بيان سياسي الى الشعب السوداني

بيان سياسي الى الشعب السوداني

عقدت أطراف مقدرة من قوى نداء السودان سلسلة من الاجتماعات استعرضت خلالها اداء قوى المعارضة في الفترة السابقة والعقبات التي اكتنفت عملها. وبعد حوار مستفيض وشفاف اكدت القوى المجتمعة حرصها على وحدة كافة جبهات المعارضة في قوى الاجماع الوطني والجبهة الثورية ومبادرة المجتمع المدني وحزب الامة القومي.
وضمن المعالجات الملحة لتعزيز وتطوير تحالف قوى نداء السودان، اكدت الاطراف المجتمعة على ضرورة التالي:
1. اهمية عقد اجتماع في اقرب وقت ممكن للاطراف المكونة لقوى نداء السودان، بغرض مراجعة التوصيات السابقة والاتفاق على تسريع الخطوات الخاصة بتطوير وتقوية التحالف.
2. تطوير ميثاق العمل المشترك وفقاً لتوصية اجتماع قوى نداء السودان في باريس في 13 نوفمبر 2015، بما يجعله مشروعاً وطنياً وميثاقاً يستوعب كل مكونات المعارضة في الشارع السياسي.
3. الاتفاق على وضع معايير واضحة تسمح باستيعاب قوى المعارضة الاخرى خارج نداء السودان ضمن التحالف، و توفير الصيغ الملائمة، انضماماً كاملاً او تنسيقاً، لقوى المعارضة الراغبة والموافقة على مواثيق وآليات نداء السودان.
4. الاتفاق على هيكل تنظيمي مرن يدفع بتفعيل اداء قوى نداء السودان.
5. وضع البرامج والانشطة السياسية اللازمة التي تمكن من التفاعل اليومي مع قضايا الجماهير المكتوية بسياسات وممارسات النظام.
6. التطوير والدفع ببرامج وانشطة مشروع السياسات البديلة (سودان الغد)، بمشاركة كافة اطراف نداء السودان، والعمل على اشراك الخبراء السودانيين الملتزمين بمواثيق قوى نداء السودان.
7. تامين الاطراف المجتمعة على دعم وتعزيز مبادرة المجتمع المدني، والتاكيد على رفدها بمكونات المجتمع المدني غير الممثلة والداعمة للتغيير من كافة مناطق واقاليم السودان بما يحقق قومية المبادرة وتفعيلها في انجاز التغيير.
8. هنالك تنظيمات محدودة من قوى نداء السودان ظلت تقف موقفا سالباً ومتردداً من تطوير تحالف نداء السودان، وقد امنت الاطراف المجتمعة على تجاوز هذه المجموعات لكي لا تعيق تقدم نداء السودان في تحقيق اهدافه المعلنة، مع ترك الباب مفتوحاً لمن يرغب من تلك التنظيمات للمشاركة بتحالف قوى نداء السودان في اي محطة.
كما شددت الاطراف المجتمعة على موقفها الثابت والمبدئي من قضية الحوار والتفاوض وفقاً لاشتراطات قوى نداء السودان ، كما يلي:
– الوقف الشامل للعدائيات في كافة جبهات الحرب.
– ايصال المساعدات الانسانية لمناطق الحرب في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان/ جبال النوبة دون قيود او شروط.
– اطلاق سراح المعتقلين والمحكومين سياسياً و الأسرى.
– الغاء كافة القوانين المقيدة للحريات وحقوق الانسان.
– اطلاق الحريات العامة واحترام حقوق الانسان.
– الالتزام بعقد اللقاء التحضيري انفاذا لقرارات مجلس السلم والامن الافريقي، (456) و(539).
