ناصر السيد والشريعة والدستور الإسلامي

بابكر فيصل بابكر
في حواره مع صحيفة “آخر لحظة” الأسبوع الماضي سُئل الدكتور “ناصر السيد” الأمين العام لجبهة الدستور الإسلامي السؤال التالي : هل يُمكن أن تصل الحكومة إلى دستور إسلامي ؟ فأجاب “منفعلاً” ( الحكومة لا تستطيع أن تقيم حزب خليك من أنها تصل إلى دستور إسلامي).
وفي إجابته عن السؤال : هل تري أن النظام يقوم بتطبيق الشريعة داخل الدولة ؟ قال الدكتور ناصر : طبعاً لا, القانون العام قانون العدل دا الحكومة لا تقوم بتطبيقه , النظام يتاجر بالدين و (يدغمس الشريعة).
إتهام الدكتور ناصر للحكومة بتطبيق “شريعة مدغمسة” و بالعجز عن الوصول ل”دستور إسلامي”, يوحي بأنَّ جبهة الدستور الإسلامي, تمتلك الحل الذي يتوفر على “شريعة صحيحة” ودستور إسلامي أفضل من الدستور الذي تطبقه الحكومة.
أمَّا الشريعة فقد تناولناها مراراً وقلنا أنَّ دُعاة تطبيقها بمختلف مدارسهم لا يملكون تصوراً لماهيتها, حتى أنها أضحت شيئاً غامضاً غير قابل للتعريف, فإذا كان المقصود بها “الحدود” فهذه موجودة منذ عام 1991 وإذا قيل الشريعة ليست الحدود فقط, فليقدموا لنا تعريفاً لها نستطيعُ الإمساك به خلافاً للتبسيط الذي يختصرها في كونها “نظاماً للحياة” فبعد تجربة الحكم المُستمرَّة منذ أكثر من ربع قرن لم يعُد هناك مجالاً آخر للتجريب.
لم يعُد الشعب السوداني يحتملُ أن تخرج عليه كل صباح جماعة تحمل صفة إسلامية تقول له أنَّ نظام الإنقاذ لم يُطبق “الشريعة الصحيحة” وأننا نحن من سنطبقها وذلك دون أن تُبيِّن لنا ما تعنيه بالشريعة الصحيحة وما هى الضمانات التي تجعلها أفضل من “الشريعة المدغمسة” التي يقول الدكتور ناصر انها مطبقة الآن.
كانت جبهة الدستور الإسلامي التي ينتمي لها الدكتور ناصر قد نشرت في العام 2011 مشروعاً “للدستور الإسلامي” الذي تطمحُ أن يتبناهُ الشعب السوداني وكنتُ قد أسميتهُ في حينها “دستور جمهورية طالبان السودان”, لأنه إحتوى على العديد من المصطلحات والمفاهيم التي لا تمت للعصر الذي نعيشه بصلة فضلاً عن الغموض والإلتباس الذي يعتري الكثير منها.
ومن ذلك ما قال به حول “دار الإسلام” و “الأمة الإسلامية” و” الحاكمية” و “الولاء والبراء”, كما أنه ناقض الكثير من المفاهيم المرتبطة بالدولة الوطنية الحديثة وعلى رأسها مفهوم المواطنة والحقوق المتساوية.
يقول مشروع الدستور في ” الدولة والمبادىء الموجهة” عن طبيعة الدولة وهويتها : ( السودان دولة إسلامية موحدة ذات سيادة على جميع الأقاليم الواقعة تحت حدودها, وتجري عليها أحكام دار الإسلام ). إنتهى
من المعلوم أن مصطلح ” دار الإسلام” ومقابله ” دار الحرب” مصطلحان أفرزهما الفقهالإسلامي قبل عدة قرون في ظرف تاريخي كان يستدعي هذا التقسيم ولا وجود له في عالم اليوم وفي ظل العلاقات الدولية المتشابكة وارتباط الشعوب ببعضها البعض وتبادل المنافع وانتقال المسلمين إلى بلاد الغرب ودخول كثير من الغربيين في الإسلام حتى أصبحت بلاد الغرب زاخرة بملايين المسلمين.
ولا يخفى على القارىء أنَّ أكثر خطاب التنظيمات العنيفة يبني أفعاله على الفقه المتولد من هذا المصطلح.
ويقول مشروع الدستور عن “دين الدولة” : ( الإسلام دين الدولة عقيدة وشريعة ومنهاج حياة ). إنتهى
وكنا قد قلنا وكررنا في العديد من المناسبات أنَّهُ لا يمكن أن يكون للدولة دين فهى كيان “إعتباري” وهى مؤسسة سياسية بالأساس ولا تمتلك أن تعتقد في أية دين أوتمارس شعائرهُ ولن يبعثها الله يوم القيامة ليحاسبها على أعمالها.
