على خطى (جعفر) .. الحسن .. من شابه (أخاه) فما ظلم

الخرطوم: الطيب محمد خير
حماس شديد للمشاركة في الحكومة، مواجهة المعترضين بلا مبالاة إن لم يكن صلفاً، إطلاق وعود بإحداث التغيير، شكوى وتبرم من الجلوس على رصيف المشهد، السفر إلى الخارج بغرض الاستشفاء، ثم الاعتذار عن المهمة الرئاسية.
ما قلناه عاليه هو سيناريو (اتحادي) بامتياز، كان بطله في فترة سابقة جعفر الصادق، وما عدا التفصيلة الأخيرة الخاصة بالاعتذار فإن مساعد أول رئيس الجمهورية، رئيس قطاع التنظيم بالحزب، الحسن الميرغني، يكون قد أسري به في ذات رحلة شقيقه جعفر من قصر الرئاسة إلى عاصمة الضباب لندن ملتحقاً بوالده رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي “الأصل”، راعي الطريقة الختمية، مولانا محمد عثمان الميرغني.
حالة يأس
المنحنى اللافت لوريث والده في الحزب الاتحادي الديمقراطي “الأصل”، وريث شقيقه في مؤسسة الرئاسة، السيد الحسن الميرغني كان بجمعه للصحافيين والشكوى المرة من عدم إسناد أي ملف ذي قيمة يناسب منصبه، ذلك بالرغم من تقديمه مقترحات لرئاسة الجمهورية بتكليفه بملف العلاقات السودانية الأمريكية بحكم علاقته ببلاد العام سام التي تلقى فيها الدرس، أو ملف سلام دارفور أو ملف التنمية .. الخ.
والملاحظ أن الملفات التي طلبها الحسن تتصدر قائمة الملفات ذات الأولوية بالنسبة للدولة وتعتريها تقاطعات وتعقيدات يستبعد معها أن تؤول لصالح حزب بخلاف حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وقد تسربت هذه الفرضية القوية لنفس الحسن، فأقر بعدم قدرة حزبه على الإيفاء بمهلة الـ180 يوماً التي كان قد حددها في وقت سابق لحل مشكلات البلاد، أما السبب فلم يكن سوى أن الأشياء لا تسير بالصورة المطلوبة.
دون مهام
بعدها عبر سليل الدوحة النبوية صراحة عن استيائه من الشراكة التي قاد إليها حزبه الاتحادي الديمقراطي الأصل ليندغم في حكومة المؤتمر الوطني، مقدماً في سبيل ذلك تضحيات جساماً تمثلت في الإطاحة بعدد من رموز الحزب البارزين في خطوة عجز عنها والده الميرغني.
فاتسع الفتق على الراتق، وتوسعت حلبة الصراع داخل الحزب، ليكتشف الحسن بعدها عملياً استحالة تحقيق ما كان يتنظره من المشاركة بمقترحاته التي لم تبارح خانة المقترح، ليكون وجوده في القصر ديكورياً على طريقة قيادات الأحزاب المشاركة للمؤتمر والوطني وتسير في قضبانه التي ابتناها بالأغلبية المكانيكية الساحقة.
موروثات الميرغنية
على خطى الوالد والولد، غادر الحسن البلاد في رحلة استشفاء نواحي العاصمة المصرية القاهرة، وهي رحلة بحكم المورثات الجينية والتحليلات السياسية، تحمل في طياتها غضبة الحسن من تعاطي المؤتمر الوطني معه ومع وريث حزب الحركة الوطنية.
ويقول مقربون إن جل غضب الميرغني الأب متمحور حول ممتلكات المراغنة المصادرة مع بدايات الإنقاذ، وبالفعل شرعت الحكومة في إعادة هذه الممتلكات بصورة دفعيات متقطعة، ولكن دائماً ما تحرج السيد بقولها عندما تتعكر علاقة الطرفين به إنها تقدم له إعانات. أما النزر اليسير من الغضب الاتحادي فكان مصوباً نواحي مبادرة الوفاق الوطني التي اجترحها الحزب منذ اتفاق القاهرة بين التجمع الذي كان يقوده والحكومة عام (2005) دون أن تجد أذناً صاغية.
