نهب المغتربين أم تشجيعهم على الإستثمار؟

د. أحمد عثمان عمر
عادت حكومة الرأسمال الطفيلي بالسودان صاحبة الإسم الحركي الإنقاذ، إلى العزف على وتر تشجيع المغتربين على إستثمار مدخراتهم بالبلاد، غير آبهة لحقائق تجابه كل من يفكر للحظة أو يتوقف عن التفكير في الحقيقة ليقرر الإستثمار في بلادنا المنكوبة بحكومة الإسلام السياسي. و حتي لا تتمادى هذه الحكومة في خداع المغتربين أو إن شئنا الدقة المهجرين من بلادهم، لابد أن نذكرها بحقائق صادمة لن تؤثر فيها حتماً لأنها تعلمها علم اليقين، و لكنها تفتح أذهان القطاع المستهدف بعملية النهب الجديدة القديمة.
(1)
بدهيات الإستثمار في أي دولة تستلزم وجود مناخ يسمح بالإستثمار. و هذا المناخ بالحتم ليس هو قانون الإستثمار الذي يتم عبره بيع أراضي الوطن للأجانب كما يتوهم حكامنا بحكم الأمر الواقع. فهو يعني أولاً الإستقرار السياسي في ظل سلطة مستدامة يرضى عنها شعبها، تنشر السلام و الإستقرار و العدالة الإجتماعية، و تسمح للمبادرات بالتحول لواقع و تشجع الإبتكار و تدعم حرية البحث العلمي. و سلطة الإنقاذ الطفيلية هي النقيض لذلك تماماً. فهي سلطة مفروضة على شعبها بقوة السلاح و تجبر الأجهزة الأمنية و حرية الجنجويد في إرتكاب جميع الموبقات. وسعت من دائرة الحروب ، وقسمت البلاد و أفقدتها الكثير من مواردها الإقتصادية و دمرت قطاعها العام ووزعته غنائم على منسوبيها و حلفائها، و خربت جميع القطاعات المنتجة الزراعية و الصناعية بل و حتى الرعوية. و فشلت كذلك في إنشاء بنية تحتية تعتبر شرطاً أساسياً لأي عملية إستثمار، و أهدرت موارد البلاد في مشاريع وهمية لم تزد على أنها كبلت البلاد بمزيد من الديون ذات الخدمة العالية و الفوائد المتدحرجة. وفوق ذلك، قننت الفساد المؤسسي المحمي بحكم فساد السلطة المطلقة لرأس المال الطفيلي، بحيث أصبح الفساد السمة الطبيعية لأي نشاط إقتصادي أو أي معاملة مع جهاز الدولة، و أصبحت بلادنا تتبوأ أسوأ المراكز سنوياً في تقرير منظمة الشفافية الدولية. و لسنا في حاجة للقول بأن غياب الإستقرار السياسي و ضعف البنية التحتية أو عدم وجودها مع الفساد المستحكم، تعتبر العناصر القاتلة لأي إستثمارمهما كان نوعه. و السؤال المباشر لسلطة الإنقاذ الطفيلية: كيف سينجح إستثمار المغترب في ظل عدم الإستقرار السياسي المعلوم لكل الدنيا، وفي غياب بنية تحتية واضح، و في ظل فساد أزكم الأنوف و فاحت رائحته في كل أرجاء الكون؟
(2)
الإستثمار يتطلب وجود سوق فعلية تخضع لقوانين السوق المعروفة من عرض و طلب و منافسة حرة و إجراءات حكومية تساوي بين الناس أمام القانون، وقضاء مستقل ونزيه يحمي الحقوق و نظم لفض المنازعات تبعث الطمأنينة في نفس المستثمر. و لاجدال في أن السوق الموجود في السودان الآن سوق إفتراضي ووهمي! فهو سوق لايخضع لقواعد وقوانين السوق لأنه مسيطر عليه من قبل الرأسمال الطفيلي سيطرة كاملة. فالمستثمر في قطاع الإنتاج، يشتري الطاقة من الدولة المتطفلة على الشعب و المعتاشة على إفقاره وسرقته، و يشتري من نفس الطفيلي مدخلات إنتاجه إما مباشرةً أو عبر من يتم إحتكار المدخلات لمصلحته و خصوصاً تلك المستوردة من الخارج، وهو أيضاً ينافسه في قطاع نشاطه الإنتاجي أو الخدمي الطفيلي نفسه عبر شركاته الحكومية جوهراً و الخاصة شكلاً وهي معفية من الضرائب و رسوم الإنتاج و موفر لها كل ما تحتاج على حساب المواطن و مثالها الشركات التابعة لجهاز الأمن. وهو كذلك خاضع لجميع أنواع الجبايات من ضرائب مباشرة وغير مباشرة و زكاة وأتاوات معلومة وأخرى غير معلومة تبتدع كل يوم. وفوق ذلك عند تسويق منتجه يخضع لسيطرة الرأسمال الطفيلي على عملية إعادة التوزيع والنشاط التجاري برمته، مع سيطرته على تجارة الصادر أيضاً. وهذا يعني أن المستثمر خاضع تماماً لرأس المال الطفيلي الذي لايشارك في العملية الإنتاجية، ولكنه يتحكم في جميع مدخلاتها و مخرجاتها. فهو يبيع للمستثمر مدخلات إنتاجه بالسعر الذي يحدده بإعتباره محتكر تحول من مواقع نشاط التطفل الخاص ليصبح جهاز دولة طفيلي، و يفرض على المستثمر منافسة غير حرة وغير عادلة، و يقيده بجبايات لامحدودة ما أنزل الله بها من سلطان، و يتحكم في تسويق سلعته و في تصديرها، و بالرغم من ذلك يدعوه لجلب أمواله من خارج البلاد حتى يقوم هو بإبتلاعها، ويجهد في محاولة تشجيع المغترب على إستثمار مدخراته بالبلاد!
