حمدي بدر الدين: الاعمار بيد الله…ولااملك (حق الامجاد) للذهاب للعيادات.!

حوار:محاسن أحمد عبدالله
انطلقت خلال اليوميين الماضيين شائعة قوية تم تداولها علي مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة تفيد بوفاة الإعلامي الكبير حمدي بدر الدين متأثرا بمرضه، تلك الشائعة التى اقلقت الكثيرين ودفعت بالتساؤلات لاعلى سقف لها، الامر الذى دفع (كوكتيل) لتسجيل زيارة لذلك الاعلامي الرقم بمنزله ووضع النقاط فوق الحروف.
(1)
بمجرد دخولك للمنزل يقابلك حوش صغير جدا و(برندة) خالية إلا من عروشها ومن حولها مزهريات مختلفة الالوان، دلفنا من خلالها مباشرة ناحية غرفته وهي عبارة عن صالون مصغر ملحق به حمام داخلي صغير و خزانة ملابسه، وجدناه ممدا علي فراشه الذي لا يفارقه الا عند الضرورة القصوي ومن حوله أرفف خشبية قديمة تراصت عليها الكتب و الشهادات العلمية والتقديرية و الوشاحات وعلي الحائط الحزين صورته و هي تحمل ملامحه فترة الشباب.
(2)
إستقبلنا بإبتسامة ودودة وهو لا يقوي علي الحركة، لكن كانت تكفينا بشاشته و بريق الفرحة الذي ملآت عينيه بزيارتنا له، سألناه مباشرة عن صحته، فاؤما برأسه علامة الإيجاب، قبل ان يقول لنا بصوت خفيض: (الحمد لله)، قبيل ان يواصل الحديث متطرقاً لشائعة وفاته قائلاً: (حقيقي إندهشت و تاسفت لما سمعته عن خبر وفاتي و بسبب ذلك لم يصمت هاتفي و ظللت اتلقي مكالمات من مختلف بقاع العالم والكل يريد معرفة ما تم تداوله من شائعة وفاتي، في الوقت الذي قلق فيه أبنائي المتواجدين خارج السودان وبكوا مر البكاء بعد سماعهم للخبر أثناء تحدثهم معي فيما ظللت أخفف عنهم و لكني لم أستطع فإنهمرت دموعي معهم وعبركم أبلغ الجميع بأن تم تداوله مجرد شائعة مريضة لا أدري من المستفيد منها والاعمار بيدالله)
(3)
سألناه عن مرضه وعن الوعود الكثيرة التى ظهرت في فترات متباعدة عن دعمه وعلاجه، فقال بعد ان سرح ببصره قليلاً: (مرضي بدأ منذ العام 2013 و لكن للاسف الشديد لم اجد حتي الان اي دعم او مساعدة بالرغم من الوعود البراقة التي اطلقها عدد من المسؤليين وقتها بتكفلهم بنفقات علاجي و علي راسهم وزير الثقافة د.احمد بلال عثمان الذي كان قد التزم بعلاجي لكنه لم ينفذ وعده حتي الان، حيث انني وكما تشاهدون مازلت ممدا علي فراش المرض لاحول لي ولا قوة بالرغم ما قدمته من عطاء في مجال الاعلام الذي افنيت فيه زهرة عمري وهذا هو حال الكثير من مبدعي بلادي).
(4)
عن الزيارت ايضاً تحدث حمدي قائلاً: (زارني بالامس وفد يتكون من مجموعة من الشباب و قالوا لي أنه تم تكليفهم بزيارتي والوقوف علي صحتي وهم مغتربين من دول مختلفة هولند واسكتلندا وبريطانيا وايرلندا وامريكا وهم يريدون مساعدتي ماديا وتوفير ادوية المخ و الاعصاب التي أحتاجها)، ويضيف بعد ان اطلق تنهيدة حارة: (كان مقررا لي خمس جلسات في الاسبوع لان تكثيف العلاج يساهم في سرعة العلاج، لكن لعدم وجود المال الكافي قمت بتقليصها لثلاث جلسات لانني لا أملك ثمن تلك الجلسات).
