أخبار السودان

تفاصيل جديدة عن مظاهرات بحري.. ولماذا صنع الأمن مظاهرة مفبركة؟

أجبر جهاز الأمن في السودان، أصحاب المحلات التجارية بمدينة بحري على أغلاق محالهم، وقام بفبركة مظاهرة في المحطة الوسطى قبل الموعد المحدد لانطلاق المظاهرات التي اعلن عنها تجمع المهنيين، بنحو ساعة، حتى يجد الجهاز مبررا لإطلاق الغاز المسيل للدموع ومنع التجمعات بالمحطة الوسطى، كما أصدر أوامر لأصحاب المركبات العامة بمغادرة المحطة فورا .
وفرضت قوات الأمن والشرطة طوقا أمنية على كافة الأحياء المتوقع خروج مواطنيها في مظاهرات اليوم وتحولت إحياء بحري إلى ثكنات عسكرية حيث حاصرت القوات الأحياء بناقلات جنود ماركة التاتشر والبكاسي بدون لوحات ودفارات الاحتياطي المركزي .
ورغم الحصار والوجود الأمني الكثيف والحملة التي قادتها (كتائب الجداد الإلكتروني ) على مواقع التواصل الاجتماعي خرج الآلاف من المواطنين شاهرين هتافهم المعتاد (حربة سلام وعدالة والثورة خيار الشعب وتسقط بس والشعب يريد إسقاط النظام ) وتوافد الثوار من داخل الأحياء إلى شارع المعونة في محاولة منهم للوصول إلى ميدان الرابطة شمبات لكن القوات تصدت لهم وأطلقت الغاز المسيل للدموع بيد أن الثوار تجمعوا من جديد وواصل الآلاف هتافهم ومطالبتهم برحيل النظام .

وبعد مضايقات للمواكب استخدم الثوار الخطة (ب ) وبدأت حالات الكر والفر داخل أحياء المزاد والدناقلة وشمبات في وقت توافد عدد من ثوارالمناطق الأخرى إلى تلك الأحياء للدعم والمؤازرة وفتح المواطنين بيوتهم لاستقبال الثوار فيما وزع مواطنو شمبات وجبة الغداء على المتظاهرين. في وقت نقل فيه شهود عيان إطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين واقتحام للبيوت واعتقال المتظاهرين من داخلها.
وشهدت منطقة الحاج يوسف مظاهرات من طلاب الثانوي بعد أن أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع داخل مدرسة خالد بن الوليد الثانوية عقب تظاهر الطلاب داخل المدرسة والخروج للشارع قبل أن يقوم مدير المدرسة بإغلاق البوابة الرئيسية لكن الطلاب نجحوا في كسر البوابة والخروج.
وفي مدينة ودمدني تظاهر المئات في السوق الكبير مرددين شعارات تطالب بإسقاط النظام فرقتها الشرطة بالغاز المسيل للدموع وكذلك خرج المئات في مدينة بورتسودان.
ونقل شهود عيان من كريمة أن جهاز الأمن نفذ حملة اعتقالات واسعة على ناشطين وقام بضربهم بالهروات وقال شهود العيان أن أفراد من شرطة الاحتياطي المركزي اشتبكوا مع قوة من جهاز الأمن بالأيادي والكراسي عقب الاعتداء بالضرب من الأمن على الناشطين.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..