– اقامة حكومة قومية انتقالية تنهض بمهام الفترة الانتقالية، بما فيها عقد المؤتمر الدستوري وقيام انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
كما استعرضت الاطراف المجتمعة الوضع السياسي الراهن، وتوصلت للاتي:
1. ان نظام المؤتمر الوطني لا يزال في غيه القديم ومنهجه المعطوب في التعامل مع قضايا التفاوض والحوار، اذ عجز النظام تماما في التقدم خطوة للامام بسبب تعنته وتمترسه في التمسك بتجزئة ازمات البلاد، وسعيه لتقسيم المعارضة، والهروب من الحل السياسي الشامل للازمات السودانية المستفحلة، وحشده لآلته العسكرية والمليشيا التابعة له، اعلاءاً للحل العسكري على حساب الحل السلمي، وهو ما تجلى بصورة واضحة وسافره في الهجوم العسكري والقصف الجوي الجاري في جبل مره وجنوب كردفان/ جبال النوبة والنيل الازرق، ودفع الآلاف من المواطنيين الى معسكرات النزوح واللجوء في تعقيد اضافي للاوضاع الانسانية.
2. وجهت الآلية الافريقية رفيعة المستوى الدعوة لاطراف من قوى نداء السودان للمشاركة في الاجتماع التشاوري الاستراتيجي باديس ابابا. وقد قدمت رؤيتها ممثلة في الموقف الموحد المشترك من القضايا المطروحة متمسكة بالحل الشامل الذي لا يستثني أحداً عبر حوار متكافيء و شفاف و عادل يحقق إنهاء الحرب و التحول الديمقراطي, و جاء وفد النظام ليقسم المعارضة و يسعى لأن يلحقها بحوار قاعة الصداقة، الشيء الذي رفضته قوى نداء السودان المدعوة للإجتماع, لتختار الوساطة الإفريقية أن تنحاز لموقف النظام و توقع معه اتفاقاً من طرف واحد يعيد انتاج الأزمة و لا يحقق تطلعات الشعب السوداني في السلام و العدالة و التحول الديمقراطي.
جماهير شعبنا:
كل يوم يمضي على بلادنا والمؤتمر الوطني قابض على مفاصل السلطة والثروة، ممارساً لعنف الدولة ضد مواطنيها، يفاقم الأوضاع ويجعل من الحياة جحيماً لا يطاق … فالشعب يعاني من الحروب والغلاء الطاحن والجبايات والزيادة المستمرة في الاسعار التي تذهب الى جيوب المفسدين … و الشعب يعاني من : الطائرات التي ترمي بحمم قنابلها وبراميلها المتفجرة على المواطنين الابرياء في جبل مرة وجبال النوبة/ جنوب كردفان والنيل الازرق حاصدة لارواحهم ومهجرة لهم(ن)، و الشعب يعاني من صفوف الخبز وندرة الدقيق وشح الدواء ونذر المجاعة، واهلنا في الشمال يدفعون ثمنا غاليا بسبب مقاومتهم للسدود التي تقام على دماء ابنائهم وبناتهم وتغرق في تراثهم، وتضاف الى اهلنا في معسكرات اللجوء والنزوح بدارفور محنة جديدة باصرار النظام على قيام الاستفتاء في الاقليم دون توفر اشتراطاته وتهيئة مناخه وفي مقدمتها الأمن … وما موقف المواطنين من عملية التسجيل لهذا الاستفتاء الا خير دليل علي رفض المواطنيين له، وبالتالي نؤكد على رفضنا التام لهذا الاستفتاء ، ولن نقف منه مكتوفي الايدي، بل سنناهضه وسنكون داعمين لحملات المقاومة الشعبية له.
وفي الختام، نحي جماهير شعبنا التي ما انفكت تناهض سياسات وممارسات النظام في كل مكان، ونؤكد لهم باننا سنكون في مقدمة الصفوف دفاعاً عن حقوقهم ومصالحهم، فقد آن اوان الخلاص من نظام الحرب والبطش والتجويع، وليس ثمة طريق غير وحدة الجماهير واصطفافها في طريق الإنتفاضة.
حركة تحرير السودان – مناوي
حركة العدل والمساواة السودانية
الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال
حزب الامة القومي
حزب المؤتمر السوداني
21 مارس 2016