عجبت لقاتل في الجنة ومقتول في النار…!!!

د.هاشم حسين بابكر
* عن عمر ناهز المائة سنة وست ، ذهب الجاويش عوض ادريس محمد عمر الي ربه راضيآ مرضيا.حوته أرض امدرمان التي ولد فيها في العام 1906، بعد أن صنع تاريخاً تحكيه ليبيا لبنيها حتي اليوم، وسطرته المحاكم العسكرية كأول سابقة من نوعها في تاريخ الحروب الحديثة، تاريخ خطه كوكب من كواكب الجيش السوداني، وفرض أخلاقياته في حرب فقدت أول ما افتقدت مبدأ الأخلاق..!
* بدايته مع الجيش كانت في الأبيض في العام 1934حيث التحق ببلوك رئاسة الهجانة قيادة بارا وتقاعد في العام 1952.
* ثمانية عشر عاماً في الخدمة العسكرية، قدم خلالها سلوكآ رساليآ واخلاقيآ غاية في الروعة والابهار، الأمر الذي أجبر قادة الجيش البريطاني غير المسلمين أن يزينوا صدره وصدر السودان بالنياشين الرفيعة..نجمة أفريقيا، ميدالية الحرب العالمية الثانية، ميدالية الخدمة العامة السودانية، ميدالية الخدمة الطويلة الممتازة، ميدالية حسن السير والسلوك ونيشان الصليب الأحمر.
* ونشبت الحرب العالمية الثانية ، ودخلتها قوة دفاع السودان…
* وكان بطلنا من ضمن القوة الاستكشافية التي دخلت كسلا ، جزء من القوة اشتبك مع الطليان في معركة كرن الشهيرة ، أما الجزء الآخر وكان من ضمنه المرحوم البطل عوض فقد طارد الجيش الايطالي بمحاذاة البحر الأحمر حتى مصر ومنطقة الأسكندرية وتابعوهم حتى ليبيا..
* وفي ليبيا كانت القصة التي هزت هيئة الأركان البريطانية ، وجيش الحلفاء والناس أجمعين…!!!
* كان جالسآ في وقت الراحة ، وجاءه الخبر الجلل: ضابط بريطاني برتبة بريقادير(عميد) أجبر فتاة ليبية بالقوة وجرها ألى مسكنه بغية اغتصابها ، ومن فوره أخذ بندقيته وذهب إلى مسكن الضابط العظيم ، وجد الفتاة تقاوم وتصرخ بأعلي صوتها وكأنها تنادي واســــــــــــــــــودانــــــــــــــاه !! فأجابها عن السودان أحد أشاوسه ممثلآ في الجاويش عوض ، الذي لبى النداء بطلقات ثلاث اخترقت صدر الضابط الذي هلك في الحال…!!!
* الضابط الذي كان في جيشه عظيمآ حوله البطل عوض إلى أحقر خلق الله…!!!
* رئيس المحكمة العسكرية التي شكلت على الفور سأل الجاويش عوض لماذا قتلت الضابط؟ وكانت الاجابة المدوية التي كانت اقوى من تلك الرصاصات الثلاثة التي أردت الضابط العظيم الحقير:
(أنا سوداني عربي وأفريقي ومسلم وهذه الفتاة ليبية وعربية وافريقية ومسلمة وهي أختي ، ومن المستحيل أن أتركها ليهتك عرضها أمام ناظري ، وفُرض علي حمايتها ، ولذلك قتلته حماية لعرضها وعرضي)…!!!
* وكانت هذه الاجابة المدوية سببآ في تبرأته بل وأكثر من ذلك فقد حكمت المحكمة بمنحه نيشانآ عظيمآ.. وعجبي لقاتل في الجنة ومقتول في النار…!!!!
* هذه مثل وأخلاق الجيش السوداني التي بذرها أبطالنا الأوائل وهي بذرة غاصت جذورها عميقآ في ارض السودان الطيبة وستبرز مرة أخرى بإذن الله فالطيب يبقى طيباً مدى الدهر، وان تعرض لهزات عنيفة…!!!
* تلك بذرة طيبة تذكرني بأوامر الامام علي كرم الله وجهه لجيشه في معركة صفين حيث كانت ما يلي:
– اذا قاتلتموهم وهزمتموهم فلا تقتلوا مدبرآ ولا تجهزوا علي جريح ولا تمثلوا بقتيل…!
– لا تدخلوا داراً إلا بإذن ولا تأخذوا من أموالهم شيئا..!!
– لا تقربوا النساء باذى وإن شتمنكم وشتمن أُمراءكم وصلحاءكم..!!
