ندى في حوار السياسة والفن : أنا فنانة سودانية وبحمل الجنسية السودانية، ومن حقي أن أشارك في اي حوار وطني،

مثلث ذهبي يجمع الفنانة ندى القلعة بالشاعر اسحاق الحلنقي، والملحن الموسيقار عبد الطيف خضر، عبر مبادرة الأغنية الوطنية التي أضحت اليوم مغيبة تماماً من المشهد الفني، ومفقودة حتى على صعيد المناسبات الوطنية نفسها، وعلى عكس مامضى من سنوات سابقات كانت الساحة تتشنف مسامعها على عقود لأغنيات وطنية للعطبراوي ووردي في ظل تقصير من البقية في حق الوطن، وندى التي تعتبر صاحبة أكبر حزب جماهيري زارت مقر الصحيفة الثلاثاء الماضي ومكثت زهاء الأربع ساعات وتجاذبت أطراف الحديث مع العاملين بالصحيفة، في أجواء مفعمة بالأريحية، وطرحنا عليها حزمة من الأسئلة المثقلة بالشأن السياسي والفني والشائعات التي تلاحقها بين الفينة والأخرى، فجاءت إجاباتها واضحة وشفافة.. فمعاً نتابع مادار في الحوار
حوار : أيمن المدو – تصوير: سفيان البشرى
* الفنانة ندى مرحباً بك في «آخر لحظة»؟
– أنا سعيدة اليوم أن أكون حضوراً بينكم، وفي تقديري هذه جلسة جادة بعيدة عن الأغاني العاطفية، وعبركم أريد أن أدفع بدور الفن ورسالة الفنان نحو الوطن، لأن الوطن دوماً يأتي في المقدمة (والناس لازم تقدم حاجات للوطن لأن الوطن دا عنده فضل كبير علينا)، في نفس الوقت الفن عموماً لديه دور في علاج كثير من القضايا عبر الأغنية الوطنية والحماسية.
* ما الذي جعلك تتجهين الى تقديم أغاني الحماسة حتى تتميزي؟
– أنا أردد الأغاني العاطفية والحماسية، وهذا النوع من الغناء في حد ذاته يُعد غناءً وطنياً، لأنه يدعو للفضيلة والأخلاق منذ زمن النساء الرائدات أمثال مهيرة بت عبود، وكن يتغنين غناء الحماسة لتشجيع الفرسان في ميدان المعارك، ويدفعن الناس نحو الفضيلة والأخلاق الحميدة، ثم تجدني ميالة لأغاني الحماسة شديد، وفي «ناس كثيرة بسألوا يقولوا ندى ليه تميل للحماسة» وغناء الحماسة بعتبره جزءاً من تراثنا، وانا عندما أسافر لاية دولة أخرى بكون مميزة دون الناس بغناء الحماسة، إضافة الى أنني أجد نفسي في أغاني الحماسة و….
* مقاطعة.. ولكن في الفترة الماضية انتقلت من أغاني الحماسة للأغاني الاجتماعية؟
– نعم الأغاني الموضوعية الاجتماعية تعالج قضايا في المجتمع، بالألحان والكلمات البسيطة «بوصل المفهوم بالحاجة الانا عايزة أوصلها للناس» ومن خلال هذا النوع من الغناء تحدثت عن دور المرأة التي أصبحت حالياً دكتورة، وصحفية، ومنهن خرجت ندى القلعة الفنانة، والمرأة الآن أصبحت لديها كلمتها حتى في طريقة اختيارها لشريك حياتها، ففي السابق كانت الواحدة صغيرة يتم تزويجها دون علمها، مما أدى لظهور حالات طلاق كثيرة.
