بعد تعليق إضرابهم عن الطعام…عثمان ميرغني يوضح للراكوبة تفاصيل الاتفاق مع لجنة الوساطة

الاضراب عن الطعام ليس من الحلول الناجعة. الحل في أن يتوحد الصحفيون. ما يصيب صحيفة يصيب الأحريات. الخطوة القادمة يجب أن تكزن مقاطعة أخبار الحكومة. يليها الاضراب ليوم من كل الصحف، والاسبوع الذي يليه يومين، وهكذا. والاسبوع الثامن تتوقف فيه كل الصحف الى ما لانهاية حتى يتم تعديل القانون وضمان الحريات والا فمن الأفضل أن يصبح السودان دولة بلا صحافة

البشير قال سيتولى امر الصحافة بنفسه والصورة أعلاه هي احدى نتائج تدخل البشير في امر الصحافة . صحافيتان نقلتا الى المستشفى لتدهور وضعهما الصحي . هذا يحدث في عهد الكيزان الذين وعدوا الناس بان يملأوا الأرض عدلا بعد ان ملات جورا . فبعد ان استولوا على السلطة ظهروا على حقيقتهم فهم عبدة للشيطان طغوا في الأرض وتجبروا ، استباحوا المال العام وتملكوا بيوت الحكومة ، قضوا على كل شيء جميل في سوداننا .
من كان يظن ان القذافي سيكون مصيره بشع بهذه الصورة ، من كان يتخيل صدام حسين سيتم شنقه ، من كان يتصور ان حسني مبارك ستتم محاكمته وهو يرقد في نقالة … الخ . التاريخ يقول ان هذا هو مصير الجبابرة الطغاة .
هل يستطيع عمر البشير ان ينام تحت شجرة دون حراسة كما كان يفعل امير المؤمنين عمر بن الخطاب ؟؟
لو أراد عمر البشير ان يذهب الى منزل عزاء لتلخبطت حركة السير في كل شوارع الخرطوم !!!! هذا يحدث في السودان فقط ولم نراه في أي دولة أخرى . ويمكن في سير سعادته الى منزل العزاء ان يتم دهس عدد من المواطنين بواسطة سياراته التي تسير بسرعات فائقة في وسط الخرطوم ، ونسوا او تناسوا ان الله تعالى حرم قتل النفس البشرية الا بالحق فعن أبي سعيد وأبي هريرة، عن رسول الله (ص) قال: (لو أن أهل السماء وأهل الارض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار) رواه الترمذي. وعن أبي سعيد عن رسول الله قال: (يخرج عنق من النار يتكلم يقول وكلت اليوم بثلاثة بكل جبار وبمن جعل مع الله الهاً اخر وبمن قتل نفساً بغير نفس فينطوي عليهم فيقذفهم في غمرات جهنم) رواه أحمد والبزار والطبراني.
وعن البراء بن عازب عن رسول الله (ص): (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق) رواه ابن ماجه بإسناد حسن، ورواه البيهقي والاصبهاني وزاد فيه: (ولو ان اهل سمواته واهل ارضه اشتركوا في دم مؤمن لادخلهم الله النار).

التحية للأخ عثمان ميرغى ولفريقه – مواجهة سلمية رائعة ركعت النظام وجلعته يستجدى بعض سدنته كسارى الثلج (أمثال أحمد البلال) للسعى كلجنة وساطة للمعالجة- نفس السيناريو الذى إتبع مع لبنى حسين – أفتكر دى تجربة جيدة فى نوع المقاومة السليمة

بدل إضراب الأطباء عن العمل – يجب إضرابهم عن الطعام – ويمكن أن تتسع الدائرة لتشمل كل القطاعات – فهذه وسيلة ناجعة أكثر من المظاهرات التى يمكن أن يتم التصدى لها بعنف ، سوف لن يقبل الراى العام والرأى العالمى مواجهة الإضراب عن الطعام بالعنف.

موقفكم مشرّف..والرسالة الشجاعة وصلت..وكنت على يقين بان النظام “هو” من يقوم ببعث الوسطاء!! وكنت اتمنى ان يشاركهم الاضراب عن الطعام بعض من الصحفيين الشرفاء من الصحف الاخرى ولو رمزيا..صحفي من كل صحيفة..ليبرهنوا ان قبيلة الاعلاميين كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو….. وقبل أن يؤكلوا يوم أُكل الثور الابيض..
** عموما التيار قد نالت الشرف..وأؤكد في حال عودتها ارتفاع حجم توزيعها.. فرب ضارة نافعة…{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }.

بات معروف في السياسة السودانية بالضرورة ان الاسلاميين السودانيين لا ذمة لهم و لا عهد لهم و لا يوفون بالمواثيق و مخادعين — سوف تنحني الحكومة قليلا لتمرير العاصفة و بعدها حتما سوف تعود لممارسة افاعيلها المخزية و اجرامها الذي عرفت به —
الحثالة و السفلة و الاوغاد لا دين لهم و بالتالي لا عهد لهم —

العصيان المدنى ، وجلوس الموظفين والعاملين فى مؤسسات الدولة – جلوس هؤلاء الناس فى منازلهم – ومعهم طلاب المدارس و الجامعات – و إغلاق أصحاب المحلات التجارية فى الأسواق لمحلاتهم – هذا هو الطريق لإزالة هذه العصابة من حياتنا .

في آخر زمانه .. فضل الله محمد من شاعر لود اللمين و للاكتوبريات لماسح جوخ ذليل في بلاط سلطان جائر .
سبحان مغّير الاحوال !!!!

التحية لعثمان ميرغني ونضالاته