هجرة الكوادر الطبية والتخليص الجمركي.. أبرز مهدات عمل مراكز الخصوبة بالسودان

تقرير: بكري خليفة
كشف د. يعقوب محمد عبد الماجد، رئيس الجمعية السودانية للخصوبة عن مشكلات كبيرة تواجه مراكز الخصوبة بالسودان، ابتداءً من ارتفاع سعر الصرف، لأن معظم احتياجات المراكز من محاليل وأجهزة طبية يتم استيرادها من الخارج، ولفت د. يعقوب إلى أن الحظر المفروض على السودان أصبح مشكلة كبيرة بسبب منع الشركات التعامل مع السودان والذي يجعلهم يبحثون عن وسطاء، مما يزيد من التكلفة. وقال لدى مخاطبته ختام مؤتمر الخرطوم التاسع للخصوبة الذي اختتم الأيام الماضية بالخرطوم والذي جاء تحت شعار (علاج خصوبة للجميع)، بحضور رئيس جمعية الشرق الأوسط للخصوبة مروان الحلبي ووزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة وعلماء كبار من انجلترا وايرلندا ولبنان والسعودية وسوريا ومصر، إن نسبة تعثر الإنجاب وسط المتزوجين 15%، مشيرا الى أن المؤتمر يعقد سنوياً، داعياً الى أهمية دعم مراكز علاج العقم خاصة أن نسبة تعثر الإنجاب وسط المتزوجين في السودان 15%، وقال إن علاج الخصوبة متوفر بجميع المراكز، وأن السودان دخل في الخارطة العالمية التي تقدم هذه الخدمات بتكنولوجيا متقدمة، لكنه في الوقت ذاته دعا القائمين على الأمر إلى تسهيل استجلاب الأدوات والمعدات التي تعين على إنجاح أطفال الأنابيب، خاصة في ظل عدم توفير النقد الأجنبي ووجود بعض التعقيدات في إدخال أدوات العمل للبلاد بالاضافة الى التخليص الجمركي.
وحذر د. يعقوب محمد عبد الماجد رئيس الجمعية ومدير مركز النيل للخصوبة والمشرف على ولادة أول طفل أنابيب في البلاد في 15 أبريل 2001م، حذر من أثر مرض (تكيس المبايض) على خصوبة النساء، وقال إن التكيس من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الإنجاب عند النساء، وقال إن المؤتمر وقف على مشكلة تكيس المبايض الذي لا تعرف له أسباب معينة حتى الآن، وأن المبيض المتعدد الكيسات يرى بالكشف بجهاز الموجات الصوتية، وأن هذه الحالة موجودة بين العديد من النساء، حيث ترى في واحدة من بين كل خمس نساء في طور الإنجاب.
المؤتمر خرج بعدد من التوصيات المهمة التي تفيد في معالجة مشكلات الإنجاب، وشارك في المؤتمر وزير الصحة بولاية الخرطوم البروفسور مأمون حميدة الذي وعد بدعم مراكز معالجة أمراض العقم في السودان، منوهاً بنجاح توطين علاج مشكلات الخصوبة بالسودان، وقال إن وزارته معنية بتوطين التخصصات الدقيقة بالبلاد والتي من بينها معالجة العقم، وأعلن عن دعم مراكز الإخصاب، مشيداً بانتشارها وبالجهد الذي يبذله المختصون في هذا المجال.
توصيات مهمة في ختام مؤتمر الخرطوم التاسع للخصوبة اختتمت بالخرطوم فعاليات (مؤتمر الخرطوم التاسع للخصوبة)، الذي جاء تحت شعار (علاج خصوبة للجميع)، بحضور رئيس جمعية الشرق الاوسط للخصوبة مروان الحلبي ووزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة وعلماء كبار من انجلترا وايرلندا ولبنان والسعودية وسوريا ومصر، الذين اشادوا بتطور تخصص الخصوبة في السودان وجودة الاوراق العلمية التي قدمت في المؤتمر وناقشت الجديد في مجال الخصوبة.
أبرز توصيات المؤتمر كانت مناشدة لجهات الاختصاص للإسهام في تطوير التخصص بمزيد من برامج التدريب للاطباء الجدد عبر وزارة الصحة ومجلس التخصصات الطبية لتأهيل كادر طبي مما يسهل في توطين العلاج بالداخل وتقليل هجرة الاطباء، شاكراً كل من اسهم في انجاح المؤتمر السنوي. واكد رئيس الجمعية الدكتور يعقوب على ان علاج الخصوبة في السودان تقدمه المراكز المتخصصة فقط لتكلفته العالية واحتياجاته الخاصة، وقال ان مراكز الخصوبة ساعدت المواطن السوداني وأسهمت في خفض فاتورة السفر للعلاج بالخارج وعلاج حالات ضعف الخصوبة، ونادى بضرورة دعم مراكز الخصوبة في السودان التي تعاني من آثار العقوبات الامريكية ومشاكل تحويل العملة الصعبة والضرائب وفاتورة الماء والكهرباء والتخليص الجمركي للمحاليل الطبية العلاجية المستوردة من الخارج عبر مطار الخرطوم، باعتبار انها شديدة الحساسية للحرارة وتحتاج الى تخزين في ظروف تهوية معينة، مما يقلل من التكلفة العالية للعلاج، وقال إن عدد اطفال الانابيب المولودين بالسودان وصل الى حوالى 3 آلاف طفل وطفلة منذ أول ولادة في 15 أبريل 2001.
أول النهار