كمال عمر : الحوار الوطني المشروع الأكبر في تاريخ السودان

(سونا) – اعتبر الاستاذ كمال عمر ، الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي عضو آلية الحوار الوطني (7+7) الحوار الوطني بانه المشروع الأكبر والأعظم الذي تم اتخاذه في تاريخ السودان، مشيراً إلى أن السودان لم يعمل فيه اي دستور سياسي دائم منذ استقلاله.
وقال في حديثه أمام ندوة الحوار ومعالجة قضايا السودان التي نظمتها منظمة البرلمانيين السودانيين اليوم بقاعة الصداقة ان الحوار الذي تم كان حواراً كاملاً وفيه جدية وتوصيات حقيقية لخلق توافق يقود إلى استقرار الأوضاع في البلاد.
واشار الى تفاعل منظمة البرلمانيين السودانيين الكبير مع لحوار، مبيناً أن في الحوار برنامج توافقي في قضايا الحكم.
واشار عمر الى الجدية الكبيرة في اتجاه اشراك الممانعين حتي يكون حوارا شاملاً، قائلاً إننا في الحوار تكلمنا عن الدولة العلمانية والدولة الاسرائيلية.
وقال ان الحوار الذي تم كان حواراً (سوداني سوداني) لعمل برنامج سياسي متفق عليه يقود لتوافق حقيقي في البلاد مشيراً الى بدء حوارات كبيره مع الممانعين ليشمل كل القوى السياسية لتحقيق غاياته، مبيناً أنه مشروع يحقق وفاق سياسي، وأكد اهمية دور البرلمانيين ومنظمات المجتمع المدني في المرحلة القادمة للتوافق لتحقيق الاستقرار.
وعلاقة الدستور الدايم بالمراوغة
السميتوها حوار شنو؟
فصاحتك كترت وحسه شوقي بدري
حيجي يورينا ال D N A بتاعتك.
اللهم اخرس المدعو كمال عمر واجعله عبرة للعالمين ، امين يارب العالمين
احلام ظلوط
والله حوارك دا فاااااااشل غايتو الا تعين ليهو مناديب مبيعات ومناديب تسويق ؟انت في وادي والمؤتمر الوطني في وادي حوار لن يؤدي الى اي نتيجة وما منو اي فايدة المؤتمر الوطني قال ان الحوار الوطني :
لن يؤدي الى حكومة قومية
لن يؤدي الى حكومة انتقالية
لن يؤثر على المؤسسات القائمة (البرلمان المجالس التشريعية الاقليمية مجلس الاحزاب الخ)
لن يؤدي الى انتخابات مبكرة
لن يؤدي الى المشاركة في الحكم (ولكن توسعة الحكم باستخداث وزارات جديدة مثل وزارة الثروة السمكية وزارة شئون المرأة وزارة الموارد المائية وزارة السدود الخ)
المؤتمر الوطني يقول ان الحوار الوطني الغرض منه وثيقة للتراضي السياسة تكون مشروع لدستور السودان القادم
المؤتمر الوطني عايز المشاركين في الحوار والجبهة الثورية والحركات المسلحة تعطيهو فقط تفويض بالموافقة عشان يمشى نادي باريس يفك ديون السودان ويستلف من جديد ويعطى تفويض بمقابلة امريكا ورفع الحكومة من قائمة الارهاب ..
الحوار الوطني القصد منه دمج الشعبي مع الوطني وعودة غازي بالشباك ولملمة من يسمون انفسهم بالاسلاميين لانتاج النسخة الثانية من ازلال الشعب وظلم الشعب وكل الفات يقيد ضد مجهول ..
سودانير – مشروع الجزيرة السكة حديد – المخازن والمهمات – النقل الميكانيكي – الفساد – الاراضي – مدن المجاهدين ويثرب والمنشية والمعمورة – الكيزان – دعم الفجر الاسلامي – المؤتمر الشعبي الاسلامي بالخرطوم – التمكين – مقتل شباب سبتمبر 2013م – معسكر العيلفون – مجدي وجرجس واركانجلو التعذيب – – بيع جامع الخرطوم – بيع مستشفى الخرطوم – تفكيك الاحزاب – العنصرية القبيلة – دارفور – فصل الجنوب – كل هذه البلاوي والفساد في ذمة الله
والمؤتمر الوطني يبدأ من جديد
رئيس الأنقلاب البشير
رئيس الجمهورية البشير
الحوار دعى له البشير
ورئيس المؤتمر الوطنى البشير
ورئيس الحوار البشير
والمخرجات تقدم للبشير
وتنفيذ الخرجات البشير
ورئيس الوزراء يعينه البشير
والولاة يعينهم البشير
وورئيس القضاء يعينه البشير
والقائد الأعلى البشير
وجهازالأمن يتبع للبشير
المجلس الوطنى حزب البشير
كسرة…
يعنى كدة البشير ده كان لحق شيخو وآطاتنا صبحت فراغ.دستورى..وتشريعى.وتنفيذى..وقضائى …وأمنى .
يا اخوانا كدي ورونا الدﻻهه ده الجابو جنب المكرفون شنو؟؟؟؟ وكمان بتكلم في مستقبل البلد .!!! وﻻ خرجت دابة اﻻرض تكلمنا !!! كدي العارف حاجه يورينا…
هل نسيت كمال عمر عند المفاصلة وانت تشتم المؤتمر الوطني فى لقاء مع قطبي المهدى . هل نسيت عندما كان الأمن يتبعكم فى شوارع الخرطوم هل نسيت الاعتقال
الكوز هو اخو الكوز أسلوب الترابى غير اسلوبكم صالحهم وفوق رأى .
وانت على خطى الشيخ بشان الحوار ، رفضت الحريات وانت ادرى هل ستجبر الحكومة باخر ورقه كتبها الترابي ان تراجع . وانت ترى ما يحصل الان فى الشارع من بطش
هل موروث الترابي ان تلتقوا فى حمية مع المؤتمر الوطني من جديد لم يظهر الأمين السنوسي فى الواجهة كثيرا .هل تعلم ان الإنقاذ أدت الى نهاية الترابى جسديا بالحزن على ما ارتكبه بحق الوطن والاعتقال والذل فى سجون الإنقاذ لانه لم يكن ان يتصور ان اولاده الذين كانوا تحت يده ينجرفوا نحو العسكر من اجل السلطة ونهب الدولة ندم وحالت الندم وتانيب الضمير والتفكير فى حل رأى أخيرا ان يدخل فى مفاصله مع وضع تركيبته حراميه من الدرج الأولى وجاء بقانون جديد المنظومة الخالفة انتم لماذا العداء مع حزب الأمة
وتستهين فى لقائك فى الواجهة ان المعارضه ضعيفة وان المؤتمر الشعبى هو الواجهة للمعارضه وانكم لم ولن تنضموا الى الوطني ولكن الكوز بيشرب بنفس كوز أخيه الكوز ماعونكم واحد
راجعوا خطواتكم ورجعوا وكل ما تخطو ه السودان الان ورائحة الدم نشمها فى هواه لا يغركم المال .ذهب الترابي الله يرحمه
حوار شنو معاكم يا كوز يا منحط !! حاوروا المصريين فى شان حلايب يمكن يرجوعوها زى ما رجعوا صنافير و تيران للسعودية .. لكن انتو ما الرجال بتقدروا للمصريين فالحيين بس فى شعب السودان المغلوب على امرهِ ياشواذ الافاق ……………..
يا اخوانا يا شباب اتركوا هذا المعتوه فهو لا يمثل الا الكلب الحارث مقر الموتمر الوطني وامثال هذا الشخص لا تأثير له فهو دائما مع اللمة ..
شوفوا الكلاب السعرانة المسيطر على البلد وكل شيء في السودان دا ماسكنوا ..
لم يتم عمل دستور دائم بسببكم أيها الملاعين أخوان الشياطين.
تبالك قبيح يا صفيق يا رقيع.
أما آن لهذا الروبيضة أن يصمت ..هذا المنافق لو رآه كبير المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول لوقف له إحتراماً.
