نافع علي نافع : لن نعترف بدولة الجنوب إذا أصرّت على اعتبار أبيي جزءاً منها..نحن سعداء جداً بالثورات العربية وبرنامج حزب البشير هو روح هذه الثورات.. (المعارضة) هزمت في مسألة تحريك الشارع حتى وصلت الى مرحلة «حضرنا ولم نجدكم».

الدوحة – محمد المكي أحمد
شدد مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع على أن «القوات المسلحة السودانية لن تنسحب من أبيي إلا بعد الطمأنينة الكاملة الى عدم عودة الحركة الشعبية (لتحرير السودان الحاكمة في الجنوب) إلى أبيي بأية صورة من الصور»، ورأى أن الضغوط التي تمارسها واشنطن والأمم المتحدة على الحكومة السودانية غير مبررة. واعتبر في حديث الى «الحياة» في الدوحة قبيل عودته الى السودان بعدما شارك في «مؤتمر أصحاب المصلحة في دارفور» أن «من يضغط على السودان، سواء كان الولايات المتحدة أو مجلس الأمن تحركه لوبيات»، ودعا مجلس الأمن الى عدم الاندفاع وراء الأهداف الخاصة والدعم المتحيز للحركة الشعبية ( في الجنوب).
وفيما توقع أن تحل مشكلة أبيي من خلال اقتراح تقسيم إداري بضم جزء من أبيي إلى الجنوب وجزء آخر الى الشمال، أطلق تحذيراً قوياً لحكومة الجنوب بقوله: «لن نعترف بدولة الجنوب (في التاسع من الشهر المقبل) إذا أصر الجنوب على أن أبيي جنوبية أو جعلها جزءاً منه أو تحدث عنها في الدستور».
وتوقع توقيع «حركة التحرير والعدالة» مع الحكومة السودانية اتفاق سلام في الدوحة في شأن قضية دارفور، وقال إن «حركة العدل والمساواة» المتمردة في دارفور لن توقع اليوم ولا غداً ولا بعد غد على اتفاق سلام مرتقب في الدوحة، وعزا ذلك الى أن الحركة تسعى لإطاحة النظام.
وأكد أن حواراً عميقاً يجرى حالياً مع القوى السياسية الرئيسة مثل حزبي الأمة القومي والاتحادي الديموقراطي «الأصل» في شأن إعداد دستور جديد بعد انفصال الجنوب، ودعا السودانيين إلى «التعالي عن الحزبية والأهداف الخاصة» في شأن إعداد الدستور الجديد، وهنا نص المقابلة:
> قضية أبيي هي القضية الساخنة في السودان الآن، ما تصوركم لها، وهل ستنسحبون من تلك المنطقة؟
– أولاً، أود أن أؤكد التزام حكومة السودان برتوكولَ أبيي (بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان)، كما أؤكد التزام حكومة السودان كلَّ الاتفاقات التي تمت حول أبيي.
تدخل الجيش السوداني في أبيي بالصورة التي تمت اقتضته محاولات الحركة (الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تحكم الجنوب) فرض حل أحادي واحتلال أبيي، وعلى رغم أن الجيش الشعبي (التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان) تحرك بأكثر من 2500 عسكري وشرطة شعبية واعتدوا على بعثة اليوناميد والقوات المشتركة (شمالية – جنوبية) أكثر من مرة كما اعتدوا على المواطنين وأرادوا أن يفرغوا أبيي من كل الآخرين إلا من مؤيديهم، كان واجب القوات المسلحة أن تدخل (أبيي) لترفض وتمنع هذا الحل الأحادي (من الحركة الشعبية)، ولتعيد للمواطنين طمأنينتهم وتساوي بينهم.
رأيي أننا مع بروتوكول أبيي، ووجود القوات المسلحة هناك لن يعوق تطبيق البروتوكول، وأنا واثق تماماً من أن المواطنين وبصفة خاصة الدينكا (قبيلة جنوبية تسكن أبيي) سيشعرون بأن وجود الجيش السوداني هو ضمان لأمن المواطن أكثر من وجود الحركة الشعبية الانتقائية.
وعلى كل، لن تنسحب القوات المسلحة أصلاً إلا بعد الطمأنينة الكاملة الى عدم عودة الحركة الشعبية الى أبيي بأية صورة من الصور.
> لكن، هناك ضغوط دولية على الحكومة في شمال السودان من الأمم المتحدة ومجلس الأمن ودعوات أميركية وغربية للانسحاب من أبيي، هل تتوقعون المزيد من الضغوط على السودان؟
– ليس هناك مبرر لذلك، الحقيقة ان الذين يضغطون، من الأميركيين أو الأمم المتحدة التي تحركها لوبيات، يعلمون تماماً أن موقف الجيش السوداني مبرر للدفاع عن النفس، ولمنع تجاوز بروتوكول أبيي، وينبغي ألا يندفع مجلس الأمن في هذه الأهداف الخاصة والدعم المتحيز للحركة الشعبية (في الجنوب).
> وهل هناك اتصالات بين السودان والولايات المتحدة والدول الغربية لاحتواء مضاعفات الأزمة؟
– نعم، هناك اتصالات بين السودان والمبعوث الأميركي، وهناك سعي حثيث وكبير من الجهة المكلفة رسمياً، وهي لجنة الرئيس ثابو امبيكي (رئيس جنوب أفريقيا السابق) ومكلفة من الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن والسلم الأفريقي، ومدعومة من كل القوى الأخرى. هناك تحرك، ونأمل إن شاء الله في أن يقود الى حل لأزمة أبيي.
> هل هناك أفكار محددة لحل الأزمة؟
– هناك أفكار كثيرة طرحت، منها تنفيذ حكم محكمة لاهاي بإجراء الاستفتاء على أن يعطى الحق لكل مواطني أبيي (أي مشاركة المسيرية والدينكا معاً) وهذا الذي ترفضه الحركة الشعبية وهذا الذي لن يقبل، وهناك حلول قدمتها لجنة الرئيس امبيكي تتجاوز الاستفتاء بتقسيم إداري بضم جزء من أبيي الى الجنوب والجزء الآخر الى الشمال، والحكومة مبدئياً رحبت بذلك، والمسيرية (قبيلة عربية شمالية تسكن أبيي) مرحبة الى حد كبير، ونتوقع أن يقوم الحل على أساس هذا المقترح.
> وهل توجد اتصالات بين حكومتي الشمال والجنوب حالياً؟
– نعم، نائب رئيس حكومة الجنوب الدكتور رياك مشار زار الخرطوم لبحث هذه القضايا.
> هل تعتقد أن مشكلة أبيي ستؤثر في اعترافكم بالدولة الوليدة التي ستعلن رسمياً في جنوب السودان في التاسع من تموز (يوليو) المقبل؟
– إذا ظل التعامل مع أبيي وفق البروتوكول (بروتوكول أبيي) وهو أن أبيي شمال السودان وشمال خط 56 وتدار إدارة مشتركة وينظر في أمرها، فلن يؤثر ذلك في الاعتراف، أما إذا أصر الجنوب على أن أبيي جنوبية أو تحدث عن ذلك في دستوره أو جعلها جزءاً من الجنوب الذي يراد له أن يعلن انفصاله فإن الحكومة لن تعترف (بدولة الجنوب).
> هذا يعني أن مشكلة جديدة مقبلة؟
– أرجو ألا تتسبب الحركة الشعبية (لتحرير السودان التي تحكم الجنوب) في هذه المشكلة، ولكن إذا أرادت أن تخلق لنفسها مشاكل وتدعي أنها من صنع الآخرين فلا سبيل لتجاوزها (أي تجاوز مشكلة مقبلة).
> انفصال الجنوب الذي سيعلن رسمياً في التاسع من الشهر المقبل صار واقعاً الآن، كيف تنظرون الى مستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب؟
– في الحقيقة سعينا الجاد لتحقيق وحدة السودان وبذل كل مجهود ربما يراه البعض تجاوزاً كبيراً، كان من أجل وحدة السودان، حرصنا على وحدة السودان بذلك المعنى يجعلنا كذلك حريصين جداً على علاقة ممتازة وعلاقة تعاون وتكامل اقتصادي وسياسي مع الجنوب.
