مسلسل تجديد العقوبات وبكاء الإنقاذ على أطلال العلاقات السودانية الأميركية

حسن الحسن
ما لا تريد ان تفهمه سلطة الإنقاذ أن الولايات المتحدة الأميركية هي دولة مؤسسات تعتمد فيها صناعة العلاقات الخارجية على معلومات وتقارير خبراء ومؤسسات بحثية راسخة وتقييم تلك الأجهزة مجتمعة لتلك المعلومات للتعرف على مدى موائمة حصيلتها مع المصالح والقيم الأميركية.
أما المصالح الاقتصادية والأمنية فهي معلومة للجميع وقد بادرت الإنقاذ بتقديمها مهرا للتطبيع المستحيل وأما القيم فهي التي تتمثل في وقف الانتهاكات وتحقيق الديمقراطية والحريات الأساسية واحترام حقوق الانسان وهي مهر التطبيع المستعصي الذي تعجز الإنقاذ بحكم تكوينها عن الإيفاء به لشعبها وللمجتمع الدولي بحكم الواقع العملي القائم في البلاد.
ثم أن واشنطن أو المجتمع الدولي ليس من السذاجة السياسية بمكان حتى تنطلي عليهم مسرحية الحوار الوطني التي يتحكم الحزب الحاكم في صياغة توصياتها بما يتلاءم مع مزاجه ومصالحه فضلا عن أنه حوار منقوص لا يقدم أو يؤخر ولا يغير في الواقع من شيء حيث ستبقى الإنقاذ وحزبها الحاكم مسيطران على الدولة ومواردها الاقتصادية وأمنها وتوجيه سياساتها المختلفة وفقا لأهواء ومصالح قادتها.
ورغم سيل الزيارات التي غمرت بها قيادات النظام واشنطن وآخرها زيارة رئيس المجلس الوطني لإيهام الشعب السوداني بأن ثمة تحسن في العلاقات مع واشنطن إلا ان جهل النظام بطبيعة اتخاذ القرار داخل الإدارة الأميركية أو تعمده تجاهل ذلك لإعطاء إشارات كاذبة لن يغير من حقيقة الواقع أو من ثوابت السياسة الأميركية .
ولوعي وإدراك الإدارة أميركية والمجتمع الدولي باستمرار سياسات وممارسات سلطة الإنقاذ ضد خصومها السياسيين وضد مواطنيها سياسيا واقتصاديا واستمرار حلقات العنف وعمليات الاقصاء ترهيبا او الدمج ترغيبا لم يكن مفاجئا تجديد فرض العقوبات الأميركية مرة أخرى لعام آخر رغم الصريحات والزيارات ومحاولات الاسترضاء من طرف واحد.
ومع إصرار نظام الإنقاذ على استمرار سياساته التمكينية وتحويل السودان إلي إقطاعية خاصة بالحزب الحاكم وقياداته ومؤيديه وتوطين عمليات الفساد المؤسسي لن يكن هناك تطبيع مع واشنطن سيما وأن الثالث من نوفمبر من كل عام أصبح يوما تعيسا للنظام لتجديد العقوبات فيه دون تغيير يذكر .
ومثلما أبقت واشنطن السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب رغم فروض الطاعة والتنازلات وتقديم معلومات أمنية عن المنطقة للسي أي ايه التي قال البشير انها تدفع وتمول وترعى المعارضين في الفنادق وهي تهم ل ايقوم عليها دليل تبقى أيضا واشنطن عقوباتها لعام آخر على النظام وليس على الشعب السوداني كما يروج النظام لأن نص صدور العقوبات جاء كالاتي :
يأتي صدور قرار العقوبات الأمريكية على السودان في اليوم الثالث من نوفمبر في العام 1997م، بقرار تنفيذي رقم 13067 من الرئيس الأمريكي بيل كلنتون،
بموجب القانون الأمريكي للطوارئ الاقتصادية تم بموجبه تجميد الأصول المالية السودانية، ومن ثم حصاراً اقتصاديا يلزم الشركات الأمريكية بعدم الاستثمار والتعاون الاقتصادي مع السودان.
ثم جاء الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش (الابن) فأصدر قراراً تنفيذياً آخراً رقم 13400 في 27 أبريل 2006م، ليزيد استدامة وتعقيد وتشديد العقوبات على السودان.