حسناً، ذاك عن الأب، أما الحسن الابن فكانت مطالبته متعلقة بكاملها بالشأن الوطني، لكن ما يجمع بين حالة غضب المراغنة هو مغادرتهم السودان نواحي الخارج، يتبع ذلك اتصالات حكومية ووفود بين الطرفين لرأب الصدع.
وهذا عين ما فعله المؤتمر الوطني مع الحسن الموجود بالقاهرة الآن باتصالاته المتلاحقة لإنقاذ الشراكة التي تحفظ الحسن عليها وأكدت الأخبار أن المؤتمر الوطني قطع بوعده للحسن بإسناد بعض المهام والملفات إليه حال عودته لمنصبه. بيد أن السؤال هنا هل انتصر الحسن للمرة الثانية على المؤتمر الوطني في حمله للاستجابة لمطالبه بغض النظر عن الملفات التي ستؤول إليه؟
يذكر أنه في المرة الأولى كان قد رفض أداء القسم لتولي المنصب وأصر على قبول المؤتمر الوطني بكل الأسماء التي طرحها في قائمة الحزب لتولي مناصب وزارية بحجة مناهضة بعضهم للانتخابات، فاضطر الوطني على مضض بالقبول ما يعطي الحسن هامشاً كبيراً للمضاغطة على الحكومة.
مسؤولية تاريخية
نفى مسؤول قطاع التنظيم، وزير التنمية البشرية والعمل بولاية الخرطوم أسامة حسونة علمه بأي اتفاق أو اتصالات أجرتها الحكومة مع رئيس الحزب بالإنابة السيد الحسن في هذا الخصوص، وزاد أن السيد الحسن موجود في القاهرة لأجل الاستشفاء وليس بسبب خلافات او تحفظات كما يروج، وقال لـ(الصيحة) إن الشراكة السياسية بين الحزب الاتحادي الأصل والمؤتمر الوطني تسير بالتفاهم في عدة ملفات تم الاتفاق عليها مسبقاً بتبادل الآراء لأجل مصلحة المواطن واستقرار الوطن. ويشير حسونة إلى أن الحزب ورئيسه المكلف يستشعران المسؤولية التاريخية تجاه الشعب السوداني عامة وجماهير الحزب خاصة، وأكد أن الحسن سيعود للبلاد فور نهاية فترة العلاج التي حددها له الأطباء وسيباشر مهامه التي في الحزب ورئاسة الجمهورية التي لم ينقطع عن متابعتها حتى وهو في رحلة الاستشفاء.
بدوره يقول مقرر لجنة المؤتمر العام للحزب الاتحادي الأصل المهندس محمد فايق إنه لا يتوقع أن يتم هذا النوع من الاتفاق بين الطرفين، وذلك لكون الحكومة لن تمنح الحسن أي ملفات لجهة أن مهمة وجوده قد انتفت، وأبان فايق في حديثه لـ “الصيحة” أن الغرض الذي من أجله استدرج المؤتمر الوطني الحسن تحقق بالمشاركة في الانتخابات لإعطائها الشرعية، وقد قام بهذه المهمة على أكمل وجه، وكذلك المرحلة الثانية من هذه المهمة التي هي استمرار الحزب في المشاركة في الحكومة، وقد تحققت أيضاً بما يجعل الحسن (دواء) فاقداً الصلاحية يوصف لأهل الإنقاذ الذين هم من شاكلة الحسن (حد تعبيره).
وأضاف فايق بأن السؤال الذي يفرض نفسه خاص بما إذا كان لمستشاري ومساعدي الرئيس فائض ملفات حتى يخصص بعضها للحسن ليتم استرضاؤه بها لا سيما وأن النظام الرئاسي يجعل من كل الملفات في يد الرئيس بالتفويض الانتخابي.
