مقتل غردون: رواية شاهد عيان

مقتل غردون: رواية شاهد عيان
Death of Gordon: An Eye ?witness Account
جي أي آر ريد J. A. R. Reid
ترجمة: بدر الدين حامد الهاشمي

مقدمة: هذه ترجمة لبعض ما جاء في رسالة قصيرة للمحرر نشرت بالجزء الأول من العدد العشرين من مجلة “السودان في رسائل ومدونات” الصادر عام 1937م، بقلم باشمفتش بريطاني هو جي أي آر ريد. ولعل ما أورده الكاتب في رواية من سماه “شاهد عيان” تخالف ما شاع عن الطريقة التي قتل بها غردون، بحسب الرسومات (المتخيلة) التي شاعت في الكتب التاريخية والأسافير.
انظر على سبيل المثال:
[url]https://s-media-cache-ak0.pinimg.com/564x/4b/29/6d/4b296d976178d6ee8c3fe49e8f4f5f44.jpg[/url] و
[url]http://c8.alamy.com/comp/BG1T90/the-four-feathers-1939-film-which-reconstructed-the-painting-of-death-BG1T90.jpg[/url]

ولمزيد من المعلومات في هذا الجانب يمكن الإطلاع على مقال لدوقلاس جونسون بعنوان:

The Death of Gordon: A Victorian Myth
نشر في العدد العاشر مجلة تاريخ الاستعمار والكومنويلث، والصادر عام 1982م.
THE JOURNAL OF IMPERIAL AND COMMONWEALTH HISTORY

المترجم

**** ******** ******** ******** ********

إلى محرر مجلة “السودان في رسائل ومدونات”.

زودني إبراهيم صابر، أحد “المولدين”، والذي يزيد عمره الآن عن السبعين عاما، ويقطن بأمدرمان بالقرب من دار السيد السير علي الميرغني، بالمعلومات التالية:

“كان والدي رجلا مصريا، ولكنه تزوج امرأة سودانية. وكان يعمل صرافا بالأبيض في خدمة الحكومة المصرية ? التركية. ولما طعن في السن، ولم يعد قادرا على العمل، حل محله في تلك الوظيفة أخي الأكبر، بينما عملت أنا مساعدا له في وظيفة كاتب. وفي أيامنا في الأبيض قامت الثورة المهدية وتم حصار الأبيض. وعقب استسلام المدينة للمهدي عينني المهدويون كاتبا عند شيخ ميرغني سوار الدهب، وكان أحد قواد الجيش المهدوي وله رايته الخاصة، التي كان مرسال حمودة (وهو رجل أسود طويل) مكلفا بحملها. وسير بنا في جيش تحت قيادة الأمير عبد الرحمن النجومي إلى الخرطوم للمشاركة في حصار الخرطوم. وكانت دفاعات المدينة من الناحية الجنوبية لقمة سائغة لجيش المهدي بعد سقوط النيل الأبيض في أيديهم. وفي يوم الهجوم الكبير قدم جيش النجومي من تلك الناحية الجنوبية وهجم على المدافعين عن المدينة قبيل الفجر. وتقدمنا في المدينة حتى بلغنا المدخل الجنوبي للقصر. كان المكان شبه مظلم، ولكنا تبينا من بعيد، في ضوء القصر الخافت، رجلا يقف على سلالم تؤدي إلى سطح، وهو يحدق باهتمام وانتباه لجنودنا وهم يدخلون المدينة. وكان مرسال (حمودة) يحمل رايته وبندقيته، والتي أطلق منها رصاصة على ذلك الشخص الواقف، ظنا منه أنه أحد الأتراك. وأصابت الطلقة الرجل، ورأيته يسقط على الأرض، ويتدحرج على الدرج، ويلطخ دمه سلالم القصر. وبعد أن بدأ المكان يضيء مع بزوع الفجر،سمعت من يصيح بأن القتيل هو غردون باشا. وأقبل علي رجل من قبيلة (الطوال) اسمه بابكر كوكو وهو على ظهر فرسه وسألني إن كان بمقدوري أن أتعرف على غردون، فأجبته بنعم. وكنت أعلم أن غردون رجل صغير الجِرم صغير وله سوالف وذقن حليقة. وقلب بابكر الجثة الملقاة على الأرض ليريني وجه الرجل فقلت: “نعم. هو غردون”. كان يرتدي معطفا أسودا وبنطالا طويلا، وعلى رأسه طربوش. أدخل بابكر يده في جيوب الرجل الملقي على الأرض وأخذ منها ساعة وأشياء أخرى. كانت طلقة مرسال النارية قد اخترقت صدر غردون. قام بابكر بعد ذلك بقطع رأس غردون بسيفه ووضعه في حقيبة جلدية على ظهر حصانه، ومضى به بعيدا. وهذا كل ما أعلمه”.