وفي نهاية مايو 2007م وسّع الرئيس الأمريكي الحظر ليشمل شركات وأشخاص لم يكونوا مشمولين بالقرارات السابقة..
وقد فرضت هذه العقوبات على النظام السوداني وفق المعلن في القرار من الإدارة الأمريكية بناء على ثلاثة محاور، وهي :
قضية المنظمات الإنسانية وحريتها في ممارسة عملها وفي دخولها وخروجها من السودان، وتطبيق اتفاقية السلام الشامل بأكملها، ثم إيجاد سلام شامل ودائم في دارفور..
ورغم تمرير النظام لقرار الاستفتاء وفق اتفاقية السلام وقبوله بانفصال الجنوب طمعا في علاقات جديدة مع واشنطن إلا أنها تمنعت لعدم استيفاء الشروط وهي الشروط التي جددها القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم لدى استدعائه في وزارة الخارجية احتجاجا على تجديد العقوبات والتي
سببت حرجا بليغا للنظام والحزب الحكم الذي تباهى بفتح صفحة جديدة مع واشنطن مما دفع أحد قيادي الحزب الحاكم وصف القائم بالأعمال الأميركي بالساذج فقط لأنه طالب بانفراج سياسي وبسط الحريات للمواطنين ووقف الحرب وتحقيق وفاق وطني شامل إلى آخر القائمة.
ولا ندري من هو الساذج حقا أهو القائم بالأعمال الأميركي الذي تفرض دولته العقوبات على نظام يلهث لينال رضائها دون جدوى؟ أم هو الذي تتوالى عليه تلك العقوبات سنويا دون أن يملك الشجاعة على مواجهة أسبابها الحقيقية على حساب شعب بأكمله.
* ما لا يدركه “التنابله البلهاء” يا اخى همت, إن “المقاطعه و العقوبات”, هى فى الاصل بمثابة “مسمار جحا” بالضبط!!..و السيناريو يقول:
1. عند إستيفاء الشروط “المعلنه”!, اكرر “المعلنه”, تبدأ امريكا فى “نظر امر رفع العقوبات”,
2. و “رفع العقوبات” هذا, لا يتم وفق “النظام” الامريكى ب”قرار” آحادى..هكذا!!
* كما ان “دولة الكيزان” نفسهو, ليست الصين او اليابان او روسيا, او حتى كوريا و إيران!
3. و عند “النظر فى أمر رفع العقوبات”, تظهر مصيبة “الشروط غير المعلنه”..و يظهر معها “دور الدول الكبرى المؤثره” الأخرى ذات المطالب الخفيه(الإتحاد الأوربى و المحكمه الجنائيه, مثلا!)..و يظهر معها مرحلة الإبتزاز و “تعظيم المصالح و المنافع المرتقبه من الصفقه”..و دخول “لاعبين” جدد..إلخ
4. كل ذلك لأن “المومس” لا مؤأخذه, مستسلمه تماما, و منبطحه عن آخرها, و جاهزه لتلبية جميع رغبات “العلوج”!
* و على طول, يظهر “جيل التضحيات” من داخل “الإخوه فى الله”, و يقولوا ليك عمر البشير “كرامه و سلامه”!
* فى التسعينات يا همت, مش ناس “الإنقاذ” كانوا بقولو بالحرف: “نحن سيف العشر!, كان قمت إتكسر!, و كان قعدت إتحشر!”, أقسم بالله العظيم سمعته منهم بى اضانى!
* أها…هسه الاتنين بقن عليهم:
– سيف عشر مهجن”أمريكى-أوربى”,
– و مسمار جحا المعروف,
* يعنى “Both of them”, على قول السفير الأمريكى,
* عشان كده, حقو “الجماعه” دى تستهدى بالله: امريكا بدات فى تفريغ “معسكر الارهابيين فى جوانتمالو(كوبا)” منذ 2009, و لى هسه ما فضى!
العقوبات لم تفرض إعتباطاً، وهي تؤدي دورها بكل فعالية (أعلن السودان بالأمس إستعداده للمُشاركة في الحرب ضد داعش بسوريا) كما شارك في حرب اليمن. ومع ذلك تجدد واشنطن عقوباتهابزعم دعم الإرهاب، فواشنطن تعلم أنه لولا عصا العقوبات لما اتخذ السودان هذا الموقف.
