حمدي بدر الدين: أحمد الله على ابتلائي لعل وراءه خيرا.. سنواتي الـ50 التي دفعتها لهذا الوطن تستحق تعاملا أفضل

حوار – وئام شوقي ـ درية منير
** “ليت الزمان يعود القهقرى، لنستمتع بالصوت الجهور، والبرنامج المحضور، (فرسان في الميدان)، أحد أشهر برامج المسابقات في تلفزيون السودان، وربما العالم أجمع”.. بهذه الكلمات كان رئيس التحرير مزمل أبو القاسم يفتتح عموده (الجمعة) الماضية، والذي جاء بعنوان (عمرك طويل يا حمدي)، متحدثاً خلاله عن الأستاذ الإعلامي القدير حمدي بدر الدين. وكانت شائعة قبيحة قد انتشرت في الوسائط الإلكترونية، استكثرت على الإعلامي القدير نعمة الحياة، وقضت عليه قبل يومه. حمدي تولى الرد على الشائعة بنفسه، وبث تسجيلاً مصوراً، أكد فيه أنه حي يرزق، وما زال قادراً على العطاء، برغم سطوة المرض، وتقدم العمر.
(اليوم التالي) قامة بزيارة الهرم الإعلامي الشامخ في منزله القاطن بحي المقرن. استقبلنا (عيسى) العامل مع مضيفنا بالمنزل. كان حمدي مستلقيا في غرفته على سريره.. حاول جاهدا أن يجلس ويستقبلنا ببشاشته المعهودة.
* سلامات هرمنا الإعلامي الرائع، وسعيدين بالتواجد في حضرتك والتواصل معك؛ بنسأل بدءاً عن الحال والأحوال، وهل تباشر طبيبا مختصا بانتظام؟
– الحمد لله. أنا أتابع مع طبيب بروفيسور يأتي للسودان كل شتاء من إنجلترا، (لكن شكلو الشتاء المرة دي ما قرصو، فما جا لسة).. (يضحك، ثم يسترسل): وبهذا الخصوص أذكر أن مامون حميدة استضافني لمدة 10 أيام في الزيتونة مع هذا البروفيسور لإجراء فحص شامل، وعلاقتي مع حميدة طيبة، حيث كنت أنا من المخططين لإذاعته (الطبية).
* بالعودة إلى الوراء قليلاً.. كسب الغربة وأحوال ما بعد العودة.. نتساءل عما ألم بحمدي وهل هو نادم على موجة حنين عاتية أعادته للوطن؟
– حسناً، كنت قد بدأت أشعر بمرارة الاغتراب.. في كل صباح وأنا في طريقي للعمل أمر بمنطقة مقابر المواطنين الأمريكان وأتساءل: “وصلت حتى الـ70 من عمري، حين يحين أمر الله أيجب أن أقضيه هنا أم في أرض الوطن؟.. “وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ”.. اتخذت قرار العودة للوطن.. أنا لا أكره هذا النظام، ولكن ما يؤلمني أن حكومتنا “بتتفّه الغير”، برغم أن هنالك جزءا كبيرا من أفراد الحكومة الأفاضل قاموا بزيارتي حين تعرضت لجلطة في الشريان. أذكر أنني سقطت على عتبة المنزل و(حبيت) إلى أن وصلت سريري، قمت بالاتصال وتم نقلي للسلاح الطبي فتداركوا الجلطة وقاموا بالإسعافات الأولية ولكنها أدت إلى هذا الشلل النصفي الذي أعانيه الآن فالـ(المؤمن مصاب) وأحمد الله على ابتلائي لعل وراءه خيرا.. بعض آثار الشلل توصل المختصون إلى أنها بسبب تعرضي في 98 في أمريكا لنزيف في المخ حين قاموا بتوصيل الشرايين بكلبسات فهي التي أثرت الآن في مجرى الدم، ولابد من إجراء المزيد من الفحوصات فشددوا على ابتعادي عن ضغط الدم، والتزامي بنظام غذائي معين، فابتعدت الآن عن اللحوم وأتناول العدس الذي تجلبه لي ابنتي أسبوعيا.
