غدا… ستعودين.. يا… صفية !

غدا… ستعودين.. يا… صفية !
محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]الى ابنة السودان ..صفية اسحق التي لجأت الى جنوب الوطن في بداية رحلتها على مراكب العدالة المشققة الطاردة للكرامة في ظلمات ليل الانقاذ الدامس ، تتلمس دروبا تتلوي مع مجهول الخوف والرجاء ، وقد أقدمت كلاب الأمن الضالة على محاولة اذلال كبرياء بنات السودان في عفتها ، وحينما كان الخصم هو القاضي والشهود ، حبست بواقي دموعها ، ، خلف مآقي الصبر المرير و جمرات عبرتها التي سدت حلق الكلام بخطب الصمت الهادر في أذن الانسانية جمعا ، وظلت تنتظر هذه اللحظة الحاسمة خلف ظلال الأمل ، فنقول لها ستعودين قريبا لساحة الثأر بموازين الثوار لا بافتراء الأشرار !
وقد أعدها شرفاء وشريفات السودان لانصاف كل الذين ظلموا وظلمن مثلك .
فالآن بدأت تتحرك من فوق الأديم الذي سكن عقودا ، أقدام المارد الذي يصبر عادة ويؤجل حركته ، لكنه لاينسى اتجاهاته أبدا و حينما يعارك الأرض العطشي للدماء الطاهرة والعرق النبيل ، فانه يعرف كيف يثير
( كتاحة الرفض ) في عيون الغرور ، التي تدعي بعد النظر وهي عشواء حتى عن عورتها التي اضحكت القردة كما سخر طفل من فرعون العاري لقلة عقله !
لست وحدك في جوى الضيم تجترين شريط الذكريات ، تارة بالبسمة استدعاء لما مضي من العز وتارة بالدمعة لمآل حط من قدر المحبوسين خلف زنازين الداخل ومكتوفين بحبال الصمود على هم ، وقع على الرؤوس صخورا و كالصواعق الحارقة في الصدور المجهدة ، ولكنها لا زالت تنبض فيها القلوب الحية مثل لدغات العقارب لازكاء الشعور الثوري من جديد وتحريك الحناجر و السواعد ، رميا لوجيب الخوف خلف الزمان المحنط من نمور الكرتون المهتريء التي لم تعد ترهب حتى النملة !
الان يا صفية وكل صفيات الوطن في كل مكان ، هبّ أصفياء الرجال ، وطاهرات المقام والمقال ، و أعطونا درسا في أهمية الكتاحة التي طالما تأفننا منها ، ولكننا لتونا أدركنا قيمتها في ازالة أثار الدنس العسكري والدجل الكيزاني !
وسيخرج مع نفختها كل نصاب أثيم من فوهة القاذورات و جداول الصرف الصحي،
لتعود من ابواب الوطن المشرعة في كل أركان فضاءاته الرحبه ، أسراب الطيور التي ابعدتها غربان الانتهازية ، عن موائد غلتنا التي كانت واسعة، فضيقوها علينا ونهبوا كل خيرات البيدر وقد أحرقوا خضرة الحقل ، ففرت عصافير الخريف ، لتحتمي مثلك بغابات الأبنوس هربا عبر ممراتها من ذئاب القربى، احتماءا بانسانية الغرباء في أروبا، أو مثلنا ونحن نبكي برؤوس دفنها طويلا الخجل من واقع الحال وذلة السؤال في رمال تموت من حرها الأفاعي والعقارب ، أو من التصقوا بثلوج بحار لم تحتملها حيتان وفقمات ودببة القطب الشمالي ، فتفرقنا في فجاج الأرض ومواسمها المتباينة، انتظارا لربيع الشمل السوداني الخالص وهاهي قد لاحت شمسه الحارقة للجلاد ، والدافئة علينا بردا وسلاما في أفق كل النواحي الحبيبة التي سنلملم جراحاتنا عندها هناك ، ونسمو فوقها لتعلو، كلمة الحق الجماهيرية موحدة ، في وجه خطاب الباطل الذي ثقب المسامع طويلا ، و قد حان الآن ميعاد صمته الأبدي !
فستعودين يا صفية ، وستعود معك غدا كل الأجنحة التي سافرت مكسورة فوق أمواج الرياح الغادرة !
