في هجير الغلاء …الآتي هو الأقبح

د. عمر بادي
في أقل من شهرين من بداية العام الجديد ظهرت لاواقعية الموازنة الجديدة لعام 2016 و التي قيل أنها لا تعتمد على أي زيادة في الأسعار و أن القروض و المنح سوف تغطي أي عجوزات فيها . الآن صار على الشعب السوداني أن يغطي عجز الميزانية , الذي بدا كجبة مهترئة كلما رتق فتقها أصابها فتق آخر ! الغريب في الأمر أن كل مسؤول يتحدث أولا باستحياء عن الزيادات في الأسعار و كأن قلبه معلق بالشعب و معاناته , فيرفض زيادة أعباء الحياة عليه , و عندما تطبق تلك الزيادة يتباكى على الشعب و يعلل المسببات و يعدد ما وضعوه من حلول للفئات الضعيفة . يا هؤلاء البعيدين عن الشعب لقد صار الشعب السوداني كله ضعيفا و معوزا و لا يغرنكم ما ترونه من المرفهين عيانا , اللهم الا من كانوا أمثالكم !
السيد وزير المالية ذكر أنه سوف يسد العجز بزيادة الضرائب على شركات الاتصالات و على الجمارك , و بعد حديثه ذاك بأيام قلائل ضاعفت الشركة السودانية للهاتف المحمول (زين) أسعارها للمشتركين , و لم تزد شركات الاتصالات الأخرى أسعارها , ربما لأنها شركات استثمارية ينطبق عليها قانون الاستثمار , فتضررت بذلك (زين) من حملة المقاطعة التي نظمها المشتركون و التي صارت سابقة مجربة و ناجحة للمستهلك كي يرفض الأعوج و يفرض العديل .
منذ ديسمبر الماضي قل المعروض من غاز الطهي و تراصت صفوف أنابيب الغاز و الذين معها أمام محلات توزيع الغاز , و قد أدى ذلك الى رفع سعر جوال الفحم الى 400 ألف جنيه , ثم دخل الغاز الى السوق السوداء و صار ملأ الأنبوبة يكلف 75 ألفا من الجنيهات و بعدها صار ذلك هو سعره الأصلي أي بزيادة تعادل الثلاثة أضعاف سعره القديم ! أما عن أسعار الخضر و الفواكه و المأكولات عامة فصار يطبق عليها نظام الزيادة غير المعلنة و التي يفاجأ بها المشترون عند كل صباح . خذ مثالا دقيق الخبز السلعة الاستراتيجية قد تم تحرير استيراده و المتاجرة فيه و النتيجة أن قل وزن قطعة الخبز و قل عدد القطع التي يمكن شراؤها بألف جنيه . لقد بدأت الحكومة في نفض يديها من أية مسؤولية في قطاع الخدمات و السلع الأساسية , و ترك ذلك للقطاع الخاص مع تحرير المنتجات و الأسعار .
لقد أدى سوء توزيع الميزانية في قطاع الخدمات الى لجوء تلك القطاعات للشعب لسد نقائصها المالية , و خير مثال لذلك هيئة مياه ولاية الخرطوم التي لا تقدم خدمات تذكر للمواطنين نسبة لقطوعات مياهها المتكررة و لتوقف معظم محطات التنقية لعدم الصيانة الدورية و عدم المعينات الكيماوية و الاعتماد على الآبار الارتوازية التي حفرت وسط الأحياء لتضخ مياهها رأسا لخطوط الاستهلاك بدون أي معالجات و بدون فحوصات مختبرية دورية , و أنا لا أقول هذا اعتباطا فقد حفرت بئر و سط ميدان في الحي الرابع في حلفاية الملوك و تم توصيلها بخطوط التوزيع و سعى الأهالي بجهدهم الخاص لفحص عينة من ماء البئر و ثبت أنها غير صالحة للشرب ! بعد كل ذلك تم ربط فاتورة الماء الشهرية لتسدد مع فاتورة الكهرباء و لم تجد احتجاجات المواطنين لدفع أموالهم لسلعة هي غائبة , و كان الحل عند الهيئة هو تركيب عدادات للدفع المسبق كما في الكهرباء ! فبالله عليكم بأي حق تضاعف الحكومة سعر فاتورة المياه ؟ المضحك المبكي هنا أن المهندس خالد علي خالد مدير هيئة المياه و الذي يغادرها مغضوبا عليه ثم يعاد اليها كل مرة منذ أن قفز اليها بالزانة مع سياسة التمكين رأيته في مقابلة متلفزة يتباكى على المواطن من قراره برفع سعر فاتورة المياه و يهدد بتقديم استقالته ان لم يجاز ذلك و كأن ذلك هو الحل الذي لا حل غيره , مع أن الحلول الأخرى موجودة كما سأوضح .
