بعضهم كانوا من دعاة "أميركا وروسيا قد دنا عذابها"..دعوات لمحاصرة التكفيريين بالسودان ..البيئة السودانية مهيأة لاستقبال مثل تلك الجماعات

أثار هروب المدانين بمقتل الدبلوماسي الأميركي وسائقه السوداني من أقدم السجون وأكثرها تحصينا في السودان الانتباه إلى ما عده المراقبون قدرات كبيرة للجماعة التي ينتمون إليها، وتساءل البعض عن وجودهم بين المواطنين هل سيشكل تهديدا للأمن القومي.
وبينما أطلقت الحكومة السودانية -التي فشلت في تحديد وجهتهم حتى الآن- نداءاتها لكل الجهات الداخلية والخارجية للمساهمة في توقيفهم، دعا مهتمون الحكومة إلى إدارة حوار مع هذه الجماعات لوقف نشر أفكارها بين الشباب السوداني.
وصنف رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية الشيخ أبو زيد محمد حمزة هذه الجماعات إلى قسمين بعضهم يكفر الحكام فقط، وبعضهم الآخر يكفر الحكام والمجتمع معا، معتبرا أن الفارين "من المجموعات التي تحاول تحرير الشعوب المسلمة من الاستعمار الأجنبي".
وقال حمزة للجزيرة نت إنهم ربما يقتلون الأميركيين انتقاما لما يعانيه الفلسطينيون من حصار وقتل، واستبعد إمكانية تهديدهم لأمن البلاد وشعبها.
وتوقع وجود خلايا متفرقة من التكفيريين "من الذين يكفرون الشعب والحكام، باعتقاد أنهم تخلوا عن الدين والدعوة".
وأضاف أن بعضهم كانوا من دعاة "أميركا وروسيا قد دنا عذابها"، في إشارة إلى الأناشيد التي كان يرددها مؤيدو حكومة الإنقاذ في عهدها الأول.
جهات استخبارية
أما مدير مركز دراسات الإسلام والعالم المعاصر سليمان صديق فقال "إن هناك روح كراهية تولدت عند التكفيريين من الشباب المنظم الذي بدأ يتنامى تياره في بعض دول الخليج أو وسط الطلاب السودانيين الذين درسوا في مصر ضد أميركا وبعض الدول الغربية الأخرى".
وأشار إلى وجود جهات استخبارية دولية -لم يسمها- تلعب دورا في دعم الأفكار "المتطرفة"، ونبه إلى "تحول أبناء السلفيين إلى الفكر التكفيري، وبالتالي يتبعون سياسة العنف في عدائهم مع أميركا وحتى مع الحكومات الوطنية".
وقال إن بعضهم بات يعتقد أن خيارات الحكومة بعيدة عن الدين، بينما يرى بعضهم الآخر أن الحكومة قد تنازلت عن كثير من الأساسيات في اتفاقية السلام الشامل من أجل التقارب مع أميركا.
وأكد أن البيئة السودانية مهيأة لاستقبال مثل تلك الجماعات، "كما أن السودان لا ينفصل عن البيئة المحيطة به سواء كان الصومال أو فلسطين أو غيرها"، مشيرا إلى وجود عوامل تسهم في ازدياد وتنامي تلك الجماعات.
ولم يستبعد قيام تلك الجماعات بأعمال عنف تثير مخاوف المجتمع السوداني، لأنهم مجموعات تكفر كل من يختلف معها في الفكر أو التفسير.
حادث فردي
من جهته أكد الصحفي والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية محمد خليفة الصديق عدم تنظيم هذه الجماعات في خلايا قد تشكل خطرا على الوجود الأجنبي أو المسؤولين في البلاد، معتبرا مقتل الدبلوماسي الأميركي حادثة فردية وعفوية.
وقال إذا أرادت الحكومة أن تقطع شر التطرف فعليها بالعلاج من الجذور بقطع الأوردة التي تغذي التطرف في بعض الجهات المشبوهة التي تعمل تحت بصر السلطات، ودعا إلى مساءلة وملاحقة من يروجون لفكر التطرف بدلا من مراقبته فقط.
وأكد أن من ساعد المدانين على الهرب "له قدرات كبيرة أهلته لتنفيذ أول عملية هروب كاملة لمحكوم بالإعدام من سجن كوبر العتيد، "وإذا ظل طليقا فيشكل خطورة على الوجود الأجنبي وبعض منسوبي الأجهزة الأمنية والشرطية لأنهم هم الذين يحتكون به في ملاحقاتهم اليومية.
وطالب الحكومة بالاستعانة بعلماء الشريعة وعلماء النفس والاجتماع لإدارة حوار علمي ومنهجي هادئ لوضع العلاج الأمثل بعيدا عن التشنج والمعالجة الأمنية القاصرة.
