عن أى اقتصاد تتحدثون ؟!

زهير السراج
* أمر محيّر ما يقال عن (تعافى) الاقتصاد السوداني على ألسنة المسؤولين السودانيين، والجنيه السودانى كل يوم، بل كل ساعة في انخفاض حاد مقابل العملات الأجنبية، وأسعار السلع في علو وارتفاع كارتفاع الصاروخ في السماء، إلا إذا كان الذين يتحدثون عن هذا التعافي يحكمون بلدا آخر، أو يقيّمون الأوضاع بما هم فيه من نعيم ورخاء، وبما يكنزون من ذهب وفضة ودولارات، فكلما ارتفع الدولار الأمريكي وانخفض الجنيه السوداني المسكين، ازدادوا ثراءً ونعيماً، وسهلت عليهم الحياة والمعيشة في السودان!!
* قبل بضعة أيام وفي احتفال نظمته السفارة السودانية بواشنطن في حضور السيد وزير المالية السوداني بدرالدين محمود، ولا أدري ما هي مناسبة الاحتفال، فلا شئ يدعو للاحتفال وتبديد الدولارات، إلا إذا كانت المناسبة هي مناسبة اللامناسبة بتشريف السيد الوزير للعاصمة الأمريكية ومقر السفارة السودانية بواشنطن التي لا بد أن تحتفي بهذا التشريف الكبير وتقيم الاحتفالات التشريفية للضيف الكبير..
* في هذا الاحتفال تحدث السيد الوزير عن الاقتصاد السوداني والبرنامج الإصلاحي الاقتصادي، وقال إن المؤشرات لدى بعض الدوائر كانت تؤكد انهيار الاقتصاد والنظام بعد انفصال الجنوب، ولكن شيئاً من هذا لم يحدث، واتضح أن السودان لديه مقدرة على إدارة أزماته، وأضاف “لقد تم الأمر بصعوبة وتضحيات، ولكننا عبرنا النقطة الحرجة”!!
* يلقي الوزير هذه القصيدة العصماء في مدح الاقتصاد السوداني، وسعر الدولار الأمريكي كاد يتجاوز الأربعة عشر جنيهاً سودانياً، وقد كان قبل عام، نصف ذلك المبلغ، وكان قبل أربعة أشهر عند إجازة ميزانية عام 2016 أحد عشر جنيهاً، أي أنه ارتفع ثلاثة جنيهات في غضون أربعة أشهر فقط!!
* عندما أجيزت الميزانية كان العجز المتوقع حوالي (2%)، ولا شك أن النسبة سترتفع كثيراً مع ارتفاع سعر الدولار الذي لا يتوقف، وعندما تجد الحكومة نفسها في ورطة وميزانية منهارة، ستلجأ بالطبع الى أسطوانتها المشروخة (رفع الدعم)، وسترفع الدعم (المزعوم) عن بعض السلع، وترفع معه الأسعار، كما فعلت مع غاز الطهي وماء الشرب من قبل، ويغرق المواطن المسكين، الغارق أصلاً، في بحر الأسعار الهائج الذي لا يتوقف عن الهيجان، فكيف نبلع كلام السيد الوزير بأن الاقتصاد غير منهار، وأننا عبرنا النقطة الحرجة، إلا إذا كان يقصد بـ(نون الجمع) في كلمة (عبرنا)، الحكومة وسدنتها وأعوانها وليس الشعب، وهم فعلاً (عبروا)، ولم يكونوا أصلاً (خائضين) أو (سابحين)، بل كانوا دائماً في البر، وتحتهم وحولهم زكائب ضخمة من الدولارات تحميهم من السيول والفيضانات والبحار الهائجة، أما الشعب والجنيه المسكين، فلا!!
* الشعب لم يعبر يا سيادة الوزير، بل غارق في أمواج الأسعار الهائجة وفي الديون وفي الإحباط، أم إنك لا تعرف ذلك ولا ترى البؤس الذي يعيشه الشعب وأنت تجلس في برجك العاجي.. ألم يحدثك أحد عن زيادة اسعار السكر والشاي والصابون وزيت الطعام والعدس خلال اليومين الماضيين اللذان كنت تحتفل فيهما مع طاقم السفارة بواشنطن بتعافي الاقتصاد السوداني وعبوركم للنقطة الحرجة؟!
