أما زال اللجام بيد الامام الصادق ؟؟!!!

ساستهل هذا المقال بحديث للسيد الامام الحبيب الصادق المهدى حيث جاء ردا على تسريبات من الحكومه وحزبها قبل حوالى عشرون عام , مفادها ان هنالك ترتيبات لتسلم السيد الصادق رئاسة الوزراء حلا لبعض المشاكل والكوارث التى تمربها البلاد ومازالت , جاء رد الامام بان الحكومه تركب على ظهر حصان جامح وسوف لن يركب معهم ولكنه على استعداد لمسك اللجام وايقاف الحصان لكى يتثنى لهم النزول عن ظهره بسلام .
ثانيا / بيان الحكومه الاخير بخصوص عودة الامام فى 19/12 القادم .
أعلنت الحكومة السودانية أن «البلاغات المقيدة في حق رئيس تحالف نداء السودان وزعيم حزب الأمة القومي المعارض، الصادق المهدي، قد يصدر حيالها عفو من الرئيس السوداني عمر البشير».
ثالثا / ما جاء على لسان السيد الامام حول العفو الرئاسى وعودته للسودان ,
قال رئيس تحالف ?نداء السودان? الصادق المهدي، إن الحكومة أرسلت إشارات لحلول سلمية. وأضاف ?بعض الناس يهزأون من الحل السلمي ويصورونه كنوع من الثقة في الحكومة ذلك فهم قاصر للعمل من أجل حل الأزمة
رابعا / مقال سابق بعنوان السجون أنسب مكان للمعارضه الوطنيه .!!!
يوم 03 ? 03 ? 2016
فى ستينيات القرن الفائت ذهب احد الشباب لخطبة بنت الجيران بعد ان قضى زهاء العامين فى المعتقل بسجن كوبر لمعارضته لحكومة انقلاب الفريق عبود , الشاب من عائله وموظف كبير ويمتلك كل مقومات ومعينات الزواج واكثر , ظهرت ام العروس على العريس وجماعته وهى قمة الثوره والهيجان واقسمت باغلظ الايمان ان لا يتزوج هذا الشاب ابنتها وإلا ??- !. حاول الشاب واهله ومعهم والد العروس شرح الامر دونما فائده (وقفت فى الناشف وكررت حليفتها ) انبرى احد الحضور وتبرع باقناع ام العروس وبادرها بان ابنهم العريس ليس حرامى ولا مجرم بل هو من شرفاء الوطن والسجن والاعتقال شرف الرجال الاوفياء , جاء رد الحاجه قاطعا هذه المره (شوفوا الولد كان فى كوبر واذا ما حرامى ولا مجرم , معناه ما بيسمع الكلام وبس ) .
الحمد لله الذى غير الاحوال والافكار فاصبح الجميع يحترم المعتقلين ومساجين الانظمه الشموليه الانقلابيه الفاسده . وحتى هذا الشرف لم يسلم من اذى المتسلقين ومدعيى البطولة والنضال واصبح معظم سياسيى اليوم مناضلين وكل مؤهلات البعض فقط ايام فى معتقلات مايو وحتى اصحاب السوابق الاجراميه وحرامية المال العام , ولا مكان لاولئك بين المناضلين الشرفاء اوفياء الوطن بعد ان باعوا القضيه بمصالحة النظام المايوى ومشاركته فى كل جرائمه التى ابتدعوا لها قانون العداله الناجزه .
لقد مر معظم زعماء العالم بالمعتقلات والسجون جزاء لنضالهم ضد الظلم والاستعمار الداخلى والخارجى (وظلم ذوى القربى اشد مرارة ) ونالوا شرف الاعتقال سنين عددا ثم خرجوا ابطالا يتباهى بهم الوطن و الشعب والتاريخ وحصدوا نتاج نضالهم تكريما وتشريفا بقيادة الامه من على اعلى مستويات الحكم رؤساء دوله ورؤساء حكومه وكانت فترات حكمهم من انضر وافيد العهود التى مرت على بلادهم ,
فزرعوا سنين عمرهم نضالا وتفانيا وحصدت الامه الخير الكثير .