*حديثيناعن فكرة مبادرة الأغنية الوطنية؟
– أول حاجة المشروع يادوب في مرحلة التدشين وانا سعيدة بان تاتي ضربة البداية من مقر صحيفة آخر لحظة، ونحن الآن نشرع في تلحين عدد من الأعمال الوطنية، ولدينا أعمال جاهزة، والفكرة ببساطة نريد من خلالها أن نقدم أعمالاً وطنية، وقدمت منها أغنية «حبيت الشعب السوداني» و»بفتخر سودانية هيبة مختومة في جوازي» وكثير من الأغاني الوطنية التي غنيتها، ولكن لم تقدم بالطريقة التي نحن الآن بصددها، ومبادرتنا أنا وأستاذ الحلنقي أن تكون المرحلة القادمة مرحلة توثيق للوطن، وسعيدة بالمبادرة وبتمنى أن تعود الأغنية لزمن الفنان محمد وردي.. والحلقات التلفزيونية القادمة ستكون كلها أغاني عن الوطن، وسنقدم الدعوة لغيرنا حتى يشاركوا، لنذهب بهذا المشروع بعيداً.
* ما الذي جنته ندى من الشهرة؟
– الشهرة أعطتني حب الجميع ودي نعمة، وطالما أن الشعب السوداني يحبني لابد أن أسخر هذا الحب في الغناء للوطن، ونحبب الشباب في غناء الوطن، خاصة وأن الغيرة على الوطن أصبحت مفقودة، والوطنية انعدمت، والجيل الجديد أصبح عديم الفهم فيما يخص الوطن، وتأثر بالنت وأصبح بعيداً عن ثقافتنا ولغتنا، وأكبر دليل على ذلك «بنتي الصغرى في البيت جاتني يوم وقالت لي يا امي كلمة تب دي بتعني شنو»؟ ومعلوم «تب» هي من كلام الجعليين، وهي تعني القطع بالشيء، وفي كلمات كثيرة بتسألني منها وهسي بحاول أعمل لي مدرسة في البيت افهمها كلامنا وحاجانتا.. وفي كثير من الأجيال عندما اتغنى بأغاني الحماسة بقولوا ندى قاعدة «ترطن» ودي أغاني حماسية
* في تقديرك هل هنالك اهتمام بالأغنية الوطنية من قبل الحكومة؟
– أولاً أنا بطالب الحكومة أن تسعى نحو إقامة مهرجانات للأعمال الوطنية، ووزارة الثقافة مفترض تهتم بالحاجات دي، ولازم يكون هناك تشجيع من الدولة، وإذا لم يكن هناك تشجيع «أعمالنا دي ما بتنافس برة» و….
* مقاطعة.. الأعمال الفنية هل تستطيع أن تنافس خارجياً؟
– نعم وأنا زعلانة شديد لأنه في جماعة بيقول ليك «الفن بتاعنا دا ما بطلع برة»، والآن لو مسكنا اي أغنية لفنانة مصرية مشهورة نجد كلماتها ركيكة عكس الأغاني السودانية ذات الكلمات الرصينة، والشيء الآخر نحن لماذا نذهب للخارج للمشاركة، ليه ناس برة هم ما يشاركونا، وعلى المستوى الشخصي برى في ظلم «في الحتة دي».