بانتظار النتائج
يبقى ختاماً التأشير إلى طريقة انسحاب جعفر المرغني شقيق الحسن من القصر في هدوء دون ضجة على عكس أخيه الذي أحدث كثيراً من الصراعات والخلافات داخل الحزب، وكذلك بعد أن تفاجأ بخلو المهام في المنصب الذي خاصم الجميع من أجله ما دفعه إلى إحداث جلبة كبيرة، فهل نرى الطحين؟!!
الصيحة
بعدها عبر سليل الدوحة النبوية ”
كنت اشعر بقرف شديد حد الغثيان و عند بلوغي العبارة أعلاه توقفت عن القراءة خشية
الاستفراغ!!!
اللهم أجرنا في مصيبتنا
ولا حول و لاقوة الا بالله
واضح ان “سليل الدوحة النبوية” ما عاجبو دور “مساعد الحلة” بتاع ناس الجبهة. حقيقة سازج مثل جدة و ابوه. قال من ال البيت قال.
لم تضف اى جديد فى الموضوع .
والله قمه التخلف شافع صغير يقبل يد المرغني
طيب يا (السوداني) اللي قاعد تقول عقائديا لا يصح. اولا: الرسول لم يكن لديه ولد وهم كان عقيم وحتى فاطمة وزينب الخ هم بنات خديجة من زوجها الاول، قول لي من أين جاء هؤلاء النصابين الحرامية المقاطيع زي المرغني وغيرهم ليدعوا نسب الى إنسان هو في الأصل لم يترك اي جيبنات خلفها ان كان ذكر او أنثى. ثانيا: نحن الضيعنا من مءيات السنيين الأشكال الزيك من الطفيلية والسذج. ثالثاً: الخلاصة التي ترمي اليها من تعليقك مبهمة وحتى انت زاتك ما عارف قاصد شنو مِم كتابتك والنقطة الأخيرة دي تثبت مجمل تعليقي.
تخيلوا يا اهل الخير الحسن الجاهل قال وطلب ان يشرف علي فائل العلاقات السودانيه الامريكية ..تخيلوا هذا الجاهل القزم يريد ان يصعد جبل إفرست ، يا جماعه للمره الألف الولد ده لم يؤهل جامعيا ،بل درس دراسه بداييه اسمها فني هندسة طيران (يعني لا مهندس ولا فني مؤهل )بل في اول طريق العمال الفنين في مجال الطيران…. لكن ولكن ولكن العيب ما عليهوا العيب علي من اتي به مساعدا لرئيس الجمهورية ، يساعد في ماذا الا كان في اكل الجاتوه وشراب العصائر واستعمال دورة المياه ،لك الله يا سودان.
اخونا ناس الانخاس ما كفايه كده ،إنتوا أساسا اتيتوا لإنقاذنا من الجهل والطائفيه ولكنكم الان تعودوا بِنَا للمربع الاول ناس الحسن وامثالهم ،وليهوا حق صدق إنّو مساعد رئيس جمهوريه في حكم البلاد وتسير أمور العباد وعمل زعلان وقام مشي الجنينه بتاعت جدو، منتظر التحنيس ولما لم يجد ادني اهتمام الي القاهره التي سافرها من قبل في مهمه سريه ومعه الملاين ………عشان كده صدق انه مهم!!! يا اهل الخير كفانا مهازل واستهتار وسياسة الغايه تبرر الوسيله سياسة مدمرة (ادوهوا بالشلوت بره كفايه عليهوا القروش المستلمه نتيجة طعن والده من الخلف والقصه طويله
اما أخيه راجل درويش مسكين،حضر كمن لم يحضر ،بس ارجو ان يسلم الجواز الدبلوماسي . ومره تانيه لماذا كانت الانقاذ؟ لتنقذنا من شنو اذا مازال هناك الحسن وغيره من الارقوزات…..يرقصون بالعبيط أهو حسونة أهو !!!.