الصحفية السودانية سلمى معروف تدخل القائمة القصيرة لارفع جائزة صحفية في الشرق الاوسط

عمار عوض
اختارت جائزة الصحافة العربية من نادي دبي للصحافة في دورته ال 15 الصحفية السودانية سلمى معروف ضمن القائمة القصيرة للجائزة في فئة الصحافة الانسانية عن عملها الصحفي بعنوان “حقائق صادمة.. سجن النساء بأم درمان” ونشر في صحيفة اليوم التالي السودانية في العاصمة الخرطوم .
يشار الى ان جائزة الصحافة العربية هي ارفع جائزة متخصصة في هذا المجال في الشرق الاوسط ويتنافس عليها كتاب الصحافة الورقية والالكترونية والمدونات التي تنشر باللغة العربية وشهدت هذا العام تنافسا كبيرا حيث تقدم 5598 عملا صحفيا وتمت التصفية بينهم واستطاع عمل سلمى ان ينال اعجاب اللجنة من روساء تحرير صحف وكتاب مرموقين في العالم مناط بهم اختيار الاعمال المرشحة للفوز واختيرت واحدة من ضمن ثلاثة اعمال لهذه الفئة .
ومن المنتظر اعلان اسماء الفائزين في كل فئة مطلع شهر مايو القادم ويتم تسليم الجوائز التي تصل الى 5 الف دولار ويقوم بتسليمها في حفل كبير في مدينة دبي ضمن مؤتمر الاعلام المصاحب لفعاليات تسليم الجائزة من قبل الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم حاكم دبي يوم 11 مايو .
الف مبروك لأختنا سلمى معروف الجائزه . السودان في زمن الكيزان بلد العجائب في كل النواحي الإنحطاطيه وخير مثال فوز الصحافيه سلمى معروف عن عملها الصحفي (حقائق صادمه .. سجن النساء بأمدرمان) .
فمن السهل فوز كل من تتاح له الفرصه لكي يطلع على الجديد والمثير في شتى المجالات التي ينتجها ويتعامل بها الكيزان لإزلال شعب السودان والتي لم يفكر فيها حتى إبليس اللعين في فنون القتل والإغتصاب والدمار والخراب والتفرغه والعنصريه والجهويه والسرقه والفساد . وتنكيس راية الإسلام والعدل ورفع راية المحسوبيه والظلم والإنبراش .
[1] أفسد أهل الإسلام قاطبه .. الكيزان .
[2] أكبر عدو للإسلام .. الكيزان .
[3] أكبر مدمر لشخصيه الإنسان .. الكيزان .لأنهم يعلمونه الكذب والسرقه والنفاق .
[4] العدو الأول لشعوب العالم .. الكيزان وليس داعش لأن داعش صناعه كيزانيه .
[5] الشيطان.إبليس.عبدالله بن أبي سلول.أبوجهل.مسيلمه الكذاب.التتار.اليهود.بله الغائب.شيخ الجكس.القنبله النوويه.السرطان. هذه القائمه لا تساوي شيئاً بأفعالها مضاهاةً بما يفعله الكيزان .
“حقائق صادمة.. سجن النساء بأمدرمان
كل شيء يوحي بالبؤس عند مرورك بالمبنى ذي الجدران العالية المحاطة بأسلاك (شائكة)، المبنى قديم يعود لحقبة الاستعمار.. بخلت عليه الأيادي بلمسة تعمير تحترم آدمية وإنسانية ساكنيه، لافتة على الطريق الرئيس بشارع الملازمين كتب عليها سجن النساء أو دار التائبات، على مرأى ومسمع البشر ولكن بالداخل ما لا يخطر على قلب وعقل بشر، أدق توصيف يمكن أن يطلق على ساكني هذا المكان هو (البؤساء)، حياة لربما تنعدم فيها معايير الكرامة والإنسانية، من يمر يومياً بجوار السجن ممن هم خارجه ربما لم يخطر ببالهم أي حياة تعيشها هؤلاء النسوة خلف هذه الجدران القديمة، فقط قد يكتفي المارة بإغلاق أنوفهم من رائحة الأبخرة المنبعثة من (بالوعات) الصرف الصحي التي تسد جنبات المكان، ويمرون هكذا دون أن يلقوا بالاً لمن هم داخله..
من هنا تبدأ المعاناة وأنت تلج إلى داخل السجن، تستقبلك الروائح التي تزكم الأنوف، داخل السجن حياة بلا حياة وواقع مرير تكابده النساء.. حقائق صادمة..
