ضبط معها اللصوص ساعتهم في اريتريا .. الدراما السودانية الإتجاه إفريقياً

تقرير: ماجدة
الإتجاه بالدراما السودانية، نحو دول القارة الافريقية، كسوق امل وحلم، ظل يداعب خيالات المشتغلين بالعمل الدرامي وفي الاغلب هم يتكئون في حلمهم واملهم على ما حققته الاغنية السودانية من نجاحات في دول الجوار بل وان فنانينها نالوا حظاً وافراً من الشهرة هناك..ولكن قبول الاغنية السودانية في القارة الأفريقية هل يعني بالضرورة قبول الدراما كذلك؟ وهل كتاب الدراما السودانية بارعين وضليعين في الكتابة بحيث تمس كتاباتهم الشرائح المستهدفة في الجوار.. ام هي دراما ذات طابع محلي ولا تعبر عن الآخرين.. هذه التساؤلات كبرت بعد ان كثر الطرق من قبل الدراما في الاتجاه بصنيعهم افريقياً.
الاستاذ طارق البحر رئيس اتحاد الدراميين قال في حديث سابق مع (الرأي العام) انهم كاتحاد مهمومون بايجاد كافة الحلول اللازمة لمشاكل الدراما السودانية، واحدى هذه الحلول الاتجاه بالدراما نحو دول الجوار الافريقية، والتي هي من وجهه نظره سوقاً مناسبة للدراما السودانية لاعتبارات كثيرة، وهذه الاعتبارات يتفق حولها الكثير من الدراميين، اهمها ان الدراما السودانية بوضعها الراهن متقدمة ومتطورة مقارنة بما تقدمه تلك الدول… اضافة للقبول الكبير الذي حققته الاغنية السودانية هناك، ومن منطلق التطور والقبول يعول الكثيرون على السوق الافريقية.. ومن بينهم الممثل محمد المهدي الفادني الذي قال لـ(الرأي العام) ان هناك حواجز وهمية ضربت على الدراما السودانية، اولها حاجز اللغة والتي يقال انها اقعدتها عن التسويق، ويرى ود المهدي ان دول افريقيا لا تحتاج للغة فهم يعرفون اللغة العربية والى حد ما اللهجة السودانية، وحتى ان لم يكن كذلك فما دامت الدراما التركية، وصلت عن طريق لغة آخرين يمكن للدراما السودانية ان تصل ولو عن طريق آخرين.
على خطى أخري
الممثلة بلقيس عوض قالت انها تقود التيار الذي يريد الاتجاه بالدراما افريقياً. وحكت انها طيلة ثلاثين عاماً ظلت تنادي بضرورة التبادل الثقافي.. مشيرة الى ان السوريين (شطار) كانوا يهددون اعمالهم الدرامية مجانا حتى يتعود الناس على لهجتهم ثم اصبحت تباع واكدت ان عدداً من السودانيين العائدين من تشاد واثيوبيا واريتريا قالوا لهم انه عندما كان المسلسل السوداني الشهير (دكين) يعرض هناك تحول ميقاته موعداً لدخول اللصوص للبيوت لانشغال الاريتريين بمتابعته.. وقالت انه لا توجد فروقات بين الحياة السودانية وحياة الافارقة في الجوار.. واسفت بلقيس عوض على ان هؤلاء الافارقة اصبحوا مستلبين ثقافياً عبر التلفزيون السوداني الذي يحظى بمتابعة واسعة.. كما قالت.. وبدلاً من ان يجدوا فيه المسلسل السوداني، اصبحوا يشاهدون عبره المسلسل المصري، وقالت ان المحلق الثقافي السوداني في تشاد قال لها ذات مرة انهم يحبون المسلسلات السودانية والدراما السودانية لكن (انتو تحبو تكونا ذيل العرب بدلاً ان تكونوا رأس افريقيا)، وقالت ان القيم السودانية ليست بعيدة عن قيم الدول الافريقية.. واضافت منفعلة (نحن مهند ونور التركي هل كان يعبر عن قيمنا؟ وخلاصة قول بلقيس.. ان يبدأ مشروع التسويق (بهدية) ثم باقل الاسعار.. حتى تصبح افريقيا السوق المرتقبة.
