صاحب بلا حدود… إلزم حدودك

بشفافية

صاحب بلا حدود… إلزم حدودك

حيدر المكاشفي

كثيراً ما نكتب بأمر القراء تفاعلاً مع ملاحظاتهم الذكية أو شكاواهم الموضوعية، بالأمس كنا رهن إشارة بعضهم، واليوم ننفعل مع قارئ ومستمع ومشاهد جيد وحصيف من كوستي كان يتابع مساء أمس حلقة من برنامج «شاهد على العصر» الذي تبثه قناة الجزيرة القطرية وينتجه ويقدمه المذيع مصري الاصل أحمد منصور الذي ينتج ويقدم أيضاً برنامج «بلا حدود»، كانت حلقة الأمس مع جيهان السادات أرملة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، لا أدري ما إذا كانت هي حلقة معادة من اللقاء السابق الذي كان قد أجراه هذا المذيع مع جيهان السادات كشاهدة على عصر زوجها قبل بضعة أعوام، أم أنه لقاء جديد، حيث لم أكن في تلك اللحظة أتابع البرنامج كما لم يستطع المشاهد أن يقطع بافادة قاطعة حول ذلك، وهذا ليس هو المهم، فالمهم هو الذي أثار هذا المشاهد السوداني وجعله يشعر بأن إساءة بالغة وجهها هذا المذيع للشعب السوداني لا يمكن تمريرها أو السكوت عليها ولهذا بذل جهداً كبيراً في الحصول على رقم هاتفي وبادر بالاتصال بي محدثاً عن الطريقة المستفزة والضحكة المستهزئة والكلمات المهينة التي علّق بها هذا المذيع المدعي ولا نقول تأدباً «الدعي»، على حديث السيدة جيهان السادات حين أتت على ذكر السودانيين وبالأخص المرأة السودانية بالخير… ولكن قبل أن نعرف ما هرّف به هذا المذيع في هذه الحلقة دعوني أروي لكم موقف سابق منه تجاه السودانيين جعلني أوقن من لحظتها بأنه «مجرد مؤذن مغمور-مع كامل الاحترام للمؤذنيين- وإعلامي درجة عاشرة تحوّل بفضل قناة الجزيرة إلى رجل علاّمة يفهم في كل شيء» كما يقول عنه كثير من الصحافيين والاعلاميين الكبار نتيجة لعنجهيته الفارغة وعنطزته المصطنعة التي لا «تخيل» فيه، فقد كان هذا المذيع قبل عدة سنين في زيارة للسودان لغرض لا أذكره ولكن ما أذكره هو أننا في هذه الصحيفة «الصحافة» إستضفناه على منبرنا للتحاور معه حول الهموم الاعلامية والشؤون الصحفية المشتركة وفي ظننا وبعض الظن إثم أن «القبة تحتها فكي» فاذا بنا أمام «همبول» فارغ أو بالاحرى «برميل» فارغ لا يحسن سوى إثارة الضجيج الذي يبعث على الضجر، وفي تخريمة من تخريماته بعد كلام كثير «خارم بارم» حول المهنة، قال هذا المدعي وهو يحسب أنه يقول حسناً أنه لاحظ أن الشعب السوداني لا يعرف كيف يأكل، قيل له كيف يا أشعب الأكول، قال إنكم تزدردون الطعام إزدراداً وتبلعونه بلعاً ولا تستخدمون الشوكة والسكين وقال أنه ينصح السودانيين بضرورة تجويد الطريقة التي يتناولون بها الطعام، كدت أن أقول له وهل يجيد أهلك في منية سمنود مركز أجا مسقط رأسك وموطنك الصغير الاكل على الطريقة «المنصورية»، ولكني سكت إحتراماً للمنبر وتقديراً للضيافة، والمذيع ذاته الذي يبدو أن طبعه مجبول على القذف بالاساءات في كل إتجاه كان قد أساء قبل بضعة أشهر للشعب السوري قاطبة وفي ذات برنامج «شاهد على العصر» حين قال في حق الشعب السوري بالحرف «هو الشعب السوري دا إيه، يوم يطلع لعبد الناصر يبوس لا مؤاخذة حذاءه ويشيل عربيته من على الارض..الخ» فتحركت سوريا عبر وزير إعلامها لوضع حد لهذا العبث فماذا يا ترى تفعل حكومتنا ووزير إعلامنا…
قال محدثي أن السيدة جيهان وفي معرض ردها على سؤال هذا المذيع لها حول دورها باعتبارها زوجة الرئيس في تحقيق مكاسب للمرأة المصرية وانتزاع بعض الحقوق لها، أنها جعلت من التقدم الذي أحرزته المرأة السودانية في هذا المجال مثالاً لم تبلغه نظيراتها الأخريات في الدول العربية فما كان من هذا المذيع إلا أن قاطعها بضحكة جوفاء صفراء حملت كل معاني الاستهزاء قائلاً بسخرية واستخفاف: «السودان، سودان دا إيه اللي بتقدميهو نموذج، أصلو هو أميركا عشان تستشهدي بيهو» أو كمال قال هذا المدعي الاجوف الذي ثبت أنه لا يعرف أن ما بلغته المرأة السودانية لم تبلغه غيرها في المحيطين العربي والافريقي وهذه معلومة بدهية تكشف جهله ولكن من يوقف عبثه، هل تبادر الجزيرة بالاعتذار ام يحتاج الامر لتدخلات رسمية من هنا وهناك، هذا أو ذاك إلا أنه لا ينبغي أن تمر هذه الاساءة مرور الكرام…