ويقول مشروع الدستور عن ” إنتماء الدولة” : ( دولة السودان جزء من الأمة الإسلامية وتتمتع بعضوية الكيانات الإقليمية والدولية). إنتهى
وهنا أيضاً يستدعي المشروع مفهوماً مثيراً للجدل وهو مفهوم ” الأمة الإسلامية” الذي يتعارض في كثير من جوانبه مع مفهوم الدولة الحديثة, فهو مفهوم “عقدي ? سياسي” يثيرالعديد من الإشكالات المرتبطة بالدعوة الأممية و بالمواطنة ويتضمن أيضاً عدم الاعتراف بحدود ثابتة, فحدود الدولة متحركة، تمتد مع إمتداد أو تمدد المسلمين في أرجاء المعمورة و هذا يُمثل أحد الإشكالات التي تتفرع عن مفهوم الأمة وتتتعارض مع مفهوم الدولة الحديثة.
ويقول المشروع في الحاكمية والسيادة : ( الحاكمية لله الكبير المتعال, والسيادة للشرع الحنيف, والسلطان للأمة). إنتهى
إنَّ مفهوم “حاكمية الله” يُعتبرُ من أخطر المفاهيم وأكثرها إلتباساً وتمويهاً وغموضاً , هو خطير لأنه بتعميمه الشديد ومعياريته المطلقة يفتح الباب لإستخدام إسم الله وسلطانه بشكل تعسفي واعتباطي, وهو مفهوم لم يرد في القرآن ولا سند له في السنة وكان أول ما ظهر في الفقه السياسي الإسلامي في خلاف الإمام على (رض) مع الخوارج في قضية التحكيم عنما قالوا : “لا حكم الا لله”, وأدرك الإمام على خطورة هذه المقولة عندما رد عليهم بالقول : ” كلمة حقٍ يُرادُ بها باطل”.
لقد ذاع مفهوم “حاكمية الله” حديثاً على يد الداعية الهندي “أبو الأعلى المودودي” ثم إلتقطه “سيد قطب” وبنى عليه نظريته حول جاهلية المجتمعات الإسلامية والتي تطورت عنها أفكار التكفير والعنف والقتل وإراقة الدماء التي تبنتها الحركات الجهادية.
أما فيما يختص بمبادىء السياسة الخارجية فإنَّ المشروع يقول : ( تضبط عقيدة الولاء والبراء الدولة في علاقاتها الخارجية). إنتهى
الولاء بحسب فهم أصحاب مشروع الدستور يعني حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم, والبراء هو بغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق وأصحاب المذاهب الهدامة ( و العلمانيين عند البعض).
لقد نقل مشروع الدستور مفهوم “الولاء والبراء” من حيِّز التعامل بين “البشر” إلى حيز “العلاقات الدولية” وهذه كارثة حقيقية لأنَّ ما يترتب على هذا الفهم سيجعل الدولة تعيش في عُزلة مؤكدة ذلك لأنَّ دول العالم في معظمها هى دول “مشركين” و “كفار”, وهؤلاء تترتب عليهم الكثير من أحكام البراء ومنها عدم الإقامة في بلادهم, وعدم السفر إلى بلادهم لغرض النزهة ومتعة النفس, وعدم إتخاذهم- أى الكفار والمشركين- بطانة ومستشارين,وعدم التأريخ بتاريخهم خصوصاً التاريخ الذي يعبر عن طقوسهم وأعيادهم كالتاريخ الميلادي.
أمَّا فيما يتصِّل بالحقوق والواجبات في الدولة فإنَّ مشروع الدستور يقول بوضوح لا لبس فيه : ( ترعى الدولة الحقوق والواجبات وتضبط بأحكام الشريعة الإسلامية التي تعتمد مبدأ العدالة لا مطلق المساواة ). إنتهى
وهذا نصٌ واضحٌ و صريح على أنَّ المواطنين غير متساويين في الحقوق والواجبات, وأنَّ ” المواطنة” ليست هى الأساس الذي تنبني عليه تلك الحقوق والواجبات,وإنما “الإسلام” هو شرط المواطنة الكاملة.
وهذ النص فضلاً عن مخالفته لكل مواثيق وعهود حقوق الإنسان الدولية, والدساتير الحديثة, فإنه يُخالفُ العديد من الإجتهادات الإسلامية المعاصرة التي قال بها مفكرون إسلاميون مثل الإمام الصادق المهدي والدكتور محمد سليم العوَّا وفهمي هويدي وراشد الغنوشي, والتي أقرتها جماعات إسلامية مثل جماعة الإخوان المسلمين وحركة النهضة الإسلامية,والتي تحكم دساتير دول إسلامية مثل ماليزيا وإندونيسيا.