هنالك عقوبات من الجانب الأمريكي وهنالك رضوخ من الجانب السوداني، الخلاف فقط يتمحور في شكوى الحكومة السودانية التي ترى أنها لم تنل ثمناً مجزيا لتنازلاتها، بينما ترى الحكومة الأمريكية أن الحكومة السودانية نالت أكثر مما تستحق (بقاء النظام حتى الآن رغم ذهاب أنظمة من حوله أقل سوءاً، وأكثر ولاء) .
يعني بإختصار الحكاية مفاصلة بين بائع وشاري، ولو حاولت حكومة الخرطوم الفرنبة، فهنالك أوراق ضغط أخرى كثيرة، فإلى جانب عصا الجنائية الدولية يُمكن فرض حظر طيران على المناطق الثلاث، أو تزويد الجبهة الثورية (أو على الأقل الحركة الشعبية) بعشرة بطاريات مضادة للصواريخ، وعينك ما تشوف إلا النور في الخرطوم.
مصلحة المواطن السوداني وقضية الديمقراطية آخر ما يهم الطرفان.
مقال كافي ووافي..
ايها الساده حكومة المؤتمر الوطني
اسمعوا هذه النصيحه
لا امريكا ولا اسرائيل ولا الدول الاوربيه ستتطبع علاقاتها مع حكومتكم ابدا ومهما بذلتم من جهد وانبرشتم وانبطحتم البته
ما لا تدركونه وما يفوق حدود تفكيركم الحزبي الضيق جدا جدا … ان ما تطبقونه من سياسة داخليه لا ينفصل ابدا عن سياستكم الخارجيه وهي ما تعتبرونه ( امر داخلى ) فكلاهما شئ واحد كتله صماء هي تلك وتلك هي
لا سبيل الى امريكا ولا اسرائيل ولا اروبا الا بسقوط نظام الاخوان المسلمين ( حكومة المؤتمر الوطني ) ومهما حاولتم واجتهدتم فتذهب ريحكم هباء .
نعم امريكا واخرين يكتفون بالعقوبات والحصار تطبيقا لسياسة الخنق والموت البطئ لانهم ليسوا على عجلة من امرهم لعدم وجود مصالح حقيقية لهم مع السودان ولكن من المؤكد ان لهم مصالح من حولكم لذلك لا يرون باسا في سياسه الموت البطئ هذه
لا تجهدوا انفسكم فيما لا طائل منه فانتم الهدف الذي يستهدفون بعينه
سؤال بسيط للتنابلة زي مابقول الصحفي المخضرم كمال كرار
اوليس امريكا هذه اللتي ينادي بها هؤلاء منذ ان جاءوا للحكم (امريكيا روسيا قد دنا عذابها …طبعا ده ايام الشبع والتخمة والميزانية كانت منفخه والبلد كانت لسة بخير …طيب كيف يعقل انو التنابلة اتوعدو امريكا واجو اقولو دايرين علاقات الناس ديل فاكرين ناس اوباما والعم سام ديل سذج زيهم ولاشنو…معلومة مجانية للبشكير والقتله بتاعنو اي كلام في اجهزة الاعلام الرسمية واحتمال لو كان سري الامريكان عارفنو …والقاصي والداني عارفين المجرم البشير بنبذ وبهدد في التلفزيون عديل انو امريكيا روسياقد دنا عذابها
طيب الانبطاح في شنو وجارين ليهم مالكم لو رجال جد جد
قالوا فى هناك تزوير لمخرجات وتوصيات الحوار ..
وما لا تريد ان تفهمه سلطة الانقاذ او الكيزان هو ان الحرية والديمقراطية واحترام الشعب ودولة القانون وفصل السلطات الخ الخ الخ هو البيصلح العلاقات مع كل دول العالم ويخلق شعب ودولة محترمة يحترمها ويهابها الجميع لانها بتكون سلطة الشعب وليس سلطة الرئيس او مراكز قوى والذلة والمهانة دائما تاتى من الانظمة الديكتاتورية بتاعة الرئيس القائد والحزب الرائد(انظمة العهر والدعارة السياسية) وهم اقسم بالله ما يسووا جزمة اشداء على شعوبهم وزى النعام والنعاج امام الخارج واصلا وكلو كلو مافى اقوى من سلطة الشعب قدام الاجانب !!!
