محن سودانيه 59 … حقنه الوزير والجنوبيين ..اا

محن سودانيه 59 … حقنه الوزير والجنوبيين
شوقي بدري
[email protected]
ان الانقاذ على درجه من السوء انه بالرغم مما نسمع ونرى لا نستطيع ان نصدق انفسنا . لم اكن احسب اننى سأعيش وارى او اسمع اى سودانى حتى ولو كان يعانى من مرض الساديه , يمكن ان يقول ما صرح به وزير الاعلام , وامتناعه من ان يتكرم على جنوبي بحقنه بعد الانفصال .
قبل اكثر من عشرين سنه , انتهى اروع السودانيين فى مشرحه مستشفى الخرطوم . لانهم لم يهتموا به وتجاهلوه , الى ان مات فى المستشفى . وعندما عرفوا انه مهندس كبير وان مصنع سكر سنار قد قام على اكتافه وانه ابن خال مولانا الرجل العظيم ابيل الير نائب الرئيس السودانى . قالوا ( ما كنا عارفين . كنا قايلنوا خدام عب ساى . ) .
وقبل سنين قلت هذه القصيده .
شقيقي مُنوا
شقيقي مُنوا كان جميلاً يشع نقاء
والبشره منه سوداء .. ما أروعها سوداء
والبسمه تكشف عن أسنان , نبخسها , اذ قلنا بيضاء
والروح تشع دفئاً وبهاء
في الغربه لم يشارك شقيقي الرأي بعض الزملاء
شتموه ضربوه ووصفه صفيق , بإبن السوداء
وتمادي آخر وقال إبن الغلفاء
هل كانت للزملاء أم بيضاء ؟
فماذالو سوداً , يعميهم جهل وغباء
ـــــــــــــــــــــــــ
ويرجع شقيقي للوطن , يشارك في عمل وبناء
فهل شاهدتم دينكاوياً ليس بمعطاء ؟
وفي يوم يأكل منه الداء الاحشاء
ويُهمل شقيقي في المستشفي .
قالوا حسبناه عبداً عادياً , أو أحد الغوغاء
وبعيداً عن بور يحتل شقيقي قبراً بلا إسم في أرض جرداء
ولم يبقي لي سوي صوره سوداء بيضاء
ـــــــــــــــــــــــــ
وبعد أن ينفض جليداً , ويطوح بحذاء
يجذب إبني مُنوا من تحتي طرف غطاء
وأتحسس الجسم الغض والشعر القاسي كالحلفاء
دماء الشلك ما أروعها , تطل بكل أباء
ـــــــــــــــــــــــــ
من قال ان الجمال بشره بيضاء ؟
من قال ان الجمال خصله ملساء ؟
ويأتي صديق يحمل شهاده دكتوراه
مصحوباً بزوجه جميله. تخضب يديها بالحناء
وتقول ما أجمل إبنكم , ما أسمه ؟ . عيناه تشعان ذكاء
وعندما تسمع اسم شقيقي , يكتسي وجهها بنظره إزدراء
لقد أجرمتم في حقه , سيعاني ويواجه كل شقاء
هذا الاسم يطلق علي العبيد والغرباء
ويوافق صاحب الدكتوراه . وعلي شفتيه ترتسم إبتسامه بلهاء
صديقي مثلي يؤمن بالاشتراكيه والعدل وأن الناس سواء
ما أبشع غسيل المخ والغباء
وما أبخس العلم الذي لا يزيل عناء
وأُذكره كيف واجه في الغربه من تفرقه وجفاء
وأقول للزوجه بأنها في الغربه أمه سوداء
وإن حسبت نفسها بنت الساده والنبلاء
وأودع من كان صديقاً بدون عداء
فمثله لا يستحق عداء . إذ ليس بعدها لقاء .
شوقي بدري …
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
هذا الصيف غادرنا الاخ ابراهيم موسى الخير رحمه الله عليه والذى درس كذلك معنا فى تشسلوفاكيا وكان يعرف شقيقى منوا بيج . وكان يتألم كلما نتذكر موت منوا بيج بسبب اللؤم والتفرقه والعنصريه . وفى مراسيم الدفن قابلت الدكتور محمد على بشلوخه المميزه وابتسامته العذبه .
