القيادي الاتحادي في حوار لا تنقصه الجرأة..أبوسبيب: لايعقل أن يدير الميرغني الحزب من لندن بالهاتف

لم يتورع حفيد الشيخ حامد أب عصا سيف الشيخ حسن ابوسبيب، في أن يعلن اعتزاله للعمل السياسي، ويشن هجوماً على الممارسة السياسية بالبلاد، فالرجل سينهي حياته السياسية التي بدأت منذ نعومة أظافره، بانضمامه لتنظيم الأخوان المسلمين في أقصى اليمين السياسي السوداني، ثم ترجل عن جواده المتطرف ليمتطي آخر يجافي نزق اليمين وانحراف اليسار، ويصبح قطباً اتحادياً وعلماً من أعلام الحزب الاتحادي الديمقراطي.. جلست إليه في حوار كان صريحاً وواضحاً وشفافاً، لاحظت عليه علامات الشفقة على حزبه الذي يقف على حافة الهاوية بسبب الصراعات داخله.. أرسل عدة رسائل قبل اعتزاله ووضع كثيراً من النقاط على الحروف قبل أن يترجل.. فالى مضابط الحوار:
حوار: علي الدالي… تصوير سفيان البشرى
*كيف تنظر الى واقع حزبكم الراهن؟
– نعترف بأن حزبنا مأزوم للغاية، وحالة حزبنا الراهنة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمشاكل البلاد، فهي تدور معها وجوداً وعدماً، فإذا حلت مشاكل الحزب الاتحادي فالطبع ستحل مشاكل السودان في تقديري.
* في تقديرك هل من حلول عاجلة لمشاكل الحزب؟
– مشاكل حزبنا لا أمل في حلها للأسف.. لأن مشكلة الحزب الأساسية تكمن في عدم وجود مؤسسات سياسية ديمقراطية منتخبة، وهذه مشكلة كبيرة لذلك لا يمكن حل مشاكل الحزب إلا بقيام هذه المؤسسات، وليس بمقدور اي تيار داخل الحزب من صناعة هذه المؤسسات إلا بقيام المؤتمر العام للحزب وانتخاب المؤسسات من داخله، رئيس الحزب الآن خارج البلاد لمدة ثلاث سنوات بعيد عن جماهيره وقياداته.
* كأنك تقول إن نهاية الأزمة مرتبطة بعودة زعيم الحزب من الخارج ؟
– أبداً الحل كما أسلفت يكمن في قيام المؤتمر العام أولاً وثانياً في توحيد كل الفصائل الاتحادية، فهنا يكمن الحل وتحل عقدة الحزب.
* هل تعتقد أن مولانا الميرغني سيلبي دعواتكم بوحدة الحزب لاسيما وهو متمسك بوحدة 1967؟
– والله التلبية وحدها ليست كافية لحل الإشكال، ولكن الحل بإعلان الوحدة من داخل مؤتمر عام، وليس بتشكيل اللجان وغيرها.. المؤتمر العام في رأي سيجبر الجميع للاحتكام للديمقراطية، وانتخاب مؤسسات شرعية تكون محل قبول للجميع، فعندك مثلاً المؤتمر الوطني بالرغم من أنه جاء الى سدة الحكم على أسنة الرماح، إلا أنه استطاع أن يعقد أربعة مؤتمرات وأستطاع أن يوجد رئيس منتخب ومؤسسات منتخبة بغض النظر عن رأينا فيها.. لكن بالمقابل الحزب الاتحادي فشل في عقد مؤتمره قرابة الـ49 سنة .
* في رأيك ماهي أسباب فشل الحزب في عقد مؤتمره العام؟
– الأسباب ببساطة أن رئيس الحزب قابض على السلطة وكلها داخل الاتحادي، وهذه ليست مقولتي أنا.. بل هي ظاهرة اشتكى منها المرحوم مولانا السيد أحمد الميرغني، وقد قال لي ذات مرة يا أبو سبيب يا أخي مولانا السيد محمد عثمان ماسك بكل خيوط الحزب بيده، وأتمنى أن يفك بعضها لقيادات الحزب حتى تسطيع أن تعمل، لذلك لا فكاك من هذه الأزمة إلا بقيام المؤتمر العام، فلا يمكن أن يدار حزباً مثل الحزب الاتحادي الديمقراطي عبر الهاتف من لندن، أو يستدعي قيادات الحزب الى هناك ليجتمع بها ثم يصرف لهم تعليمات ليقوموا بتنفيذها بالداخل، لايمكن أن نسمي مثل هذه المنظومة التي تدار بهذه الطريقة حزباً سياسياً وديمقراطياً.