* نتساءل بالتفصيل؛ كيف هي ردة فعل الدولة تجاهك بعد العودة؟
– لا شيء، ولكن قام الاتحاد العام للطلاب السودانيين بصحبة وزير الإعلام بزيارتي وحصلوا على ملفي العلاجي وتوجهوا لوزارة الإعلام، مطالبين بعلاجي، وبعد فترة راجعت الاتحاد لمتابعة الطلب، واتصلوا بالوزير فقام بطلب نسخة أخرى من الملف، فانتابني الغضب نتيجة إهمالهم، ولكني منحتهم نسخة أخرى، فأخبروني بأنني بحاجة لجهاز معين يقوم بوزن الجهاز العصبي، وبأن حالتي تستلزم السفر إلى أقرب بلد يتوفر فيه هذا الجهاز وكانت مصر.
* أين انتهت رحلة العلاج؟
– أصدر القمسيون الطبي تقريرا بأنني بحاجة إلى 6300 دولار تكاليف للسفر والعلاج، لم يقوموا بتوفيرها ولكنني سافرت بمساعدة رجل كنت أنا وأبوه صديقين لفترة طويلة، فمنحني الرجل 7000 دولار، في مصر كانت تكلفة اليوم الواحد في مركز العلاج 2500 جنيه مصري بعدما قرروا أنني أخذت الجرعات اللازمة من النبضات الكهربائية وانني الآن في حاجة للعلاج الطبيعي كانت النقود على مشارف النهاية فقررت العودة إلى السودان لتكملة العلاج الطبيعي.. هنا تكلفني جلسة العلاج الواحدة 75 جنيها دون تكاليف الترحيل البالغة 100 جنيه، 175 مبلغ يفوق طاقة رجل بمثل وضعي.
* وأين (التأمين الصحي)؟
– استخرجت بطاقة تأمين صحي ولكنها توفر عددا محدودا من الجلسات وقمت باستهلاكها، أما عن الأدوية فهي مرتفعة الثمن ومهمة وأحتاجها شهريا.
* زيارة الوفود السياسية فيم تلخصت؟
– أذكر مرة أن زارني أحد وزراء الدولة.. وجدتها فرصة (لفتح النيران) فقلت له: “أنتم بلا أخلاق، بعد عطاء دام خمسين عاما وأنتم على دراية كاملة بمسيرتنا الإعلامية في التأسيس، أنتم كالعادة تنتظرون لحظة وفاتي لتقفوا مكرمين لمسيرتي وشخصي”.
* بعيداً عن الدولة، قريباً من الزمالة؛ ما هو موقف الأجهزة الإعلامية تجاه قضيتك؟
– يعتقدون أن مبدأ الراعي والرعية تكرم منهم وحسنة، نحن سودانيون ونملك حقا بهذه الأرض، سنواتي الـ50 التي دفعتها لهذا الوطن تستحق تعاملا أفضل من هذا.. نحن سودانيون نمتلك أخلاقا عالية لا نرضى أن يكون الجزاء بهذا الشكل.
* على الأقل ماذا عن التسليط الإعلامي؟
– زارتني إذاعة راديو المساء.
* تبدو ناقما على الكثيرين ممن تخاذلوا عن أداء الواجب تجاهك؟
– أنا لا أمجد الأشخاص، أنا رجل محترف، حينما يأتيني وزير ما مدافعا عن سياسته كنت كإعلامي أخرجها للشعب بأفضل صورة بل وأقنعه بها وأزيد لهم… أنتم خسرتمونني حينما عاملتموني بهذه الطريقة غير الكريمة.
* ومازلت مع ذلك مصرا على إمضاء الباقي من العمر في السودان؟
– أمتلك جوازا أمريكيا وبإمكاني أن أهاجر في أي لحظة… ولكن كما أسلفت عن إحساس الغربة ومنيتي هنا برغم المعاملة السيئة.. آخر الأمر نقول سبق السيف العذل وسوف يأتي هذا الزمن.
* ماذا تعني جنسيتك الأمريكية؟
– لو تمكنت من السفر للولايات المتحدة الأمريكية فهي مجبرة على علاجي وعلى منحي معاشاً.. سأذهب لتصفية بقية حسابي هناك وسأعود مرة أخرى.