كسرة:الدول الاجنبية اقليمية او دولية ما بتخاف من سلطة الرئيس او الحزب الحاكم وتعرف كيف تضغط عليهم لكنهم يخافوا من سلطة الشعوب ودى اى دلاهة عارفها الا ناس الحركة الاسلاموية اللى هم اقل درجة من الدلاهات والاغبياء والجهلة والفاقد التربوى يعرفوا حاجة واحدة فقط عدم التفريط فى السلطة والثروة وما مهم التفريط فى سيادة وعزة وكرامة السودان وشعبه اخ تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو!!!!
أصبت كبد الحقيقة ومحضت النصح للنظام لكن لا حياة لمن تنادى.
أساسا لو كانت أمريكا تريد التطبيع مع النظام الهالك كان تم ذلك عقب موافقة حكومة البشير بانفصال الجنوب أما حكاية دراويش وهيلمانةرعاع المؤتمر الوطني تذهب إلي أمريكا بغرض تطبيع العلاقات فهي السخرية والمضحكة بعينها. هذه الأيام تركوا أمريكا ومسكوا في حكاية اللوردات البريطانية وقبلها كانت إسرائيل التي رفضت….تهافت النظام نحو أمريكا يدل علي أن مهما كانت علاقة النظام بكل من الصين وروسيا لا تكفي فالمفتاح والإنفتاح نحو العالم لدي أمريكا وحدها وليست الصين وروسيا أو عطايا دول الخليج.
* اعتذر بشده للكاتب القدير, الأخ/حسن الحسن, و لقراء “الراكوبه” الأفاضل, حيث ورد فى “تعليقى” إسم “همت” سهوا, بدلا عن “حسن”.
و له و لكم العتبى حتى ترضوا,,
أغلق البيت الأبيض الأمريكي الباب أمام أي محاولات اختراق تقوم بها نظام الخرطوم لرفع العقوبات المفروضة عليه منذ 19 عاما. ووضع البيت الأبيض على موقعه بالشبكة تنويهاً حول العريضة التى تقدم بها أنصار حكومة الخرطوم وتدعو لرفع العقوبات الأمريكية على الحكومة، ونوه الموقع أنه تمت أرشفة هذه العريضة لأنها لم تستوف شروط التوقيع.
اصلا متي كان للانقاذ علاقات حسنة مع امريكا لتبكي علي اطلالها الان؟
ديل فتحة خشمهم في 1989 قالوا “لن نُذل ولن نُهان ولن نطيع الامريكان”
مسلسل تجديد العقوبات وتماهي الإنقاذ على العلاقات السودانية الأميركية
حكوكة المؤتمر الوطني أي ما تبقي من الاسلامسيين ومن الاخوان المسلمين الجماعة المصلحجيين الذين لايملكون قيم ولا مبادي ويبحثون عن مصالحهم الدنيوية من كل ما لذا وطاب عن طريق حكم السودان بالقهر والظلم والجبروت وسفك الدماء، مستحيل ينجحون في تطبيع علاقات مع الولايات المتحدة لأن الفرق بينهم واضح والهوة عظيمة يصعب ردمها ، لذلك سيظل هذا الحصار قايم طالما هؤلاء القتله موجودين في حكم السودان ، على الشعب السوداني ان يفكر في تخليص نفسه منهم اولاً ثم التفكير في علاقات سليمة مع امريكا .