على ذكر المياه يأتي ذكر الكهرباء . لقد ذكر السيد وزير المالية أن الكهرباء سوف تكون شركة مساهمة بين الحكومة و القطاع الخاص و لم يأت بتوضيحات أكثر , و حسب عملي السابق في الهيئة القومية للكهرباء و خبرتي في مجال توليد الكهرباء فانني أرى أن الفشل سوف يخلف هذا القرار . بقرار خاطئ و في عام 2010 تم تحويل الهيئة القومية للكهرباء الى خمس شركات محدودة و مملوكة للدولة و هي : الشركة السودانية للتوليد الحراري , و الشركة السودانية للتوليد المائي , و الشركة السودانية لنقل الكهرباء , و الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء , و شركة كهرباء سد مروي . قيل آنذاك أن هذه الشركات سوف تعمل على أسس تنافسية تقليلا للتكلفة و رفعا للكفاءة الفنية و الادارية و خلقا لبيئة جاذبة للقطاع الخاص للاستثمار في مجال الكهرباء . هكذا قيل و لكن واقع الحال أثبت حدوث مآلات عكس ذلك تماما . فقد زاد و تضخم الظل الاداري و خلقت الشركات جزرا بين مكونات صناعة الكهرباء و زادت تكلفة انتاج الكهرباء التي لم تتوفر أبدا ! لقد عارضت ذلك القرار الخاطئ منذ البداية و كتبت في ذلك مقالة مشهورة و موجودة على النت باسم ( الهيئة القومية للكهرباء .. وداعا ) يمكن الاطلاع عليها عن طريق (قوقل) . الآن يراد زيادة نسبة مساهمة القطاع الخاص , فمن يساهم في بنية تحتية سوف تعود عليه بعائد بعد سنوات عدة ؟ بناء محطات توليد الكهرباء يتطلب سنوات عدة و أموالا طائلة , خاصة مع استمرارية قرار الحظر الاقتصادي سوف يكون الآمر ليس باليسير و مكلفا خاصة لأجهزة التحكم و الوقاية . حتى اذا تم كل ذلك و أضيفت اليه التكلفة التشغيلية العالية فلا بد من زيادة سعر الكيلوات / ساعة على المستهلكين كي يتوفر عائد مقنع للقطاع الخاص يقلل عليهم سنوات الاسترداد Payback .
كل يوم صرنا نسمع عن الخصخصة الحاصلة لقطاعات الدولة , فهنا قرار جديد بخروج الدولة من النشاط الزراعي و فتح الباب للقطاع الخاص , و هناك قرار بتحرير أسعار النقل البري و الجوي و المائي و جعله شركات مساهمة , و كل ذلك يقود لزيادة الأسعار ! دعوني أطرح هنا سؤالا : أين نجد القطاع الخاص الذي يقوم بكل تلك المهام ؟ هل يتم اعادة المستثمرين السودانيين الذين ذهبوا باستثماراتهم الى أثيوبيا و الذين يمثلون القوة الاستثمارية الثانية فيها ؟ أم يتم اغراء المستثمرين العرب ؟
لقد ذكر السيد رئيس الجمهورية في خطبة له قبل أيام أن بعض الناس يقولون أن 70% من الميزانية تذهب للدفاع و الأمن و أنه راضٍ حتى لو ذهبت كل الميزانية للدفاع و الأمن من أجل الحفاظ على وحدة البلاد . الحفاظ على وحدة البلاد يمكن أن يتم , و يمكن أن يعاد الجنوب الذي أقتطع , اذا أوقفت الحرب بعد التصالح الوطني العادل , و هب أبناء الوطن لتنمية الوطن و رفعته . عند ذلك سوف تقل كثيرا الميزانية المخصصة للدفاع و الأمن و سوف تزيد ميزانيات الوزارات الخدمية !