ثم ماذا بعد حوار الطرشان أيها الأخرق ؟؟
اقتباس مما عوى به حارس الحيطة !!!
(الحوار الوطني المشروع الأكبر والأعظم الذي تم اتخاذه في تاريخ السودان(
(السودان لم يعمل فيه اي دستور سياسي دائم منذ استقلاله)
)إن الحوار الذي تم كان حواراً كاملاً وفيه جدية وتوصيات حقيقية لخلق توافق يقود إلى استقرار الأوضاع في البلاد(
)إن الحوار الذي تم كان حواراً (سوداني سوداني)
انتهى
السؤال الذي يفرض نفسه ما الذي دفع عصابة الإخوان إلى ما يسمى بالحوار الوطني ؟ الإجابة على هذا السؤال المحوري تميط اللثام و تسقط المسمى جملة وتفصيلا ومعنى ومبنى !! وقبل الرد على هذا السؤال الهام أورد أركانه وشروطه حتى نفهم معنى كلمة الحوار:
منقول بتصرف :
أركان الحوار:
للحوار ركنان أساسيان، هما:
1 – وجود طرفين متحاورين.
2 – وجود قضية يجري الحوار بشأنها.
الركن الأول: وجود طرفين متحاورين:
لا بد للحوار من وجود أكثر من طرف في عملية المحاورة، لأن الحوار لا يتحقق إلا عندما يتم طرح أكثر من رأي وأكثر من فكرة في موضوع محدد، أما الحوار مع النفس فهو حوار ذاتي يحاول فيه المحاور أن يصنع لنفـسه طرفاً من داخله يتفـاعل معه، ولـكنه مع ذلك يبقى حواراً روحياً داخـلياً، أو سـراً شخصياً لا يمكن الإطـلاع عليه إلا إذا أفصح عنه المحاور.
ولكي يتمكن كل طرف من طرفي الحـوار إجراء المحاورة في مناخ طبيعي يتحقق من خلاله الوصول إلى صيغة علمية في الأداء والطرح والتفكير، فإن ذلك يتطلب جملة من الشروط، نذكر أبرزها:
1- توفر الحرية الفكرية:
إذا أردنا للحوار أن ينتهي إلى نتيجة منطقـية يسلّم بـها الطرفان، فلا بد أن يملك كل منهما حرية الحركة الفكرية التي تحقق له الثقة بشخصيته المستقلة، بحيث لا يكون واقعاً تحت هيمنة الإرهاب الفكري والنفسـي الذي يشعر معه بالانسحاق أمام شخصية الطرف الآخر، لما يحس به في أعماقه من العظمة المطلقة التي يملكها الطرف الآخر
إن عدم توفر الحرية الفكرية تجعل ثقة المحاور بنفسه تتضاءل شيئاً فشيئاً حتى يفقد بعد ذلك ثقته بفكره وقابليته لأن يكون طرفاً في الحوار والمناقشة، كما أن ذلك يعمل على إرباك المحاور وتشتيت أفكاره، فبدلاً من أن يستحضر حججه وبراهينه لمعالجة القضية التي يحاور من أجلها، يجد نفـسه مضطراً للدفاع عن شخصيته الفكرية وفك قيدها من أسـر وهيمنة الإرهاب الفكري المصاحب لذلك الحوار.
2- الاستعداد النفسي للاقتناع بالنتائج:
لا بد لمن يدخل في عملية الحوار أن يعد نفسـه إعداداً تاماً لتقبل النتائج التي يؤول إليها الحوار ويهيئ عقله للاقتناع بها، لأن رفض النتائج وعدم تقبلها يقلب الحوار إلى جدل عقيم لا يراد منه سوى المماحكة وعرض القدرات الكلامية وتقديم المزايدات الجدلية المقيتة التي تعود بالحوار إلى ما يناقض هدفه وغايته.
إن عدم استعداد طرفي الحوار لقبول النتائج يعني أن فكرة كل واحد منهما كانت معدة سلفاً ولا مجال عنده للتراجع عنها مهما ظهر له من الأدلة والبراهين، فهو في هذه الحالة يكون تابعاً لدوافعه الذاتية والاجتماعية التي لا علاقة لها بالقناعة الفكرية والعلمية المرتكزة على البرهان والدليل.
إن المحاور الذي لا يكون مسـتعداً لتقبل النتائج التي يؤول إليها الحوار يدخل دائرة المكابرة والجهل، ويبتعد عن الموضوعية العلمية، القضية هي فقدان الاستعداد النفسي لتقبل النتيجة مهما كانت الأدلة والبراهين، وهذا يثبت أنه متى ما فقد أي طرف من المتحاورين الاستعداد لقبول نتائج الحوار فإنه يكون قد فقد شرطاً أساسياً من شروط المنهج الذي يوفر المناخ الطبيعي للمحاورة.
3 – عدم التعصب لفكرة مسبقة:
ويعني هذا الشـرط أن يتخلى كل من الطرفين المشـاركين بالمحاورة حول موضوع معين، عن التعصب لوجهة نظر مسبقة وعن التمسك بفكرة يرفض نقضها أو مخالفتها، لأن التمسك بوجهة النظر السابقة يتباين مع منهجية الحوار في تبادل الأفكار وتداول الطروحات وسماع الرأي (الآخر).
إن طبيعة الحوار تقتضي الإعلان من الطرفين عن الاستعداد التام للكشف عن الحقيقة والأخـذ بـها عند ظهورها، سـواء أكانت وجهة نظر سابقة، أو وجهة نظر الطرف (الآخر) الذي يحاوره، وفي هذا غاية الابتعاد عن التعصب لفكرة سابقة، وكمال الرغبة في البحـث عن الحقـيقة أنـى كانت ومن أين صدرت.
وقد ذكر الإمام الغزالي أن على المحاور أن يكون في طلب الحق كناشد ضالة لا يفرق بين أن تظهر الضالة على يديه أو على يد غيره، بحيث يكون المحاور رفيقاً ومعيناً له لا خصماً عليه.
الركن الثاني: وجود قضية يجري الحوار بشأنها:
ذلك أن الحوار لا يتحقق من فراغ، وإنما يدور حول فكرة أو موضوع يستحق البحث والمناقشة وتبادل الآراء مع (الغير)، لأن عدم وجود الفكرة أو القضية التي يجري الحوار بشأنـها يجعل عملية التحاور ليست ذي بال ولا طائل منها، بل إنها تتحول من محاورة علمية إلى سفسطة كلامية توصل أطرافها إلى اللجاج الذي يقتصر الأمر فيه على النقاش لذاته، ويكون همّ المتنافسين إحراز غلبة على الخصم ونيل الشهرة دون هدف علمي منشود.
إن من حقوق البشر: حق الاتفاق، وحق الاختلاف، فإذا جاء من يلغي الحق الأخير فهذا هو الاسـتبداد المقيت؛ لأنه ينظر إلى بني الإنسان كما ينظر إلى مجتمع النحل .
وبهذا يتضح أن من الطبيعي جداً في حياة الأفراد والمجتمعات أن تكون هناك قضايا يجري الحوار بشأنها، وأفكار ومفاهيم متباينة يتم تزاوجها وتبادل الآراء فيها للوصول إلى الحقيقة.. هذه القضايا وتلك المفاهيم هي الأرض الخصبة التي تمد المتحاورين بالقضايا العلمية، وبدونها لا يكون هناك حوار، ولا يتحقق التزاوج في الأفكار بين بني البشر.
وأهم ما يتم التركيز عليه في هذا الجانب هو معرفة الطرفين المتحاورين للموضوع المطروح للتحـاور، والوقوف على الفـكرة التي يريدان إثباتها أو نفيها لأن الجهل بها وعدم الإطلاع على تفاصيلها يحـوّل الحوار إلى أسلوب من أساليب الشـتائم والمهاترات بدلاً من طرح الفكرة المعنية والدفاع عنها، ذلك أن المعرفة التامة بالقضية التي يجري الحوار بشأنها تجعل المحاور يعلم كيف يبدأ الحوار، وكيف يعالج مفرداته، وكيف ينتهي منه، في وضوح الرؤية وهدوء الفكر وقوة الحجة ووداعة الكلمة.