بنيان طبيعية
الكاتب الدرامي سعدالدين ابراهيم، قال حول ما اذا كانت القصص الدرامية تمس الافارقة وتعبر عنهم.. حتى لو انها كانت ذات طابع محلي فان الطيب صالح اصبح عالمياً بدومة ود حامد وعرس الزين.. فالدراما عند سعد الدين سياحة.. ويرى السودان يمتلك استيرو طبيعي خلاب، خضرة، حدائق، صحراء، جبال، وقال ان القصة والفكرة والديكور في المسلسل التركي هي سياحة لتركيا.. فاذا كان الاتراك ومن قبلهم المكسيكيين اوصلوا بلدانهم عبر السياحة فيمكن للدراما السودانية ان تصل وقال انه لا يتفق مع الرأي الذي يقول انه لا يوجد كتاب للدراما السودانية، لانه ككاتب درامي، لديه أفكار وحسب قوله يمكن ان تكون عالمية، لكنه لا يريد لها ان تنتج بالمتاح، ولابد ان تكون مخدومة.. ويرى ان مسرحية (خطوبة سهير) يمكن ان تكون مسلسلاً جميلاً، وكذلك قصص الطيب صالح، وكذلك الروايات والتي يراها نواة للدراما كما هو الحال في روايات نجيب محفوظ، وان كانت ثمة مشكلة فيراها سعدالدين في كتابة السيناريو، وتلك مشكلة عنده تزول بالممارسة والتعليم.. وقال بما ان الموسيقى السودانية وجدت القبول افريقياً يمكن كذلك ان تجد الدراما حظها، ويمكن عبرها الترويج، للموسيقى الشعبية القومية، بالمبو.. طنبور. وايقاعات مديح بموسيقانا وسياحتنا.. ويمكن ان تلامس ويمكن ان تنتشر.ش
إتجاه صحيح
الناقد المسرحي المعروف د.شمس الدين يونس ومدير المسرح القومي، يرى ان البحث عن سوق الدراما في افريقيا اتجاه صحيح وسليم، باعتبار ان المشابهات كثيرة خاصة ما يعرف بالحزام السوداني (السنغال ومالي والقرن الافريقي وجيبوتي واريتريا ويوغندا) وهذه المناطق حضارياً وثقافياً تشبه بعضها البعض.. مناخ واحد، مزاج واحد وبالتالي الدراما السودانية يمكن ان تجد حظاً أوفر هناك خصوصاً وان السودان يتفوق على كثير من دول هذا الحزام درامياً.. بما له من خبرات تلاقح مع الدراما العربية والافريقية ولامتلاكه لكثير من تكنولوجيا الدراما افضل من تلك الدول وهي في شكلها هذا تجد القبول وكسرت عنصر اللغة وحاجزيته التي لم تمنع السودانيين حتى من مشاهدة الافلام الهندية. واكد د.شمس ان المشكلة الاساسية والحقيقية للدراما تكمن في تعاملها مع الدراما في عتبة الهواية والممارسة المتقطعة الدراما لم تعد الممارسة البسيطة وانما اصبحت صناعة من الصناعات الثقيلة يوفر لها المال، واستديوهات والتصوير وغرف المونتاج والفنادق التي يقيم فيها الفنانون وايضاً توفر لها المؤسسات الضخمة التي تهتم حتى بتسويقها الى الخارج وقال في امريكا تسوق الاعمال وهي فكرة من سطرين ويتم حولها التعاقد، خاصة وان الامر اصبحت تحكمه المعاهدات الدولية والتبادل التجاري ولم تعد الدراما بالفهم الساذج الذي نمارسه نحن بالدراما.