هذا ما نعمل له لكننا، لسوء الحظ، نرى أن «الحركة الشعبية» (في الجنوب) لا تأبه كثيراً لمصالح الجنوب نفسه، فضلاً عن العلاقة بين الجانبين، ونأمل في أن يقود الجناح الراشد والسياسة الراشدة والمقدرة لمصلحة الجنوب الى تطبيع العلاقة مع الشمال بل الى تطويرها الى تعاون، ونحن مع ذلك.
> هناك قضية اخرى تكمن في طلبكم من القوات الدولية الانسحاب من السودان قبل التاسع من تموز المقبل (موعد إعلان دولة الجنوب)، لكنْ، هناك مساع من الجنوبيين في شأن طلب زيادة عدد القوات الدولية، ما رأيك؟
– القوات الدولية ( يوناميس) وفق اتفاقية السلام (بين الشمال والجنوب) تنتهي فترة تفويضها في التاسع من تموز المقبل، نحن لا نرى مبرراً واحداً لتمديدها، ولن يمدد لها في شمال السودان.
أما إذا كانت تود أن تكون بعثة أممية جديدة في الجنوب كدولة فهذا ليس شأننا، لكن لن تكون هناك قوات دولية في الشمال.
> ولا حتى في دارفور؟
– في دارفور البعثة مختلفة، هي ليست أممية فقط، بل مشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، هذه البعثة ليس لها أجل لتنتهي.
> كلامك عن دارفور يقودنا إلى السؤال عن أزمة الإقليم التي شهدت مفاوضات طويلة جداً استمرت نحو عامين ونصف العام في قطر، فكيف تنظرون الى مستقبل الحل لهذه القضية في ضوء عقد «مؤتمر أصحاب المصلحة» في الدوحة، وهل ترى إمكاناً لتوقيع اتفاق سلام قريباً بين الحكومة السودانية 060807b.jpg والحركات الدارفورية، خصوصاً حركة التحرير والعدالة؟
– نحن نعتقد ذلك، وفي الحقيقة لا أعتقد ان هناك إمكانية (فحسب) بل ليس هناك من سبيل لتحقيق السلام في دارفور إلا بالاتفاق على هذه الوثيقة وتوقيعها (وثيقة الدوحة لسلام دارفور التي أقرت قبل أيام في مؤتمر دارفوري)، وجعلها مفتوحة للآخرين ليتلحقوا بها.
وأي محاولة لتجاوز هذه الوثيقة، وهذا الجهد الضخم (في منبر الدوحة التفاوضي) والذي بذلته وساطة موثوق بها واستنفدت كل أسباب الإجماع، أو أي محاولة لنسف هذا الجهد هي محاولة لنسف السلام في دارفور.
> وهل تتوقعون أن توقع الحكومة سودانية اتفاق سلام مع حركة التحرير والعدالة بمعزل عن حركة العدل والمساواة؟
– نتوقع أن توافق حركة التحرير والعدالة على هذه الوثيقة (مشروع اتفاق سلام)، وهي جزء أصيل منها، وقد جرى معها حوار طويل في هذا الشأن، وحركة العدل والمساواة جزء من الحوار حول الوثيقة، ولكن، نتوقع ان توقع حركة التحرير والعدالة (على اتفاق سلام مع الحكومة السودانية).
وواثقون جداً بأن حركة العدل والمساواة لن توقع اليوم ولا غداً ولا بعد غد، وهي غير راغبة في وثيقة لحل قضية دارفور، بل راغبة بأن تكون قضية درافور جزءاً من وسائلها للانضمام إلى القوى التي تسعى لإطاحة النظام .
> لكنهم يعتقدون أن الحكومة السودانية لا تتمتع بصدقية في تنفيذ أي اتفاق توقعه، ويشيرون الى اتفاقات سابقة مع الجنوبيين مثلاً أو في شرق السودان، ما رأيك؟
– ما هي الصدقية المطلوبة في توقيعنا مع الجنوبيين وقد قادت الى انفصال الجنوب، وفي شرق السودان لم يقل أحد (شيئاً عن عدم الصدقية)، الاتفاقية موجودة والأمور (ماشيه) في شرق السودان، وليس لهم (لحركة العدل) أن يحكموا (بالإنابة) عن الآخرين أو أن يكونوا وكلاء عن شرق السودان ليقولوا ليس هناك صدقية.
> وهل لديكم اتصالات مع عبدالواحد نور رئيس حركة تحرير السودان وكذلك مع حركات دارفورية أخرى؟
– لن نقطع جسور التواصل مع شخص، لكن هذه هي الوثيقة النهائية (وثيقة الدوحة)، وستكون هناك فترة معينة يتفق عليها بين الطرفين (أي الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة) في شأن انضمام تلك الحركات (لاتفاق سلام مرتقب قريباً)، وبعد تلك الفترة لن يكون هناك حوار.
> هناك مخاوف في أوساط الحكومة في الخرطوم من انتقال حركات دارفورية مسلحة الى جنوب السودان بعد الانفصال، هل لديكم معلومات وهل بعثتم برسائل الى حكومة الجنوب في هذا الشأن؟
– نعم، الجنوب تبنى في فترة من الفترات حركة منى أركو مناوى (رئيس فصل في حركة تحرير السودان وكان كبير مساعدي الرئيس السوداني قبل أن يستقيل من منصبه ويتمرد مرة أخرى)، كما تبنى الجنوب حركة عبدالواحد نور (وهو الزعيم التاريخي لحركة تحرير السودان)، وحتى حركة خليل إبراهيم (رئيس حركة العدل والمساواة) تبناها الجنوب بالواضح والمكشوف وليس من خلف ستار، ودخلوا الى الجنوب كسياسيين موجودين في جوبا (عاصمة الجنوب السوداني)، وأدخلوا قوات موجودة في أماكن محددة في الجنوب، في بحر الغزال وغيرها، ونحن أعطينا هذه المعلومات لرئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، هم (المسؤولون في حكومة الجنوب) يعلمون ذلك.
أود أن اقول: نحن نطمع بأن تقدر حكومة الجنوب أن مصلحتها في العلاقة مع حكومة الشمال وليس بدعم التمرد (الدارفوري). حكومة الجنوب ليست في موقف يسمح لها في أن تسعى لتغيير الأنظمة، هي لم تستقر بعد، ومشاكلها أكثر مما يعلم أي «زول» (انسان)، وداخل «الحركة الشعبية» (الحاكمة للجنوب) هناك خلافات، هناك قوات متمردة (جنوبية ضد حكومة الجنوب)، ونطمع في أن تفرغ حكومة الجنوب لمعالجة قضاياها وتوحيد الصف الجنوبي وتمد يدها للتعاون مع الشمال، وهذا يقتضي بالضرورة أن ترفع يديها من أي عمل سياسي (ضد الشمال)، فضلاً عن أي عمل عسكري.
> وإذا لم يحدث ذلك فهل تتوقعون مواجهات جديدة بين الشمال والجنوب، إضافة الى مشكلة ابيي؟
– إذا أصرت حكومة الجنوب على دعم المعارضة (الدارفوية المسلحة) فحتماً ستتوتر العلاقة بينا وبينهم.
> وهل استقرت علاقة الخرطوم مع دول الجوار، وهل صحيح أن مشكلة طرأت في العلاقة مع تشاد؟
– العلاقة مع تشاد أفضل ما تكون، وكذلك مع افريقيا الوسطى ودول الجوار كلها، وصحيح ان لنا كثيراً من التحفظ وكثيراً من القناعات بأن الحكومة الأوغندية تدعم حركة التمرد (في دارفور)، وعبدالواحد نور (رئيس حركة تحرير السودان) موجود الآن في كمبالا (العاصمة الأوغندية)، ونحن نرجو أن تقدر أوغندا أن مصلحتها في حسن الجوار بدلاً من محاولة التطاول على أمن الآخرين.
