برسم البيع !

(كلام عابر)
برســم البيـــع !
عبدالله علقم
[email][email protected][/email]
الكشف الذي نشر مؤخرا فس الراكوبة وفي مواقع اسفيرية أخرى والذي يضم أكثر من 240 اسما من الاعلاميين ومن هم في حكمهم والمحسوبين عليهم الذين استطاع حزب المؤتمر الوطني الحاكم الأوحد في السودان توظفيهم وتسخير أقلامهم ومعارفهم لخدمة توجهاته؛ قلة قليلة منهم تنتمي للحزب الحاكم عبر تشكيلاته وتحت لافتاته المختلفة والمنتفع،ومعظمهم ركبوا الموجة واهتبلوا الفرصة، امر يدعو للحسرة ، حتى ليوشك الانسان أن يقول إن “الجميع خاطئون والشر متأصل فيهم” كما جاء في العهد القديم. بعض أو كثير من المثقفين المثقف يبيع نفسه لمجرد أن يكسب العمل في جريدة أو في وظيفة ، ويتفاوت السعر من شخص إلى آخر، فالحصول على منفعة ما هي من العادات الفكرية التي تشكل مصدر الفساد الدائم للمثقف.
يقول الكاتب والمفكر الراحل إدوارد سعيد في كتابه الشهير “المثقف والسلطة” إن ” الواقع يقول إن الحكومات لا تزال تظلم الشعوب ، وإن الانتهاكات الجسيمة للعدالة ما زالت ترتكب، وإن استقطاب “السسلطة” للمثقفين وضمهم تحت جناحها ما زالا قادرين ، فعليا، على إضعاف أصواتهم، وانحراف المثقفين أو المفكرين عن أداء رسالتهم لا يزال يجري في حالات بالغة الكثرة.”
ومن شاهد الدكتور خالد المبارك وهو يحاور الدكتور الباقر العفيف على شاشة بي بي سي مؤخرا لا بد أن يشاركني حالة الحزن والأسف الشديدة على ما آل إليه حال رجل جدير بالاحترام والتقدير مثل خالد المبارك الذي أقدره واحترمه كثيرا جدا رغم عدم وجود علاقة شخصية تربطني به وإن كنت قد عاصرته في سنوات الجامعة وكان محل احترام الجميع بمن فيهم الذين يخالفونه الرأي ويقفون على النقيض من طرحه الماركسي آنذاك. لهذا أتأسف كثيرا على خياره الأخير،الذي سبقته استراحة محارب في ظل خيار آخر، وأتأسف أيضا على خيار أستاذي الدكتور محمد ابراهيم الشوش. مهما يكن الثمن الذي دفع لهما أو وعدا بدفعه، فمن المؤكد أنه ثمن رخيص لا يسوى قيمتهما الكبيرة التي تتجاوز قيمة كل القائمة التي تضم 240 اسما ، فأنا لا أزال أعرف قدرهما ولم أتحلل مما أحسه من احترام عميق لهما معا. خالد المبارك رغم أنه لم يتغني بعد بأمجاد المشروع الحضاري والدولة الرسالية صراحة وإن لم يجد في نفسه حرجا في وقت مضى في الترويج لقانون جهاز الأمن الوطني، يجسد محنة حقيقية للمثقف، فهو “مثل كل الشيوعيين الذين لم يعد لديهم عالم شيوعي أو امبراطورية للشر، كما يقول الدكتور ادوارد سعيد، “ولكنهم انطلقوا رغم ذلك يطهرون أقوالهم السابقة مما كان يشوبها من نقائص الافتتان بالاشتراكية ويكررون القاء الصيغ الجاهزة التي تعرب عن ندمهم وتوبتهم عما سلف، برنات التقوى والورع ،أما جوهر الأمر فقد كان ما يحتفلون به حقا هو الانتقال من عبادة رب قديم إلى عبادة رب جديد” ولكن مثل تلك الأرباب،التي هي من صنع البشر، دائما ما تخذل عبادها، إذ أنها مجرد أسماء أسموها وما أنزل الله بها من سلطان.
حالة الدكتور خالد المبارك هي المأساة الحقيقية، أما المائتان وأربعون اسما، فمعظمها حالة مؤقتة سرعان ما تذهب جفاء متى ما انفض السامر.
(عبدالله علقم)
[email][email protected][/email]
بمناسبة الصحفيين وما الصحفيين رجاء خاص من الصحفيين خارج القائمة نشر الغسيل الخاص بالمدعو أحمد البلال الطيب من الألف إلى الياء حتى يتزامن مع أيام الثورة وحنكون بكده ضربنا عصفورين بحجر واحد
عشان كان عندو حته يمشي عليها قبال ما نجي عشان ما نشوفه خالص
ما عارفه حكاية إنو السنة الفاتت كان عايز يشتري ليهو قطعة أرض في الرياض بمبلغ بسيط من طرف جيبوا سته مليار بس
سوف ينفض السامر ويذهبون كلهم جفاء ….. وأما ما ينفع الناس قيمكث في الارض..
والله خالد المبارك دا لو ابوي اتبرأ منو ياخي دا اسوأ من السوء دا شنو الولاق دا