الدكتور محمد على ولد وعاش فى القاهره . وخبر استخفاف المصريين باولاد البوابين . ولانه عبقرى فلقد نجح فى دراسه الطب بتفوق . ثم ذهبوا مباشرةً الى السودان . وما عرف ببلد الخير والعشائريه والسماحه . وعمل فى مستشفى بحرى كطبيب امتياز .
فى احد الايام اتت جنوبيه ومعها طفلها وكانت تحتاج للعلاج . وكان هنالك سريراً خالياً فى غرفه يتواجد فيها ثلاثه من النساء السودانيات . فقام بتسجيلها . وكان سعيداً بأنه قد قدم لمواطنه ما كان يعتبر وقتها حقاً طبيعياً . وفى الصباح اتى الفراش منزعجاً ويقول له ان الاستشارى يطلب حضوره مباشرةً لامر جد هام .
وكان الاستشارى يجلس ومعه مجموعه من الرجال بالجلاليب والعمائم الكبيره ويبدو عليهم الغضب . وابتدر الاخصائى دكتور محمد على بالكلام غاضباَ . لان دكتور محمد على قد ارتكب غلطه فظيعه لانه ادخل الجنوبيه لكى تشارك بنات الساده الشماليين فى الغرفه . فقال دكتور محمد . ( ليه مش مريضه ؟ وهى دى المريضه الوحيده الثانيين ديل مش مرضانين ديل بتحيلو . كل يوم بتسرحو ومنتظرين مرور الدكاتره . ثم ثانياً انا ما اقبلش انت تتكلم معاى بالطريقه دى وانا واقف وقدام الجماعه دول . ) وخرج دكتور محمد .
واتى الاخصائى لدكتور محمد ليقول له ( ياخى انت ما اتولدت فى البلد دى وما عشت فى السودان . ياخى فى عادات وتقاليد انت لازم تراعيها . والجنوبيه دى ما ممكن تقعد فى نفس الاوضه مع النسوان ديل . انت لازم تخرجها . ) ورفض دكتور محمد على تخريج المريضه وقال لهم تخرجوها انتوا انا ما ممكن ارتكب جريمه بالشكل ده . ولقد طردوها من الغرفه . وكانت تنام لايام فى العراء فى البرنده فى المستشفى . وماتت . وترك محمد على السودان . واتى الى الدنمارك . وبعد مده استوعب فى احد المستشفيات المميزه التى يختارون لها اميز الاطباء فى الدنمارك . الا انه ترك الدنمارك فى السنين الاخيره . وكان يعمل فى ياكوبهام عاصمه قرينلاند التى هى جزء من الدنمارك . ولا يذهب لها الاطباء الدنماركيين لانها تعتبر منطقه شده . ومحمد كان يقول ان القرينلانديين مضطهدين ومفرقين حتى فى بلادهم . وانهم يحتاجون لخدماته اكثر من الدنماركيين المرفهين . ويتذكر دائماً الجنوبيه التى ماتت فى مستشفى بحرى . وكان يقول افكر دائماً ماذا حدث لطفلها الصغير . هذه هى والله المحن السودانيه ووزير يتحدث بهذه الطريقه . هذه والله جريمه اباده جماعيه او التخطيط والتحريض عليها .
الدكتور كمال جميل الذى يعمل هنا فى السويد . ذكر انه شاهد حادث مرور وكيف اصطدم صاحب بوكس بجنوبى فى مدنى . فترك شقيقه حسب روايته مع صاحب البوكس . واخذ الجنوبى الى المستشفى . وهرع داخل المستشفى وطلب من الممرضين والممرضات ان يستعدوا لمريض فى حادث حركه وطلب من البعض ان يحملوا المريض من السياره .
وبعد ان رجع وجد الجميع جلوساً . واحدهم كان يقول مريض شنو ياخى الدكتور جايب ليهو واحد عب جنوبى . هذه المفروض تكون محنه ولكنها جريمه بمعنى الكلمه .
التحيه
ع.س شوقى بدرى .