> في الشأن الداخلي في الشمال السوداني تتحدثون حالياً عن سعي لإعداد دستور جديد بعد انفصال الجنوب وتطالبون القوى السياسية المعارضة بالمشاركة في وضع الدستور، هل هناك آليات لتحقيق ذلك، أم إنه مجرد كلام للاستهلاك المحلي؟
– نعتقد بأمانة شديدة وصدق أن الدستور ليس قضية حزبية، الدستور يناقش قضايا جوهرية كقضية الحكم الاتحادي وتقويمه والعلاقات الرأسية للدولة كرئاسة الجمهورية وغيرها، ونحن في (حزب) المؤتمر الوطني (الحاكم) لنا مواقف وتجارب، لكننا لا نتحرج ولا نتردد في أن نخضع التجربة للتقويم، تقويمنا نحن قبل الآخرين، وتقويم الآخرين.
ونحن نعتقد أن هذه قضايا لو تعالينا فيها عن الحزبية والأهداف الخاصة يمكن أن نصل الى ما ينفع السودان.
هناك آليات. الآن لدينا حوار مع قوى سياسية فاعلة، مع حزب الأمة القومي برئاسة السيد الصادق المهدي، ومع الحزب الاتحادي الديموقراطي «الأصل» (برئاسة محمد عثمان الميرغني)، ومع أحزاب الوفاق الوطني القديمة (التجمع الوطني الديموقراطي)، وهذه حوارات ثنائية كي تقرب وجهات النظر، لكن، في النهاية، لا بد أن يكون هناك جسم، سمها مفوضية أو لجنة عليا (للدستور) لا تقتصر حتى على الأحزاب لأن الدستور ليس شأناً حزبياً محضاً، وستشمل كثيراً من العلماء ليس في مجال القانون فحسب، وستشمل (شخصيات) في مجال الاقتصاد والسياسة، ونحن نرجو ونتوقع أن يكون هناك حوار حقيقي عميق لإعداد دستور دائم.
> ومتى ستشكل مفوضية او لجنة الدستور؟
– الحوارت تجرى الآن مع القوى السياسية، وكانت هناك مفوضية للدستور لكنها تحتاج الى إعادة نظر لأن جزءاً كبيراً منها كان يعنى بالجنوب، وأعتقد أن الفترة المباشرة بعد التاسع من تموز المقبل (بعد إعلان دولة جنوب السودان) ستشهد حراكاً في هذا الشأن.
> الانتفاضات الشعبية التي شهدها ويشهدها العالم العربي حالياً، كيف تنظرون الى دلالاتها، وهل تعتقدون أن السودان في معزل عن هذه التحركات الشعبية؟
– أولاً، نحن سعداء جداً بذلك، ونعتقد أن النظام القائم في السودان وحكومة السودان وبرنامج حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) هو روح هذه الثورات، لأن محور هذا البرنامج بصدق هو الاستقلال في التوجه والاستقلال في العودة الى الجذور الفكرية والحضارية والثقافية، والاستقلال في المنهج الاقتصادي وفي العلاقات الخارجية، وقد جلب علينا ذلك كثيراً من المشاكل.
نعتقد أن هذه الثورات أسها وأساسها هو عدم قناعة الشباب بصفة خاصة ومواطني تلك المناطق، بالتبعية المذلة للأنظمة للاستعمار الغربي والهيمنة الغربية، ولذلك نحن سعيدون بها (الثورات العربية)، ونعتقد أنها دعم لمنهج السودان.
وبمبررات قيام هذه الثورات ليس هناك سبب أن يخشى أن يحدث ذلك في السودان، والمعارضة التي حاولت أن تقول ذلك بواسطة الشباب السوداني في فايسبوك»، هناك أضعاف، أضعاف السخط على المعارضة منه على الحكومة، وهزمت (المعارضة) في مسألة تحريك الشارع حتى وصلت الى مرحلة «حضرنا ولم نجدكم». (في إشارة الى عدم تجاوب الشباب مع دعواتها للتظاهر ضد الحكومة).
أما إذا كان الحديث عن تطلع أهل السودان والشباب الى التغيير فإننا قصف على أبيي مصدره الجيش السوداني – الشمالي (رويترز).jpg نتطلع الى التغيير، و «ثورة الإنقاذ الوطني» ولا أقول حزب المؤتمر الوطني (حكم البشير بعد انقلاب الثلاثين من يونيو 1989) هي ثورة طموحات كبيرة جداً، ونحن كلما بلغنا درجة فلا بد أن نرتقي الى درجة أكبر.
> هل يعني كلامك أنكم الآن على أبواب مرحلة جديدة؟
– نحن في مراحل جديدة مستمرة إن شاء الله سبحانه وتعالى، ونعتقد أن حسم قضية الجنوب – إن كان أدى الى انفصال بكل أسف قطعاً – أزاح مشكلة كبيرة من السودان كانت قائمة، ونتطلع الى أن تحسم قضية دارفور في نهاية الشهر الجاري أو الأيام الأولى من شهــر تمــــوز، هذه كلها تتيح مناخاً وتوفر إمكانات وجهداً بشرياً وذهنياً لأن يفرغ هذا الجهد المادي والبشري في مشروعات تنمية وخدمات إن شاء الله.
دار الحياة
كلامك في اتجاه واضاع البلد في ستين داهية الله يقمك واشباهك الى جهنم انشاء الله
غريبة يامحمد مكي ورود كلمة احتلال ابيي هي ابيي دي احتلوها الشمال ولاالجنوب ابيي شمالية ياناس هو وجنوب كرفان شمالية وياسر عرمان البودي شمالي والماكينة والجربكس جنوبي ؟؟؟؟ انا استغرب جداً شمالي يدافع عن حقوق الجنوب ولا ممكن النسب
لنفترض ان المعارضة وصلت حتى مرحلة لم نحضر ولم تجدونا ولم نجدكم
ماهو الفلاح الذي قدمته انت ومن معك للامة السودانية
أقول لك انا
/تدمير البنية الاقتصادية بدءأ من مشروع الجزيرة والسكة حديد وانتهاء بما سميتموه خصخصة حولتم بها اموال الشعب الى محسوبيكم والى اجانب بعد قبض الاتاوة.
/ايقاف مجانية التعليم والعلاج وتدمير التعليم
/ عجزكم التام امام ارتفاع الاسعار المتفاقم والذي وصل في آخر الايام الى مرحلة لا يطيقها الغالبية الساحقة من السودانيين.
/ انجاز برنامج فصل الجنوب عن الشمال لحساب اسرائيل والولايات المتحدة بعد انهزامكم فيما حرصتم على استئنافه من الحرب الاهلية واضراركم لتوقيع اتفاقية مجحفة
/وضع البلاد على درب الانقسام واليوم جنوب كردفان في المحك.
/انجاز ماساة دارفور ووضع رئيسكم بقائمة المجرمين المطلوبين للمحاكمة
هذا ليس كل شيء فهناك الكثير من انجازات الخيبة
قبح الله وجوهكم
ابيــــــــــــــــــــــــــــى شـمـــــــــــــــــــــــــــــــاليه وحتظل شماليه الى ان تقوم الساعه…………………….
نحن لانريد اعترافكم بدولة جنوب السودان يا نافع يا ما نافع ( :crazy: :confused: :confused: :confused:
وابيي جنوبية مائة مائة شئتم ام ابيتم.,,, ودولة الجنوب سترفع علمها عاليا باعتراف دولي كبـــــير :lool:
وبكـــرة ياكوز هاتندم لانك ستفقد كل السودان
وبكـــزة ياكوز ها تعرف انوا ابيي جنوبية ,,, ودارفور هايمشي ,,, وكرفان عظم في حلقك مابتبلعو وما بتطرشه ,,, وياهليل ناس ناس الكرمك والقيسان ديل ما بقبلو الحقارة مادم عقار يقودهم وهم شعلة السودان الجديد الما بتعرفو.
