سعر النفط يصعد فوق 35 دولارا للبرميل وتوقعات ألا يستمر ذلك طويلا إذا لم يتم الاتفاق على خفض ملموس للإنتاج

لندن ? رويترز: ارتفع سعر النفط فوق 35 دولارا للبرميل أمس الخميس، بعد ترحيب إيران بخطط روسيا والسعودية لتجميد مستويات الإنتاج، وصدور تقرير أظهر انخفاضا مفاجئا في مخزونات النفط الأمريكية.
جاء هذا الارتفاع بعد المكاسب التي حققها النفط في الجلسة السابقة وبلغت سبعة في المئة. لكن المحللين قالوا إن الأسواق بالغت في رد الفعل تجاه دعم إيران لتجميد الإنتاج، وان الخطوة الروسية السعودية لن تخفض الفائض العالمي على الأرجح.
وصعد سعر خام القياس العالمي برنت دولارا في العقود الآجلة إلى 35.50 دولار للبرميل، لكنه قلص مكاسبه بحلول الساعة 1441 بتوقيت غرينتش، ليجري تداوله عند 35.26 دولار للبرميل بزيادة 76 سنتا. وكان الخام ارتفع 7.2 في المئة عند الإغلاق في الجلسة السابقة.
وارتفع الخام الأمريكي 88 سنتا إلى 31.54 دولار للبرميل. والتقى وزير النفط الإيراني مع نظرائه من فنزويلا والعراق وقطر أمس الأول، لكنه لم يذكر ما إذا كانت إيران ستشارك في الاتفاق الروسي السعودي وتجمد مستوى إنتاجها.
وقال وزير النفط العراقي أمس ان المحادثات ستستمر بين «أوبك» والدول غير الأعضاء لإعادة الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية.
من جهة ثاني قال بنك ناتكسيس الاستثماري الفرنسي، أمس الأول، في سياق توقعاته النفطية لعام 2016 ان أسعار الخام ستتراجع أكثر في غياب خفض كبير للإنتاج من داخل «أوبك» وخارجها.
وأضاف أن تخمة المعروض من الخام ومخزونات المنتجات النفطية سيستمران حتى في 2017،ما لم تغير «أوبك» سياستها، وما لم تتوصل إلى اتفاق مع الدول غير الأعضاء على خفض الإنتاج.
وقال أبيشك دشباندي، كبير محللي سوق النفط في «ناتكسيس» للصحافيين في باريس ان تجميد الإنتاج لا يكفي ومن المرجح أن يفشل، مضيفا أن امتصاص تخمة المعروض من الخام في السوق تتطلب خفضا حادا. وقال «مازلنا نفترض أن اتفاقا من هذا النوع لن يحدث الآن وأن المنتجين من خارج أوبك لن يخفضوا الإنتاج خفضا كبيرا.»
ويتوقع ناتكسيس أن تبلغ تخمة المعروض أكثر من 1.37 مليون برميل يوميا في المتوسط في 2016، إذا لم تغير «أوبك» استراتيجيتها الحالية بخصوص الحصة السوقية. وقد تصل إلى 1.8 مليون برميل يوميا للأشهر الستة المقبلة إذا استأنفت إيران الإنتاج بمستويات ما قبل العقوبات، وإذا زاد العراق الطاقة الإنتاجية ورفعت السعودية الإنتاج.
وقال دشباندي «الرهان مازال على تراجع سعر النفط وسيستغرق الأمر أكثر من عام أو عامين لمجرد تصريف الفائض في السوق. المخزونات كبيرة. (مخزونات) النفط الخام عند مستويات تاريخية مرتفعة».
سعر النفط يصعد فوق 35 دولارا للبرميل وتوقعات ألا يستمر ذلك طويلا إذا لم يتم الاتفاق على خفض ملموس للإنتاج