(3)
تفترض حكومة الإنقاذ الطفيلية أن المغترب السوداني مسيطر عليه غباء مستحكم يمنعه من رؤية كل ما تقدم ذكره، و تنسى في قمة حماستها لخداعه من هو هذا المغترب. فضمن هذه الشريحة يوجد خيرة أبناء الشعب السوداني الذين شردتهم الإنقاذ . فمنهم من طردتهم من الخدمة العامة بدعوى الصالح العام في إطار عملية التمكين التي أحلت أهل الولاء مكان أهل الكفاءة، ومنهم من شردتهم الإنقاذ عبر الإفقار المستمر وسلب مدخراتهم و تدمير نشاطاتهم الإستثمارية، ومنهم من مازالت جروحهم دامية من سياط الإنقاذ على ظهورهم و أدوات التعذيب الأخرى آثارها بادية عليهم. و هؤلاء يعلمون تماماً ماهية الإنقاذ و طعم حلقوهم مازال مراً من ممارساتها التي تمنع أي فرصة لقيام إستثمار حقيقي يستهدف مصلحة الوطن لا مصلحة الرأسمال الطفيلي ورغبته في تجاوز أزمته الراهنة عبر الهجوم غير المشروع على مدخراتهم. فهم يدركون مدى سيطرة الرأسمال الطفيلي على كامل منافذ الحياة، و يعرفون أزمة الإقتصاد الكلي المستحكمة، و غياب شرط الإستقرار السياسي في وجود سلطة الإنقاذ الطفيلية التي مازالت تناور بالحوار الكاذب لتكريس تمكنها، مع إستعصاء معالجة مسببات الحروب و احتمال إمتدادها لمناطق أخرى في البلاد. كذلك يعلمون غيباً مدى فساد الإسلاميين الطفيليين المسيطرين على البلاد، ومدى نهمهم لإبتلاع المزيد من أموال المواطنين عبر تجربة مرة معهم إستمرت لأكثر من ربع قرن. وهم أيضاً يدركون أن النشاط المصرفي بالبلاد متهالك و غير قادر على تقديم تمويل للعملية الإنتاجية، وأنهم كذلك لن يستطيعوا الإستفادة من حاصل إستثمارهم- إن وجد و لم يصبحوا فاعلي خير، بتحويله للخارج لدعم إستثماراتهم الحالية خارج الوطن ? هذا بالطبع لمن لديهم إستثمارات بالخارج. و بما أن المغتربين المؤهلين للإستثمار معظمهم ممن يصدق عليهم وصف المعرفة والحكمة أعلاه، لانظن أن أحدهم سيصاب بالجنون و يستثمر أمواله لمصلحة الرأسمال الطفيلي الحاكم.
(4)
سلطة الإنقاذ الطفيلية افترضت أن للمغتربين مدخرات، و لم تفطن إلى أن هذا الإفتراض قد لا يكون صحيحاً. و الحقيقة هي أن معظم المغتربين السودانيين ليس لديهم مدخرات. فالأغلبية من المغتربين تكابد العيش و تناضل نضالاً مضنياً حتى تتمكن من توفير متطلبات حياتها في غربة قاسية ألجأتها إليها الطفيلية الإسلامية التي دمرت إقتصاد البلاد بنهجها الطفيلي و تحاول أن تتنصل من دورها في الخراب بإلقاء الأمر على شماعة الحصار الإقتصادي. و كأننا بها تريد أن تقول بأن التطفل و سرقة جهد الآخرين لايؤذي الإقتصاد و لكن الحصار هو سبب الأزمة. و على خطأ هذه الفرية، إذا افترضنا صحتها، من الذي جلب الحصار الإقتصادي على البلاد؟ هل هو سلطة رأس المال الطفيلي المتأسلمة أم المعارضة المتهمة بالإلحاد و التي ذنبها الوحيد هو رفض أكل أموال الشعب بالباطل؟ و المعلوم هو أن أي إستثمار مهما كان نوعه لن يقيض له النجاح في ظل إقتصاد معزول و محاصر لايستطيع أن يكون طرفاً في عملية تبادل الخدمات في الأسواق العالمية و لا يستفيد من خدماتها. فإقتصادنا التابع لصندوق النقد الدولي من حيث الإشراف، و المختطف من رأس المال الطفيلي الإسلامي، و المحاصر إقتصادياً نتيجة لرغبة المركز الرأسمالي العالمي في ضبط الرأسمال الطفيلي و إستيعابه ومنعه من التمرد، لن يسمح بنجاح الإستثمار أيضاً. و المغترب المنهك مالياً عبر مواجهة إحتياجاته بالخارج، وتمويل إحتياجات أسرته الممتدة بل و إصدقائه ومعارفه بالداخل الذين فشلوا في إدارة حياتهم نتيجة لنهب رأس المال الطفيلي المستمر لهم، لا يمتلك مدخرات بالأساس ليستثمرها. أما القلة القليلة التي تمتلك ما يستحق الإستثمار، فهي تمرست في معرفة الإنقاذ الطفيلي، و اكتسبت خبرات واسعة بإحتكاكها بنظم و دول تعرف كيف تجلب الإستثمار و كيف تحميه، و تدرك تماماً أن إستثمار أموالها خارج الوطن يخدم أهلها في السودان عبر توفير المال اللازم لدعمهم مباشرة بدلاً من دعم الرأسمال الطفيلي الإسلامي. وهذا يعني أن من ينصاع لأكاذيب الإنقاذ و يستثمر أمواله في السودان في الظروف الحالية، يكون قد أجرم في حق نفسه و أنتحر إقتصادياً على علم وبينة من الأمر.