‫25 تعليقات

  1. علق البروفيسور أبو شوك على “مقتل غردون” بالتالي
    ______________
    فيما يختص باغتيال غردون فقد تعددت الروايات الموت واحد:
    – يوجه نعوم شقير أصابع الاتهام إلى محمد ود نوباوي، زعيم بني جرار، محتجاً بأنه أول من طعن غردون، ثم تلاه نفر من الأنصار، قاموا بقطع رأسه، وعرضه على عبد الرحمن النجومي، ثم الخليفة شريف، ثم على المهدي (شقير، 1981م، ص: 535).
    – حسب رواية علي المهدي مؤلف، جهاد في سبيل الله، فإن قاتل غردون هو شخص يدعى مرسال يعمل بيرقدار (أي حامل رأيه) للأمير ميرغني سوار الدهب. وقد أطلق رصاصة على شخص كان يقف من نافذة قصر الحكمدار المحاصر، وعندما صعد المرافقون لمرسال، اتضح لهم أن المقتول هو غردون.
    – أما ضرار صالح ضرار فيوجه الاتهام إلى رجلين من قبيلة البجا. وهذه أضعف الروايات.

    1. لا تقول يوجه أصابع الإتهام بل الاحرى و الاصح أن تقول ينسب المجد إلى أو ينسب الشرف الى( ينسب بضم الياء و فتح السين) أو أن تقول ( نال المجد أو نال الشرف) أو يرجع الفضل إلى
      جملة ( يوجه أصابع الإتهام) هذه لا يقولها الا عميل خاين مرتزق

  2. والله لو،،،خليتوا لينا غردون باشا كان أحسن لينا
    البستاهلوا قطع رؤوسهم هم السودانيين الدمروا الوطن.

  3. Quote: أما ضرار صالح ضرار فيوجه الاتهام إلى رجلين من قبيلة البجا. وهذه أضعف الروايات.ـ بدرالدين حامد الهاشمي
    بالنسبة للرواية فالذي ذكرها هو المؤرخ محمد صالح ضرار والد ضرار صالح ضرار وهو شارك في كل معارك المهدية في شرق السودان.وقد ذكر بأن هذه الرواية ذكرها المؤرخ محمد عبدالرحيم إذ قال إن قاتلي غردون كانا من البجا من قبيلة الباركويناب وهم فرع من الهدندوة، ونفس الرواية مذكورة في كتاب تاريخ مدينة الخرطوم للدكتور محمد سيدأحمد، وقد ذكر المؤرخ محمد صالح ضرار بأنه استطاع أن يتعرف على قاتلي غردون بالحيلة بعد أن سمع أنهما من البجا فأشاع أن شقيقة غردون حصلت على تعويض هائل من مقتل شقيقها وتريد أن تجازي الذين تسببوا في ثرائها، والمعروف في شرق السودان وتحديدا في مدينة بورتسودان أن قاتلي غردون هما دقليل أبو زينب وعيسى كرشون وقد تسلقا ماسورة مطبخ القصر وذبحا غردون وهاتان الأسرتان معروفتان للجميع بأنهما من سلالة قاتلي غردون. ذكر المؤرخ سليمان صالح ضرار في كتابه عثمان دقنه أمير أمراء السودان الشرقي هذه الحقيقة وهو يعرف أحفاد قتلة غردون وقد تحدث مع ابن أحد قاتلي غردون

  4. هذه الراوية اقرب للصدق فغردون قتل بطلق نارى وليس من المعقول ان يقترب منه الانصار بهذه الطريقة ويحذون راسه

  5. هل اعادة سرد قصة مقتل غردون مقدمة لمقتل ساكن القصر الآن عمر البشير ؟ نرجو ان تكون هذه بشارة للشعب السودانى .