وهو كذلك يتجاهل حقيقة موجودة على الأرض وهى أنَّ سكان السودان ? حتى بعد إنفصال الجنوب ? ليسوا جميعاً مسلمين, فهناك مسيحيين أقباط و هناك مسيحيين ولا دينيين في جبال النوبة والنيل الأزرق, ولا تكفي الحجة التي يسوِّقها أصحاب مشروع الدستور عن أن هؤلاء أقلية لأنَّ موضوع الأكثرية والأقلية لا ينطبق على فكرة ” الحقوق” في الدولة الحديثة و التي تقتضي المساواة بين جميع المواطنين مهما كان عددهم.
إنَّ فكرة المواطنة المنقوصة يترتب عليها بالضرورة نقصاً في الحقوق وهو ما أورده مشروع الدستور في شروط أهلية الترشح لرئاسة الجمهورية و الولاية العامة.
ويقول مشروع الدستور عن أهلية الرئيس:( يكون أهلاً لرئاسة الدولة كل سوداني توفرت فيه الشروط الآتية : العدالة الجامعة والضابطة لأحكامها وهي أن يكون : مسلماً , ذكراً, عاقلاً, بالغاً من العمر أربعين سنة, مستقيماً في دينه وسلوكه ). إنتهى
يُعبِّر هذا النص عن إغتراب كبير و عميق تجاه مفهوم الدولة القومية الحديثة رغم أنه مفهوم ثابت ومستقر في الفكر والخبرة الإنسانية منذ أكثر من ثلاثة قرون, فهو بجعله “الإسلام” و “الذكورة” شروطاً لأهلية الترشح لرئاسة الدولة إنما يحرم المرأة وغير المسلم من هذا الحق و ينسف من الأساس مفهوم المواطنة الذي يعني المساواة بين جميع المواطنين بصرف النظر عن الإختلاف في اللون أو الجنس أو الدين أو العرق.
ولا يكتفي مشروع الدستور بحرمان المرأة وغير المسلم من الترشح لرئاسة الجمهورية بل يحرمهما كذلك من الترشح لمنصب الوالي حيث ينص على أنه : ( يشترط فيمن يرشح لمنصب الوالي ذات شروط أهلية المرشح لرئاسة الدولة).إنتهى
ولا يسمح مشروع الدستور كذلك للمرأة بتولي سلطة “القضاء” حيث ينص في بند شروط خدمة القضاة على أن : ( تختار الدولة للقضاء أصلح المؤهلين له من الرجال). إنتهى
هذاالإستعراضُ لمشروع الدستور الذي نادى به الدكتور ناصر وجماعته يُبيِّنُ بما لا يدعُ مجالاً للشك ? بلغة القانونيين ? أنَّ الدستور الإنتقالي لعام 2005 أو حتى الدستور الذي تبنتهُ الإنقاذ في العام 1998 أفضل بألف مرَّة (نظرياً على الأقل) من ناحية مواكبة الحياة العصرية وأفكارها المتعلقة بالدولة والمواطنة والحقوق.
ومن المؤكد أنَّ مثل هذا الدستور لن يُنتج “ديموقراطية” مُستدامة تضمن التداول السلمي للسلطة, وتوفر الحرُيات وتحترم التباين الثقافي, وهذا هو بيت القصيد, وليس بالضرورة أن تكون كل جماعة إنتقدت سياسات وممارسات حكومة الإنقاذ ووضعت على إسمها لافتة إسلامية قادرة على تقديم بديلٍ أفضل منها.
لا يكفي أن يقول لنا الدكتور ناصر أنَّ ( الحكومة عبارة عن مجموعة من الانتهازيين وأصحاب الأجندات الخاصة) وأنّ جبهة الدستور الإسلامي التي ينتمي إليها تتكون من ( الجماعات الاسلامية الطاهرة النظيفة ) كما ذكر في الحوار المُشار إليه, فأهل الإنقاذ عندما كانوا خارج السلطة كانوا أيضاً يقولون أنهم أطهار وأنقياء وروَّادٌ لا يكذبون أهلهم, ولكنهم بمُجرَّد أن إستلموا الحُكم تحولوا لشىء آخر يعلمهُ الجميع.