(5)
مؤدى ماتقدم هو أن الجهد الذي تبذله الإنقاذ الطفيلية سارقة قوت الشعب الآن من جهد لجذب مدخرات المغتربين ، هو جهد ضائع . لأنها كما أنها تريد أن تدير حواراً دون دفع مستحقاته و توفير متطلباته، تريد أن تشجع إستثماراً دون أن توفر شروطه و متطلباته. و هذه سمة أصيلة لرأس المال الطفيلي، فهو يلقي بعبء النشاط الفعلي و المنتج في كافة أوجه الحياة على الآخر، و يكتفي هو بالتطفل على العملية و إبتلاع منتوجها و السيطرة على مخرجاتها. فكما قام بإهدار جهد ووقت السودانيين في حوار الوثبة الوهمي و الذي ستخرج مخرجاته قريباً في نصوص عامة و توصيات شكلية لا سبيل و لا آليات لتنفيذها لتكريس سلطة الرأسمال الطفيلي، يريد أن يجمع مدخرات المغتربين بدعوى إستثمار مناخه غير متوفر و شروطه غائبة، ليجهز عليها و يقسمها بين أفراده الذين فرطوا في ريع بترول الجنوب و هم بحاجة ماسة لتوسعة ماعون ما يتطفلون عليه. و الواضح هو أن الإنقاذ الطفيلية لن تنجح في مسعاها، لأن المغتربين أو المهجرين قسراً من بلادهم، عرفوا الإستثمار في مشاريع منهوبة مثل مشروع سندس، وعرفوا فقدان إستثماراتهم بإختفاء بنك نيما، كما عرفوا فشل مشروعاتهم الصغيرة بالسودان و فقدان بعضهم لكامل ما يملك بعد عودة غير محسوبة العواقب للوطن. لذلك سوف لن تجد الإنقاذ الإسلامية الطفيلية من سبيل سوى العودة لأساليبها القديمة بالتطفل عبر الجبايات، فهي عازمة على إعادة أتاوات بعضها أسقط، وعلى إبتداع أساليب جديدة لإبتزاز المغتربين و المهجرين بعد فشلها الحتمي في إستقطاب مدخراتهم. و لكن الله غالب!!
(6)
بدلاً من نهب المغتربين عبر إستدراجهم أو إبتزازهم، نحن ندعو عصابة رأس المال الطفيلي لدعوة منسوبيها من لصوص المال العام لإعادة بعض ? نكرر بعض و ليس كل- الأموال التي نهبوها و المستثمرة فقط في ماليزيا، مع السماح لهم بالإحتفاظ بالمتبقي في الخارج. و ذلك لأن هذا البعض مهما قل هو أكثر من مدخرات المغتربين المتوهمة من ناحية، ومن ناحية أخرى إستثماره سوف يكون محمياً بمؤسسة الفساد التي هم جزءاً منها و مسخراً له جهاز الدولة بأكمله، مما يحتم نجاحه في المزيد من النهب. و سوف يكون عليها فقط إقناع هؤلاء اللصوص بأن سلطتهم المأزومة حالياً قادرة على الإستمرار و أنها غير آيلة للسقوط. و هذه مهمة صعبة لأن إنتفاضة سبتمبر 2013م أدخلت الرعب في قلوبهم و تمثيلية حوار الوثبة هم أول من يعرف أنها مناورة فاشلة. و لكنه بالقطع أسهل من إقناع المغتربين برمي قوت عيالهم و سند أسرهم و معارفهم الذين يستمر الرأسمال الطفيلي في نهبهم و إفقارهم على رأس كل ساعة، في يد هذا الغول من اللصوص النهمين الذين لن يشبعوا مهما اتسعت دائرة نهبهم. فهم بطبيعة وضعهم الإجتماعي و إنتمائهم لشريحة تقتات على دماء شعبها، يتمتعون بتبلد الإحساس و قساوة القلوب ويستمرئون الفهلوة، و لكنهم يخافون من غضبة هذا الشعب الحليم و يمتلئون رعباً من لحظة صحوته و انتفاضته. لذا نقترح على حكومتهم طمأنتهم على بقائها حتى تقوم الساعة، و أن يكتب رئيسها لهم خطابات شبيهة بتلك التي كتبها سلفاكير للصوص حكومة الجنوب يتوسل إليهم إعادة أموال البترول المنهوبة، ويعدهم بعدم المحاسبة و بترك جزء منها لأولادهم، مع تعديل الصيغة لتصبح إعادة جزء من تلك الأموال و ترك معظمها لأولادهم بالخارج، مع التأكيد على عدم المحاسبة. على أن يكون هذا جزءاً من رد الجميل من قبله للعصابة التي صنعتهم و مكنتهم من رقاب الناس، حتى تستطيع أن تشتري بعض الوقت لنظامها المتهالك الذي هو قاب قوسين أو أدنى من السقوط الحتمي. و قبل ذلك ندعوها لإقناع منسوبيها من لصوص رأس المال الطفيلي بالتوقف عن تهريب الأموال المنهوبة للخارج و استثمارها محلياً وهي ظاهرة إرتفعت وتيرتها مؤخراً و اصبحت حماها في تسارع واضح وجلي، تعلمه عصابة الإنقاذ جيداً. و لا ننسى أن ندعو جميع المغتربين الذين لديهم مدخرات أن يستثمروها حيث يعيشون، أو في أسواق فعلية يمكن فيها حساب المخاطر بصورة علمية ، و ألا يلقوا بأموالهم وشقاء أعمارهم في أيدي الرأسمالية الطفيلية الإسلامية النهمة المسماة بالإنقاذ.