قف أيها القارئ وتمعن قليلاً هذه الأرقام: خلف قضبان سجن أم درمان تقبع نحو 965 امرأة في معيتهن 153 طفلاً، محرومون من عيش حياة مماثلة لأقرانهم خارج السجن، قصص وروايات، من سجينات بجنسيات مختلفة بينهن سجينات من دولة الجنوب يتجاوز عددهن 700 سجينة، وسجينات من إثيوبيا، أرتريا، سوريا، ليبيا، وسجينة فلبينية، وأخرى إسبانية ومصرية، تراوحت جرائمهن بين تجارة الحشيش والمخدرات والخمور والشيكات المرتدة،.. الجرائم مختلفة، وطرائق مختلفة ارتكبتها تلك النسوة، حكاوى تدمع لها الأعين وتدمى لها القلوب، مآسٍ تتنوع بين هؤلاء النزيلات.. بعضهن زينت لهن تجارة الحشيش مالها الوفير للعيش في حياة رغدة، وأخريات أغرتهن تجارة الخمور، وغيرهن سلكن طريق كتابة الشيكات واستسهال (توقيعهن) عليها (فوقعن) في المحظور، تلك فتحت بيتاً لإدارة الأعمال الفاضحة والممنوعة، وتلك دفعتها نفسها الأمارة بالسوء لارتكاب المحرمات والوقوع في المحظورات والتزوير والقتل والاعتداء على الآخرين، وغيرها مئات القصص والحكاوي داخل السجن.
نساء تراوحت أحكامهن وعقوباتهن باختلاف جرائمهن، إلا أن القاسم المشترك الأكبر في حياتهن تقاسم الهم والمعاناة داخل السجن، تلك تركت أبناءها الخمسة بالخارج وأمضت بين جدران السجن أكثر من عامين وتبقى لها أكثر من 4 أعوام أخرى، ولا تدري أي مصير سيصيبهم بعد أن تركهم والدهم أيضا، وتلك أتت للسجن تحمل ابنها في أحشائها جنيناً لم يتعد أربع أشهر لتضعه داخل أسوار السجن وقصص أخرى يشيب لها الرأس.
إنه السجن.. ممنوع الاقتراب والتصوير، ولكن كان لابد من عكس ما يدور داخل سجن النساء، مفارقات السجن تبدو لك وأنت تدخل من البوابة الرئيسة وباحته الواسعة المزينة بالزهور، وهناك مكتب مدير السجن (سلوى أحمد يوسف) بدا واسعاً في كامل التنظيم والأثاثات المتراصة فيه، ولكن ما إن تفارقه بخطوات إلى حيث عنابر (النزيلات أو السجينات) سمها ما شئت، تبدو الصور مغايرة وصادمة، عنابر من الزنك والغرف القديمة المبنية من الطين بعضها بمنافذ صغيرة للتهوية وبعضها برندات بلا أبواب تفترش فيها السجينات الأرض في قطع مهترئة (بطاطين قديمة)، والغرفة المكدسة تحوي مائة من السجينات أو يزيد يكاد ينعدم فيها التنفس، والرائحة المنبعثة منها تصيبك بالإغماء، ليس هذا فحسب وإنما حتى على جنبات تلك المظلات المصنوعة من الزنك تتراص سجينات محكومات بفترة أقل من عام تأتيهن الشمس من ذات اليمين وإذا غربت من ذات الشمال تدفعهن للتحول من مكان لآخر للابتعاد عنها، ولكن المفارقة الحقيقية تأتيك حينما تجد أنه في الجانب الآخر من السجن غرف مهيأة (بأسرة) متراصة قرب بعضها البعض على درجة من النظافة والاهتمام البائن صممتها إدارة السجن للسجينات المحكومات بفترات طويلة تتعدى 5 أعوام وما فوق.
ترددت كثير من الروايات عن مخالفات إدارية وممارسات لا أخلاقية تمت داخل السجن، جعلت الإدارة وربما السجون ككل في دائرة المساءلة والشبهات عن ما يجري داخلها، فما كان من لجنة التشريع والعدل وحقوق الإنسان في البرلمان وبتوجيه من نائب رئيس البرلمان بدرية سليمان إلا التعجيل بطلب إذن لزيارة السجن والوقوف على أوضاع السجينات، إدارة السجن أعدت عدتها للزيارة، هيأت المكان وظهرت لمسات التنظيف والترتيب على بعض أجزاء المكان وأتبعتها بالدفوعات، ولكن ذلك المكان الموجود خلف الضوء بالسجن كان بعيداً عن تلك اللمسات حيث ظهرت بعض أماكن النزيلات بحالة يرثى لها تثير الشفقة والازدراء بسبب ظلم وقع عليهن مرتين مرة بارتكاب الجريمة وأخرى بالعيش في هذا الوضع.
خلال الزيارة وقف أعضاء اللجنة برئاسة مولانا أزهري وداعة الله وعفاف تاور وحرم نائب الرئيس زينب أحمد الطيب وآخرين، على عنابر النزيلات، فكان بالسجن غرفة للولادة، وعيادة بها أطباء يعملون بالتناوب، وغرفة لعزل الأطفال، ولكن من عجب أن هذه الأخيرة مستغلة كغرفة لإقامة النزيلات من كثرة تكدسهن في الغرف وضيق المكان.
