ما هو مطلوب من السيد الصادق المهدى فى هذا الوقت!

تاج السر حسين
لا أنفى بعد ثوان قليلة من الشروع فى كتابة فى هذا المقال، توقفت للحظات وكدت أن أكسر قلمى وأن أبتعد عن (كيبوردى) واترك الموضوع وذلك حينما سرحت بعيدا متخيلا منظر السيد/ عبد الرحمن الصادق المهدى – حيث لا أعترف برتبة اللواء – التى حصل عليها من خارج الكلية الحربية السودانية إرضاء “لبعض” من جمهور الأنصار وحزب الأمة وتضليلا للعالم الخارجى بأن نظام (الإخوان) تجار الدين فى السودان لا يحكم (منفردا) بل يشارك فيه الميرغنى الكبير وإبنه حتى لو بالرموت كنترول أو بدون ?أعباء- ويشارك فيه كذلك عبد الرحمن الصادق المهدى، يعنى نظام يشارك فيه أكبر حزبين فى السودان قبل الإنقلاب المشئوم.
بربكم لولا ذلك القصد (الخبيث) هل كان النظام سوف يختار أبناء (السيدين) فى ذلكم المنصبين؟
كدت أن افعل ذلك طالما السيد/ عبد الرحمن الصادق المهدى يشارك فى النظام قاتل الشعب السودانى ? بالملايين- ومن وقت لآخر يصادف (عمر البشير) فى القصر فيتسبم فى وجهه ليحصل على (صدقة)! وكلما يقوم به السيد/ عبد الرحمن الصادق، من دور رغم المنصب (مساعد رئيس جمهورية) والنجوم التى تتلألأ فى كتفيه ورتبة (اللواء)، هو أن يمنع أطباء السودان من التدخين، مثلما اصبح دور أحد قادة اسود الشرق بعد (السلام) أن يتبنى مشروع تكملة المدينة الرياضية فى (الخرطوم) ، بدلا من أن يتبنى تشييد مستشفى من الدعم (الكويتى) الذى قاد له (مصطفى عثمان أسماعيل) وفدا أو (سيرة) بطائرة خاصة.
بدلا من فكرة تبنى ذلك المستشفى لمحاربة (السل) فى شرق السودان والأصرار عليها .. تبنى الهميم (موسى) مشروع المدينة الرياضية التى أكل مالها منذ ايام (رامبو) يوسف عبد الفتاح.
منعول ابوكى بلد كما قال الشاعر الراحل الحاردلو.
كدت أن اتوقف وأن أكسر قلمى واضرب به الأرض قبل أن احول المقال الى اللاب توب فى أكثر من مرة.
لكن فى سبيل الوطن ليس لدى مانع من ان اصبح مثل – سيد الرايحة – وان افتح (خشم البقرة).
أعلم جيدا أن (الرفاق) فى الجانب (الشمال) من المنصة يرون بالا فائدة منذ زمن بعيد من مخاطبة السيد/ الصادق المهدى وهو – ضمنيا – قد بائع إنقلاب الإنقاذ والدليل على ذلك الورقة التى وجدت فى جيبه، على الأقل لكى يمنع وقوع إنقلاب قادته غير (إسلامويين) أو أن يكونوا يساريين أو خلاف ذلك من إتجاهات سياسية والسيد/ الصادق المهدى وحتى اللحظة، ليس لديه (غبينة) مع الإسلام السياسى بل يرى وهو زعيم جماعة (الوسطية) فى الكون كله، بعدم إستبعاد الأخوان المسلمين بل توسط لهم فى مصر التى كرههم شعبها كراهيته لإسرائيل.
زعيم منتدى (الوسطية) لا يرى أن تنظيم الأخوان المسلمين تنظيم (إرهابى) لا يؤمن بالديمقراطية والتبادل السلمى للسلطة وأنه لا يختلف عن (الدواعش) فى شئ!
لأن السيد / الصادق المهدى لا يريد أن يميز بين (الإسلام) وبين “الأخوان المسلمين”، حيث لا أحد ضد (الإسلام) فى اصوله وإعتداله وأنه “دين” من حق أى مواطن أن يعتنقه فى دولة (المواطنة) الحديثه، مثل باقى الأديان وكريم المعتقدات، لكن المنطق والحق والعدل وثقافة (العصر) و(المستقبل) تمنع تاسيس حزب (منتحلا) أو مستغلا إسم (الإسلام) أو أى دين آخر ومن المفترض أن يقف السيد/ الصادق المهدى فى مقدمة من يرفضون ذلك طالما هو زعيم جماعة أو منتدى يتبنى (الوسطية) منهجا.