* ما صحة مايدور عن تقديم دعوة لك للمشاركة في الحوار؟
– أنا ماجاتني دعوة نهائياً وتفاجأت بهذا الحديث عبر وسائل الإعلام، أنهم قدموا لي دعوة للمشاركة في الحوار، وفي نفس الوقت انا فنانة سودانية وبحمل الجنسية السودانية، ومن حقي أن أشارك في اي حوار وطني، وأن الحوار الوطني حاجة جميلة جداً، وببساطة قدمت لي دعوة بصفة رسمية لإحياء حفل خاص بمنشط الحوار الوطني، وكان من بين الحضور مجموعة كبيرة من السياسيين الدارفوريين، ودارفور في تقديري هي المعنية بالحوار لما تعانيه من مشكلات، لذلك لبست الزي الدارفوري وغنيت أغنية لدافور وأغنية للسودان، وأناعايزة أقول ليك أنا ما بنتمي لأي لون سياسي، واتعامل مع كل أطياف الشعب، وعندما غنيت أغنية دافور دي لقيت الجمهور بتاع دارفور كله معاي في المسرح، وجاء واحد منهم وقال لي إنه حفيد السلطان علي دينار، ?ومادام غنيتي لدافور انحن مشاكل مادايرين? وحديثه يمكن يكون مداعبة ساي، لكن هنا يكمن دور الفن، وأنا غنيت في الجنوب في وقت كان الجنوب تشتعل فيه الحرب، سافرت واستقبلوني وعملوا معاي حوار في التلفزيون، وقالوا لي أنت جيتي الجنوب وما خايفة!! قلت ليهم ?أنا جئت بصحبة أعز ماعندي أمي وأولادي، والزول الخائف ما بجيب معاه أسرته البحبها? وزير الداخلية الجنوبي ?اليو? كان موجود في الحفلة دي، والوزير دا جاني وأنا واقفة في المسرح، وقال لي ?نفسك حالياً في شنو?؟ قلت ليه نفسي أبكي من شدة فرحتي بالاستقبال، فقال لي ?أنا مبسوط شديد بحضور الأجانب لأننا وريناهم أن ثقافتنا هي ما غنى الجالوبة، نحن الليلة وريناهم ثقافتنا الشمالية في الأغاني الحماسية? وتفاعل الحضور مع هذه الأغنيات، وهذا هو دور الفن، وكثير من الناس هنا يفتكر أن الفنان ماعنده دور أو يقدر يقدم حاجة، الفنانة ممكن يكون عندها جمهور أكبر من جمهور السياسيين عرفت ?كلامي? والجمهور بيقلدك في لبسك في حركاتك في كل شيء
* هل أصبت بخيبة أمل من عدم دعوتك للمشاركة في الحوار؟
– لم تصلني دعوة نهائياً للمشاركة في الحوار، لكن أنا شاركت في الفعاليات الأخيرة للحوار عبر لياليهم، وانا ماعندي رأي في الحوا ر طالما أنه يعالج القضايا ويدفع الناس للأمام، ماعندي فيه أي رأي، «أنت عايز تورطني مع السياسيين ديل وإذا كنت عايز ليك منشيت مني ما بتلقاهو»
* إذا شاركتي هل لديك رسالة ستقدميها من خلال الحوار؟
– أكيد لأنه عندي جمهور بيسمع، وممكن الغناء الذي أردده يحمل رسائل لقضايا اجتماعية، و»أنا بعرف أهبش جمهوري من وين وهذا ذكائي انا كفنانة استطيع أن اتعامل مع جمهوري كيف».
*أنتم تتعاطفون مع دارفور من خلال الغرف الباردة لماذا لم تقوموا بزيارة لمناطق النزاعات في دارفور ومعسكرات النازحين أسوة بالفنانين العرب؟
– أنا في الحتة دي مقصرة، وهذا لا يعني بأن الفكرة مافي راسي، وقبل فترة قدمت لي دعوة لزيارة الفاشر، ومن الفاشر سأذهب الى المعسكرات، ولكني في انتظار التوقيت المناسب لاختيار زمن الزيارة، ونحن كسودانيين زيارتنا لهذه المعسكرات بتختلف من الزيارات التي قام بها الفنانون العرب، لأننا نزور أبناء وطننا من أجل أن نحمل معاناتهم ونخفف منها.
* شائعات كثيرة جداً تحاصر ندى آخرها شائعة زواجك كيف تتعاملين مع هذه الشائعات؟
– أول شيء بقول (حسبي الله ونعم الوكيل) بعدين حكاية الشائعات دي بقت عادي عندي، وبقيت اقوم من النوم القى نفسي مخطوبة ومليون حاجة، أنا قاعدة اسمعها حتى وصلت الى مرحلة البرود ذاته، والشائعات من شدة ما كترت علي بقيت ماقاعدة اشتغل بالمواضيع دي، وأكثر شيء يهمني هو أولادي، والحمدلله ربنا أنعم علي بولد واعي وبنت واعية «وهم البصبروني»، وهم دائماً بهدوني وبقولوا لي ما تشتغلي والموضوع بقى عندي عادي، وأولادي أكثر ناس بهموني، وكنت بخاف أن الشائعات تؤثر عليهم.