بكـــــرة يكوز ها تعرف كيف ضيعت السودان لما تفوق من سكرك.
:confused:
يبدو ان عمنا نافع اصابه الزهيمر ..نفس كلامو ده قالو صدام حسين وفي نهايه ضاع هو وضيع معه العراق كله ..وكمان نفس الكلام قالوا برضوا الارهابي اسامة بن لادن وبرضو بقى في خبر كان ..وقريب ده سمعنا فرفر من المدعو عميد حكام العرب معمر القزافي وبرضوا خلاص بقى من التريخ الاسود لليبيا وراح في مزبلة التاريخ …. في حاجات مفروض عمنا نافع يعرفهم جيد انو برتكول ابيي قرار لاهاي = تنفيز
غصبا عنكم او ..البند السابع راجييييييييييييييكم…اما مسالة اعترافكم بدولة الجنوب كلاكم ده بقى اسطوانة مخروشه لان دولة الجنوب قادم قادم ولن يهمنا اعترفتك بينا او لم تعترفو كلو واحد يا عمنا …قال لن نعترف بدولة الجنوب اذا ضمت ابيي في دستورها ..هو الداير اعترافكم منو يامعشر الارهاب…
أقـــــــــــوال للإستهلاك وكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام جورنال وطووو طـــــــــــــــــــــــــولة لسان االمهم الإفــعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال
انتم تسيرون الى الوراء يا فاسدين . مافى داعى للكذب انتم غير سعداء بالثورات العربية.
حسم قضية الجنوب = انفصال الجنوب
حسم قضية دارفور = انفصال دارفور؟؟
مخ كيزان = مخ طير
أبو العفين ده مابستحق نقرا قال شنو لأنه معروف حايقول شنو كلامه كله (فسو) وروائح كريهه .. بس نشوف صورته نخش ونقول ليه لعنة الله عليك وعلى أهلك وذريتك يا أبن الحرام
أبو العفين ..
والله شكلها الحركة الشعبية ورطتكم ورطة مابعدها ..
بكرة تنسحبوا غصباً عنكم وتسمعوا كلام أسيادكم الأمريكان … وغصباً عنكم تعترفوا بدولة الجنوب ..
فالحين بس في الكلام …
نعتقد أن هذه الثورات أسها وأساسها هو عدم قناعة الشباب بصفة خاصة ومواطني تلك المناطق، بالتبعية المذلة للأنظمة للاستعمار الغربي والهيمنة الغربية، ولذلك نحن سعيدون بها (الثورات العربية)، ونعتقد أنها دعم لمنهج السودان.
(( بالله شــــــووف ))
عدم خضوع للغرب؟؟؟ اتفاقية نيفاشا و الغامها و عدم اشراككم لكل القوى السياسية و منظمات المجتمع المدنى و كان مشكلة السودان تهم فقط الانقاذ و الحركة الشعبية و الغرب و الايقاد و باقى اهل السودان اجانب و لا راى لهم اليس هذا خضوع للغرب؟؟؟ فيه زول عاقل بيحل مشاكل عائلته مع الاجانب و الجيران؟؟؟ دخول القوات الاجنبية فى جبال النوبة و دارفور اليس هذا خضوع للغرب؟؟؟ والله ما اخلى غير جيشى يحمى مواطنى بلدى؟؟؟ على لسان مسؤولين حكوميين (مصطفى عثمان فى حوار مع صحيفة الشرق الاوسط مثلا) الم يقل ان الانقاذ تعاونت مع امريكا استخباراتيا فى مكافحة الارهاب الذى تختلفون مع امريكا فى تعريفه و اكد مسؤولون امريكيون هذا التعاون بصورة لم يتوقعوها اليس هذا خضوعا للغرب؟؟؟ و ما خفى اعظم اكان خضوع للغرب او حسنى مبارك!!! هو عدم الخضوع ده كيفنه؟؟؟ بالهتافات امام الجماهير فقط؟؟ الحكومات التى لا تخضع للغرب ولا غيره هى الحكومات التى تخضع لشعبها و تحترم عقله و تخاف من حساب شعبها لها و تشاور اهل الداخل بدون فرض رايها عليهم و البيقرروه بكل حرية و الاتفاق على الحد الادنى و راى الاغلبية مع اخذ راى الاقلية فى الحسبان!!! يا هو ده الشغل الصاح!!! اذا بالمعطيات اعلاه الانقاذ خاضعة للغرب و غيره وهى كذلك فشلت فى ادارة البلاد و الدليل مش قالوا له بل ما مشاهد بالعيان و البيان لا سلام و تشظى و حركات مسلحة بالكوم انشاء الله من خمسة انفار و انفصال الجنوب الكان ح يكون ارض خصبة للدعوة الاسلامية بالتى هى احسن!!!! و الرجلة الجد الاعتراف بالخطا و تصحيح المسار رجالة الراى افضل و احسن من رجالة العضلات و السلاح وهى اسهل من رجالة الراى!!!!
كلامك يا نافع تنسب إلي ضعفك التفكيرى والسياسي بسبب الإجرام لاذى ملاء قلوب القادة الإنقاذيين علي علمك كلامك حول قضية أبيي لا يعجب أى سودانى يعرف الحق ويخاف الخالق العظيم.ومع ذلك حديثك لم تغيير خريطة منطقة أبيي وهي حدود التي أوضحها حكم محكمة لاهاى
أما الحل الذى يقود إلي تقسيم المنطقة شمالا وجنوبا فهذا الحل يعنيك لن ولم نتنازل عن شبر واحد من حكم محكة لاهاى.والأيام حتثبت من هو صاحب الحق يا نافع.
والله يا اشباه الرجال الجنوب ما فصلتوه الا للعنصرية البغيضة اللى فى انفسكم و انتم سلفا تتلصقوا فى الاعراب حتى تكونوا الهوية الهاوية للدرك الاسفل من النار ؟ انتم فصلتم انسان الجنوب لانه شكلا و مضمونا لايشبه خال الرئيس و انتم لا تريدون انسانا اسودا يكون اماما او مأذنا حتى يقيم الصلاة و انتم سكرى ؟ بالله اسمع بيقول فى شنو( أزاح مشكلة كبيرة من السودان كانت قائمة، ) المشكلة يا فلفسيفو فى عقدة النفس التى ابت بكل استعلاء السجود لآدم ؟ و الدارفورى لم يكون عربيا يوما ما ! فلننتظر ماذا انتم فاعلون به ؟
نحن لا نريد أى تأييد من قتلة أمثالكم وكل المؤتمرجية لان تأيدكم ليست مهمهة لان الكلام تم عبر الصناديق وكلمك شهدتم على نزاهتها ولن يضيرنا شئ سواء أيدتم أم لا.
أما أبيي فهى تتبع للجنوب وكل المناطق التى تتخولون عليها سوف نطردكم منها ولن نرحمكم أبداً ولن نفعل كما السابق نعطف عليكم بسبب السودان وكما قال البشير(( الكيمان إتفرزت الجنوبى جنوبى والشمال شمالى وأى جنوبى ما وفق أوضاعه يطرد)) قبلانييين والله والبادى أظلم.
:mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad:
اول مرة اسمع انقلابين يقولون سعداء بثورات شعبية
نافع انت مستعجل على الثورة ليه يا اخوي
لكل اجل كتاب
ماشاء الله سيتم ومتى يأتي امر الله فلا نكوص عنه
المهم راجعوا موقفكم من الشعب والفساد والجبايات
الان حضرنا ولم نجدكم يا معارضة وغدا حضرنا ولم نجدكم يا حكومة
دوام الحال من المحال وسنة الله في الارض التبديل
ولولا دفع الله الناس ببعض لفسدت الارض
لا تستعجل امر الله
المدعو نافع لا يعلم ان انفصال الجنوب لا يحتاج اعتراف من حكومة البشير
حكومه فاقده للشرعيه … حكومه قتلت وشردت موطنيها
بالامس وزير الخارجيه قال ان الشمال سيكون اول من يعترف بدولة الجنوب
اليوم نافع يقول لا نعترف … الكل يصرح حسب هواه … حكومه من النوع العجيب
كل الموطنيين الشرفاء قلوا ان انفصآل الجنوب حيكون كارثة كبيره علي كل السودان
كل الكيزان و اذنابهم ومحسوبيهم وعنصرييهم قالوا ان الانفصآل لا اثر له علي شمال السودان … فقط بنظرتهم الضيقه الانفصاليه
يقولون كلام ممجوج ليس له مفني …مثلا انهم سوف يستعينون بالذهب والذي صار كما يقولون علي سطح الأرض في بلاد السودان «الذهب في البلاد صار على سطح الأرض»، .كما قال احد سفائهم …. كله كذب ونفاق وعدم المام بحقائق الامور
الان وبعد ان وقع الفاس في الراس … جاؤا ليقولوا للشعب السوداني ان هنالك كارثه ستحل بالسودان بعد اسبوعيين او ثلاثه عندما يكون الانفصال واقعا
والحقيقه ان الكارثه بدآت منذ بداية السنه الحاليه … صارت الحياة صعبه في كل النواحي … الاسعار في تزايد مستمر … وكل الحياة في تعقيد
راس الهرم البشير نفسه أقر بأن انفصال الجنوب ستكون له آثار اقتصادية سلبية على الشمال، قائلا «سنفقد نصيبنا من بترول الجنوب، وهذا سيكون له أثر على الميزان التجاري الخارجي لأن عائدات النفط تمثل جزءا كبيرا من صادراتنا…
يقولون بسزاجه اننا هدفنا السلام
كيف يكون السلام وهنالك حدود علي طول اكثر من 2000 كلم مربع وبها مواقع كثيره غير متفق عليها وقبائل مشتركه ومتشاكسه وموارد متصارع عليها
كيف يكون هنالك سلام وما زالت العقليه العنصريه الاقصائه هي المسيطره
كيف يكون هنالك سلام وسوف يفقد السودان معظم الايرادات
الامن في الاساس هو الامن الغزائي ايها الجهله
كيف يكون هنالك سلام وانت جائع
الجائع يمكن ان يسرق ، يمكن ان يقطع الطريق، يمكن ان يقتل يمكن ان يكون سبب مشاكل لكل من حوله
ماذا يضير اذا كنا قد نبذنا العنصريه
ماذا يضير لو اننا حاربنا كل من يننظرون بدونيه لبعض مواطنينا وكرمنا الانسان كما كرمه الله العلي القدير
مذا يضير لو اننا اعلنا الحرب علي العنصريه والدونيه والجهويه ووضعنا ذلك في مناهج التعليم، ومن خلال الازاعه التلفاز ومن خلال المسجد الكنيسه وكل دور العباده
ماذ يضير لو اننا عدلنا بين مواطنينا ووزعنا الثروه السلطه بالعدل
ماذ يضير لو اننا عدلنا في توزيع مشاريع التنميه علي طول البلاد وعرضها
…….
طبعا التنميه في هذه الايام محصوره حصرا عندنا في الشماليه وكآن باقي السودان لم يكن
هذه حقيقه لازم نكون نحن اهل الشماليه شجعان وامينيين ونقولها ونعترف بيها
المطار الفي مروي احدث وارقي من مطار الخرطوم … وهنالك الكثير الكثير
……..
مذا بضير لو اننا جعلنا المواطنه هي اساس الحقوق والواجبات
ومذا وماذ وماذا …… وماذا
وماذا لو جنبا البلد ويلات الانقسام
ولكن لا اذن لمن تنادي
إنت شنو عشان تعترف بدولة الجنوب يا..
دولة الجنوب لاتتشرف بإعترافك بها ياحرامي القصور يافاسد يامنحط
الشعب لم يستجيب لدعوة المعارضة ليس قناعة بكم ياحمار ولكن يخشى أن ينتفض وينهي هرجلتكم السياسية وتتولى الأحذاب الحكم وتفلتوا أنتم من العقاب كما حدث في أعقاب إنتفاضة أبريل المباركة عملا بقاعدة عفا الله عما سلف أو يحاكم القلة منكم محاكمات لاتشفي قليل المواطن لذا الشعب لايريد أن يمنحكم فرصة أخرى للبقاء على قيد الحياة يافاسد
الشعب سيخرج عندما تدك جحافل ثوار دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان حامياتكم العسكرية وملشياتكم وكتائبكم من المخنسين وتذحف على الخرطوم وقته سيخرج الشارع ليطبق فيكم حكم عادل وهو حرقكم أحياء أنتم وكل من شارككم وساندكم وأيدكم ولو بالتصفيق منذ أن قام درويشكم الغبي بإنقلابه المشؤوم
تعترف ولا كتر خيرك
ياخوان ابو العفين بفكر في حكم البلاد ( طموح غير مشروع( ههههههههه
يا جماعه اسعلوا الكوز الما نافع بقول ان وسيقة دوحه حيكون نهائا
هل تقصد نهاية السلام فى دارفور!! ام نهاية عمركم فى الخرطوم بكل الصراحة دافور قد تجاوز عمرة مقابلات
ستندمونه قبل الاعتزار.:lool: :lool: :lool: :lool:
يا ناس الراكوبة تصريحات طالح دي تاني ما تجيبوها بترفع الضغط والسكري
نافع دا بنعرفو مسؤول كبير فى المؤتمر الوطنى !!! جيد طيب البجيبو يدلى بكلامات من صميم عمل الوزراء التنفيذيين شنو ؟؟؟؟؟
دا البنقول عليهو الدربكة الربكه الشديده فى دولاب العمل السياسى حيث يتطلب العمل فيه بالانضباط الكامل !!!!
حسع البسمعو ……يقول دا يا نائب الرئيس او رئيس الوزرا او وزير الدفاع او وزير الخارجية ….. الحقيقه لما نعاين الوزرا فى الوزارات ديك تقول الزول عندو حق لانهم كلهم امعات و ما فى راجل فيهم يقدر يحتج
تعترف ولا تعترف يا ضار على ضار بدولة الجنوب هذا لايؤخر ويقدم ودولة الجنوب ليس بحاجة لاعترافك وباقى الحزب الشيطانى أهم شيى نريدك أن تعترف بالقصر الذى تمتلكه ابنتكم نسيبة هذا القصر بأي حق ووجه تمتلك هذه البنت من عرق هذا الشعب الصابر المسكين الذى لا يجد قيمة حبة (بندول) بعدين حكاية الثورات في العالم أصبحت شغلكم الشاغل وىوم يعب الشعب أنصحك أن تنصح ابنتك هذا القصر الذى تملكه نسيبة ضار على ضار أنصحها أن تفرغه من المجوهرات والذهب وك الأشياء الثمينة لأن الشعب سوف يدمره ويهدمه بمن فيه غير مأسوف عليهم
ما اسعدنا بتصريحات الجعلي الكبير نافع
ولقد وصل الي فهمنا منه ان ابيي خط احمر
وبان حلايب ليست مهمه
وان كل السودان المليون ميلي لم يكن مسؤوليتهم
وان الجنوب حينما انزلق عن الايدي كان حقا للجنوبيين
وان حلايب كانت ضحية صاحب الحق الصامت لسلامة الرويس المتهرب
الملاحق الملحوق حتما
كان كل هذا وكان النعاس والنوم والتناوم يلتهم مفاصل الحراك الوطني
في كل اغشية الشعب الصامت علي الانقاذ عدو الارض من داخلها
فلا نعيب الانقاذ اكثر من شعب يحتاج باجمعه دخول مدرسه لتعلم معني
الكلمات الاتيه/
ارض ……. ارض …….ارض……. ارض………. ارض
تراب….. تراب….. تراب ……..تراب……….. تراب
وطني امي وابي…………… وطني امي وابي
حتي لايناقش اي سوداني بمبدئيه وطنيه لاتعدو
لديه غير ظرفيه يتشبه بها مع الامم الاخري وهو لايملكها
شارك فى مؤتمر احصاب المصلحة لازم يصرح كدة انتوا مصلحتكم شنوا فى الموضوع ؟؟؟ ديل ناس مصلحة
بئس الشعب وبئس الرعية التى اصبحت انت ايها النافع الضار تتكلم باسمها وتتحكم فى امورها لكن دى نهاية الدنيا عندما يصبح امثالك من ذوى الراى والمشورة والتحكم فى امور الناس وكما ن سياسيا صدق شيخك عندما ذكر ان عجائب الانقاذ امثال نافع اصبحوا سياسيين . نسأل الله ان يخسف بكم الارض يا سفاكين الدماء انتم من ضيع هذه البلد وافسد اخلاق الشعب والعباد لكن يمهل ولا يهمل موتوا بغيظكم وحقدكم ايها الخنازير مصاصين الدماء وآكلى اموال الناس بالباطل . لعنة الله عليكم جميعا الاخوان الشياطين تجار الدين وبتاعين حريم . خلاص انكشفت عوراتكم وبانت سوءاتكم النتنة
المدعو دينق أبيي : صدام حسين رحمه الله استشهد ولم يضيع كما تزعم , والعراق به
مقاومة شرسة أعد لها الشهيد صدام حسين ويقودها الآن نائبه عزت ابراهيم الدوري…
أنظر لخسائر الأمريكان في العراق لتعلم من الذي هزم في معركة العراق …..أما ليبيا فلن يستطيع حلف الشيطان ( الناتو ) انزال قوات برية فقد سلح القذافي الشعب الليبي
استعدادا لحرب طويلة ……..أما ناس نافع والكيزان فهم عملاء وينفذون ما تمليه عليهم المخابرات الأمريكية ومخابرات الدول الغربية ….ونيفاشا أكبر دليل على عمالتهم ……الولايات المتحدة تريد بقاء الكيزان في الحكم لاكمال مخطط تقسيم السودان الى دويلات ., هذا هو مشروع الفوضى الخلاقة ( المدمرة ) الذي تتبناه الولايات المتحدة باستغلال العملاءفي الوطن العربي ….
