوكل علي الحي القوي المنتقم الجبار مافي راجل يقول لا وكفايه لحدد هنا مافي راجل………………………………….
نفسي اعرف ليه الكيزان ما بتزوجوا اخوات نسيبة ديل !!
ليه دايما بكابسونا فى اجمل بنات الحي وبخطفوهم مننا !!
انا عندي حبيبتين حبيتم من هم صغار وربيتم على ايدي ، جو كيزان خطفوهم مني !!
وصيعونى وادوني شاكوش ، غايتو بس الله كريم على والله يا جماعة !!
بالجد شعور ما قادر اوصفوا ليكم ، بالجد انا منهار ..
بالجد ما قادر اوصف مشاعرى ،، بالجد شعور قاتل ..
أتفق معك يا سيدي الصحافي في كل ما ذكرت عدا إتهامك للناس بالغباء…أنتم الصحافيون منوط بكم تنويرنا كمجتمع ، فلا تسيئوا الناس حتى تكون ردة فعلهم عدم الإستماع لما تقولون
المثل يقول (قالو للحرامي أحلف قال جاك الفرج) هؤلاء يا عزيزي لا يعرفون يوم آخر والا غيره يعرفون الدولار ومطائب الدنيا من نساء وغذاء الكساء ومتعة السفر والتسوق في دبي وماليزيا واوربا ؟؟؟ وتجارة الدين في سوداننا الحبيب هي الي اربح وأسهل تجارة ؟؟؟ ناس المهدي كونوا إمبراطورية ببيع شبر في الجنة لابناء الغرب واستعبدوهم ليخدمونهم بدون اجور او حقوق انسان والمراغنة كونوا إمبراطورية ممتدة لمصر واوربا وامتلكوا كل أراضي الشرق تقريبا مع ناسها بفاتحة من أبو علي ؟؟؟ والآن هؤلاء الابالسة عرفوا سر اللعبة وسلكوا نفس الطريق وهتفوا لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء ؟؟؟ الله أكبر الله أكبر الله أكبر؟؟؟ وبعد أن يبح صوته ويجف حلقه تعزف الموسيقي ويرقص طربا فرحا ؟؟؟ ليذهب بعدها بعربته الفارهة(ماي باخ) تتبعها المواتر من إلامام والخلف لمائدته الفاخرة ويملأ كرشه بما لذ وطاب ثم يلجأ لحضن احدي زوجتيه ممسكا بالموبايل الفاخر وارد دبي ليطمأن علي امن مملكته ؟؟؟ وهو حاضن زوجته ولسان حاله يقول:آل آخرة آل؟؟؟
استاذ تاج السر تحية
في كثير من الأحيان تتناول مواضيع هامة وحساسة بعناوين فضفاضة وتسترسل فيها ببداية موفقة ولكن اغلب الأحيان في لب المقال او خاصرته تحشوه وتشوهه بفقرة لاتمت للمقال او الي البلد بصلة،،،،وخاصة من المصريات التي في داخلك وان هذا العيب يخدش الوطنية فيك كونك دايما تتمثل للقاري بان مصر مثلك الاعلي وحكامها الانزه وفات عليك وبتمادي ان كل ما اصاب ويصيب السودان منذ اكثر من 200 عام سببه مصر واتي من مصر منذ حملة محمد علي باشا وحتي اليوم أساليب الحملات لم تتغير والغريب في الامر اليوم ان هناك امثالكم يحملون عن عاتق المصريين عناء الحملة فلماذا هذا الغلوء؟؟. ما ورد في مقالك مثل:-
ان (الضابط) الوطنى المخلص لشعبه ووطنه لا يمكن أن يقبل (بضرة) للجيش الذى خرج من بين صفوفه دعك من أن يتبنى خمس (مليشيات) مرة واحدة، من بينها هذه المليشيا التى تسمى (بالدفاع الشعبى) ولو كان (عمر) ضابطا وطنيا صرفا لما قبل بذلك ولواجه ذلك، ولفعل كما فعل (السيسى) فى مصر – مهما قيل فى حقه – لكن (عمر) محدود الثقافة بيد أنه (إسلاموى) الإنتماء، لا أدرى كيف غفلت عنه وعن غيره أجهزة (الإستخبارات) العسكرية، وهذا (الصنف) من البشر الذين ينتمى لهم (البشير) عرفوا بخيانة أوطانهم وشعوبهم، تنفيذا لأجندة (سيد قطب) والهوس الدينى الذى يعشعش فى أذهانهم، حيث لا يعترفون بدولة (المواطنة) أو بحدود الدولة الوطنية الحديثة، ولولا ذلك فمتى وتحت ظل أى نظام سودانى آخر أنتهكت حدود السودان كما هو حاصل الآن؟
الواضح في الامر اليوم ان الحال الأمني والمليشياتي اصبح أفظع واخطر مما تحدثنا عنه في السودان،،،
ففي السودان لا توجد مليشيات من البلطجية
وفي السودان لا توجد مليشيات أمناء الشرطة التي تخطف وتسحل وتشهر السلاح علي الأطباء في المستشفيات والموظفين والمواطنين في بيوتهم
وفي السودان لا توجد مليشيات إعلامية تهين وتذل وتشرشح وتسيء للجميع من اعلي قمة الهرم الاكاديمي الي أسفل سلم المجتمع،،،والحجة ان مصر تمر بحالة حرجة
وفي السودان لا توجد قوات مسلحة تمتلك ء45 في المائة من اقتصاد الدولة وراتب المجند اعلي من راتب طبيب متخصص
في السودان لا توجد مليشيات استخبارات وأمن دولة تكتب من سيفوز في الانتخابات وتهدد المرشح الذي لا يخضع لإرادتها ولم توجد استخبارات في السودان تكون هيئات برلمانية وتكتلات داخل البرلمان وبالتهديد والوعيد
في السودان نعم يوجد رئيس درويش وربما متهور واهبل وعلي باب الله يسير بالبلاد الي الدرك الأسفل ولكن في مصر يوجد رئيس ادعي الالوهية وحلم انه رئيس في المنام وتقلد سيف الدم
