انفصال ( نعـم.. لا..) التهور ممنوع !ا

انفصال ( نعـم.. لا..) التهور ممنوع !!
محمد حسن على (ابن ســروج)
[email protected]
أشياء غريبة تجري حولنا وتحدث بفعل فاعل متعمد دون أن يحترس من العواقب بل يرجو تلك العواقب الوخيمة التى يضر بها العام. أقصد كلام أخونا فى المواطنة السيد باقان أموم عندما ينادي ويدعو بضرورة تطوير بل وتسليح حركات دارفور لأسباب واضحة جدآ منها ابقاء شمال السودان مولعآ ومنشغلآ عن الجنوب المنفصل لكي لا تقوم للشمال قائمة أو على الأقل حتى يتمكن القسم الجنوبى من ترتيب نفسه حتى تكتمل دولة الأحلام الجنوبية بكامل مقوماتها كما يتوهمون أمثال باقان…
والسبب الآخر، أعتقد أن مناداة باقان بتطوير ودعم حركات دافور، وتدريب كوادر العدل والمساواة أو غيرهم بيوغندا أو فى أي بلد، المقصود منه المساعدة والتمهيد على أن يقوم أخواننا بدارفور بالمطالبة بالانفصال كما يرغب كثير من أبناء الجنوب، وذلك أيضآ يهدف لاضعاف الشمال واتلافه بالانقسامات والانفصالات التى يزعم الانفصاليون أنها قد تكون سهلة ومتيسرة لكل من يطالب بمثل تلك المطالبات التى أرها لا تمت الى الدين ولا الى الأخلاق ولا الى الوطنية بشئ بل يدعو الى عكس تلك.
فيا أخي باقان، بالله عليك، بصراحة كدة، (أنت أيه اللي ناقصك) عشان تسعى كل هذه المساعى التخريبية لتترك تاريخآ مشينآ للأجيال بدلآ من أن تقول الأجيال (باقان هو موحد الصفوف، موحد الدولة)، أيهما أفضل لك؟ والله كانت فرصتك ولا زالت أفضل وللأخوان بالجنوب أن ينالوا ما بدا لهم تحت السودان الموحد ? اذا عمل الجميع على تذليل حقيقى لمشاكل السودان. وما يصيب الشمال سوف يصيب الجنوب بل وربما يكون تأثيره أكبر على الجنوب ضررآ…
يعنى حتى ولو قلنا خلاص انفصل الجنوب، فمن باب أولى أن يحاول أهل الجنوب تحسين علاقاتهم مع الجيران لا سيما السودان الشمالى الذي يضم دارفور أيضآ، يعنى تحسين العلاقات مع دول الجوار يحقق السلام ويأمن الاستقرار العام.. أعتقد أنكم فى حكومة السودان كنتم تسعون لحل مشكلة دارفور ? ان كان ذلك بحسن النية والاخلاص ? لكن ماذا جرى الآن لتدعو بدعم حركات دارفور بالسلاح؟ يبقى الكلام كان مجرد نفاق، والنفاق يؤخر المنافق ويخرجه بلا شيء من الدنيا…
كثير من المحللين السياسين (عالميآ) يرون أن اقامة دولة بالجنوب، خاصة فى الوضع الراهن شبه مستحيلة، الا الطامعين فى المصالح الخاصة بهم، قد يقولون عكس ذلك حتى يتم الانفصال وبعده يتبرأ كل شيطان مريد من أوليائه ناكرآ متنكرآ ليأتى بحيل أخرى ينصاع وراءها ضعفاء النفوس متوهمين وممنيين أنفسهم، حتى يبتعد السـراب ويموت الظمآن عطشآ…
أسأل السيد أموم، هل تضمن، عند الاستفتاء، كل صوت أو فلنقل حوالي 60% ممن يقول نعم للانفصال، أم من هو الذي يحدد الانفصال، أصوات أبناء الجنوب، أفراد حكومة الجنوب وأللا كــاااااــام نفر كدة ممن يرون أن لهم المقدرة والقوة وفرض الرأي؟ وما هو الأسلوب الذي ستنتهجونه عند الاستفتاء؟ وماذا ان لم يتم التصويت المؤثر أو الذي يرجح الانفصال، بمعنى، هل ستنالون ثقة المواطن الجنوبى وحكومة السودان وشعبه وكذلك ثقة من كان مواليآ لأحزاب الجنوب من الشماليين؟ وكيف يكون حال دعاة الانفصاليين وقتئذ؟
