استغلال نُخب الشمال النيلي للهامش

بالعكس هذا تناول هادئ وجيد مضمونا لتسمية ومصطلح “الهامش” يمكن التفاعل معه على عكس الكتابات الاعتباطية التي يتقيئ بها من يعتقدون ان الهامش هو كل ن لاينتمي الى الشمال الجغرافي:
1- %80 من كل مداخيل الدولة السودانية المباشرة من ضرائب واعشار منذ العهد التركي مرورا ببالحكومات المتعاقبة كانت تأتي من الشمال الجغرافي او بالدارجي لم يدفع الجنوبيين او الدارفوريين ضرائب زراعة او ضرائب دخل او ضرائب اراضي او ضرائب خدمات من حيث الفرد مقارنة بمزارع الفاصوليا او اعشار النخل البسيط في الشمال وتذهب هذه او لاتذهب في التعليم والصحة لتلك الاقاليم بالتالي فرية ان الاقاليم الشمالية استقلت غيرها اقتصاديا هذه غير واقعية لان مردودها ليس على ارض واقع الشمال الفقير الا اذا كان الكاتب يحكم من منظور مستوى معيشة سكان العاصمة التي تقع في اراضي الشماليين وهي الاخرى المنطقة الوحيدة التي لايعرف من اين يأتي اقتصادها المالي مقارنة بحجم سكانها مقابل انتاجهم وكل تلك الترهات حول ما يقدمه صمغ كردفان او منتجات ايقار المسيرية والرزيقات للاقتصاد لاتساوي نسبة ضئيلة مقارنة بجبايات الشمال الجغرافي
2-كذلك فرية الهيمنة السياسية او الادارية والاثنتان مقترنتان بمستوى التعليم فاذا كان السودان بقاطبيه ليس به سوى اقل من خمسة الاف متعلم حتى عام 1947 ومعظمهم من الشمال الجغرافي ليس بسبب عدم توزيع عادل لفرص التعليم وانما بسبب التعليم المدرسي الحديث قدم اصلا من مصر عن طريق الشمال الجغرافي ورغم محاولات الادارة الاستعمارية توسيعه للاقاليم التي تتحدث باسم الهامش لم ينخرطوا فيه ليشغلوا تلك الادارات او يتبؤوا سدة السياسات فلا تلوم الانسان الشمالي الذي سعى فرده كمدرسين او اداريين في خدمة غير مناطقهم وانما انسان تلك المناطق الذي لم تنخرط اجياله السابقة في التعليم وخدمة مناطقها
3- تخيل السيناريوا غير الواقعي الذي تطرشه هنا وتقسم السودان وعودته الى فترة الممالك السبعة السابقة في القرن قبل الماضي او حتى فصل دارفور السلطنة والنوبة ومن يريد فلن تنجح هذه الاقاليم لانها لاتملك اي مقومات اقتصادية او انسانها مؤهل وستحتاج ايا منها الى مئتي عام وهو في الحقيقة من مصلحة الشمال الجغرافي المتصحر الجاف الذي تكرهه وإنسانه فالي متى يتحمل عبئ ومشاكل هذه المناطق التي لا ارتباط منفعي لفرده بها فهو اصلا يعيش في فاقة ويدفع من حر ماله وانسانه لها والواقع هذه المناطق التي تدعي التهميش استعبدت الانسان الشمالي في خدمتها
خلاصة الكلام النيئ اذهبوا في ستين داهية فاراضينا اليوم محتلة باسم التهميش واخاف ان تتحول ثورة انسان الشمال اليوم الى ما انحرفت له الثورة الليبية وطردت جداد الخلا باسم الافريقية وخزعبلاتها حتى كادو يحتلوا دولتهم فلم نعد نعرف حتى في اراضينا اليوم ان كان القادم دارفوري ولا تشادي ولا سنغالي!!
علينا كشماليين اليوم الانتباه لهذا الخطر المتخفي في ثوب التهميش والعنصرية في ثوب ضحايا العنصرية

مقال غير موفق والشارع الآن يتلاحم غرباوى علي نوباوى علي شمالي علي اهل الشرق والحزب الحاكم كان يضم جنوبيين وغرابه ونوبه والوظائف العامه لم يكن معيارها اللون ابدا والدليل ان كثيرا جدا من اساتذة الجامعات من الجنوبيين والغرابه والنوبه واهل الشرق فبالله اكتب بعيد إحياء النعرات القبليه والكلام الفاضي ده

ياخي انت بتتكلم عن الشمال النيلي والا الانقاذ لوكنت ماعارف الفرق ارجو تذاكر شوية تاريخ وجغرافيا لان الشمال ماهو طغمه وتسلط لكن الشمال هم من ينتفض الان على نظام التسلط والدكتاتوريه
ارجو ان تكون اكثر عقلانيه واقل تطرفا