27/2/2016م
[email][email protected][/email]
هو المغتربين أفلس خلق الله.. قرش واحد ماعندنا ليكم…
ديل لا دايرييين يخلوناهنا ولا دايرييينا نسافر بره نشتغل
إذا كان المغتربون من السذاجة والغباء ليغشهم ويضحك عليهم أمثال الصعلوك حاج ماجد سوار، فهنيئا له أموالهم فليأكلها ويتجشأ ثم يتحلل.
* هؤلاء التنابله البلهاء, كان مصيرهم الفشل منذ البدايه, فى جذب أى استثمارات “حقيقيه” اجنبيه “مباشره”, و جذب المساعدات “الرسميه” الخارجيه “للتنميه”:-
1. و لجهلهم و غبائهم, فهم لا يدركون معنى و حقيقة, أن “المناخ العام الملائم”, و المطلوب لجذب “الإستثمارات الخارجيه”, ليس هو قانون “تشجيع الإستثمار”, و “الهبات و العطايا”, أو “هدايا المجانين” المصاحبه له!,
2. و إنما المقصود هو “الإستقرار السياسى” و “الإقتصادى”, و إستقرار “النظام المالى و شفافيته”, و شفافية الأجهزه “التشريعيه و العدليه و القضائيه”, و ” مستوى البروقراطيه”, و “خلو البيئه الإقتصاديه” من الفساد, و “سياسات منع الإحتكار”..إلخ, مما لا يستطيع تنفيذه “القوم الظالمين”!
3. و على ذلك, فإن “المناخ الملائم” للإستثمار, يعنى “الديمقراطيه و العدل و حكم القانون”, بإختصار شديد!..بمعنى آخر, ان “الديمقراطيه و العدل و حكم القانون”, اصبحت تمثل المصداقيه (Credibility)الوحيده, التى يعتد بها فى “عصر العولمه” هذا!..
4. و بذلك, انتفت تقريبا, “سبل و مفاهيم الإستثمار القديمه”, التى كانت “رائجه” فى القرن الماضى, و التى كانت تعتمد على علاقات “الأخوه!” و “الصداقه” و “العروبه”!..هذا طبعا, إضافة ل”العزله الدوليه” و “الحصار الإقليمى و العالمى”, التى تسبب فيهما “النظام” بنفسه!
* و بالنتيجه, ف”الإسلاموىين”, لم يجدوا سبيلا خارجيا آخرا, سوى المغتربين!..
و طبعا, “سيد الرايحه بفتش خشم البقرده”..لكن هيهات!!
تسلم ياوطن من هولاء المجرمون
بالعامي…بالدراجي… تلقوها عند الغافله…
منذ ان تكشف للسودانيين ماكان مستورا من اخلاق هؤلا ء لم أجد سودانيا واحدا على مدى عشرين عاما يؤيدهم علنا حتى وإن كان منظما ومدرجا فى كشوفاتهم بانه عضو فاعل فى تنظيمهم …. نظام بهذا السوء لدرجة انه لايجرؤ احد من السودانيين فى الخارج ان يجاهر بتأييده علنا بين المغتربين فى جميع انحاء الارض .. فكيف له ان يطالب المغتربين باستثمار مدخراتهم فى السودان وهو يرزح تحت حكمهم البائس .. لااعتقد يوجد مغترب فى وجه الارض يحمل امواله ليودعها فى بنوك السودان او يذهب لانشاء عمل استثماري فى ظل هذا الوضع الا اذا كان معتوها فاقد العقل .. مع العلم بان المغتربين الذين يدخرون اموالا ،كلهم من الفئات ذات المأهلات العليا التي فقدها البلد . وهؤلاء لايمكن تنطلي عليهم أكاذيب حكومة ابراهيم محمود !!!!! وماجد سوار !!!! وعطا …والجاز …
السودان لايجد العافية ابدا مادام على رأسه هذا العسكري ………
المغتربين يحولون مدخراتهم لأهلهم عن طريق أشخاص منهم يديرون تلك التحويلات .. التحويلات تدفع للمستفيدين من ذويهم في السودان بالعملة المحلية بمجرد أخطارهم وكلائهم بالتحويل .. تدفقات نقدية يومية بالملايين (بالجديد) تدفع بشكل فوري بمجرد الإخطار بها وفي كل أنحاء السودان ..