* حدثنا؛ ماذا يطلب حمدي بدر الدين من الدولة بالتحديد؟
– أولا: تنفيذ أمر القمسيون الطبي بتوفير 6300 دولار لأعود للقاهرة وأتمم علاجي، ثانيا أنا مازلت قادرا على العطاء (من سريري دا هسة)، ثالثا أن يوفروا لي سيارة للترحيل. وعلى ذكر موضوع السيارة؛ أنا كموظف خدمة مدنية وحسب شروط العقد التي وقعت عليها فإنه عند إحالتي للمعاش يجب على الدولة أن توفر لي سيارة للتنقل، بمنحي ذات السيارة فترة العمل بنظام الإيجار، إلى حين توفير أخرى مناسبة بفترة 3 أشهر. بعد ثلاثة أيام فقط فوجئت بمن يخبطون على باب بيتي ويطالبون بمفاتيح السيارة! فهذه الدولة قد اقتلعت مني حقا مكتسبا.
* ماذا ستختار إن خيرت بتوفير مصاريف السفر لمصر للعلاج أم لأمريكا؟
– أفضل السفر لأمريكا برفقة ابني محمد حيث سيتكفل نظام التأمين الصحي الذي وفره أوباما بعلاجي كوني ذا تصنيف
(سينير سيتيزن)، لذلك أملك الأولوية في كل المميزات.
* ألم تخاطب السفارة الأمريكية كمواطن أمريكي؟
– بلى… وأخبروني بامكانية توفير مصاريف السفر بشرط التعهد بإعادتها فور الوصول إلى هناك.
* حسناً، لعلنا قد بدأنا حوارنا بالمقلوب ولكن لا بأس بعد الاطمئنان عليك كهرم إعلامي، وقامة بارزة، وبعد أن تناولنا الشأن الصحي ومطلوبات العلاج، بودنا أن ندلف نحو محطات التوثيق.. حمدي بدر الدين السيرة والمسيرة..
– بدأت مدرسا بالحلة الجديدة في 1955 حتى 1957، ثم انتقلت للعمل بالإذاعة في 1959 وأثناء عملي ابتعثت للولايات المتحدة الأمريكية ودرست الاتصال الجماهيري في جامعة جنوب كاليفورنيا وحصلت على الدبلوم العالي في الإذاعة والتلفزيون، عدت لأرض الوطن في أواخر 1961م وفي مطلع 1962م بدأت فكرة إنشاء التلفزيون.. وما زلت أمر على هذه الذكرى مبتسما، كنت أنا الشخص الوحيد الدارس المتخصص بدأنا بالعمل من (راس البيت) في فندق المسرح القومي، وكان عبارة عن حديقة اتخذناها مقرا وكلما هطلت الأمطار حملنا الأجهزة للداخل وكأننا نجري تجارب هوائية، ثم انتقلنا لاستديو كبير في الإذاعة والتلفزيون وحولناه إلى مقر للتلفزيون ومكثنا فترة ثم انتقلنا للمقر الحالي، في 1970 ابتعثت لألمانيا وحصلت على دبلوم عالي من أكاديمية الصحافة والإعلام في برلين وبناء على رغبة تلفزيون ألمانيا الغربية مكثت معهم فترة للعمل، وعند عودتي للسودان قاموا بمنحي منصب مدير برامج، وفي عام 1974م، طلبت دولة الإمارات انتدابي لأضع خطة لتطوير التلفزيون الإماراتي بعد أن كان يبث من عمارة في الطابق السادس، قمت بواجبي وأنشأنا مبنى التلفزيون بالشراكة مع شركة بريطانية وللآن تشيد حكومة الإمارات بهذا الإنجاز، وأنا لا أذيع هذا كإنجاز شخصي.. بل كإنجاز سوداني حيث أن كل المهندسين الذين شاركوا في هذه الفترة كانوا مهندسين سودانيين وببداية فترة كمال حمزة في عام 1979 شارفت بناتي على الدخول للجامعة فعدت للوطن حيث لم تتوفر في ذاك الزمن جامعات بدولة الإمارات ومكثت حتى 1980 ثم انتقلت لألمانيا ثم عدت إلى السودان.
