لام أكول: الأجواء مهيأة “ونحن الآن منتظرون” قرار تعيين مشار ليس خطوة مفاجئة.. بل منصوص عليه في الاتفاقية

الخرطوم ـ جوبا ـ أميرة الجعلي
بوصفه من الشخصيات الفاعلة في المشهد الجنوب سوداني، ولاستقاء رؤاه حول قرار سلفاكير ميارديت، رئيس دولة جنوب السودان، بتعيين غريمه؛ رياك مشار نائبا أول، أجرت (اليوم التالي) اتصالا هاتفيا بدكتور لام كول أجاوين، رئيس حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان (التغيير الديمقراطي)، حيث أكد لام أن خطوة سلفاكير ليست مفاجئة، وأنها منصوص عليها في اتفاقية سلام الجنوب، التي وقعت أغسطس الماضي، وقال إنها تؤكد على أن هناك خطوات لتنفيذ الاتفاقية، وأضاف أجاوين أن الأجواء مهيأة الآن لعودة مشار إلى جوبا، واستلام مهامه، وأوضح أن الغرض من الاتفاقية طي صفحة الماضي، وفتح صفحة جديدة من خلال المشاركة في السلطة، لام، الذي ظل لفترة طويلة تحت الإقامة الجبرية في جوبا، ومنع من السفر بالرغم من أنه كان أحد أعضاء وفد حكومة جنوب السودان المفاوض مع المعارضة الجنوبية، لم ينس خلال حديثه لـ(اليوم التالي) أن يؤكد على أنه يواصل عمله السياسي في الجنوب بكل حرية، ولا يوجد تضييق.
* د. لام كول كيف تنظر للخطوة التي اتخذها الرئيس سلفاكير بتعيين رياك مشار نائبا أول لرئيس جمهورية جنوب السودان؟
– اتفاقية السلام التي وقعت شهر أغسطس الماضي تنص على أن يكون رياك مشار النائب الأول لرئيس الجمهورية، والتعيين هذا تنفيذ للاتفاقية.
* ألا تعتبر القرار خطوة مفاجئة، خاصة وأن تنفيذ الاتفاقية تأخر كثيراً؟!
– ليست خطوة مفاجئة، بل منصوص عليها في الاتفاقية.
* حسناً، ألا تعتقد أن جدية الطرفين ستكون محل الاختبار الأساس في ما يلي أمر المحنة الجنوبية؟
– تعيين رياك هو بداية لتطبيق الاتفاقية، و(لكن لا نعرف إذا كانوا جادين).. لكن، على كل، هذا يعني أن الاتفاقية متحركة في التنفيذ.
* وهل الأجواء مهيأة حاليا لعودة مشار إلى جوبا، وطي الخلافات، وفتح صفحة جديدة؟
– طبعاً الغرض والهدف من الاتفاقية، (إنو الناس تفتح صفحة جديدة، لذلك في مشاركة في السلطة، عشان الجميع يكونوا في السلطة).
* إذن الأجواء مهيأة لعودة د. رياك إلى جوبا واستلام مهامه..
– نعم الأجواء مهيأة، لكن نحن الآن منتظرون أن يأتي الرؤساء لبدء التنفيذ لأنها جزء من الاتفاقية.
* أصدر الرئيس سلفاكير من قبل قراراً بتكوين (28) ولاية، فيما يتمسك مشار بـ(10) ولايات.. كيف برأيك سيتم تجاوز هذا الخلاف الذي ربما يقف عائقاً أمام تنفيذ الاتفاقية؟
– (الموضوع ده تم نقاشو في القرارات الأخيرة للإيقاد)، وحثت على تكوين حكومة الوحدة الوطنية، وسيتم تجميد الـ(28) ولاية، وسيتم تشكيل لجنة من مفوضية الحدود للنظر في الأمر.
* كيف تنظر لمشاركة حزبك في حكومة الوحدة الوطنية؟
– نحن، كحزب وتحالف، سنشارك في الحكومة، وستكون لنا وزارة واحدة في الحكومة، لكن حتى الآن لم نقرر الشخص الذي سيملأ هذا المكان.
* هل لام أكول راضٍ عن كل النصوص التي تتضمنها اتفاقية السلام؟
– (ما في زول بيكون راضي عن كل شيء)، لكنها بالنسبة لنا؛ خطوة في اتجاه السلام، لأنها بتوقف الحرب، وأي شيء بيوقف الحرب إيجابي بغض النظر عما إذا كان استوفى كل الطلبات، لكن نحن نفتكر أنها خطوة للأمام.
* هل أنت متفائل بأن تحقق هذه الاتفاقية الاستقرار لدولة الجنوب مجدداً بعد صراع دام لأكثر من عامين؟
– نتمنى ذلك، لكنها لوحدها لن تحقق الاستقرار. لكن إذا كانت هناك إرادة من الشعب وإرادة من الأصدقاء؛ (كلو بمشي).
* هل تواصل عملك السياسي بكل حرية دون التعرض لمضايقات؟
– نحن مواصلون عملنا، وافتكر من الأشياء الإيجابية في الاتفاقية أنها تفتح مجالاً أوسع للأحزاب، لممارسة عملها السياسي.
* إذن لا يوجد تقييد لعملك السياسي؟
– نعم.. لا يوجد أي تقييد.
* ما هو تعليقك على قرار الرئيس البشير بفتح الحدود مع دولة الجنوب؟
– كان متوقعاً، ومن الأول ما مفروض أن يتم إغلاق الحدود، لأن الشعبين هما شعب واحد في الدولتين، فكان من الطبيعي أن يكون هناك تواصل اقتصادي واجتماعي بين البلدين، والآن تم إرجاع الأمور إلى نصابها، ومن مصلحة البلدين أن تكون العلاقات (سالكة).
* تحدث الرئيس البشير عن إمكانية إعادة الوحدة مع الجنوب مجدداً، وقال “إن الوحدة جاية”..
– (لكن هو برضو قال إنو في ناس في جنوب السودان طلبوا الوحدة، وإنو الوحدة مربوطة بي رضا شعب السودان، وقال: إذا كان الانفصال باستفتاء، لازم يكون في الوحدة استفتاء، وطبعا حديثه هذا صحيح

اليوم التالي