من في السودان يستطيع دفع مبالغ بهذا الحجم وبشكل فوري بخلاف ناس الأمن؟؟ .. الوكلاء في دول المهجر لا أحد يعرف خلفياتهم المهنية وخلفية علاقاتهم في السودان .. فمن يكون هذا الذي يدير تدفقات نقدية بهذه الضخامة دون أي تقصير حتى في مقابلة إلتزاماته ناهيك عن الفشل في مقابلتها؟؟
هذا عن جانب العملة المحلية .. ماذا عن العملة الأجنبية التي تجمع بهذا الغموض .. كيف تحوّل إلى السودان .. وارد بضاعة ؟؟ وهذا ممنوع بالقانون في السودان .. كونه إستيراد بدون تحويل عملة (Nil Value بخشم الباب .. من بمقدوره أن يدخل بضاعة Nil Value للسودان؟؟؟ نقداً؟؟ لا أحد يدري ..
سلامي لجميع المغتربين…وحذاري من الأعيب هذه العصابة…فقد احتالوا علي الكثيرين من المغتربين…فيما يسمي بالمشاريع الزراعية والأراضي السكنية..وهناللك العديد من الأمثلة في ولاية الخرطوم :-
1-مشروع سندس الزراعي
2-مشروغ غرب امدرمان
3-مشروع امتداد السليت
فكل هذه اما فاشلة او متعثرة..(لو كانت الزراعة ذات نفع وفايدة كانوا هم اولي بها..لذا فهم يستثمرون في التجارة والخدمات والمضاربات)
اماالأراضي السكنية فهي:-
1-اراضي امتداد بيت المال
2-اراضي كافوري
3- اراضي الجريف (الزين الشابك)
وهذه الأراضي باعوها للمغتربين (بالدولار) باضعاف اسعارها في السودان.
لذا نصيحتي للجميع احذروا هذه العصابة…لكي لا تلدغوا من الجحر مرتين.
ديل لا دايرييين يخلوناهنا ولا دايرييينا نسافر بره نشتغل
إذا كان المغتربون من السذاجة والغباء ليغشهم ويضحك عليهم أمثال الصعلوك حاج ماجد سوار، فهنيئا له أموالهم فليأكلها ويتجشأ ثم يتحلل.
* هؤلاء التنابله البلهاء, كان مصيرهم الفشل منذ البدايه, فى جذب أى استثمارات “حقيقيه” اجنبيه “مباشره”, و جذب المساعدات “الرسميه” الخارجيه “للتنميه”:-
1. و لجهلهم و غبائهم, فهم لا يدركون معنى و حقيقة, أن “المناخ العام الملائم”, و المطلوب لجذب “الإستثمارات الخارجيه”, ليس هو قانون “تشجيع الإستثمار”, و “الهبات و العطايا”, أو “هدايا المجانين” المصاحبه له!,
2. و إنما المقصود هو “الإستقرار السياسى” و “الإقتصادى”, و إستقرار “النظام المالى و شفافيته”, و شفافية الأجهزه “التشريعيه و العدليه و القضائيه”, و ” مستوى البروقراطيه”, و “خلو البيئه الإقتصاديه” من الفساد, و “سياسات منع الإحتكار”..إلخ, مما لا يستطيع تنفيذه “القوم الظالمين”!
3. و على ذلك, فإن “المناخ الملائم” للإستثمار, يعنى “الديمقراطيه و العدل و حكم القانون”, بإختصار شديد!..بمعنى آخر, ان “الديمقراطيه و العدل و حكم القانون”, اصبحت تمثل المصداقيه (Credibility)الوحيده, التى يعتد بها فى “عصر العولمه” هذا!..
4. و بذلك, انتفت تقريبا, “سبل و مفاهيم الإستثمار القديمه”, التى كانت “رائجه” فى القرن الماضى, و التى كانت تعتمد على علاقات “الأخوه!” و “الصداقه” و “العروبه”!..هذا طبعا, إضافة ل”العزله الدوليه” و “الحصار الإقليمى و العالمى”, التى تسبب فيهما “النظام” بنفسه!
* و بالنتيجه, ف”الإسلاموىين”, لم يجدوا سبيلا خارجيا آخرا, سوى المغتربين!..
و طبعا, “سيد الرايحه بفتش خشم البقرده”..لكن هيهات!!