< عبر رسالتك الفنية التي تحملينها هل تستطيعي أن تصلحي ما أفسدته السياسة بين الشعوب؟ - طبعا وشديد كمان، ربما يكون هنالك سياسي علي خلاف مع سياسي آخر، وقد يجمع بينهم حب ندى القلعة، وممكن من خلال غناي اجمعهم الاتنين حولي، علشان يتصافوا ويتصالحوا، وهذا الدور ممكن أن يقوم به أي فنان (ود الأمين) أو غيره، وهنا يكمن دورالفن و الرساله الانسانية المهمة التي يحملها في إصلاح ما تفسده السياسة بين الشعوب < هل تستطيعين الإسهام في احتواء الخلافات التي برزت حول سد النهضة بين مصر والسودان وأثيوبيا ؟ - أكيد ممكن بي فني بقدر أعمل حاجة تهدي الوضع بين هذه الدول، وخلاف فني دا أنا ما عندي شئ، وعارفه مقدراتي كفنانة في تهدئة النفوس بين الناس والدول < وجود مجموعة من معجبيك من أبناء الجنوب هل ذلك سيكون مؤشر نحو الوحدة مع الجنوب ؟ - الاختلاف الموجود بيننا دائماً بكون اختلاف سياسي، لكن الجنوبين وجدانياً مرتبطين بينا والحاجات دي التمستها من خلال حفلاتي التي يحضرها الأخوة الجنوبيون، وكنت شغالة ليهم مناسبة خاصة وحضرها الكثير منهم حتى أصابني الرعب منهم، وقلت في نفسي الناس ديل كانوا وين هنا في الخرطوم، فكانوا يتفاعلون معي وحافظين الأغاني بتاعتي كلها، ونهاية الحفلة جاءت مجموعة كبيرة منهم وإتصورت معاي، والجنوبيون مابعرفوا يجاملوا لو ما بحبوك، والحاجة دي أنا حسيتها من خلال التعامل معهم < ماسر اهتمامك بالغناء للأفارقة أكثر من العرب؟ - نحن أفارقة قاعدين نتنكر لأفرقيتنا، وهذا الأمر الذي يسبب لنا المشاكل والكلام مع العرب، ونحن لو كنا بنعتز بافريقتنا ما كان في عربي يقدر يتطاولوا علينا، وأنا عملت أغنية جديدة لإفريقيا من كلمات الشاعرة سحر ميسرة وهي «أفريقيا أنا افريقيا من قلب القارة السمراء « الأغنية السودانية لم تصل إلى الأذن العربية ؟ في شاب عربي قدم اغنية للفنان سيد خليفة» أنا مالي ومالوا «والناس حبته شديد، ومن هنا ممكن أقول ليك الأغاني السودانية جميلة لكن الأذن العربية لاتستطيع الاستماع إلى الأعمال الجيدة < في تصريحات سابقة ذكرتي انك تنتمين للمؤتمر الوطني ؟ اصلا ما قلت انا مؤتمر وطني وبقولها حاليا و بصوتي عالي وقدام الناس كلها ماعندي اي علاقة بالمؤتمر الوطني وعلاقتي طيبة مع كل السياسين كفنانة لكن ماعندي اي لون سياسي ومفترض الفنان عموما مايكون عنده لون سياسي معين لانه بغني لكل الشعب وانا مع المواقف السياسية و مع الشعب وبحترم كل حاكم و ماعندي علاقة بالحكومة وانا مع حزب الشعب وليس الشعبي. < ماذا عن المشاكسات مع بعض الفنانات وبروز اغنيات لاتخلو من الشيمة والسباب لبعضكن البعض ؟ اولا (انا لا اتشرف ان اكون في حتة واغني لزول او او ادخل في مناكفة مع زولا باغنية ) وانا غنيت اغنية واحدة زمان ممكن كان تتحسب علي وهي اغنية الشريف عندما تعرضت لحرب من الكل ، والناس كلها بقت علي ورديت باغنية بنفس ركاكة الاسلوب الذي به الهجوم علي ، وتعرضت للطعن في شرفي وكان لازم ارد وانا من خلال الاغاني احاول معالجة قضايا كثيرة فعندما تاتي قضيتي يغلبني اني ادافع عن نفسي ،والبلد كلها الزمن داك فهمت الاغنية والمقصود منها شنو لان بعض الزملاء قدموا فهم خاطئ عني للجمهوري < هل تبررين ذلك بانك محسودة ؟ انا بتكلم عن زول جاب معلومة خاطئة في فرق مابين انك تكون لقيت ندي في نيجريا وفرق في انك تتحدث عن مواضيع تانية خالص وهذه المعلومة جعلتني امام الاتهامات وكلو زول كان بيقول كلام بجهة عني والناس كانت ما عارفة الحاصل شنو و ياريت لو الناس جات وسألتني من زمان كنت وريتم الحاصل كلو < تعتقدي بان هنالك شخصيات كانت تريد تصفية حساباتها معك من خلال الغبار الكثيف الذي دار حول اغنية «الشريف» ؟ انا كنت من دون الزملاء مميزة ليس من خلال فني فقط بل عشان قدموا لي عربة هدية وانا لست الوحيدة التي قدمت اليها هدية وهنالك فنانة في مالي تدعي «ام سنقاري» هي الاخري قدمت اليها هدية والامر كله يعود لاني غنيت لجمهور صفوي غنيت للشخصيات الكبيرة وللسياسين واما الفانيين الاخرين غنوا في مسارح عادية لجمهور شعبي وهذا ليس ذنبي لاني اجيره وجايبني اغني للمسؤلين ، وهذا هو الفرق بيني وبين الذين رافقوني في تلك الزيارة واكيد تعرضت للحسد وهذه هي المشكلة برمتها < ماسر علاقتك بشريف نيجريا ؟ بعد فراغي من حفلة نيجيريا سافرت الي الامارات لشراء عربة تعرضت لحادث حركة وانقلاب عربتي خمس مرات وحينها ارسل علي شريف لي الفنانين عمر احساس وجمال فرفور وهما اللذان ربطوني للحفلة وهذا مالايعرفه الناس وفرفور واحساس جوني في البيت وقالو لي عمر شريف عايزك تغني ليه وامي رفضت الامر لاني اسافر لنيجريا لانها كانت خائفة علي والزمن داك كنت مارقة من حادث حركة وقلت ليهم انا عدادي (100) دولار عشان يصرفوا النظر عني بعد داك الشريف رسل دعوة لاسرتي كلها واصر اني اجي اغني ليهم وقال لفرفور وعمراحساس الفنانة «روزا رويس» دي لازم تيجيبوها معاكم وقال ليهم الفنانة الغالية دي انا عايزكم تجيبوها وديل ناس اثريا مافي شي غالي عليهم وهم لا زي ولازيك «فهمت كلامي» < ماهي قصة العربة «الا كزيز» الهدية؟ لامن كنت في الامارات مندوب علي شريف جاني في «الهوتيل « وقال عايزنك في شركة الفطيم وذهبت لمقر الشركة بصحبة خالي ، ومدير الشركة قال لي مدام ندي مستر علي شريف عايز يتكلم معاك وادني التلفون ،وعلي شريف بواسطة المترجم قال لي ناسي ديل دايرين يقدمو ليك عربة هدية ،واللحظة دي انا اتخلعت وبقيت افكر اقول انا العربية دي جبتها من وين والزمن داك انا زولة مقدراتي محدودة وبمد رجلي علي حسب لحافي وبعد تفكير رفضت الهدية لكنهم اصروا ان اقبلها و الشريف قال لي انتو السودانيين مش بتقولو النبي قبل الهدية وبعد كلامو دا خالي قال لي اقبليها وبعدها ما كان عندي كلام لان الرسول علية الصلاة والسلام قال تهادو تحابو وقبلت الهدية واول شي عملتو اتصلت بالسفارة السودانية بالامارات وقلت ليهم انا مثلت السودان بتوبي السوداني والهدية دي جاتني باسم السودان . < ندي متهمة بان علاقتك بالوسط الفني ضعيفة ؟ علاقتي بالفنانات طيبة شديدة و لكن ممكن باني شخصية انطوائية شوية واكرس جل وقتي لفني واولادي و يومي بقضيه مابين مكتبي ومركز التجميل الخاص واولادي في البيت و»البودي الناس بودينا لكن ماعندي زمن علشان امشي اتكسر في ونسة وقرقرا « < التقارب في الاداء بينك وحرم النور هل ذلك جعل من حرم ان تسحب البساط من تحتك ؟ اجابت ضاحكة انت شايف شنو.. انا بحترم حرم النور وهي بمثابة بتي وهي اول ما بدت تغني جاتني في البيت وسجلت لي زيارة ووصيتي ليها كانت لو عايزة تمشي لقدام ماتسمعي القيلا والقال وحرم تمتاز بنفس احساسي وعندما تغني احس بنفسي زي البغني لكني «مغمضة « وهي تحترمني كثير حتي اليوم ، < اتجهت الي الاستثمارمؤخرا نريد ان نعرف ماذا وراء مركز ندي العمر للتجميل من استثمارات اخري؟ الحاجات العملتها دي من أموال ما ليها علاقة بفني دي أموال حقت أولادي خلوها ليهم أبائهم < اذا كان واحد من اولادي لديه ميول فنية هل ستتركينه يتجه الي هذا المجال؟ اجابت بحسم لا ، لان الحرب التي واجهتها انا كام ارفض ان يتعرض لها اولادي < حديتك بانك عايز راجل يخاف الله فيك اثار ردود افعال واسعة ؟ ضاحكة سووني عايزة راجل ،الحاجة العايزة الناس تفهمها منذ رحيل زوجي قبل (6) اعوام وحتي الان انا ارملة و لا افكر في الزواج وحاليا انا مسؤلة عن ايتام بربي فيهم وفي شخصيات كثيرة تقدمت بطلبات للزواج مني < هل بينها شخصيات بارزة في المجتمع ؟ فيهم الشخصيات العامة والمشهورة ورجال اعمال وبعض السياسين . آخر لحظة
“نحن أفارقة قاعدين نتنكر لأفرقيتنا، وهذا الأمر الذي يسبب لنا المشاكل والكلام مع العرب، ونحن لو كنا بنعتز بافريقتنا ما كان في عربي يقدر يتطاولوا علينا، وأنا عملت أغنية جديدة لإفريقيا من كلمات الشاعرة سحر ميسرة وهي «أفريقيا أنا افريقيا من قلب القارة السمراء”
ما قلتي الا الحق يا ندوية لكن منو البقنع المستلبين الوهم اللي فصلوا الجنوب وتسسببوا في كل هذه الكوارث في البلد بسبب هذه العروبة المضروبة..
“نحن أفارقة قاعدين نتنكر لأفرقيتنا، وهذا الأمر الذي يسبب لنا المشاكل والكلام مع العرب، ونحن لو كنا بنعتز بافريقتنا ما كان في عربي يقدر يتطاولوا علينا، وأنا عملت أغنية جديدة لإفريقيا من كلمات الشاعرة سحر ميسرة وهي «أفريقيا أنا افريقيا من قلب القارة السمراء”
ما قلتي الا الحق يا ندوية لكن منو البقنع المستلبين الوهم اللي فصلوا الجنوب وتسسببوا في كل هذه الكوارث في البلد بسبب هذه العروبة المضروبة..
قصة الشريف دي حلوة ياخ انا ضحكت ضحك
فنانة سودانية وبحمل الجنسية السودانية ، ومن حقي أن أشارك في أي حوار وطني ، !!!!!!!!!!! ؟؟؟
مؤهلات المشاركة في الحوار الوطني: فنانة + جنسية . !!!!!
