السودان ينتفض والديم يأخذ بقصاص عوضية عجبنا ويحرق دفارات الشرطة

السودان ينتفض والديم يأخذ بقصاص عوضية عجبنا ويحرق دفارات الشرطة

بقلم : عثمان نواى

كانت جمعة الكتاحة منذ صباح اليوم كما شاء ان يسميها شباب الثورة , غائمة بسحب الغاز المسيل للدموع الذى ما اسال الا الشوارع غضبا , وما كان الشباب فى احياء الخرطوم الا فى حالة من الصمود والكر والفر بينهم وامنجية النظام والشرطة المترنحة والمتعاطفة فى احيان اخرى , و كان انتفاض الشعب السودانى قد ادى الى ان احرق اول دفار شرطة فى الديم المنتفضة , الديم التى قدمت اول شهداء الثورة المستمرة منذ عام ونصف الان برصاص الشرطة عوضية عجبنا , ويبدو ان الديم الان يقتص لعوضية ليس فقط من قاتليها الافراد بل من النظام باجمعه , فالتحيا اليوم الشهيدة عوضية فى كل شوارع الديم ولتزغرد النساء لعرس لها ستحتقل به شوارع الديم قريبا وهى حرة ومحققة قصاصها زمن المجرمين القتلة .

وتمتد التظاهرات ويشتعل الغضب وتتواصل التحديات والنظام لا يعبر سوى بالصمت فاليوم صمت نافع , ورهطه , وان صمته سيطول فان الشوارع التى اغلقها الشباب اليوم لن تفتح لامثالهم اذرعها مرة اخرى , والتراجع عن الخروج الى الشارع والاستمرار انما يزداد بعدا عن المنال , فهكذا بدأت تونس , وهكذا يسطر السودانيون ثورتهم حارة كصيفهم , ومشتعلة كقلوبهم التى الهبها الغضب والجوع والمرض ل 22 وعشرون عاما من صبرهم , ولكن احذروا غضبة الحليم !!!
وثورة شباب السودان تلتحم اليوم بالشارع , وتخرج من الجوامع ومن القرى والاحياء فى الاطراف والوسط والرقعة تتسع مع مرور الدقائق , ولا للغلاء , اتسعت لتشمل لاءات كثر منها لا للديكتاتوريةولا للفساد ولكى تكتمل الثورة اللاءات لابد وان تجمع السودان ولا تفرقه , فلا للحرب ولا للقصف ولا للتجويع ولا للابادة هى لاءات لا بد ان تزيد من ثورة الثوار لهيبا وغضبا ورغبة فى انهاء هذا النظام , وان اهل السودان الذين امطرتهم طائرات النظام بقنابلها , ليسوا بمنسيين فى جولات وصولات الشباب السودانى الذى يحارب النظام اعزلا بالحجارة والصدور العارية , ويثبت ان الشجاعة التى حاول ان يربطها النظام بدولته ومشروعه انما يربطها الثوار اليوم بقيم العدالة والحرية .
واليوم سجلت حالات من المساندة من افراد الشرطة الشرفاء للمواطنين , وهذا هو العشم دائما فى ابناء السودان , والدعوة تستمر للشرطة والجيش للانحياز للشعب وثورته وتعلم درس مصر وتونس والحفاظ على ارواح السودانيين فى كل ارجائه وعدم الانسياق وراء هذا النظام المعدود العمر , والذى تحيط به الازمات التى يعيها الان الشعب السودانى بكل فئاته , والذى ادى به الى الخروج الى الشوارع والهتاف باسقاطه . وفى الطريق لاسقاط النظام يجب ان تتشابك ايدى وامال واحلام , ربما فرقتها الجغرافيا او السياسة او الحروب , ولكن ليسقط النظام حقا لا بد وان تجتمع للوصول للهدف .

تعليق واحد

  1. نعم للثورة وذهاب طغمة الانقاذ ولا والف لا للحرق والتخريب لان حرق 100 دفار لايساوي دم عوضية، ولا يشفي غليل مقتلها الا القصاص .
    نرجو من الثوار عدم اللجوء الى الحرق والتخريب الا عند الضرورة القصوى ، والثورة انطلقت .

  2. قصاص عوضية لن يكون الا كما حدد الشرع الذي تدين به هي ويدين به قاتلها …….

    ثم ان دفار الديم تم حرقه لانه كان يقذف منه البمبان الى داخل منازل الديم .. صحح معلوماتك ايها الرجل …

    للذين يقولون ان عثمان نواي لا يري اي مكان الا الديم اقول انظرو صفحته في الفيسبوك مثلا او كتابات اخرى .. فيها غير الديم وفيها الديم .. آخر ما اطلعت اليه على الفيسبوك هو تعليق احدالاصدقاء (خاصتي ) على صور جميع المعتقلين بواسطة الاجهزة الامنية .. وربما ليس بينهم معتقل من الديم ..

    ولكم في الحياة قصاص….. النفس بالنفس
    يا عثمان نواي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..