التاريخ لن يرحم الرجلين السيد/ محمد عثمان الميرغنى والسيد/ الصادق المهدى، خاصة الأخير لأن (النظام) القائم الآن أنقلب عليه وهو يدير السودان وقتها بعد أن ائتمنه الشعب على وطنه ودولته من خلال إنتخابات حرة وديمقراطية ونزيهة وبعد إنتفاضة ضحى فيها شهداء بأرواحهم الزكية.
فكيف يبائع الرجلان أو يقبلان بهذا النظام الإنقلابى الشرير الذى مزق الوطن وقسمه وقتل الملايين من إبنائه وشرد اضعافهم وأن يمنحانه (شرعية) فى أى مرحلة من المراحل وبأى شكل من الأشكال؟
ما علينا .. نصيحة لوجه الله أوجهها للسيد/ الصادق المهدى بكل أدب وإحترام.
لقد رحل قبل عدة ايام الدكتور/ الترابى، ولعل السيد/ الصادق المهدى لاحظ بأسف شديد كيف إنقسم الشعب السودانى لأول مرة، إنقساما حادا حول (ميت) بهذه الطريقه وجاهر الكثيرون ? جدا – بالدعاء عليه لا له ولا أريد أن ازيد فى هذا المجال أكثر من ذلك.
والسيد/ الصادق المهدى ? أطال الله عمره ? يعلم أن الموت سبيل الأولين وألاخرين ويمكن ان يرحل من دنيانا الفانية فى أى لحظة، فأتمنى أن يجتمع شرفاء السودان وأخياره على حديث طيب عنه وللدعاء له، لا أن يصبح مصيره مصير الدكتور/ الترابى.
بالطبع ذلك ممكن لو كفر السيد/ الصادق المهدى عن أخطائه المقصودة وغير المقصودة، وحزب الآمه فيه الدكتورة/ مريم إمراة بالف رجل وفيه الدكتور/ ابراهيم الآمين وفيه كثير من الأخيار، لكن الوطن هو (اليتيم)!
على السيد / الصادق المهدى أن يكلف أحد أقطاب حزبه للتنسيق مع باقى قوى المعارضة الجادة ? من أجل إسقاط النظام ? لا من أجل المصالحة والحديث عن عدم (إقصاء) الإخوان المسلمين وأن يتفرغ لدور ربما يكون أهم من ذلك.
علي السيد/ الصادق المهدى، من أجل السودان أولا وأخيرا .. أن يخاطب العالم كله وأن يستخدم كآفة الوسائل وأن يصل الى أى بلد يمكن ان يصل اليه، خاصة (روسيا) التى تدعم نظام الأرهاب لا ندرى السبب فى ذلك، ومن بعدها (أمريكا) وأن يتحدث كآخر رئيس وزراء سودانى أنتخب ديمقراطيا وأن (النظام) قد اضاع الوطن وذاهب به الى وضع لم يحدث فى اى بلد آخر على ظهر الأرض.
والا يطلب منهم سلاحا أو دعما على أى شكل كان وإنما أن تتوقف تلك الدول من دعم النظام بأى صورة من الصور خاصة فى المنظمات الدوليه المؤثرة مثلا (مجلس الأمن والأمم المتحدة) وأن يقوم بذات الدور فى الإتحاد الأفريقى والجامعة العربية وأن يذكر الجميع بأنه كان من المفترض أن يقوم بهذا العمل منذ زمن بعيد، لكنه كما “يردد” كان يظن فيهم (خيرا) وأنه كان يعتقد كما “يرى” بأن الإنظمه الديكتاتورية لديها القدرة على البناء والتعمير أكثر من الإنظمة الديمقراطية، لكن النتيجة كما أتضحت (صفر) فى جميع المجالات بل معها فشل وفساد وإرهاب وإستبداد وتمزيق للوطن وإبادة لشعبه وبيع لموارده وتاريخه.
هذا العمل يفترض أن يقوم به السيد/ الصادق المهدى من نفسه ودون طلب من أحد ومنذ زمن بعيد، لكننا وياللأسف نحن فى بلد يهرول فيه الساسة الذين انتخبهم الشعب ديمقراطيا نحو الإنقلابيين، يطبعون معهم ويقبلون بهم حكاما مدى العمر.
ختاما .. السيد/ الصادق المهدى، لقد اصبح هذا الأمر واجب دينى وأخلاقى وسياسى.