تسلم ياوطن من هولاء المجرمون
بالعامي…بالدراجي… تلقوها عند الغافله…
منذ ان تكشف للسودانيين ماكان مستورا من اخلاق هؤلا ء لم أجد سودانيا واحدا على مدى عشرين عاما يؤيدهم علنا حتى وإن كان منظما ومدرجا فى كشوفاتهم بانه عضو فاعل فى تنظيمهم …. نظام بهذا السوء لدرجة انه لايجرؤ احد من السودانيين فى الخارج ان يجاهر بتأييده علنا بين المغتربين فى جميع انحاء الارض .. فكيف له ان يطالب المغتربين باستثمار مدخراتهم فى السودان وهو يرزح تحت حكمهم البائس .. لااعتقد يوجد مغترب فى وجه الارض يحمل امواله ليودعها فى بنوك السودان او يذهب لانشاء عمل استثماري فى ظل هذا الوضع الا اذا كان معتوها فاقد العقل .. مع العلم بان المغتربين الذين يدخرون اموالا ،كلهم من الفئات ذات المأهلات العليا التي فقدها البلد . وهؤلاء لايمكن تنطلي عليهم أكاذيب حكومة ابراهيم محمود !!!!! وماجد سوار !!!! وعطا …والجاز …
السودان لايجد العافية ابدا مادام على رأسه هذا العسكري ………
المغتربين يحولون مدخراتهم لأهلهم عن طريق أشخاص منهم يديرون تلك التحويلات .. التحويلات تدفع للمستفيدين من ذويهم في السودان بالعملة المحلية بمجرد أخطارهم وكلائهم بالتحويل .. تدفقات نقدية يومية بالملايين (بالجديد) تدفع بشكل فوري بمجرد الإخطار بها وفي كل أنحاء السودان ..
من في السودان يستطيع دفع مبالغ بهذا الحجم وبشكل فوري بخلاف ناس الأمن؟؟ .. الوكلاء في دول المهجر لا أحد يعرف خلفياتهم المهنية وخلفية علاقاتهم في السودان .. فمن يكون هذا الذي يدير تدفقات نقدية بهذه الضخامة دون أي تقصير حتى في مقابلة إلتزاماته ناهيك عن الفشل في مقابلتها؟؟
هذا عن جانب العملة المحلية .. ماذا عن العملة الأجنبية التي تجمع بهذا الغموض .. كيف تحوّل إلى السودان .. وارد بضاعة ؟؟ وهذا ممنوع بالقانون في السودان .. كونه إستيراد بدون تحويل عملة (Nil Value بخشم الباب .. من بمقدوره أن يدخل بضاعة Nil Value للسودان؟؟؟ نقداً؟؟ لا أحد يدري ..
سلامي لجميع المغتربين…وحذاري من الأعيب هذه العصابة…فقد احتالوا علي الكثيرين من المغتربين…فيما يسمي بالمشاريع الزراعية والأراضي السكنية..وهناللك العديد من الأمثلة في ولاية الخرطوم :-
1-مشروع سندس الزراعي
2-مشروغ غرب امدرمان
3-مشروع امتداد السليت
فكل هذه اما فاشلة او متعثرة..(لو كانت الزراعة ذات نفع وفايدة كانوا هم اولي بها..لذا فهم يستثمرون في التجارة والخدمات والمضاربات)
اماالأراضي السكنية فهي:-
1-اراضي امتداد بيت المال
2-اراضي كافوري
3- اراضي الجريف (الزين الشابك)
وهذه الأراضي باعوها للمغتربين (بالدولار) باضعاف اسعارها في السودان.
لذا نصيحتي للجميع احذروا هذه العصابة…لكي لا تلدغوا من الجحر مرتين.
الاسلوب والكلمات الغير لايقةيدل على ضعف المتكلم ….نرجو النقد باسلوب يليق بمن يتحدث به …..
للاسف هنالك بعض السذذج الطيبين يقعون فريسة للصوص الانقاذ ؟؟؟ بعضهم ينتظر مشروع سندس2 واقامة بنك المغترب ويدخل ابنائه في جامعة المغتربين وهلم جررر ؟؟؟ اما الذين فعلا جبرتهم الظروف ليستثمروا في السودان فانصحهم بالاستثمار في الاتي :- 1- تجارة العملة الصعبة 2- المخدرات 3-الخمور 4- الدعارة 5- مشاركة واحد شغال في المطار لادخال اكبر عدد من الموبايلات مع اسبيراتها 6- مشاركة واحد من ناس الامن الكبار وفتح محل اكل 7- تهريب الادويه المغشوشه من مصر او الهند او الاردن 8- تجارة الكريمات للتبييض السريع للاتي يرغبن في العمل في احد القنوات الفضائية 9- التواجد في الهوتيلات لاصتحاب اي واحد لابس عقال يعني شيخ لتسهيل مهمته في الفهلوة والاستثمار للحصول علي ارض واعفاءات لادخال سيارات وغيره وبيع الارض والسيارات واقتسام الربح الحلال معه وتوصيله للمطار وتوديعه والرجوع للهوتيل لتشوف شيخ غيره 10- بشراكة مع امنجي قوي كارب للتجارة في السلاح ؟؟؟ والحمد لله تميتهم عشرة فرص فنانة للثراء السريع وسيبكم من كلام الملحدين الذين ما عندهم غير الكلام في السياسة وتضييع الوقت والفرص الجهنمية ؟؟؟ كسرة:- لو عندك قريب من الكيزان الكبار تعرس بنته فما عندك مشكلة وما تتعب نفسك وتفكر في استثمار ولا غيره البد مع بنته واكل كويس عشان اللياقة وكدا لترزق بالزرية الصالحة وترفع راس الامة العربية ؟؟؟
إن لم يكن الأمر نهباً للمغتربين وأكلاً لأموالهم بالباطل فكيف تفسر إجبار المغترب على دفع الزكاة وهو لم يبدأ عملاً ناهيك عن أن حولان الحول على أمواله لتستحق الزكاة، وربط جميع الإجراءات بالزكاة. هؤلاء المتأسلمين كانوا يضعون مصحفاً على الكاونتر في السفارة في السعودية وربما في كل سفاراتهم الكيزانية لكي يحلف الناس بأن ما يقدمونه من بيانات صحيح! يحسبون كل الناس تكذب مثلهم! صدق الشاعر: إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه!