المصدر: الجزيرة
ما قاله الشيخ أبو زيد من أن هذه الجماعات "بعضهم يكفر الحكام فقط و بعضهم الآخر يكفر الحكام والمجتمع معاً "هو صحيح في ظاهره, ولكنه عبارة عن تكتيك مرحلي وخداع فقط , فحال عجزهم عن اسقاط الحكام يصبون جام غضهم على المجتمع بذريعة أنه راضٍ عنهم أو ساكت على ما فيه الحكام من { كفر} وعندها يستوي عندهم الحكام والمجتمع معاً , فنجد هؤلاء التكفيريين لا يتورعون أن يعتدوا على المصلين داخل المساجد والحجة عندهم " قاتلوا الذين يلونكم من الكفار "..!!! .
ما قاله الباحث محمد خليفه الصديق من أن هناك جهات مشبوهة تعمل تحت بصر السلطات هو مكمن الخطر الحقيقي, فهل يا ترى تريد الحكومة أن تستخدمهم من أجل أرعاب خصومها في الداخل والخارج كما تفعل إيران مثلاً بتوفير ملاذات آمنة لبعض قيادات القاعدة و أسرهم ؟؟؟ و إلا ما معنى أن تكون هناك مجمعات ومعهد تابع لهذه الجماعة التكفيرية بالخرطوم وشيوخها معروفون من أمثال محمد عبدالكريم و مدثر .!!؟. فلذلك لا يكفي أن نقول عنهم أنهم أبناء سلفيين تحولوا للفكر التكفيري بل هم أتباع للفكر القاعدي بلبوس محلي ,فلا يجب أن نطلق عليهم مسميات ضبابية هم بأمس الحاجة اليها حتى يتمكنوا من إغواء المزيد من الأتباع .
نسأل الله أن يجنب بلدنا من شرورهم , فالسودان معروف عنه أنه بلد التسامح فلا نعرف اسلوب الغدر و الإغتيالات فالصوفي وأنصار السنة والشيوعي تجدهم يتحاورون فكرياً دون أن يهريقوا قطرة دم واحدة , فما الذي دهانا .
ربنا يحفظ البلد من تطرفهم وغلوهم . هل من يقتل مصلين في مسجد يمت للاسلام بشئ . المصيبة من يغذونهم بالفكر تحت سمع وبصر المسؤولين .
لا نريد ان يعاملوهم كما عومل جماعة بوكو حرام في نيجيريا . ولكن يجب ان لا يتهاونوا مع الجهات التي تغذيهم فكرا و دعما . كما يجب فتح الاعلام بصورة كبيرة للعلماء الذين يدعون لسماحة الدين الاسلامي و الوسطية .
لان هذا الفكر الضلالي اذا سمح له بالنمو فسوف ينقلنا الي صورة ابشع من الصومال وباكستان وافغانستان .
بالله كيف نسمح ان يتحول الشعب السوداني المسامح التقي النقي الي شعب دموي .
أى دعوى أو تفكير بأن هؤلاء الارهابيون قد فروا من سجن كوبر هذا هراء.. ولمن لا يعرف سجن كوبر اليكم … بعض التفاصيل . هذا السجن من أعتى السجن حراسه فى أفريقيا من الداخل والخارج .. أى محكوم عليه بالقتل الحراسه تبقى عليه عاليه جدا .. الارجل والايدى مقيده ومربوطه فى عمود حديدى داخل الغرفه .. مع وجودحرس من أمن النظام فى بوابه الغرفه مع كميرات موصوله فى غرفه الكنترول. أذن الهروب والقتل متفق مع الارهابيون .. وذلك لتخويف الامريكان بعدم تدخلهم فى دارفور .. والاتفاق مع القتله بعدم تعرضهم لاى قتل مهما كان .. وهذا ما نفذ بدعوى الهروب. ثانيا أتحدى أى كائن بأن أبن الارهابى الشيخ أبوزيد حمزه يظهر فى التلفزيون .. هذا من المحال ولم يعثر على أى أرهابى … أذن حكومه الجبهة هى الارهابيه دون لف ولا دوران.
ليت هؤلاء التكفيريون وجهوا طاقاتهم إلى شيء يفيد المجتمع و المساكين و لكن لعن الله الفتنة و موقظها. هؤلاء المتشددون أدخلونا في ورطة. ليتهم يتركون الحماقة و يتحلون بشئ من الحكمة. ليتهم تمكنوا من هداية "الكفار" داخل السودان و خارجه، حكاماً و محكومين. و لكنه الضلال المبين و التشدد الأعمى و النظر للأمور بمنظار غريب.