وبعدين يا ريس ..ماتروّح في الخريف أحسن !

وبعدين يا ريس ..ماتروّح في الخريف أحسن !
محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]
سريعا جاء رد الشارع السوداني على نبؤة الرئيس البشير ولم يخيّب له ظنه الذي أعلنه في خطبة افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض ، بان مايحدث في السودان ليس ربيعا عربيا، وانما هو كما يريده سيادته سيكون صيفا ساخنا لمن يريدون ازالة نظام الانقاذ وكما قال متهكما حتى تعود حليمه الى قديما !
وهاهن حليمات السودان من أمهات المعتقلين الذين بلغ عددهم الفان ، أي أكثر بقليل من الألف وثمانمائة دولار التي استلمناها وهما من الخبير الوطني وضحكنا باعتبار اننا أصبحنا ضامنين ارتفاع الحد الأدني لدخلنا في عهد الخلافة التي توزع مال بيتها بالتساوي على المؤمنين ليرتادوا المولات المكتظة بالبضائع في بلد لا يخرج الناس للتعبير عن رضاهم الزائد الا وهم في عدد اصابع الخبير الذي من الصعب عليه أن يتسع ذهنه الواسع لحسبة عدد المعتقلين ودخول المواطنين المرطبين وأعداد المحتجين الهزيلة!
لذا فقد جاء الرد بليغا ومعبرا حينما اتسعت دائرة المظاهرات العارمة من الطلاب الذين ساندهم شارع صامد برجاله ونسائه فاشتعل الصيف نهار الأربعاء مبكرا ليحقق رغبة الرئيس ، كناية على حب شعبه الذي لا يرد لسيادته طلبا ولو كان ادخال الصيف في الخريف ، فكانت مظاهرات اليوم هي الأكبر حجما لتسبق اعصاير يوم الجمعة القادم وتدخل سموما ولهيبا عبر نوافذ الانقاذ المشلعة لتمتزج بصيف خريفها الأخير وتساقط أوراق التوت التي كانت تستر بالكاد عوارتها وقد استعصت على كل ساتر !
أن تذهب في الخريف سيادة الرئيس فذلك فيه الخير لك ، فقد يكون الأمر بردا وسلاما عليك في محاكم لاهاى المكيفة صيفا، انما انتظاركم لاشتداد صيفكم الموعود هنا، ربما يكون مصيركم فيه نارا نخشى الا يفيدكم الندم على دعوتكم اليوم التي أطلقتها و أنت محاط باصحاب اللبس المبرقع وعصابات الرأس الحمراء و ترقص بعد خطبتك العصماء بصوت مجهد متقطع وهو يعبر الى مسامع المخدوعين الذين جمعهم لك والي النظام ومقاولو النقل الجماعي المستفيدون فعلا من سياسة التقشف التي أعلنتموها وجاء كسركم لها بعدم التقيد بها ردا أقوى من رد السد !
أما رد شارعنا الذي انطلق ثائرا ولن يتراجع الى الوراء قيد انملة ولو طال المسير !
فهو….!
ان صيف شعبنا الذي سيشعله في سماء وشوارع السودان هذه المرة لن تكون سحابته الراعدة عابرة أو كاذبة !
وما النصر الا من عند الله .
عندي امل يغور في موسم الامطار … ويسجن في لاهاي مدى الايام
نصيحة قبل فوات الاون للراقص الصفيق
لـكــــــــــــــن كل الطغاة يشربون من مورد واحد
إنه أكثر الطغاة عجرفة ومكابرة وعزة بالإثم وكما هو معلوم كذبا
اشعر بالاسف و الخزي ان يكون هذا العلج رئيسا لجمهورية السودان، و يحسب مع الازهري و المحجوب و العقد النضيد من وطنيي السودان! لم نسمع و لم نر رئيسا للجمهورية يهاتر و يشتم و يسب و لا يحفظ لسانه فتخرج الفاظه كالقئ يتطاير فيؤذي الحاضرين و السامعين و يؤذينا في غربتنا بتعليقات الناس على جهل و حماقة رجل يفترض انه رئيسا لدولة و ليس رباطي يتدى لطلوع الخلاء!
اخص
goed