في السودان توجد مليشيا من حرامية حول الرئيس المغيب ولكني مصر هناك من رجال الدين والعلماء من قال ان السيسي ومحمد ابراهيم من رسل الله ،،،وقال الأزهريون
ان السيسي ومحمد ابراهيم من رسل الله وما يعلموننا ربك الا هو،،،،
فهل الرسل يقتلون؟؟ ويكذبون ؟؟ ويتهمون الناس بالباطل؟ ويسجنون الأبرياء ؟؟
إتق الله يا اخي ومرة واحدة اكتب عن السودان بمهنية وليس بحقد ونظرة دينية،،، سيد قطب يوجد نهجه في مصر واتي الي السودان وتوزع في كل ارجاء المعمورة وليس شرفا ان نتمثل به في السودان،،،
نعم كلنا يكره الانقاذ ويحقد عليها ونكره ونغتاظ من عمر البشير ومن عمايلو وظلمو،،، ولا تدري هل يعيش بين هذا الذي يحدث ام انه أطرش في الزفّة وهذا لا يعفيه من المسؤولية بل ويتحملها كاملة ويجب ان يكون اول من يحاكم في اي تغير قادم باْذن الله ،،،
وأنتم بصفتكم كصحفيين مهمتكم الكشف والتوثيق لإخفاقات النظام ليتم المحاسبة بموجبها وليس ملء المواقع وصفحات الجرايد والصحف بالشتايم والإهانات والامثال الخالية من العبر والتحذير والوعيد،، نعم الوعيد لكي يحذر من يتمادي في الغي والظلم بانه لا محالة سيعاقب ،،
وكما اهم شيء شحذ الهمم والمناداة والمناشدة بتراصص الصفوف وتشابك الايادي للتغير وتحمل المسؤولية للقادم،،،
للأسف الصحافة أصبحت سلعة متاجرة ومفاخرة بمن يكتب اكثر دون النظر الي التأثير وتحريك الساكن من القوم،،،،
لا نريد مقالات بالجملة كلها مسبة وشتائم وتنافر وتناحر وساحة للصراعات في التعليقات والتباهي بالانتماءات وتبخيس من ينتقد بانه طابور خامس او دجاج إلكتروني كما درج المثير من المعلقين،،،
نريد مقالات تحول الصفحات الي منابر سياسية ونضالية وتحاور وتبادل المعلومات والتوثيق ،،،
نريد مقالات تحرك الشارع وليست مقالات محبطة تتسرب نتانة الكلمات ورايحة الكراهية والإهانات من بين كلماتها وسطورها ،،،
نريد مقالات تشحذ الهمم وليست مقالات كلها نبذ وشتم ،،لان الشعب علي مدي 27 عاما أصبحت هذه كلها كالنشرة الجوية اليومية ويحتويها اي مقال او تعليق سياسي او معارض في اي مقال او مقابلة إذاعية او تلفزيونية ،،نفس الردح والشتم والنبذ ولا تغيير يحصل،،، والاغرب بعد فترة تجد من كان يردح ويشتم مهندم يعتلي منابر الموتمرات مغردا باسم النظام ومتمنيا بمجده وذلك بعد حظوة اكتسبها او منصب تقلده،،،
نريد مقالات تشحذ الهمم وتخرج الشعب من صمته وتحرك الشارع وليس ردح وتكرار ،،، نعم تكرار وكل ما يتردد خبره وتعود عليه وسمعه ويسمعه الجميع كل يوم منذ 1989
فارحموا انفسكم اولا ومن ثم ارحمونا
عزيزي أيمن حلفاوي
كلماتك صادقة ، و واقعية ، لكن كان الأجدى أن يكون كامل خطابك ، نموزجاً لما ناديت به.
أتفق معك في مجمل ما ذهبت إليه عن مصر ، لكننا نحن كسودانيين تميزنا تاريخياً ، بإننا لا نخلط الحقائق و لا نظلم أحد برأي مهما كان ، و لذلك كانت مواقفنا و أراءنا دائماً مشرفة و تجد إستحساناً و قبولاً إقليمياً و دولياً.
عدا طبيعتنا و تقاليدنا السمحة التي حبانا بها الله ، فإن ذلك كان عائداً لأننا كنا نقرأ ، و أي كاتب أو صحفي كان عليه أن يقرأ أكثر و يمحص مقالاته قبل أن يعرضها شعب مثقف قارئ.
لو تابعت الأحداث بمصر بواقعية و علمية بحتة ، ستجد إنهم دائماً يقعون في حفرة عميقة ، و دائماً ما ينجيهم الله منها ، و ستجد أن صوت العقل دائماً يكون ضعيفاً و غائباً ، في كل الحالات ، و ربما المسألة تحتاج لمزيد من الزمن حتى تتكشف الحقائق المجردة ، لكن تفسير ذلك الآن ، بالنسبة لي شخصياً ، أكتفي بالقول بإنها عناية إلٰهية ، و لم أستشف أو أشعر بإنهم قد ثمنوا هذا أو وقفوا عليه بحثاً و تدقيقاً لتلافي الزلل و التمسك بأسباب النجاح.
من الأسباب التي دفعتني لذلك لإرادك لتخرصات بعض المدعين بتمجيدهم للسيسي ! أنت تعلم هذا النوع من الخطاب لن يجدي نفعاً أو قبولاً في النخب السياسية ، و هو ليس الخطاب العام ، لكننا أيضاً ، يجب أن لا نغفل تركيبتهم الإجتماعية ، التي جعلت الأمهات و ربات البيوت اللاتي لا يشغلهن الشأن السياسي أو ليس من أولوياتهم ، فقد وجدن ظروفهن المعيشية قد تبدلت ، فلايستطعن أن يكدحن في توفير ما يسد رمق أسرتهم و فقدن الأمن و إضطررن للسير في مجموعات خوفاً من الإنفلات الأمني ، و لأول مرة في تاريخ مصر أصبحوا يغلقون أبواب البنايات (العمارات السكنية) بالجنزير ، و لظواهر كثيرة متعددة يعلمها الجميع ، كانت المحصلة النهائية ، أنهن فقدن الأمان الذي كان متوفراً في المجتمع في زمن العهد المخلوع.