مبعث الغضب على تصريحات كمال عبيد كثيره قسم ابو قراط الذى وضعه طبيب من قرون سابقه ينص 1– لا اسألك عن اسمك 2- لا اسألك عن جنسك 3- لا اسألك عن دينك 4–لا اسألك ولا انظر للونك 5- بل اسألك مامرضك ومما تشكو
ومن الحقائق ان 90% من الادويه الاساسيه تقدم منح وهبات من منظمات دوليه وان 90% من التطعيمات الاساسيه تقدم منح من هئية الصحه العالميه وقد علمت هذه المنظمات ان الدول الفاشله والانظمه الاستبداديه اخر همها صحة المواطن فقامت بتوفير الدواء له ومعلوم ان منظمة شئون اللاجئين تقدم الادويه للدول التى يتواجد فيها لاجئون ومن ضمنها السودان وقد قامت الحكومات المتعاقبه منذ عهد نميرى باستلام ادوية اللاجئين واستعملت فى المستشفيات الحكوميه والمراكز الصحيه فى السودان يعنى الادويه ما من قروش ابوك يا كمال عبيد وبعدين وين دولارات بترول الجنوب النازلين فيه شفط وبأسوأ انواع التقنيه الصينيه وماهماكم لو نضبت الابار يا مضرين
(ان الانقاذ على درجه من السوء انه بالرغم مما نسمع ونرى )&(قبل اكثر من عشرين سنه , انتهى اروع السودانيين فى مشرحه مستشفى الخرطوم . لانهم لم يهتموا به وتجاهلوه )!!!!! الظاهر انو المقال مقصقصينو !!!
يا شوقي بدري غايتو إنت تفلح لي ختف الكلام و التعليق. يا أخي ما في داعي لمثل هذه الحكاوي التي تجعل منها محن. ما كل السودانيين بالطريقة دي. في عام 1992م كان يرقد رجل جنوبي كبير في السن بجوار خالي في مستشفي الخرطوم. أرسلنا إبنه لكي يذهب الي الحاج يوسف و يحضر أهله لأن الراجل كان يحتضر و علي وشك الموت و أعطيناه جنيه حق المواصلات. كان ذلك الرجل مصاب بالسل. لم نتأفف و لم نتضايق منه. هذا مثال للتعايش السلمي بين السودانيين. و لعلمك أنا من منطقة دنقلا في شمال السودان . و أقول هذا لأن البعض يدعون أن ناس الشمالية عنصريين. هذه ليست الحقيقة . العنصرية موجودة في كل مكان. إذن كيف نخفف من هذه العنصرية ؟ يكون هذا بالتصالح مع النفس و مع الآخر و بنشر التعليم و الوعي.
أما إيراد مثل هذه الحوادث التي وقعت هنا و هناك فهي لا تفيد القارئي بل تزيد الأمر تعقيداٍ.
حتقول لي الحقيقة و المصالحة و المكاشفة الخ. نعم لهذه و لكننا في النهاية سودانيين أناس طيبون أي تودينا و تجيبنا كلمة. بس المسألة دايرة شوية روقة. يعني بالجودية كدي أمورنا بتتحل ولاشنو؟
أما ما فهمته من تصريح الوزير الذي كاد أن يقيم الدنيا , هو أن الوزير وضع النقاط علي الحروف و حديثه تقرير لوضع سينشأ في حالة الإنفصال. يعني إخواننا الجنوبيين سيفقدوا حق المواطنة في هذا السودان و سيتعين عليهم أن يغادروا الي بلدهم لتوفيق أوضاعهم.
والله يا دكتور……الشماليين ديل كلهم ما واحد..في ناس كويسين…وفيهم ناس عنصريين…..لكن البفهوا انا…….وبعرفوا كويس…..لو اتعاملت معاهم كويس بتعاملوا معاك كويس..ولو عاملتهم ما كويس برضو بيكونوا معاك ما كويس…زي مافي ناس شماليين عنصرييين…وما كويسين برضوا في ناس كويسيين…….شوف لينا قصص لناس كويسين شماليين……هسي لو جاء واحد عربي من الخلاء وعندو سل الناس ديل برضو ممكن يقولوا شيلو الزول ده بره………ممكن يكون جنوبي مرطب ..الناس يحترموه
المحير فى الموضوع هذا الوزير الذى يحتل فى السودان غير مقامه إذ لم تعرف له مؤهلات أو خبرات تؤهله لهذا النصب غير الولاء لهذه العصابة الحاكمة: هذا الرجل راتبه و مخصصاته و السلفيات التى يتلقاها ليبنى بها بيوته (و ليس بيتا واحدا) و يتزوج منها مثنى و ثلاث و رباعا مثل باقى أقرانه فى المؤتمر الوطنى كلها من ريع البترول الذى ينتج فى الجنوب و رغم ذلك عينو قوية لأن يصدر منه مثل هذا الكلام البالغ التفاهة. أليس هذه قمة الوقاحة؟ هل كان موضوع رسالة الدكتوراة التى يحملها – و أظنها مزورة – فى أن كيف أن تكون لئيمابجدارة؟
فعلا القلم ما بزيل بلم.
