كتاب استقلال السودان ستون عاماً من التجربة والخطأ 1956-2016

عبدالوهاب همت
أصدر الدكتور حيدر ابراهيم علي عن مركز الدراسات السودانية كتاب (استقلال السودان ستون عاماً من التجربة والخطأ1956-2016.)
وشارك بالكتابة كل من الاساتذة
فدوى عبدالرحمن علي طه التمهيد للحكم الذاتي وتقرير المصير للسودان
وأحمد أبوشوك التجربة الديمقراطية الاولى في السودان 1953-1958 اساس المشكل ومكمن الخلل.
عمر ياجي: لمحات حول معضلات نهضة السودان
ابراهيم الامين:دولة مابعد الاستعمار
النور حمد:فوقية الحداثيين واجهاض مشروع الاستقلال
يوسف تكنه: السودان,الصراع على السلطة بين الافندية وشيوخالقبائل
محمد جلال هاشم:مؤسسة الدولة الوطنية ومشروع الحداثة تحديات الاثنيات والديمقراطية.
أما الباب الثاني فجاء فيه الاستقلال والمواقف
محمد علي جادين:الاحزاب السياسية, الصعود والتراجع
زين العابدين صالح: الاتحاديون من الليبرالية الى حضن الطائفية
عبدالله الفكي البشير: تشخيص محمود محمد طه لقضايا السودان
والباب الثالث
ابراهيم البدوي: السودان وأزمة الاقتصاد والتنمية, نحو رؤية تنموية عادلة ومستدامة.
صدقي كبلو :لماذا فشلت الانظمة المتعاقبة منذ الاصتقلال في حل قضية التنمية
عطا البطحاني: مسيرة الاقتصاد السوداني في ستين عاماً
الباب الرابع: السياسة الخارجية
جمال محمد ابراهيم: الدبلوماسية السودانية,سنوات التأسيس1956-1953
محجوب الباشا: السودان, ستون عاماً من دبلوماسية الازمة
الباب الخامس: الاعلام والثقافة والتعليم
محمود قلندر:أوهام لازمة حول جدليةعلاقة الصحافة بالسياسة في السودان في العهود الديمقراطية
صديق محيسي:الصحافة السودانية, معارك من أجل الاستقلال
نورالدين ساتي: المشهد الثقافي,ستون عاماً من العزلة
وجدي كامل: السينما,هرم الدولة المقلوب
حيدر ابراهيم: التعليم, الواقع والمستقبل,ستون عاماًمن التجربة والخطأ
الباب السادس: قضايا تنموية
عمرو محمد عباس: اعتلال الصحة منذ الاستقلال
علي محمد أديب:الزراعة وادارة الموارد المائيه في السودان
نبيل حامد بشير:المبيدات في السودان
فيصل محمد البشير:صناعة النسيج في السودان
هاشم محمد أحمد: الاستقلال والفشل الصناعي
الباب السابع: الواقع والمآلات
الحاج وراق:حين يمسخ الملح,تأملات عن آليات الاعاقة في سودان مابعد الاستقلال
خالد التجاني النور: ستة عقود من الحوار السياسي غير المنتج
السر سيدأحمد:بعد ستين عاماً البحث عن طرق جديد
عبدالعزيز حسين الصاوي:الاستقلال الذي لم يكن(بابكر بدري-معاوية محمدر)وحليل زمن الانجليز
وليد مادبو:دارفور,بنكرياس السياسة السودانية
مهدي أمين التوم:شهادة تأمل,أحلام ماقبل الرحيل الابدي.
يقع الكتاب في675 صفحة اضافة الى ملحق صور.