هذه الطبقات (وهي غالبية) ، في موضوع التعقيدات السياسية ، ليس لهم (لا في الطور و لا في الطحين) ، و هذه الطبقات قد إختصرت المسافة و المعاناة التي يقاسونها ، بالتعلق و مساندة الرجل القوي (من وجهة نظرهم) ، لذلك كانوا أكبر داعم له ، و من الطبيعي أن تسارع جميع الفعاليات السياسية خلف هذا التيار الشعبي (سواءاً عن قناعة ، أو إستغلال للموجة).
فلا عجب أن تظهر أدبيات شعبية ، مقبولة لهذه الطبقات ، و لا يهم الواقفين وراءها رأي أهل السياسة و (المثقفاتية).
من أكبر مواطن الخلل في الشارع (و الحراك) المصري ، إنهم لم يتابعوا الأحوال في السودان و لم يستفيدوا من التجربة ، رغم أن جزء كبير من أسباب دوافع الغالبية العظمى من الشعب السودانى برفضهم حكم التنظيم العقائدي الحاكم ، مبني على تجربة التنظيم الأم في مصر و تاريخه الإرهابي و المرجعيات الأدبية التي بحثت و درست منشأ التنظيم و أهدافه الحقيقية التي تماهت مع القوى الإستعمارية (في وقتها).
بالطبع هناك عدة أسباب أخرى ، لكن الشاهد في هذا الأمر ، أن الشارع السوداني قد تفاجأ و صدم ، من مواقف الشارع المصري (إستلاب الأخوان لجهد الثورة ، و تسيدهم المشهد السياسي).
لا يجب أن تلهينا الأخطاء و المظاهر السلبية عن الإعتراف بالحقيقة و إن كانت هذه الحقائق قد طمستها الممارسات السياسية.
الأزهر ، طوال تاريخه ، كان مرجعاً فكرياً و دينياً . لكافة المسلمين في العالم ، و بروز بعض الأصوات المشوهة لا يتحمل الأزهر (الرسمي) تبعاته ، و لك أن تلاحظ تعليقات و أدبيات إمام الأزهر الحالي! فهي و على قلتها ، إلا إنها متوازنة و تجدها متطابقة 100% ، مع مشاعرنا و مواقفنا كسودانيين ، و للأسف لا يتوفر لها هذا الموقف في الشارع المصري.
حديثي معك ، نابع من نفس المفاهيم التي ناديت بها ، لذلك يجب تدعيم ما ناديت به بالتعمق في الخلفيات التاريخية و العلومات ، حتى نتوصل لخيارات و حلول واقعية تتماشى مع متطلبات الرأي العام الشعبي ، و إمكانياته.
أتفق معك أن الكاتب لم يزيد شيئاً غير الردحي و الولولة ، و لم يكلف نفسه بإجراء بحوثه العلمية ، و إكتفى بالمعلومات التى يمكن أن يجدها أي عابر سبيل في قهوة شعبية مصرية.
و هو حتى ما سطره إستمده من خلال التعليقات التي وردت مع خبر متعلق بنفس موضوع المقال ، و إن كان لا غضاضة في ذلك ، لكنه قْصَّرْ نظهره على العلة و أهمل الجانب الذي ناديت به أنت و هو الأهم.
الجانب الذي ناديت به أنت [ نريد مقالات تشحذ الهمم وتخرج الشعب من صمته وتحرك الشارع وليس ردح وتكرار] ، فهذا هو الإمتحان القاسي الذي يتجنبه الجميع ، لأن المحك فيه هو القبول الشعبي ، و ما يقبله الشعب و يجمع الرأي عليه و يضحي بالغالي و النفيس فيه ، سيتعارض مع كم هائل من الفعاليات السياسية التي تملأ الساحة ، لانه سيفقدها مكاسبها و مصالحها التي ظلت تلهث وراءها من خلال شعارات و مبادئ ترفعها بإسم الشعب و كل كيان يدعي إنه الأصوب ، و جميعهم لم يفوضهم أحد من الشعب.
الشعب مهما كان جمال عروض الأكروبات السياسية جذابة و مبهرة ، لن يشحذ هممه و يدفعه لتفجير بركانه إلا مشروع وطني يؤمن للمواطن لقمة عيشه و أمنه و حريته و الحياة الكريمة.
و هذا ما يجب أن نسعى إليه ، و نقدم الحلول و المقترحات ، حتى نضعها في أولويات واقعية تحقق طموحات الشعب.
الغالبية العظمى من الكوادر العلمية و المؤهلة ، خارج منظومة العمل بالسودان ، سواء الذين ما زالوا بالداخل (و هم الشريحة الأهم في المعادلة) ، أو الذين أضطروا للهجرة إلى الخارج (و هي الشريحة الأكبر).
طبيعة البشر أن يكون بها نواقص ، لكن في ظل العمل الجماعي ، تتراجع هذه النواقص ، لا سيما و أن العلماء يمتازون بالأدب (غالباً) ، و غالبيتهم عانى من التشرد و ممارسات النظام ، و مع تعدد الأسباب ، فإنه تبقى لنا واقع و حقيقة يجب أن لا نغفل عنها و نعمل جميعاً على تحقيقها:
[يجب أن نستعيد الوطن]
المشروع الوطني الذي يمكن أن يجمع عليه الرأي العام ، و يجب أن نبذل فيه الجهود و نقدم الرأي و المقترحات ، لا بد أن يبنى على أرضية صلبة تتمثل في خطط و برامج علمية:
★ على المدى القصير:
* خطط إصلاحية مؤقتة لمؤسسات و مشاريع الدولة التي دمرتها الإنقاذ.