* ألم يقل لك أحد الحاضرين أن جوال السكر ارتفع من 310 الى 360 جنيهاً، وكرتونة الشاي من 290 إلى 330، وجوال البصل من 110 الى 160 جنيهاً، وجوال العدس من 210 اإلى 240، وجركانة زيت الفول من 230 إلى 270، وكيلو اللحم البقري من 30 الى 50، وهلم جرا.. ألم يحدثوك عن هذه الزيادات وأنت تحتفل معهم وتحدثهم عن تعافي الاقتصاد وعبور النقطة الحرجة، يا سيدي الوزير، أي نقطة حرجة عبرناها، وأي اقتصاد تعافى، إلا إذا كنت تقصد اقتصادكم أنتم، وليس اقتصاد الشعب؟!
* سيدي الوزير، الشعب يئن، والجنيه يئن، والدولار يسرح ويمرح، وأنتم في جو تاني ومكان تاني تقيمون الاحتفالات بتعافي الاقتصاد وعبوره للنقطة الحرجة، ووزير دولتكم للمالية يصرح في الخرطوم رداً على سؤال عن ارتفاع سعر الدولار بأن ذلك غير صحيح، وكأن الدولار نظرية فلسفية يختلف حولها الفلاسفة، وليس عملة متداولة في السوق لها سعر معروف يعرفه كل من هب ودب، حتى الذي لم يسمع في حياته بعلم الحساب.. أين تعيشون أنتم، سيدي، وعن أي اقتصاد تتحدثون؟!
الجريدة
يتحدثون عن احوالهم و اقتصادهم ، لا عن الشعب السودانى الذى يعانى الجوع و المرض- متى الخلاص من هذا الدجل و الكذب؟
They meant the economy of the so called “NCP” and its followers,dark days yet to come
إن شعار الكيزان منذ قبام حركتهم الأولي، والتي تسمت باسم (الأخوان المسلمين) هو “أكذب، أكذب، حتى يصدقك الناس”. لكن الناس لن يصدقوهم أبداً، لأن كذبهم قد انكشف.
أما وزير المالية الهمام لم يحس بالمعاناة.وقد صدق عليه قول الشاعر:
لايعرف الشوق إلا من يكابده
ولا الصبابة إلا من يعانيها
سبحان الله اكثر حكومة فيها ناس متعلمين وفي نفس الوقت افشل حكومة مرت علي السودان هذه الحكومة من غرائبها التصريحات المتتالية عن انخفاض معدل التضخم وفي نفس الوقت تنهار العملة الوطنية امام الدولار الامريكي وغيرها افتكر فكرتي وصلت ومافاي داعي اكمل اصلا لانها واضحة للغاية
يله بعد شويه يجي يقول ليك السودان مستهدف من قوى البغي
لا والله السودان ما مستهدف بل انتم المستهدفون وليس السودان
عشان كده هو بتكلم عن نفسه وناسه
( ألم تكن ارض الله واسعة لتهاجروا فيها ) — قران كريم
معظم البيوت السودانية مشغولة بتسفير ابنائها الي السعودية و بقية دول الخليج — بيعت الحلي و مصوغات الذهبية من غوايش و سلاسل و اقراط — و بيعت الابقار و الاغنام و الحواشات و المزارع — و بعض الاسر دخلت في قروض ربوية — و الشاب المغترب يقبل باي عمل و اي راتب لتسديد الديون و من ثم الالتفات الي طموحاته و طموحات اسرته في السترة و العيش الكريم —
الاقتصاد السوداني حقيقة انزلق علي منحدر الانهيار السريع المباغت — و الوضع خطير للغاية — و معالجته تحتاج الي تبديل السياسات بصورة جزرية مع توفر التمويل و الانفتاح علي العالم و فترة زمنية تمتد من 4 الي 7 سنوات من العمل الجاد و الامن و السلام و الحرية و سيادة حكم القانون و المواطنة المتساوية — و هذه استحالة في ظل الحكومة الحالية — و عليه كل يوم يمر علي السودان يكون أسوأ من الذي قبله و أفضل من الذي يليه — اذا كانت الهجرة و الخروج من السودان هو الحل الامثل لدى الشباب و الكهول —
وا مصيبتاه سعر برميل الموية في قري جنوب الجزيرة وبالضبط في الجاموسي بين 100 جنية.المناقل يا إيلا وبالضبط ناس 24القرشي. وقرية اسمها العزازي. هنالك سيارة تحوم بالقري اذا وجدوك تبني في بيت كل غرفة بي600جنية. والله علي ما شهيد ياتدفع يا السجن..وديل ناس هيئة توفير المياة..ومع العلم تدفع شهريا 20 جنيه شهريا. الموية مع الكهرباء اذا كانت موجوده..اصححححي ياوالي.