– واذكروا الله كثيرآ لعلكم تفلحون..!!
* هذه هي المثل الأخلاقية التي طبقها الجيش السوداني ونفذها في حرب ليس للاخلاق موقع من الإعراب فيها…!!!
* وما فعله الجيش السوداني في الحرب العالمية الثانية في ليبيا (ذكرناه في مقالة سابقة ) كان درساً أخلاقيا أذهل جيوش العالم أجمع ، وسجله التاريخ بلون ناصع البياض ، في خضمّ أحداث حالكة السواد ، وكان سجلّ الجيش السوداني هو الأبيض الوحيد وسط ذلك السواد…!!!
* اللهم أرحم بطلنا العم عوض وأكرم ضيافته وأنت أكرم الأكرمين..
*اللهم إنه حمى أمَةً مسلمة من امائك فاجزه عنها خير الجزاء..
*اللهم انه صان عرض مسلمة وقتل كافراً دفاعاً عن حقك ، فاحمه اللهم من النار واسكنه فسيح جناتك مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا..
* اللهم أخرج فروع هذه البذرة الطيبة من جذورها لجيشنا الباسل ، فطيبك يبقي طيبآ مهما تعرض لعوامل تعرية سياسية عابرة ، وبعدها سيعود سيرته الأولى…آمـــــــــــــــيــــــــــن..
شكرا د.هاشم
ان جازلي ان اقول شيئا والله لي عم كان يقيم في مدينة كسلا وهو من القوات التي دحرت الطليان في كسلا هزمتهم في كرن واصلوا زحفهم الي ليبيا وعلي ما اذكر كان معهم ضابط سوداني يدعي السيد/ حسن بشير ان لم تخونني الذاكرة وقد حكي نفس الواقعة وهو بكامل عافيته واضاف اليها عندما قدموا زميله للمحاكمة العسكرية كن قد سألوه بتندر ما هي وصيتك وقد ازهلني الرد حين قال اني لما قتلت هذا الضابط لم اعطيه فرصه ليطلب شئ اخير ويكتب وصية افعلوا ما تشاءون.
شكرا د. هاشم
لم أشعر وإلا دمعي يتساقط تأثرا بهذا الموقف الرجولي لهذا البطل إبن السوداني إبن السودانية اللذين أحسنا تربيته.
رحمه الله.
اامين
خياركم فى الجاهليه خياركم فى الاسلام . جذوة النخوه والرجوله والخلق القويم مكون هام فى جينات السودانيين .
مهما تراكم الرماد من سوء خلق وحقره وفساد فى اوساط السودانيين فان الاصل سيبقى فى انتظار ان تعود دورته باذن الله .
اعترافات احد رموز جهاز امن البشير
1- وقال ان هناك وحدة سرية داخل الجهاز للاغتيالات لا يعرف عنها شيئا” حتي أفراد الجهاز الآخرين وقائدها اللوآء عبد الغفار الشريف المعروف في الجهاز بولد نافع المدلل ويشرف علي هذه الوحدة أعضآء المكتب السياسي في المؤتمر الوطني نافع علي نافع وعبد الرحمن الخضر والي الخرطوم السابق
2- وقال أن في الجهاز ضباط وفي الشرطة والجيش يطلق عليهم اسم اولاد نافع المدللين منهم ولد نافع المدلل اللوآء عبد الغفار الشريف قائد وحدة الأغتيالاات ، ومنهم في الجيش علي سالم وهو الذي كشف الخطة الأخيرة للأنقلاب علي حكم المؤتمر الوطني ويعطونه تسعين ألف دولار شهريا”للصرف علي عمله
3- هناك وحدة في الجهاز مكاتبها ومقرها في أعلي مبني رئاسة الجهاز في الخرطوم تسمي كتيبة الجهاد الألكتروني وعملها في التنصت والتشويش علي الصحف الألكترونية المعارضة ، وقال أن الملتحقين الجدد بالجهاز يتلقون فترة تدريبية بوادي سيدنا في امدرمان علي السلاح بواسطة ضباط من الجيش من الأسلاميين ومحاضرات عن التجسس واعمال المخابرات ومحاضرات دينية ، ويقوم بالتدريس أيرانيين من الحرس الثوري الأيرانى يعرفون اللغة العربية ومقيمين
واحقاقا للحق فالحق واحد . الجاويش عوض عليه رحمة الله بطل وكذلك اعضاء المحكمة العسكرية كذلك ابطال فلم يبرءوه فقط بل تمت مكافئته بنيشان رغم اختلافهم في الجنس والدين مع البطل عوض لكنهم لم يحيدوا عن الحق . واترك للقراء ان يتخيلوا ان البطل عوض جندي من جنود جيشنا اليوم في دارفور وقتل عميد لنفس السبب بماذا ستتم محاكمته من القضاء العسكري.