ولا حول ولا قوة إلا بالله
[email][email protected][/email]
مشكلة هؤلاء القطعان يعانون من عقده النقص والذنب معا من هو ناصر السيد عباره عن سمسار كالبقية المتاسلمة التي امتهنت الدين حرفة ف من تجارب البيتين وبيت الترابي انكشف المستور ف الاساس الاصلي مادة الدين اصبحت مهنة جاذبة لكل مغرور جاهل لا يحسن الاستنجاء انها مشكلتنا الحالية هؤلاء اشبه بنجوم اغاني واغاني والمداحين والفنانين المغمورين كل واحد اطرق لسانة وادعي فنان وكل واحد اطلق العنان للحيتة وحف شنبة ولبس الجلباب ووضه حرف الدال ولا الباء ادعي رجل دين صحابي لكن لا مجال لكم ولا بقاء ف ارضنا نحن الكفار ف نظركم
حين تتابع تلك الحشود الهائلة من “المؤمنين” والمتعبدين وهم يقومون بكل تلك الطقوس من الورع والتقوى والإيمان وإقامة الصلوات، في دول الإيمان، تعتقد أنك في الجنة أو في واحات من القديسين والملائكة الأطهار الأخيار، ولكن حين تذهب للشارع وتنخرط في الحياة العامة فيما يسمى بديار الإسلام، ترى العجب العجاب من الفساد والرشوة والدجل والنصب والاحتيال، وتتساءل في نفسك أين ذهب أولئك، ومن أين هبط هؤلاء؟ والأنكى أنك حين تطالع وسائل “إعلامهم” ما غيرها، ترى الرسميين بأبهى حللهم والابتسامات العذبة البريئة على وجوههم، وفي حالات من الورع والتقوى، ولا يبدؤون الكلام إلا ببسملة ولا ينهوه إلا بتحمد وتنسك وآيات من القرآن، يتخلل حديثهم حوقلة وتعوذ ودعاء مع الديكورات والإضافات ولوازم المشهد الأخرى كالمسبحة واللحية أو عمامة وعقال وما شابه من وسائل نصب واحتيال، وتتساءل من أين تأتي إذن كل تلك القصص “الكاذبة” و”المغرضة”، عن الفساد والرشوة والظلم والتهب والتشليح والإفقار واللصوصية والقتل والسحل وتهريب الثروات والتنكيل وإذلال وقهر العباد ولماذا أثرى أثرياء العالم من دول الإيمان رغم الحديث والخطاب اللوذي والوردي عن ضرورة الزهد وهجر الحياة والملذات واحتقار المال والنهي عن كنز الذهب والفضة الذي يطالعنا به نفس وعاظ وأجراء أولئك الأثرياء الذين لا تسبع عيونهم إلا “كمشة” التراب؟ حتى صرت تخاف وترتعب، في الحقيقة، من هؤلاء بالذات أكثر من رعبك وخوفك من المشركين والكفار.
كلهم يصلّون ويصومون ويقرؤون القرآن
يتحول يوم الجمعة في الدول التي تطلق على نفسها صفة الإسلامية إلى يوم شلل وكسل وملل وحالة طوارئ وأحكام عرفية ممتدة لـ1400 عام، حيث يذر الناس البيع والشراء ويتوقفون عن كل نشاط، ويسود الحياة التوقف التام، وانقطاع العمل والنشاط ، وهدر مليارات ساعات الإنتاج،
انه النفاق لتغطية جرائمهم هؤلاء أحفاد من اسلموا خوفا وطمعا هؤلاء اختصروا الدين .هؤلاء المستمتعين بالنفاق والعهر المخفي والتخلف ولاحياة ولاشرف لمن تنادي..
كلهم يصومون ويصلّون ويقرؤون القرآن ويتمسحون بالورع والتقوى والإيمان، والحمد لله، ولكن النتيجة كانت صفراً على الدوام وعلى كل المستويات، ولم يتقدموا ولا خطوة واحدة أو قيد أنملة إلى الأمام. إذ أن ثمة فجوة وهوة كبيرة وخطيرة بين الصورة والأصل، وبما لا يقاس، ورغم كل مظاهر الورع والدروشة والبهللة والإيمان، ومعظم دول الإيمان هي دول مهددة بأمنها واستقرارها، ودول فاشلة بامتياز، وكل الحمد والشكر لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
اننا نضحك علي انفسنا .. نذهب الي المسجد لنسمع عن النكاح وملكات اليمين فنخرج اثر شراهة الي الجنس وعبادة الجسد ..
فأغلب المتدينين العربان الذين يصلون ويصومون ويملأون الشوارع في أيام الجمع هم أبعد خلق الله عن الله بعصبيتهم وبأفكارهم الضيقة ونظرتهم الأحادية التي لا يرون فيها إلا أنفسهم الشريرة فيحسبون ان كل الناس مثلهم أشرارا فيأخذونهم بالظن ويقتلونهم على الشبهة ويحاسبونهم حتى على التفكير .. ولهذا فقد قال عنهم أحمد شوقي: عجبتُ لمعشرٍ صلّوا وصاموا عواهر خِشية وتقى كِذابا.