الصحافة

تعليق واحد

  1. بالرغم من أنك دافعت عن السودان و إنسانه سواء كان رجل أو أمرأة في إطار نقدك لأحمد منصور إلا أنك قد أسأت للمؤذن أساءة بالغة رغم إعتذارك الذي لا يفيد في شئ . يا سيد المؤذن هذا له الأجر العظيم لأنه الذي ينادي إلي الصلاة و الصلاة كما تعلم عماد الدين فمن تركها فقد ترك الدين و بالتالي للمؤذن أجر كل من أتي إلي الصلاة و اللآذان نفسه يحمل كلمات عظيمة تتضمن أسم الآله الخالق العظيم و الرسول الكريم الذي هدانا إلي الدين الإسلامي ، فلا تحشر المؤذن حشراً في موضوعك و تسئ إليه دون أن تدري .

  2. يا حافظ المعراج : لو قال أحدهم لطبيب : أنت طبيب أم مهندس … يقصد إن فهمك في الطب لا يتعدى فهم المهندس فيه ، و هي ليست انتقاصا من قيمة المهندس ، مثلما يقول العساكر لزميلهم : أنت ملكي؟؟ … و كلنا نعلم أن أغبى ملكي أذكى من أي عسكري حتى لو كان مشيراً …و الله أعلم !!!

  3. بعد التحية والاجلال للاستاذ حيدر هذه للاسف النظرة المصرية للسودان ولاجديد في جميع المجالات….. وانا شخصيا لم ولن اتابع برامج يقدمه مصري علي الاطلاق ولم اتابع مسلسل مصري منذ خمسة وعشرين عاما وذلك حتي لااسمع إهانة لانه هذا دأبهم ومع انني من مدمني قناة الجزيرة لكن لم يحدث ان استمعت لمصري فيها اما القنوات المصرية فهي غير موجوده علي تلفزيوني البتة . أما بالنسبة للمؤذن أعتقد القصد هي المؤهل وعلاقتة بالاعلام حيث لاتوجد علاقة.