اما ملامسة مواضيع الدراما السودانية للمجتمعات الخارجية قال ان الطيب صالح سأله اهل القرية (قالوا يا ود صالح بقيت روائي عالمي ورينا انت بتكتب شنو؟ قال الطيب صالح انه بدأ يقرأ لهم عرس الزين، فاوضح له احد الشيوخ الحاضرين (دا كلامنا ذاتو إلا منه حبه لولوه) فقال لهم اها اللولوه دي السوتني روائي عالمي.. وبهذا الادراك العميق اذا اردنا ان نسوق درامتنا نتناول احاديثنا بشئ من (اللولوه) القضية هي ليست قضية محلية وانما كيف تعرض بضاعتك هذا هو المهم.
الرأي العام
نحن نملك زخيره حيه من الافكار والنصوص الجيده والبيئه السودانيه مليئه بالافكار والقصص التى تصلح لان تكون مواد لغزو فكرى وثقافى وانطلاق للعالميه اذا من ناحية المادة التى تقدم ليس هنالك مشكله ولكن تكمن المشاكل فينا اولا الدوله لاتعترف بفن التمثيل وهى الداعم الحقيقى للحركه الثقافيه وذلك لاسباب سياسيه والبعد عن وجع الراس.
ثانيا الذين يتم تعينهم فى مجال الثقافه فانه يتم على خلفيه سياسيه معنى هذا انه لن يخدم قضية الفن اصلا لماذا خوفا على المنصب الذى هو فيه وهو ليس اهلا له .
ثالثا : سيطرة الدماء القديمه وحروبات الكلام بينهم خلقات مسافات بعيده بينهم فاصبحوا كالسياسيين ونسوا معنى كلمة فنان و بذلك تغيبوا عن الساحه وتركوا الباب مفتوحا فدخلوا من خلاله انصاف الفنانين واصبح الفن من خلالهم مهنة من لا مهنة له .
رابعا:- فرض جهات الاختاص على مسلسلات للمشاهد السودانى قصبا عنه
خامسا :- المشاهد السودانى معروف انه دائما يهرب من الواقع ولا يحب مشاهدة الواقع والدليل على ذلك عدم تشجيعهم للمطالبه بالدراما لانها تمثل واقعهم وينظرون لها بعين الناقد اولا قبل المشاهد .
خامسا :- رغم التعليم والوعى ولكن دائما تتم مقارنه فى غير موضعها بين الدراما السودانيه والدراما الخارجيه والفرق واضح الامكانيات والمؤسف الشخص الذى يصنع المقارنه دعونى اسميه سيد فلسفه يعيش فى ظروف ادنى من مستوى العمل الذى يشاهده وتجده يتفلسف وينظر ويبخس الناس اشيائهم .
الدراما السودانيه تحتضر ياقوم تحتاج اولا لتكاتف البيت الداخلى ووقف حرب الانقسامات وعدم التعامل بالضرب تحت الحزام لانها سلطه ثقافيه تربويه فهى تاتى بعد المعلم مباشرة لنذكر داما المقوله:
جينا اجتمعنا اتلمينا عايزين نعيش مسرح نطرح حاكوينا فى وضعنا الحالى بروايه او اسكتش الدور بيحلالى ما نحن حبيناك من جوه ياغالى .
هذا فيض من حتى ونواصل فى نفس الموضوع غدا الجزء الثانى كونوا باتنتظارى على امل اللقاء
بصراحة السواد الأعظم من الممثلين السودانيين يفتقرون للموهبة والإبداع التجسيدي والتقمص ، لهذا فالممثا عندنا أداءه دائماً مفتعل ومتكلف وغير سلس ، بإختصار أداء جنائزي كارثي ، كما أنه لا يستطيع أن يتعامل مع الكاميرا فيحس المشاهد كأنه مرعوب منها !!!
لا أدري لماذا كل هذه البحلقة و( نطيط العيون ) أيها الممثلون !!!!!!!!