إحاطة بالموضوع الذي يتحاورون فيه، مما يجعل حوارهم ورفضهم لنتائجه قضية مزاج، وعقدة نفسية تتحكم بهم فتدفعهم إلى اللف وقد أشار القرآن الكريم إلى بعض النماذج البشرية التي وقفت ضد رسول الله ودعوته من دون أن يكون لها علم بها أو إحاطة بعناصرها، إذ قال تعالى: ((هأَنتُمْ هَـٰؤُلاء حَـٰجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)) (آل عمران:66)، وقال تعالى: ((إِنَّ ٱلَّذِينَ يُجَـٰدِلُونَ فِى ءايَـٰتِ ٱللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَـٰنٍ أَتَـٰهُمْ إِن فِى صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ مَّـا هُم بِبَـٰلِغِيهِ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ إِنَّـهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ)) (غافر:56) فهذه الآيات تثبت أن القرآن الكريم يأخذ على كل هؤلاء الذين يخاصمون الأنبياء، أنهم يدخلون معركة الحوار دون سلاح، لأنهم لا يملكون علماً أو حجة، وليس لديهم الا الدوران وإلى التكذيب بلا مبرر، الأمر الذي لا يؤدي إلى أية نتيجة لحساب المعرفة أو لمصلحة الحق.
ومن هنا فإن الواجب على من يتصدى للحوار أن يكون على بينة من الموضوع الذي يحاور فيه، والقضية التي يجري النقاش فيها، حتى لا يكون بعيداً عن منطق المعرفة والموضوعية في عملية التحاور، كما أنه ينبغي عليه أن يتزود بالثقافة العامة التي تجعله قوياً في حجته أمام خصومه من خلال إحاطته بعناصر القضية التي يتحاور فيها، كما أن عليه أن يكون ملماً بالثقافة المضادة التي يملكها الطرف (الآخر) ليسهل عليه الوقوف على نقاط الضعف والقوة عند خصمه، وليستطيع الموازنة والمفاضلة بين الفكرتين بمنطق العقل والعلم والدليل.
القواعد العامة للحوار:
هناك قواعد عامة للحوار يجب الحفاظ عليها، وهي:
القاعدة الأولى: اعتماد العقل والمنطق:
ويعني ذلك أن يلتزم أطراف الحوار بالطرق المنطقية السليمة أثناء المحاورة، ويمكن أن نحدد معالم هذا الالتزام بما يلي:
1- تقديم الأدلة المثبتة أو المرجّحة لكل فرضية أو دعوى يقدمها المحاور.
2- صحة النقل للنصوص المنقولة والمروية.
ومن هنا أخذ علماء آداب البحث والمناظرة قاعدتهم المشهورة التي يقولون فيها:
إن كنت ناقلاً فالصحة، أو مدّعياً فالدليل.
وقد وردت الإشارة إلى مضمون هذه القاعدة في كثير من الآيات القرآنية التي تطالب الطرف (الآخر) بتقديم البراهين والحجج المنطقية، منها قولـه تعالى: ((أَمَّن يَبْدَأُ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مّنَ ٱلسَّمَاء وٱلاْرْضِ أَءلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَـٰنَكُمْ إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ)) (النمل:64)، وقوله تعالى: ((قُلْ هَاتُواْ بُرْهَـٰنَكُمْ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِىَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِى بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ٱلْحَقَّ فَهُمْ مُّعْرِضُونَ)) (الأنبياء:24).
ففي هذه النصوص يأمر اللهُ نبيهَ بأن يطالب المشركين بتقديم براهينهم وأدلتهم على ما يقدمون من دعاوى إن كانوا على يقين من الأمور التي يعتقدونها: ((وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ ٱلْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَـٰرَىٰ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَـٰنَكُمْ إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ)) (البقرة:111).
وهكذا نجد أن المحاورة في القرآن الكريـم تعتمد على العقل والمنطق، ولا تتأثر بأي عامل أو مؤثر خارجي كالنبوة والرسالة والوحي.. ولاشك أن الحوار الذي يعتمد على الحجة الواضحة والدليل المنطقي القوي سيؤدي في النهاية إلى الحرية في التفكير، والتخلص من التعصب والانحياز، فنحن نرى أن إبراهيم عليه السلام في حواره مع الله عز وجل يتقدم للمحاورة وكأنه متجردٌ من النبوة، بل من الإيمان: ((وَإِذْ قَالَ إِبْرٰهِيمُ رَبّ أَرِنِى كَيْفَ تُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لّيَطْمَئِنَّ قَلْبِى)) (البقرة:260) فإبراهيم في هذه المحاورة يريد التحاور ضمن قواعد العقل والمنطق، ويرفض وجود أي مؤثر في المحاورة غير العقل.
ومن هنا فإنه لابد أن يتسم الحوار بطابع الاعتماد على العقل وتطبيق المقدمات المنطقية السليمة، سـواء ما يتعلق بتقديم الفكرة والتدليل عليها، أو ما يتعلق بقبول ما يطرحه الطرف الآخر مادام أنه قد وصل إليها بالمنطق السليم والحجة القوية.
القاعدة الثانية: عدم التناقض:
وتفيد هذه القاعـدة : أن لا يكون في الدعوى أو في الدليل الذي يقدمه المحاور تعارض واضـح، أو أن يكون بعض كلامه ينقض بعضه الآخر، فإذا كان كذلك كان كلامـه ساقطاً وفكرته لاغية، ذلك أن التناقض في الأفـكار يجعل المحاور صـيداً سهلاً لغريمه ومحاوره، بحيث يدينه من خلال طروحـاته المتناقضـة وأفـكاره المتباينة دونما حاجة إلى عناء ومشقة.
إن التناقض في الفكرة، والتباين في طرحها، يجعل كلام المُحاور متهافتاً لا يُلتفت إليه، ولايستحق صاحبه إجابة؛ لأنه متهرب من منطق الحق بعيد عن الموضوعية العلمية.
القاعدة الثالثة: إنصاف المحاور:
ويقصد به: المحافظة على حق الطرف الآخر وإنصافه من كل وجه، بغض النظر عن صفة المحاور أو مركزه العلمي والاجتماعي، لأن الأمر المهم في الحوار هو إبراز حق الخصم وإنصافه حتى لا تنقلب المحاورة إلى مكابرة.. ويمكن تحديد النواحي التي يجب أن تراعى مع الطرف الآخر بما يلي:
1- التجرد من المؤثرات الجانبية -عقائدية كانت أو ذاتية- مثال ذلك أن يحاور مؤمن كافراً في إثبات وجود الله، فلو قال المؤمن للكافر: أنا مؤمن بوجود الله ثم ذكر فكرة أخرى مبنية عليها، فهذه ليست محاورة، بل هي إلزام للخصم، أو هي محاورة فاشلة، لأنه ابتدأ الحوار معه بناء على مؤثرات عقائدية خاصة به ولم يتجرد عن ثوابته التي يؤمن بها، والأصل في المحاور أن يكون متجرداً عن المؤثرات لضمان إنصاف الطرف (الآخر)، ذلك أن المحاورة المنطقية السـليمة تقتضي أن يتجرد كل من الطرفين أثناء المحاورة، افتراضاً، من عقيدته ومن انتمائه وأي شيء يؤثر على حياده فيما يتعلق بموضوع المحاورة، وفي هذا يقول الشعراني: إن احتاج إنسان إلى رد خصم ينكر الشرائع وجب علينا تجـريد النظر في رد مذهبه، لكن بالأمور العقلية لا بالشـرع، فإن الشرع هو محل النـزاع بيننا وبينه. وهذا يعني أن الخصم في هذا الموقـف لا يؤيد مفهـوم: قال الله، وقال الرسـول، لأنه غير مقتنع بها، فيحـتاج إلى محاورة ومناظرة وإقناع بالعقل في المسائل المتنازع عليها.
