عام على انفصال الجنوب

عام على انفصال الجنوب
بشرى الفاضل
[email][email protected][/email]
أمس حلت الذكرى الأولى لابتعاد مركب الجنوب الغني بأناسه وموارده، عن أسطول الوطن. وبعد مرور عام على الانفصال تظهر مشاعر متناقضة في الشمال والجنوب تتراوح بين الحسرة والفرحة والترتيب يجيء لأن أهل الحسرة أغلبية فهم يشكلون غالبية سكان جمهورية السودان البالغ عددهم 32 مليون وبعض آهل الجنوب(الوحدويين الجنوبيين)؛ أما أهل الفرحة فهم يشكلون غالبية سكان الجنوب البالغ عددهم 8 مليون نسمة وبعض أهل الشمال مثل المنبر الديمقراطي (الانفصاليين الشماليين).
لا نرغب في التطفل على ما في قلوب السكان في البلدين والتحجج بالأغلبية في مسألة تتصل بضرورة التعايش لأسباب عملية بين الدولتين اللتين تواجهان مصاعب جمة.
الحدود بين جمهورية السودان وجمهورية السودان الجنوبي تمتد كما نعمل لأكثر من ألفي كيلومتر ويسكن بين جنبي هذا الخط الفاصل مواطنون شماليون وجنوبيون بكثافة سكانية عالية قدرها البعض بما يصل إلى ثلث سكان السودان القديم. ومن هؤلاء مما يمكن أن نطلق عليهم القبائل البينية التي تعيش شهوراً في الشمال وشهوراً في الجنوب وتحديد هذه الشهور في حد ذاته أثار ويثير مشاكل بين البلدين
في الثاني من أغسطس ينظر المجتمع الدولي حسب منطوق قرار مجلس الأمن رقم 2046
يجب أن تكون المفاوضات قد انتهت بين دولتي الشمال والجنوب فهل هذه الفترة كافية كي لا يحدث تدخل دولي في بلدنا إن رأى مجلس الأمن أن الدولتين أخفقتا في حل المسائل العالقة بينهما؟ أعتقد إننا نواجه في بلدنا مخاطر من قرب هذا التاريخ الوشيك يجب النظر فيها حتى لا يتم ضرب سيادتنا الوطنية من حيث لا نحتسب بسبب من أخطاء القيادات .
هذا كلام عفى عنه الدهر نحن نواجه في الحقيقة نظامين في الشمال والجنوب أبسط مثال يوصف به هذان الحزبان أنهما طفلان مدللان لا يسترعيهم شيء في السودان ضاربين عرض الحائط بكل شيء لا شعب ولا وطن ولا يحترمون رأي أحد يعيشون النرجسية بكل فظاعتها.. هذه اللغة تخطاه الزمن ولم يعد غير لغة الاطاحة بهذه الانظمة دون الالتفاف لما يؤول له القادم .. فهو بكل المقايس لن يكون بهذا الدلع والخيلاء وهذه الامراض العصبية والنفسية .. لا مجال إلا بالثورة وهي انطلقت شرارات صغيرة من هنا وهناك ولكنها قادمة بقوة .. حينما يقتنع الشعب أن هذا النظام ماهو الا طفل مدلل يعيش على صدورهم يقوى ويستأسدبعرق الشعب وشقى الشعب من ضرائب مباشرة فاقت ما حدث في عهد التركية القديمة كأننا شعب كان فاقد الكرامة وأتت الانقاذ لتعلمنا الكرامة وهي احقر من أن تنطق كلمة كرامة .. أنتهى عهد العمدة وحكم البوادي والارياف .. من يريد هذا التسلط فاليعد لقرية ويحكم من يشاء أم السودان فهو للكل.. تحياتي
يا دكتور الجماعة اللااسلاميون ديل ضربوا السودان في التنك شنو مهم تاني ينضرب ولا ما ينضرب . ما فضل شي ذاتو ينضرب.ما كفتهم ال23 سنة دي ولسة بينظروا وعايزين يقعدوا لسنين قادمة.
عام على انفصال الجنوب وضمير الخونة لم يصح (يصحى) بعد ليبكوا امام الشعب ويطلبوا الغفران……..
عام على الانفصال وهم يكابرون وفاخرون ويفاجرون بأن ما قاموا به لمصحلة الوطن وهو خالص لله وليس للسلطة ولا للجاه…..
عام على الانفصال وذابح الثور الاسود ينام هانئاً في سربه لم يذبح بعد….
عام على الانفصال والمنافقون يتبخترون خارج السجون احراراً طلقين….
عام على الانفصال والخونة احياء يرزقون لأنهم ليس لديهم ضمير أو الشجاعة الكافية للإنتحار…..
عام كامل وهم بيننا كأنهم لم يرتكبوا ذنباً يكفي لارسالهم الى ما وراء الشمس لي إلا لأننا شعب طيب اكثر من اللازم………
عام على الانفصال ولا يزالون يمتطون ظهورنا كأننا شعب من نسل العبيد……….
عام على الانفصال والوقاحة هي هي………….
اذن ,هل يعنى هذا ان للثورة مدى زمنيا 2 اغسطس ,اما ان تنتصر فيه واما ان يكسحها مجلس الامن مع الانقاذيين؟
وهل للثورة مدى اما ان تصل فيه لتسوية مع الجنوب او ان تكسح؟
الغالب ان انتصار الثورة سيفرض على العالم تعاملا مختلفا.اذن فالى النصر , لا بديل للتصر.