سامحني غلطان بعترف بعترف!!
كلما قلتليك حبك بيقف!!
جه اوكامبو في المجلس عامل ظريف!!!!
ارفع راسك تلقاه واقف ليك بيخيف!!
ترر تاررم تاررم!
سامحني غلطان بعترف!!
سامحني!
واليانكي.. عارفيك ياظريف!!
انو راسك وقليبك جد خفيف!!
وكل حليفتك وطلاقك لسان وزيف!!!
سامحني غلطان بعترف بعترف!!!
ترم تراررم!!1
نافع ………….. بزكرني فرعون متخيل نفسو الكل في الكل لكن تاكد مصيرك الزوال
مصاب بمرض يسمي ( الاشوفرنز )
اها البلد ديه خربة عندما اصبح يحكمها مثل ناي نافغ الكير هذا فنسال الله السلامه
يا شباب الفبس بوك الا تتفقون معى بان هذا النظام قد تمادى فى الغطرسه وتخرسوا نبيح هذا الكلب المسمى بنافع وجاء دوركم ان تهبوا هبة رجل واحد حيث ان الامل معقود فيكم ولا خير فى معارضتنا السودانيه.
حقاً عندما تغيب الكديسة تلعب الفيران….!
قال : المعارضة غير موجودة….
إقرأ هذه التعليقاات جميعها وقيّم مستوى المعرضة…
أما إذا بتعتبر المعارضة الا من خلال عباءات الاحزاب فهذا تقليل للشعب السوداني لأن الشعب عندما يثور يتخطى كل الانتماءات الحزبية ويلبس عباءة الوطن الغالي الذي أصبح أرخص ما يكون في دولة المشروع الحضاري المزعوم….
بعدين الذي يفرّط في ثلث الوطن لا يمكن أن يتمسك بقطة أرض مثل أبيي…
ابو العفين سارق للاراضي في الخرطوم بمعاونة مطرود القضارف الكدر ,,سرق مخططين احدهم باعه في بطنه والاخر استورد له اهله من قرية النافعاب من البطانة ليس عيبا ان تاتي من البطانة وتسكن الخرطوم ولكن العيب ان لا يجد ابن الخرطوم مترا ليسكن به وتاتي بانسان البطانة لتملكه ارض لاناس لا زال قضاء الجنجويد بشبش ينظر فيها وهو مستشار للريس استقل سلطاته بمعاونة والي الخرطوم ابشع استقلال فكيف يكون الحال لو كان علي رئاسة السودان !! تخيلوا معي كيف يكون حال السودان ورئيسه لص المخططات الاسكانية ابو العفين ؟؟
عربية اول مره تزور الخرطوم …
شافت محل كوفير في الشارع …
دخلت المحل صاحبة المحل …
قالت لها عاوزه صبغه ولا قص ولا سشوار ؟؟
:
:
……..
:
:
قالت ليها : لا عايزه تفلايه
بلاقيك طالما في موووووووت خوف مافي
هذا الرجل يحتقر ويزدري الشعب السوداني ولا يقيم له اي وزن
صناعة الطغاة:
…………………………
لا ينبع الطغيان من فراغ عدمي ، ولا يتخلّق الطغاة من تفاعلات كيميائية تجري في كوكب آخر ، لا ينزلون من علياء السماء ، ولا يخرجون من أعماق الأرض . الطغيان تركيبة معقدة، تتخلّق من تضافر مجموعة من العناصر التاريخية والنفسية والثقافية التي تصنع حالة الطغيان ، وتصنع معها نموذج الإنسان الطاغية . ومن بعد ذلك تحدث العملية الجدلية الرهيبة؛ حيث تصنع البيئة الطاغية؛ بقدر ما يصنع الطاغية بيئة الطغيان .
وتُوصف مجتمعات الشرق بأنها البيئات الخصبة لنمو شجرة الطغيان ولحضانة وتربية المولود الطاغية . وهذا الوصف ليس بعيدا عن الحقيقة ؛ خاصة إذا ما رأينا كيف يتعامل الشرقيون مع الطغاة ؛ مقارنة بطريقة تعامل الغربيين . لا أقصد التعامل معهم في حال كونهم في السلطة فحسب ، بل وهو الأهم بعدما أصبحوا في عالم الفناء ؛ لأن الطاغية إبان حياته قد يستطيع فرض السكوت والإذعان ، بل وقد يستطيع تضليل كثيرين عن حقيقته ؛ أو يسحرهم حضوره الطاغي عن تبصر معالم الطغيان .
أشد ما يحزنني هو التسامح مع الطاغية ، ليس من قِبل المنتفعين به ( كما في نموذج هيكل مع عبدالناصر ) فهذا متوقع ، وإنما من قبل المسحوقين أو من قبل الذين ينتمون عرقيا أو دينيا إلى الفضاءات التي سيطر أو يسيطر عليها الطاغية بالحديد والنار . يحدث هذا تاريخيا كما يحدث في واقعنا ، حيث لا يجد الطغاة والقساة المجرمون ما يستحقونه من الإدانة ، بل قد يجدون كثيرا من التبجيل والتقديس ، وربما تم وضعهم في خانة الأبطال كغزاة فاتحين في الماضي ، أو كمناضلين ضد الإمبريالية في العصر الحاضر ؛ ليكون أطغى الطغاة هم أفضل مثال يتم تقديمه على مستوى التعليم والإعلام .