* الإحالة للصالح العام.. حدثنا عنها؟
– جاءني البروفيسور علي شمو زميل العمل في الإذاعة والتلفزيون ليخبرني قائلا: (الناس ديل ما دايرنك) بعد دهشة استفسرت عن خبره (يعني شنو؟)، ببساطة أخبرني: (يعني حيشيلوك في 60 داهية). لقد تركت إرثا لن يمحى بعد عطاء دام خمسين عاما، زهرة شبابي أفنيتها عطاء لهذا الوطن فاقترح تعييني مستشارا لشؤون المؤسسات بمهام تتبع للوزير مباشرة، وافقت على هذا المنصب حتى جاءني خوجلي صالحين مخبرا إياي بأن رئيس مجلس إدارة مؤسسة الدولة للسينما والتلفزيون سيحال للمعاش الشهر القادم، فاستلمت المنصب.. لم تنته القصة هنا… حتى1991م، حين جاءني الخبر القديم (ما دايرنك).. (يا جماعة دي بلد منو الماديرني فيها؟) فأصدر القرار في شهر مايو بإحالتي للصالح العام.
* …؟
– بعد أن حلت عليّ لعنة الاستغناء أكثر من مرة هاجرت للولايات المتحدة الأمريكية في نوفمبر من ذات العام أنا وأسرتي المتكونة من ابنتين وأخيهما ووالدتهم وفور وصولي إلى هناك عوملت أخيرا باحترام كانت هنالك مؤسسة تدعى (الإذاعات العالمية) تبث بكل لغات العالم، قمت بالتقديم للعمل هناك فقبلت، كونهم يسعون للاستفادة من خبرتي، ليقوموا بتحويلي إلى وزارة الخارجية التي أجرت معي حوارا للإلمام بتفاصيلي وأسلوب تفكيري وإن كنت شخصا متشددا أم متعايشا مع أسلوب الحياة الأمريكية، قاموا بتصنيفي كخبير إعلامي وحولت لدار الهجرة التي أصدرت لي جوازا أمريكيا وقضيت هناك قرابة عشرة أعوام حتى عام 2001م.
* الأسرة..
– لدي بنتان وولد، زوجت الاثنتين والآن أنا جد، إحدى بناتي تعاني من جلطة خفيفة في المخ ولكنها تسمح لها أحيانا بالحركة ما دامت غير مفرطة وهي تعتني الآن بأمها أما الأخرى فتزورني كل جمعة للاهتمام بتفاصيلي وتزويدي بالأكل، ويعيش معي هذا الصبي من الحبشة، (عيسى)، يساعدني على الحركة وقضاء حوائجي كل ما حدث لي لا يهمني بقدر إيماني وقناعتي بأن المؤمن مصاب، لذلك أحاول أن أحيا كما هو متاح بالنسبة إلي؛ أخرج لحديقة المنزل (وهي عبارة عن سور صغير من الشجر محيط بمساحة المنزل الصغيرة) وأسقي الأشجار، تريحني الطبيعة واللون الأخضر، حتى في صباحات الشتاء البارد كنت أرتشف شاي الصباح تحت شمس الشتاء.
* هل تتابع الساحة الإعلامية السودانية الآن؟
– طبعا.
* أي البرامج لفتت انتباهك وشعرت بأنها تخاطب الواقع السوداني؟
– جربي أن تقلبي بين القنوات السودانية.. ذات الحدث والفعل، لا ابتكار.
* هل تفضل قناة معينة؟
– أحببت برنامج الصالة بقناة الخرطوم، والشروق عندها بنية صغيرونة زي العصفورة أعتقد اسمها اسراء تقوم بمناقشة ما يحدث على بلاط الصحف والصحفيين في برنامج مسائي، تمتلك قدرة عالية على التقديم وأذكر مذيعة من قناة الخرطوم تدعى عفراء، شاهدت لقاءها مع محمد الأمين وقمت بتشجيعها، تمتلك قدرة عالية على المحاورة و(بتذاكر) والنيل الأزرق قناة (طيبة) وأحببت برنامجها (مسرح في الشارع) كبرنامج مبتكر وهادف وتلقائي وأحب أن اضيف أن الإعلام يحتاج للخيال، أذكر محاضرتي في الجامعة الإسلامية حينما كنت أخبرهم عن أهمية الخيال تطلعت للنافذة من خلفي قائلا: “دي حديقة حبيبي مفلس ممكن الواحد بخياله يطلع منها قصة جميلة جدا”.
