مشروع توثيقي للأغنية السودانية منذ أيام محمد ودالفكي -العشرينيات- وحتى فترة محمود عبد العزيز

مصعب محمد علي

قطع الفنان التكشيلي محمد حمزة أستاذ الرسم السابق بجامعة ويلز، شوطاً كبيراً في مشروعه التوثيقي للأغنية السودانية منذ أيام محمد ودالفكي -العشرينيات- وحتى فترة محمود عبد العزيز- الالفية- مستصحباً عدداً من النماذج الإبداعية مثل تجارب – كرومة وسرور ومروراً بالكاشف ووردي وصولاً لنموذج الفنان الراحل محمود عبدالعزيز.

مشروع محمد قائم على التصوير باللوحة مستفيداً من الأغنيات التي تمثل ثقافة الخرطوم، وهي كما قال لنا في حديث خاص إنها ثقافة مزيج تحمل الثقافة العربية والافريقية والاوربية، معللاً ذلك بأن جغرافيا الخرطوم في قلب افريقيا، وأنها تحمل اسم المنطقة العربية ? الديانة واللغة العربية, اما المنحى الاوربي فهو يرى ان الزي والسلم التعليمي يجعل الخرطوم اوربية
محمد قال انه يرسم الفنان ? المغني ? ومايعبر عن الاغنية ووصف الكلمات، وأشار الى أن مشروعه سيطوف عدداً من الدول ستبدأ بالامارات العربية والولايات المتحدة الامريكية، نسبة للتنسيق المسبق بينه وجهات داعمة ومشجعة للمشروع، الذي أكد أنه سيضيء لتجربة الغناء السوداني عالمياً، خاصة وأن الغناء السوداني ضارب في الجذور، وله قدرات على مخاطبة الوجدان العربي والافريقي والأوربي، وضرب مثلاً بتجارب مغنيين سودانيين خلقوا تأثيراً كبيراً في الجمهور الأجنبي، وكيف أنهم كانوا يتجاوبون معه، لذا كان لابد من تعريف هذا الجمهور بتاريخ الأغنيات التي يحب أن يسمع،
وعند سؤالنا له عن السبب الذي دفعه ليختم مشروعه بتجربة محمود عبدالعزيز، قال إن الحوت كان آخر عمالقة الفن السوداني الراحلين، وهو أكثر فنان خلق تأثيراً في الجمهور السوداني، وعادة ما تكون أدوات قياسه الجمهور، وعد أن مدينة الخرطوم وهي اسم مشروعه هي التي كانت الأكثر احتفاءً به وبأغنياته .

آخر لحظة

تعليق واحد

  1. طالما تم ذكر الفنان محمد ود الفكي وهو فنان قديم كان على صحيفة آخر لحظة كتابة نبذة قصيرة عنه لزوم تنويرنا به ولكن نكيفكم المؤونة وقدح الموونة واسفله مقال كتبه المعتصم محمد عثمان أورتشي،،