الشعب هو بشه وزوجاته واخوانه واخواله وعلي عثمان واسرته ونافع واسرته والمتعافن واسرته والجاز واسرته وعبدالرحيم واسرته وغندور واسرته وابراهيم عمر واسرته والاريتري واسرته وعطا واسرته ومادنا من هؤلاء . بدر الدين ومحافظ بنك السودان هم الطاقم الاقتصادي لهم فماذا تقولون الباقي كله في جهنم وهذا لسان حال بشبش
ااعوز بالله منهم اللههم اهلكم كما اهلكوا السودان
بس يشرح لينا النقطه الحوجه ديه شنو ولا كيف
ولا كم ولا بى وين ولا هى شنو بالزبط
الحكومةمتيقنة تمامامنانهيار الاقتصادوالحلول عندها بيع الاراضي ومنشات الدولةللمستثمرين الاجانب وكل ماتطوله يدها من موروثات الدولة ولايهم ضياع وتمزق الوطن والبلاد والعباد فالمهم المحافظة علي الحكم والمناصب وليذهب الشعب للجحيم والله يكون في عون الشعب قادر يزيح عننا الظلم
وزير المالية الحالى الاستاذ بدرالدين محمود تخرج فى كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم عمل ببنك فيصل الاسلامى تقريبا لمدة شهرين موظف ثم مديرا لمكتب ابراهيم عبيد الله بوزارة التجارة ثم مديرا عاما لشركة كوبتريد ثم مديرا عاما لبنك النيلين ثم مديرا عاما لبنك المزارع ثم نائب لمحافظ بنك السودان ثم وزيرا للمالية فتجربته و خبرته العملية كلها قفز بالزانة فهو لايفهم ولايعلم عن ماهو المورد الحقيقى لاي دولة فى كيفية الحصول على العملات الصعبة وهو وسابقيه و البطانة التى حوله من المساعدين والمديرين لايفهمون فى الصادرات شيئا وانما بفهمون فى الجبايات وكيف يتحصلون على المال من المواطنين بأشكال من الضرائب و الرسوم بمسمياتها المختلفة هل يعقل ياسيادة قادة العمل الاقتصادي فى البلاد ان تعتمد دولة فى الحصول على الاموال من المواطن هل يعقل ان تعتمد دولة فى الحصول على العملة الصعبة من عائد صادرات المواطن والله هؤلاء الناس لو يحكوا هذا البلد الطيب المعطاة مائة عام آخري لن يقوم اقتصاد فى هذا البلد فالثورة أتية لامحاله رضوا او لم يرضوا!!! ويقول المثل فاقد الشئ لايعطي شيئا فهؤلاء لا تؤهلهم تجربتهم العملية فى استعادة عافيةالاقتصاد السودانى .
فى مخاطبة إجتماع لحزبه نهاية العام الماضى صرح نائب الرئيس حسبو أن وفد للبنك الدولى زار السودان وإنبهروا بالتعافى السريع للإقتصاد السودانى رغم إنفصال الجنوب والحروب الدائرة وسألوه عن السر فى تحقيق ذلك النجاح لتعميمه للدول التى تعانى أوضاع مشابهة فرد عليهم أنهم إعتمدوا سياسة لا إله إلا الله!!!!!!!!!!!!
لكنه دعا الفقهاء وخلاوى القرآن قبل شهرين أن يشيلوا الدعاء لمدة شهرين من أجل إصلاح الحال فى البلاد وبالطبع يقصد الإقتصاد.
رجال بلهاء.
أرجو أن تعلم اخي السراج..عندما يتحدث النظام بكثرة واسهاب ممل عن تعافي الاقتصاد..ويرغي عن كبح جماح الدولار..ويزبد بأن الاقتصاد بخير..فان ذلك من أقوى الدلائل والاعراض التي تشير الى الانهيار التام…هل تستطيع ان تبني راكوبة بدون شُعب؟؟؟تحياتي وتقديري…
بالله بس تاكد لينا انو اتخرج من جامعة الخرطوم فعلا