وسنتسم جميعا معني الرفرفة بريشات معافاة مع أنفاس الصبح القادم وفق ما تشتهي انفس الأحرار والحرائر تبللنا سحابات عذبة في وطن حر منذ الأزل .
وثورة.. ثورة.. منتصرة بأذن الله .
يلا زغردي يا صفية..
وعودي للخرطوم أبية
شيلي تارك من كلابا
كانوا قايلنك سبية..
وسحقا للظلم .
حبست بواقي دموعها ، ، خلف مآقي الصبر المرير و جمرات عبرتها التي سدت حلق الكلام بخطب الصمت الهادر في أذن الانسانية جمعا
هي جملة من اجمل وابلغ ما قرات، يا له من وصف دقيق بليغ عميق وصادق لحال صفية حالنا معها(الصمت الهادر في أذن الانسانية جمعاء.
لك التحية أيها الرائع ، اليوم حقا نرفع شعار ثارنا لصفية ومجدي وعوضية وجرجس وأنجلو وكل شهداء وشريفات بلادي.
وهكذا تنطلق الشعارات تلهب الغضب الذي يمور سنينا في صدور الاحرار.
ومزيد من هذا الادب الثوري غذاء الاحرار وحادي الابطال
ولك التحية وانت تنظم شريط من رصاص الكلمات تلهب الصدور … فهيا اقدح .. اطلق الزناد..
اليوم حري بي أفتخر لأبني وأقول له هؤلاء رجال بلادي
انا مستعد اتزوج صفية والله العظيم بس ترجع .
ماشاء الله ما اروعك ياخي برقاوي . دائما تتحفنا بروعة التعبير كما عهدناك دوما .
يا برقاوي نريد ايضا كلمه فى حق الشهيده صفيه بنت السلطان عجبنا انا من حلفا اقصى الشمال جمعنا ديم الثورة الديم الذى زلزل الارض تحت اقدام الطغاه
برقاوي ما اجملك وانت تنسج من الحروف لوحة ابداعية نضالية لتتلفح بها العزيزة علينا جميعا صفية التي قطعا من هتك عرضها لا يدري ماذا فعل يظن ان فعلته من باب الانتقام منها لكنه نحر نفسه بسكين العهر التحية لك ولها ولنا لقاء غدا
جميل يابرقاوي..والله الرجل دا انا مابملو خاااااااااااالص وما بشبع من عمودو ربنا يطيل في عمرك ويديك العافية ..ايها الجميل
أستاذنا البرقاوى قد دنس ارض السودان ومواطنيه اقدام الكيزان القذرة لم يتركو سيئا إلا فعلوه ولم يتركو خيرا إلا دمروه صفية سوف ينتصر لها أخوانها الميامين ثوار الانتفاضة شباب الثورة المباركة بإذن الله بإزالة العصبة الباغية فى الارض بغير حق حاكم متأسلم لن يدافع عن مغتصبة ترق دموعها دما هل من مغيث لم تجد إلا الذئاب رجل الامن الذى يتصرف ويسعى فى الارض فسادا بأمر قادته إن كان رب البيت ضاربا للدف ما شيمة أهل البيت إلا الرقص والزعير فوق أشلاء المستضعفين فى الارض لكننا نقول حاجز الخوف قد ولى غير رجعة أصبح المواجهة لابد لنا أخذ الثأر لصفية أسحاق ومجلودت قدوقدو ولبنى حسين ونجلاء سيد أحمد والايام سوف تظهر لنا من كتمت سرها من أفعال هؤلاء الانجاس رجال الامن إن القصاص أتى النفس بالنفس والعين بالعين والجروح قصاص هؤلاء قتلونا وقتلو بناتنا وأخواتنا وذوقونا كل المرارات ويطلع علينا هذا المتخلف عمر حسن أحمد البشير أستخفافا بشباب الثور واصفا إيانا بشذاذ الافاق هذا المتخلف متى يعى الدرس نقول لوكانو مليون رجل أمن نحن 29 مليون من سيكون له الغلبة فى النهاية سوف نرى وغدا لناظره قريب هبو ياشباب لطرد الارزقية المرتزقة الامنجية الخارجين عن القانون المتحكمين بقانون الغاب وهذه القوة قوة كرتونية لاتخيفنا بعد الان الشعب يريد تغير النظام إنها لثورة حتى النصرالمجد للشعب الثائر ..