    حضر محمد ود الفكي إلى أم درمان في مطلع القرن الماضي واشتغل ببيع الخضار في الخرطوم ثم انتقل إلى أم درمان وكان الفن هوايته، تتلمذ على رائد غناء الطنبور أحمد ود بعشوم، سكن ود الفكي في أم درمان بحي السوق ثم حي العمراب، ثم حي برمبل ثم العباسية ثم العرضة وأخيراً في منزله بالثورة.
    قرأ ود الفكي وحفظ الكثير من دواوين الشعر العربي وأخبار الشعراء، فهو مثقف بمعنى الكلمة، ومؤسس الحقيبة، وكان أستاذا لشعراء الحقيبة الأوائل أمثال العبادي وود الرضي، ويوسف سليمان، سلطان العاشقين وآخرين أخذوا منه وعرضوا أشعارهم عليه.
    كان محمد ود الفكي تالياً للقرآن وكان مداوماً على حضور مجالس العلم في الجامع الكبير بأم درمان، ظلت علاقته مستمرة مع الكثيرين من الشعراء والمثقفين حتى آخر أيامه، توفي بمدينة الثورة في عام 1966م.
    لم يجد ود الفكي الإنصاف إلا من الأستاذ حسن نجيلة في كتابه “ملامح من المجتمع السوداني” الجزء الثاني والأستاذ حسين خوجلي من خلال برنامجه “أيام لها إيقاع” إنه بشهادة الكثيرين كان فنان أم درمان الأوحد.
    الحقيقة الثانية أجمع عليها الكل أن أم درمان قبل ود الفكي لم تتفق على نوع معين من أنواع الغناء، وكانت كل القبائل الوافدة إلى أم درمان كانت تحتفظ بألسنتها وثقافتها ولهجتها.
    الحقيقة الثالثة التي اتفق عليها كل من كتب عن تاريخ الأغنية السودانية أن كل أم درمان قد التفت حول ود الفكي بماذا كان يتغنى ود الفكي؟ ولماذا هذا الإجماع على ود الفكي؟
    هذه أسئلة تفرض نفسها، والإجابة عليها توضح الكثير ورغم شهادة العملاق إبراهيم العبادي الذي قال، وقوله مسجل في مكتبة التلفزيون “إننا كشعراء رواد لأغاني الحقيبة إننا لم نفعل سوى أننا جارينا شعراء السافل الذين أتى باشعارهم ود الفكي إلى أم درمان.
    نقول إن أم درمان التفت حول ود الفكي للأسباب الآتية:
    أولاً ود الفكي أتى لأم درمان بلغة الوسط وهي لغة تلك المنطقة التي أتى منها، ثانياً: ود الفكي أتى بالقصيدة الكاملة البنيان، ثالثاً اللحن المميز والموسيقى المتمثلة في الكرير بالحنجرة المعروف بغناء الطنبور، رابعاً: عادات وتقاليد المجتمع المغلق وهو المجتمع الذي ينتمي إليه ود الفكي الأمر الذي يجعل رؤية المرأة غير متاحة للرجل إلا وهي راقصة بماذا كان يتغنى ود الفكي؟
    لنأخذ بعض النماذج من بعض القصائد التي كان يتغنى بها ود الفكي، المحبوب رحل:
    أحور وزج طرفو اكتحل
    سابل الفروع تحكى الأسل
    محياه شمساً في طفل
    يلبس بدور الليل خجل
    ظبياً هوينا مشيه حل
    كالخيل في أرض الوحل
    ومن أغنية “التامة الجمال”
    التامة الجمال والصبا
    الفي جيله ماخدة النبا
    تيلاد حمايم الربا
    أوصافك عظام مطربا
    عذبة ألفاظك المعربة
    زي الشهد لي الشاربا
    نارك في الضمير ملهبا
    خلت تعلي صار كالهبا
    أغاني الطنبور تنقسم إلى قسمين: أغنية ثقيلة وأغنية خفيفة هكذا كانت بداية الأغنية السودانية وحتى أغنية الحقيبة هي امتداد لأغنية الطنبور وليست مرحلة منفصلة ولم يدخلها تغيير سوى اختفاء الطنابرة وظهور الكورس الذي يردد مطلع الأغنية، وهذا ما يؤكده قول الشاعر الكبير العبادي، وبنظرة خاطفة لتلك الأمثلة التي أوردناها عن بعض القصائد التي تغنى بها ود الفكي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الأغنية نظمت بلغة منطقة ود الفكي، بل نظماً ولحناً وحتى المفردة المستعملة هي هي ولمن يريد أن يتأكد فعليه أولاً أن يعرف أن شعراء الحقيبة الأوائل قد نظموا في البداية لأغاني الطنبور، بدليل أن الأستاذ بدوي أبو صلاح قال إن أبو صلاح نظم للطنبور أكثر مما نظم للحقيبة، وهذا تأكيد لما قاله العبادي.
    شعراء وفنانون من منطقة العمق الحضاري.. كبوشية.. أحمد حسين العمرابي: صاحب أغنية “العيلفون جنه عدن” وقصائد أخرى تزخر بها مكتبة الحقيبة.
    علي محمور التنقاري، صاحب مجموعة من الشعر الغنائي أروعها “كيف لا أعشق جمالك”
    محمد ود عبد الله المسلمابي: شاعر فحل أهم أشعاره الأغنية التي يترنم بها المبدع الكابلي نوم عيني البقي لي سهر الحسن ود سالم: شاعر رائع الحرف- عميق التناول أهم قصائده “المحبوب رحل” وهي قصيدة في رثاء أبو ناجمة ود شوراني: قائد شعراء المسادير والقائل:
    غاب سعد السعود والقبلة فكت ريحا
    فتق الان جروح قلبي الكان شال قيحا
    لي تعبي وعذاب روحي العليهو نويحا
    فتح الله إبراهيم: شاعر أغنية ترباس الشهيرة “بتخيلك” أحمد ود بعشوم: رائد أغنية الطنبور.
    عبد الله الماحي: كروان السودان وصاحب تسجيل أول اسطوانة تدخل السودان.
    حميرة والجود على الدرديري: أشهر من تغنين بالدلوكة
    محجوب كبوشية:
    محمد ود قرشي: شاعر حقيبة
    محمد ميرغني: الفنان الرائع
    أحمد الخديوي
    عثمان عوض البشير
    الطيب ود ضحوية
    الزين الكنزي
    كمال إدريس منصور
    عمر أحمد ود قرضمة
    محمد حمزة تركي، وعذراً لمن لم تسعفني الذاكرة بذكرهم علي ود بوباش.
    المعتصم محمد عثمان أورتشي