* خطط ملء الهيكل الإداري (تسير الدولة).
* تقليص الجهاز الإداري لأقصى درجة.
* بناء مؤسسات الدولة على أسس الكفاءة العلمية فقط (لا جهوية و لا كوتات).
★ و على المدى البعيد:
* خطط إستراتيجية ، بمراحل لتقييم و تحسين و تعديل الأداء بما يحقق أهداف التنمية و التطور.
* تسخير كافة إمكانات الدولة ، لتنفيذ الخطط الموضوعة.
* التوصيف العلمي الدقيق ، لكافة الوزارات و مؤسسات الدولة (الواجبات و المهام) و حدود الصلاحيات ، بما يضمن تنفيذ الخطط و المشاريع ، و إلزام الجميع به.
* التوسع بإنشاء جهاز رقابي (قوي و فعال) و إشراك ممثلين للمناطق (لضمان الحقوق و التمثيل الشعبي) ، و تأهيل الكوادر فنياً.
* تكون أولويات المشروع الوطني ، العمل بقوة على تنمية و تطوير مجتمعات مواقع الإنتاج و المناطق المهملة (تاريخياً) و توفير حياة الرفاهية الكاملة لهم ، و الإنتقال تدريجياً إلى المراكز و المدن (الأولوية للأرياف و القرى و البدو).
* إصلاح التعليم و تطويره.
بالطبع لا أستطيع مهما كان في تغطية جميع الجوانب المهمة في هذا الحَيِّز ، لكن الغرض واضح هو فتح المجال للمساهمة الشعبية بمناقشة شؤون حياتهم و مستقبلهم ، كما ناديت أنت في كلماتك الصادقة و المعبرة عن آلام و وجدان هذا الشعب.
لا شك أن مشروع جماعي كهذا و بمشاركة شعبية واسعة ، سيحظى بإجماع شعبي كامل و سيستمد قوته و ألية تنفيذه من قوة هذا الإجماع.
بالطبع هناك قضايا رئيسية أخرى ، مثل المحاسبة و إسترداد الحقوق و أموال الدولة المنهوبة.
لكن الأهم هو أن تكون للشعب رؤية واضحة تحدد مستقبله و شؤون حياته و أمنه و تنميته ، حتى تتكون إرادة شعبية قوية.
التحديات لمثل هذا المشرع ستكون كبيرة جداً:
★ محلياً.
سيواجه معارضة شديدة من محترفي السياسة ، حيث بصراحة سيصبحون عطالى ، في ظل الإهتمام الشعبي بالتنمية ، و عدم وجود أي مساحات أو ثغرات ، في مواقع إتخاذ القرار يمكن أن تسمح بتحويل المسار لمصالح جهوية ، سياسية أو شخصية (كما نأمل) ، إنما الدور يكون رقابي و
إشرافي على الخطط الملزمة التي حظيت بإجماع شعبي. (و المعيار بالكفاءة).
★ خارجياً:
لا مجال للشرح بالتفصيل ، لكن نجاح مثل هذا المشروع يتعارض مع السياسات الحقيقية ، للدول العظمى و على رأسها أمريكا ، و سنُحارب بشدة ، و لك في التجربة المصرية خير برهان.
مهما كانت التحديات ، فإننا بعون الله و بتوحيد كلمتنا يمكن أن نتغلب عليها ، و العقول السودانية من خير العقول في العالم ، خاصةً ، إذا ما توفرت لها الحرية و الديمقراطية (الإستشارة و تبادل الأراء).
و العاقل لا يضيره الإستفادة و إستخلاص العبر من تجارب الآخرين و لن ينقص من مكانتنا شئ إذا ما إستخلصنا الدروس و العبر من التجربة المصرية (ليس بنهج كاتب المقال) ، و لن ينقص من مكانتنا و ولاءنا حتى لو إستخلصنا من تجارب إسرائيل ، فلا نستطيع أن ننكر نجاحهم و تفوقهم و قوتهم ، رغم إنهم ليس لديهم شرعية و أو حق ، و نحن لدينا الشرعية و الحق ، فلك أن تتخيل النتيجة إذا توفرت لدينا العزيمة و الجدية.
رسالتك أثمرت جهودها ، على الأقل بالنسبةِ ليِّ.
لك خالص الود و التقدير أخي أيمن.
المؤسف ان المؤسسة العسكرية جرت فيها عمليات ” الأدلجة و القبلنة” وذلك تنفيذا لسيناريو التمكين الذب بدأ في العام 89 فاصبح الجيش القومي المؤهل في خبر كان.
* من تم تعيينة ملازم “لزوم التمكين” في/ او في الخمس سنوات التي تلت عام 89 اصبح الان عميدا او لوءا..وبعضهم تم تعيينه من قولة “تيت” رائد او مقدم وحتى عقيد.. ليصبح ولاءهم للنظام بالمقام الاول وليس الوطن!!
* المليشيات بمختلف مسمياتها هي مليشيات اثنية/قبلية/جهوية بحته..والهدف منها هو ايضا لحماية النظام بالمقام الاول لاغير…
* المليشيات الاثنية/القبلية/الجهوية.. الدبابير والصقور والمقصات على قفا من يشيل.. اللهم لا نسألك رد القضاء..نسألك اللطف فيه..