ويأبى النظام الوهابي إلا أن يكون في الضد، وفي الخندق المعادي لمشاعر وآمال، وأمنيات وتطلعات شعوب المنطقة، في العدالة، والأخوة الإنسانية والمساواة. وها هي اليوم ترسم صورة طاغوتية، صلفة، متجبـّرة ومتغطرسة، لم تختلف، عما رسخ في أذهان الجميع عن رأس الأفعى هذه، ومملكة الشر الوهابية، المسؤولة، أولاً وأخيراً، عن كل ما لحق شعوب المنطقة، من رثاثة، وانحطاط وتخلف، ودم، كان لها الباع الطولى فيه، بشكل مباشر وغير مباشر.
واليوم، بدو الجزيرة، وكهنتهم وقساوستهم وسحرتهم المأجورون المشعوذون الدجالون المخرفون المهرفون من أمثال القرضاوي والعريفي و”ابن كاز” (طبعاً لا يوجد خطأ إملائي وابن كاز(1) يخدعون الناس ويضحكون بنفس تلك الطريقة القروسطية السخيفة والمضحكة ويتوعدون الناس بالجنة والنار، ويرسلون من يرغبون هنا وهناك، ويقبضون المليارات “المتلتلة” من منظومة النعاج على هذا الدجل والرياء، مع بقية كهنة الوهابية والأباطيل الصحراوية والخزعبلات والتخاريف، حتى أصبحوا أغنى من بيل غيتس، وسلالة ويندسور وكارلوس سلم حلو، وكريستي والتون، وصاروا يتربعون على أغلفة الفوربيس والمشاهير، ومازالوا يعدون المنتوفين والعاطلين عن العمل ومغسولي الدماغ والمضحوك على شنباتهم ولحاهم بأراض وحوريات
العقلية الوهابية معروفة كلما احرجتهم في اصلهم و كشفت خباياهم و وجههم الحقيقي لا يجاوبونك بعقلانية مناقشة و برهان ….بل سيطلقون عليك رشاش من الشتائم
مقاصد الشريعة الاسلامية باجماع الفقهاء خمس وهى :
1/ حماية العقيدة
2/ حماية النفس
3/ حماية العقل
4/ حماية العرض
5/ حماية المال .
اين اهل الاسلام السياسى من هذه المقاصد لتطبيق الشريعة الاسلامية السمحاء؟.
ليس هنالك مقصد واحد من هذه المقاصد لم ينتهك بواسطة هؤلاء المدعين بانهم مسلمون.
هناك وهم اسمه الشريعة الإسلامية … سيستمر التمسك بهذا الوهم حتى لا يبقى في البلد إلا الجوعى و المرضى و المجانين … سيموت الملايين خلف هذا الوهم … لم تكن هناك دولة عادلة قامت باسم الشريعة الإسلامية في التاريخ في أي وقت … أول قيامها قامت على الغزوات و السلب و النهب ثم استمرت الكوارث من فتوحات و سبايا و أرقاء و سلب و نهب … حتى بلادنا تم اختراقها عبر اتفاقية البقط : 360 عبدا كل سنة ذكرانا و إناثا تورد لدار الخلافة و استمر ذلك لسبعة قرون …. هذه هي الحقيقة التي يرفضها الجميع لأنهم يخافون من الموت و يريدون الخلود في الجنة و الحور العين و ولدان مخلدون و أنهار من خمر و فواكه و لحم طير و … نقطة سطر جديد .
الوضع معقّد معقّد معقّد لا يستطيع أحد أن يحاجج الدين الا وغلبة والدليل أن هولاء الحرامية رغم أنهم معروفين وريحتهم فايحة ولكن شوف كمية الجماهير الكادحة التي تؤيدهم بأسم الدين ولا علاج لذلك الا بالقضاء علي الامية فقط لاسبيل غير ذلك والدليل أن الديمقراطية التي ينادي بها الجميع لم تستطع اوروبا تطبيقها الا بعد مئات السنين وبعد توافر شروطها ومعرفة ماهيتها. لذلك ورسالة الي كل القادرين والحادبين علي اجيالنا القادمة أن يساهموا في فتح المدارس والجامعات ونشر التعليم حتي لكبار السن بقض النظر عمن يحكم والا سوف نستمر في إنتاج مشاكلنا المستمرة معنا منذ أن نلنا الاستقلال والي يوم يبعثون.