منذ زمن العرب الأقدم ، منذ زمن حُجر إذ يستعبد بني أسد بعصاه ، ومنذ زمن كُليب وحِمَى كلبه المحدود بحدود النباح ، ومنذ زمن عمرو بن هند إذ يشوي البشر على النار ، ومنذ زمن النعمان بن المنذر إذ يتفكه بقتيل بريء في يوم بؤسه ، مرورا بزمن الحجاج وأمثاله في قروننا الوسطى الإسلامية التي تزخر بأبشع صور سحق الإنسان منذ خلق الإنسان ، منذ كل تلك العصور إلى زمن عبدالناصر : زمن المشانق والمعتقلات ، وزمن صدام : زمن المقابر الجماعية وقتل البشر كما تقتل الحشرات بالمبيدات ، ونحن نبرر للطغيان . في كل هذه العصور ، ومع تغير الأحوال وتنوع الجغرافيا ، نجد أن هناك ثابتا لايتغير ، هذا الثابت يتلخص في أن هناك نوعا من الإصرار الجماهيري على الاعتذار عن الطغاة ؛ لمجرد أنهم ظهروا بمسوح الحماة أو المناضلين أو القادة الفاتحين ، حتى ولو كان ذلك كله بشعارات تباع وتُشترى بالمجان .
لقد ذكرتُ من قبل في مقالتين لي عن ( إعدام صدام ) ، خطر هذا التسامح مع الطغاة على ضمير الأمة ، هذا الضمير الذي هو صمام الأمان الوحيد الذي يمكن أن يحمي الأمة من ظلم الطغاة واستبداد المجرمين . عندما تتسامح مع الحجاج أو عبدالناصر أو صدام مثلا ، لا يعني هذا أنك تتغاضى عن ( تاريخ ) إنسان هالك في ( الماضي ) ، بل يعني أنك تشرعن بل وتخلق ( حاضر أو مستقبل ) طاغية جديد في ( الحاضر أو المستقبل ) . وهذا يقينا هو سبب تكرر ظهور الطاغية في تاريخنا المجيد ! ، وغياب مفهوم الحقوق والحريات في تمجيد الطغاة ، هو نمذجة للطغيان في الضمير العام ؛ لتكون الصورة المثلى للحياة هي الحياة التي تكون تحت رعاية الطغيان .
تمجيد الطغاة ، بل حتى مجرد التسامح الثقافي معهم ، يسحق الضمير العام ، ويُحدث تشوهات طغيانية في تصورات الأمة التي تستهلك ثقافة الطغيان . ليس الأمر هنا مجرد رأي ، بل هو موقف مبدئي من الإنسان ، الإنسان كواقعة فردية متعينة وملموسة ، وليس كشعار عام ، فما تسمعه من الطغاة الذين يسحقون ملايين الطغاة ، ثم يدّعون أن هدفهم تحرير الشعوب ، وإنقاذها من هيمنة الاستعمار ومن طغيان رأس المال ، هو كلام في المعنى المجرد للإنسان . عندما يسحق الطاغية عشرات الألوف ، وربما الملايين ، ثم يدعي أن هذا لصالح الشعب ؛ تصبح كلمة الشعب لا معنى لها ؛ لأن ( الشعب ) ليس وجودا واحدا في العيان ، بل هو اسم لمعنى عام ؛ لا يتحقق واقعيا إلا من خلال الأفراد . أي أن الطغاة يحترمون فعلا كلمة لغوية ( = الشعب ) من أجل الالتفاف على سحل ملايين الأفراد الموجودين حقيقة في الواقع . وهذا خداع مفضوح ، ولكنه للأسف نجح في قلب قيم ومعادلات الملايين ، بل وضرب بفيروسه حتى عقول كثير من المثقفين .
لمذا يحدث كل هذا ، وفي البيئة العربية الإسلامية على وجه الخصوص ؟ لماذا تأتي فترات الطغيان في الغرب مثلًا على شكل استثناءات تؤكد قاعدة إدانة الطغاة ، بينما في الشرق ( = العربي الإسلامي ) يأتي الأمر على العكس ؟ ، لماذا يُدان الطاغية في الغرب حتى ولو حقق أعظم الانتصارات ، بينما يُقدّس ، وربما يُعبد ، لدى الشرق الإسلامي ، حتى ولو لم يحقق إلا الهزائم والنكبات التي تمتد ويلاتها إلى عدة أجيال ؛ كما في حالتيْ : عبدالناصر وصدام …إلخ ؟
في تقديري أن حدوث هذا وتكرار حدوثه راجع إلى عطب ثقافي كبير ، أي راجع إلى ضمور حضور الإنسان في الثقافة بمفهومها العام . الحس الإنساني الذي يتنامى إلى حساسية تجاه الإنسان وحقوقه ليس موجودا في ثقافتنا ؛ كما هو موجود في الغرب . لهذا ، فالغرب تشكّلت لديه عبر محاولات وتحولات نوعية منذ أيام اليونان ثقافة إنسانية ، صنعت الضمير الإنساني الذي نراه في الغرب اليوم ، والذي يشكل مناعة ضد ظهور الطغاة ، بل وضد كل مظاهر الطغيان ، حتى ولو في أصغر الأشياء فالثقافة بمفهومها العام ، تقوم بتشكيل الضمير ، وكما أن الثقافة في أنساقها الكبرى لا تتجزأ ؛ فالضمير الناتج عنها لا يتجزأ ، أي أنه يستحيل على ثقافة طغيانية لم تتأنسن بعد أن تحس بالإنسان . فمثلا ، ثقافة تبرر اضطهاد العمال والخدم ، أو على الأقل لا تراه كبير جرم ، يستحيل عليها أن تمتلك حساسية ضد طاغية كصدام مثلا ؛ لأن الإحساس مفقود أصلًا . ولهذا يتحوّل الطغاة كصدام وعبدالناصر ، في هذه الثقافة القائمة على تبجيل الطغاة واحترام الطغيان بل النظر إلى الطغيان كحالة قوة ، يتحول أمثال هؤلاء من مجرد طغاة مجرمين إلى أبطال مناضلين ، حتى ولو هزموا في كل ميدان.
هذه هي ثقافتنا ، ومن ثم ، فهذا هو واقعنا . وحقيقة ؛ كلما توقعت أننا تجاوزنا القنطرة الأولى على الأقل ، وأننا بدأنا ننظر إلى الإنسان من زاوية الإنسان ، ومن زاوية الإنسان فقط ، وأننا بدأنا نضع الشعارات محل فحص على أرض الواقع ، تكون المفاجأة أننا لا نزال كما كنا ، بل وربما نتوجه نحو الأسوأ .
ليس هذا تشاؤماً ، بل إن كثيراً من الدلائل تشير إلى أننا نُمعن في هذا الاتجاه الطغياني . من يصدق أن هناك ، وعلى الأقل من بيننا ، من لا يزال يغفر لصدام كل خطاياه ، بل ويزيد على ذلك ؛ فيراه بطلًا ؟!
لقد كتب الزميل الأستاذ : فهد الأحمدي في هذه الجريدة ( = الرياض ) ، قبل خمسة عشر يوما ، مقالا إنسانيا بعنوان : ( مشكلة الطاغية ) . وكما هو متوقع من كاتب مثله ، كان المقال منحازا إلى الإنسان ، ولهذا أدخل في جملة الطغاة ، طاغية العرب المعاصر : صدام . وهذا طبيعي . ولقد قرأت المقال وسعدت به . لكن ، لم تنته الأمور عند هذا الحد ، فأي نص لا يتوقف عند حدود كاتبه فقط ، بل تظهر فيما بعد إشكاليات أخرى . طبعا الإشكاليات التي أتحدث عنها ليست في المقال ، وإنما هي في الردود التي تعكس طبيعة التلقي على ضوء نظريات القراءة .
في البداية قرأت المقال فقط ، لكن بعد يومين ، وبعد أن أوصيت أحدهم بقراءته ، عاد فسألني : هل قرأت التعليقات ؟ ، أجبت بالنفي ، ولكني أدركت في الحال أن التعليقات في موضوع كهذا ، هي الأهم ؛ لأن الكاتب يبقى عيّنة ثقافة متجاوزة ، بينما التعليقات هي التي تعكس الوعي الجماهيري العام ، أي هي التي تكشف عن حقيقة الضمير الجمعي .