كل المؤشرات تقود انو تنظيم داعش سوف يستلم السلطه بعد البشير و جزء فى النظام مخطط لذلك , اغلب الكوادر الوطنيه غادرت البلاد بدون رجعه و الناس اصدمت بالاحزاب الانبطاحيه و سوف تندم الاحزاب على ذلك
يا حليل الجيش السوداني مافي راجل واحد تكون أمه راضيه عنه ورضع لبن أمه سنتين مافي راجل قلب. حار وما بخاف من الموت مافي راجل عنده نخوة مافي راجل اتعلَّم واتخرج من وادي سيدنا مافي راجل يلتفت الي الوطن مافي راجل يشد حيل شويه وينزل من الاكسنت مافي راجل يُقلع الزِّي الجديد ويلبس الزِّي القديم ويتوكل علي الحي القوي المنتقم الجبار مافي راجل يقول لا وكفايه لحدد هنا مافي راجل………………………………….
نفسي اعرف ليه الكيزان ما بتزوجوا اخوات نسيبة ديل !!
ليه دايما بكابسونا فى اجمل بنات الحي وبخطفوهم مننا !!
انا عندي حبيبتين حبيتم من هم صغار وربيتم على ايدي ، جو كيزان خطفوهم مني !!
وصيعونى وادوني شاكوش ، غايتو بس الله كريم على والله يا جماعة !!
بالجد شعور ما قادر اوصفوا ليكم ، بالجد انا منهار ..
بالجد ما قادر اوصف مشاعرى ،، بالجد شعور قاتل ..
أتفق معك يا سيدي الصحافي في كل ما ذكرت عدا إتهامك للناس بالغباء…أنتم الصحافيون منوط بكم تنويرنا كمجتمع ، فلا تسيئوا الناس حتى تكون ردة فعلهم عدم الإستماع لما تقولون
المثل يقول (قالو للحرامي أحلف قال جاك الفرج) هؤلاء يا عزيزي لا يعرفون يوم آخر والا غيره يعرفون الدولار ومطائب الدنيا من نساء وغذاء الكساء ومتعة السفر والتسوق في دبي وماليزيا واوربا ؟؟؟ وتجارة الدين في سوداننا الحبيب هي الي اربح وأسهل تجارة ؟؟؟ ناس المهدي كونوا إمبراطورية ببيع شبر في الجنة لابناء الغرب واستعبدوهم ليخدمونهم بدون اجور او حقوق انسان والمراغنة كونوا إمبراطورية ممتدة لمصر واوربا وامتلكوا كل أراضي الشرق تقريبا مع ناسها بفاتحة من أبو علي ؟؟؟ والآن هؤلاء الابالسة عرفوا سر اللعبة وسلكوا نفس الطريق وهتفوا لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء ؟؟؟ الله أكبر الله أكبر الله أكبر؟؟؟ وبعد أن يبح صوته ويجف حلقه تعزف الموسيقي ويرقص طربا فرحا ؟؟؟ ليذهب بعدها بعربته الفارهة(ماي باخ) تتبعها المواتر من إلامام والخلف لمائدته الفاخرة ويملأ كرشه بما لذ وطاب ثم يلجأ لحضن احدي زوجتيه ممسكا بالموبايل الفاخر وارد دبي ليطمأن علي امن مملكته ؟؟؟ وهو حاضن زوجته ولسان حاله يقول:آل آخرة آل؟؟؟
استاذ تاج السر تحية
في كثير من الأحيان تتناول مواضيع هامة وحساسة بعناوين فضفاضة وتسترسل فيها ببداية موفقة ولكن اغلب الأحيان في لب المقال او خاصرته تحشوه وتشوهه بفقرة لاتمت للمقال او الي البلد بصلة،،،،وخاصة من المصريات التي في داخلك وان هذا العيب يخدش الوطنية فيك كونك دايما تتمثل للقاري بان مصر مثلك الاعلي وحكامها الانزه وفات عليك وبتمادي ان كل ما اصاب ويصيب السودان منذ اكثر من 200 عام سببه مصر واتي من مصر منذ حملة محمد علي باشا وحتي اليوم أساليب الحملات لم تتغير والغريب في الامر اليوم ان هناك امثالكم يحملون عن عاتق المصريين عناء الحملة فلماذا هذا الغلوء؟؟. ما ورد في مقالك مثل:-
ان (الضابط) الوطنى المخلص لشعبه ووطنه لا يمكن أن يقبل (بضرة) للجيش الذى خرج من بين صفوفه دعك من أن يتبنى خمس (مليشيات) مرة واحدة، من بينها هذه المليشيا التى تسمى (بالدفاع الشعبى) ولو كان (عمر) ضابطا وطنيا صرفا لما قبل بذلك ولواجه ذلك، ولفعل كما فعل (السيسى) فى مصر – مهما قيل فى حقه – لكن (عمر) محدود الثقافة بيد أنه (إسلاموى) الإنتماء، لا أدرى كيف غفلت عنه وعن غيره أجهزة (الإستخبارات) العسكرية، وهذا (الصنف) من البشر الذين ينتمى لهم (البشير) عرفوا بخيانة أوطانهم وشعوبهم، تنفيذا لأجندة (سيد قطب) والهوس الدينى الذى يعشعش فى أذهانهم، حيث لا يعترفون بدولة (المواطنة) أو بحدود الدولة الوطنية الحديثة، ولولا ذلك فمتى وتحت ظل أى نظام سودانى آخر أنتهكت حدود السودان كما هو حاصل الآن؟
الواضح في الامر اليوم ان الحال الأمني والمليشياتي اصبح أفظع واخطر مما تحدثنا عنه في السودان،،،
ففي السودان لا توجد مليشيات من البلطجية
وفي السودان لا توجد مليشيات أمناء الشرطة التي تخطف وتسحل وتشهر السلاح علي الأطباء في المستشفيات والموظفين والمواطنين في بيوتهم