ماذا قدمت هذه الحكومة للمغترب ؟ هذا هو السؤال
( الاستثمار في السودان ) كلمة كل ما سمعتها تحسست ( غباء نافوخي )…لا توجد بنية تحتية و لا استعداد لذلك و لا أي شيء يمكن ان يكون اساس ..لاستثمار … فالأموال و روسها اجبن من ان تلتقي مع (العسكر بندر) و اشباههم …!!!او هكذا لمحت أي مقدمة لكتاب اقتصاد محترم.
الأخوة الأعزاء في إدارة الراكوبة
مع مقتنا الشديد لنظام الكيزان وبغضنا لهم ولكل ما يفعلونه في المغتربين ،،، فأنا أرى أن الكاركاتير المصاحب للمقالة والذي ترفقونه دوما مع كل مقال و خبر يخص المغتربين/ غير لائق / مع أن هذا هو الواقع .. بل أن الواقع أسوأ من ذلك بكثير
لكم الشكر
العازة بت ود المساعد
يكفي ما يلاقية المغترب من إذلال من هذه العصابة عندما تزل قدماه و يذهب للسفارة أو القنصلية ليبدأ مشوار النهب فأورنيك لا تتعدى قيمته ريالا يباع لك بعد صفوف طويلة بخمس ريالات و الساندوتش يباع لك بخمس ريالات و إن خرجت مقدار مرمى حجر تجد أفخم منه بريالين. اذا أردتم الإستثمار من المغتربين جملوا صورتكم و لو في السفارات حتى عشان يمكن بعض الناس تنخدع و تفكر تضيع ما بقى لها من فلوس عندكم
المغتربون خشم بيوت، منهم من قضى نحبه في غربته، ومنهم من ينتظر نهاية عمره في مهجره بعد أن فقد الأمل ويئس من استحالة اصلاح الحال المائل عندنا، ومنهم القادمون الجدد واولئك المتوقعون (الذيين وصل بهم الحال) الى التفكير في عدم العودة للسودان اذا تمكنوا من مغادرته. وبعد كل هذا وذاك لا يستحي أولئك الشحاتون من مد قرعتهم حتى لمن كرهوا وجودهم ووصولهم الى دست الحكم في أتعس يوم مر على السودان،فغادروه بسبب مجيئهم وعدم استحيائهم على سلوكهم وتصرفاتهم وتشبتهم بالتحكم في مصير البلاد والعباد.
في اول سنة تم الزامنا بدفع هذه الضريبة المشؤومة، استغرب زميل عمل (أوروبي) لما علم إننى ذاهب لدفع ضريبة الوطن، فقال بأي حق تجبركم حكومتكم غير الموقرة على دفع مثل هذه الضرائب بدلا من اعفائكم عنهما، طالما غادرتم الوطن واعطيتم الفرصة لغيركم ليتولوا وظائفكم – وما هي الفائدة التي ستجنونها من هذه المبالغ المستقطعة من مدخراتكم على قلتها ? هل سيتم توظيفها واستثمارها نيابة عنكم و ادخارها لكم حتى عودتكم التي طال انتظارها فأصبحت من سابع المستحيلات. وفي بداية عهدنا بالاغتراب كنا لا ندع أحدا يشمت بحال وطننا المهبب، واما الان، نتوارى خجلا اذا سؤلنا لماذا تدفعون ضرائب عن غربتكم بدلا من أن تحصلوا على حوافز مقابل تضحياتكم منقطعة النظير، وماذا تنتظر ون؟.
” هو جهد ضائع . لأنها كما أنها تريد أن تدير حواراً دون دفع مستحقاته و توفير متطلباته، تريد أن تشجع إستثماراً دون أن توفر شروطه و متطلباته.”
الزبدة بإختصار مبدع ….
الاسلوب والكلمات الغير لايقةيدل على ضعف المتكلم ….نرجو النقد باسلوب يليق بمن يتحدث به …..