2 – حماية الخصـم أثناء المحاورة: ذلك أن طرفـي المحاورة قد اتفقا، ولو ضمناً، على افتراض تجردهما من العقـيدة والانتمـاء، وهذا يقتضي أن لا يوصف أحدهما بأنه مخطئ أو مصيب إلا بانتهاء المحاورة، فالإساءة إلى أي طرف قبل انتهاء الحوار ظلم له وتجاوز على أفكاره وطروحاته، بحيث يكون أسلوب المحاورة قائماً على الإقناع ثم الإلزام دون إهانة للخصم. ( )
3 – المساواة بين الطرفين: وهي درجة أعلى من مجرد حماية أطراف الحوار؛ لأن إشعار المحاور بمساواته مع خصمه صفة تبعث في نفسه الطمأنينة وتدفعه لمزاولة الحوار بدرجة عالية من الثقة بالنفس.
القاعدة الرابعة: تحديد الغاية وتوضيحها:
من قواعد الحـوار الأسـاسية إبراز الهدف الذي تدور حوله المحاورة، مع التركيزعلى أن تكون الغاية واضحة والهدف محدداً ومقبولاً من النفوس والمشاعر بعد اجتيازه مرحلة القبول العقلي.
القاعدة الخامسة: خلق الأجواء الهادئة للتفكير السليم:
إن من أشد الأمور ضرورة للوصول بالحوار إلى هدفه وتحقيقه لغاياته، توفر الأجواء الهادئة للتفكير الصحيح، الذي يمثل فيه الإنسان نفسه وفكره، والابتعاد عن الأجواء الانفعالية التي تبعد الإنسان عن الوقوف مع نفسه وقفة تأمل وتفكير، لأن الانخراط في محيط الأجواء الانفعالية يفقد المحاور اسـتقلاله الفـكري وشخصـيته المميزة، فيبتعد رويداً رويداً عن الحقيقة، أما الفكر الهادئ الواعي فإنه يضع القضية في موقعها الطبيعي لينتهي بالإقرار بنتيجة المحاورة، سلباً أو إيجاباً.
القاعدة السادسة: إعداد خطة علمية للحوار:
ويعني ذلك: وجود ضوابط نظامية تحكم عملية الحوار، وتنأى به عن أن يكون ارتجالاً واعتباطاً، خاصة إذا كان ذلك الحوار بين مدرستين فكريتين، أو اتجاهين علميين.. والقيام بإعداد خطة علمية يقتضي اللجوء إلى أربع خطوات هي: تحديد الموضوع، وتحديد المفاهيم، وتحديد الهدف، وتحديد الآليات، وسنتكلم عن كل خطوة منها بإيجاز:
1 – تحديد الموضوع:
لابد من تحديد موضوع الحوار قبل بِدء عملية التحاور، لأن موضوع الحوار هو جوهر العملية برمتها، وإذا ما جرى الاتفاق على ذلك كان الحوار معلوماً وواضحاً للأطراف المشاركة فيه، وسواء كان موضوع الحوار قديماً أو معاصراً فإن تحديده عامل أساس من عوامل نجاح المحاورة؛ لأن تحرير محل النزاع يضمـن عدم تحوّل الحوار إلى نوع من اللجاج، كما أنه يضمن عدم بعثرة الأفكار وضياعها بسبب ضبابية الفكرة وعدم وضوحها، إضافة إلى أن عدم تحديد الموضوع لا يتيح فرصة للحكم عليه، فالقاعدة تقول: «الحكم على الشيء فرع عن تصوره» فلا يمكن إصدار حكم في مسألة معينة بدون تحديد عناصرها وملامحها الأساسية.
2- تحديد المفاهيم:
يتطلب الحوار الاتفاق على معاني المصطلحات والمفاهيم التي سوف يتم استخدامها في المحاورة، لأنه إذا أصبحت المصطلحات محل نزاع وخلاف بين المتحاورين فهذا يعني أن مهمتهم تزداد عناء ومشقة ولا يستطيعون مواصلة مشوار الحوار، بل ربما يتوقفون عنه في منتصف الطريق، لاختلافهم في تفسير المصطلحات والمفاهيم التي يتداولونها.
3 – تحديد الهدف:
والمقصود بالهدف: هو الغاية التي يريد الطرفان الوصول إليها من وراء عملية التحاور، وإذا ما كان الحوار صادقاً ونافعاً فلابد أن يحدد له هدف يمكن الإشارة إليه صراحة، ويمكن الإشارة إليه ضمناً، ومهما يكن من أمر فإن أهداف الحوار لا تخرج عن الغايات التالية:
1- الوصول إلى تفسير متفق عليه حول موضوع المحاورة.
2- الرغبة في تخطي حالة العقم الفكري، الذي يعني: «تجاوز ثقافة البعد الواحد ورفض الانسياق وراء المذهب المتسلط السائد».
3- الرغبة في تخطي حالة الانغلاق الفكري، الذي يعني: «تجاوز التعصب المذهبي أو الفكري أو السياسي أو الاجتماعي».
4- تحديد الآليات:
والمقصود بالآليات: مجمل الإجراءات التنظيمية التي تساعد على بلوغ الحوار إلى مسعاه النهائي، وهذه الإجراءات والأدوات يجب أن تكون واضحة ومحددة من خلال الآتي :
1- ضرورة التأكد من صحة المعلومات المعروضة في الحوار.
2- ضرورة مناقشة القضايا دون أن يكـون في الذهن قرار مسـبق أو حكم ثابت أو موقف صارم.
3- ضرورة الاستئناس بذوي الخبرة والمختصين الذين لهم علاقة بالموضوع المطروح للمناقشة.
4- استخدام المناهج العلمية والمنطقية أثناء الحوار من خلال التفكير والتحليل والاستنباط ليكون الحوار عقلانياً ورشيداً.
5- ترتيب عناصر الحوار خطوة خُطوة، ابتداءً بالمبادئ الجزئية وصولاً إلى الكليات والنتائج الكبرى، التي هي هدف الحوار وغايته.
وتأسيساً على ما تقدم نقول: إن مقومات الحوار تتطلب توفر أركانه متمثلة بالطرفين المتحاورين، والقضية التي يجري الحوار بشأنها.. وقد بينا في هذا المبحث الشروط والضوابط التي يجب أن تتوفر في كل ركن من هذه الأركان.. كما أن مقومات الحوار تتطلب جملة من القواعد والأسس التي تتعلق بالعملية الحوارية من خلال اعتمادها على العقل والمنطق، وعدم التناقض في المقدمات والأدلة، وإنصاف الخصم وحمايته، وتحديد الغاية والهدف، وتوفير الأجواء الهادئة والمناسبة للتفكير السليم، وإعداد خطة علمية مبرمجة للشكل والمضمون، وبهذا نضمن حواراً علمياً ومنطقياً يعتمد الحجة والدليل، ويقدم الفكرة بعقلية مرنة وأسلوب واضح، بعيداً عن الأهواء والشهوات.
انتهى
ما سبق ينسف مسمى الحوار الوطني من اساسه معنى ومبنى !! لان لب القضية ينحصر في حقيقة واحدة (عصابة استولت على الحكم متوكأة على عصا الدين للانفراد بالسلطة والثروة والقرار إلى يوم الدين) !! طرفا الحوار لا تنظبق عليهما ايا من الشروط والقواعد الأخرى المذكورة !! لوجود ظالم ومظلوم !! وغاصب ومُغْتَصَبْ !! وسارق ومسروق !! ومستعمِر ومستعمَر !! وعليه ليس هناك توافق بين طرفي الحوار المزعوم !! ولييس هناك قضية تحاور !! وانما هناك قضية لها طرفان الطرف الاول عصابة الاخوان والطرف الثاني شعب السودان !! ويتمسك الطرف الاول الغاصب بجرمه ولا يراه كذلك !! ويعتبره اجرامه بما ذلك فساده وإفساده وكل ما يندرج تمت مسمى الإجرام حقا الهي لا يحق لأحد مساءلته فيه !! والطرف الثاني لا يطالب الا بحقوق مشروعة كفلتها له شرائع الارض والسماء !! اين يقع الحوار من الاعراب في هذا !!!!
