همشكوريب وقيسان تبحثان عن قابلة !!

خارج السياق
همشكوريب وقيسان تبحثان عن قابلة !!
مديحة عبد الله
تأملوا ياهل السودان هذه المعلومة الرسمية ( لاتوجد وحدة صحية او شفخانة او قابلة فى المنطقة الممتدة من همشكوريب حتى قيسان) ?. ذلك ما كشف عنه رئيس لجنة تدرج الاختصاصيين فى المجلس الطبى واوردت تصريحاته صحيفة الرأى العام الصادرة صباح الثلاثاء الماضى وقال : ان الاطباء المسجلين بالسجل الطبى بلغ عددهم 22 الف طبيب 60% منهم خارج السودان , فيما يحصل 20% من السكان على خدمات الرعاية الصحية الاولية , واوضح ان 70% من اختصاصى التخدير يوجدون بالخرطوم
ازاء ذلك الوضع المؤلم ليس هناك مايثير الدهشة من ارتفاع نسب موت الامهات والاطفال فى السودان ? فلقد عكست المسوحات الاخيرة عدم ثبات معدل وفيات الامهات اثناءفترة الحمل او الولادة او النفاس ? حيث كان المعدل فى العام 1990( 537 ) لكل مائةالف ولادة حية و (509 ) لكل مائة الف ولادة حية فى العام 1999 وذلك وففا لبيانات صادرة من وزارة الصحة . وحقا صدق احد الكتاب حين قال ان السودان البلد الوحيد الذى يبدو ماضيه افضل من حاضره , حيث كان اهل السودان فى الريف والحضر ينعمون بخدمات الرعاية الصحية الاولية حتى دخلت يد السوق القاسية بفعل سياسة الانقاذ فتحول حق العلاج لسلعة .
ان قلبى يتقطع بالالم على حالة النساء والاطفال وكبار السن الذين يواجهون الحرمان من الرعاية الصحية فى شرق السودان وفى مناطق النزاعات فى النيل الازرق وجنوب كردفان ودارفور بل وفى قلب الخرطوم لكن ربما تحظى العاصمة ببعض الخدمات وبمتابعة وسائل الاعلام لكن الريف هو المحروم دون وجيع حيث الاهمال والصمت , والوضع الان لايبشر بتغيير للافضل على المدى القريب فالكوادر الطبية باتت تواجه القمع والتشريد وضعف مرتبات مما يدفع للهجرة ويزيد الوضع سوءا .
ان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لابد ان تكون فى قائمة برامج القوى المعارضة , والاعلان الدستورى من الضرورى ان يؤطر لتلك الحقوق دون لبس ولا غموض بحيث تكون فى قائمة اولويات اى قوى اجتماعية تصل السلطة بعد اسقاط الانقاذ .
الميدان
وبعد دة يجي واحد يقول ليك والله النظام ده احسن من غيرو
صباح الخير يا استاذه/مديحه وانتي تستحقي المدح ولكي الشكر على هذا المقال والذي يمس الحقيقة وذكر الضعفاء اسعدني وشرفنا كثير وجود اسم او كاتب ينادي او يعكس بعض مشاكل المناطق الطرفيه وما زادني سعادة عندما وجدت اسم قيسان تيقنت بان السودان بخير ولا داعي للقلق والياس ما دام هنالك اقلام وضمائر تتذكر تلك الارياف هذا يؤكد وجود الضمير السوداني وهو بخر حتى الان فلكي كل التقدير والاحترام ولنا للقاء
يعني انتوا عارفين ليه الناس بتحارب بس انا و ابن عمي علي الغريب
في مناطق الواحد عشان يجيب ليه جاتلون مويه الحمار او الجمل يسحب حبل الدلو ثلاثه كيلو متر من البير ليحصل علي شويه لترات من المويه و مستعد يموت دفاعأ عن النظام
هل يعنى تصريح لجنة الاختصاصيين ان جنوب قيسان جنوب الكرمك وغربها داخل البلاد حتى حدود الجنوب تتوفر عندهم هذه الخدمات؟
واين دور الروابط والتنظيمات التى تتبنى هذه المطالب وغيرها؟