للاسف هنالك بعض السذذج الطيبين يقعون فريسة للصوص الانقاذ ؟؟؟ بعضهم ينتظر مشروع سندس2 واقامة بنك المغترب ويدخل ابنائه في جامعة المغتربين وهلم جررر ؟؟؟ اما الذين فعلا جبرتهم الظروف ليستثمروا في السودان فانصحهم بالاستثمار في الاتي :- 1- تجارة العملة الصعبة 2- المخدرات 3-الخمور 4- الدعارة 5- مشاركة واحد شغال في المطار لادخال اكبر عدد من الموبايلات مع اسبيراتها 6- مشاركة واحد من ناس الامن الكبار وفتح محل اكل 7- تهريب الادويه المغشوشه من مصر او الهند او الاردن 8- تجارة الكريمات للتبييض السريع للاتي يرغبن في العمل في احد القنوات الفضائية 9- التواجد في الهوتيلات لاصتحاب اي واحد لابس عقال يعني شيخ لتسهيل مهمته في الفهلوة والاستثمار للحصول علي ارض واعفاءات لادخال سيارات وغيره وبيع الارض والسيارات واقتسام الربح الحلال معه وتوصيله للمطار وتوديعه والرجوع للهوتيل لتشوف شيخ غيره 10- بشراكة مع امنجي قوي كارب للتجارة في السلاح ؟؟؟ والحمد لله تميتهم عشرة فرص فنانة للثراء السريع وسيبكم من كلام الملحدين الذين ما عندهم غير الكلام في السياسة وتضييع الوقت والفرص الجهنمية ؟؟؟ كسرة:- لو عندك قريب من الكيزان الكبار تعرس بنته فما عندك مشكلة وما تتعب نفسك وتفكر في استثمار ولا غيره البد مع بنته واكل كويس عشان اللياقة وكدا لترزق بالزرية الصالحة وترفع راس الامة العربية ؟؟؟
إن لم يكن الأمر نهباً للمغتربين وأكلاً لأموالهم بالباطل فكيف تفسر إجبار المغترب على دفع الزكاة وهو لم يبدأ عملاً ناهيك عن أن حولان الحول على أمواله لتستحق الزكاة، وربط جميع الإجراءات بالزكاة. هؤلاء المتأسلمين كانوا يضعون مصحفاً على الكاونتر في السفارة في السعودية وربما في كل سفاراتهم الكيزانية لكي يحلف الناس بأن ما يقدمونه من بيانات صحيح! يحسبون كل الناس تكذب مثلهم! صدق الشاعر: إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه!
ماذا قدمت هذه الحكومة للمغترب ؟ هذا هو السؤال
( الاستثمار في السودان ) كلمة كل ما سمعتها تحسست ( غباء نافوخي )…لا توجد بنية تحتية و لا استعداد لذلك و لا أي شيء يمكن ان يكون اساس ..لاستثمار … فالأموال و روسها اجبن من ان تلتقي مع (العسكر بندر) و اشباههم …!!!او هكذا لمحت أي مقدمة لكتاب اقتصاد محترم.
الأخوة الأعزاء في إدارة الراكوبة
مع مقتنا الشديد لنظام الكيزان وبغضنا لهم ولكل ما يفعلونه في المغتربين ،،، فأنا أرى أن الكاركاتير المصاحب للمقالة والذي ترفقونه دوما مع كل مقال و خبر يخص المغتربين/ غير لائق / مع أن هذا هو الواقع .. بل أن الواقع أسوأ من ذلك بكثير
لكم الشكر
العازة بت ود المساعد
يكفي ما يلاقية المغترب من إذلال من هذه العصابة عندما تزل قدماه و يذهب للسفارة أو القنصلية ليبدأ مشوار النهب فأورنيك لا تتعدى قيمته ريالا يباع لك بعد صفوف طويلة بخمس ريالات و الساندوتش يباع لك بخمس ريالات و إن خرجت مقدار مرمى حجر تجد أفخم منه بريالين. اذا أردتم الإستثمار من المغتربين جملوا صورتكم و لو في السفارات حتى عشان يمكن بعض الناس تنخدع و تفكر تضيع ما بقى لها من فلوس عندكم
المغتربون خشم بيوت، منهم من قضى نحبه في غربته، ومنهم من ينتظر نهاية عمره في مهجره بعد أن فقد الأمل ويئس من استحالة اصلاح الحال المائل عندنا، ومنهم القادمون الجدد واولئك المتوقعون (الذيين وصل بهم الحال) الى التفكير في عدم العودة للسودان اذا تمكنوا من مغادرته. وبعد كل هذا وذاك لا يستحي أولئك الشحاتون من مد قرعتهم حتى لمن كرهوا وجودهم ووصولهم الى دست الحكم في أتعس يوم مر على السودان،فغادروه بسبب مجيئهم وعدم استحيائهم على سلوكهم وتصرفاتهم وتشبتهم بالتحكم في مصير البلاد والعباد.
في اول سنة تم الزامنا بدفع هذه الضريبة المشؤومة، استغرب زميل عمل (أوروبي) لما علم إننى ذاهب لدفع ضريبة الوطن، فقال بأي حق تجبركم حكومتكم غير الموقرة على دفع مثل هذه الضرائب بدلا من اعفائكم عنهما، طالما غادرتم الوطن واعطيتم الفرصة لغيركم ليتولوا وظائفكم – وما هي الفائدة التي ستجنونها من هذه المبالغ المستقطعة من مدخراتكم على قلتها ? هل سيتم توظيفها واستثمارها نيابة عنكم و ادخارها لكم حتى عودتكم التي طال انتظارها فأصبحت من سابع المستحيلات. وفي بداية عهدنا بالاغتراب كنا لا ندع أحدا يشمت بحال وطننا المهبب، واما الان، نتوارى خجلا اذا سؤلنا لماذا تدفعون ضرائب عن غربتكم بدلا من أن تحصلوا على حوافز مقابل تضحياتكم منقطعة النظير، وماذا تنتظر ون؟.
” هو جهد ضائع . لأنها كما أنها تريد أن تدير حواراً دون دفع مستحقاته و توفير متطلباته، تريد أن تشجع إستثماراً دون أن توفر شروطه و متطلباته.”
الزبدة بإختصار مبدع ….