* لكن مولانا الميرغني فوض نجله الحسن لإدارة الحزب بالداخل في غيابه؟
– والله ثبت لنا بكل الدلائل والبراهين أن الحسن لم يكن مفوضاً على الإطلاق، ويشهد على ذلك الوضع الحالي للحزب، وأن والده لم يتخذ قراراً بذلك أصلاً.
* صمت مولانا الميرغني على ما يفعله نجله أليس دليلاً كافياً على تفويضه باعتبار أن السكوت في معرض الحاجة الى بيان؟
– هذا الصمت يؤكد تماماً ما يشع عنه بأنه مريض وممنوع من التحدث معه في أمور الحزب، حفاظاً على صحته وخوفاً من المضاعفات، لذلك في تقديري أن الرئيس مغيب عما يدور في الحزب في ظل ظروفه الصحية.
* الآن هناك مجموعة من القيادات وصلت الى لندن وتجري اتصالات مع زعيم الحزب، ويتوقع أن تعلن عن ما توصلت إليه مع مولانا خلال ساعات فقط كيف تنظر الى هذا الاجتماع ؟
– هؤلاء مثلهم مثل الذي يريد أن يشرب من البحر (بالإبرة ) أو كالذي باسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه وماهو ببالغه… هذا بالضبط حال المتواجدين في لندن اليوم لمقابلة رئيس الحزب هناك.
* لكنهم ذهبوا ليشتكوا الحسن لوالده ألا تعتقد أنهم يتفقون معكم في مطلب أن يتخذ الميرغني موقفاً واضحاً تجاه نجله؟
– نعم الحسن لما جاء الى البلاد وفي نيته المشاركة في الحكومة قبل الانتخابات الماضية، لم يجلس معنا كقيادات، ولم يشاورنا في هذا الأمر بل ذهب ومعه أحمد سعد عمر، ومثابة حاج حمد الى دار المؤتمر الوطني وفعل ما فعل، لكن في النهاية نقول له (اللهم لا شماتة ).. فقد اشتكى لوحده من التهميش، وقال إنه زعلان ولم يتسلم ملفات حقيقية منذ ست أشهر، لكن الحقيقة أن الحسن يعيش حالة من التناقض لم يسبقها عليه أحد، إذ أعلن فور تسلمه مهامه في القصر انه سيحل مشاكل السودان في 181يوماً، فمثله مثل ذاك الكذاب في إحدى القرى، حيث أدعى ذات مرة أنه أصاب فريسته بحجر في أذنها ورجلها في وقت واحد، ولما تبين له كذبه قال إنه لما همَّ باصطياد الفريسة وجدها (تحك) أذنها برجلها… لكن دعني أسأل الحسن لم يصبر على هذا الوضع مساعد رئيس بلا مهام، وفي ذات الوقت يستلم كافة مخصصاته ومطالبته باستلام ملفات يدل على أنه دخل السلطة، وهو خالي الوفاض بلا برامج ولا خطة ليتم تنفيذها، وهو مجرد موظف لتنفيذ برنامج المؤتمر الوطني.