وفي السودان لا توجد مليشيات إعلامية تهين وتذل وتشرشح وتسيء للجميع من اعلي قمة الهرم الاكاديمي الي أسفل سلم المجتمع،،،والحجة ان مصر تمر بحالة حرجة
وفي السودان لا توجد قوات مسلحة تمتلك ء45 في المائة من اقتصاد الدولة وراتب المجند اعلي من راتب طبيب متخصص
في السودان لا توجد مليشيات استخبارات وأمن دولة تكتب من سيفوز في الانتخابات وتهدد المرشح الذي لا يخضع لإرادتها ولم توجد استخبارات في السودان تكون هيئات برلمانية وتكتلات داخل البرلمان وبالتهديد والوعيد
في السودان نعم يوجد رئيس درويش وربما متهور واهبل وعلي باب الله يسير بالبلاد الي الدرك الأسفل ولكن في مصر يوجد رئيس ادعي الالوهية وحلم انه رئيس في المنام وتقلد سيف الدم
في السودان توجد مليشيا من حرامية حول الرئيس المغيب ولكني مصر هناك من رجال الدين والعلماء من قال ان السيسي ومحمد ابراهيم من رسل الله ،،،وقال الأزهريون
ان السيسي ومحمد ابراهيم من رسل الله وما يعلموننا ربك الا هو،،،،
فهل الرسل يقتلون؟؟ ويكذبون ؟؟ ويتهمون الناس بالباطل؟ ويسجنون الأبرياء ؟؟
إتق الله يا اخي ومرة واحدة اكتب عن السودان بمهنية وليس بحقد ونظرة دينية،،، سيد قطب يوجد نهجه في مصر واتي الي السودان وتوزع في كل ارجاء المعمورة وليس شرفا ان نتمثل به في السودان،،،
نعم كلنا يكره الانقاذ ويحقد عليها ونكره ونغتاظ من عمر البشير ومن عمايلو وظلمو،،، ولا تدري هل يعيش بين هذا الذي يحدث ام انه أطرش في الزفّة وهذا لا يعفيه من المسؤولية بل ويتحملها كاملة ويجب ان يكون اول من يحاكم في اي تغير قادم باْذن الله ،،،
وأنتم بصفتكم كصحفيين مهمتكم الكشف والتوثيق لإخفاقات النظام ليتم المحاسبة بموجبها وليس ملء المواقع وصفحات الجرايد والصحف بالشتايم والإهانات والامثال الخالية من العبر والتحذير والوعيد،، نعم الوعيد لكي يحذر من يتمادي في الغي والظلم بانه لا محالة سيعاقب ،،
وكما اهم شيء شحذ الهمم والمناداة والمناشدة بتراصص الصفوف وتشابك الايادي للتغير وتحمل المسؤولية للقادم،،،
للأسف الصحافة أصبحت سلعة متاجرة ومفاخرة بمن يكتب اكثر دون النظر الي التأثير وتحريك الساكن من القوم،،،،
لا نريد مقالات بالجملة كلها مسبة وشتائم وتنافر وتناحر وساحة للصراعات في التعليقات والتباهي بالانتماءات وتبخيس من ينتقد بانه طابور خامس او دجاج إلكتروني كما درج المثير من المعلقين،،،
نريد مقالات تحول الصفحات الي منابر سياسية ونضالية وتحاور وتبادل المعلومات والتوثيق ،،،
نريد مقالات تحرك الشارع وليست مقالات محبطة تتسرب نتانة الكلمات ورايحة الكراهية والإهانات من بين كلماتها وسطورها ،،،
نريد مقالات تشحذ الهمم وليست مقالات كلها نبذ وشتم ،،لان الشعب علي مدي 27 عاما أصبحت هذه كلها كالنشرة الجوية اليومية ويحتويها اي مقال او تعليق سياسي او معارض في اي مقال او مقابلة إذاعية او تلفزيونية ،،نفس الردح والشتم والنبذ ولا تغيير يحصل،،، والاغرب بعد فترة تجد من كان يردح ويشتم مهندم يعتلي منابر الموتمرات مغردا باسم النظام ومتمنيا بمجده وذلك بعد حظوة اكتسبها او منصب تقلده،،،
نريد مقالات تشحذ الهمم وتخرج الشعب من صمته وتحرك الشارع وليس ردح وتكرار ،،، نعم تكرار وكل ما يتردد خبره وتعود عليه وسمعه ويسمعه الجميع كل يوم منذ 1989
فارحموا انفسكم اولا ومن ثم ارحمونا
عزيزي أيمن حلفاوي
كلماتك صادقة ، و واقعية ، لكن كان الأجدى أن يكون كامل خطابك ، نموزجاً لما ناديت به.
أتفق معك في مجمل ما ذهبت إليه عن مصر ، لكننا نحن كسودانيين تميزنا تاريخياً ، بإننا لا نخلط الحقائق و لا نظلم أحد برأي مهما كان ، و لذلك كانت مواقفنا و أراءنا دائماً مشرفة و تجد إستحساناً و قبولاً إقليمياً و دولياً.
عدا طبيعتنا و تقاليدنا السمحة التي حبانا بها الله ، فإن ذلك كان عائداً لأننا كنا نقرأ ، و أي كاتب أو صحفي كان عليه أن يقرأ أكثر و يمحص مقالاته قبل أن يعرضها شعب مثقف قارئ.
لو تابعت الأحداث بمصر بواقعية و علمية بحتة ، ستجد إنهم دائماً يقعون في حفرة عميقة ، و دائماً ما ينجيهم الله منها ، و ستجد أن صوت العقل دائماً يكون ضعيفاً و غائباً ، في كل الحالات ، و ربما المسألة تحتاج لمزيد من الزمن حتى تتكشف الحقائق المجردة ، لكن تفسير ذلك الآن ، بالنسبة لي شخصياً ، أكتفي بالقول بإنها عناية إلٰهية ، و لم أستشف أو أشعر بإنهم قد ثمنوا هذا أو وقفوا عليه بحثاً و تدقيقاً لتلافي الزلل و التمسك بأسباب النجاح.