  2. طالما تم ذكر الفنان محمد ود الفكي وهو فنان قديم كان على صحيفة آخر لحظة كتابة نبذة قصيرة عنه لزوم تنويرنا به ولكن نكيفكم المؤونة وقدح الموونة واسفله مقال كتبه المعتصم محمد عثمان أورتشي،،

    حضر محمد ود الفكي إلى أم درمان في مطلع القرن الماضي واشتغل ببيع الخضار في الخرطوم ثم انتقل إلى أم درمان وكان الفن هوايته، تتلمذ على رائد غناء الطنبور أحمد ود بعشوم، سكن ود الفكي في أم درمان بحي السوق ثم حي العمراب، ثم حي برمبل ثم العباسية ثم العرضة وأخيراً في منزله بالثورة.
    قرأ ود الفكي وحفظ الكثير من دواوين الشعر العربي وأخبار الشعراء، فهو مثقف بمعنى الكلمة، ومؤسس الحقيبة، وكان أستاذا لشعراء الحقيبة الأوائل أمثال العبادي وود الرضي، ويوسف سليمان، سلطان العاشقين وآخرين أخذوا منه وعرضوا أشعارهم عليه.
    كان محمد ود الفكي تالياً للقرآن وكان مداوماً على حضور مجالس العلم في الجامع الكبير بأم درمان، ظلت علاقته مستمرة مع الكثيرين من الشعراء والمثقفين حتى آخر أيامه، توفي بمدينة الثورة في عام 1966م.
    لم يجد ود الفكي الإنصاف إلا من الأستاذ حسن نجيلة في كتابه “ملامح من المجتمع السوداني” الجزء الثاني والأستاذ حسين خوجلي من خلال برنامجه “أيام لها إيقاع” إنه بشهادة الكثيرين كان فنان أم درمان الأوحد.
    الحقيقة الثانية أجمع عليها الكل أن أم درمان قبل ود الفكي لم تتفق على نوع معين من أنواع الغناء، وكانت كل القبائل الوافدة إلى أم درمان كانت تحتفظ بألسنتها وثقافتها ولهجتها.
    الحقيقة الثالثة التي اتفق عليها كل من كتب عن تاريخ الأغنية السودانية أن كل أم درمان قد التفت حول ود الفكي بماذا كان يتغنى ود الفكي؟ ولماذا هذا الإجماع على ود الفكي؟
    هذه أسئلة تفرض نفسها، والإجابة عليها توضح الكثير ورغم شهادة العملاق إبراهيم العبادي الذي قال، وقوله مسجل في مكتبة التلفزيون “إننا كشعراء رواد لأغاني الحقيبة إننا لم نفعل سوى أننا جارينا شعراء السافل الذين أتى باشعارهم ود الفكي إلى أم درمان.
    نقول إن أم درمان التفت حول ود الفكي للأسباب الآتية:
    أولاً ود الفكي أتى لأم درمان بلغة الوسط وهي لغة تلك المنطقة التي أتى منها، ثانياً: ود الفكي أتى بالقصيدة الكاملة البنيان، ثالثاً اللحن المميز والموسيقى المتمثلة في الكرير بالحنجرة المعروف بغناء الطنبور، رابعاً: عادات وتقاليد المجتمع المغلق وهو المجتمع الذي ينتمي إليه ود الفكي الأمر الذي يجعل رؤية المرأة غير متاحة للرجل إلا وهي راقصة بماذا كان يتغنى ود الفكي؟
    لنأخذ بعض النماذج من بعض القصائد التي كان يتغنى بها ود الفكي، المحبوب رحل:
    أحور وزج طرفو اكتحل
    سابل الفروع تحكى الأسل
    محياه شمساً في طفل
    يلبس بدور الليل خجل
    ظبياً هوينا مشيه حل
    كالخيل في أرض الوحل
    ومن أغنية “التامة الجمال”
    التامة الجمال والصبا
    الفي جيله ماخدة النبا
    تيلاد حمايم الربا
    أوصافك عظام مطربا
    عذبة ألفاظك المعربة
    زي الشهد لي الشاربا
    نارك في الضمير ملهبا
    خلت تعلي صار كالهبا
    أغاني الطنبور تنقسم إلى قسمين: أغنية ثقيلة وأغنية خفيفة هكذا كانت بداية الأغنية السودانية وحتى أغنية الحقيبة هي امتداد لأغنية الطنبور وليست مرحلة منفصلة ولم يدخلها تغيير سوى اختفاء الطنابرة وظهور الكورس الذي يردد مطلع الأغنية، وهذا ما يؤكده قول الشاعر الكبير العبادي، وبنظرة خاطفة لتلك الأمثلة التي أوردناها عن بعض القصائد التي تغنى بها ود الفكي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الأغنية نظمت بلغة منطقة ود الفكي، بل نظماً ولحناً وحتى المفردة المستعملة هي هي ولمن يريد أن يتأكد فعليه أولاً أن يعرف أن شعراء الحقيبة الأوائل قد نظموا في البداية لأغاني الطنبور، بدليل أن الأستاذ بدوي أبو صلاح قال إن أبو صلاح نظم للطنبور أكثر مما نظم للحقيبة، وهذا تأكيد لما قاله العبادي.
    شعراء وفنانون من منطقة العمق الحضاري.. كبوشية.. أحمد حسين العمرابي: صاحب أغنية “العيلفون جنه عدن” وقصائد أخرى تزخر بها مكتبة الحقيبة.
    علي محمور التنقاري، صاحب مجموعة من الشعر الغنائي أروعها “كيف لا أعشق جمالك”
    محمد ود عبد الله المسلمابي: شاعر فحل أهم أشعاره الأغنية التي يترنم بها المبدع الكابلي نوم عيني البقي لي سهر الحسن ود سالم: شاعر رائع الحرف- عميق التناول أهم قصائده “المحبوب رحل” وهي قصيدة في رثاء أبو ناجمة ود شوراني: قائد شعراء المسادير والقائل:
    غاب سعد السعود والقبلة فكت ريحا
    فتق الان جروح قلبي الكان شال قيحا
    لي تعبي وعذاب روحي العليهو نويحا
    فتح الله إبراهيم: شاعر أغنية ترباس الشهيرة “بتخيلك” أحمد ود بعشوم: رائد أغنية الطنبور.
    عبد الله الماحي: كروان السودان وصاحب تسجيل أول اسطوانة تدخل السودان.
    حميرة والجود على الدرديري: أشهر من تغنين بالدلوكة
    محجوب كبوشية:
    محمد ود قرشي: شاعر حقيبة
    محمد ميرغني: الفنان الرائع
    أحمد الخديوي
    عثمان عوض البشير
    الطيب ود ضحوية
    الزين الكنزي
    كمال إدريس منصور
    عمر أحمد ود قرضمة
    محمد حمزة تركي، وعذراً لمن لم تسعفني الذاكرة بذكرهم علي ود بوباش.
    المعتصم محمد عثمان أورتشي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..