سؤال واحد من الاسئلة الكبري:
سؤال التوحيد:
كل الاديان بما فيها الاسلام تعالجه بسذاجة وطفولة. من كان جادا صبورا في التوصل للتوحيد عليه بما يجده في في الفلسفة فرع العلوم الانسانية يجد الله عميقا منزها.
لان الاديان كلها بما فيها الاسلام تجسد الله في عرش وسموات طباقا.
وتشرك ,اكرر الديانات تشرك, لانها تزاحم الوحدانية بارتال من من الشياطين والملائكة والجن. وما كان لقوة خفية عن اللمس ان تفعل في الكون غير الله. ان هو الا الشرك المبين.
هذا كلام للشجعان اذ من جهة المنطق طفل يافع يستطيع الان ان يصرخ انظروا ملوكنا العراة ولا يقصد الا الاديان.
الدولة الدينية مرفوضة لوكانت تدين بالاسلام اوغيره…ومناقشتها تعمل علي تغليب منهج هذي وذيك وكل المناهج الدينية ظالمة للمواطن مدمرة للوطن تشيع العبودية والاستغلال وتعزي كل شئ لارادة الله ..حتي السارق يسرق باذن الله والمفتي والمفسر والشارح يكذب وهو يتحدث بلسان الله…من الخير للناس وللدين استعاده عن التعامل في السياسة
الاعلان العالمى لحقوق الانسان جهد بشرى من عدة سطور لا تتجاوز صفحة واحده حلت مشاكل البشرية المعقدة بالعقل والمنطق والحجه . وكل الدول الاسلاميه تقر به ووقعت عليه . والاعلان معجزة بشريه فهو لا يعادى الاديان بل يحفظ حقوق المتدينين ويحمى حقهم فى اقامة شرائعهم الدينيه سواء قاموا كافراد او جماعات .
فكل جهد فى العصر الحديث وكل نظريه خارج هذا الاطار ستذهب هباء ولن تخلق دولة ولا شعب ولا سلطة ولا حضارة .
اختاروا اما نموذج الصومال وليبيا والعراق واليمن وافغانستان وترابيستان ( السودان سابقا ) او النموذج الحديث الذى ارتقى بدول الخليج كمثال للمنطقه. وقارن بين كابول والخرطوم ومقديشو ودبى واختار .
مشكلة هؤلاء القطعان يعانون من عقده النقص والذنب معا من هو ناصر السيد عباره عن سمسار كالبقية المتاسلمة التي امتهنت الدين حرفة ف من تجارب البيتين وبيت الترابي انكشف المستور ف الاساس الاصلي مادة الدين اصبحت مهنة جاذبة لكل مغرور جاهل لا يحسن الاستنجاء انها مشكلتنا الحالية هؤلاء اشبه بنجوم اغاني واغاني والمداحين والفنانين المغمورين كل واحد اطرق لسانة وادعي فنان وكل واحد اطلق العنان للحيتة وحف شنبة ولبس الجلباب ووضه حرف الدال ولا الباء ادعي رجل دين صحابي لكن لا مجال لكم ولا بقاء ف ارضنا نحن الكفار ف نظركم
حين تتابع تلك الحشود الهائلة من “المؤمنين” والمتعبدين وهم يقومون بكل تلك الطقوس من الورع والتقوى والإيمان وإقامة الصلوات، في دول الإيمان، تعتقد أنك في الجنة أو في واحات من القديسين والملائكة الأطهار الأخيار، ولكن حين تذهب للشارع وتنخرط في الحياة العامة فيما يسمى بديار الإسلام، ترى العجب العجاب من الفساد والرشوة والدجل والنصب والاحتيال، وتتساءل في نفسك أين ذهب أولئك، ومن أين هبط هؤلاء؟ والأنكى أنك حين تطالع وسائل “إعلامهم” ما غيرها، ترى الرسميين بأبهى حللهم والابتسامات العذبة البريئة على وجوههم، وفي حالات من الورع والتقوى، ولا يبدؤون الكلام إلا ببسملة ولا ينهوه إلا بتحمد وتنسك وآيات من القرآن، يتخلل حديثهم حوقلة وتعوذ ودعاء مع الديكورات والإضافات ولوازم المشهد الأخرى كالمسبحة واللحية أو عمامة وعقال وما شابه من وسائل نصب واحتيال، وتتساءل من أين تأتي إذن كل تلك القصص “الكاذبة” و”المغرضة”، عن الفساد والرشوة والظلم والتهب والتشليح والإفقار واللصوصية والقتل والسحل وتهريب الثروات والتنكيل وإذلال وقهر العباد ولماذا أثرى أثرياء العالم من دول الإيمان رغم الحديث والخطاب اللوذي والوردي عن ضرورة الزهد وهجر الحياة والملذات واحتقار المال والنهي عن كنز الذهب والفضة الذي يطالعنا به نفس وعاظ وأجراء أولئك الأثرياء الذين لا تسبع عيونهم إلا “كمشة” التراب؟ حتى صرت تخاف وترتعب، في الحقيقة، من هؤلاء بالذات أكثر من رعبك وخوفك من المشركين والكفار.