(5)
عن دعم الدولة يتحدث حمدي بدر الدين ويقول: (عندما احلت للصالح العام في 1991 لم يمضي علي قرار احالتي يومان حتى فؤجئت بأفراد من النظاميين طالبوني بتسليم العربة، فقلت لهم ان قانون الخدمة المدنية يعطيني حق أن تكون العربة معي لمدة ثلاثة اشهر إلي ان آتي بعربتي ليتركوها ويقوموا بإستلامها بعد انقضاء المدة، وبعدها صدر قرار بعدم تمليك السيارات الحكومية للموظفين فأصبحت اسير علي أقدامي وقمت بتقديم شكوي في ذلك الوقت للنائب الاول علي عثمان محمد طه وبالفعل علم بالظلم الذي الذي حاق بي واصدر قرار باعطائي عربة وعندما مرضت و أصبت بالجلطة وتعرضت للشلل قمت ببيع السيارة حتي اغطي تكاليف العلاج بعدها أعطاني القمسيون الطبي تصريح السفر للعلاج بالقاهرة وساعدني في ذلك ماديا إبن أحد الاصدقاء عندما سمع بمرضي وتكفل بعلاجي خارج السودان، ورجعت بعدها السودان و بدات العلاج ودفعت لي وزارة الاعلام ثلاث دورات كل دورة بتسعمائة جنيه.
(6)
الذكريات كانت حاضرة خلال زيارتنا لذلك الاعلامي الكبير، خصوصاً ذكرياته مع برنامجه (فرسان في الميدان) والذى قال عنه بأنه اول برنامج مسابقات في افريقيا والوطن العربي، واضاف: ( بفضل ذلك البرنامج غادرت في العام 1960 للولايات المتحدة الامريكية لدراسات الاتصال الجماهيري حتي أتي بفكرة مبتكرة للبرنامج وذلك لشغفي و متابعتي لبرامج المسابقات)، وزاد: (حبي الشديد للبرنامج جعلني قبيل مدة افكر في اعادته للتلفزيون لكن بشكل جديد وفكرة مختلفة وكل ذلك من اجل الا يموت)
(7)
قبيل ان نغادر منزله، لفت انتباهنا بقاءه وحيداً، فسألناه عمن يرعاه، فأخبرنا بأنه يرافقه احد الاشخاص، قبيل ان يطلب منا ارسال رسالة الى الجهات المسؤولة يخطرهم فيها بإحتياجه الشديد لتوفير طبيب علاج الطبيعي يقوم بعلاجه داخل منزله، وذلك لأنه وبكل بساطة لايملك (حق الامجاد) التى ستقوم بترحيله من والى العيادات.!..لنغادر المكان ونحن نقاوم دموعنا التى سالت في طريق عودتنا، وهي تحكي عن الالم الكبير الذى اجتاحنا مابعد تلك الزيارة على حال ذلك الرقم الاعلامي الكبير الذى لايستحق كل ذلك (الاهمال).
تعليق
الوعود البراقة التي اطلقها عدد من المسؤلين وهل لهم غير الوعود وآية المنافق ثلاثة وقد استوفوها جميعها اذا حدثوا كذبوا .. واذا أئتمنوا خانوا وإذا وعدوا اخلفوا
اما وزير الاعلام احمد بلال التزم ولم يوف حتي الآن وحمدي بدر الدين كان رقماً إعلامياً يعرفه الناس اكثر من معرفتهم باحمد بلال
الصالح العام الذي اضحي الطالح العام الذي اصاب البلاد في مقتل بعد ان فرغت الخدمة المدنية وغير المدنية من خيرة كوادرها وجيء بذي الولائات والطاعة ليعيثوا فيها فساداً وخرابا
ونحن نقاوم دموعنا التى سالت في طريق عودتنا، وهي تحكي عن الالم الكبير الذى اجتاحنا مابعد تلك الزيارة على حال ذلك الرقم الاعلامي الكبير الذى لايستحق كل ذلك (الاهمال).