امثال المناضل مانديلا فى جنوب افريقيا ومنصف المرزوقى والجبالى فى تونس
الخضراء وفاتسلاف هافيل فى تشيكيا والقائد العمالى البولندى ليخ فاليسي
والمناضل جواهر لال نهرو محرر الهند
ومفجر الثوره الديمقراطيه الهنديه التى تفوق كل ديمقراطيات العالم مما جعلها من اعظم الدول الصناعيه وذات الثقل والوجود العالمى الى يومنا هذا
. وفى سوداننا الحبيب كان هنالك الابطال الصناديد الذين جاهدوا وكافحوا رغم صلف المستعمر وجبروته وسجونه المظلمه الظالمه حتى تحقق الاستقلال ومنهم من جاهد ضد الاستعمار الداخلى المتمثله فى الحكومات الانقلابيه الظلاميه ولكن للاسف لم تتوج نضالاتهم بالنصر وازاحة الظلم لانهم ببساطه اثروا المنافى وذهب بعضهم لصف الحكومات بالمصالحه او المصاهره او الاستوزار او الجميع معا .وهكذا ضاعت سنين اعتقالهم (شمار فى مرقه ) ولم يستفد الشعب ولم ترفضهم امهات البنات وتسييد اراذل القوم وساد الفساد وعمت الفوضى بالبلاد والعباد .
لقد حاول الشعب مع المعارضه عشما فى تحقيق التغيير المطلوب وانقاذ البلاد من سطوة حكومة انقلاب الانقاذ , فتارة تخرج الجماهير للمطالبه بالحقوق والتغيير ويغيب قادة المعارضه واحيانا يخرج قادة المعارضه للتعبير عن الرفض والعصيان ولا يجدوا من يؤازرهم ويقف معهم او يملين المسيرات (على غرار المسيرات المليونيه ) ورجعت جموع الشعب ولسان حالها يقول رجعت من الغنيمة بالاياب وكذا كان حال القاده , ضاعت آمال وقضايا الامه ما بين ارادة الشعب وضياع القياده والعكس ومازالت الامور تراوح مكانها والحكومة تزداد صلفا وظلما وفسادا . وللخروج من هذه الدائره لابد من الاتفاق على الحد الادنى من الحراك بمن حضر من الشعب ومن وصل من قادة المعارضه والتحرك نحو الميادين العامه اذا وجدت والا فالشارع مع التركيز على الحشد الاعلامى الداخلى والخارجى , حتما سوف تكون النتيجه التصدى السافر من قبل اجهزة امن النظام .
نقول بان باطن السجون والمعتقلات اشرف وافعل للساده قادة المعارضه الوطنيه الباقيه على العهد والوعد ولم تلن قناتهم ولم يستسلموا لاهواء النفوس والمصالح الذاتيه ولم ولن يشاركوا فى كل الامور التى تبتدعها حكومة انقلاب الترابى البشير , نعم السجن افضل وافعل ببساطه لحفظ ما تبقى من شرف المعارضه وبعضا من صبرهم على اذى الجماعه وحفظا لهم من مغريات السلطه وشيئا من الصفقات المشبوهه التى توزع لتأليف القلوب واستمالة المشاكسين ? نعم افضل لان الثقه المفقوده بين الشعب و القياده سوف لن تعود الا ببعض التضحيات واقلها المعتقلات , نعم افضل عندما تكون المعتقلات مكانا للشرفاء اوفياء الوطن المشاكسين للسلطه عيانا بيانا نهارا جهارا ولا مكان للمتحاوريين والمتهاونين الانتهازيين .
الحوار ومخرجاته وتبعاته وتوصياته تمديد وشرعنه لنظام انقلاب الترابى البشير .
من لا يحمل هم الوطن ? فهو هم على الوطن .
اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان ? آمين
افبعد هذا يقبل الامام الصادق المهدى بالعفو الرئاسي ممن انقلبوا على الشرعيه التى كان على راسها الامام , والى متى ستستمر هذه الفاجعه التى مازالت تزحف مكانها مع بعض الحراك البسيط والذى يسحق جسد الوطن والشعب فى كل مره يخرج فيها الامام ثم يُتهم وتُرفع ضده القضايا ثم تشطب القضايا بعفو رئاسي . بات الامر اكثر وضوحا الآن حيث كنا الى وقت قريب نحاول ايجاد الاعذار للسيد الامام فى كل مناوراته التى لا اسقطت الحكومه ولا دعمت موقف المعارضه بشقيها . عليه فلا التهم والاعتقالات ستأخذ من قامته ومقامه ولا العفو الرئاسى سيمكنه من حلحلت مصائب الوطن , لقد اعطيت الحكومه الفرص الكثيره والكبيره كما اعطى السيد الصادق مثلها من الفرص لكى يخلصنا مما تسبب فيه من قبل , ولن يطول الانتظار ولن نقبل بانصاف الحلول والتراقيع والرمادية فى المواقف .
وسؤال اخير للسيد الامام الصادق , هل مازلت ممسكا بلجام الحصان الجامح ؟؟
اللهم رد غربة الوطن .
من لا يحمل هم الوطن ? فهو هم على الوطن .
اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان ? آميـــــــــــــــــــــــن .
محمد حجازى عبد اللطيف سابل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..