كلهم يصلّون ويصومون ويقرؤون القرآن
يتحول يوم الجمعة في الدول التي تطلق على نفسها صفة الإسلامية إلى يوم شلل وكسل وملل وحالة طوارئ وأحكام عرفية ممتدة لـ1400 عام، حيث يذر الناس البيع والشراء ويتوقفون عن كل نشاط، ويسود الحياة التوقف التام، وانقطاع العمل والنشاط ، وهدر مليارات ساعات الإنتاج،
انه النفاق لتغطية جرائمهم هؤلاء أحفاد من اسلموا خوفا وطمعا هؤلاء اختصروا الدين .هؤلاء المستمتعين بالنفاق والعهر المخفي والتخلف ولاحياة ولاشرف لمن تنادي..
كلهم يصومون ويصلّون ويقرؤون القرآن ويتمسحون بالورع والتقوى والإيمان، والحمد لله، ولكن النتيجة كانت صفراً على الدوام وعلى كل المستويات، ولم يتقدموا ولا خطوة واحدة أو قيد أنملة إلى الأمام. إذ أن ثمة فجوة وهوة كبيرة وخطيرة بين الصورة والأصل، وبما لا يقاس، ورغم كل مظاهر الورع والدروشة والبهللة والإيمان، ومعظم دول الإيمان هي دول مهددة بأمنها واستقرارها، ودول فاشلة بامتياز، وكل الحمد والشكر لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
اننا نضحك علي انفسنا .. نذهب الي المسجد لنسمع عن النكاح وملكات اليمين فنخرج اثر شراهة الي الجنس وعبادة الجسد ..
فأغلب المتدينين العربان الذين يصلون ويصومون ويملأون الشوارع في أيام الجمع هم أبعد خلق الله عن الله بعصبيتهم وبأفكارهم الضيقة ونظرتهم الأحادية التي لا يرون فيها إلا أنفسهم الشريرة فيحسبون ان كل الناس مثلهم أشرارا فيأخذونهم بالظن ويقتلونهم على الشبهة ويحاسبونهم حتى على التفكير .. ولهذا فقد قال عنهم أحمد شوقي: عجبتُ لمعشرٍ صلّوا وصاموا عواهر خِشية وتقى كِذابا.
ويأبى النظام الوهابي إلا أن يكون في الضد، وفي الخندق المعادي لمشاعر وآمال، وأمنيات وتطلعات شعوب المنطقة، في العدالة، والأخوة الإنسانية والمساواة. وها هي اليوم ترسم صورة طاغوتية، صلفة، متجبـّرة ومتغطرسة، لم تختلف، عما رسخ في أذهان الجميع عن رأس الأفعى هذه، ومملكة الشر الوهابية، المسؤولة، أولاً وأخيراً، عن كل ما لحق شعوب المنطقة، من رثاثة، وانحطاط وتخلف، ودم، كان لها الباع الطولى فيه، بشكل مباشر وغير مباشر.
واليوم، بدو الجزيرة، وكهنتهم وقساوستهم وسحرتهم المأجورون المشعوذون الدجالون المخرفون المهرفون من أمثال القرضاوي والعريفي و”ابن كاز” (طبعاً لا يوجد خطأ إملائي وابن كاز(1) يخدعون الناس ويضحكون بنفس تلك الطريقة القروسطية السخيفة والمضحكة ويتوعدون الناس بالجنة والنار، ويرسلون من يرغبون هنا وهناك، ويقبضون المليارات “المتلتلة” من منظومة النعاج على هذا الدجل والرياء، مع بقية كهنة الوهابية والأباطيل الصحراوية والخزعبلات والتخاريف، حتى أصبحوا أغنى من بيل غيتس، وسلالة ويندسور وكارلوس سلم حلو، وكريستي والتون، وصاروا يتربعون على أغلفة الفوربيس والمشاهير، ومازالوا يعدون المنتوفين والعاطلين عن العمل ومغسولي الدماغ والمضحوك على شنباتهم ولحاهم بأراض وحوريات
العقلية الوهابية معروفة كلما احرجتهم في اصلهم و كشفت خباياهم و وجههم الحقيقي لا يجاوبونك بعقلانية مناقشة و برهان ….بل سيطلقون عليك رشاش من الشتائم
مقاصد الشريعة الاسلامية باجماع الفقهاء خمس وهى :
1/ حماية العقيدة
2/ حماية النفس
3/ حماية العقل
4/ حماية العرض
5/ حماية المال .