حسب علمي قوة دفاع السودان أقامت مذبحة في حي من أحياء أسمرا بعد فتحها ذلك لمقتل أحد منسوبيها في بيت أحدى العاهرات.
ﻻ تنسوا ما فعلته جيوش المهدي في الخرطوم من قتل و نهب و إغتصاب.
حادث واحد لرجل شريف ﻻ ينطبق على أفعال الجنود في كل أنحاء العالم.
نعم ما قام به عمل جليل يستحق الثواب عليه من المولى عز و جل و لكن أنظر إلى أوامر اﻹمام علي بن أبي طالب و أوامر قادة الجيوش اﻵن تعرف الفرق بين أهل التقوى و أهل الهوى.
اللة يخلص الجيش من تجار الدين الي حاطعنة ورجع جيش حامي الوطن وحارس لحكم الشعب الديمقراطي
يا دكتور ما بقي من الجيش السوداني إلا الذكرى الطيبة.. الآن جاء دور الجنجويد والدفاع الشعبي والدعم السريع.. يفعلون عكس ما وصى به سيدنا علي الكرار.. ويقومون تماما مقام العميد البريطاني..
ولو واحد فيهم كان حاضر واقعة الضابط البريطاني كان حاول يخمس معاه.
عن إى أخلاق تتحدثون و جيشكم الان يقتل و ينهب و يغتصب الرجال قبل النساء و داخل العاصمة المثلثة و ليس من رادع لأن ذلك دفاع عن الاسلام و العروبة . أين التربية التى تتكلمون عنها يا هؤلاء؟ و هل بقى أخلاق مع هؤاء االسلاميين؟ أفيدونا!!!!!!!!!.
يستحق هذا المقال أن يكتب بماء الذهب ويعلق على آ … آ … آ..أسوار القصر الجمهوري والكلية الحربية بالداخل والخارج حتى يكون درساً بليغاً في سمو الجُندية ولمن نسأل الله له أن يعتبر قبل فوات الأوان حيث بلغ الحال ببعض السودانيين والسودانيات أن لجأوا إلى بيع أعراضهم بسبب الفقر الذي رسخته سياسات النظام الحاكم الظالم وبذلك صارت بعض نساءنا في مرحلة أسوأ بكثير من الاغتصاب إلى بيع العرض طوعاً في الداخل والخارج! الله المستعان (عسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين)
وهؤلاء احفادهم الليبيين يطهدون السودانيون بل ويقتلونهم بلا سبب ( مجذرة الزاوية) انهم يشمئزون منا لسواد لوننا ويتهكمون علينا ان قدمنا لهم المساعدات
الغذائية!! ان العيب فينا نحن لماذا لا نقوم بانتاج مسلسلات تلفزيونية او افلام
سينمائية وننشر كل هذه الحقائق حتى لايتطاول علينا هؤلاء الأقزام ويرعو بقيدهم
1/ ضمانة استخراج بترول دولة.كان مشروع الجزيرة ولم نشترط نسبة من الفائدة
2/بناء الخليج العربى كان على ايدى الكفاءات السودانية فى كل المجالات وحتى بعض الوزارات كانت من السودانيين
هذا غيض من فيض والتاريخ يشهد محمل دارفور الى ارض الحجاز من كسوة الكعبة المشرفة الى حفر ابار على والاغذية والحلويات والمصاحف الدارفورية
حتى القطران لعلاج ابلهم
يجب ان نبرز كل جميل قدمناه اليهم ليس منا ولااذية كما يفعلون بنا وانما
لردعهم وكف هذا الاذى الذى صبرنا عليه سنينا عددا
نريد عمل سينمائى جبار ومستعدين نحن ابناء السودان بالمساهمة كل ومقدرته
فلا تتقاعسوا وتتحاججوا بضعف الامكانيات
هؤلاء العرب والمصريين اتمسخروا علينا شديد ويجب لجمهم
أسأل الله أن يكرمك و يغفر لك و يمددك بمددٍ من عنده و يقويك على الحق.
إن شاء الله ربنا ينجح المقاصد
هذا البطل يمثل ونموذج للاخلاق السودانية ………..اما الان الانقاذ طمست كل جميل فى الشخصية السودانية………..الان يحكمنا لصوص بلا اخلاق…..وانهارت الاخلاق……..وانهار المجتمع السودانى
ولمثل هذا اليوم كانوا يعملون