أخيرا أكرر و أقول : إن الحل لكل مشاكل السودان السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية يكون في العودة إلى مكون السودان القديم وهو التعايش السلمي بين العروبة و الأفريقانية و التمازج بينهما في سبيل تنمية الموارد و العيش سويا دون إكراه أو تعالٍ أو عنصرية . قبل ألف عام كانت في السودان ثلاث ممالك أفريقية في قمة التحضر , و طيلة ألف عام توافد المهاجرون العرب إلى الأراضي السودانية ناشرين رسالتهم الإسلامية و متمسكين بأنبل القيم , فكان الإحترام المتبادل هو ديدن التعامل بين العنصرين العربي و الأفريقاني . إن العودة إلى المكون السوداني القديم تتطلب تغييرا جذريا في المفاهيم و في الرؤى المستحدثة و في الوجوه الكالحة التي ملها الناس !
[email][email protected][/email]
والله صوره تقطع القلب لاهلنا فى دارفور لعنة الله الحروب
الانصار هم القوة الوحيده التى كان ممكن تزيل هذا النظام و ليس حزب الامه و لكن الصادق المهدى كتم انفاسهم عندما سيطر على حزب الامه الذى يضم الانصار معهم و لا ادرى كيف ورثهم و على اساس , نعم المهدى جمعهم ضد الظلم و ازالوا هذا الظلم و الامام الهادى جمعهم تحت رايته و لكن لما اغتيل من نظام مايو تشتتوا و الكيزان يخافون من الانصار لانهم اهل عقيده دينيه تجمعهم كلمة لا اله الا الله , ذالصادق لعب لعبه قذره عندما راهن على النظام و طعن المعارضه من الخلف ورجع ليصالح و لكن غدروا به و فكفكو جيشه و اصبح قائد الجيش ابنه مستشار الرئيس و هو صار يتلون كالحرباء كل يوم له راى .
يا اخوان . البلد دي ربنا جل جلاله محقها ونزع البركه منها المفروض نحن نسأل نفسنا ليه؟ سوينا شنو ؟ اقول لكم . لمن ربنا آذن بهدايتنا للاسلام من حوالى 1500 سنة قاموا أسلافنا القدماء الموجودين في ذلك الزمان بمقاومه شرسة شديدة الاستبسال حتى استشهدوا فيها اعداد ضخمه من الصحابة. في شمال السودان جبل يسمي [ جبل الصحابة ] موجود الي اليوم حصلت فيه مقتلة عظيمة. اسلافناالاشاوس ديل كانوا ماهرين فى رمى السهام وهى من اسلحة ذلك الزمان الفتاكة كانو يرمو الصحابى الجليل الجايب ليهم الخير بالنشاب ويصيبوا في راسو الكريم ما بين عينية . شوفو الحقد وصل لي وين ؟ حتى سميوا برماة الحدق حدقة العين. و بدون خجل مننا نحن الاسلاف نفتخر وننتفش ونزهو باننا رماة الحدق .لغاية اليوم فينا كره خفى ضد الاسلام الدليل علي ذلك فينا ناس الى اليوم كارهين اللغة العربية لغة القرأن الكريم ولغة اهل الجنة يرطنوا بلغة ميتة. كمان ويفتخروا وينتفشوا. اركزوا ساكت للبطان الجاكم وللجاييكم با من ابكيتو و ذبحتوا الفريق عبود الرجل الله برحموا كان نظيف اليد و اللسان انا ذاتى شاركت فى المظاهرات ضددو عمري كان حوالى 12 سنة. اخوان شمة واشباءهم طلعونا من فصول المدرسة للمظاهرات . كنا اطفال ما عارفين حاجة…االدول الحاسدنها دى زي دول جنوب اسيا ماليزىا اندونيسياالفليبين ..الخ الاسلام دخل فيها بمنتهى السلاسة و النعومة ما قدو ليهم عين صحابى .