اين اهل الاسلام السياسى من هذه المقاصد لتطبيق الشريعة الاسلامية السمحاء؟.
ليس هنالك مقصد واحد من هذه المقاصد لم ينتهك بواسطة هؤلاء المدعين بانهم مسلمون.
هناك وهم اسمه الشريعة الإسلامية … سيستمر التمسك بهذا الوهم حتى لا يبقى في البلد إلا الجوعى و المرضى و المجانين … سيموت الملايين خلف هذا الوهم … لم تكن هناك دولة عادلة قامت باسم الشريعة الإسلامية في التاريخ في أي وقت … أول قيامها قامت على الغزوات و السلب و النهب ثم استمرت الكوارث من فتوحات و سبايا و أرقاء و سلب و نهب … حتى بلادنا تم اختراقها عبر اتفاقية البقط : 360 عبدا كل سنة ذكرانا و إناثا تورد لدار الخلافة و استمر ذلك لسبعة قرون …. هذه هي الحقيقة التي يرفضها الجميع لأنهم يخافون من الموت و يريدون الخلود في الجنة و الحور العين و ولدان مخلدون و أنهار من خمر و فواكه و لحم طير و … نقطة سطر جديد .
الوضع معقّد معقّد معقّد لا يستطيع أحد أن يحاجج الدين الا وغلبة والدليل أن هولاء الحرامية رغم أنهم معروفين وريحتهم فايحة ولكن شوف كمية الجماهير الكادحة التي تؤيدهم بأسم الدين ولا علاج لذلك الا بالقضاء علي الامية فقط لاسبيل غير ذلك والدليل أن الديمقراطية التي ينادي بها الجميع لم تستطع اوروبا تطبيقها الا بعد مئات السنين وبعد توافر شروطها ومعرفة ماهيتها. لذلك ورسالة الي كل القادرين والحادبين علي اجيالنا القادمة أن يساهموا في فتح المدارس والجامعات ونشر التعليم حتي لكبار السن بقض النظر عمن يحكم والا سوف نستمر في إنتاج مشاكلنا المستمرة معنا منذ أن نلنا الاستقلال والي يوم يبعثون.
سؤال واحد من الاسئلة الكبري:
سؤال التوحيد:
كل الاديان بما فيها الاسلام تعالجه بسذاجة وطفولة. من كان جادا صبورا في التوصل للتوحيد عليه بما يجده في في الفلسفة فرع العلوم الانسانية يجد الله عميقا منزها.
لان الاديان كلها بما فيها الاسلام تجسد الله في عرش وسموات طباقا.
وتشرك ,اكرر الديانات تشرك, لانها تزاحم الوحدانية بارتال من من الشياطين والملائكة والجن. وما كان لقوة خفية عن اللمس ان تفعل في الكون غير الله. ان هو الا الشرك المبين.
هذا كلام للشجعان اذ من جهة المنطق طفل يافع يستطيع الان ان يصرخ انظروا ملوكنا العراة ولا يقصد الا الاديان.
الدولة الدينية مرفوضة لوكانت تدين بالاسلام اوغيره…ومناقشتها تعمل علي تغليب منهج هذي وذيك وكل المناهج الدينية ظالمة للمواطن مدمرة للوطن تشيع العبودية والاستغلال وتعزي كل شئ لارادة الله ..حتي السارق يسرق باذن الله والمفتي والمفسر والشارح يكذب وهو يتحدث بلسان الله…من الخير للناس وللدين استعاده عن التعامل في السياسة
الاعلان العالمى لحقوق الانسان جهد بشرى من عدة سطور لا تتجاوز صفحة واحده حلت مشاكل البشرية المعقدة بالعقل والمنطق والحجه . وكل الدول الاسلاميه تقر به ووقعت عليه . والاعلان معجزة بشريه فهو لا يعادى الاديان بل يحفظ حقوق المتدينين ويحمى حقهم فى اقامة شرائعهم الدينيه سواء قاموا كافراد او جماعات .
فكل جهد فى العصر الحديث وكل نظريه خارج هذا الاطار ستذهب هباء ولن تخلق دولة ولا شعب ولا سلطة ولا حضارة .
اختاروا اما نموذج الصومال وليبيا والعراق واليمن وافغانستان وترابيستان ( السودان سابقا ) او النموذج الحديث الذى ارتقى بدول الخليج كمثال للمنطقه. وقارن بين كابول والخرطوم ومقديشو ودبى واختار .