وهل الدموع هي من تعالج مشاكل هذا الرجل وبين قوسين (الإهمال) تعدي الرجل لوطن كامل
السوداني
الله يشفيهو وين اولادو المغتربين ديل
حكومة لا لا تعرف الابداع والمبدعين حكومة السجم والرماد خسئتوا يا كيزان وسام النلين ومصاريف العلاج تمنح للصعاليك
تلك الايام قبل 1989 كانت اجمل ايام السودان …تلك الايام التى كنا نسمع فى الاذاعة …ركن الاطفال وحقيبة الفن والموسيقى العربية والموسيقى الغربية وعالم الرياضة …تلك الايام التى كنا نشاهد فيها برامج التلفزيون فرسان فى الميدان ومن الزاكرة وبرنامج كمال شانتير وعبد العزيز العميرى والمسرحيات …خطوبة سهير …ايام تحية زروق ويسرية محمد الحسن وماما عاشة وماما امينة وجحا وثعلوب وتور الجر وعشمانة وبت قضيم …وايام حمدي بدر الدين وعبد الكريم قبانى …ايام الدورة المدرسية واحتفالات وزارة التربية والتعليم بمحو 64% من الامية …لقد منحتونا كل ماعندكم فصرنا ملمين مثقفين من الاذاعة والتلفزيون فعرفنا خلالكم فيروز وام كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفريد الاطرش…وميادة الحناوي ..عرفنا كلية الفنون الجميلة ومعهد الموسيقة والمسرح وعرفنا العظام خلال مهرجانات الثقافة ….الخالدى ومصطفى سيد احمد واللمين عبد الغفار …كان ابسط سودانى يعرف ذالك …..لكن الزمن تبدل حسين خوجلى ملياردير وحمدي بدر الدين ما عندو حق الامجاد…(……عبد الماجد) ملياردير وعوض ابراهيم عوض لا صوت له…اين المقداد شيخ الدين وعبد الكريم الكتبى مطر…عثمان …عمر الجوزلى …اين العظام …اصبح الزمن للاقزام ….لك كل الاحترام والتقدير ولك الشكر والحب الخالص
يا استاذنا حمدى متعك الله بالصحة والعافية ونعم فكل الامور بيد الله لكن هناك حقيقة واحدة يجب ان يدركها الجميع والذ ين من حولك من الاهل والتلاميذ والاصدقاء بان انتظارك لهولاء الانقا ذيين سيطول وما وعودهم تلك الا محض هراء واكا ذيب لاغيرفكثيرا من المبدعين و فى شتى المجالات وال ذين وضعوا بصماتهم على الحياة السودانية انتهى بهم الامر فى ركن قصى من اركان السودان كالاياتم تبكى حقها فى بحر من السباع فهولاء يا استا ذ لا يتمتعون بالنفس والروح السودانية التى تخالها متوفرة فى اى سودانى بالضرورة والتى توقر الكبير وتحترم الصغير -ان لسان حالهم اليوم يقول لك( ويحك الم تكن فى قمة الاجهزة الاعلامية يومها وكان بيدك الحل والربط لما ذا لم تكنز مثلما نفعل نحن اليوم؟؟-
