تقشف و كدة …!!

اليكم

الطاهر ساتي
[email][email protected][/email]

تقشف و كدة …!!

** بقريتنا الوديعة، قبل كذا سنة، لم يكن سهلاً أن تجاهر بالشكوى من داء البواسير، ولم يكن هناك خياراً لعلاج أعراض هذا الداء في ذاك الزمان غير (تجففها بالقرض أوتموت بيها)..تجرأ خالنا خليل نقد ذات عام وقصد مستشفى دنقلا بحثاً عن العلاج، وفعل ذلك بعد أن شتم جيرانه بفلسفة من شكالة (إنتو ناس شذاذ آفاق ساكت، ودا مرض ولازم الزول يتعالج منو)..هناك، تفاجأعم خليل بطبيبة حسناء تسأله : ( بتشكي من شنو يا عم خليل؟)، فتلعثم قليلاً ثم أجاب بهمس : ( والله يابنتي لي شهرين بتعب لمن اشيل الإبريق واطلع الخلاء)..عجزت الحسناء عن فك طلاسم الشكوى، فأعادت السؤال : ( سلامتك، طيب السبب شنو؟)، فاستاء الخال وصرخ فيها : ( لو السبب بيتقال أنا كنت صبرت عليه شهرين؟، السبب ما بيتقال)..وعليه، إعتذر للأفاضل – قراء النسخة الورقية – على الحجب يوماً وآخر..وسبب الحجب، وليس الإحتجاب – كما ذاك الداء – غير قابل للبوح، وليس هناك أي تفسير لأعراض السبب غير (نجففها بالصبر أو نموت بيها)..يلا نمشي للمهم..!!

**اقترح لديوان الزكاة بأن يدرج اسم مدير جامعة الخرطوم في قوائم الفقراء والمساكين والغارمين وابن السبيل، ليعيش على حد الكفاف، وليس مترفهاً.. راتب هذا البروف لايتجاوز (2.789.08 جنيه فقط لاغير )، يعني بالبلدي القديم كدة (اتنين مليون وشوية)..وضف لهذا الراتب، قيمة دعم كهرباء، وهذا مبلغ قدره (400 جنيه) .. ثم دعم التلفون بمبلغ قدره (300 جنيه)..ودعم المياه بمبلغ قدره (45 جنيه).. ثم ما يسمونها بالأعباء الإدارية (1000 جنيه)، أي كل الأعباء الإدارية التي يقوم بها السيد المدير طوال الشهر، نظيرها (مليون جنيه)، بالقديم طبعاً، مع التأكيد (لاقديم نافع ولاجديد نافع)..المهم، الإستحقاق السنوي لمدير جامعة الخرطوم لايتجاوز مبلغاً قدره ( 43.408.96 جنيه)، أي بالبلدي القديم، راتباً وبدلاً، لايتجاوز في العام ( تلاتة وأربعين مليون وشوية فكة)..هذا ما يتقاضاه مدير أكبر الجامعات العامة بالبلد.. ألا يستحق الزكاة؟.. حسناً، فلنقلب دفتر حسابات مدير آخر، لنسهل على ديوان الزكاة مهمة تحصيل زكاة مدير جامعة الخرطوم ..!!

** محافظ بنك السودان..هذا المحافظ تعاقد بتاريخ الفاتح من يوليو العام الفائت براتب قدره ( 16.923.82 جنيه)، أي بالبلدي القديم ( ستاشر مليون وشوية)، والرقم ليس بخرافي على من يدير بنك البلد المركزي..موش كدة؟.. نعم، ولكن تأمل خرافة لم تنسب من قبل لغير الديناصور والبعاتي..لهذا المدير، بدل لبس قدره ( مرتب سبعة شهور)، تفتكر بيلبس شنو؟..وحافز سنوي حسب تقدير مجلس الإدارة..وبدل عيدين قدره (مرتب ستة أشهر)، ومع ذلك يشارك العاملين في أي حافز أو منحة، ربما (كنوع من المساواة وكدة).. يسدد البنك – انابة عنه – فواتير الكهرباء، التلفون، المياه، صيانة حديقة المنزل، وحراسة المنزل..ويسدد البنك – إنابة عنه أيضاً – الضرائب المفروضة على راتبه وبدلاته .. ثم علاج بالكامل، له ولأسرته، خارج وداخل السودان.. !!