يذكر أن الكتاب كان قد صدر في أوائل ينايرمن هذا العام الا أن الوعكة الصحية العابرة والتي ألمت بالدكتور حيدر ابراهيم حالت دور الاعلان عن الكتاب وبالتالي انتشاره, يوزع الكتاب والذي صممه الدكتور محمد محمودعن طريق مركز الدراسات السودانية في القاهرة
مع تقديري للناشر إلا انه من قراءة المحتويات شعرت بتنافرها الشديد
يا ريت لو ما إستقلينا
الأزهري وأصحابو ديل منو الفوضم عشان يطالبو بستقلالنا
أنا من جماعة إحلام النصيحة
والجماعة طلعوها مجنونة
مجانين هم
العنوان دا يا بروف ما داير أقول غلط مع التقدير ولكن! فالخطأ والتجربة يقصد عمل الباحث عن نتيجة لا يستطيع التأكد منها مسبقاً أو ليس في ذهنة نتيجة محددة ممكنة الحدوث من عمله، أو كان يريد أي نتيجة خيِّرة يصل إليها – فهذا عمل مشوب بحسن النية ولو أخفق صاحبه. وإذا طبقنا هذا الفهم على محاولات حكم السودان منذ الاستقلال نجد أن هذا ينطبق على نظام عبود والذي لم يكن يسعى للوصول للحكم لمجرد السلطة والجاه – فلم تكن له غايات دونية أي دون الهدف البعيد الغائي الذي هو تحقيق الخير للبلاد – رغم أن الذين كانت بيدهم السلطة ودفعوا بها لنظام الفريق بجد عبود كانت لهم غايات دونية وخاصة – وكلمة خاصة هنا تعني المصلحة الشخصية والحزبية الضيقة – أما جميع الأنظمة الأخرى عسكية كانت أم ديمقراطية فكانت أهدافها الخاصة في الوصول للسلطة هي دافعها الأقرب والأبعد في آن واحد للحصول عليها ولو بلا برامج تنموية وبالفعل لم تنفذ أياً من هذه لأنه لم توجد في خطة وصولها للسلطة – وهؤلاء لانستطيع أن نقول بحسن نيتهم في التجريب لحكم البلاد مستصحبين حسن النوايا في أن يكون النجاح حليفهم في تحقيق تنمية ورفاهية البلاد، فتلك غاية تقاصرت عنها نظرتهم السياسية ولو أنها في النهاية تصب في مسار مصالحهم الضيقة بالاحتفاظ بكراسي السلطة لو أنهم يعقلون ولكنهم جعلوا السلطة غايتهم في ذاتها مما جعلهم يتصارعون عليها جل عمر البلاد منذ استقلالها – على أن هؤلاء ديل كلهم كوم والنظام الحالي كوم تاني خالص لا يشبه الأنظمة السابقة ولو في فضيلة واحدة من فضائل تلك الأنظمة الأخرى وأقلها ما كان نتيجة اكنفائهم بالحصول على الحكم والسلطة في إيديهم ولإنشغالهم بها فحجب ذلك عنهم التفكير في التنكيل بالشعب وإعادة صياغته بحيث يستمرون في الحكم إلى الأبد – فقد كانت قناعتهم مقتصرة فقط على الفوز بدورة أو دورتين في الحكم وتدور الدائرة – أما هؤلاء العصبة فقد أعلمونا من أول يوم تلبوا فيه بأنهم لن يسلموا الحكم إلا لعيسى أو كما لم يزلوا قائلين – فمن الطبيعي لقوم بهذه العقيدة الأنانية المدعومة بشرفنة الجياع المقطعين اللقطاء غير المربيين أن يسعوا لتلويث الأمة بأسرها وطمس قيمها تحت مسمى إعادة الصياغة من بعد التمكين وهؤلاء لا يمكن أن تسمى دورتهم (مجازاً لأنهم لا يؤمنون بدورات الحكم أصلاً – ولكن ستظل دورة رغم أنوفهم لأنه لابد لهم من نهاية قريبة بإذن الله) أو تندرج تحت مسمى الخطأ والتجربة – فهم لم يأتوا للتجربة وإن كانت دورتهم كلها أخطاء في أخطاء بل مقصودة ومتعمدة ليس لذاتها ولكن لفساد ذممهم وشح أنفسهم وقلة تدينهم وأدبهم وتربيتهم على خلق السودانيين الأسوياء –
فيا بروف كان من الأفضل عندي ألا تضيف عبارة من التجربة والخطأ وتكتفي بالعنوان كتاب حكم السودان ستون عاماً بعد الاستقلال) أو ما شابه ليكون جامعاً لأنظمة الحكم المتعاقبة وفي المتن مفرقاً بينها في النجاح والإخفاق لتعطي كل ذي حق حقه وتكشف من أخفق لنأخذ العبر بأسباب النجاح والإخفاق.