فالوطن يئن ويحترق ويضيع فى كل يوم ومنذ وقت طويل والنهاية .. جامعة الخرطوم.
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]
الأخ تاج السر الكلام ده تجاوزه الزمن وحا تتيقن من ذلك اذا رأيت مشهد من مشاهد وقفة طلاب جامعة الخرطوم ، لقد رايتهم والله كالاسود الضارية ، لقد رايت بام عيني قوات الشرطة تتقهقر وتنسحب من الحرم الجامعي غصبا عنها . هؤلاء الطلاب هم أبناء الشعب السوداني . انت نفسك اخي تاج السر تؤكد انك كدت ان تكسر قلمك وتترك موضوع حث الصادق المهدي للعمل من اجل الشعب .
فعلى الجميع تجاوز المتخاذلين والعمل بكل الوسائل على إنجاح الانتفاضة فالحرب صبر واللقاء ثبات والموت في شأن الاله حياة .بقليل من الصبر سيتحقق النصر بمشيئة الله تعالى .لكن اذا راجين الصادق المهدي فمعنى كده الإنقاذ ستستمر الى ما بعد الموعد الذي تنبا به الدجال بله الغائب .
يا تاج السر حسين
وردت الجملة التالية في مقالك [منعول ابوكى بلد كما قال الشاعر الراحل الحاردلو.]
ولقد حاولت نفيها بعد ذلك في السطور التالية لها ولعمري إنها أكثر جملة مدمرة للوطن و الوطنية و أنت بكل غباء تضعها مستشهداً بها فهل تعي ما تكتب ؟
إذا كنت إلي الآن وبعد ٢٦ عاما لم تقتنع بتورط هذا الصادق المهدي مع الكيزان فأشرح لنا بعد كم عاماً سوف تقتنع ؟ ؟؟؟؟؟ الصادق المهدي ظل و سيظل يجهض كل الثورات ضد الأخوان المسلمون وهو صاحب المقولة المشهورة ~ البشير جلدنا و ما بنجر فيه الشوك ~ فهل تتوقع منه أن يستحي ؟؟؟؟؟ الثورة قائمة و إن رفض الصادق قيامها وللأسف الشديد سيرمي به الكيزان تحت أقدامهم في محاولة هروبهم . الأنصار شرفاء و مصادمون للنظام القمعي و لكن الصادق و أبنائه ! فحدث و لا حرج .
الأخ تاج السر الكلام ده تجاوزه الزمن وحا تتيقن من ذلك اذا رأيت مشهد من مشاهد وقفة طلاب جامعة الخرطوم ، لقد رايتهم والله كالاسود الضارية ، لقد رايت بام عيني قوات الشرطة تتقهقر وتنسحب من الحرم الجامعي غصبا عنها . هؤلاء الطلاب هم أبناء الشعب السوداني . انت نفسك اخي تاج السر تؤكد انك كدت ان تكسر قلمك وتترك موضوع حث الصادق المهدي للعمل من اجل الشعب .
فعلى الجميع تجاوز المتخاذلين والعمل بكل الوسائل على إنجاح الانتفاضة فالحرب صبر واللقاء ثبات والموت في شأن الاله حياة .بقليل من الصبر سيتحقق النصر بمشيئة الله تعالى .لكن اذا راجين الصادق المهدي فمعنى كده الإنقاذ ستستمر الى ما بعد الموعد الذي تنبا به الدجال بله الغائب .
يا تاج السر حسين
وردت الجملة التالية في مقالك [منعول ابوكى بلد كما قال الشاعر الراحل الحاردلو.]
ولقد حاولت نفيها بعد ذلك في السطور التالية لها ولعمري إنها أكثر جملة مدمرة للوطن و الوطنية و أنت بكل غباء تضعها مستشهداً بها فهل تعي ما تكتب ؟
إذا كنت إلي الآن وبعد ٢٦ عاما لم تقتنع بتورط هذا الصادق المهدي مع الكيزان فأشرح لنا بعد كم عاماً سوف تقتنع ؟ ؟؟؟؟؟ الصادق المهدي ظل و سيظل يجهض كل الثورات ضد الأخوان المسلمون وهو صاحب المقولة المشهورة ~ البشير جلدنا و ما بنجر فيه الشوك ~ فهل تتوقع منه أن يستحي ؟؟؟؟؟ الثورة قائمة و إن رفض الصادق قيامها وللأسف الشديد سيرمي به الكيزان تحت أقدامهم في محاولة هروبهم . الأنصار شرفاء و مصادمون للنظام القمعي و لكن الصادق و أبنائه ! فحدث و لا حرج .