دغري بلا لف او دوران وبالسهل الممتنع وباللهجه العاميه البسيطه
البلبصه دي نهايتها قربت يوم 17 ابريل بعد ثلاثه يوم حتزيع قناة الجزيره شاهد على العصر بتاعت المرحوم الترابي ودي فراقة الحبايب والمرحوم حيفت الماانفته قبل كده عشان كده قال ما تتزاع الا بعد موته اها شوفوا ليكم طريقة مخارجه من هسع الموضوع بايظ خلاص وخلونا من حوار ولا ما حوار خلاص الحوار انتهى وموضوعه انتهى ومافي زول جاب سيرته لكن العيون منططة ليوم 17 ده ياربي المرحوم قال شنو
وعلاقة الدستور الدايم بالمراوغة
السميتوها حوار شنو؟
فصاحتك كترت وحسه شوقي بدري
حيجي يورينا ال D N A بتاعتك.
اللهم اخرس المدعو كمال عمر واجعله عبرة للعالمين ، امين يارب العالمين
احلام ظلوط
والله حوارك دا فاااااااشل غايتو الا تعين ليهو مناديب مبيعات ومناديب تسويق ؟انت في وادي والمؤتمر الوطني في وادي حوار لن يؤدي الى اي نتيجة وما منو اي فايدة المؤتمر الوطني قال ان الحوار الوطني :
لن يؤدي الى حكومة قومية
لن يؤدي الى حكومة انتقالية
لن يؤثر على المؤسسات القائمة (البرلمان المجالس التشريعية الاقليمية مجلس الاحزاب الخ)
لن يؤدي الى انتخابات مبكرة
لن يؤدي الى المشاركة في الحكم (ولكن توسعة الحكم باستخداث وزارات جديدة مثل وزارة الثروة السمكية وزارة شئون المرأة وزارة الموارد المائية وزارة السدود الخ)
المؤتمر الوطني يقول ان الحوار الوطني الغرض منه وثيقة للتراضي السياسة تكون مشروع لدستور السودان القادم
المؤتمر الوطني عايز المشاركين في الحوار والجبهة الثورية والحركات المسلحة تعطيهو فقط تفويض بالموافقة عشان يمشى نادي باريس يفك ديون السودان ويستلف من جديد ويعطى تفويض بمقابلة امريكا ورفع الحكومة من قائمة الارهاب ..
الحوار الوطني القصد منه دمج الشعبي مع الوطني وعودة غازي بالشباك ولملمة من يسمون انفسهم بالاسلاميين لانتاج النسخة الثانية من ازلال الشعب وظلم الشعب وكل الفات يقيد ضد مجهول ..
سودانير – مشروع الجزيرة السكة حديد – المخازن والمهمات – النقل الميكانيكي – الفساد – الاراضي – مدن المجاهدين ويثرب والمنشية والمعمورة – الكيزان – دعم الفجر الاسلامي – المؤتمر الشعبي الاسلامي بالخرطوم – التمكين – مقتل شباب سبتمبر 2013م – معسكر العيلفون – مجدي وجرجس واركانجلو التعذيب – – بيع جامع الخرطوم – بيع مستشفى الخرطوم – تفكيك الاحزاب – العنصرية القبيلة – دارفور – فصل الجنوب – كل هذه البلاوي والفساد في ذمة الله
والمؤتمر الوطني يبدأ من جديد
رئيس الأنقلاب البشير
رئيس الجمهورية البشير
الحوار دعى له البشير
ورئيس المؤتمر الوطنى البشير
ورئيس الحوار البشير
والمخرجات تقدم للبشير
وتنفيذ الخرجات البشير
ورئيس الوزراء يعينه البشير
والولاة يعينهم البشير
وورئيس القضاء يعينه البشير
والقائد الأعلى البشير
وجهازالأمن يتبع للبشير
المجلس الوطنى حزب البشير
كسرة…
يعنى كدة البشير ده كان لحق شيخو وآطاتنا صبحت فراغ.دستورى..وتشريعى.وتنفيذى..وقضائى …وأمنى .
يا اخوانا كدي ورونا الدﻻهه ده الجابو جنب المكرفون شنو؟؟؟؟ وكمان بتكلم في مستقبل البلد .!!! وﻻ خرجت دابة اﻻرض تكلمنا !!! كدي العارف حاجه يورينا…
هل نسيت كمال عمر عند المفاصلة وانت تشتم المؤتمر الوطني فى لقاء مع قطبي المهدى . هل نسيت عندما كان الأمن يتبعكم فى شوارع الخرطوم هل نسيت الاعتقال
الكوز هو اخو الكوز أسلوب الترابى غير اسلوبكم صالحهم وفوق رأى .
وانت على خطى الشيخ بشان الحوار ، رفضت الحريات وانت ادرى هل ستجبر الحكومة باخر ورقه كتبها الترابي ان تراجع . وانت ترى ما يحصل الان فى الشارع من بطش
هل موروث الترابي ان تلتقوا فى حمية مع المؤتمر الوطني من جديد لم يظهر الأمين السنوسي فى الواجهة كثيرا .هل تعلم ان الإنقاذ أدت الى نهاية الترابى جسديا بالحزن على ما ارتكبه بحق الوطن والاعتقال والذل فى سجون الإنقاذ لانه لم يكن ان يتصور ان اولاده الذين كانوا تحت يده ينجرفوا نحو العسكر من اجل السلطة ونهب الدولة ندم وحالت الندم وتانيب الضمير والتفكير فى حل رأى أخيرا ان يدخل فى مفاصله مع وضع تركيبته حراميه من الدرج الأولى وجاء بقانون جديد المنظومة الخالفة انتم لماذا العداء مع حزب الأمة
وتستهين فى لقائك فى الواجهة ان المعارضه ضعيفة وان المؤتمر الشعبى هو الواجهة للمعارضه وانكم لم ولن تنضموا الى الوطني ولكن الكوز بيشرب بنفس كوز أخيه الكوز ماعونكم واحد
راجعوا خطواتكم ورجعوا وكل ما تخطو ه السودان الان ورائحة الدم نشمها فى هواه لا يغركم المال .ذهب الترابي الله يرحمه
حوار شنو معاكم يا كوز يا منحط !! حاوروا المصريين فى شان حلايب يمكن يرجوعوها زى ما رجعوا صنافير و تيران للسعودية .. لكن انتو ما الرجال بتقدروا للمصريين فالحيين بس فى شعب السودان المغلوب على امرهِ ياشواذ الافاق ……………..
يا اخوانا يا شباب اتركوا هذا المعتوه فهو لا يمثل الا الكلب الحارث مقر الموتمر الوطني وامثال هذا الشخص لا تأثير له فهو دائما مع اللمة ..
شوفوا الكلاب السعرانة المسيطر على البلد وكل شيء في السودان دا ماسكنوا ..
لم يتم عمل دستور دائم بسببكم أيها الملاعين أخوان الشياطين.
تبالك قبيح يا صفيق يا رقيع.
أما آن لهذا الروبيضة أن يصمت ..هذا المنافق لو رآه كبير المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول لوقف له إحتراماً.
ثم ماذا بعد حوار الطرشان أيها الأخرق ؟؟
اقتباس مما عوى به حارس الحيطة !!!
(الحوار الوطني المشروع الأكبر والأعظم الذي تم اتخاذه في تاريخ السودان(
(السودان لم يعمل فيه اي دستور سياسي دائم منذ استقلاله)
)إن الحوار الذي تم كان حواراً كاملاً وفيه جدية وتوصيات حقيقية لخلق توافق يقود إلى استقرار الأوضاع في البلاد(
)إن الحوار الذي تم كان حواراً (سوداني سوداني)
انتهى
السؤال الذي يفرض نفسه ما الذي دفع عصابة الإخوان إلى ما يسمى بالحوار الوطني ؟ الإجابة على هذا السؤال المحوري تميط اللثام و تسقط المسمى جملة وتفصيلا ومعنى ومبنى !! وقبل الرد على هذا السؤال الهام أورد أركانه وشروطه حتى نفهم معنى كلمة الحوار:
منقول بتصرف :
أركان الحوار:
للحوار ركنان أساسيان، هما:
1 – وجود طرفين متحاورين.