من الأسباب التي دفعتني لذلك لإرادك لتخرصات بعض المدعين بتمجيدهم للسيسي ! أنت تعلم هذا النوع من الخطاب لن يجدي نفعاً أو قبولاً في النخب السياسية ، و هو ليس الخطاب العام ، لكننا أيضاً ، يجب أن لا نغفل تركيبتهم الإجتماعية ، التي جعلت الأمهات و ربات البيوت اللاتي لا يشغلهن الشأن السياسي أو ليس من أولوياتهم ، فقد وجدن ظروفهن المعيشية قد تبدلت ، فلايستطعن أن يكدحن في توفير ما يسد رمق أسرتهم و فقدن الأمن و إضطررن للسير في مجموعات خوفاً من الإنفلات الأمني ، و لأول مرة في تاريخ مصر أصبحوا يغلقون أبواب البنايات (العمارات السكنية) بالجنزير ، و لظواهر كثيرة متعددة يعلمها الجميع ، كانت المحصلة النهائية ، أنهن فقدن الأمان الذي كان متوفراً في المجتمع في زمن العهد المخلوع.
هذه الطبقات (وهي غالبية) ، في موضوع التعقيدات السياسية ، ليس لهم (لا في الطور و لا في الطحين) ، و هذه الطبقات قد إختصرت المسافة و المعاناة التي يقاسونها ، بالتعلق و مساندة الرجل القوي (من وجهة نظرهم) ، لذلك كانوا أكبر داعم له ، و من الطبيعي أن تسارع جميع الفعاليات السياسية خلف هذا التيار الشعبي (سواءاً عن قناعة ، أو إستغلال للموجة).
فلا عجب أن تظهر أدبيات شعبية ، مقبولة لهذه الطبقات ، و لا يهم الواقفين وراءها رأي أهل السياسة و (المثقفاتية).
من أكبر مواطن الخلل في الشارع (و الحراك) المصري ، إنهم لم يتابعوا الأحوال في السودان و لم يستفيدوا من التجربة ، رغم أن جزء كبير من أسباب دوافع الغالبية العظمى من الشعب السودانى برفضهم حكم التنظيم العقائدي الحاكم ، مبني على تجربة التنظيم الأم في مصر و تاريخه الإرهابي و المرجعيات الأدبية التي بحثت و درست منشأ التنظيم و أهدافه الحقيقية التي تماهت مع القوى الإستعمارية (في وقتها).
بالطبع هناك عدة أسباب أخرى ، لكن الشاهد في هذا الأمر ، أن الشارع السوداني قد تفاجأ و صدم ، من مواقف الشارع المصري (إستلاب الأخوان لجهد الثورة ، و تسيدهم المشهد السياسي).
لا يجب أن تلهينا الأخطاء و المظاهر السلبية عن الإعتراف بالحقيقة و إن كانت هذه الحقائق قد طمستها الممارسات السياسية.
الأزهر ، طوال تاريخه ، كان مرجعاً فكرياً و دينياً . لكافة المسلمين في العالم ، و بروز بعض الأصوات المشوهة لا يتحمل الأزهر (الرسمي) تبعاته ، و لك أن تلاحظ تعليقات و أدبيات إمام الأزهر الحالي! فهي و على قلتها ، إلا إنها متوازنة و تجدها متطابقة 100% ، مع مشاعرنا و مواقفنا كسودانيين ، و للأسف لا يتوفر لها هذا الموقف في الشارع المصري.
حديثي معك ، نابع من نفس المفاهيم التي ناديت بها ، لذلك يجب تدعيم ما ناديت به بالتعمق في الخلفيات التاريخية و العلومات ، حتى نتوصل لخيارات و حلول واقعية تتماشى مع متطلبات الرأي العام الشعبي ، و إمكانياته.
أتفق معك أن الكاتب لم يزيد شيئاً غير الردحي و الولولة ، و لم يكلف نفسه بإجراء بحوثه العلمية ، و إكتفى بالمعلومات التى يمكن أن يجدها أي عابر سبيل في قهوة شعبية مصرية.
و هو حتى ما سطره إستمده من خلال التعليقات التي وردت مع خبر متعلق بنفس موضوع المقال ، و إن كان لا غضاضة في ذلك ، لكنه قْصَّرْ نظهره على العلة و أهمل الجانب الذي ناديت به أنت و هو الأهم.
الجانب الذي ناديت به أنت [ نريد مقالات تشحذ الهمم وتخرج الشعب من صمته وتحرك الشارع وليس ردح وتكرار] ، فهذا هو الإمتحان القاسي الذي يتجنبه الجميع ، لأن المحك فيه هو القبول الشعبي ، و ما يقبله الشعب و يجمع الرأي عليه و يضحي بالغالي و النفيس فيه ، سيتعارض مع كم هائل من الفعاليات السياسية التي تملأ الساحة ، لانه سيفقدها مكاسبها و مصالحها التي ظلت تلهث وراءها من خلال شعارات و مبادئ ترفعها بإسم الشعب و كل كيان يدعي إنه الأصوب ، و جميعهم لم يفوضهم أحد من الشعب.
الشعب مهما كان جمال عروض الأكروبات السياسية جذابة و مبهرة ، لن يشحذ هممه و يدفعه لتفجير بركانه إلا مشروع وطني يؤمن للمواطن لقمة عيشه و أمنه و حريته و الحياة الكريمة.
و هذا ما يجب أن نسعى إليه ، و نقدم الحلول و المقترحات ، حتى نضعها في أولويات واقعية تحقق طموحات الشعب.
الغالبية العظمى من الكوادر العلمية و المؤهلة ، خارج منظومة العمل بالسودان ، سواء الذين ما زالوا بالداخل (و هم الشريحة الأهم في المعادلة) ، أو الذين أضطروا للهجرة إلى الخارج (و هي الشريحة الأكبر).