فهولاء يا استا ذنا حباهم الله بقدرة خارقة فى كراهية فعل الخير ونكران الجميل ومن يقومون به بدرجة يحسدهم فيها ابليس حتى ودونك ما قام به شباب شارع الحوادث فى الفترة الاخيرة والحملة الشرسة والمنظمة التى شنهتا ضدهم السلطة
فى النهاية نناشد الاخوة والزملاء فى بلدان المهجر على الرغم من علمنا التام بانهم حتما مشغولين بعلاج الخالة والعمة والجيران واصدقاء الداخل ورسوم المدارس والجامعات ان يضعوا الاستا ذ حمدى وعلاجة فى اجندتهم منز اليوم ونحن فى الداخل سنعمل ما يمكن عمله
ربنا يشفية ..ولله درك ياسودان
السؤال الاهم اين ابناءه المغتربين وينهم والله العظيم دي فضيحة بجلاجل مغتربين في شنو وابوكم مريض ياسبحان الله لاحول ولا قوة الا بالله اصلا الحكومة لايعول عليها لاحول ولا قوة الا بالله
الأستاذ المبدع حمد بدر الدين من مؤسمسى برامج التلفاز السودان . كان واجهه اعرفه عن قرب عندما كنت فى زيارة مدانيه لبرنامج فرسان فى الميدان ذاك الوجه الصبوح المتمكن فى الأداء . شخصية لها وزنها فى قامة الأخوة صالحين
وعبدالكريم قبانى والجزلى وذاك الرعيل الاول بناءة الصرح الثقافى العظيم
واعرف الأستاذ حمد ى وانتمائه لأسرة السيد عبدالرحمن عبدو ن من ناحيه وهى أسرة مقدرة فى المجتمع وهذا الرجل جزء منهم لماذا لم يجد الاهتمام منهم ةغير اولاده يعنى لوتكرمت الأستاذ بنت السيد عبدالرحمن عبدو ن وهى داعيه الان ولها مركز
لتحفيظ القران هذا الرجل يستحق العون وهو جزء منكم اين اولاد عبدالرحمن عبدو
اين اولاده المغتربين اين الأصدقاء . ماهو الابتعاد عن هذا الرجل القامة فى الإبداع .
اما عن الإنقاذ لا امل فى الإنقاذ
تحيات للسيد حمد ى بدرالدين
للك العافيه العمر الطويل
اخخخ يا زمن …حمدي بدرالدين يرقد وحيدا بين اربعة حيطان ولا يملك حتي (حق الامجاد) واحمد البلال ينام علي الحرير ويركب الفارهات !!!!!! احلا الطيور مقفولة في اقفاص حديد….والحرة طايرة بلا جناح غربان وبوم
أولادك مغتربين ؟ هذا الزمان لا ينفعك شاء غير مالك عشان كدا قدم المال على البنين
سؤالى ,, هو الراجل ده ماعنده أهل ولاقرائب ليعتنوا به ,, وهل هو متزوج؟؟وإذا كان متزوج إليس له أولاد أو أسره ترعاه ؟؟؟ ولا الراجل مقطوع من شجره زى المصريين ,, واحد إعلامى كبير زى حمدى مفروض يكون عنده أهل ولا أنا غلطان ؟؟؟؟؟؟؟
اين الأخت إيمان يوسف؟؟
الله يشفي استاذنا حمدى ويشفي جميع مرضي المسلمين
هذه حال الدنيا وبغض النظر عن تعاطفي الشديد مع حالة الأستاذ حمدي كبشر ضعيف، وتمنياتي له بعودة الصحة والعافية.