** صبرا، لم نكمل بعد، مع تنبيه للرقيب بان الحديث ليس عن أعراض البواسير التي تعاني منها الحكومة هذه الأيام، بل عن أسبابها..لسيادة محافظ البنك المركزي مكافأة عند نهاية كل سنة (مرتب أربعة أشهر ونصف)، وبالمناسبة (سر النص دا شنو؟)، وعليه نقترح – رحمة بالألة الحاسبة – بأن تكون المكافأة ( خمسة شهور)..أها، نواصل.. يمنح إجازة سنوية لمدة شهر في العام ، ومعها ( مرتب ستة أشهر)..يمنح عربتين، بسائقين، وبجميع مصروفاتهما، ليستخدمهما رسمياً وشخصياً ..هكذا الوضع، وأنا متخلف جداً في الرياضيات، وخاصة في الجمع والضرب..ولذلك، اقترح لديوان الزكاة بأن يجمع تلك الشهور ويضربها في ( ستاشر مليون وشوية)، ليعرف بأن دخل مدير البنك المركزي يتجاوز (600 مليون جنيه في العام)..هذا غير المكافأة وحافز مجلس الإدارة والضرائب المعفية والعلاج والعربتين بسائقين وتذاكر سفر الأسرة و..و..فلماذا لاتغضب الخرطوم؟..على كل حال، بعد جمع وضرب كل تلك الأرقام، يمكن لديوان الزكاة أن يحدد زكاة هذا المدير.. ثم يستلمها ويسلمها لمدير جامعة الخرطوم، ليعيش بلامعاناة..هذا ما لم يكن محافظ البنك المركزي معفياً من الزكاة أيضاً، أي كما الضرائب…!!

تعليق واحد

  1. يا الطاهر يا اخوى ….مدير جامعة الخرطوم مع احترامى الشديد لكل البروفات معروف مؤهلاتهم شنو …. بس انا عايز اعرف …محافظ بنك السودان ده مؤهله شنو …اللى بيخليهو ياخد بدل لبس سبعة شهور …. لو كان حقيقى عنده مؤهل زى محافطى البنوك المركزية فى العالم … ما كان حيرضى ياخد كل البدلات دى …. لكن انا خايف بعد ده كلو يطلع فاقد تربوى ….عشنا و شفنا …و حنعيش و نسمع ….قال بدل عيدين قال …اذا كانوا الموظفين فى الاعياد بياخذوا اجازة …البدل ده لشنو طيب ….. حاجة تحير ….حافز مجلس الادارة ده شنو كمان …اللى بتعرفوا انو البنك المركزى تابع لحكومة السودان …ما شركة مساهمة عشان مجلس الادارة يحدد الحوافز و البدلات …هاذى تكون محددة سلفا من الحكومة و من المفترض ان الحكومة تعلن عن جميع الحوافز بتاعت موظفين الدولة فى الجرايد ….. و بكرة يا ما حنشوف

  2. من يكتب عن فساد الانقاذ هذه الايام كمن يكتب عن اعراض مرض تم تشخيصه مسبقا.الشعب الان بصدد علاج هذا المرض و على كل حامل يراع ان يدلو بدلوه فى السياق او ليصمت رحمنا الله واياكم

  3. والله ياود ساتي ما قصرت !! (رغم اننا لا نعلم نواياك ) هل انت فعلا مع حكم ديمقراطي رشيد .. ام من باب التنفيس .. في كلتا الحالتين مشكور علي كل المعلومات التي اوردتها في عمودك وخلتنا نعرف ونتاكد اننا علي حق وانه الناس ديل مجرد لصوص .. لكن زمن دسديس البواسير انتهي المريض (مشتح ) الان امام الطبيب والخيارات للدكتور اما ازالة البواسير جي جراحة بالقطع والعمل(المسلح) اوخياطة ما يمكن خياطته بالثورة السلمية …. نشكرك علي دورك في مرحلة التشخيص !!

  4. عشرة سنوات وأنت تكتب عن هذا … ولا أدري مقصدك أيها الطاهر .. هل تريد فضح فساد الإنقاذ وهو البائن بينونة كبرى.. أم ماذا .. وأيم الله أحيانا أحس بأنك إنما تريد تنبيه المسئولين عن تلك البينونات الكبرى من أجل تغطيتها… ((شفت سوء الظن بيك وصل لي ياتو مرحلة))

    إلى معشر الصحفيين:
    العصا أصبحت هذه الأيام قصيرة جدا ولا تتحمل المسك من المنتصف .. وقد اشتعلت الشرارة ..
    كل حديث أوعمود أو خبر صحفي أو غيره لا يؤيد ويصب صراحة في خانة هذه الاحتجاجات فهو كالحراثة في البحر ويحق لنا أن ننظر إليه بالكثير من الريبة وسوء الظن..
    نريد رأيكم بالكتابة ((على الأقل وليس بالخروج)) هل أنتم معنا أم ضدنا .. أعلنوها صراحة كما يفعل زملاؤكم المغاوير أمثال برقاوي ولا خير فيكم إن لم تعلنوها صراحة .. وإن كنتم خائفين على رواتبكم وصحفكم .. فعندئذ تبت أياديكم وتبت كتابتكم وتبت أعيننا التي تقرأ لكم..