2 – وجود قضية يجري الحوار بشأنها.
الركن الأول: وجود طرفين متحاورين:
لا بد للحوار من وجود أكثر من طرف في عملية المحاورة، لأن الحوار لا يتحقق إلا عندما يتم طرح أكثر من رأي وأكثر من فكرة في موضوع محدد، أما الحوار مع النفس فهو حوار ذاتي يحاول فيه المحاور أن يصنع لنفـسه طرفاً من داخله يتفـاعل معه، ولـكنه مع ذلك يبقى حواراً روحياً داخـلياً، أو سـراً شخصياً لا يمكن الإطـلاع عليه إلا إذا أفصح عنه المحاور.
ولكي يتمكن كل طرف من طرفي الحـوار إجراء المحاورة في مناخ طبيعي يتحقق من خلاله الوصول إلى صيغة علمية في الأداء والطرح والتفكير، فإن ذلك يتطلب جملة من الشروط، نذكر أبرزها:
1- توفر الحرية الفكرية:
إذا أردنا للحوار أن ينتهي إلى نتيجة منطقـية يسلّم بـها الطرفان، فلا بد أن يملك كل منهما حرية الحركة الفكرية التي تحقق له الثقة بشخصيته المستقلة، بحيث لا يكون واقعاً تحت هيمنة الإرهاب الفكري والنفسـي الذي يشعر معه بالانسحاق أمام شخصية الطرف الآخر، لما يحس به في أعماقه من العظمة المطلقة التي يملكها الطرف الآخر
إن عدم توفر الحرية الفكرية تجعل ثقة المحاور بنفسه تتضاءل شيئاً فشيئاً حتى يفقد بعد ذلك ثقته بفكره وقابليته لأن يكون طرفاً في الحوار والمناقشة، كما أن ذلك يعمل على إرباك المحاور وتشتيت أفكاره، فبدلاً من أن يستحضر حججه وبراهينه لمعالجة القضية التي يحاور من أجلها، يجد نفـسه مضطراً للدفاع عن شخصيته الفكرية وفك قيدها من أسـر وهيمنة الإرهاب الفكري المصاحب لذلك الحوار.
2- الاستعداد النفسي للاقتناع بالنتائج:
لا بد لمن يدخل في عملية الحوار أن يعد نفسـه إعداداً تاماً لتقبل النتائج التي يؤول إليها الحوار ويهيئ عقله للاقتناع بها، لأن رفض النتائج وعدم تقبلها يقلب الحوار إلى جدل عقيم لا يراد منه سوى المماحكة وعرض القدرات الكلامية وتقديم المزايدات الجدلية المقيتة التي تعود بالحوار إلى ما يناقض هدفه وغايته.
إن عدم استعداد طرفي الحوار لقبول النتائج يعني أن فكرة كل واحد منهما كانت معدة سلفاً ولا مجال عنده للتراجع عنها مهما ظهر له من الأدلة والبراهين، فهو في هذه الحالة يكون تابعاً لدوافعه الذاتية والاجتماعية التي لا علاقة لها بالقناعة الفكرية والعلمية المرتكزة على البرهان والدليل.
إن المحاور الذي لا يكون مسـتعداً لتقبل النتائج التي يؤول إليها الحوار يدخل دائرة المكابرة والجهل، ويبتعد عن الموضوعية العلمية، القضية هي فقدان الاستعداد النفسي لتقبل النتيجة مهما كانت الأدلة والبراهين، وهذا يثبت أنه متى ما فقد أي طرف من المتحاورين الاستعداد لقبول نتائج الحوار فإنه يكون قد فقد شرطاً أساسياً من شروط المنهج الذي يوفر المناخ الطبيعي للمحاورة.
3 – عدم التعصب لفكرة مسبقة:
ويعني هذا الشـرط أن يتخلى كل من الطرفين المشـاركين بالمحاورة حول موضوع معين، عن التعصب لوجهة نظر مسبقة وعن التمسك بفكرة يرفض نقضها أو مخالفتها، لأن التمسك بوجهة النظر السابقة يتباين مع منهجية الحوار في تبادل الأفكار وتداول الطروحات وسماع الرأي (الآخر).
إن طبيعة الحوار تقتضي الإعلان من الطرفين عن الاستعداد التام للكشف عن الحقيقة والأخـذ بـها عند ظهورها، سـواء أكانت وجهة نظر سابقة، أو وجهة نظر الطرف (الآخر) الذي يحاوره، وفي هذا غاية الابتعاد عن التعصب لفكرة سابقة، وكمال الرغبة في البحـث عن الحقـيقة أنـى كانت ومن أين صدرت.
وقد ذكر الإمام الغزالي أن على المحاور أن يكون في طلب الحق كناشد ضالة لا يفرق بين أن تظهر الضالة على يديه أو على يد غيره، بحيث يكون المحاور رفيقاً ومعيناً له لا خصماً عليه.
الركن الثاني: وجود قضية يجري الحوار بشأنها:
ذلك أن الحوار لا يتحقق من فراغ، وإنما يدور حول فكرة أو موضوع يستحق البحث والمناقشة وتبادل الآراء مع (الغير)، لأن عدم وجود الفكرة أو القضية التي يجري الحوار بشأنـها يجعل عملية التحاور ليست ذي بال ولا طائل منها، بل إنها تتحول من محاورة علمية إلى سفسطة كلامية توصل أطرافها إلى اللجاج الذي يقتصر الأمر فيه على النقاش لذاته، ويكون همّ المتنافسين إحراز غلبة على الخصم ونيل الشهرة دون هدف علمي منشود.
إن من حقوق البشر: حق الاتفاق، وحق الاختلاف، فإذا جاء من يلغي الحق الأخير فهذا هو الاسـتبداد المقيت؛ لأنه ينظر إلى بني الإنسان كما ينظر إلى مجتمع النحل .
وبهذا يتضح أن من الطبيعي جداً في حياة الأفراد والمجتمعات أن تكون هناك قضايا يجري الحوار بشأنها، وأفكار ومفاهيم متباينة يتم تزاوجها وتبادل الآراء فيها للوصول إلى الحقيقة.. هذه القضايا وتلك المفاهيم هي الأرض الخصبة التي تمد المتحاورين بالقضايا العلمية، وبدونها لا يكون هناك حوار، ولا يتحقق التزاوج في الأفكار بين بني البشر.
وأهم ما يتم التركيز عليه في هذا الجانب هو معرفة الطرفين المتحاورين للموضوع المطروح للتحـاور، والوقوف على الفـكرة التي يريدان إثباتها أو نفيها لأن الجهل بها وعدم الإطلاع على تفاصيلها يحـوّل الحوار إلى أسلوب من أساليب الشـتائم والمهاترات بدلاً من طرح الفكرة المعنية والدفاع عنها، ذلك أن المعرفة التامة بالقضية التي يجري الحوار بشأنها تجعل المحاور يعلم كيف يبدأ الحوار، وكيف يعالج مفرداته، وكيف ينتهي منه، في وضوح الرؤية وهدوء الفكر وقوة الحجة ووداعة الكلمة.
إحاطة بالموضوع الذي يتحاورون فيه، مما يجعل حوارهم ورفضهم لنتائجه قضية مزاج، وعقدة نفسية تتحكم بهم فتدفعهم إلى اللف وقد أشار القرآن الكريم إلى بعض النماذج البشرية التي وقفت ضد رسول الله ودعوته من دون أن يكون لها علم بها أو إحاطة بعناصرها، إذ قال تعالى: ((هأَنتُمْ هَـٰؤُلاء حَـٰجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)) (آل عمران:66)، وقال تعالى: ((إِنَّ ٱلَّذِينَ يُجَـٰدِلُونَ فِى ءايَـٰتِ ٱللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَـٰنٍ أَتَـٰهُمْ إِن فِى صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ مَّـا هُم بِبَـٰلِغِيهِ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ إِنَّـهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ)) (غافر:56) فهذه الآيات تثبت أن القرآن الكريم يأخذ على كل هؤلاء الذين يخاصمون الأنبياء، أنهم يدخلون معركة الحوار دون سلاح، لأنهم لا يملكون علماً أو حجة، وليس لديهم الا الدوران وإلى التكذيب بلا مبرر، الأمر الذي لا يؤدي إلى أية نتيجة لحساب المعرفة أو لمصلحة الحق.