يا اخوان . البلد دي ربنا جل جلاله محقها ونزع البركه منها المفروض نحن نسأل نفسنا ليه؟ سوينا شنو ؟ اقول لكم . لمن ربنا آذن بهدايتنا للاسلام من حوالى 1500 سنة قاموا أسلافنا القدماء الموجودين في ذلك الزمان بمقاومه شرسة شديدة الاستبسال حتى استشهدوا فيها اعداد ضخمه من الصحابة. في شمال السودان جبل يسمي [ جبل الصحابة ] موجود الي اليوم حصلت فيه مقتلة عظيمة. اسلافناالاشاوس ديل كانوا ماهرين فى رمى السهام وهى من اسلحة ذلك الزمان الفتاكة كانو يرمو الصحابى الجليل الجايب ليهم الخير بالنشاب ويصيبوا في راسو الكريم ما بين عينية . شوفو الحقد وصل لي وين ؟ حتى سميوا برماة الحدق حدقة العين. و بدون خجل مننا نحن الاسلاف نفتخر وننتفش ونزهو باننا رماة الحدق .لغاية اليوم فينا كره خفى ضد الاسلام الدليل علي ذلك فينا ناس الى اليوم كارهين اللغة العربية لغة القرأن الكريم ولغة اهل الجنة يرطنوا بلغة ميتة. كمان ويفتخروا وينتفشوا. اركزوا ساكت للبطان الجاكم وللجاييكم با من ابكيتو و ذبحتوا الفريق عبود الرجل الله برحموا كان نظيف اليد و اللسان انا ذاتى شاركت فى المظاهرات ضددو عمري كان حوالى 12 سنة. اخوان شمة واشباءهم طلعونا من فصول المدرسة للمظاهرات . كنا اطفال ما عارفين حاجة…االدول الحاسدنها دى زي دول جنوب اسيا ماليزىا اندونيسياالفليبين ..الخ الاسلام دخل فيها بمنتهى السلاسة و النعومة ما قدو ليهم عين صحابى .
أخيرا أكرر و أقول : إن الحل لكل مشاكل السودان السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية يكون في العودة إلى مكون السودان القديم وهو التعايش السلمي بين العروبة و الأفريقانية و التمازج بينهما في سبيل تنمية الموارد و العيش سويا دون إكراه أو تعالٍ أو عنصرية . ولكن قبل ذلك يجب القيام بعملية اغتيال لرئيس هذا النظام والمقربين منه لأنه بدون ذلك فسنكون كتور الساقية . قتل هذه العصابة هو الحل وليس هناك حلا آخرا .
“الآتي هو الأقبح”
قدرنا أن نعيش في زمن القبح و القبحاء زمن الظلام و الظلاميين … يلعن ابوك يا بلد
سلمت يداك كاتب المقال و سلمت نفسك التي تلتحم بالمواطن حساً و لمساً لمكمون معاناته !!
يا zorba لا تلعن البلد بل العن النظام الذي دمر البلد
بعد ألف عام من توافد المهاجرون العرب إلى الأراضي السودانية لنشر رسالتهم الإسلامية …. أتى ألمستعربون الجدد لإخراج ألناس من دين الله, مستعينين بأرذل القيم…
انظروا الى هذه الصوره جيدا هل هي تشبه اللاجئيين السوريين ؟ هل تشبه اللاجئين الفلسطينيين ؟ هؤلاء اهلكم الذين تفرون منهم وتحاولون ان تتبرؤا منهم وترحبون بالسوريين والفلسطينيين
انظروا الى هذه الصوره جيدا هل هي تشبه اللاجئيين السوريين ؟ هل تشبه اللاجئين الفلسطينيين ؟ هؤلاء اهلكم الذين تفرون منهم وتحاولون ان تتبرؤا منهم وترحبون بالسوريين والفلسطينيين