  6. تاريخ السودان كتبه مزورون او بالاحري مؤلفي الدراما بدون اسانيد او مراجع يمكن الرجوع لها ..
    هذه الرواية طعنة نجلاء في ما كتبه اساتذة التاريخ الوطنيين

  7. وردت هذه المعلومة عن مقتل غوردون باشا في مذكرات الشيخ/بابكر بدري-الجزء الثاني- تحقيق حفيده المرحوم د. بابكر علي بدري,إختصاصي الطب النفسي.
    جاء أن قاتل غوردون هو مرسال هذا. و قد إختفي عن الأنظار عندما علم أن المهدي لم برضي بمقتل غوردون.قيل أن مرسال لم يظهر إلا يوم كرري,حيث قتل في هذه المعركة.و يقول آخرين أنه ظل مختفيآ عن الإنجليز حتي توفي في عام 1929م.
    أما ميرغني سوار الذهب فهو شقيق الخليفة/حسن محمد سوار الذهب,جد المشير/عبدالرحمن محمد حسن محمد سوارالذهب.
    شاركميرغني سوار الذهب في معركة توشكي و كان قائدآ لراية الدناقلة. و بعد أن هزم جيش المهدية في هذه المعركة. و بعد إحتلال البلد في عام 1898م بعد هزيمة المهدية في كرري,تم إطلاق سراح المعتقلين في مصر فكان أن عادوا إلي بلدهم.
    إستقر ميرغني سوار الذهب في دنقلا العجوز بعد عودنه من مصر,إذ بويع بخلافة أسرة الزياداب.
    كان رجلآ واعيآ و قويآ و إداريآ من الطراز الفريد. و كان له دور فاعل في قيام مشروع الغابة الزراعي في عام1917م. و هو من مشروعات الإعاشة في الشمالية.كان الأهلين رفضوا المشروع في بداية الأمر لخوفهم من أن ينكرر ما حدث لهم في أواخر أيام المهدية من خطف و قتل و إهانة علي يد الجهادية و عمال المهدية. و من ذلك أن بعض أهلنا إقتيدوا إلي الحرب و لم يعودوا. و تم ربط بعضهم الذين رفضوا أن يذهبوا للحرب,تم ربطهم و رميهم في قاع النيل.تم في تلك الأيام رمي سبعة شبان من أسرة واحدة,الأمر الذي أضعف كيان هذه الأسرة.
    توفي الخليفة ميرغني سوار الذهب في عام 1923م, و عن ثمانون سنة.

  8. بسبب مقتل غردون الغربيين اخدو عننا انطباع بإننا متوحشين، وكانو عملو فيلم عن غزو بريطانيا للسودان واظهرونا فيه عبارة عن برابرة و متوحشين

  9. حمودة ناش كيف في الضلام وكيف شفتة دم غردون في السلالم والدنيا ليل ومافي نور وحتئ القمر نوره ضعيف، عموما قلت في الصباح عرفتة ده غردون.
    كوييس انه قطعو راسه

  10. كيف يقف غردون وحيدا وهو الحاكم العام بدون حرس ولا سلاح وبنلك الروح الانهزامية وغير مبال بان جنود المهدى يحاصرون القصر القصة تحتاج الى توثيق وقراءة جديدة للتأريخ

  11. إنه الغباء بعينه وقصر النظر والبلاده .. إذ لو أسر غردون وتمت مساومة بريطانيا به لما كان حالنا الان هكذا

  12. اخ بدر لك الف تحيه رجاء خاص لا تدخل الكلمات الانجليزيه فى مقالاتك وافرد لها حيزا فى اخر المقال لان ادخالها يفسد مواصلة قراءتها وارجع لقالاتك السابقه وجرب تقراها لتعرف ما اقول واشيد جدا بكتاباتك لك الف مليون تحيه

  13. طبعا من السذاجة لو صدقنا أن غردون قتل داخل القصر بهذه الطريقة التى ذكرت أعلاه وهو قائد عسكرى ومن أبجديات القتال الكر والفر لهذا من المنطقى والطبيعى غردون فر جنوبا بالقرب من البر الشرقى للنيل الابيض ليعيد الكرة مرة أخرى الا أن القبائل الموجودة جنوب جبل أولياء(الكواهلة) قطعت عليه الطريق وأسرته حيا لتسلمه للمهدى لولا تدخل قبيلة أخرى (الروايات أختلفت بين قبيلة المسلمية والطوال تقريبا ) وفى غمرة هذا النزاع قتل وغردون وهو السبب الذى جعل المهدى يغضب لهذا التصرف لكن اذا قتل غردون فى أثناء الاشتباك أو اقتحام القصر فالمهدى لا يلوم أحد