* بوصفك أحد المسؤولين عنها في وقت سابق؛ ما رأيك في قرار الدولة حسب ما صرح الطيب حسن بدوي في مراجعة قرار تجميد مؤسسة الدولة للسينما؟
– أطالب بهذا، حيث لا يوجد مجتمع سوي ومتقدم لا توجد لديه سينما، عندما تم تعييني بمؤسسة الدولة للسينما بعد أن أسسها علي المك الذي اعتمد في خطته لقيام هذه المؤسسة قيام صناعة كاملة (صناعة السينما)، أما حاليا فيجب أن تعود هذه الصناعة بالاعتماد على القطاع الخاص، مثل ما حدث في مصر حيث أن صناعة السينما لم ينشئها البنك المركزي بل قامت على يدي طلعت حرب. وهنا لا ننسى دور الصديق عليه الرحمة جاد الله جبارة عندما أنشأ وحدة إنتاج السودان وكانت تابعة لوزارة الإعلام وأخرج فيلم تاجوج الذي أحدث نقلة نوعية محليا وعالميا.
* وما رأيك في المهرجانات السينمائية التي بدأت ترسخ أقدامها في السودان؟
– لم أسمع بها، كنت أتمنى أن أواصل مسيرة علي المك، وأنشئ مدينة إنتاج سينمائي حيث أننا كدولة نتمتع بالعديد من المميزات من الصحاري والنيل والنخيل والسماء الشاسعة.
اليوم التالي
فرسان في الميدان لا هذا ولا ذاك اذا بالزوال او الذيل ، اي أرجو التوثيق لبرامج فرسان في الميدان والشعراء والايام الجميلة ديك والنَّاس الفيها. بعيدا عن الإحساس بالغبن وهو في مادام أُحيل للصالح العام . نحنا جيل القناة الواحدة واخبار تسعه والمسلسلات المصريه الساعه تمانيه. اسع بحضر لي مسلسل بريطاني بيجي كل احد Dowton Abbey في PBC في هيوستن عندهم Manor of speaking بعد الحلقه يعني بتسمر جبن التلفزيون لمدة ساعتين وبتزكر لمن كنّا بنحضر المسلسل ونقعد نحلل الخصل شنو والهيحصل شنو. وأيام المسابقة الشعريه في فرسان في الميدان والشعر الدراب دواب داك كنّا في إعمار صغيرة لكن كانت محببه من الكل . وأنتو خط هيثرو ده زاتو المفروض يصل ليهو المتسابق قالو سرقوووووه
العم حمدى ان كان هنالك إمكانية لسفرك للعلاج في أمريكا فهذا أفضل من الاعتماد على هؤلاء الافاكين الذين لفظوك في المكان الأول رغم عطائك ومؤهلاتك الإعلامية الرائعة التي لا يختلف عليها اثنان فأن لم تكن منهم وولائك لهم فأنت لا وجود لك في عالمهم الشرير المريض.
استغرب لقراء الراكوبة كيف لقامة اعطي الوطن الكثير لا يحرك امره ساكنا فينا -هل لموقف سياسي ؟ -ياجماعة احترموا قامات وقدوات الوطن ولو اختلفنا معهم سياسيا او حتي لاي شيي اخر-كيف لا نعين شخص رمز ترك امريكا وجنة الغرب وترك الجنسية واللجوء الذي نلهث وراءهم واختار كتاحة السودان وشظف عيشه وكما تعود اسماك السلمون الي مناطق ولادتها وتفني نفسها لتبعث حياة اخري جديده أدعو الله له من اعماقي بحياة سعيدة جميلة وعلي ضفاف ملتقي النيلين..
