أخبار السودان

الدكتور كامل ادريس : كيف يقوم المسار ويحلم بالمستقبل في السودان2025

عبدالوهاب همت
السودان 2025 تقويم المسار وحلم المستقبل
اختار أ.د.كامل ادريس هذا العنوان لمؤلفه الاخير والذي يقع في453 صفحة صادراً عن دار السلام للطباعة والنشر والترجمة بالقاهرة الشهر الماضي.
يضم الكتاب عشرة أبواب رئيسية وكل باب يحتوي على عدة مباحث, يتناول الباب الاول السودان بين الثابت والمتغير والباب الثاني يتناول تاريخ السودان السياسي المعاصر والباب الثالث الدروس والعبر والرابع يتحدث عن جذور الازمة السودانية والخامس يتحدثعن النزاعات المسلحة:محاولات الحلول والمبادرات المحلية والاقليمية والدولية, والباب السادس, رؤية المستقبل وفي الباب السابع ,السودان من قائمة الدول الاقل نمواً الى مصاف الدول سريعة النمو والبابالثامن, التنمية الشاملة المتوازنة المستدامة وفي الباب التاسع , التراضي واعادة البناء:نماذج دولي, أما الباب العاشر والاخير,الضرورة الواجبة لنقلة السودان الى مصاف الدول المتقدمة.
حيث قام الاستاذ كامل ادريس في القيام بتدعيم كلما ذكر بمعلومات ورصد دقيق, مفصحاً في بعض جوانب الكتاب عن شهاداته الشخصية ومتابعاته.
في الباب الثاني , المبحث الحادي والعشرون, نظام الانقاذ: الطموحات والاخفاقات حيث يستعرض مسيرة حكم(الانقاذ) وبيان ها الاول وكيف أنها جاءت لايقاف التدهور الاقتصادي والذي تمثل في تدني الانتاج , الاعتماد على الواردات , وتدني سعر صرف العملة الوطنية مقابل العملات الحرة, العجز المتنامي في ميزانية الدولة والاختلالات الهيكيلية التي يعاني منها الاقتصاد .واليوم بقراءة ماهدفت اليه حكومة(الانقاذ) عبر ممارساتها الاقتصادية خلال هذه الفترة نقرأ المؤشرات التالية: التدني المستمر للاقتصاد السوداني وانحداره المتسارع.كما يعاني الاقتصاد من صدمات اقتصادية من فقدان عائدات النفط, وحالى الغلاء الي جنحت بالسوق وبالتالي الدفع باعداد كبيرة الى دائرة الفقر المدقع.
تضاعف الانفاق الحكومي الى مئات المرات بمقارنة قبل العام1989 وبالتالي تزايد العجز حتى بلغ في العام2014 سبعة مليارات جنية, والاختلال الواضح في الميزان التجاري ففي العام 2014 بلغت صادرات السودان ثلاثة مليارات دولار ووارداته ثمانية مليارات دولار, ولم تفلح حكومة(الانقاذ) في معالجة مشكلة ديون السودان الخارجية والتي قدرت في العام 1989 بثلاثة عشر مليار دولار لتصل هذا العام الى ثمانية واربعين مليار دولار. والقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني هو واحد من أهم قطاعات الانتاج في الناتج القومي السنوي والذي كان قد سجل في العام 1988 نسبة نمو من سالب12,8 الى موجب12,3 وهو من انجازات الفترة الديمقراطية. وشهد مشروع الجزيرة والذي تبلغ مساحته2,2 مليون فدان تدهوراً مريعاً بسبب السياسات الخاطئه في الادارة وتغيير دورته الزراعيه وتبديل علاقات الانتاج مما أدخل المشروع العملاق في دوامة الفشل.
في مجال انتاج الذرة هدفت خطة (الانقاذ) العشرية الى انتاج 20 مليون طن والمسجل فعلياً هو2مليون و825 الف طن , بينما بلفغت الانتاجية في العهد الديمقراطي4 ملايين و425 الف طن. وهدفت (الانقاذ) الى انتاج 2 مليونو297 الف طن من القمح والذي تحقق هو330 طن, أما القطن محصول السودان النقدي الاول والذي كانت انتاجيته قبل العام1989514 ألف طن فقد تدحرج في عهد(الانقاذ) الى 148 , وبالنسبة لمحصول السمسم فخطة(الانقاذ) العشرية هدفت لانتاج مليونو350 مليون ألف طن, أما الانتاج الواقعي بنهاية الخطة سجل 122 ألف طن.
في مجال الثروة الحيوانية والتي تعتمد على المراعي الطبيعية بحوالي 279 مليون فدان فان صادرات الثروة الحيوانية خلال الفترة الممتدة من 1990 الى2014 لم تسجل أي نسبة نمو عالية, ويرى المؤلف ان (الانقاذ) نجحت في انفاذ العديد من مشروعات البنى التحتية مثل الطرق والجسور والسدود والمطارات والموانئ, وكذلك تم تشييد عدد من المطارات وتم انشاء عدد من السدود, والطفرة الهائلة في مجال شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية.
ويتحدث عن الخدمة المدنية التي بدأ اضعافها منذ مجئ (الانقاذ) من خلال كشوفات الاحالة الى الصالح العام حيث تم تشريد عشرات الالاف من الكفاءات في كافة المرافق, كمب يتناول المؤلف قضية السلم والأمن الاجتماعي ,حيث ذهب ثلث السودان بانفصال جنوبه الحبيب , وحرب ضروس تدور رحاها في دارفور الكبرى أسفرت عن ازهاق أرواح عشرات الالاف , وأضعافهم ضربوا في فجاج الارض مابين نازح ولاجئ والامر يتكرر في جنوب كردفان وجنوب النيل الازرق.
خلاصة القول ان فشل السياسات في استيعاب وادارة نظام التعدد العرقي والثقافي والديني في البلاد قادت الى تصعيد أكبر في الصدام الاثني والعرقي والقبلي في السودان , حيث ان الاقتتال أصبح مسرحه في بعض الاحيان داخل القبيلة نفسها.
هذا وسيقوم الاستاذ د. كامل ادريس بتدشين هذا الكتاب في العاصمة البريطانية لندن وذلك في تمام السادسة من مساء السبت 26 مارس الحالي, من السادسة مساءً الى التاسعة مساءً ويشارك بالحضور والمناقشات عدد من رموز العمل الفكري والسياسي والاعلامي والمهتمين بالشأن السوداني. تشرف مؤسسة جسورنيوز على هذه الامسية وتوجه الدعوة لكل المؤسسات الاعلامية للحضور والتغطية, يباع الكتاب حالياً في عدد من المكتبات بالقاهرة ومكتبة الساقي في لندن.
يقام الاحتفاء وتدشين الكتاب على العنوان الاتي:
ALMANAR THE MUSLIM CULTURAL HERITAGE CENTRE
244 ACKLAM ROAD
NORTH KENSINGTON
LONDON
W10 5YG