حقائق مؤلمة
مدير السجون بولاية الخرطوم حسن عبد القادر كمبال ومدير الدار والعاملون فيها من الضباط كشفوا حقائق بالأرقام لا تخطئها العين، فالدار بها 14 ضابطة و103 من القوى العاملة الأخرى بجانب السائقين والحراس وعمال الكهرباء والجزارة وغيرهم من الرجال، السجن قبعت به نساء تعددت جرائمهن فكانت لغة الأرقام وحدها ما تحدث عن ما يجري هناك حيث يوجد 13 امرأة محكومات بالقتل و20 محكومات بالسرقة و66 مخدرات، و45 جرائم أخلاقية و13 جرائم شيكات وجرائم أخرى بلغت 47 ومخالفات قانون الجوازات والهجرة 6 سجينات. أما الخمور فكانت ذات النسبة الأعلى بين نسبة الجرائم إذ بلغت 651، والتنفيذات قدرت بـ46 نزيلة، وبلغ جملة المحكومات والمنتظرات بالسجن 939.
إدارة السجن كشفت عن أن 50 % من النزيلات داخل السجن من الأجنبيات بينهن واحدة محكومة بالمؤبد لإدارتها بيتا للأعمال الفاضحة، ولكن من عجب أن إدارة السجن ورفيقاتها شهدن لها بأنها تتبارى في قيام الليل وأظهرت توبة عن ما اركتبته، داخل السجن توجد نزيلة مصابة بمتلازمة عوز المناعة المكتسبة، وتم عزلها في مكان منفصل، من بين السجينات كانت هناك ليبية من أصول سودانية تقيم بالكلاكلة.. بسبب متاجرة زوجها في المخدرات دفعت هي الثمن وأتت للسجن بدلاً عنه وتركت أولادها، حينما هاجمت الشرطة منزلهم ولم تجده في المنزل ووجدتها هي وأخذتها مكانه، الزوج هرب منها ليتاجر في المخدرات بحسب روايتها في مكان آخر ولم يأت حتى لزيارتها وتركها تنتظر 3 سنوات أخرى من مدة محكوميتها، ربما تشابهها قصة (ن، ص) التي أخذتها الشرطة بدلاً عن والدتها بعد ضبط خمور في منزلهم، (ي، م) المحكومة بعامين لتزويرها رقما وطنيا وقفت وهي تحمل طفلتها بين يديها والحسرة بائنة في عينيها على ما اقترفت يداها وقالت: ما عارفة عملت كدا ليه بس كنت عايزة أغير اسمي، ولكن بجوارها وقفت أم الأطفال السبعة (ل، م، ع) وما أن رأتنا حتى أجهشت بالبكاء وقالت: (أنا محكومة في تجارة حشيش أمضيت 3 سنين وتبقى لي 7 ما عايزة شيء إلا أطلع لي أولادي تاني ما بجي راجعة عشان خاطرهم)، وفي حالة أخرى كانت المفارقة أن (أ، س) امتهنت تجارة الحشيش لتطعم أولادها، وقالت والدموع تملأ عينيها: (عارفة إنو الحاجة دي كعبة وممكن ترتد لي في أولادي ويجي زول يديهم حشيش لكن أعمل شنو عايزاهم يعيشوا ويقروا ويشتغلوا ينفعوني، الآن واحد منهم امتحن للجامعة) ومسحت دمعتها بطرف ثوبها ورفعت كفيها للسماء: (الله غفور رحيم وربنا يفرج علي واطلع لي أولادي).
واقع مرير
ما أن دلفنا إلى داخل السجن حتى بدت النساء تلفهن ثيابهن وهن (مبلمات) تحكي كل واحدة منهن مأساتها خلف أشهر وسنوات قضتها داخل السجن، بعضهن تعايشن معه وبعضهن الآخر ضاقت بهن الأرض في انتظار مغادرته، عدد من النسوة صرخن أثناء مرور الوفد البرلماني وتفقده لأحوالهن: (نحن ضربونا لأننا قلنا عايزين دوا وقالوا لينا ما في ونهرونا قالوا لينا إنتو قايلين نفسكم في أهلكم إنتو في السجن) هنا ضج المكان، حينما طلب أعضاء من لجنة التشريع والعدل وحقوق الإنسان من إحدى ضابطات السجن أن يتركوا اللجنة مع السجينات لتستمع لهن بعيداً عن تأثيرهن، وللحظة قرر الوفد البرلماني قطع الزيارة، ولكن تم حسم الأمر بأن يسمع لهن لمعالجة شكواهن وضمان عدم تعرضهن لأي معاملة سيئة بعد مغادرة الوفد.