أعتقد هذه مسئولية وزارة الاعلام…هى المفروض تتبنى علاج هذا الانسان المثقف المبدع…وين الاخلاق السودانية وين المروؤة…لماذا مثل حمدى بدر الدين يتكفف الناس والله حرام أسال الله أن يشفيك يااستاذ حمدى شفاء تاما وان يغنيك ويكفيك وان يشفى بنتك انه على ذلك قدير وبالاجابة جدير .
فجيعة حمدي بدري الدين، أمد الله في أيامه، فجيعة تنتظر كل مبدع سوداني………… فالفن والإبداع لم يعط السابقون بالكم الذي أعطى فيه اللاحقون الآن خصوصا الفنانين الشباب………….. مات عملاقة الفن والصحافة في بلادي ولم يتركوا وراءهم ظلفاً ولا حافراً…………. غريب أمر هذا الوطن!!
* أين التماسك وصلة الرحم والحب والحنين والتعاون والتعاضد والتلاحم التي يصفنا بها الغير؟
* أين دولة الإمارات من هذا الفتي الألمعي؟
* أين وزارة الإعلام السودانية؟ وأين وأين؟ لقد تولى السفلة وحثالة القوم على دهاليز ودروب السلطة ومصوا ضرعها ورموا كل من يخالفهم على الشارع، فمنهم من فقد عقله وأصبح يجوب المدن على غير هدى مثل قاضي المديرية الذي نشرت صورته على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم من يأكل الحصرم ويغتات على إنجازاته العظيمة التي لم يقدرها أي أحد، كالأستاذ حمدي بدري الدين وغيره العشرات. أتذكرون الصورة البوليسية التي تمت بها أخراج أحد وزراء المالية السابقين من منزله؟ لقد أخرجوه كما يخرجوا مجرماً من كمين كان متحصنا به والرجل خدم السودان طيلة نصف قرن من الزمان أيضاً………….. اتقوا الله في مبدعينا……. وكما تدين تدان….. فالبر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت…….. لا حول ولا قوة إلا بالله…….
رسالة إلى أخوتي بأستراليا………. لاحظت على برنامج بنك الثواب أنكم من أكثر المغتربين تبرعاً وبأموال ضخمة………….. أرجو أن وصلتكم قصة الأستاذ حمدي بدر الدين أن تقوموا بالواجب فأنتم أهل واجب
في الحياة دروس وعبر ،ومنذ الشباب الباكر يعد الإنسان المحظوظ لخريف العمر، وكما قالوا: هذه الأجساد أمانة ، فلا تخربوها .. وهي هدية فلا تشوهوها ، وهي إن صنتها وحافظت عليها ستبقى معك فاعلة نضيرة تشع بأنوار العافية.. وإن فرطت فيها فستداهمك نهايات بائسة .. احفظ الله يحفظك، منذ شبابك ، وابتعد عن التفريط وأنت في فورة القوة والمنصب أو الجاه، ولن تكون عبرة لمن يعتبر…
مثل مبادرة شباب الحوادث والمبادرة التي أسست صندوق لعثمان شبونة مفروض تنطلق مبادرة بإنشاء صندوق لأمثال هؤلاء الذين تبرأت منهم الجبهة اللا إسلامية ممثلة في وزارة الثقافة والإعلام وتريد أن تهدم الوطن وتذل مبدعيه
ومستعدون للمساهمة .. وما فائدة النشر والمقابلات وما فائدة الراكوبة اذا لم يترجم المطلوب إلى واقع
أسسوا صندوق يعمل في الاتجاه المعاكس حكومة الوطن الحقيقية صندوق يمد يده لكل من يقصد الكيزان اذلاله والغرض من الصندوق حفظ كرامة السوداني وليكن اسمه صندوق الكرامة بغرض حفظ ماء وجه كل من خدم الوطن ويريد ان يحيله الكيزان الى الماضي .. ولكن نوصل رسالة ونقول لهم بل انتم يا كيزان الى المزبلة ونحن نحترم مبدعينا ووطنيينا فناخذ زمام المبادرة ولا نمنحكم فرصة اذلال الوطنيين الحقيقيين من كل الأطياف بغض النظر عن انتمائه المهم انه غير منتمي للعصابة