لامن كنت في الامارات مندوب علي شريف جاني في «الهوتيل « وقال عايزنك في شركة الفطيم وذهبت لمقر الشركة بصحبة خالي ، ومدير الشركة قال لي مدام ندي مستر علي شريف عايز يتكلم معاك وادني التلفون ،وعلي شريف بواسطة المترجم قال لي ناسي ديل دايرين يقدمو ليك عربة هدية ،واللحظة دي انا اتخلعت وبقيت افكر اقول انا العربية دي جبتها من وين والزمن داك انا زولة مقدراتي محدودة وبمد رجلي علي حسب لحافي وبعد تفكير رفضت الهدية لكنهم اصروا ان اقبلها و الشريف قال لي انتو السودانيين مش بتقولو النبي قبل الهدية وبعد كلامو دا خالي قال لي اقبليها وبعدها ما كان عندي كلام لان الرسول علية الصلاة والسلام قال تهادو تحابو وقبلت الهدية واول شي عملتو اتصلت بالسفارة السودانية بالامارات وقلت ليهم انا مثلت السودان بتوبي السوداني والهدية دي جاتني باسم السودان .
عليك النبي ؟؟؟؟؟؟
للذين يصرون على انتشار الأغنية السودانية في المحيط العربي انتم مخطئون ،، يا جماعة المفردة السودانية عميقة وواسعة وتتصل بتراث محلي وعادات وثقافات بلد متعدد وفضاء السودان الكبير جاء بشعر واسع وغزير يشبهه لذا فان الاغنية السودانية جذلة العبارة قوية الكناية متينة التشبيهات المحلية والعالمية مع ثراء سردي للحالة العاطفية والوجدانية أو الشاكوشية في بعض الحالات: ركزوا في مفردة الاغنية السودانية للفنانين الكبار من جيل الكاشف وحتى جيل عركي تلقوا في فرق كبير جدا في وصف المشاعر بين الاغنية السودانية والاغنية العربية ،، والاغنية السودانية هي الاعلى قيمة من حيث اللغة والمفردة ورشاقة الكلمة المسودنة أحيانا والعمق الشاعري والجمالي للغة والجمال ووصف الاحاسيس والمشاعر فلا تدفقوا مويتكم على الرهاب فالاغنية السودانية عالمية من زمان والماعايز يسمعا ما يسمعا ومافي داعي لما يسمى ترويج الاغنية السودانية فهل يحتاج التفاح والعنب والرمان للترويج في سوق الفاكهة،، استريحوا في هذا الامر ،،، فمهما فعلتوا فالعرب لن يفهموا الأغنية السودانية لأنها ترتبط بحراك تعددي ثقافي معقد ومشاعر مجتمعية تختلف عنهم الا للذي ولد في السودان ومشى في شوارعه ودخل مدارسه وشرب مريسته وأكل بوشه ،، الاغنية تصف وجدان خاص،، ومع ذلك يمكن ارتقاء الاخرين لفهم الاغنية السودانية لا نزولها ليفهموها فقد سمعت ان عاصم البنا والفرجوني لديهم مشروع للغناء باللغة العربية الفصحى ،،،
الف تحيه يا ندويه ,,شاهدت فيديو لك مع الفنانه الاثيوبيه الاشهر هيلين برهي التي تغنت باغنيتك عزاز علينا ,,اعجبني تجاوب هلين معك وكل عبارات وجهها تدل افتتانها بفنك وبالفن السوداني ,,,
نحن لا علاقة لنا بالفن العربي ولا يهمنا ان كان العرب يستمعون للفن السودان ام لا ,,يكفينا ان اهلنا في شرق وغرب افريقيا يطربون لفننا ويتغنوا به,,
يا ندي امامك مهمه صعبه وهي ان تكملي مشوار وردي في اثيوبيا الشقيقه وتكون لك شعبيه هائله مثله وان لا اشك انك اهل لذلك,,
والله لو تعرفي يا ندا يا بت دار الرِيح البدوية الحليوة بعد التكلف دا شكلك كده بقى قبيح بعاتية بس!