مديرة السجن سلوى أحمد يوسف دافعت عن نفسها من تهم لحقت بها بوجود مخالفات إدارية تتم بالسجن وممارسات غير أخلاقية تقع وقالت إن البعض حاول تشويه صورتها ونفت ما سيق في حقها من تهم، وقالت إنها لم تتسلم أي مال في السجن لإطلاق سراح أي سجين وإن الإجراء يتم في المحكمة وليس لديها حتى خزنة داخل السجن، ولكن بدت المفارقات في حديث أدلت به مديرة السجن وواقع رصدته الأعين أثناء الجولة داخل السجن، إذ قالت إنهم يقومون بعمليات تصنيف حسب الجرائم فور وصول النزيلة من المحكمة إلى السجن، ولكن بدت الصورة مغايرة حيث ظهر مجموعة من النزيلات تقدر إعدادهن بالمئات مكدسات في مكان واحد اختلفت فترات وطبيعة أحكامهن بعضهن يأتين وينتظرن لأيام وأخريات لأشهر بينهن من الجنسيات الإثيوبية والأرترية ومن دولة جنوب السودان، وكان من بين النزيلات امرأة مسنة ما أن رأت الوفد البرلماني حتى هرولت نحوه تبكي لأنها سجينة في مبلغ (250) جنيها، ما دفع أعضاء الوفد البرلمانيين والصحافيين لإكمال المبلغ وتسديده في لحظته لإكمال إجراءات إطلاق سراحها.
رغم أنهن في فاجعة ووضع مختلف إلا أن هؤلاء النسوة بادلن الوفد بالتصفيق مع نظرات الأمل والرجاء والمطالبات هنا وهناك بأن يمدوا لهن يد العون ليغادرن السجن بأسرع وقت.
انعدام الأدوية
الواقع الصحي داخل السجن إن جاز أن يطلق عليه (مبان بلا معان) فهو كذلك، فقط غرف وعيادة وطبيب ولكن بشهادة الطبيب محمد توم محمد أحمد تفتقر العيادة لأدوية النزلات والإسهالات والضغط والسكري والملاريا والغدة فهي غير متوفرة وحتى القليل الذي يأتي تتبرع به منظمات كنسية أو منظمات خيرية قليلة ومن طلاب بعض الجامعات ولكن الكمية محدودة لا تكفي العدد الزائد للمرضى حتى أدوية الضغط وهو المرض ذو النسبة الأعلى بين النزيلات تأتي بعدد شريطين أو ثلاثة وتنعدم المضادات الحيوية، هذه الحقيقة الصادمة تحدثت عنها كثير من النساء اللاتي التقتهن (اليوم التالي) داخل السجن، وإن كانت إدارة السجن تحاول أظهار الحقائق مزينة بما يفرح ويسر.
بعض النزيلات قلن إن إدارة السجن تركتهن للمرض ينهشهن، وقلن إن الروشتة التي يكتبها الطبيب بعد الفحص لا تتوفر لها أدوية فتذهب لسلة المهملات، دكتور محمد توم قال إنه يدخل في مصادمات ورمي للروشيتات في وجهه من قبل بعض النزيلات عندما يقول لهن إنه لا يوجد دواء.
حسناً.. هذا في ما يخص الدواء فماذا بشأن الغذاء؟، إذا كنت ترغب في تناول القرع فما عليك إلا أن تأتي إلى السجن، فهو الوجبة الرئيسة وتقوم بإعدادها النساء من كل عنبر بالتناوب يوماً بعد يوم ويتم توزيعه على النزيلات، حيث تقدر تكلفة كل نزيلة بنحو 35 جنيها للطعام في اليوم.
أما الأطفال المرافقون لأمهاتهم من النزيلات فإدارة السجن تلتزم بتوفير وجبتين لهم ويبقى الطفل في السجن حتى السنة الثانية بعدها يتم فصله من والدته ليقيم مع أسرته في الخارج ولكن استثاء يقيم بعض الأطفال حتى السادسة في حال عدم وجود من يعوله في الخارج، ولا تحرر شهادة ولادة الأطفال الذين يولدون داخل السجن بأنهم ولدوا داخله لتفادي الوصمة مستقبلا.
في ختام الزيارة رأت اللجنة ما رأت من واقع بشفافية، ودفعت إدارة السجن بدفوعاتها وجلس الجميع على طاولة ممتلئة بالطعام ما لذ منه وطاب، ولكن قطعاً لا يمكن أن يستطعمها إنسان رأى ما رأى وسمع ما سمع هذه المعاناة!
المصدر : صحيفة اليوم التالي السودانية
مبروك استاذة سلمي فالتحقيق الذي قدمتينه عن سجن الناس كان مذهلاً وصادماً لكواليس هذه العالم المظلم