قرأت التعليقات كلها ، وكانت الصدمة أن هناك شريحة تدافع بحرارة عن صدام ، تنتقد الكاتب في وصفه لصدام بالطاغية . سأورد هنا بعض التعليقات بنصها ( بكل ما فيها من أخطاء لغوية وأسلوبية وإملائية ، فهي جزء من عالم النص ) ، وهذه التعليقات هي مجرد أمثلة / عينات ؛ كي نرى حجم المأساة بل الفجيعة الإنسانية . يقول بعض المعلقين الرافضين لإدراج صدام في زمرة الطغاة :
1 " الاعلام الامريكي والصهيوني والصفوي والمأجور شوه صورة المجاهد الشهيد صدام سلّم لي على الديموقراطيات العربية التي نسيت أن تنصح صدام بانتهاج الديموقراطية " .
2 " أليس من خلَق الطاغية يستطيع ان يغير حاله الى قائد اسلامي ولنا في التاريخ الاسلامي الكثير ممن كانوا طغاه واصبحوا قادة للجيوش الاسلامية ( انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرى ما نوا) "
3 " قدرة الله فوق كل شي؛نعم نعلم ان صدام أخطأ في احتلاله للكويت وكانت هي القشة التي قصمت ظهره وعجلت بنهايته ولكن اموره الباقية جداً ايجابية في ادارة العراق والوقوف في وجه المد الفارسي والهوية العربية والدرع العربي..الخ، ونقول ان قدرة الله جعلت منه شهيد في يوم العيد يحفظها التاريخ الى يوم القيامة/والمسكين هو أنت ومن يصدق كلامك! "
4 " مع احترامي لك يا أستاذي العزيز أرى أن صدام حسين مات على الشهادة ومن مات وكان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة خصوصاً أنه مات في يوم يعني لنا الكثير كمسلمين وكما تعلم أن وفاته كانت إهانة للمسلمين "
5 " وبعدين ما اذكر ان فيه حاكم عربي في زماننا يملك شجاعته..! "
اخترت هذه النماذج بعناية ؛ لأنها تعكس مجمل الرؤية المبررة لحالة الطغيان الصدامي . أما بقية التعليقات المتوافقة مع الموقف التبريري ، فهي لا تخرج عن ما في هذه التعليقات . بإمكانك رؤية الموقف الوجداني الكامن وراء التبرير ، بمجرد قراءة التعليق الأول ، فصدام هنا ليس بريئا من الطغيان فحسب ، بل هو مجاهد ، بل وشهيد ( بكل ما في هاتين الكلمتين من زخم ديني وتاريخي ) . لاحظ أن هذه التغطية بغطاءات دينية هي لرجل معروف بعدائه الصريح للدين . لكن لا يهم ، الذي يهم تبرئة صدام ، بل وتقديسه . طبعا لو كان هذا الكلام صادرا عن أحد عناصر القاعدة ، يُدافع به عن زعيمه الخارجي : ابن لادن ، لكان مفهوما ؛ لأن ابن لادن منخرط في خطاب ديني ، يبرر كل أفعاله بالدين . بينما صدام عكس ذلك تماما . هنا تلاحظ كيف يتم نقل صدام من دائرة الإلحاد إلى دائرة الإيمان ، بل إلى أعلى درجات الإيمان . أيضا ، يمكنك أن تلاحظ في الوقت نفسه أن ليس ثمة من أفعال صدام ، حتى المُدّعاة ، ما يكفل له هذه النقلة الفلكية . التعليق يشي بكيفية هذا الانتقال في الوعي ، فالذي نقله هذه النقلة ليس أفعاله ، بل هم الأمريكيون والإسرائليون والصفويون ، وذلك بمجرد عدائهم له . إذن التعليق يقول ضمناً : مهما كنت ، ومهما كانت جرائمك ، ومهما كان موقفك الديني ؛ ستتحول ، والأدق ، سيُحوّلك عداء الآخرين لك ، إلى بطل عظيم ، وبل إلى ولي من أولياء الله الصالحين . وهنا تُطوى حقيقة صدام ؛ لصالح حقيقة موهومة بالاتجاه المعاكس ، أي أن ( حقيقة صدام) هي ( وهم ) صنعه إعلام الآخر ، وأن لصدام حقيقة يفترض بالقوة أن تكون عكس ذلك !. بل يظهر نتيجة لذلك ، أن منهج صدام هو المنهج الأقوم ، وأن على جميع العرب أن يسيروا على طريقته ( وهذا تشريع للطغيان ، بل مطالبة بزراعته ، وإن وجد بتنميته ؛ ليصبح أقسى وأطغى ) ومن لا يسير على نهجه فهو بالضرورة خائن وعميل لأولئك الذين شوهوا صورة صدام !.
التعليق الثاني يهرب من الحقيقة الواقعية التي يستحيل إنكارها ( عكس التعليق الأول الذي ينكرها بإلزام غير مُلزم ) إلى فضاءين : فضاء الاحتمالات ، وفضاء القدر الإلهي . فصدام طاغية ، ولكن الله هو الذي خلقه هكذا ! ( أي لا ذنب لصدام في كونه طاغية !) . وبما أن الله خلقه هكذا ، فهو قادر على تحويله ( بمعجزة غير طبيعية ! ) من طاغية إلى بطل يقود الجيوش الإسلامية . لكن النص / التعليق يُفصح عن الحقيقة التاريخية المؤلمة ، فهو يؤكد أن كثيرا من قادة التاريخ الإسلامي كانوا طغاة ، ثم تحولوا إلى قادة لجيوش المسلمين . لاحظ ، أن ( سلوكهم ) حتى عند كاتب التعليق ، لم يتغير ، وإنما الذي تغير هو ( الموقف منهم ) بمجرد أن التحقوا بركب الغزاة الذين يرفعون شعار الإسلام . وهذا يؤكد أن نقد حالة الطغيان لا تبدأ من الحاضر ، بل من التاريخ المؤسس لها ثقافياً في الضمير العام .
التعليق الثالث ، يمارس نفس التبرير بالقدر الإلهي ، ولكن يمارس في الوقت نفسه سياسة تهوين الطغيان ، بل وتحديده بأنه مجرد : خطأ ( وطبعا الكل يخطئ ) بل تحديد الخطأ فقط بغزو الكويت . وهنا تأتي الشعارات القومية ، والموقف من الآخر ( الفارسي هنا ) لتبرير الطغيان ، بل لتحويل الطاغية المجرم إلى شهيد ، بل إلى شهيد بقدرة الله ، أي أن الله هو الذي اختاره شهيدا !. وطبعا الكاتب الذي لم يعرف أن صدام أصبح من الشهداء الصالحين ومن الأولياء المقربين ، مسكين ، ومن يصدقه مسكين أيضا .
التعليق الرابع ، يتواضع ، ويطرح وجهة نظره كرأي ، ولكنه رأي معزز بنص نبوي يحكم لصدام بدخول الجنة ، بل إن قتله يوم العيد دليل ثان على إيجابية مصيره الأخروي . وكأن الكاتب كان يناقش : هل صدام في الجنة أم في النار ؟ لكن ، واضح من التعليق أنه وجداني هذياني ، كما في التعليق الخامس الذي يصف صدام بالشجاعة ، بل ويرى أنه أشجع الحكام العرب ؛ مع أنه لم يُعرّف لنا الشجاعة التي يقصدها ، وكيف ظهرت على صدام .
إن هذه التعليقات ، ليست مجرد تعليقات أولئك الذين كتبوها ، بل هي أفكار ورؤى حول الدين والتاريخ والسياسة والإنسان ، تجول في عقول ملايين العرب والمسلمين ، ومن ثمَّ ، تصنع واقعهم . وهي تعكس أن موقف الضمير الجمعي من الطغيان لا يزال موقفا غير محسوم ، بل هو في مجمله منحاز إلى الطغيان ، يُحب الطغاة ، بل ويقدسهم ، ولكن بشروط . وطبعا كل هذه الشروط لن تكلف أي طاغية أكثر من كلام في الهواء
………………………………………..
الماغوط في " شرق عدن غرب الله" :