  14. لا اقول رواية اوشاهد عيان لاكن هي مؤلفات ليست من كتاب سودانيين اضاعوا تاريخ السودان ومدحوا قطاع طرق وحرامية علي حساب اهل السودان ؛؛ للاسف الشديد المكتبة الانجليزيه مليئة بالكتب والتحف السودانية التي تحكي تاريخ السودان الحقيقي ؛؛ احدي المؤلفات Mahdism &the Egyptian Sudan بقلم ؛الميجراف-ار-ونجت باشا وترجمة محمد المصطفي الحسن ولدينا النسخة بالعربية والانجليزية النسخة العربية المهدية والسودان المصري ؛ترجمة محمد المصطفي صفحة رقم 198و199 والنسخة الانجليزية صفحة رقم 186 و187 ورواية مقتل غردون طويلة لاكن الذي اريد توضيحة انها ثورة وليس دراويش يثقدمهم الامير حمد وداحمد وجارالنبي الحسني واستعان بثلاثة من خدم القصر ولم يزكر المولف ان من بين قتلة غردون امير تحقير للثوار وتمجيد لغردون ؛؛؛علماً بان الامير حمد قتلة الخليفة عبدالله شنقاً ومقتلة رواية طويلة تاريخ السودان نعيم شوقير وكرم من قبل الرئيس نميري ونال وسام الشجاعةفي احدي اعياد استقلال السودان؛؛ ولكم الشكر علي الاطلاع؛؛

  15. لا اقول رواية اوشاهد عيان لاكن هي مؤلفات ليست من كتاب سودانيين اضاعوا تاريخ السودان ومدحوا قطاع طرق وحرامية علي حساب اهل السودان ؛؛ للاسف الشديد المكتبة الانجليزيه مليئة بالكتب والتحف السودانية التي تحكي تاريخ السودان الحقيقي ؛؛ احدي المؤلفات Mahdism &the Egyptian Sudan بقلم ؛الميجراف-ار-ونجت باشا وترجمة محمد المصطفي الحسن ولدينا النسخة بالعربية والانجليزية النسخة العربية المهدية والسودان المصري ؛ترجمة محمد المصطفي صفحة رقم 198و199 والنسخة الانجليزية صفحة رقم 186 و187 ورواية مقتل غردون طويلة لاكن الذي اريد توضيحة انها ثورة وليس دراويش يثقدمهم الامير حمد وداحمد وجارالنبي الحسني واستعان بثلاثة من خدم القصر ولم يزكر المولف ان من بين قتلة غردون امير تحقير للثوار وتمجيد لغردون ؛؛؛علماً بان الامير حمد قتلة الخليفة عبدالله شنقاً ومقتلة رواية طويلة تاريخ السودان نعيم شوقير وكرم من قبل الرئيس نميري ونال وسام الشجاعةفي احدي اعياد استقلال السودان؛؛ ولكم الشكر علي الاطلاع؛؛

  16. Till now ,no confirmed statement of how,and who killed Gordon Basha…No matter of what type weapon used at that time… What is confirmed eye witness to proof this important event

  17. Till now ,no confirmed statement of how,and who killed Gordon Basha…No matter of what type weapon used at that time… What is confirmed eye witness to proof this important event

  18. فعلا هذه الرواية سمعناها ونحن صغار من الأهل انه جدنا الأمير عبد القادر ود كوكو هو من قتل غردون واجتز رأسة وبعد ذلك دفتة بمسقط رأسه قرية أم اصلة في غرب الجزيرة منطقة معتوق وأعتقد خالف تعليمات المهدي لانه غرودن خاض معهم معارك ضارية منذ عام ١٨٨١ بالمنطقة كل مذكورة في التاريخ وفي كثير من المصادر وايضا لهم خلاف مع الأتراك عموما منذ وخاصة ممتاز باشا فقد سجنهم وعزبهم وأوقف تجارتهم، اما فيما يخص الأمير ود كوكو كان ضمت شارك هو واخوته وكل قبيلته في المهدية وهذا تاريخ طويل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..