مقال موفق الى حد بعيد فالدواله السودانيه نشاة نتيجة لاطماع بريطانيا الاستعماريه حيث ضمت مجموعات قبلية غير متجانسة ولا تشترك فى التاريخ او التطلعات نحو المستقبل لذلك نرى الحروبات تنتشر فى اجزاء كثيرة من هذا السودان ( حرب القبائل العربية المسيطرة على اجهزة الدولة ضدالقبائل الافريقيةالرافضة لهذه السيطره والمخرج الوحيد من دوامة الحروبات هذه هو تقرير المصير لشعب جبال النوبة على قرار شعب جنوب السودان حتى يستطيع بناء ثقافته الافريقية السوداء التى من المستحيل ان تنهض فى ظل هيمنة الثقافة العربية على كل مفاصل الحياة وتقرير المصير هذا يجب ان يمتد ليشمل شعوب تواجه نفس المصير ( النيل الازرق _ دارفور _ النوبة فى اقصى الشمال ) حينها فقط يمكن لشعوب السودان التعايش بسلام حيث الندية والمصالح المشتركه هى من سيحكم العلاقات بين الجميع

اتفق معك تماما ما يجري الان هو مخاض طبيعي بسياسات الأنظمة الشمولية و الدكتاتورية يا اخي المناضل عثمان و لكن ان الاوان لكي نطوي هذه الصفحات المظلمة التي ارهق الهامش السوداني و نفتح افاق دولة ديمقراطية دولة المواطنة و الحقوق لا لاساس القبلية و لا اثنيه و لا المعتقدات الدينية هكذا تجري الشارع السوداني الان في الداخل و الخارج من أجل تحرير البلاد من دنس الكيزان و الجرزان .. ولك التحية اخي و لكل الابطال التحرير

مقالك هو عين الحقيقة ، ونحن في انتظار الجزء الثاني

اخى عثمان
اننا نقف اليوم فى خندق واحد مع المهمشين فى دارفو وجبال النوبة وولا يتى النيل الازرق وجنوب كردفان والولايات الشرقية من سوداننا الحبيب – ولا اتمنى يوما ان ينشطر السودان الى اكثر من سودان ، فكفانا انشطار جنوبها ولن نقبل ابدا بدويلات غرب السودان وشرق السودان وشمال السودان – صحيح انه منذ الاستقلال ونخبنا السياسية الشمالية منها والجنوبية لم ترتقى لتتحمل مسئولية السودان الواحد الموحد وصحيح ايضا ان اسوء نخبة تسلمت مقاليد الحكم بأنقلاب دموى هى سلطة الجبهة الاسلامية وعلى رأسها الشيخ حسن الترابى ولا ننسى ان من بين روادها من كان ينتمى الى الغرب او الشرق وحتى من اخوة متأسلمين من جنوب السودان وهذا لاينفى الادوار القذرة التى قاموا بها تجاة اقليمهم المختلفة ووأدوا احلام جماهيرهم المهمشة وانغمصوا فى لذاتهم الدنيوية الفانية
ان كنا نريد فعلا عدم عودة النخب النيلية لسدة الحكم فاننا بهذا نجارى ما تقوم به سلطة الامقاذ من عنصرية جهاليه واذا ارتضينا ان نعيش سويا فى سودان واحد موحد لا سودان الكيانات المنشطرة فلعينا اولا نبذ تلك العنصرية الجهوية وان نبنى السودان بمفهوم اكثر واقعية وان تكون المواطنة اساس الكل للعيش فيه وان يكون لنا دستورا ديمقراطيا لاينكر حق جميع الاقاليم من السلطة والثروة وان تدار تلك الاقاليم بأبنائه وبمفكريه وساسته ولا الى تغول مركز مهما كان شاغلة من نخب نيلية او طرفية
نريد ان نبنى سودنا واحد موحدا يتمع فيه كل القبائل نيلية كانت ام طرفية بحق المواطنة بغض النظر عن الين والعرق والجنس وبتضمين الدستور عدم انشاء احزاب دينيية او طائفيه تلتحى باسم الدين وتسوق الناس كالقطيع بامر مولانا هذا اوذاك ولا يمكن تحقيق ذلك الا بتكسير كل الاصنام الى وقفت او تقف ضد تطلعات شعوبنا فى الغرب او الشرق او الشمال – هؤلاء ياسادتى هم اسباب بلوانا منذ ان تقلدت نخبنا السياسية سدة الامر بعد الاستقلال

رد علي الأخ:ميميد

حسب تجربتي التي أقولها بكل صدق أن كلام الأخ/عثمان صحيحا ولكن ليس بالضرورة أن كل سكان الشمال النيلي عنصريون ولكن بلا شك هناك تنظيم متفق عليه من بعض أبناء الشمال النافذين يمارس العنصرية بأبشع اشكالها وفي جميع المجالات وهناك امثلة مختلفة حدثت لأشخاص ليسوا من الشمال النيلي برزت فبها العنصرية بكل وضوح0 ويبررون ذلك أنهم أولاد البلد ويستحقون أي شئ أكثر من غيرهم! وبيني وبينك يا أخ ميميد هل أبناء الشمال النيلي والذين يعتبرون إن أصلهم عربي سودانيون أكثر من القبائل الأخري كالنوبة والفور وقبائل النيل الأزرق والبجة وقبائل كردفان ؟000000الخ؟وإنهم أبناء السودان أكثر من الآخرين0000هذه طبعا مغالطة وتدليس فاضح0ويجب أن يكون واضحا أن السودان الحالي الذي يستمتع به هؤلاء العنصريون تم تشكيله بدماء أباء هؤلاء الذين يعتبرون سكان درجة ثانية أوثالثة، وارجع للتاريخ يوضح لك ذلك0