امريكا اصبحت القوة العظمى الوحيدة فى العالم بعدما اتشلع بيت الروس واصبحت جمهوريات الاتحاد السوفيتي زي لحم الراس …. ولذلك فالذي تريده امريكا ستفعله رغما عن انف العالم ولا يقدر عليها الا الله سبحانه … وهو تعالى من حكمته ان يجعل من عباده فى الارض شرطيا على الكل …. (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض )…. ولكن مع ذلك فامريكا واوربا تحكمها ديمقراطية واضحة والمواطن فيها يستطيع ان يشتم رئيس البلد فى وجهه ورئيس البلد اذا ارتكب اقل خطأ فمصيره الاقالة او الاستقالة … فهي انظمة قائمة على العدل .. ودولة العدل دائمة حتى اذا كان على راسها كفارا … ودول الظلم زائلة حتى اذا كان رؤساؤها ائمة المساجد …. انظروا ياحكومة الكيزان البايرة لافعالكم وبطشكم بمواطنيكم هذه الافعال هي التي تجلب لكم عداء العالم الديمقراطي .. قبل يومين تجمع المئات من ابناء الشمالية بالقرب من فندق روتانا ليعبروا عن رفضهم لمشاريع السدود التي لم تجلب الا الامراض والبلاء وتشريد الالاف من ديارهم .. وكل الذين تجمهروا لايحمل منهم واحد مسواك من اراك فى يده .. فقط جاءوا ليعبروا عن رفضهم لما يحاك رغما عنهم لتخريب ديارهم …. فكيف كان التعامل معهم من زبانية الكيزان (السمان) المامورين سلفا باهانة كل مواطن حر ابن ناس يعبر عن راي يخالف سياسة الدمار والبوار والجهل التي يتبعها نظام اصبح مغضوبا عليه من كل البشر .. عندما تعدلوا من سياستكم الداخلية فقط نحو المواطن السوداني المنكوب بنظامكم سوف ترفع عنكم كل عقوبات الدنيا يااجهل خلق الله فى الارض بادارة الشعوب ..
أمريكا دولة مصالح ، و لا تهتم بحقوق الإنسان أبداً ، هل دول الخليج العربي فيها ديمقراطية أو حقوق إنسان و مع ذلك علاقة أمريكا معها قوية ، هل إيران فيها حقوق إنسان أو ديمقراطية و هي التي يحكمها ملالي الشيطان و مع ذلك أمريكا
رفعت العقوبات عن إيران ،، أمريكا سترفع العقوبات عاملاً أو آجلا عن السودان .
شىء مذل ومهين ومخزى للأنقاذ زعيما وعصابته
وحالهم مع الامريكان هذه الايام يذكرني بقول الشريف الرضي :
” وكان الغُبنُ لو ذُلّوا ونالوا * * فكيف إذاً وقد ذُلّوا وخابوا !”
المعروف للحميع ان حكومة الانقاذ هي من بادرت بالعداء لامريكا — و كانت تسير المظاهرات في شوارع الخرطوم و مدن السودان الاخرى تحرق العلم الامريكي في مواضيع و اخداث لا تهم الشعب السوداني من قريب او بعيد و كانت الاناشيد و الاهازيج ضد امريكا تبث من اجهزة الاعلام الرسمية — و كان الهدف هو خلق عدو خارجي للسيطرة علي الداخل بحجة وجود تأمر علي السودان من دول الاستكبار ضد الشريعة الاسلامية و بذلك تستطيع الحكومة قمع الخصوم السياسيين في الداخل — امريكا كانت تراقب الوضع و لم تبدي اي رد فعل يذكر حتى قامت الحكومة بالاشتراك مع تنظيم قاعدة ( بن لادن ) الارهابي بتفجير سفارتي امريكا بنيروبي و دار السلام — فكانت هذه بداية صدور العقوبات ضد الانقاذ — الا ان سجل الانقاذ لم يتوقف فظلت سادرة في غيها و اشتركت الحكومة في تفجير المدمرة الامريكية ( كول ) في اليمن — و قبلها كانت المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس المصري الاسبق ( حسني مبارك ) في اديس ابابا — و كانت اصابع الانقاذ وراء العشرات من العمليات الارهابية ضد امريكا و الغرب عموما بالتمويل و التدريب و الدعم اللوجستي — و في كل مرة كانت امريكا تشدد من غقوباتها اتجاه السودان —
و المعلوم ان صدور قوانين العقوبات يمر بمراحل عديدة حتى يصبح قانونا نافذا و ملزما — و كذلك في حالة الغاء اي قانون يجب ان يمر بمراحل اكثر تعقيدا ختى يستوفي شرةط الالغاء — و عليه لا امل لحكومة الانقاذ ان تحلم برفع العقوبات عنها في الوقت الحالي و ان الامر يتطلب مجهود كبير و سنين عددا —
التسويهو بايدك يغلب احاويدك —