  5. سمعنا مرة من احد كوادر او كواديك المشروع الحاضري الحاكم – حين دار الحديث عن مخصصات مدير الاسواق المالية – سمعنا الكادوك يدافع عن ” استحقاقات ” اولئك الرجال المجاهدين الذين يصلون الليل بالنهار ” لخدمتنا” و يقارن مرتباتهم بمرتبات المسئولين في دولة السويد الاسلامية و يتساءل لماذا لا نساويهم بهم… طبعا المجاهد يتحدث عن منسوبيهم و لكنه لا يبالي بالشعب لانهم اسقطوه من حساباتهم منذ ربع قرن الا حسابات الجباية طبعا… الكادر الاسلاموي ذو المسيرة القاصدة لم يسال نفسه كم راتب المعلم و كم راتب الطبيب و كم راتب الاستاذ الجامعي – و لم نذكر بقية المهن حتى لا نحرجه اكثر- و لم يجبنا سعادته لماذا لم يقارن هذي بمرتبات المهن المماثلة في السويد و اكتفى فقط بمقارنة مخصصات الوزراء و المسعولين!

  6. يا طاااااهر

    مادى الممارسات الخلقت الأزمة الإقتصاديةفى السودان والخلت الطلبة ومسانديهم من الشعب الكريم يطلعوا مظاهرات..إنت ماسمعت بيهم وللا شنو؟؟..وفى جزء منهم إتمسكوا.. وإتحاكموا ..وإتجلدوا

    بالمناسبة:

    طنون رجع إسعاف مستشفى الصداقة ..الكان ماشى غزة.والصومال.وللا لسع؟؟

    بالله سلم لى على حسن بلقيه

  7. اشهد ان لا اله الا الله ، واشهد ان محمد رسول الله
    اللهم عليك بالظالمين الفجرة الذين لايراعون الله فى هذا الشعب الفضل
    وصحيح الاختشو ماتو
    تفوووووووووو على كل واحد بياكل فى مال السحت
    والظلم ظلمات يافجرة
    الله يلعنكم الى يوم الدين
    حسبنا الله ونعم الوكيل
    بالله دة بياكل فى القروش دى كيف ، مافى اخلاق مافى ضمير
    استغفر الله العظيم

  8. محافظ بنك السودان..هذا المحافظ تعاقد بتاريخ الفاتح من يوليو العام الفائت براتب قدره ( 16.923.82 جنيه)

    حبيبي الطاهر مدير جامعة الخرطوم رجل اكاديمي يعني زيك انت بترترزق بقلمك وهو بلسانه اما مدير بنك او اي محاسب وترا انا محاسب بيتعامل مع الارقام وبيمقق عيونه بين معرفة رقم 2 ورقم 3 وبينام وعيونو مفنقله مش زي بعض الناس همو كشف المستور (والحش )في الناس وينوم قرير العين لان زي الناس ديل طبعهم سادي ما بيتلذذ الا باكل لحوم الناس و لحوم اخوانهم بالله ماذا يستفيد شعب مغلوب على امره عائش على صحن البوش دا اذا لقى قدرة فول ما مكفية من فلان راتبه كده وعلان راتبه كذا انت في وادي والناس همهم اكبر من معرفة مصائب الاخرين يكفيهم مصائبهم يا رجل وعلى فكرة ما في سوداني ما يعاني من البواسير من كثرة الامساك لانو اكل الفول بسبب الغازات ومن ثم عسر الهضم ثم البواسير والطفل الرضيع في السودان عنده بواسير وبلا خجل ونوم قفا لانك ما جيت بجديد

  9. ثورى ثورى يا خرطوم
    لن يحكمنا لص كافورى
    يا كيزان يا اولاد الكلب نهبتوا هذا البلد الكان عظيم ودمرتوهوا يا لصوص وكله باسم الله والاسلام

    الحس كوعك يا ابو العفين
    يومكم قرب يا فاسدين

    حتى الائمة فى المساجد فسدوا ولا يستطيعون قول الحق للاسف الشديد الظاهر القيامة قرررررررررربت

  10. الأخ / Almagnificoo أتفق تماما في تعليقك عن كل الأقلام التي تحاول إعادة تشخيص ما آلت إليه أحوال أهلنا من تعاسة وبؤس وشقاء وفقر وقلة حيلة .. وما صاحب بلادنا من تفكك وشلل في كل أطرافه …. نريد من كتبانا الاحرار الوقوف بجانب من ينادون باقتلاع جذور سطوة اللصوص وأكلة أموال الناس ونهب ثروات البلد …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..