العنوان دا يا بروف ما داير أقول غلط مع التقدير ولكن! حيث أن الخطأ والتجربة يقصد بها عمل الباحث عن نتيجة لا يستطيع التأكد منها مسبقاً أو ليس في ذهنة نتيجة محددة ممكنة الحدوث من عمله، أو وصف لطريقة من يريد أي نتيجة خيِّرة يصل إليها – فهذا عمل مشوب بحسن النية ولو أخفق صاحبه، أي مع حسن النية في التجريب إلا أن الخطأ وارد. وإذا طبقنا هذا الفهم على محاولات حكم السودان منذ الاستقلال نجد أن هذا ينطبق فقط على نظام عبود والذي لم يكن يسعى للوصول للحكم لمجرد السلطة والجاه، ولكن سلمت له السلطة هكذا وهو غافل حتى من مجرد التفكير فيها- فلم تكن له غايات دونية أي دون الهدف البعيد الغائي الذي هو تحقيق الخير للبلاد عندما استلمها- رغم أن الذين كانت بيدهم السلطة ودفعوا بها لنظام الفريق بجد عبود كانت لهم غايات دونية وخاصة من وراء ذلك ظاهرها المكايدة الساسية على الأقل- وكلمة خاصة هنا تعني المصلحة الشخصية والحزبية الضيقة – أما جميع الأنظمة الأخرى عسكية كانت أم ديمقراطية فكانت أهدافها الخاصة في الوصول للسلطة هي دافعها الأقرب والأبعد في آن واحد للحصول عليها ولو بلا برامج تنموية وبالفعل لم تنفذ أياً من هذه لأنه لم توجد في خطة وصولها للسلطة – وهؤلاء لانستطيع أن نقول بحسن نيتهم في التجريب لحكم البلاد مستصحبين حسن النوايا في أن يكون النجاح حليفهم في تحقيق تنمية ورفاهية الشعب، فتلك غاية تقاصرت عنها نظرتهم السياسية مع أنها في النهاية تصب في مسار مصالحهم الضيقة بالاحتفاظ بكراسي السلطة لو كانوا يعقلون ولكنهم جعلوا السلطة غايتهم في ذاتها مما أدخلهم في صراع عليها جل عمر البلاد منذ استقلالها – على أن هؤلاء كلهم كوم والنظام الحالي كوم آخر خالص لا يشبه الأنظمة السابقة ولو في فضيلة واحدة من فضائل تلك الأنظمة الأخرى التي أقلها ما فيها أنهم لم يجعلوا جل همهم دمير المجتمع وقيمه طالما أنها لا تنال من حكمهم بل تعززه، ولكنهم انكفأوا على غايتهم التي نالوها بالفوز بالحكم والسلطة في إيديهم وانشغالهم بها فحجب ذلك عنهم مجرد التفكير في التنكيل بالشعب وإعادة صياغته بحيث يستمرون في الحكم إلى الأبد ولم يكن هذا أبداً في نيتهم حتى تأتيهم مثل هذا الخبث في التفكير- فقد كانت قناعتهم مقتصرة فقط على الفوز بدورة أو دورتين في الحكم وتدور الدائرة – أما هؤلاء العصبة فقد أعلمونا من أول يوم تلبوا فيه بأنهم لن يسلموا الحكم إلا لعيسى ولا زالوا يرددون ذلك على مسامعنا بمناسبة وغير مناسبة تخويفاً لمن أراد منازلتهم- فمن الطبيعي لقوم بهذه العقيدة الأنانية المدعومة بشرفنة الجياع المقطعين اللقطاء غير المربيين أن يسعوا لتلويث الأمة بأسرها وطمس قيمها تحت مسمى إعادة الصياغة من بعد التمكين وهؤلاء لا يمكن أن تسمى دورتهم في الحكم، (ونقول دورتهم مجازاً لأنهم لا يؤمنون بدورات الحكم أصلاً – ولكن ستظل دورة رغم أنوفهم لأنه لابد لهم من نهاية قريبة بإذن الله)أو تندرج تحت مفهوم الخطأ والتجربة – فهم لم يأتوا للتجربة ولو كانت دورتهم كلها أخطاء في أخطاء في كذب وقد ابتدأوا به أول ما بدأوا بل هي أخطاء مقصودة ومتعمدة ليس ليس لخطأ من الأخطاء الواردة في التنفيذ، ولكن لفساد في الذمم وشح النفوس وقصور في التدين وقلة في الأدب والتربية والخلق القويم، خلق السودانيين الأسوياء –
فيا بروف كان من الأفضل عندي ألا تضيف عبارة (التجربة والخطأ) وتكتفي بالعنوان (كتاب حكم السودان ستون عاماً بعد الاستقلال) أو ما شابه ليكون جامعاً لأنظمة الحكم المتعاقبة ومفرقاً في المتن بينها في النجاح والإخفاق لتعطي كل ذي حق حقه وتكشف من أخفق لنأخذ العبر بأسباب النجاح والإخفاق.