ومن هنا فإن الواجب على من يتصدى للحوار أن يكون على بينة من الموضوع الذي يحاور فيه، والقضية التي يجري النقاش فيها، حتى لا يكون بعيداً عن منطق المعرفة والموضوعية في عملية التحاور، كما أنه ينبغي عليه أن يتزود بالثقافة العامة التي تجعله قوياً في حجته أمام خصومه من خلال إحاطته بعناصر القضية التي يتحاور فيها، كما أن عليه أن يكون ملماً بالثقافة المضادة التي يملكها الطرف (الآخر) ليسهل عليه الوقوف على نقاط الضعف والقوة عند خصمه، وليستطيع الموازنة والمفاضلة بين الفكرتين بمنطق العقل والعلم والدليل.
القواعد العامة للحوار:
هناك قواعد عامة للحوار يجب الحفاظ عليها، وهي:
القاعدة الأولى: اعتماد العقل والمنطق:
ويعني ذلك أن يلتزم أطراف الحوار بالطرق المنطقية السليمة أثناء المحاورة، ويمكن أن نحدد معالم هذا الالتزام بما يلي:
1- تقديم الأدلة المثبتة أو المرجّحة لكل فرضية أو دعوى يقدمها المحاور.
2- صحة النقل للنصوص المنقولة والمروية.
ومن هنا أخذ علماء آداب البحث والمناظرة قاعدتهم المشهورة التي يقولون فيها:
إن كنت ناقلاً فالصحة، أو مدّعياً فالدليل.
وقد وردت الإشارة إلى مضمون هذه القاعدة في كثير من الآيات القرآنية التي تطالب الطرف (الآخر) بتقديم البراهين والحجج المنطقية، منها قولـه تعالى: ((أَمَّن يَبْدَأُ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مّنَ ٱلسَّمَاء وٱلاْرْضِ أَءلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَـٰنَكُمْ إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ)) (النمل:64)، وقوله تعالى: ((قُلْ هَاتُواْ بُرْهَـٰنَكُمْ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِىَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِى بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ٱلْحَقَّ فَهُمْ مُّعْرِضُونَ)) (الأنبياء:24).
ففي هذه النصوص يأمر اللهُ نبيهَ بأن يطالب المشركين بتقديم براهينهم وأدلتهم على ما يقدمون من دعاوى إن كانوا على يقين من الأمور التي يعتقدونها: ((وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ ٱلْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَـٰرَىٰ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَـٰنَكُمْ إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ)) (البقرة:111).
وهكذا نجد أن المحاورة في القرآن الكريـم تعتمد على العقل والمنطق، ولا تتأثر بأي عامل أو مؤثر خارجي كالنبوة والرسالة والوحي.. ولاشك أن الحوار الذي يعتمد على الحجة الواضحة والدليل المنطقي القوي سيؤدي في النهاية إلى الحرية في التفكير، والتخلص من التعصب والانحياز، فنحن نرى أن إبراهيم عليه السلام في حواره مع الله عز وجل يتقدم للمحاورة وكأنه متجردٌ من النبوة، بل من الإيمان: ((وَإِذْ قَالَ إِبْرٰهِيمُ رَبّ أَرِنِى كَيْفَ تُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لّيَطْمَئِنَّ قَلْبِى)) (البقرة:260) فإبراهيم في هذه المحاورة يريد التحاور ضمن قواعد العقل والمنطق، ويرفض وجود أي مؤثر في المحاورة غير العقل.
ومن هنا فإنه لابد أن يتسم الحوار بطابع الاعتماد على العقل وتطبيق المقدمات المنطقية السليمة، سـواء ما يتعلق بتقديم الفكرة والتدليل عليها، أو ما يتعلق بقبول ما يطرحه الطرف الآخر مادام أنه قد وصل إليها بالمنطق السليم والحجة القوية.
القاعدة الثانية: عدم التناقض:
وتفيد هذه القاعـدة : أن لا يكون في الدعوى أو في الدليل الذي يقدمه المحاور تعارض واضـح، أو أن يكون بعض كلامه ينقض بعضه الآخر، فإذا كان كذلك كان كلامـه ساقطاً وفكرته لاغية، ذلك أن التناقض في الأفـكار يجعل المحاور صـيداً سهلاً لغريمه ومحاوره، بحيث يدينه من خلال طروحـاته المتناقضـة وأفـكاره المتباينة دونما حاجة إلى عناء ومشقة.
إن التناقض في الفكرة، والتباين في طرحها، يجعل كلام المُحاور متهافتاً لا يُلتفت إليه، ولايستحق صاحبه إجابة؛ لأنه متهرب من منطق الحق بعيد عن الموضوعية العلمية.
القاعدة الثالثة: إنصاف المحاور:
ويقصد به: المحافظة على حق الطرف الآخر وإنصافه من كل وجه، بغض النظر عن صفة المحاور أو مركزه العلمي والاجتماعي، لأن الأمر المهم في الحوار هو إبراز حق الخصم وإنصافه حتى لا تنقلب المحاورة إلى مكابرة.. ويمكن تحديد النواحي التي يجب أن تراعى مع الطرف الآخر بما يلي:
1- التجرد من المؤثرات الجانبية -عقائدية كانت أو ذاتية- مثال ذلك أن يحاور مؤمن كافراً في إثبات وجود الله، فلو قال المؤمن للكافر: أنا مؤمن بوجود الله ثم ذكر فكرة أخرى مبنية عليها، فهذه ليست محاورة، بل هي إلزام للخصم، أو هي محاورة فاشلة، لأنه ابتدأ الحوار معه بناء على مؤثرات عقائدية خاصة به ولم يتجرد عن ثوابته التي يؤمن بها، والأصل في المحاور أن يكون متجرداً عن المؤثرات لضمان إنصاف الطرف (الآخر)، ذلك أن المحاورة المنطقية السـليمة تقتضي أن يتجرد كل من الطرفين أثناء المحاورة، افتراضاً، من عقيدته ومن انتمائه وأي شيء يؤثر على حياده فيما يتعلق بموضوع المحاورة، وفي هذا يقول الشعراني: إن احتاج إنسان إلى رد خصم ينكر الشرائع وجب علينا تجـريد النظر في رد مذهبه، لكن بالأمور العقلية لا بالشـرع، فإن الشرع هو محل النـزاع بيننا وبينه. وهذا يعني أن الخصم في هذا الموقـف لا يؤيد مفهـوم: قال الله، وقال الرسـول، لأنه غير مقتنع بها، فيحـتاج إلى محاورة ومناظرة وإقناع بالعقل في المسائل المتنازع عليها.
2 – حماية الخصـم أثناء المحاورة: ذلك أن طرفـي المحاورة قد اتفقا، ولو ضمناً، على افتراض تجردهما من العقـيدة والانتمـاء، وهذا يقتضي أن لا يوصف أحدهما بأنه مخطئ أو مصيب إلا بانتهاء المحاورة، فالإساءة إلى أي طرف قبل انتهاء الحوار ظلم له وتجاوز على أفكاره وطروحاته، بحيث يكون أسلوب المحاورة قائماً على الإقناع ثم الإلزام دون إهانة للخصم. ( )
3 – المساواة بين الطرفين: وهي درجة أعلى من مجرد حماية أطراف الحوار؛ لأن إشعار المحاور بمساواته مع خصمه صفة تبعث في نفسه الطمأنينة وتدفعه لمزاولة الحوار بدرجة عالية من الثقة بالنفس.