إن ما أقوله قد لا ينطبق عليه ولكنني فوجئت كما في أخيان كثيرة بمنطق الاستحقاق وإلقاء اللوم على الجميع ماعدا الذات في ما حل به في مقابل لهجة الانكسار إلى درجة الاستعطاف والإلحاف في السؤال في ما يتعلق بواجب الدولة والمجتمع تجاهه رغم أنه باعترافه قد حصل بعد صدور قرار الإحالة للصالح العام جائراً كان أم عادلاً على كثير مما لا يحصل عليه المواطن العادي. وقبل أن ألوم أسرته أو أبناءه أو أصدقاءه وزملاءه أو مؤسسته السابقة (التي لا نعلم لها أي نظم أو برامج للتقاعد) أو إلقاء الملامة وألعتاب على الحكومة ممثلة في الوزراء وذوي النفوذ فيها أو على المجتمع الذي لا يقدِّر العطاء والبذل والتضحية – و الأجدى أن يتذكر الإنسان أن لأفعال الشباب عواقب قد تكون وخيمة ولا يجوز أن نطالب المجتمع بدفع تكلفة تدهور الشباب لأي من كان. ولنتذكر أن الأستاذ حمدي كان محل حسد الكثيرين من السبعينات وحتى التسعينات حيث أنه حينها كان الأعلى أجراً في أجهزة الإعلام وقد أتيحت له فرص العمل في أجهزة إعلام الخليج والولايات المتحدة الأمريكية مما لم يتح لآخرين كثر. ولكن المال قد ذهب – ليس فقط في ما لا يفيد بل في ما يضر ويذهب العقل… ولكن لات ساعة مندم – ونرى هذا أكثر ما نرى عندنا في السودان بين الفنانين ولاعبي كرة القدم فتراهم آخر أعمارهم يستجدون الدولة والمجتمع ويدلُّون باستحقاقات وأمجاد منسية وبما قدموا من إنجازات وأعمال وأيادي بيضاء قد لا تكون مقنعة لكل الناس وهم من خلال ذلك يزكون نفوسهم بكل الأنف ولكنهم في نفس الوقت يهدرون تزكية نفوسهم هذه بذل السؤال وادعاء المسكنة – يزكون نفوسهم ويهدرون كرامتهم كالأيتام على موائد اللئام ? (وهذا ما لا تراه في الغرب مع الفارق في العطاء او دول الميسرة العربية حيث رعاية ألدولة مبذولة لكل المواطنين بغير استثناء أو تمييز أو تميز). وفي تقديري أن التسول هو أحد متلازمات الحياة الحضرية ولا بد أن سبب ذلك هو أن حجم المدن سكانياً وحيزياً لا يتيح تمييز الوجوه من الذاكرة المحلية بالشكل الذي تتيحه الحياة في الريف أو البادية حيث لا يوجد تسول أو الاستجداء رغم الفقر وقتلة الموارد في حياة الريف والبادية لمعرفة كل شخص بكل الآخرين وفي كثير من الاحيان أدهش جداً لبعض هؤلاء الذين يرون في أنفسهم ما لا يرى الآخرون ? فالكثير من المغنين خاملي الذكر يرون أن المجتمع قد ظلمهم أولاً بأنهم لم يجدوا التقدير الاهتمام الكافي وهم فتية ولا الاهتمام الكافي لاحقاً برعايتهم وأسرهم وهم كهول ويجب على المجتمع رد اعتبارهم أولاً بالتعويض والرعاية آخر أعمارهم. إن الملايين من أفراد هذا الشعب وكثير منهم قدموا للبلد أضعاف أضعاف ما قدمه أي لاعب كرة أو عازف كمنجة أو فنان حقيبة أو فني إضاءة أو مقدم برامج … ويمرض هؤلاء ولكنهم لا يزكون أنفسهم ناهيك عن المبالغة في ذلك بتضخيم وتفخيم الذات والمنجزات ولا يُشعر غيره بأي استحقاق لعلاج أو تمريض أو التزام للدولة بتوفير سيارة له أو لأسرته أو ي ميزات أخرى ويغادرون هذه الدنيا في صمت وهدوء بلا جلبة ولا ضوضاء أو دموع صحافة لا تتفقدهم وتزورهم في بيوتهم لتصف وهنهم وهوانهم على الناس ولا تحمل نعيهم إلا بعد الدفع تكلفة نشر النعي … ولكن لكل ميت ناع ولكل مفارق نائحة … ويبكيهم الناس حيناً … ولكن في الغالب الأعم فإن العزاء ينتهي بانتهاء مراسيم الدفن.
ربنا يشفيك استاذ حمدي اجر وعافية ان شا الله ربنا يسخر لك ابناء البلد الخيرين مع خالص الامنيات للك بالشفا العاجل
التحية والتجلة للقامة الشامخة في سماء الاعلام الأستاذ حمدي بدر الدين، الله يواليك بالعافية … آمين. نعيب على كاتبة المقال الأسلوب الذي سطرت به مقالها في إستجداء الأستاذ حمدي عطف الآخرين، وهو بالطبع لم يقصد ذلك، وكان من الأحرى عليها أن تتوخى الجذر في المس بكرامة هذا الانسان الذي عرفناه طيلة عمله الاعلامي عفيفا وكريما معا. متعك الله بالصحة والعافية يا قامة شامخة تفتخر بها الأجيال المتعاقبة على مر التاريخ.