Nearst Tube satation :WESTBOURNE PARK STATION

BUSSES 28,31,328

تعليق واحد

  1. الطرف والجسور ليست للانتاج وانما تسهل الوصول للحفلات والبكيات وحضور مباريات الكورة وهذه هي عقلية العسكر يفلحون في انشاء وتزيين الطرق وانشاء الكباري والمولات والمدينة الرياضية في الوقت الذي يهملون فيه المستشفيات وصحة البيئة ومكافحة الاوبئه فتخسر الدول ارواح ومبالغ طائله في العلاج بالخارج وادوية مستوردة بالعملة الصعبة كذلك الاتصالات فهي للونسة والترفيه وليست للانتاج وتكلف الدولة عملات صعبة مهولة تمتصاها الشركات الجشعة بالطرق الرسمية وغير رسمية من السوق السودة ؟؟؟ الكثيرين تنطلي غليهم هذه السياسة المضللة والمدمرة بطريقة خبيثة ؟؟؟ لا اعني ان الطرق والكباري غير مهمة وكذلك الاتصالات وانما اعني هنالك اوليات ؟؟؟ هل يعقل ان تتردي الالمستشفيات وصحة البيئة الي هذا الحد الذي نراه ونبني كبري فقط لتسهيل اداء واجب العزاء وحضور الاعراس وحفلاتها وليس للمساعدة علي الانتاج الذي يحارب بعنف ؟؟؟ هل بعقل ان يتكدس الاطفال في المدارس اكثر من100 في الفصل الواحد ولا يجدون وجبه الفطور ونبني مدينة رياضية؟؟؟ فكيف يا دكتور تنطلي عليك هذه التصرفات الساذجة من قبل العسكر وتمدحهم ؟ فقلي بربك ماذا افادت كل مشاريعهم الفاشلة من كباري ومولات وانفاق تمتلي بمياه الامطار في الخريف الذي يغرق الخرطوم لعدم وجود مجاري تصريف ؟؟؟ المرحوم رئيس اثيوبيا السابق افورقي قيل له لماذا لا تبني لنا مدينة رياضية قال لن ابني مدينة رياضية حتي اقضي علي مشكلة المجاعة ؟؟؟

  2. شكراً للبروفسير على الكتاب الذي واضح فيه مشاكل السودان وكذلك الحلول واتمنى منه ان يضاعف حهده خاصة انه يعمل بمنظمة تابعة للامم المتحدة في عكس فساد حكومة الكيزان حتى لاتجد الداعم للاستمرارية خاصة انها فشل في كل شئ وفقدت مصدافيتها وتحكم الان بقبضة السلاح ومظاهرات سبتمبر وقتل الابرياء خير دليل . لذلك عكس فسادها للرائ العالمي بات ضرورة ملحة من كل مستطيع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..