* علت أصواتكم في بدايات المشاركة مع الحكومة بأن المشاركين مخالفون لدستور الأحزب الذي يحرم مساندة الأنظمة الشمولية هل لا زلتم مصرون على أن المشاركين خرجوا على الدستور وبالتالي يتم فصلهم؟
– أولاً المشاركة بدأت منذ أن أعلن المؤتمر الوطني تكوين حكومة قاعدة عريضة بمشاركة كافة الأحزاب السياسية عقب انتخابات العام 2010م، فالسيد محمد عثمان في ذاك التاريخ كون لجنة للتفاوض مع الحزب الحاكم ضمت طه علي البشير، وأحمد سعد عمر، وبخاري الجعلي، وبابكر عبدالرحمن، ومحمد فائق، وعلي محجوب مالك، وشخصي، وجلسنا مع لجنة المؤتمر الوطني، وقلنا لهم نحن نريد أن تكون مشاركتنا في الحكومة وفقاً لبرنامج محدد، وقدمنا ورقة اقتصادية ورأينا في حل قضية دارفور والقوانين المقيدة للحريات، وهذه الأوراق كانت ضمن خطتنا للمشاركة، ولم تقدمنا في المفاوضات ووصلنا الى مرحلة تقسيم السلطة، اقترح الوطني أن نترك أمرها لمولانا وللرئيس البشير، ورفضنا ذلك وقلنا لهم سنرجع لنتحدث في ذلك الأمر مع رئيس الحزب، باعتبار أنه قال لنا إننا موفوضون، ورئيس الحزب رفض مقترح المؤتمر الوطني بالجلوس مع البشير لتوزيع السلطة، ووجهنا بأن نفعل ما نشاء، وجدد لنا التفويض ثم استأنفنا الاجتماعات مع المؤتمر الوطني وطالبنا بوزارة الخارجية والزراعة والصناعة، وأن يكون جهاز الأمن مناصفة ما بيننا على أن نأخذ منصب نائب رئيس جمهورية، ونعين مدراء البنوك الحكومية كما تعينون، حتى أن نافع قال لنا إذا أنتم تريدون كل هذه المناصب فمن الأحسن أن نترك لكم الحكومة كلها.. وقال هذا ليس معقولاً فقلنا له أنت حر، ولكننا لم نتنازل على اي منصب واستمرينا على هذا الحال لمدة شهر في سجال بيننا وبينهم حتى وصلنا الى طريق مسدود، بعدها اجتمعنا وكتبنا تقريراً لرئيس الحزب من خمس صفحات شامل كامل، وأعلنا عدم المشاركة، ووقع عليه كل أعضاء اللجنة ما عدا أحمد سعد، وراجعناه لمدة خمس ساعات، ثم انحنى لعاصفة طه وبخاري في النهاية ووقع على التقرير، ولكنه كتب كلمة (متحفظا).. وقال أنتم متشددون، هذا ماحدث.
* وماذا عن دستور الحزب؟
– الدستور به بند واضح منذ عهد الزعيم الأزهري مروراً بمؤتمر المرجعيات في العام 2004م، والنص يرفض تعاون الحزب مع اي حكومة شمولية وانقلابية، وهذه الحكومة في حقيقتها انقلابية شمولية.
* وماهو مصير المشاركين في مخالفتهم لهذا النص الدستوري؟
– هؤلاء لا يمثلون الحزب وهم مفصولون بحكم الدستور لأنهم خالفوا بنداً واضحاً.
* في مؤتمر أم دوم الأخير شكلتم هيئة رئاسية مع أن المؤتمر تجاوز عدداً كبيراً من فصائل الحزب الأخرى، بما فيها رئيس الحزب هل هذا يعني أنكم استغنيتم عن رئيس الحزب؟
– مؤتمر أم دوم كانت مهمته تكوين مكتب سياسي وقيادة انتقالية مؤقتة مهمتها التحضير للمؤتمر العام وبمجرد قيام المؤتمر العام تعتبر محلولة.
* أنا اتحدث عن مؤسسة الرئاسة؟
– مؤسسة الرئاسة لقيام المؤتمر فقط.
في ظل وجود رئيس للحزب ؟
– نعم لأن الرئيس الآن بعيد عن الحزب وهمنا الوحيد قيام المؤتمر.
* هنالك تسريبات بأنك جمدت نشاطك الحزبي؟
– مقاطعاً.. أنا لم أجمِّد نشاطي ولكني (مريض) لكن هناك سببين يدفعاني الى أن أبعد من تجميد نشاطي وساعتزل العمل السياسي نهائياً، لأن في تقديري أن العمل السياسي الآن أصبح مستنقعاً آسناً بالكذب والنفاق، وبيع المبادئ والسعي وراء تحقيق المصالح الخاصة، والصراع الحالي ليس من مصلحة السودان.
* أتعني أنك الآن بعيد عن الحزب؟
– لا.. ولكن هذا تفكيري في المستقبل ونحن نسعى ونجتهد الآن في الإصلاح لأننا ليس لدينا عداء شخصي لا مع السيد ولا مع ابنه، همنا قيام المؤتمر العام وإيجاد مؤسسات حزبية.
* هل أنت مطمئن لمسيرة الاتحادي بعد اعتزالك؟
– هذه مهمة شباب الحزب، ولابد أن يتقدم الآن لقيادة الحزب.. أما نحن وغيرنا فليأتوا بنا كمستشارين أو شيء من هذا القبيل.