تلك الايام قبل 1989 كانت اجمل ايام السودان …تلك الايام التى كنا نسمع فى الاذاعة …ركن الاطفال وحقيبة الفن والموسيقى العربية والموسيقى الغربية وعالم الرياضة …تلك الايام التى كنا نشاهد فيها برامج التلفزيون فرسان فى الميدان ومن الزاكرة وبرنامج كمال شانتير وعبد العزيز العميرى والمسرحيات …خطوبة سهير …ايام تحية زروق ويسرية محمد الحسن وماما عاشة وماما امينة وجحا وثعلوب وتور الجر وعشمانة وبت قضيم …وايام حمدي بدر الدين وعبد الكريم قبانى …ايام الدورة المدرسية واحتفالات وزارة التربية والتعليم بمحو 64% من الامية …لقد منحتونا كل ماعندكم فصرنا ملمين مثقفين من الاذاعة والتلفزيون فعرفنا خلالكم فيروز وام كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفريد الاطرش…وميادة الحناوي ..عرفنا كلية الفنون الجميلة ومعهد الموسيقة والمسرح وعرفنا العظام خلال مهرجانات الثقافة ….الخالدى ومصطفى سيد احمد واللمين عبد الغفار …كان ابسط سودانى يعرف ذالك …..لكن الزمن تبدل حسين خوجلى ملياردير وحمدي بدر الدين ما عندو حق الامجاد…(……عبد الماجد) ملياردير وعوض ابراهيم عوض لا صوت له…اين المقداد شيخ الدين وعبد الكريم الكتبى مطر…عثمان …عمر الجوزلى …اين العظام …اصبح الزمن للاقزام ….لك كل الاحترام والتقدير ولك الشكر والحب الخالص
يا استاذنا حمدى متعك الله بالصحة والعافية ونعم فكل الامور بيد الله لكن هناك حقيقة واحدة يجب ان يدركها الجميع والذ ين من حولك من الاهل والتلاميذ والاصدقاء بان انتظارك لهولاء الانقا ذيين سيطول وما وعودهم تلك الا محض هراء واكا ذيب لاغيرفكثيرا من المبدعين و فى شتى المجالات وال ذين وضعوا بصماتهم على الحياة السودانية انتهى بهم الامر فى ركن قصى من اركان السودان كالاياتم تبكى حقها فى بحر من السباع فهولاء يا استا ذ لا يتمتعون بالنفس والروح السودانية التى تخالها متوفرة فى اى سودانى بالضرورة والتى توقر الكبير وتحترم الصغير -ان لسان حالهم اليوم يقول لك( ويحك الم تكن فى قمة الاجهزة الاعلامية يومها وكان بيدك الحل والربط لما ذا لم تكنز مثلما نفعل نحن اليوم؟؟-
فهولاء يا استا ذنا حباهم الله بقدرة خارقة فى كراهية فعل الخير ونكران الجميل ومن يقومون به بدرجة يحسدهم فيها ابليس حتى ودونك ما قام به شباب شارع الحوادث فى الفترة الاخيرة والحملة الشرسة والمنظمة التى شنهتا ضدهم السلطة
فى النهاية نناشد الاخوة والزملاء فى بلدان المهجر على الرغم من علمنا التام بانهم حتما مشغولين بعلاج الخالة والعمة والجيران واصدقاء الداخل ورسوم المدارس والجامعات ان يضعوا الاستا ذ حمدى وعلاجة فى اجندتهم منز اليوم ونحن فى الداخل سنعمل ما يمكن عمله
ربنا يشفية ..ولله درك ياسودان
السؤال الاهم اين ابناءه المغتربين وينهم والله العظيم دي فضيحة بجلاجل مغتربين في شنو وابوكم مريض ياسبحان الله لاحول ولا قوة الا بالله اصلا الحكومة لايعول عليها لاحول ولا قوة الا بالله