  4. مساء الخير
    تانى سيرة البحر المصريين ديل من يوم فرعون غرق فى البحر ومعاهو خيرة الناس والصفوة ماتت عندهم الرجولة والنخوة دجالين شعب اغلبو بطنى اى من الشعوب البطنية بفكرو بى بطنهم
    والداير يعلمنا ناكل كيف على اليمين بقسمو اللحمة قبل ماتنجض ومرات كل واحد بربط نصيبو بى خيط نابى ونابك وتقسم اللحمة يد بيد تسليم وتسلم والمشكلة ماقاعدين نرد عليهم كل مرة بيفترو والمشكلة الاعلاميين يقومو يسافرو ليهم هناك كمان للاسف
    ومن هنا ولى قدام اى مصري عايز يتكلم مع سودانى اول حاجة يقيف على بعد تلاتة متر وعكس الهواء او يجى عندنا فى السودان ونعلموالاستخدام الصحيح للفرشاة والمعجون من اعلى لاسفل مع تنظيف اللسان لانو العفن فى خشومهم دى ماركة مسجله والكلام ده مرتين فى اليوم وبعدها ندخلكم كورسات للكرم والشجاعة والمرؤوة والنخوة والامانة
    السودانيون الهوينين عندك ديل ياود منصور جدهم بعانخى جاكم غزو علشان مابتكرمو الخيل وعبدالله خليل قاليكم تعالو جاى كان رجال لكن للاسف من جونا ناس معلم كمثرى(مصطفى ) واصفنا بالشحادين علشان كدى ليك حق تتجدع فى الجزيرة ياخى سامى الحاج ده ماتحترمو كزميل معاكم ولا الزبير نايل سمعت بى المصري البيسرق فى الحرم قدام بيت الله الكعبة الناس تبكى وهو بينشل انت انشل فى الجزيرة واخوك ينشل فى الحرم
    ………تصبحوا على وطن

  5. من يهن نفسه يسهل الهوأن عليه فنحن جأريين للمصريين في الفأرغة والمليأنة عشأن كده المصريين يستهزؤا بينا ونحن نستأهل يحصل فينا أكثر من كده،ومفروض ما نزعل لأن حكومتنا قأعدة تهينا وتعذبنا وتشردنا

  6. لا جديد في العقلية المصرية السطحية في كل شيء !! فهم او غالبيتهم لا يعرفون شيئا حتى عن بلدهم دع عنك تاريخ وحضارة السودان !!! خاصة المثقفين منهم كما يدعون !!! بدلة وكرافت وديكور خارجي ، وداخل متسخ وعقل فارغ وسطحية تدعو للشفقة ،، وكره لكل ما هو سوداني لعلمهم بان الحضارة التي يجاولون منذ سنوات حصرها في شمال الوادي هي اصلا حضارة نوبية اصلية اقدم من ادعاءاتهم وتلفيقاتهم !!!
    مصر هي البلد الاول على مستوى الوطن العربي الذي ادخل للناس تقنين شرب الخمر بما عرف بالبارات ،، والمراقص والتعري بل وحتى ثقافة الجنس المرخص له !!! وبرغم وجود الازهر كمظهر من مظاهر الاسلام السابقات الا ان الناس يسيرون فيها للوراء بسرعة الصاروخ دينا وخلقا بسبب الجوع والفقر !! اما المرأة السودانية فلا تستغربوا من اندهاش احمد منصور فهو لا يعرف عنها شيئا ويعتقد ان جهان السادات تمزح لذا قاطعها بجدية واستهجان وازدراء وهنا يكمن تقصيرنا الاعلامي كسودانيين ،،
    كم مرة غزت مصر السودان عبر التاريخ ؟ الاجابة 99 غزوة . كم مرة غزا السودان مصر ؟ الاجابة مرة واحدة فقط … واذا اعتبرنا احتلال حلايب غزوة تكون قد اكملت مصر ال100 غزوة للسودان القديم والحديث !!! انها عقلية الاستعمار والتعالي الاجوف ..!!!!افيقوووووووااااااااااااااااااااااااااااااااااا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..