أكتب ما تقرأون وأنا شخص عادي عايش الوضع العام للشارع السودانى، وعلى علم بأن هناك الكثير جدآ من أخواننا الجنوبيين بالشمال لا يهمهم ما يدور سياسيآ ولا الانفصال ولا حتى يفقهون شيئآ عن الجنوب وما يدور هناك.. وكثيرآ مما نتحاور مع جنوبيين عن الانفصال ونسمع منهم عبارة “وين يا، انفصال دا شونو! كلام دا بتاع ناس موأينين (معينيين)، نينا (نحنا) بنقوقد (نقعد) فى شمال دا….الخ” والبعض يتحفظ وهناك من لا يختلط بنا و يحبذ البقاء ضمن مجموعة جنوبية… فماذا عن تلك الفئة التى تمانع الانفصال، وكيف تكون حالتهم وأوضاعهم فى الشمال اثر انفصال الجنوب؟
أرى أنه كان من باب أولى على الانفصاليين أن يوحدوا الصف الجنوبى ويتحدوا ويتفقوا على ألا يختلفوا فيما بينهم أولآ ويضمنوا وحدتهم وتوحدهم قبليآ، أولآ، وكلمة ودفاعآ ثانيآ على الانفصال والعمل المتحد من أجل اقامة دولة ستتطلب الكثير من الصبر، المثابرة، المعاناة والتضحية لآجال لا يعلمها الا الله وفى ظروف قاهرة مليئة تحديات قد تأتى بنتائج عكسية سلبية تؤثر على المواطن الجنوبى على مر الزمان… وبعد ذلك، وبعد أن يفهم العالم وحدة صف جنوب السودان واستقراره أمنيآ، سياسيآ واقتصاديآ، ربما قد يعتقد العالم بعد ذلك، امكانية اقامة دولة بشكل مقبول حيث أن دولة مثل الجنوب ربما تعتمد تمامآ على الاستثمارات الخارجية لتستقر اقتصاديآ وهذا لا يتحقق الا تحت ظروف أمنية وسياسية مستقرة لأن المستثمر يريد ضمانات مختلفة تمكنه من ذلك..
نرجو نحن السودان، من السيد باقان، أن يترك الأمور التى لاداعى لها مثل المناداة بتطوير حركات دارفور ودعمهم بالسلاح خاصة فى ظروف سعيكم و انغماسكم فى موضوع انفصال الجنوب والاستفتاء الذي لم يتم بعد و الذي يجب التركيز عليه لأن مثل هذا التخبط قد يوقع المتخبطين فى أشياء أخرى تضعف مواقفهم، خاصة وأنتم تفكرون فى كيفية اقامة دولة جديدة نحن نرحب بها ان كانت خيارآ يتمسك به الأخوة بالجنوب، فمرحبآ بالسودان الجنوبى ومرحبآ بدولة جديدة جارة يجب علينا جميعآ أن نحترم سيادات الجيران ونبتعد عن خصوصياتهم وما يجرى بداخلها…
وفق الله الجميع للخير والمنفعة وما فيه صلاح عام
محمد حسن على
(ابن سـروج)
باقان اموم هو طائر الشؤم والنحس الذى سوف يتسبب فى خراب الجنوب اولا قبل الشمال ، وهو اداة التخريب والخيانة والعمالة داخل اروقة الحركة الشعبية بوعى وبدون وعى ، فقد دفعته احقاده الشخصية وامراضة النفسية وحبه للانتقام من اهل الشمال دون تمييز للتحالف مع الشيطان لتدمير هذا الوطن ، ولكن هيهات له ، فباذن الله سوف تذهب احلامه المريضة وامنياته الكريهة بتمزيق السودان ادراج الرياح وسيرتد عليه كل هذا الحقد والبعضاء قريبا باذن الله .