الأستاذ المبدع حمد بدر الدين من مؤسمسى برامج التلفاز السودان . كان واجهه اعرفه عن قرب عندما كنت فى زيارة مدانيه لبرنامج فرسان فى الميدان ذاك الوجه الصبوح المتمكن فى الأداء . شخصية لها وزنها فى قامة الأخوة صالحين
وعبدالكريم قبانى والجزلى وذاك الرعيل الاول بناءة الصرح الثقافى العظيم
واعرف الأستاذ حمد ى وانتمائه لأسرة السيد عبدالرحمن عبدو ن من ناحيه وهى أسرة مقدرة فى المجتمع وهذا الرجل جزء منهم لماذا لم يجد الاهتمام منهم ةغير اولاده يعنى لوتكرمت الأستاذ بنت السيد عبدالرحمن عبدو ن وهى داعيه الان ولها مركز
لتحفيظ القران هذا الرجل يستحق العون وهو جزء منكم اين اولاد عبدالرحمن عبدو
اين اولاده المغتربين اين الأصدقاء . ماهو الابتعاد عن هذا الرجل القامة فى الإبداع .
اما عن الإنقاذ لا امل فى الإنقاذ
تحيات للسيد حمد ى بدرالدين
للك العافيه العمر الطويل
اخخخ يا زمن …حمدي بدرالدين يرقد وحيدا بين اربعة حيطان ولا يملك حتي (حق الامجاد) واحمد البلال ينام علي الحرير ويركب الفارهات !!!!!! احلا الطيور مقفولة في اقفاص حديد….والحرة طايرة بلا جناح غربان وبوم
أولادك مغتربين ؟ هذا الزمان لا ينفعك شاء غير مالك عشان كدا قدم المال على البنين
سؤالى ,, هو الراجل ده ماعنده أهل ولاقرائب ليعتنوا به ,, وهل هو متزوج؟؟وإذا كان متزوج إليس له أولاد أو أسره ترعاه ؟؟؟ ولا الراجل مقطوع من شجره زى المصريين ,, واحد إعلامى كبير زى حمدى مفروض يكون عنده أهل ولا أنا غلطان ؟؟؟؟؟؟؟
اين الأخت إيمان يوسف؟؟
الله يشفي استاذنا حمدى ويشفي جميع مرضي المسلمين
هذه حال الدنيا وبغض النظر عن تعاطفي الشديد مع حالة الأستاذ حمدي كبشر ضعيف، وتمنياتي له بعودة الصحة والعافية.
إن ما أقوله قد لا ينطبق عليه ولكنني فوجئت كما في أخيان كثيرة بمنطق الاستحقاق وإلقاء اللوم على الجميع ماعدا الذات في ما حل به في مقابل لهجة الانكسار إلى درجة الاستعطاف والإلحاف في السؤال في ما يتعلق بواجب الدولة والمجتمع تجاهه رغم أنه باعترافه قد حصل بعد صدور قرار الإحالة للصالح العام جائراً كان أم عادلاً على كثير مما لا يحصل عليه المواطن العادي. وقبل أن ألوم أسرته أو أبناءه أو أصدقاءه وزملاءه أو مؤسسته السابقة (التي لا نعلم لها أي نظم أو برامج للتقاعد) أو إلقاء الملامة وألعتاب على الحكومة ممثلة في الوزراء وذوي النفوذ فيها أو على المجتمع الذي لا يقدِّر العطاء والبذل والتضحية – و الأجدى أن يتذكر الإنسان أن لأفعال الشباب عواقب قد تكون وخيمة ولا يجوز أن نطالب المجتمع بدفع تكلفة تدهور الشباب لأي من كان. ولنتذكر أن الأستاذ حمدي كان محل حسد الكثيرين من السبعينات وحتى التسعينات حيث أنه حينها كان الأعلى أجراً في أجهزة الإعلام وقد أتيحت له فرص العمل في أجهزة إعلام الخليج والولايات المتحدة