القاعدة الرابعة: تحديد الغاية وتوضيحها:
من قواعد الحـوار الأسـاسية إبراز الهدف الذي تدور حوله المحاورة، مع التركيزعلى أن تكون الغاية واضحة والهدف محدداً ومقبولاً من النفوس والمشاعر بعد اجتيازه مرحلة القبول العقلي.
القاعدة الخامسة: خلق الأجواء الهادئة للتفكير السليم:
إن من أشد الأمور ضرورة للوصول بالحوار إلى هدفه وتحقيقه لغاياته، توفر الأجواء الهادئة للتفكير الصحيح، الذي يمثل فيه الإنسان نفسه وفكره، والابتعاد عن الأجواء الانفعالية التي تبعد الإنسان عن الوقوف مع نفسه وقفة تأمل وتفكير، لأن الانخراط في محيط الأجواء الانفعالية يفقد المحاور اسـتقلاله الفـكري وشخصـيته المميزة، فيبتعد رويداً رويداً عن الحقيقة، أما الفكر الهادئ الواعي فإنه يضع القضية في موقعها الطبيعي لينتهي بالإقرار بنتيجة المحاورة، سلباً أو إيجاباً.
القاعدة السادسة: إعداد خطة علمية للحوار:
ويعني ذلك: وجود ضوابط نظامية تحكم عملية الحوار، وتنأى به عن أن يكون ارتجالاً واعتباطاً، خاصة إذا كان ذلك الحوار بين مدرستين فكريتين، أو اتجاهين علميين.. والقيام بإعداد خطة علمية يقتضي اللجوء إلى أربع خطوات هي: تحديد الموضوع، وتحديد المفاهيم، وتحديد الهدف، وتحديد الآليات، وسنتكلم عن كل خطوة منها بإيجاز:
1 – تحديد الموضوع:
لابد من تحديد موضوع الحوار قبل بِدء عملية التحاور، لأن موضوع الحوار هو جوهر العملية برمتها، وإذا ما جرى الاتفاق على ذلك كان الحوار معلوماً وواضحاً للأطراف المشاركة فيه، وسواء كان موضوع الحوار قديماً أو معاصراً فإن تحديده عامل أساس من عوامل نجاح المحاورة؛ لأن تحرير محل النزاع يضمـن عدم تحوّل الحوار إلى نوع من اللجاج، كما أنه يضمن عدم بعثرة الأفكار وضياعها بسبب ضبابية الفكرة وعدم وضوحها، إضافة إلى أن عدم تحديد الموضوع لا يتيح فرصة للحكم عليه، فالقاعدة تقول: «الحكم على الشيء فرع عن تصوره» فلا يمكن إصدار حكم في مسألة معينة بدون تحديد عناصرها وملامحها الأساسية.
2- تحديد المفاهيم:
يتطلب الحوار الاتفاق على معاني المصطلحات والمفاهيم التي سوف يتم استخدامها في المحاورة، لأنه إذا أصبحت المصطلحات محل نزاع وخلاف بين المتحاورين فهذا يعني أن مهمتهم تزداد عناء ومشقة ولا يستطيعون مواصلة مشوار الحوار، بل ربما يتوقفون عنه في منتصف الطريق، لاختلافهم في تفسير المصطلحات والمفاهيم التي يتداولونها.
3 – تحديد الهدف:
والمقصود بالهدف: هو الغاية التي يريد الطرفان الوصول إليها من وراء عملية التحاور، وإذا ما كان الحوار صادقاً ونافعاً فلابد أن يحدد له هدف يمكن الإشارة إليه صراحة، ويمكن الإشارة إليه ضمناً، ومهما يكن من أمر فإن أهداف الحوار لا تخرج عن الغايات التالية:
1- الوصول إلى تفسير متفق عليه حول موضوع المحاورة.
2- الرغبة في تخطي حالة العقم الفكري، الذي يعني: «تجاوز ثقافة البعد الواحد ورفض الانسياق وراء المذهب المتسلط السائد».
3- الرغبة في تخطي حالة الانغلاق الفكري، الذي يعني: «تجاوز التعصب المذهبي أو الفكري أو السياسي أو الاجتماعي».
4- تحديد الآليات:
والمقصود بالآليات: مجمل الإجراءات التنظيمية التي تساعد على بلوغ الحوار إلى مسعاه النهائي، وهذه الإجراءات والأدوات يجب أن تكون واضحة ومحددة من خلال الآتي :
1- ضرورة التأكد من صحة المعلومات المعروضة في الحوار.
2- ضرورة مناقشة القضايا دون أن يكـون في الذهن قرار مسـبق أو حكم ثابت أو موقف صارم.
3- ضرورة الاستئناس بذوي الخبرة والمختصين الذين لهم علاقة بالموضوع المطروح للمناقشة.
4- استخدام المناهج العلمية والمنطقية أثناء الحوار من خلال التفكير والتحليل والاستنباط ليكون الحوار عقلانياً ورشيداً.
5- ترتيب عناصر الحوار خطوة خُطوة، ابتداءً بالمبادئ الجزئية وصولاً إلى الكليات والنتائج الكبرى، التي هي هدف الحوار وغايته.
وتأسيساً على ما تقدم نقول: إن مقومات الحوار تتطلب توفر أركانه متمثلة بالطرفين المتحاورين، والقضية التي يجري الحوار بشأنها.. وقد بينا في هذا المبحث الشروط والضوابط التي يجب أن تتوفر في كل ركن من هذه الأركان.. كما أن مقومات الحوار تتطلب جملة من القواعد والأسس التي تتعلق بالعملية الحوارية من خلال اعتمادها على العقل والمنطق، وعدم التناقض في المقدمات والأدلة، وإنصاف الخصم وحمايته، وتحديد الغاية والهدف، وتوفير الأجواء الهادئة والمناسبة للتفكير السليم، وإعداد خطة علمية مبرمجة للشكل والمضمون، وبهذا نضمن حواراً علمياً ومنطقياً يعتمد الحجة والدليل، ويقدم الفكرة بعقلية مرنة وأسلوب واضح، بعيداً عن الأهواء والشهوات.
انتهى
ما سبق ينسف مسمى الحوار الوطني من اساسه معنى ومبنى !! لان لب القضية ينحصر في حقيقة واحدة (عصابة استولت على الحكم متوكأة على عصا الدين للانفراد بالسلطة والثروة والقرار إلى يوم الدين) !! طرفا الحوار لا تنظبق عليهما ايا من الشروط والقواعد الأخرى المذكورة !! لوجود ظالم ومظلوم !! وغاصب ومُغْتَصَبْ !! وسارق ومسروق !! ومستعمِر ومستعمَر !! وعليه ليس هناك توافق بين طرفي الحوار المزعوم !! ولييس هناك قضية تحاور !! وانما هناك قضية لها طرفان الطرف الاول عصابة الاخوان والطرف الثاني شعب السودان !! ويتمسك الطرف الاول الغاصب بجرمه ولا يراه كذلك !! ويعتبره اجرامه بما ذلك فساده وإفساده وكل ما يندرج تمت مسمى الإجرام حقا الهي لا يحق لأحد مساءلته فيه !! والطرف الثاني لا يطالب الا بحقوق مشروعة كفلتها له شرائع الارض والسماء !! اين يقع الحوار من الاعراب في هذا !!!!
دغري بلا لف او دوران وبالسهل الممتنع وباللهجه العاميه البسيطه
البلبصه دي نهايتها قربت يوم 17 ابريل بعد ثلاثه يوم حتزيع قناة الجزيره شاهد على العصر بتاعت المرحوم الترابي ودي فراقة الحبايب والمرحوم حيفت الماانفته قبل كده عشان كده قال ما تتزاع الا بعد موته اها شوفوا ليكم طريقة مخارجه من هسع الموضوع بايظ خلاص وخلونا من حوار ولا ما حوار خلاص الحوار انتهى وموضوعه انتهى ومافي زول جاب سيرته لكن العيون منططة ليوم 17 ده ياربي المرحوم قال شنو