سفير يكشف عن تصميم المتهم بالتجسس لبرامج وزارة الخارجية

الخرطوم – مي عزالدين
كشف بشير محمد الحسن، السفير بالمعاش، عند مثوله أمام قاضي محكمة مكافحة الإرهاب الخرطوم برئاسة القاضي عابدين حمد ضاحي كشاهد دفاع أمس الأربعاء في بلاغ اتهام اثنين من موظفي الخارجية بالتجسس على وزارة الخارجية والتخابر مع أمريكي، وقال إنه عمل بالخارجية بادارة الكمبيوتر في التسعينيات وعمل بالسفارة السودانية في مصر ورومانيا، وتقلد بالخارجية منصب مدير الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية ووقتها لم يكن بالوزارة موظف يجيد التعامل مع الحاسوب وبدعم من الأمم المتحدة وبعض الدول الصديقة تحصلت الخارجية على أجهزة منحة وفرص تدريبية وكان المتهم الأول يعمل بسفارة السودان بسلطنة عمان وصمم برامج للسفارة أغنتها عن التعامل الورقي وكانت وزارة الخارجية تفتقر إلى مصمم برامج،وتقدم أحد أعضاء السفارة بطلب توظيف للمتهم الأول بالخارجية وأقنعه بالعمل في السودان، وبالفعل عمل بالوزارة مع السماح له بالعمل في المؤسسات والشركات خارج الوزارة ، وصمم المتهم برامج للخارجية حسب قرار مجلس الوزراء بإلزام الوزارات بانشاء برامج للحسابات وشئون العاملين والمراسم ،وأحدث المتهم طفرة في البرمجة بالخارجية وطُبق برنامج شؤون العاملين الذي صممه المتهم في كافة الوزارات وأكد الشاهد أن المتهم يصمم البرامج على جهاز اللابتوب الخاص به والمسئولين على علم بذلك ،وأضاف أن معلومات الاتفاقيات العسكرية والتي تمس الأمن القومي تعتبر سرية،وخطاب وزارة الدفاع إلى الخارجية (سري وشخصي) وأيضاً مقررات مؤتمر جرش الثاني (مستند اتهام) مستندات سرية خاصة بمباحثات سلام دارفور وخطاب آخر عبارة عن تقرير لأداء موظف يعتبر سرياً. وقال الشاهد إن ضبط مستندات وأوراق شخصية في حوزة المتهم يعتبر عملاً مخالفاً ومسئولية وحدة الاتصالات بالوزارة والمتهم ليس له اي علاقة بعمل الوحدة الا إذا استدعي لتصميم برامج وإذا قام بأخذ كل مستندات الخارجية السرية فهذا عمل مخالف وهو غير مسؤول بالتعامل بأي عمل خاص بوحدة الاتصالات وأضاف أن 10% من رسائل السفارات من البرقيات إلى الوزارة تعتبر سرية

اليوم التالي