* متى سينعقد المؤتمر العام؟
– نحن حالياً ننفذ في مخرجات مؤتمر أم دوم، وبصدد قيام ورشة وسينعقد اجتماع للمكتب السياسي ثم ستنطلق مؤتمرات في العاصمة والاقاليم، ومن ثم يتم التصعيد، وبعد ذلك سنعرض الأمر على رئيس الحزب إن وافق عليها فمرحباً به، وإن رفضه فسيتم تجاوزه.
آخر لحظة
ترجل يرحمك الله
انتم يا قيادات الحزب
الاتحادي صرتم كالذي
يحاول الشراب بغربال
إنت حسى بتقول إنك كنت ضمن الوفد الذى يفاوض المؤتمر الوطنى سنه 2010 ورفضوا تقسيم المناصب بيد الميرغنى بعد إتفقتوا على كل شئ
الموضوع ياأبوسبيب موضوع إختلاف على المناصب لاغير
ماعندكم وطنيه ، همكم الكراسى واللغف بس
صحيح ان الحل يكمن فى قيام المؤتمر واختيار رئيسه وقيادته من الداخل ده كلام سليم يا مولانا شيخ حسن . أما مقارنتكم بين قيام مؤتمرات المؤتمر الوطنى وعدم قيام مؤتمر الاتحاديين … فأنت أدرى… وكفى .
وكمان المرحوم احمد الميرغنى طلع من اثرياء العالم
منتظرين ربنا يكشف اولاد المهدى كمان مالهم المهرب
اين ومع من ؟؟؟
محمد عثمان قال للبشير عندما تم قتل خليل إنها بداية كراماته !!!!!
دايرينه بس يورينا أين هي الكرامة في قتل مسلم ؟؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس لى تعليق بل اقول رحم الله ابونا مولانا السيد على الميرغنى والزعيم الازهرى كانوا وكانوا وكانوا يعلم بهم الله
اللهم ارحمهم وهم السابقون ونحن اللاحقون
وهل يعقل ان يكون هنالك حزب كقطعة ارض او مزرعة ملك لعائلة محددة وكبير الأسرة هو الآمر الناهي وما علي أفراد القطيع الا الركوع وبوس الايادي وقول سمعا وطاعا ؟؟؟
(فالرجل سينهي حياته السياسية التي بدأت منذ نعومة أظافره، بانضمامه لتنظيم الأخوان المسلمين)
انتهى
كما يقول المثل (العرجا لي مراحا) !!!!
ترجل يرحمك الله
انتم يا قيادات الحزب
الاتحادي صرتم كالذي
يحاول الشراب بغربال
إنت حسى بتقول إنك كنت ضمن الوفد الذى يفاوض المؤتمر الوطنى سنه 2010 ورفضوا تقسيم المناصب بيد الميرغنى بعد إتفقتوا على كل شئ
الموضوع ياأبوسبيب موضوع إختلاف على المناصب لاغير
ماعندكم وطنيه ، همكم الكراسى واللغف بس
صحيح ان الحل يكمن فى قيام المؤتمر واختيار رئيسه وقيادته من الداخل ده كلام سليم يا مولانا شيخ حسن . أما مقارنتكم بين قيام مؤتمرات المؤتمر الوطنى وعدم قيام مؤتمر الاتحاديين … فأنت أدرى… وكفى .
وكمان المرحوم احمد الميرغنى طلع من اثرياء العالم
منتظرين ربنا يكشف اولاد المهدى كمان مالهم المهرب
اين ومع من ؟؟؟
محمد عثمان قال للبشير عندما تم قتل خليل إنها بداية كراماته !!!!!
دايرينه بس يورينا أين هي الكرامة في قتل مسلم ؟؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس لى تعليق بل اقول رحم الله ابونا مولانا السيد على الميرغنى والزعيم الازهرى كانوا وكانوا وكانوا يعلم بهم الله
اللهم ارحمهم وهم السابقون ونحن اللاحقون
وهل يعقل ان يكون هنالك حزب كقطعة ارض او مزرعة ملك لعائلة محددة وكبير الأسرة هو الآمر الناهي وما علي أفراد القطيع الا الركوع وبوس الايادي وقول سمعا وطاعا ؟؟؟
(فالرجل سينهي حياته السياسية التي بدأت منذ نعومة أظافره، بانضمامه لتنظيم الأخوان المسلمين)
انتهى
كما يقول المثل (العرجا لي مراحا) !!!!