طبيعة البشر أن يكون بها نواقص ، لكن في ظل العمل الجماعي ، تتراجع هذه النواقص ، لا سيما و أن العلماء يمتازون بالأدب (غالباً) ، و غالبيتهم عانى من التشرد و ممارسات النظام ، و مع تعدد الأسباب ، فإنه تبقى لنا واقع و حقيقة يجب أن لا نغفل عنها و نعمل جميعاً على تحقيقها:
[يجب أن نستعيد الوطن]
المشروع الوطني الذي يمكن أن يجمع عليه الرأي العام ، و يجب أن نبذل فيه الجهود و نقدم الرأي و المقترحات ، لا بد أن يبنى على أرضية صلبة تتمثل في خطط و برامج علمية:
★ على المدى القصير:
* خطط إصلاحية مؤقتة لمؤسسات و مشاريع الدولة التي دمرتها الإنقاذ.
* خطط ملء الهيكل الإداري (تسير الدولة).
* تقليص الجهاز الإداري لأقصى درجة.
* بناء مؤسسات الدولة على أسس الكفاءة العلمية فقط (لا جهوية و لا كوتات).
★ و على المدى البعيد:
* خطط إستراتيجية ، بمراحل لتقييم و تحسين و تعديل الأداء بما يحقق أهداف التنمية و التطور.
* تسخير كافة إمكانات الدولة ، لتنفيذ الخطط الموضوعة.
* التوصيف العلمي الدقيق ، لكافة الوزارات و مؤسسات الدولة (الواجبات و المهام) و حدود الصلاحيات ، بما يضمن تنفيذ الخطط و المشاريع ، و إلزام الجميع به.
* التوسع بإنشاء جهاز رقابي (قوي و فعال) و إشراك ممثلين للمناطق (لضمان الحقوق و التمثيل الشعبي) ، و تأهيل الكوادر فنياً.
* تكون أولويات المشروع الوطني ، العمل بقوة على تنمية و تطوير مجتمعات مواقع الإنتاج و المناطق المهملة (تاريخياً) و توفير حياة الرفاهية الكاملة لهم ، و الإنتقال تدريجياً إلى المراكز و المدن (الأولوية للأرياف و القرى و البدو).
* إصلاح التعليم و تطويره.
بالطبع لا أستطيع مهما كان في تغطية جميع الجوانب المهمة في هذا الحَيِّز ، لكن الغرض واضح هو فتح المجال للمساهمة الشعبية بمناقشة شؤون حياتهم و مستقبلهم ، كما ناديت أنت في كلماتك الصادقة و المعبرة عن آلام و وجدان هذا الشعب.
لا شك أن مشروع جماعي كهذا و بمشاركة شعبية واسعة ، سيحظى بإجماع شعبي كامل و سيستمد قوته و ألية تنفيذه من قوة هذا الإجماع.
بالطبع هناك قضايا رئيسية أخرى ، مثل المحاسبة و إسترداد الحقوق و أموال الدولة المنهوبة.
لكن الأهم هو أن تكون للشعب رؤية واضحة تحدد مستقبله و شؤون حياته و أمنه و تنميته ، حتى تتكون إرادة شعبية قوية.
التحديات لمثل هذا المشرع ستكون كبيرة جداً:
★ محلياً.
سيواجه معارضة شديدة من محترفي السياسة ، حيث بصراحة سيصبحون عطالى ، في ظل الإهتمام الشعبي بالتنمية ، و عدم وجود أي مساحات أو ثغرات ، في مواقع إتخاذ القرار يمكن أن تسمح بتحويل المسار لمصالح جهوية ، سياسية أو شخصية (كما نأمل) ، إنما الدور يكون رقابي و
إشرافي على الخطط الملزمة التي حظيت بإجماع شعبي. (و المعيار بالكفاءة).
★ خارجياً:
لا مجال للشرح بالتفصيل ، لكن نجاح مثل هذا المشروع يتعارض مع السياسات الحقيقية ، للدول العظمى و على رأسها أمريكا ، و سنُحارب بشدة ، و لك في التجربة المصرية خير برهان.
مهما كانت التحديات ، فإننا بعون الله و بتوحيد كلمتنا يمكن أن نتغلب عليها ، و العقول السودانية من خير العقول في العالم ، خاصةً ، إذا ما توفرت لها الحرية و الديمقراطية (الإستشارة و تبادل الأراء).
و العاقل لا يضيره الإستفادة و إستخلاص العبر من تجارب الآخرين و لن ينقص من مكانتنا شئ إذا ما إستخلصنا الدروس و العبر من التجربة المصرية (ليس بنهج كاتب المقال) ، و لن ينقص من مكانتنا و ولاءنا حتى لو إستخلصنا من تجارب إسرائيل ، فلا نستطيع أن ننكر نجاحهم و تفوقهم و قوتهم ، رغم إنهم ليس لديهم شرعية و أو حق ، و نحن لدينا الشرعية و الحق ، فلك أن تتخيل النتيجة إذا توفرت لدينا العزيمة و الجدية.
رسالتك أثمرت جهودها ، على الأقل بالنسبةِ ليِّ.
لك خالص الود و التقدير أخي أيمن.
المؤسف ان المؤسسة العسكرية جرت فيها عمليات ” الأدلجة و القبلنة” وذلك تنفيذا لسيناريو التمكين الذب بدأ في العام 89 فاصبح الجيش القومي المؤهل في خبر كان.
* من تم تعيينة ملازم “لزوم التمكين” في/ او في الخمس سنوات التي تلت عام 89 اصبح الان عميدا او لوءا..وبعضهم تم تعيينه من قولة “تيت” رائد او مقدم وحتى عقيد.. ليصبح ولاءهم للنظام بالمقام الاول وليس الوطن!!
* المليشيات بمختلف مسمياتها هي مليشيات اثنية/قبلية/جهوية بحته..والهدف منها هو ايضا لحماية النظام بالمقام الاول لاغير…
* المليشيات الاثنية/القبلية/الجهوية.. الدبابير والصقور والمقصات على قفا من يشيل.. اللهم لا نسألك رد القضاء..نسألك اللطف فيه..