الأمريكية مما لم يتح لآخرين كثر. ولكن المال قد ذهب – ليس فقط في ما لا يفيد بل في ما يضر ويذهب العقل… ولكن لات ساعة مندم – ونرى هذا أكثر ما نرى عندنا في السودان بين الفنانين ولاعبي كرة القدم فتراهم آخر أعمارهم يستجدون الدولة والمجتمع ويدلُّون باستحقاقات وأمجاد منسية وبما قدموا من إنجازات وأعمال وأيادي بيضاء قد لا تكون مقنعة لكل الناس وهم من خلال ذلك يزكون نفوسهم بكل الأنف ولكنهم في نفس الوقت يهدرون تزكية نفوسهم هذه بذل السؤال وادعاء المسكنة – يزكون نفوسهم ويهدرون كرامتهم كالأيتام على موائد اللئام ? (وهذا ما لا تراه في الغرب مع الفارق في العطاء او دول الميسرة العربية حيث رعاية ألدولة مبذولة لكل المواطنين بغير استثناء أو تمييز أو تميز). وفي تقديري أن التسول هو أحد متلازمات الحياة الحضرية ولا بد أن سبب ذلك هو أن حجم المدن سكانياً وحيزياً لا يتيح تمييز الوجوه من الذاكرة المحلية بالشكل الذي تتيحه الحياة في الريف أو البادية حيث لا يوجد تسول أو الاستجداء رغم الفقر وقتلة الموارد في حياة الريف والبادية لمعرفة كل شخص بكل الآخرين وفي كثير من الاحيان أدهش جداً لبعض هؤلاء الذين يرون في أنفسهم ما لا يرى الآخرون ? فالكثير من المغنين خاملي الذكر يرون أن المجتمع قد ظلمهم أولاً بأنهم لم يجدوا التقدير الاهتمام الكافي وهم فتية ولا الاهتمام الكافي لاحقاً برعايتهم وأسرهم وهم كهول ويجب على المجتمع رد اعتبارهم أولاً بالتعويض والرعاية آخر أعمارهم. إن الملايين من أفراد هذا الشعب وكثير منهم قدموا للبلد أضعاف أضعاف ما قدمه أي لاعب كرة أو عازف كمنجة أو فنان حقيبة أو فني إضاءة أو مقدم برامج … ويمرض هؤلاء ولكنهم لا يزكون أنفسهم ناهيك عن المبالغة في ذلك بتضخيم وتفخيم الذات والمنجزات ولا يُشعر غيره بأي استحقاق لعلاج أو تمريض أو التزام للدولة بتوفير سيارة له أو لأسرته أو ي ميزات أخرى ويغادرون هذه الدنيا في صمت وهدوء بلا جلبة ولا ضوضاء أو دموع صحافة لا تتفقدهم وتزورهم في بيوتهم لتصف وهنهم وهوانهم على الناس ولا تحمل نعيهم إلا بعد الدفع تكلفة نشر النعي … ولكن لكل ميت ناع ولكل مفارق نائحة … ويبكيهم الناس حيناً … ولكن في الغالب الأعم فإن العزاء ينتهي بانتهاء مراسيم الدفن.
ربنا يشفيك استاذ حمدي اجر وعافية ان شا الله ربنا يسخر لك ابناء البلد الخيرين مع خالص الامنيات للك بالشفا العاجل
التحية والتجلة للقامة الشامخة في سماء الاعلام الأستاذ حمدي بدر الدين، الله يواليك بالعافية … آمين. نعيب على كاتبة المقال الأسلوب الذي سطرت به مقالها في إستجداء الأستاذ حمدي عطف الآخرين، وهو بالطبع لم يقصد ذلك، وكان من الأحرى عليها أن تتوخى الجذر في المس بكرامة هذا الانسان الذي عرفناه طيلة عمله الاعلامي عفيفا وكريما معا. متعك الله بالصحة والعافية يا قامة شامخة تفتخر بها الأجيال المتعاقبة على مر التاريخ.