مما يسؤسف ان الكتاب لم يفهموا المغزي من حديث الوزير
واقولها بكل قوة كلام الوزيـــــــــــــــر صحيح مائة في المائة وكل من عارضة فهو جاهل
وللعلم كلامه كلام رمزي
وللعلم تجولت في كثير من اقطااار الدنيا فلم اجد بلدا يعالج الاجنبي مجانا
فاذا كان المواطن السوداني لا يعالج مجانا فمن باب اولى حرمان الجنوبي والذي لم يعد مواطنا من العلاج في المستشفيات الحكومية ؟؟ لازم يمشي يدفع قرووش اكتر ويتعالج في المسشفيات الخاصة او يرجع لبلده ويتمتع بالعلاج المجاني في مستشفى باقان امووووم …
ويا سعادة الوزير كمال عبيد كنت اكره الكيزااان وانت اول كوز احترمة واقدره وانت ارجل سوداني
لم يسجل للسودان انه بلد عنصري وانما سجل لكثير من الدول التي يحتمي بها هؤلاء اما كلام اد/كمال عبيد فالنسأل كاتب المقال عن المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكل دول الغرب عن خدمات العلاج للاجانب هل هي مجانية ؟ اذا صوت الجنوبي للانفصال سوف يصبح اجنبي وعليه ان يعرف ان يتدبر اموره كأجنبي في بلاد قرر هو ان يقسمها
فعلا الانقاذ اسوأ من السوء نفسه وتعجز جميع لغات الدنياومفرداتها عن توصيف سوء الانقاذ واهل الانقاذ …. وحديث المدعو كمال عبيد ليس بمستغرب وليس بجديد انها مفردات الانقاذيين لان كل اناء بما فيه ينضح ….
اننا كسودانيين للاسف اليوم في عجز كامل ولا نستطيع ان نفعل شيئا ونتمزق في اليوم الف مرة لعجزنا وقلة حيلتناوهواننا على الناس ، لاننا ببساطة محكومين بحديد المؤتمر الوطني ونيران الحركة الشعبية وعجز القوى السياسية الشمالية التي سيطرت عليها البيوتات المتواطئة مع الانقاذ المداهنة للحركة الشعبية ….
اننا في السودان اليوم اشبه بالفرقة الموسيقية التي كانت تصر على العزف على ظهر السفينة تايتنك بينما السفينة على وشك الغرق .
فنسأل الله ان يجنبنا الغرق وان ينقذ بلادنا من الفتن والمحن ، وان يرينا في اهل الانقاذ قدرته وجبروته وبأسه وانتقامه .
من الغريب ان بعض التعليقات على المقال تعكس اصراراً عجيباً بأنه لايحق ل"عب جنوبي" ان يعالج في ظل دولة الاسلام. ذلكم الاسلام الذي جعل حتى في سقيا الكلب اجر وتوعد من يجوع هرة بالنار فأين انتم من هذا الدين ياكيزان. ماذا لوكان هذا الجنوبي مسلم وأتى في حالة طارئة لحوادث الخرطو؟. والله انا ماعارف ياتوا دين اوملة بتجمعني بأمثال هؤلاء ، تباً لكم يا كيزان، اللهم اني براء منهم !
الله المستعان .. في كل دول العالم تقيم الحالة طارئة ام لا الحالة طارئة تعطي العلاج اللازم وبدون تاخير اما اطلاق الكلام بهذه الطريق يمهد للتأويلات وهذا له مردود سلبي ع الجميع .. هذه فتنة قد عصم الله منها سيوفنا فلنعصم السنتنا يا اخوان فاتقوا الله وقولوا قولا سديدا..